31.08. Actions > Letter Hamzah (2/22)
٣١.٠٨۔ الأفعال > حرف الهمزة ص ٢
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله ﷺ صَلاَةَ الْغَدَاةِ فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ رَأَى مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ قِلَّةً، قَالَ: شَاهِدٌ فُلاَنٌ؟ قُلنَا: نَعَمْ حَتَّى عَدَّ ثَلاَثَةَ نَفَرٍ، وَفِى لَفْظٍ قَالَ: أجَهِلَ فُلاَنٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ سأَلَ عَنْ آخر فَقَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ آخَر فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَلاَةٍ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلاَةِ الْعشَاءِ الآخِرَةِ، وَمِنْ صَلاَة الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الصَّفَّ الأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلاَئِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِ لاَبْتَدَرْتُمُوهُ (وَاعْلَمُوا أَنَّ الصَّفَّ الأَوَلَ عَلَى مثْلِ صَفِّ الْمَلاَئِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِ لاَبْتَدرْتُمُوهُ) (*) وَاعْلَمُوا أَنَّ صَلاَةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَتِهِ وَحْدَهُ، وَأَنَّ صَلاَةَ الرَّجُلِ مَعَ ثَلاَثَةٍ أَفْضَلُ مِنْ رَجُلَيْنِ، وَمَا كَانَ أكثَرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى الله".
"قَرَأتُ آيَةً، وَقَرأَ ابْنُ مَسْعُودٍ خِلاَفَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَقُلتُ: أَلَمْ تُقْرِئْنِى كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَلَمْ تُقْرِئنِى كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى كلاَكُمَا مُحْسِنٌ مُجْمِلٌ، فَقُلْتُ لَهُ: فَضَرَبَ فِى صدْري، وَقَالَ: يَا أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: إِنِّى أُقْرِئْتُ الْقُرْآنَ فِقِيلَ لي: عَلَى حَرْفٍ أَوْ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِى مَعِى عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقُلتُ: عَلَى حَرْفَيْنِ، قَالَ: عَلَى حَرْفَيْنِ أَوْ ثَلاَثَة، فَقَالَ الْمَلكُ الَّذِى مَعِى: عَلَى ثَلاَثَةٍ، فَقَالَ: عَلَى ثَلاَثَةٍ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ لَيْسَ مِنْهَا إلَّا شَافٍ كَافٍ إنْ قُلْتَ: غَفُورًا رَحِيمًا، أَوْ قُلتَ: سَمِيعًا عَلِيمًا، أَوْ عَلِيمًا سَمِيعًا، فَالله كَذَلِكَ مَا لَمْ تَخْتِمْ آيةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ، أوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ".
"عَنْ أُبِّى بْنِ كَعْبٍ قَالَ: وَجَدْتُ صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَذَكرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: عَرِّفْهَا حَوْلًا فَعَرَّفتُهَا فَلَمْ أَجَدْ مَنْ يَعْرِفُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: إِنِّى قَدْ عَرَّفْتُهَا، قَالَ: فَعَرِّفْهَا ثَلاَثَةَ أَحْوَالٍ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَحْوَالٍ فَقَالَ: احْفَظْ عَدَدَهَا، وَوِكَاءَهَا، وَوِعَاءَهَا، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُخْبِرُكَ بَعَدَدِهَا، وَوِعَائها فَادفَعْهَا إِلَيْهِ، وَإِلاَّ فَاسْتَمْتِع بِهَا فَاسْتَمْتَعْتُ بِهَا".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا الَّليْلِ قَامَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله، اذْكُرُوا الله، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّى أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِى؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، قُلتُ: الرُّبيِّع، قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَهُ فَهُوَ خَيْرٌ، قُلتُ: فَالنِّصْفُ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ، قُلتُ: أجْعَلُ لَكَ صلاَتِى كُلَّهَا؟ قَالَ: إِذَنْ تُكْفَى هَمَّكَ ويُغْفَر ذَنْبُكَ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ النَّبِىِّ ﷺ (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى)، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى إِلَى جِذْعٍ إذْ كَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا، وَكَانَ يَخْطُبُ إِلًى ذَلِكَ الْجِذْعِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أصْحَابِهِ: هلْ لَكَ أَنْ
تَجْعَلَ شَيْئًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَاكَ النَّاسُ وَتُسْمِعَهُمْ خُطْبَتَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَصَنَعَ لَهُ ثَلاَثَ دَرَجَاتٍ فَهِىَ الَّتِى أَعْلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا وُضِعَ الْمنبَرُ وَضَعُوهُ (الذى هو فيه (*) فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يَقُومَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَرَّ إِلَى الْجِذْعِ الَّذِى يَخْطُبُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاوَزَ الْجِذْعَ خَارَ حَتَّى تَصَدَّعَ، وَانْشقَّ، فَنَزَلَ رَسُولُ الله ﷺ لَمَّا سَمِعَ صَوْتَ الْجِذْعِ فَمَسَحَهُ بَيَدِهِ حَتَّى سَكَنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَكَانَ إِذَا صَلَّى إِلَيْهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، وَعَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَىٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالاَ: بَيْنَا نَحْنُ صُفُوفٌ خَلْفَ رَسُولِ الله ﷺ في الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ إِذْ رَأَيْنَاهُ تَنَاوَلَ شَيْئًا بَيْنَ يَدَيْه، وَهُوَ فِى الصَّلاَةِ لِيَأخُذَهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُ لِيَأخُذَهُ، ثُمَّ حِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، ثُمَّ تَأَخَّروا وَتَأَخَّرْنَا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ الله! رَأيْنَاكَ الْيَوْمَ تَصْنَعُ فِى صَلاَتكَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟ قَالَ: إِنَّهُ عُرِضَتْ عَلَىَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنْ الزَّهْرَةِ، والرَّوْضَةِ
"كَانَ أُبَىٌّ يَقْرأ {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ}، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ} فَبَلغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَبَعَثَ إِلَيْه فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَدَعَا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِم زَيْدُ بْنُ ثَابتٍ فَقَالَ: مَنْ يقْرَأُ مِنْكُمْ سَورَةَ الْفَتْحِ، فَقَرَأَ زَيْدٌ عَلَى قِرَائَتِنَا الْيَوْمَ، فَغَلَظَ لَهُ عُمَرُ، فَقَالَ أُبَىٌّ: أأَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: تَكَلَّمْ فَقَالَ: لَقَد عَلِمْتُ أنِّى كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ وَيُقْرِئُنِى وَأَنْتَ بِالْبَابِ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُقْرِئَ النَّاسَ عَلَى مَا أَقْرَأَنِى أَقْرَأتُ، وَإلاَّ لَمْ أُقْرِئ حَرْفًا مَا حَيِيْتُ قَالَ: بَلْ أَقْرِئِ النَّاسَ".
"كُنْتُ فِى الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُل يُصَلِّى فَقَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عَلَيْهِ، ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَرأَ قِرَاءَةً سِوَى قِرَاءَةِ صَاحِبِهِ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلاَةَ دَخَلْنَا جَمِيعًا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا قَرَأَ قِرَاءَةً أَنكَرْتُهَا عَلَيْه، وَدَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ قِرَاءَةً سِوَى قَرِاءَةِ صَاحِبِهِ، فَأمَرَهُمَا رَسُولُ الله ﷺ فَقَرَأ، فَحَسَّنَ النَّبِىُّ ﷺ شَأنَهُمَا فَسُقِطَ فِى نَفْسِى مِنَ التَّكْذِيبِ وَلاَ إِذْ كُنْتُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ (*)، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ الله ﷺ مَا قَدْ غَشِيَنِى، ضَرَبَ فِى صَدْرِى فَفِضْتُ عَرَقًا وَكأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى الله فَرَقًا، فَقَالَ لِى يَا أُبَىُّ إِنَّ رَبِّى - ﷻ - أَرْسَلَ إِلَىَّ أَنْ اقْرَأ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِى فَرَدَّ إِلَىَّ الثانَيةَ اقْرَأهُ علىَ حْرفَيْن، فَرَدَدَتُ إليه أنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتي فردَّ إلىَّ الثَّالِثَةَ أَنْ أقَرأهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَلكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتَهَا مَسئَلَةٌ تَسْأَلُنِيهَا فَقُلتُ: الَّلهُمَّ اغْفِرْ لأُمَّتِى، الَّلهُمَّ اغْفِرْ لأُمَّتِى وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ لِيَوْمٍ يرْغَبُ إِلَىَّ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ حَتَّى إِبْرَاهِيمُ".
"أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِى غِفَارٍ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: الله يَأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: أَسْأَلُ الله مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وَإِنَّ أُمَّتِى لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: إِنَّ الله يَأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أمَّتُكَ الْقُرآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ: أَسْأَلُ الله مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وَإِنَّ أُمَّتِى لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: إِنَّ الله يَأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَحْرَفٍ، فَقَالَ أَسْأَلُ الله مُعافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِى لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ فَقالَ: إِنَّ الله يَأمْرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَأيُّمَا حَرْفٍ قَرَأُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: انْتَسَبَ رَجُلاَنِ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ فَمَنْ أَنْتَ؟ لاَ أُمَّ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ انْتَسَبَ رَجُلاَنِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى الْحَدِيث".
"عَنْ أُبَىٍّ: كان رَجُلٌ لاَ أَعْلَمُ رَجُلًا أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ صَلاَةٌ، فَقِيلَ لَهُ: لَوِ اشْتَرَيتَ حمِارًا تَرْكَبُهُ في الظَّلْمَاءِ، وَفِي الرَّمْضَاء، قَالَ: مَا يَسُرُّني أَنَّ مَنْزِلي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ، إِنِّى أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لي مَمْشَاىَ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَرجُوعِى إِلَى أَهْلِى، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : قَدْ جَمَعَ الله لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ".
"عَنْ أُبىٍّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ في الْمدينَةِ، فَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ الصَّلاَةُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ (فَترَجعت له) (*) فَقُلْتُ لَهُ: يَا فُلاَنُ لَوْ أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنَ الرَّمْضَاءِ، وَيَقِيكَ مِنْ هَوَامِّ الأَرْضِ؟ قَالَ: أَمَا وَالله مَا أُحِبُّ أَنَّ بيَتِى مُطَنَّبٌ بِبَيْتِ مُحِمَّدٍ ﷺ فَحَمَلْتُ بِهِ حِمْلًا حَتَّى أَتَيْتُ نَبِىَّ الله ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَذَكَرَ أَنَّهُ يَرْجُو فِي أَثَرِهِ الأَجْرَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ : إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ يُصَلِّي الْقِبْلَةَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِيَنةِ أَبْعَدَ مَنْزِلًا مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ، وَكَانَ (لاَ تخطيه (* * *) صَلاَةٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: لَوِ اشتَرَيتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الرَّمْضَاءِ وَالظُّلْمَةِ، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ مَنْزِلي إِلَى (حيث) الْمَسْجِدِ (ففى) الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ، فَسَأَلَهُ عَنْ (قوله)
ذَلِكَ، فَقَالَ: أَرَدتُ يَا رَسُولَ الله أَنْ يُكْتَبَ لي إِقْبَالي إِلَى الْمَسْجِدِ وَرُجُوعي إِلَى أَهْلِى إِذَا رَجَعْتُ، فَقَالَ: "أَعْطَاكَ الله ذَلِكَ كُلَّهُ، أَنْطَاكَ الله مَا احْتَسَبْتَ كُلَّهُ أَجْمَع".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ لِي ابْن عَمٍّ شَاسِع الدَّارِ فَقُلْتُ لَهُ: لَوِ (اتَّخَذْتَ) بَيْتًا قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ، أَوْ حِمَارًا؟ فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِى مُطَّنَبٌ بِبَيْت مُحَمَّدٍ ﷺ فَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلَمِةً مُنْذُ أَسْلَمْتُ كَانَتْ أَشَدَّ عَلَىَّ مِنْهَا، فَإِذَا هُوَ يَذْكُرُ الْخُطَا فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ (كله)، فَقَالَ: إِنَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يخْطُوهَا إِلَى الْمَسْجِدِ دَرَجَةً".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: أنَّ رَسُولَ الله ﷺ دَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، ثمَّ قَالَ: هَذَا وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ، أَوْ قَالَ: (وُضُوءُ مَا لَمْ يَتَوَضَّأهُ لَمْ يَقْبَل اللهُ لَهُ صَلاَةً (*)، ثُمَّ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا وُضُوءُ مَنْ تَوَضَّأه أَعْطَاهُ الله كِفْلَيْنِ مِنَ الأَجْرِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلاَثًا ثَلاَثًا، فَقَالَ: هَذَا وُضُوئي وَوُضُوءُ الْمُرْسَلِينَ قَبْلِى".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (بَرَاءَةَ) (*) وَهُوَ قَائِمٌ فَذَكَّرَنَا بِأَيَّامِ الله، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، أَوْ أَبُو ذَرٍّ يَغْمِزُني، فَقَالَ: مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ إِنِّى لَمْ أَسْمَعْها إِلَّا الآنَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنِ اسْكُتْ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا، قَالَ: سَأَلْتُكَ مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّوَرةُ فَلَمْ تُخِبْرنِي؟ فَقَالَ أُبَىُّ: لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلاَتِكَ الْيَوْمَ إِلَّا مَا لَغَوْتَ، فَذَهَبَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِى قَالَ أُبَىٌّ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : صَدَق أُبَىٌّ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: عَلَّمْتُ رَجُلًا الْقُرْآنَ فَأَهْدَى إِلَىَّ قَوْسًا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: إِنْ أَخَذْتَهَا أَخَذْتَ قَوْسًا مِنْ نَارٍ فَرَدَدْتُهَا".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: أَنَّهُ عَلَّمَ رَجُلًا سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَأَهْدَى إِلَيْهِ ثَوْبًا، أَوْ قَالَ خَمِيصَةً فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّكَ إِنْ أَخَذْتَهُ أُلْبِسْتَ ثَوْبًا مِنَ النَّارِ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله ﷺ مُصَّدقًا فَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ، فَلَمَّا جَمَعَ لي مَالَهُ لَمْ أَجِدْ عَلَيْهِ فِيهِ إِلاَّ ابْنَةَ مَخَاضٍ، فَقُلْتُ لَهُ: (أدِّ) ابْنَة مَخَاضٍ فَإِنَّهَا صَدَقَتُكَ، فَقَالَ: ذَاكَ مَا لاَ لَبَنَ فِيهِ وَلاَ ظَهْرَ، وَلَكِنْ هَذِه نَاقَةٌ فَتيَّةٌ عَظِيمَةٌ سَمِينَةٌ فَخُذْهَا، فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنَا بِآخِذٍ مَا لَمْ أُومَرْ بهِ، وَهَذَا رَسُولُ الله ﷺ مِنْكَ قَرِيبٌ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تأتِيَهُ فَتَعْرض لَهُ مَا عَرضْتَ (عَلىَّ)، فَانْظُرْ (فَافْعَلْ) فَإِنْ قَبِلَهُ مِنْكَ قَبِلْتُهُ، وَإِن (رَدَّهُ) عَلَيْكَ رَدَدْتُهُ، قَالَ: فَإِنِّي فَاعِلٌ، فَخَرَجَ مَعِى، وَخَرَجَ بِالنَّاقَةِ التَّي عَرَضَ عَلَىَّ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ لَهُ: يَا نَبِىَّ الله أَتَانِي رَسُولُكَ لِيَأخُذَ مِنِّي صَدَقَةَ مَالِى، وَأَيْمُ الله مَا قَامَ في مَالى رَسُولُ الله ﷺ ، وَلاَ رَسُولُهُ قَطٌّ قَبَلَهُ فَجَمَعْتُ لَهُ مَالِى فَزَعَمَ (أَنَّ مَا) عَلَىَّ فِيهِ ابْنَةَ مَخَاضٍ، وَذَلِكَ مَا لاَ لَبَنَ فِيهِ وَلاَ ظَهْرَ، وَقَدْ عَرَضْتُ عَلَيْهِ نَاقَةً عَظِيمَةً فَتِيَّةً لِيَأخُذَهَا فَأَبَى عَلَىَّ، وَهَا هِىَ ذِهْ قَدْ جِئْتُكَ بِهَا يَا رَسُولَ الله فَخُذْهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : ذَاكَ الَّذِي عَلَيْكَ، فإِنْ تَطَوَّعْتَ بِخَيْرٍ آجَرَكَ الله فِيهِ، وَقَبِلْنَاهُ مِنْكَ، قَالَ: فَهَا هِىَ ذِهْ يَا رَسُولَ الله قَدْ جِئْتُكَ بِهَا يَا رَسُولَ الله فَخُذْهَا، فَأَمَر رَسُولُ الله ﷺ بِقَبْضِهَا، وَدَعَا لَهُ في مَالِهِ بِالْبَرَكَةِ".
"عَنْ أُبَىٍّ: أَنَّهُ كَانَ لَهُ جَرِينٌ (*) فِيهِ تَمْرٌ وَكَانَ (يَتعَاهدُهُ) فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا بِدَابَّةٍ شَبَه الْغُلاَمِ الْمُحْتَلِمِ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ السَّلاَمَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ أَجِنِّىٌّ، أَمْ إنْسِىٌّ؟ فَقَالَ: جِنِّىٌ، فَقُلْتُ: نَاوِلْنِي يَدَكَ، فَنَاوَلَنِي، فَإِذَا يَدُهُ يَدُ كَلْبٍ، وَشَعْرُهُ شَعْرُ كَلْبٍ، فَقُلْتُ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، قَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّهم مَا فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنِّي، قُلْتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ، قُلْتُ: فَمَا الَّذِي يُجيرُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ، آيَةُ الْكُرْسِىِّ، الَّتِى في سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِى أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُمْسِى، فَلَمَّا أَصْبَحَ أُبَىٌّ غَدَا إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: صَدَقَ الْخَبِيثُ".
"عَنْ أُبىٍّ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، فَسَافَرَ عَامًا فَلَمْ يَعْتَكِفْ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا".
"عَنْ أُبَىٍّ جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ وَمَعَهُ أَرْنَبٌ قَدْ شَوَاهَا وَخُبْزٌ، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَى رَسُولِ الله ﷺ ثُمَّ قَالَ: إِنِّي وَجَدْتُ بِهَا دَمًا، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لاَ يَضُرُّ، كُلُوا، وَقَالَ للأعرابي: كُلْ، قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: صَوْمُ مَاذَا؟ قَالَ: صَوْمُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، قَالَ: (إني (*)) كُنْتَ صَائِمًا فَعَلَيْكَ بِالْغُرِّ الْبِيِضِ (ثلث) عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ".
"عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أُبىُّ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ إِنِّي تَلَقَّيْتُ الْقُرْآنَ مِمَّنْ تَلَقَّاهُ مِنْ جِبرِيلَ وَهُوَ رَطبٌ".
"الشَّافِعِى، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قسْطنْطِينَ قَالَ: قَرَأتُ عَلَى شِبْلٍ، وَقَرأَ شِبْلٌ عَلَى عَبْدِ الله بْنِ كَثِيرٍ، وَأَخْبَرَ عَبْد الله أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى مُجَاهدٍ، وَأَخْبَرَ مْجَاهِدٌ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَخْبَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أُبَىٍّ، وَقَرأَ أُبَىٌّ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَرَأتُ عَلَى أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} (*) بِالتَّاءِ، قَالَ أُبىُّ أَقْرأَنِي رَسُولُ الله ﷺ (لاَ تَجْزِى) بِالتَّاءِ {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} بِالتَّاءِ {وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} بِالْيَاءِ".
"عِكْرِمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَرَأتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ قسْطِنْطِينَ فَلَمَّا بَلَغْتُ وَالضُّحَى قَالَ لي: كَبِّرْ عِنْدَ خَاتِمَةِ كُلِّ سُورَةٍ حَتَّى تَخْتِمَ فَإِنِّي قَرَأتُ عَلَى عَبْدِ الله ابْنِ كَثِيرٍ، فَلَمَّا بَلَغْتُ {وَالضُّحَى} قَالَ: كَبِّرْ حَتَّى تَخْتِمَ، وَأَخْبَرَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى مُجَاهِدٍ فَأَمَرهُ بِذَلِكَ، وَأَخْبَرهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَرَهُ بِذَلِكَ، وَأَخْبَرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ أَمَرَهُ بِذَلِكَ، وَأَخْبَرَ أُبَىُّ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَمَرَهُ بِذَلِكَ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله ﷺ صَلاَةَ الْفَجْر فَقَرأَ سُورَةً فَأَسْقَط آيَةً مِنْهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله نُسِخَتْ هَذِهِ الآيَةُ، أَوْ أُنْسِيتَهَا؟ قَالَ: لاَ بَلْ أُنْسيْتُهَا".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُعَلِّمُنَا إِذَا أَصْبَحْنَا يَقُولُ: أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَكَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَسُنَّةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَإِذَا أَمْسى مِثْلَ ذَلِكَ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَجَاءَ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ: يَا نَبِىَّ الله إِنَّ لِي أَخًا، وَبِهِ وَجَعٌ، قَالَ: وَمَا وَجَعُهُ؟ قَالَ: بِهِ لَمَمٌ، قَالَ: فَائْتِنِي بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَعَوَّذَهُ النَّبِىُّ ﷺ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَهَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}، وَآيَةِ الْكُرْسِى، وَثَلاَثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} وآيَةٍ مِنَ الأَعْرَافِ {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ} وآخِرِ سُورَةِ الْمُؤْمِنيِنَ {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}. وآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}، وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَثَلاَثِ آيَاتٍ مِنَ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وَالْمعْوذَتَيْنِ، فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْكُ قَطُّ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: الصَّلاَةُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ سُنَّةٌ كُنَّا نَفْعَلُه مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ، وَلاَ يُعَابُ عَلَيْنَا، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ، وَفِي الثِّيَابِ قِلَّةٌ، فَأَمَّا إِذَا وَسَّعَ الله فَالصَّلاَةُ في الثَّوْبَيْنِ أَزْكَى".
"عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ: أَنَّهُ سَأَلَ أُبَىَّ بنَ كَعْبٍ هَلْ فِي الْمُفَصَّلِ سَجدةٌ؟ قَالَ: لاَ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: قَالَ لِي النَّبِىُّ ﷺ أَلاَ أُعَلِّمكَ مِمَّا عَلَّمَنِي جِبْرِيلُ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: الَّلهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَأى (*) وَعَمْدى، وَهَزلِي وَجَدِّى، وَلاَ تَحْرِمْني بَرَكَةَ ما أَعْطَيْتَنِي، وَلاَ تَفْتِنِّي فَيما حَرَمْتَنِي".
"عَنْ أَبِى أُسَامَةَ وَمُحمَّد بن إبْرَاهِيمَ التَّيْمي قَالاَ: مَرَّ عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقْرَأُ {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} فَوَقفَ عُمَرُ فَقَالَ: انْصرِفْ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ فَقَالَ: مَنْ أَقْرأَكَ هَذِهِ؟ قَالَ: أَقْرَأنِيهَا أُبَىُّ بنُ كَعْب، قَالَ: فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ فَانْطَلَقا إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِر أَخْبَرَنِيِ هَذَا أَنَّكَ أَقْرَأتهُ هذِه الآيَة، قَالَ: صَدَقَ. تَلَقَّيْتُهَا مِنْ فِي رَسُولِ الله ﷺ قَالَ عُمَرُ: أنْتَ تَلَقَيَّتَهَا مِن مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ، وَهُوَ غَضْبَان: نَعَمْ. وَالله لَقَدْ أَنْزَلَهَا الله عَلَى جِبْرِيلَ وأَنْزَلَهَا جِبْرِيلُ عَلَى قَلْبِ مُحَمَّدٍ، وَلَم يَسْتَأمِر فِيهَا الخَطَّابَ، وَلَا ابْنَهُ، فَخَرَجَ عُمُر رَافِعًا يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: الله أكْبَر الله أَكْبر".
" ... (*) إن ناسًا مِنْ أَهْلِ الْمدِيْنَةِ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَة الَّتِى في الْبَقَرِةِ في عِدَّةِ النِّسَاءِ قَالُوا: لَقَدْ بَقِىَ مِنْ عِدَّةِ النِّسَاءِ عِدَدٌ لم تُذْكر في الْقُرْآنِ: الصِّغَارَ وَالكِبَارَ الَّلاتِى قَدْ انْقَطَعَ عَنْهُنَّ الْحَيْضُ، وَذَوَاتُ الْحَمْلِ فَأَنْزَلَ الله الَّتي في سُورَةِ النِّسَاءِ الْقُصْرَى، {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ} الآيَة".
"أنا (*) قُلْتُ لِرَسُولِ الله ﷺ إنِّي أَسْمَعُ الله يَذْكُرُ {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، فَالْحَامِلُ الْمُتَوفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَنْ تَضَع حَمْلَها، فَقَالَ لَي النَّبِىُّ ﷺ : نَعَمْ".
" (* *) سأَلْتُ النَّبِىَّ ﷺ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوح، فَقَالَ: هُوَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ حِيَن يَفرطُ مِنْكَ فَتَسْتَغْفِرُ الله بِنَدَامَتِكَ عِنْدَ الحَافِرِ (* * *) ثُمَّ لاَ تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا".
"إنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ جَرِيئًا عَلَى أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ الله ﷺ عَنْ أَشْيَاءَ لاَ يَسْأَلهُ عَنْهَا غَيْرُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! مَا أَوَّل مَا رَأَيْتَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ؟ فَاسْتَوَى جَالِسًا وَقَالَ: لْقَدْ سَأَلْتَ أَبَا هُرَيْرَةَ! إِنِّي لَفِى صَحْرَاءَ أَمْشِى ابن عَشْرِ حججٍ وَأَشْهُرٍ إذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ فَوْقَ رَأسي يَقُولُ أَحدُهُمَا: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَخَذَانِي (فَلَصَقَانِي لَحِلاَوَةِ القَفَا نعم) (* * * *) شَقَّا بَطْنِي وَكَان يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ في طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، والآخَرُ يَغْسِل
جَوْفي، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَفْلِقْ صَدْرَهُ فَإِذَا صَدْرِى فِيمَا أَرَى مَفْلوقًا لاَ أَجِدُ لَهُ وَجَعًا، ثُمَّ قَالَ: اشْقُقْ قَلْبَهُ، فَشَقَّ قَلْبَى، فَقَالَ: أخْرِجِ الْغِلَّ وَالْحَسَد مِنْهُ، فَأَخْرَجَ شِبْهَ الْعَلَقَةِ فَنَبذ به، ثُمَّ قَالَ: أَدْخل الرَّأفَةَ والرَّحْمَةَ قَلْبَهُ، فأَدْخَلَ شَيْئًا كَهَيْئَةِ الَفِضَّةٍ، ثُمَّ أَخْرَجَ ذَرُورًا كَانَ مَعَهُ فَذَرَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَقَرَابها (*) مَرَّةً، ثُمَّ قَالَ: اغْدُ، فَرَجَعْتُ بِمَا لَمْ أَغْدُ بِهِ مِنْ رَحْمَتِى لِلصَّغِيرِ، وَرِقَّتِى عَلَى الْكَبِيرِ".
"لَمْ يُرْم (بِنَجْمٍ) (* *) مُنْذُ رُفِعَ عِيسَى حَتَّى تَنَبَّأَ رَسُول الله ﷺ رُمِىَ بِهَا فَرَأَتْ قُرَيْشٌ أَمْرًا لَم يَكُنْ تَرَاهُ فَجَعَلُوا يُسَيِّبُونَ أَنْعَامَهُمْ. وَيَعْتِقُونَ أَرِقَّاءَهُم، يَظُنُّونَ أَنَّهُ الْفَنَاءُ، ثُم فَعَلَتْ ثَقِيفٌ مِثْلَ ذَلِكَ، فَبَلَغَ عَبْدَ يَاليِل، فَقَالَ: لاَ تَعْجَلُوا، وَانْظُرُوا فَإِنْ يَكُنْ نُجُومًا تُعْرَفُ فَهُوَ عِنْدَ فَنَاءٍ مِنَ النَّاسِ، وَإِنْ كَانَتْ نُجُومًا لاَ تُعْرَفُ فَهُوَ عِنْدَ أَمْرٍ قَدْ حَدَثَ، فَنَظَرُوا فَإِذَا (هى) لاَ تُعْرَفُ، فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ: هَذَا عِنْدَ ظُهُورِ نَبِىٍّ، فَمَا مَكَثُوا إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى قَدِمَ الطَّائِف".
أبو سفيان بن حَرْبٍ فَقَالَ: ظَهَرَ مُحَمَّدُ بن عَبْد الله يَدَّعي أَنَّه نَبِىٌّ مُرْسَلٌ، قَالَ: عَبْد يَا لِيل، فَعِنْدَ ذَلِكَ رُمِىَ بِهَا.
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَلاَ يَتَّكئ".
"دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: مَتَى عَهْدُكَ بِأُمِّ مَلْدَم - وَهُوَ حَرٌّ بَيْنَ الْجِلْدِ واللَّحْمِ -، قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ لَوَجَعٌ مَا أَصَابَنِي قَطُّ، قَالَ رَسُول الله ﷺ : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مثل الخَامَةِ تَحْمَرُّ مَرَّةً، وَتَصْفَرُّ أُخْرَى".
"قلْتُ يَا رَسُولَ الله: مَا جَزَاءُ الْحُمَّى؟ قَالَ: تجرِى الْحَسَنَاتُ عَلَى صَاحِبهَا مَا اخْتَلَجَ عَلَيْهِ قَدَمٌ أَوْ ضرب عليه عرق، فقال أبىُّ: اللهم إنى أسألك حمى لا تمنعنى خُرُوجًا في سَبِيلكَ، وَلاَ خُرُوجًا إِلَى بَيْتكَ، وَلاَ إِلَى مَسْجِدِ نَبيِّكَ، فَلَمْ (يمس (*) أُبي قَطُّ إلَّا وَبِه حُمَّى".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: قِيلَ لَنَا أَشْيَاء: يَكُونُ في آخِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ عِنْدَ اقْتَرابِ السَّاعَةِ مِنْهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ أَوْ أَمَتَهُ في دُبُرِهَا، وَذَلِكَ مِمَّا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ، وَيمقُتُ الله عَليَه وَرَسُولُهُ؟ وَمِنْهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ الرَّجُل، وَذَلِكَ مِمَّا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ، ويَمقت الله عَلَيْهِ وَرَسُولُهُ، وَمِنْهَا نِكَاحُ الْمَرأَة الْمَرَأَة، وَذَلِكَ مِمَّا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ، ويمقت الله وَرَسُولُهُ، وَلَيْسَ لِهَؤُلاَءِ صَلاَةٌ مَا أَقَامُوا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَتُوبُوا إِلَى الله - ﷻ - تَوْبَةً نَصُوحًا، قِيَل لأُبىٍّ: وَمَا التَّوْبَةُ النَّصُوح؟ قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: هُوَ النَّدَمُ عَلى الذَّنْبِ حِينَ يفْرطُ مِنْكَ فَتَستْغْفر الله مِنْهُ، ثُمَّ لاَ تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا".
"أَمَرَنَا رَسُول الله ﷺ أَنْ (*) يُصَلِّىَ في الصَّفِّ الأَوَّل الْمَهاجِرُونَ والأنْصَار".
"أَقْرَأَ رَسُول الله ﷺ رَجُلًا {يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}.
"عَنِ النَّبِىِّ ﷺ في قَوْلِهِ تَعَالَى {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} (* *)، قَالَ: لاَ فكرة في الله - ﷻ - ".
"قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إنِّهُ لَيعرضُ في صَدْرِى الشَّىْءُ وَدِدْتُ أَنْ أَكُونَ حُمَمًا. فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : الْحَمْدُ لله الَّذِى قَدْ يَئِسَ الشَّيْطَانُ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُم هَذِهِ مِنْ أُخْرَى، وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضِىَ بِالْمُحقَّرَاتِ مِنْ أَعْمَالِكُمْ".
"أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَهَلَّ منْ مَسْجِدِ ذِى الْحُلَيْفة".
"صَلَّى بِنَا رَسُول الله ﷺ ذاتَ يَوْمٍ فَأسْقَطَ بَعْضَ سُوَرةٍ مِنَ الْقُرآنِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أَنُسِخَتْ آيَة كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: لاَ. قُلْتُ: فإِنَّكَ لَمْ تَقْرَأهَا قَالَ: أَفلاَ لَقَّنْتَنِيهَا".
"قَرأَ رَسُول الله ﷺ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَبُّكُم: ابن آدَمَ أَنْزَلْتُ عَلَيْكَ سَبْعَ آيَاتٍ: ثَلاَثٌ لِي، وَثَلاَثٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وبَيْنَكَ، فَأَمَّا الَّتي لِي {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} والَّتِى بَيْنِي وَبَيْنَكَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} مِنْكَ العِبَادَة وَعلى الْعَونُ لَكَ، وأَمَّا الَّتي لَكَ: {إهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} ".