31.08. Actions > Letter Hamzah (6/22)
٣١.٠٨۔ الأفعال > حرف الهمزة ص ٦
" عن أنسٍ أن رجلًا قالَ: يارسولَ الله إنى أُحِبُّ فلانًا في الله. قالَ: فأخْبرتَهُ؟ قالَ: لا، قال: قم فَأخْبِرْهُ، فلقيه فقالَ: إنى أحِبُّك في الله يا فلان. فقال له: أحَبَّكَ الذِى أحْبَبْتَنِى لَهُ ".
" عَنْ عدِىٍّ بنِ ثابت، عَنْ أنسٍ قالَ: قالَ رسولُ الله ﷺ لحسانَ: أُهجُهم - أوْ هَاجِهِم - وجبريلُ يُعينُكَ ".
" عَنْ أنسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ ﷺ بقومٍ يرفعُون حَجَرًا فقالَ: مَا هَذا؟ قَالُوا: يا نَبِىَّ الله! هَذا حَجَرٌ، كُنَّا نُسَمِّيه حَجَرَ الأشَدِّ، فقالَ: ألا أدلكُم على أشَدِّكُم؟ أمْلكُكُم لِنَفسِهِ عندَ الغَضَبِ ".
"عَنْ أنسٍ قالَ: كَانَ النبي ﷺ يَأمُرُ بالهديةِ صِلَةً بين النَّاسِ ويقولُ: لَوْ قَدْ أسْلَم الناسُ تهادوا من غير رُجُوعٍ ".
"عَنْ أنسٍ: أنَّ النَّبِىَّ ﷺ سُئِلَ عَنْ عَجِينٍ وَقَعَ فِيهِ قَطرَةٌ مِنْ دَمٍ، فنهى رَسُولُ الله ﷺ عَنْ أكْلِهِ ".
" عَنْ أنَسٍ قَالَ: لَقَدْ رَأيْتُ النبِىَّ ﷺ والحَسَنُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا سجد نَحَّاهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ يعْنِى أعَادَهُ ".
عَنْ أَنَسٍ قَالَ
"رَأيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يُفَرِّجُ بَيْنَ رِجْلِ الحَسَنِ، وَيُقبِّلُ ذَكَرَهُ ".
" عَنْ أبَانِ بْنِ أبِى عيَّاشٍ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رسُولِ الله ﷺ فِى سَفَرٍ، فَأصَابَنَا مَطَرٌ ورَدعٌ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ أنْ نُصَلِّىَ عَلَى ظُهُورِ رَوَاحِلِنَا فَفعَلنَا، وَنَزَلَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَصَلَّى فِى الأرضِ، فَسَعَى بِهِ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقَالَ: يارَسُولَ الله! أمَرْتَ الناس يُصلون على ظهور رواحلهم ففعلوا، ونزل ابن رَوَاحَةَ فَصلَّى في الأرْضِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَقَالَ: لَيَأتينكُمْ وَقَدْ لُقِّنَ حُجَّتهُ، فَأتَاهُ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ : يا بْنَ رَوَاحَةَ أمَرْتُ النَّاسَ أنْ يُصَلُّوا عَلى ظُهُورِ رَوَاحِلِهمْ، نَزَلتَ وَصَلَّيْتَ فِى الأرْضِ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله! لأنَّكَ تَسْعَى فِى رَقَبةٍ فَكَّهَا الله، وَأنَا إِنَّمَا نَزَلتُ لأسْعَى فِى رَقَبَةٍ لَمْ تُفَكَّ، فَقَالَ رَسولُ الله ﷺ ألَمْ أقُلْ لَكُمْ إِنَّهُ سيُلَقَّى حُجَّتهُ ".
" عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا ".
" عَنْ أنَسٍ أنَّ رسُول الله ﷺ صَفَّرَ لِحْيَتَهُ وَمَا فِيهَا عِشْرُون شَعْرَةً بَيْضَاء ".
" عَنْ أنَسٍ قَالَ: آمَنَ رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ فَتْح مَكَّةَ النَّاسَ إِلاَّ أرْبعَةً: عَبْدَ العُزَّى بْنَ خَطَلٍ، وَمِقْيَسَ بنَ صُبَابَةَ الكِنَانِىَّ، وَعَبْدَ الله بنَ سَعْدِ بنِ أبِى سَرحٍ، وَأُمَّ سَارَّة، فَأمَّا عَبْدُ العُزَّى: فَإنَّهُ قُتِلَ وَهُوَ آخِذٌ بأسْتَارِ الكَعْبَةِ، قَالَ: وَنَذَرَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ أنْ يَقْتُلَ عَبْدَ الله ابْنَ سَعْدٍ إذَا رآهُ، وَكَانَ أخَا عثمَانَ بْنِ عَفَّانَ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فأتى بِهِ رَسُولَ الله ﷺ لِيَشْفَعَ لَهُ، فلَمَّا بَصُرَ بِهِ الأنْصَارِىُّ اشْتَمَلَ السَّيْفَ، ثُمَّ خَرجَ فِى طَلَبِهِ، فَوَجَدَهُ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ ، فَهَابَ قَتْلَهُ لأنَّهُ فِى حَلَقَةِ النَّبِى ﷺ ، وَبَسَطَ النَّبِىُّ ﷺ يَدَهُ فَبَايَعَهُ، ثُمَّ قَال لِلأنصَارِىِّ: قَد انْتَظَرْتُكَ أنْ تُوفِىَ نَذْرَكَ. قَال: يَارَسُولَ الله هِبْتُكَ! أفَلا أوْ مَضْتَ إِلَىَّ، قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبىٍّ أنْ يُومِضَ، وَأمَّا مِقْيَسٌ: فَإِنَّهُ كَانَ لَهُ أخٌ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فَقُتِلَ خَطأ، فَبَعَثَ مَعَهُ رَسُولُ الله ﷺ رَجُلًا مِنْ بَنِى فِهْرٍ لِيأخُذَ عَقْلَهُ مِنَ الأنْصَارِ، فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ العَقْلَ، وَرَجَعَ قَامَ الفهرِىُّ فَوَثَبَ مقْيَسٌ فَأخَذَ حَجَرًا فَجَلَدَ به رَأسَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أقْبَلَ وَهُوَ يَقُولُ:
شَفَا النَّفْسَ مَنْ قَدْ مَاتَ بالقَاع مُسْنَدًا ... يُضَرِّجُ ثَوْبَيْهِ دِمَاءُ الأجادِعِ (*)
وَكَانَتْ هُمُومُ النَّفْسِ مِنْ قَبْلِ قَتْلِهِ ... تُلِمُّ فَتنسِينِى وَطِئَ المَضَاجِعِ
فَقُلتُ بِهِ فهْرًا وَغرمْتُ عَقْلَهُ ... سَرَاةَ (* *) بَنِى النَّجَّارِ أرْبَابَ فَارِعِ (* * *)
حَلَلتُ بِهِ نَذْرى وأدْرَكْتُ ثُؤْرَتِى ... وَكُنْتُ إِلَى الأوْثَانِ أوَّلَ رَاجِعِ
وَأمَّا أُمُّ سَارة: فَإِنَّهَا كَانَتْ مَوْلاَةً لِقُرَيْشٍ، فَأتَتْ رَسُولَ الله ﷺ فَشَكَتْ إِليْهِ الحاجَةَ فَأعْطَاهَا شَيْئًا، ثُمَّ أتَاهَا رَجُلٌ، فَبَعَثَ مَعَها كِتَابًا إلَى أهْلِ مَكَّةَ تَتَقَرَّبُ بِذَلِكَ إِلَيْهِمْ لِتَحْفَظَ عِيَالَهُ، وَكَانَ لَهُ بِهَا عِيَالٌ، فَأتى جِبْرِيلُ النَّبِىَّ ﷺ ، فَأخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَبَعَثَ
رَسُولُ الله ﷺ فِى أَثَرِهَا عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، وعَلَىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ، فَلَحِقَاهَا فِى الطَّرِيقِ فَفَتَّشَاهَا، فَلمْ يَقْدِرُوا عَلَى شَىْءٍ مَعَهَا، فَأَقْبَلاَ رَاجِعَيْنِ، فَقَالَ أحَدُهُمَا لِصَاحبه: والله مَا كذبنَا وَلاَ كُذِبْنَا، ارْجِعْ بِنَا إِلَيْهَا، فَسَلاَّ سَيْفَهُمَا، ثُمَّ قالا: لَتَدْفَعِنَّ إِلَيْنَا الكِتَابَ أَوْ لَنُذيقَنَّكِ المَوْتَ، فَأنْكَرَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: أَدْفَعْهُ إِلَيْكُمَا عَلَى أنْ لاَ تَرُدَّانِى إِلَى رَسُول الله ﷺ فقَبِلاَ ذَلكَ مِنْهَا، فَحَلَّتْ عِقَاصَ رَأسِهَا فَأخْرَجَتْ الكِتَابَ مِنْ قَرْنٍ مِنْ قُرُونِهَا فَدَفَعَتْهُ، فَرَجَعَا باَلكِتَابِ إِلى رَسُولِ الله ﷺ فَدَفَعَاهُ إِلَيْهِ، فَدَعا الرَّجُلَ فَقَالَ: مَا هَذَا الكِتَابُ؟ قَالَ: أُخْبِركَ يَارَسُولَ الله! لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ مِمَّنْ مَعَكَ إلاَّ وَلَهُ قَوْمٌ يَحْفَظُونَهُ فِى عِيَالِهِ، فَكَتَبْتُ هَذَا الكِتَابَ لِيَكُونَ لِى فِى عِيَالِى، فَأنْزَلَ الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} (*) إلى آخِرِ الآياتِ ".
" عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَعَدَ أَبُو مُوسَى في بَيْتِهِ، واجْتَمَع عَلَيْهِ نَاسٌ، فَأنْشَأ يَقْرَأُ عَلَيْهِمُ القُرآنَ، فَأتَى رَسُولَ الله ﷺ رَجُلٌ فَقَالَ: يَارَسُولَ الله! أَلاَ أُعَجِّبُكَ مِنْ أبِى مُوسَى؟ إنَّهُ قَعَدَ في بَيْتٍ، وَاجْتَمَع عَلَيْهِ نَاسٌ، فَأنْشأ يَقْرَأ عَلَيْهِم القُرآنَ. فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : تَسْتَطِيعُ أنْ تُقْعِدَنِى مِنْ حَيْثُ لاَ يَرانِى فِيهمْ أحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَخَرَج رَسُولُ الله ﷺ فَأقعَدَهُ الرَّجُلُ حَيْثُ لاَ يَراهُ مِنْهُمْ أحَدٌ، فَسَمِعَ قِراءَةَ أبِى مُوسَى فَقَال: إِنَّهُ لَيَقْرَأُ عَلَى مِزْمَارٍ مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ ".
" عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أُعْطى أبُو مُوسَى مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ ".
" عَن أَنَسٍ: أنَّ أبَا مُوسَى كَانَ يَقْرَأُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فبَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ يَسْتَمِعُ، فَلَمَّا أصْبَحَ قِيلَ لَهُ، فَقَالَ: لَوْ عَلمْتُ لَحَبَّرْتُ تَحبيرًا، وَتَشَوَّفْتُ (*) تَشْوِيفًا ".
" عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ ﷺ مَرَّ بِأَبِى مُوسَى رَافِعًا صَوْتَهُ يَقْرَأُ فِى المَسْجِد فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِىَ هَذَا مَزَامِيرَ آلِ دَاوُدَ ".
" عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أزْوَاج النَّبِىِّ ﷺ تَقُولُ: زَوَّجَنِى الله مِنْ رَسُولِ الله ﷺ لَيْسَ النَّاسُ، وَأوْلَمَ عَلَىَّ خُبزًا وَلحمًا، وَفِىَّ أُنزِلَتْ آيَةُ الحِجَابِ ".
" كر: ثنا أَبُو القَاسِم الخَضِرُ بنُ الحَسَنِ بن عَبْد الله، ثنا أبُو القَاسِم بنُ أبى العَلى، ثنا عَلِىُّ بنُ مُحَمَّد الجبائِى، حَدَّثنِى أبُو نَصْرٍ عَبْدُ الوهَّابِ بنُ عَبْدِ الله، ثنا أبُو مُحَمّد عَبْدُ الله بنُ أحْمدَ بن جَعفَرٍ النَّهاوَنْدِى المقرِئ المَالِكِىُّ منْ حِفْظهِ، حَدثنِى أبُو عَلِىِّ الحسينُ بن بندارٍ، ثنا أبو بكر بن محمد بن عمر بن حَفْصٍ بنِ عُبَيْدٍ الطُّنافِسِىّ، ثنا أبُو عُمَرَ المقْرِئ حَفْصُ بنُ عُمَرَ الدُّورِى، ثنا سَوَّار بْنُ الحَكَم، عَنْ حَمّادِ بنِ سَلَمةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا حَمَلَة القُرآنِ! إن أهل السموات
يذكرونكم عند الله فتحببوا إلى الله بِتَوقِيرِ كِتَابِهِ يَزِدْكُمْ حُبّا وُيحببْكُمْ إِلَى عِبَادِهِ، يَا حَمَلةَ القُرآنِ! أَنتُمْ المَخْصُوصُونَ بِرَحْمَةِ الله، المُعَلِّمُونَ كَلاَمَ الله، المُقَربونَ مِنَ الله، مَنْ وَالاَهُمْ فَقَدْ وَالَى الله، وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقْد عَادَى الله، يَدْفَعُ عَنْ قَارِئِ القُرآنِ بَلاَءَ الدُّنْيَا، وَيَدْفَعُ عَنْ مُسْتَمِع القُرآنِ بَلاَء الآخِرَةِ، يَا حَمَلةَ القُرآنِ! تَحَبَّبُوا إِلَى الله بتَوْقيرِ كِتَابه يَزِدْكُمْ حُبّا وَيُحبِّبْكُمْ إِلَى عِبَادِهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ يَزِيَدَ بنِ آدَمَ السُّلَمِىِّ الدَّمَشْقِىِّ، قَالَ: حَدَّثنِى أبُو الدَّرْدَاءِ، وأبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ، وأنَسُ بنُ مَالِك، وَوَاثِلةُ بْنُ الأسْقَع، قَالُوا: خَرجَ إِلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ وَنَحْنُ نَتَمَارَى فِى أمْر الدَّينِ، فَغَضِبَ غَضبًا شَدِيدًا لَمْ يَغْضَبْ مِثْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: مَهْ مَهْ يَا أمَّةَ مُحَمَّد! لاَ تَهِيجُوا عَلَى أنْفُسِكُم وَهْجَ النَّارِ، ثُمَّ قَالَ: أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ؟ ! أَوَ لَيْسَ عَنْ هَذَا نُهِيتُمْ؟ ! أَوَ لَيْسَ إِنَّمَا أُهْلكَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ بِهَذَا؟ ! ثُمَّ قَالَ: ذَرُوا المِرَاءَ (*) لِقِلَّةِ خَيْرِهِ، فَإِن نَفْعَهُ قَلِيلٌ، وَيَهِيجُ الْعَدَاوَةَ بَيْنَ الإِخْوَانِ، ذَرُوا الْمِرَاءَ فَإِنَّ الْمِرَاء لاَ تُؤْمَنُ فِتْنَتُهُ، ولا تُعْقَلُ حِكْمَتُهُ، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّهُ يُورِثُ الشَّكَّ وُيحْبِطُ العَمَلَ، ذَرُوا المِراءَ فَكَفَاكَ إِثْمًا أنْ لاَ تَزَالَ مُمَارِيًا، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ المُؤمِنَ لاَ يُمَارِى، ذَروا المِرَاءَ فَإِنَّ الْمُمَارِىَ قَدْ تَمَّتْ خَسَارَتُهُ، ذَرُوا المِرَاءَ فَأنَا زَعِيم بِثَلاَثَة أبْيَات فِى الجنَّة: فِى رَبَضها، وَوَسَطِهَا، وَأعْلاَهَا، لمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَهُوَ صَادِقٌ، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ المُمَارِىَ لَاَ أَشْفعُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَة، ذَرُوا الِمرَاءَ فَإِنَّ أوَّلَ مَا نَهَانِى عَنْه ربِّى بَعْدَ عِبَادَةِ الأوْثَانِ المِرَاء، وَشُرْب الخَمْرِ، ذَرُوا الِمرَاءَ فَإِن الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أنْ تَعْبُدُوهُ، وَلَكِنْ قَدْ رَضِىَ منْكُمْ بالتَّحْرِيش وَهُوَ الِمرَاءُ في دِينِ الله، ذَرُوا المِرَاءَ فَإِنَّ بَنى إسْرَائِيلَ افْتَرَقُوا عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فرْقَةً، والنَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَة، وَإنَّ أُمَّتِى سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كلُّهَا ضَالٌّ إِلاَّ السَّوَادَ الأعْظَمَ، قَالُوا: يَارَسُولَ الله!
وَمَا السَّوَادُ الأعْظَمُ؟ قَالَ: مَنْ لاَ يُمَارِى فِى دِينِ الله، وَمَنْ كَانَ عَلَى مَا أنَا عَلَيْهِ اليَوْمَ وَأصْحَابِى، وَلَمْ يُكَفِّرْ أحَدًا مِنْ أهْلِ التَّوْحِيدِ بِذَنْبِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الإسْلاَمَ بَدَأ غَريبًا وَسَيعُود غَرِيبًا فَطُوبَى للغُرَبَاءِ، قَالَوا: يَا رَسُولَ الله! وَمَا الغُرَبَاءُ قَالَ: الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ، وَلاَ يُمَارُونَ فِى دِينِ الله، وَلاَ يُكفِّرُونَ أحَدًا مِنْ أهْلِ التَّوْحِيدِ بِالذَّنْبِ".
"عَنْ أبِى سُفْينَ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلبِى عَلَى دِينِكَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله! أتَخْشَى عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَأيْقَنَا بِمَا جِئْتنَا بِهِ؟ ! فَقَالَ: وَمَا تَدْرِى؟ إِنَّ قُلُوبَ الخَلاَئِقِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابع الله - ﷻ - ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: قُلتُ يَارَسُولَ الله: مَتَى يُتْرَكُ الأمْر بالمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ المنكَرِ؟ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِى بَنِى إسْرَئِيلَ قَبْلَكُمْ، قُلتُ: وَمَتى ذَلِكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِى بَنِى إسْرَائِيلَ قَبْلَكُمْ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ الادِّهَانُ (*) في خِيَارِكُمْ، والفَاحشَةُ فِى سَوَارِكُمْ، وَتَحوَلَ المُلكُ فِى صِغَارِكُمْ، والفِتْنَةُ فِى رَزَالِكُمْ " (* *).
"عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: أصْبَحْنَا يَوْمًا فَأَتَانَا رَسُولُ الله ﷺ فَأخبَرَنَا قَالَ: أَتَانِى ربِّى البارِحَةَ فِى مَنَامِى فِى أَحْسنِ صُورَة حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كتفَىَّ فَوَجَدْتُ بَرْدَهَابَيْنَ ثَدْييَّ فَعَلَّمنِى كُلَّ شَىْء، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: هَلْ تَدْرِى فِيمَ اخْتَصَمَ المَلأ الأَعلَى؟ قُلتُ: نَعَمْ يَارَبِّ فِى الكَفَّارَاتِ والدَّرَجَاتِ، قَالَ: فَمَا الكَفَّارَاتُ؟ قُلتُ: إِفْشَاءُ السَّلاَمِ، وإطعَام الطَّعَامِ، وَصِلَةُ الأرْحَامِ، والصَّلاَةُ والنَّاسُ نِيَامٌ، قَالَ: فَمَا الدَّرَجَاتُ؟ قُلتُ: إسْبَاغُ الطَّهُورِ فِى المَكْرُوهَاتِ، وَمَشْىٌ عَلَى الأقْدام إِلَى الجَمَاعَاتِ، وانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، قَالَ: صَدَقْتَ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَتَوَضأُّ ثَلاَثًا ثَلاثًا، وَقَالَ: بِهَذَا أمَرَنِى ربِّى - ﷻ - ".
"عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ ﷺ كانَ يَقُولُ إذَا فَرغَ مِنْ صَلاَة: اللَّهُمَّ إِنِّى أشْهَدُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ عَلَى نَفسِكَ، وَشَهِدت بِهِ مَلائكَتُك، وأنبيَاؤكَ، وأُولُو العِلْم، وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ فَاكْتُبْ شَهَادَتِى مَكَانَ شَهَادَتِهِ، أنْتَ السَّلاَمُ، وَمنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ يَاذَا الجَلاَلِ والإِكْرَامِ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ فِكَاكَ رَقَبَتِى مِن النَّارِ".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَدْعُو لَكُمْ بِدَعَوَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ دَعَاهُن لأهْلِ قُبَاء: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ فِى بَلاَئِكَ وَصنِيعِكَ إِلَى خَلقِكَ، وَلَكَ الْحَمدُ فِى بَلاَئكَ وَصَنِيعِيكَ إِلَى أهْل بُيوتِنَا وَلَكَ الحَمْدُ فِى بَلاَئكَ وَصَنِعِكَ إِلَى أنْفُسِنَا خَاصَّةً، وَلَكَ الْحَمْدُ بِمَا هَدَيْتَنَا، وَلَكَ الحْمدُ بِمَا أَكرَمْتَنَا، وَلَكَ الحْمَد بِمَا سَتَرْتَنَا، وَلَكَ الَحْمدُ بالقُرآنِ، وَلَكَ الحَمْدُ بالأهْلِ وَالْمَالِ، وَلَك الحَمْدُ بِالْمُعَافَاةِ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى، وَلكَ الْحَمْدُ إِذَا رَضِيتَ، أهْلَ التقوَى، وَيَا أهْلَ المَغفِرَةِ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ فِى جَوْفِ اللَّيْلِ: اللَّهُمَّ نَامَتِ الْعُيُونُ، وَغَارَتِ النُجُومُ، وَأَنْتَ الحى الْقَيُّومُ، لاَ يُوَارِى (*) مِنْكَ لَيْلٌ سَاجٍ، ولاَ
سَمَاء ذَاتُ أبْرَاجٍ، وَلاَ أرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ، وَلاَ بَحْرٌ لُجِّىٌّ، وَلاَ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، تُدْلِجُ عَلَى يَدِ مَنْ تُدْلِجُ (*) مِنْ خَلقِكَ، تَعْلَمُ خَائنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : اللَّهُمَّ أَنْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا، وَعَلِّمْنَا بِمَا يَنْفَعُنَا، وَزِدْنَا عِلمًا إِلَى عِلمِنَا، الحَمْد للَّه عَلَى كُلِّ حَالٍ، أعُوذُ بِكَ مِنْ حَالِ أهْلِ النَّارِ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ الَّلهُمَّ يَا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيد، وَيَا صَاحِبَ كُلِّ فَرِيدٍ، وَيَا قِرِيبًا غَيْرَ بعيْدٍ، وَيَا غَالِبًا غَيْرَ مَغْلُوبٍ، يَا حَى يَاقَيُّومُ، يَاذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ".
"عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَامَ مَقَامًا فَقَالَ: يأيُّهَا النَّاسُ تَصَدَّقُواَ أشْهَدْ لَكُمْ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَلاَ لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أنّ يَبِيتَ وَفِصَالُهُ (*) رِوَاءٌ (* *)، وَابْنُ عَمِّهِ طَاوٍ (* * *) إِلَى جَنْبِهِ، ألاَ لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنّ يُثَمِّرَ مَالَهُ، وَجَارُهُ مِسْكِينٌ لاَ يَقْدِرُ عَلى شَئٍ ".
"عَنْ أَنَسٍ: آخَى رَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْنَ أبِى طَلحَةَ، وَبَيْنَ أَبِى عُبَيْدَةَ".
"عَنْ أنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ آخَى بَيْنَ الزبيْرِ وَبَيْنَ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِيَّاكُمْ وَقَاتِلَ الثَّلاَثَةِ فَإِنَّهُ مِنْ
شِرَارِ خَلقِ الله، قِيلَ: يَارَسُولَ الله! وَمَنْ قَاتِلُ الثَّلاَثَةِ؟ قَالَ: رَجُلٌ سَلَّمَ أَخَاهُ إِلَى السُّلطَانِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، وَقَتَلَ أخَاهُ، وَقَتَلَ سُلطَانَهُ".
"رَأَى رَسُولُ الله ﷺ فيَمَا يَرَى النَّائِمُ قَالَ: رَأيْتُ كَأنِّى مُرْدِفُ كَبْشٍ، أوْ كأنَّ ظبيةَ سَيْفِى انكَسَرَتْ، فَأوَّلْتُ أَنِّى أَقْتُلُ كبْشَ القَومِ، وَأوَّلتُ ظبْيَةَ سَيْفِى، رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتي، فَقُتِلَ حَمْزَةُ، وَقَتَلَ رَسُولُ الله ﷺ طَلحَةَ، وَكَانَ صَاحبَ اللِّوَاءِ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابىّ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ مِنْ بَنِى عَامِر فَقَالَ: يَارَسُولَ الله إِنِّى رَجُل مِسْقَامٌ لاَ يَسْتَقِيمُ بَدَنِى عَلَى طَعَامٍ وَلاَ عَلَى شَرَابٍ، فَادع لِى بِالصِّحَّةِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِذَا أكلتَ طَعَامًا أو شَرِبتَ مَاء فَقُلْ: بِسْمِ الله الَّذِى لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ فِى الأرْضِ وَلاَ فِى السَّمَاءِ، يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ".
"دَعَا رَسُولُ الله ﷺ لأمتِهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ إِلَى دِينِكَ، وَحُطْ مَنْ وَرَاءهُمْ بِرَحْمَتِكَ".
"أنَّ رَسُولَ الله ﷺ : كانَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ قَالَ: أَذهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أنْتَ الشَّافِى لاَ شَافِىَ إِلَّا أنتَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا".
"عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: سُئِلَ أنَسٌ هَلْ كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ! شَكَى النَّاسُ إِلَيْهِ ذَاتَ يَوْمِ جُمُعَةٍ فَقَالُوا: يا رَسُولَ الله! قَحَطَ الْمَطَرُ وَأَجْذَبَتِ الأرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ، فَرَفَعَ يَدَيْه حَتَّى رَأيْتُ بَيَاضَ إِبِطيْه وَمَا فِى السَّماءِ قَزَعَةُ سَحَابٍ (*) فَمَا صَلَّيْنَا حَتَّى إِنَّ الشَّابَّ الْقَوِىَّ الْقَرِيبَ الْمَنْزِل لَيُهِمُّهُ الرُّجُوعُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَدَامَ عَلَيْنَا جُمُعَة تَهَدَّمَتِ الدُّورُ، واحْتُبِسَ الرُّكْبَانُ، فتَبسمَ النَّبِىُّ ﷺ مِنْ سُرْعَةِ مَلالَةِ (* *) ابْنِ آدَمَ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ مِنْ دعُاءِ النَّبِىِّ ﷺ يَوْمَ حُنَينٍ: اللَّهُمَ إِنَّكَ إِنْ تَشَأ لاَ تُعْبَدُ هَذَا الْيَوْمَ ".
" أنَّهُ كَانَ مَعَ رسُولِ الله ﷺ فَلَمَّا كَانَ بِظَهْرِ الْبَيْداءِ أوْ بِالْحَرَّةِ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : آيِبُونَ، تَائبُونَ، عَابدُونَ، إِنْ شَاءَ الله لرَبنا حَامدُونَ".
"عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ أبِى بَكْرٍ: أَنَّ زِيَادَ النُّمَيْرِىَّ (، ) جَاءَ مَعَ القُرَّاءِ إِلَى أنَسِ ابْنِ مَالِكٍ، فقيلَ لَهُ: اقْرَأ، فَرفَعَ صَوْتَهُ، وَكَانَ رَفِيعَ الصَّوْتِ، فَقَالَ أنَسٌ: مَا هَذَا؟ مَا هَكَذَا كَانُوا يَفْعَلُونَ".
"عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: قَرَأ الْقُرآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِىّ ﷺ مُعَاذٌ، وأبَى، وَسْعدٌ، وَأبُو زَيْدٍ، قُلتُ: مَنْ أبُو زَيْدٍ؟ قَالَ: أحَدُ عُمُومَتِى".
"خَرَجَ النَّبىُّ ﷺ وَمَعَاذٌ بِالبَاب فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! قَالَ: لَبَّيْكَ يَارَسُولَ الله، قَالَ: مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قَالَ مُعَاذ: ألاَ أخْبِرُ النَّاسَ؟ قَالَ: لا، دَعْهُمْ فَليَتَنَافَسُوا فِى الأعْمَالِ فَإِنَّى أخَافُ أنْ يَتَّكِلُوا".
"إِن مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ رَديفَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: بَشِّرِ النَّاس أنَّهُ مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، فَقَالَ: إِنِّى أَخْشَى أنْ يَتَكِلُوا عَلَيْهَا قَالَ: فَلاَ ".
"خَرَجْتُ أنَا وَعَلِىّ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى حَائِطِ الْمَدِينةِ، فَمَرَرْنَا بحَدِيقَةٍ فَقَالَ عَلىٌّ: مَا أحْسَن هَذِهِ الْحَدِيقَةَ يَارَسُولَ الله! فقال رسول الله ﷺ : حَديِقُتكَ في الجنةِ أَحْسَنُ منها يا عَلِىُّ، حتى مَرَّ بِسَبعْ حَدَائِق كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ عَلِىٌّ: ما أحْسَنَ هَذِه اْلحَدِيقَةَ يارَسُولَ اللهِ؟ ، فَيَقُولُ: حَدِيقَتُكَ فِى الْجَنَّةِ أحْسَنُ مِنْ هَذِهِ".
"أنَّ النَّبِىَّ ﷺ : بَعَثَ بِبَراءَة مَعَ أَبِى بَكرٍ إِلَى الْمَدِينَةِ (* * *) فَدَعَاهُ، فَبَعَثَ عَليًا، فَقَالَ: لاَ يُبَلِّغُهَا إِلاَّ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ بَيْتِى".
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُطِيفُ (*) عَلَى نِسَائِهِ في غُسْلٍ وَاحِدٍ".
"قَالَتْ أمُّ سُلَيْمٍ: يَارَسُولَ الله! الْمَرْأَةُ تَرَى مَا يَرَى الرَّجُلُ فِى الْمَنَامِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَضَحْتِ النِّسَاءَ، قَالَتْ: إِنَّ الله لاَ يَسْتَحْي مِنَ الْحَقِّ، فَقَالَ النَّبِى ﷺ : تَرِبَتْ يَدَاكِ فَمِن أيْنَ يَكُونُ الاشْتِبَاهُ (* *) ".
"أنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: يَقْدُمُ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ هُمْ أرَقُّ أفْئِدَةً، فَقَدِمَ الأَشعَرِيُّونَ، وَفِيهمْ أبُو مُوسَى فَجَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ وَيقُولُونَ: غَدًا نَلقَى الأحبَّةَ مُحَمَّدًا وَحِزْبَهُ".
"أنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ يَمُرُّ بِبيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أشْهُرٍ إِذَا خَرجَ إِلَى الْفَجْرِ فَيَقُولُ: الصَّلاَةَ يَا أهْلَ الْبَيْتِ، إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْت وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا".
"عَنْ أبَانٍ، عَنْ أنَسٍ: أنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاج بْنِ يُوسُفَ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مائةِ فَرَسٍ: مِائَةَ جَذَعٍ، ومائَةَ ثَنِىٍّ، ومائَةَ رَبَاعٍ، وَمِائَةَ قَارِحٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا أنَسُ! هَلْ رَأيْتَ عِنْدَ صَاحِبِكَ مِثْلَ هَذَا؟ يَعْنِى النَّبِى ﷺ ، فَقَالَ أنَس: قَدْ وَالله رَأيْتُ عِنْدَهُ خَيرًا
مِنْ هَذهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: الْخَيْلُ ثَلاَثَةٌ: رَجُل ارْتَبَطَ فَرَسًا فِى سَبيلِ الله فَرَوْثُهَا، وَبَوْلُهَا، وَلَحْمُهَا، وَدَمُها فِى ميزَانِ صَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَرَجُلٌ ارْتَبَطَ فَرَسًا يُريدُ بَطنَهَا، وَرَجُل ارْتَبَطَ فَرَسًا رِيَاء وَسُمْعَةً، فَهُوَ فِى النَّارِ، وهِى خَيْلُكَ يَا حَجَّاجُ، فَغَضِبَ الْحَجَّاجُ وَقَالَ: أمَا وَالله لَوْلاَ خدْمَتُكَ رَسُولَ الله ﷺ ، وكتَابُ أمِيرِ الْمُؤْمنينَ إِلَىَّ فيكَ لَفَعَلتُ بِكَ وَفَعَلتُ، قالَ: كَلًا، لَقَدْ احْتَرزْتُ مِنْكَ بِكَلِمَاتٍ لاَ أخَافُ مِنْ سُلطَانٍ سَطوَتَهُ، ولا مِنْ شَيْطَانٍ عُتوَّهُ، فَسُرى عَنِ الحَجَّاج، فَقَالَ: علَّمْنَاهُن يَا أَبا حَمْزَةَ، فَقَالَ: لاَ، وَالله إِنِّى لاَ أرَاكَ لَهُن أهْلًا، فَلَمَّا كَانَ مَرَضُهُ الَّذِى مَاتَ فيه دَخَلَ عَلَيْهِ أَبَانٌ فَقَالَ: يَا أبَا حَمْزَةَ، قَالَ: مَا تَشَاءُ؟ قَالَ: الْكَلِمَاتُ الَّتِى طَلَبَهُن مِنْكَ الحَجَّاجُ، فَقَالَ: إِى وَالله إِنِّى أَرَاكَ لَهُنَّ أهْلًا، خَدَمْتُ رَسُولَ الله ﷺ عَشْرَ سِنينَ، فَفَارَقَنِى وَهُوَ عنِّى رَاضٍ، وَإِنَّكَ خَدَمْتَنِى عَشْر سِنِينَ وَأنَّا أفَارِقُكَ وَأَنَا عَنْكَ رَاضٍ، إِذَا أَصْبَحْت وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَقُلْ: بِسْم الله، والْحَمْدُ لله، مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله، لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله، باسْم الله عَلَى دِينى، وَنَفْسى، بِاسْم الله عَلَى أهْلِى وَمَالِى بِاسْم اللهِ عَلَى كل شَيء أعْطَانِى رَبِّي، بِسْم اللهِ خَيْرِ الأسْمَاءِ، بِسْم الله رَبِّ الأرْضِ والسَّمَاءِ، بِسْم الله الَّذِى لاَ يَضُر مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ، بِاسْمِ الله افْتَتَحْتُ وَعَلَى الله تَوَكَّلتُ لاَ قُوَةَ إِلاَّ بالله، لاَ قُوَةَ إِلاَّ بِالله، لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بالله، والله أَكْبَرُ، الله أكبَرُ، الله أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَ الله الْحَليمُ الْكَرِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ، تَبَارَكَ الله رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْع وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظَيم، وَرَبُّ الأرَضينَ، وَمَا بَيْنهُمَا، والْحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ، اجْعَلنِى فِى جِوارِكَ مِنْ شَرِّ كلِّ ذِى شَرٍّ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم، إِن وَلِيِّىَ الله الّذى نَزَّل الْكتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالحِينَ، فإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبى الله لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : تَدْرُونَ لمَ سُمِّىَ شَعْبَانُ شَعْبَانَ؛ لأنَّهُ يَتَشَعَّبُ فِيهِ لِرَمَضَانَ خَيْرٌ كثِيرٌ، تَدْرُونَ لِمَ سُمَّىَ رمضانُ رَمَضَانَ؟ لأنَّهُ يَرْمَضُ (*) الذُّنوبَ، وَإنَّ في رَمَضَانَ ثَلاَثَ لَيَالٍ مَنْ فَاتَتْهُ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثيرٌ: لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَلَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَأَخِرُهَا لَيْلَةُ (* *)، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله! هِى سوِى ليلَةِ الْقدْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ وَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَأىُّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ ".