31.08. Actions > Letter Hamzah (7/22)
٣١.٠٨۔ الأفعال > حرف الهمزة ص ٧
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : تدْرُونَ مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: الْمُؤْمِنُ مَنْ لاَ يَمُوتُ حَتَّى يَمْلأَ الله مَسَامِعَهُ مِمَّا يُحِبُّ. هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْفَاجِرُ؟ قَالُوا: الله وَرسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: الَّذِى لاَ يَمُوتُ حَتَّى يَمْلأَ الله مَسَامِعه مِمَّا يَكْرَهُ، وَلَوْ أنَّ عَبْدًا اتَّقَى الله فِى جَوْف بَيْتٍ إِلَى سَبْعِينَ بَيْتًا عَلَى كلِّ بَيْتٍ بَابٌ مِنْ حَدِيدٍ؛ ألبَسَهُ الله رِدَاءَ عَمَلِهِ حَتَّى يَتَحَدَّثَ بِهَا النَّاسُ، وَيزِيدُونَ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا أَبْصَرَ وَجْهَهُ فِى الْمِرآةِ قَالَ: الْحَمْدُ للَّه سَوَّى خَلقِى فَعَدَلَهُ، وَكَرَّمَ صُورَةَ وَجْهِى فَحَسنهَا، وَجَعَلنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: مَطَرَت السَّمَاءُ بَرَدًا فَقَالَ لِى أَبُو طَلحَةَ: نَاوِلْنِى مِنْ هَذَا الْبَرَدِ، فَنَاوَلْتُه، فَجَعَلَ يَأكُلُ وَهُوَ صَائِمٌ فَقُلتُ: تَأكُلُ وَأنْتَ صَائِمٌ؟ فَقَالَ لِى: يَا بْنَ أَخِى إِئهُ لَيْسَ بِطَعَامٍ وَلاَ شَرَابٍ، وَإِنِّمَا بَرَكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ تَطهُرُ بِه بُطُونُنَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : خُذْ مِنْ أَدَبِ عَمَّكَ".
"عَنْ أنَسٍ: أنَّ النَّبِىَّ ﷺ سُئِلَ عَنِ الصَّائِمِ يُقبِّلُ، فَقَالَ: رَيْحَانَةٌ تَشُمُّهَا، وَلاَ بَأسَ بِذَلِكَ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: كنتُ ألْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَمَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا صِبْيَانُ".
"عَنْ عَبَّاد بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ فَخْرِ الْقُرَّاءِ فَإِنَّهُمْ أشَدُّ فَخْرًا مِنَ الْجَبَابِرَةِ، وَلا أحَدَ أبْغَضُ إِلَى الله مِنْ قَارِى مُتَكبِّرٍ".
" عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُكْثِرُ مِنْ أكْلِ الدُّبَّاء، فَقُلتُ: يَارَسُولَ الله إِنَّكَ لَتُحِبُّ الدُّبَّاءَ (*)، فَقَالَ: تُكْثِرُ الدِّمَاغَ وتَزِيدُ فِى الْعَقْلِ ".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ الله ﷺ طَيْرًا عَلَى شَجَرَةٍ فَقَالَ: طُوبَى لَكَ يَا طَيْرُ، تَقَعُ عَلَى الشَّجَرِ وَتَأكُلُ مِنَ الثَّمَرِ، وَتَصِيرُ إِلَى غَيْرِ حِسَابٍ".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ وَشَكَى إِليْه قِلَّةَ الْمَطَرِ وَجُدُوبَةَ السّنَةِ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله لَقَدْ أَتَيْنَاكَ وَمَا لَنَا بَعِيرٌ نيطَ (*) وَلاَ صَبِىَّ يَصْطَبِحُ، وَأَنْشَدَ:
أتَيْنَاكَ وَالعَذْرَاءُ يَدْمَى لِبَانُهَا ... وَقَدْ شُغِلَتْ أمُّ الصَّبِىِّ عَنِ الطِّفْلِ
وَألقَتْ بِكَفَّيْهَا الْفَتَى لاسْتَكَانَةِ ... مِنَ الْجُوع ضَعْفًا مَا يمِرُّ وَمَا يُحْلِى
وَلاَ شَىْءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا ... سِوَى الْحَنْظَلِ الْعَامِىِّ (* *) وَالْعِلْهِزِ (* * *) الْفَسْلِ (* * * *)
وَلَيْسَ إِلاَّ إِلَيْكَ فِرَارُنا ... وَأيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلاَّ إِلَى الرسْلِ
فَمَدَّ رَسُولُ الله ﷺ يَدَهُ يَدْعُو، فَمَّا رَدَّ يَدَهُ إِلَى نَحْرِهِ حَتَّى اسْتَوَتِ السَّمَاءُ بِأوْرَاقِهَا وَجَاءَ أهْلُ الْبِطَاح يَضِجُّونَ: يَارَسُولَ الله الْغَرَقَ، فَقَالَ: حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، فَانْجَلَى السَّحَابُ حَتَّى أحْدَقَ بِالْمَدِينَةِ كَالإِكْلِيلِ، فَضَحِكَ رَسُولُ الله ﷺ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، وَقَالَ: لله دَرُّ أَبِى طَالِبٍ لَوْ كَانَ حَيّا لَقَرَّتْ عَيْنَاهُ، مَنْ يُنشِدُنَا قَوْلَهُ؟ فَقَامَ عَلِىُّ بْنُ أبِى طَالِبٍ فَقَالَ: يَارَسُولَ الله لَعَلَّكَ أَرَدْتَ قَوْلَهُ:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ (*) الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ
يَلُوذُ بِهِ الْهُلاَّكُ مِنْ آلِ هَاشمٍ ... فَهُمْ عِنْدَهُ فِى نِقْمَةٍ وَفَواضِلِ
كَذبتُمْ وَبيْتِ الله يُبْزَى (* *) مُحَمَّدٌ ... وَلَمَّا نُقَاتِلْ دونَهُ وَنُنَاضِلِ
وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرعَ حَوْلَهُ ... وَنَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلاَئِلِ
"عَنْ أنَسٍ: أنَّ أبَا بَكْرٍ كَانَ رَدِيفَ النَّبِىِّ ﷺ مِن مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْتَلِفُ إِلَى الشَّامِ فَكَانَ يُعْرَفُ، وَكَانَ النَّبِىُّ ﷺ لاَ يُعْرَفُ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَنْ هَذَا الْغُلاَمُ بيْنَ يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هَذَا يَهْدِينِى السَّبيلَ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ نَزَلاَ الْحَرَّة وَبَعَثَ إِلَى الأنْصَارِ فَجَاءُوا، قَالَ: فَشَهِدْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَمَا رأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَحْسَنَ وَلاَ أَضوأَ مِنْ يَوْم دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ، وَشَهِدْتُه يَوْمَ مَاتَ فَمَا رَأَيتُ يَوْمَّا كَانَ أَقْبَحَ وَلاَ أَظلَمَ مِنْ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَطَسَ عثمَانُ بْنُ عَفَّانَ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَلاَ أبَشِّرُكَ؟ قَالَ: بَلَى بأبِى أنْتَ وَأُمِّى، قَالَ: هَذَا جبْرِيلُ يُخْبِرُني عَنِ الله، أَيُّمَا مُؤْمِنٍ عَطَسَ ثَلاَثَ عَطَسَاتٍ مُتَوَاليَاتٍ إِلاَّ كَانَ الإيمَانُ ثَابتًا فِى قَلبَه".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: إِنِّى أُرِيدُ سَفَرًا وَقَدْ كَتَبْتُ وَصِيَّتِى، فَإِلَى أَىِّ الثَّلاَثَةِ تَأمُرُنِى أنْ أدْفَعَ؟ إِلَى أبِى أوِ ابْنِى أوْ أَخِى؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ مَا اسْتَخْلَفَ الْعَبْدُ في أهْلِهِ مِنْ خَلِيفَةٍ إِذَا هُوَ شَدَّ عَلَيْه ثيَابَ سَفَرِهِ خَيْرًا مِنْ أرْبَع رَكعَاتٍ يَضَعْهُن فِى بَيْتِهِ، يَقْرَأُ فِى كُلِّ وَاحدَة مِنْهُنَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ الله أحَدٌ، ثَمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَتَقَرَّبُ بِهِن إِلَيْكَ فَاجْعَلهُن خَلِيفَتِى فِى أهْلِى وَمَالِى، فَهُنَّ خَلِيفَة فِى أهْلِهِ وَمَالِهِ وَدَارِهِ وَدُورٍ حَوْلَ دَارِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أهْلِهِ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَتَى أَلْقَى أَصْحَابِى؟ مَتَى ألْقَى أحْبَابِى؟ فَقَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ: أوَ لَيْسَ نَحْنُ أحْبَابَكَ؟ قَالَ: أنْتُمْ أصْحَابِى، وَلَكِن أحْبَابِى قَوْم لَمْ يَرَوْنِى وآمَنُوا بِى، أَنَا إِلَيْهِمْ بِالأشْوَاقِ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأةٌ مِنَ الأنْصَار فَقَالَتْ: الْمَرْأَةُ تَرَى فِى الْمَنام ما يَرَى الرَّجُلُ، تَغْتَسِلُ؟ فَقَالَ: إِنْ خَرَجَ مِنْهَا مَا يَخْرُجُ مِنَ الرَّجُلِ فَلتَغْتَسِلْ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: فَضَحْتِ النِّسَاءَ، فَقَالَ: مَهْلًا يَا عَائِشَةُ إِنَّ نِسَاءَ الأْنصَارِ لَنِسَاء يَسْألْنَ عَنِ الفِقْهِ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: خَرجَ رَسُولُ الله ﷺ وَهُوَ عَاصِبٌ رَأسَهُ فَتَلَقَّتْهُ الأنْصَارُ بِأوْلاَدِهِمْ وَخَدَمِهِمْ، فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَدٍ بِيَدِهِ إِنِّى لأحِبكُمْ، إنَّ
الأنْصَارَ قَدْ قَضَوْا مَا عَلَيْهِمْ وَبَقِىَ الَّذِى عَلَيْكُمْ، فَأحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهمْ".
" عَنْ أَنَسٍ: أَن النَّبِىَّ ﷺ رَخَّصَ لِلزُّبيْرِ بْنِ العَوَّامٍ فِى الْحَرِيرِ، وَلِعَبْدِ الرَّحمْنِ بْنِ عَوْف لِحكَّةٍ كَانَتْ بِجُلُودِهِمَا".
" عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله ﷺ : يَا عَلِىُّ لاَ تَكْذِبْ وَعَلَيْكَ بِالصِّدقِ، فَإِنْ ضَرَّكَ فِى الْعَاجِلِ كَانَ فَرَحًا فِى الآجِلِ".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا أَنَسُ أكثِرْ مِنَ الأصْدِقَاءِ فَإِنَّكُمْ شُفَعَاءُ بَعْضُكُمْ فِى بَعْضٍ".
"عَنْ أبَان، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قُلتُ يَارَسُولَ الله اجْعَلنِى مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، قَالَ: يا أنَسُ أطِبْ كَسْبَكَ تُسْتَجَبْ دَعْوَتُكَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَرْفَعُ اللُّقْمَةَ إِلَى فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَمَا يُسْتجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ أرْبَعِينَ يَوْمًا ".
"عَنْ كَثيرِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ، يَا بنىَّ لا تَغْفُلْ عَنْ قرَاءة الْقُرَآنِ، فَإِنَّ الْقُرآنَ يُحيي القَلبَ الْميِّتَ، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ، وَالْمنكَرِ، وَالْبَغْى، وَبِالْقُرآنِ تَسِيرُ الْجِبَالُ، يَا بُنىَّ أكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوتِ، فَإِنَّكَ إِذَا أَكْثَرتَ ذِكْرَ المَوتِ زَهِدتَ في الدُّنْيَا، وَرَغِبْتَ فِى الآخِرَةِ دَارِ قَرَار، وَالدُّنْيَا غَرَّارةٌ لأهْلِهَا مَنِ اغْتَرَّ بها".
"عَنْ أنس قَالَ: قَالَ رسولُ الله ﷺ : يأتى الرجلُ بالرجلِ يوم القيامة فيقولُ: يارَبَ هَذا ظلمنى فخذْ لي ظُلاَمتى، فيمثل الله لَهُ فوق رأسِه قصرًا فيه من خيرِ الآخرة ثم يقولُ له: ارفعْ رأسَكَ، فيرى فيه ما لمْ تر عيناه فيقولُ: يا رب لمن هذا؟ فيقولُ: اعلمْ هذا لمن عفا عن أخيه. فيقول: يارب قد عفوت عنه".
"عَنْ أبان، عَنْ أَنسٍ قال: قال رسول الله ﷺ يؤتى يوم القيامة بالمتقاعسين والمتبذلين. قالُوا: يارسولَ الله ومن هُم؟ قال: أمَّا المتبذلون فهمُ الذين بذلوا مُهَجَ دمائِهم لله فهراقوها شاهرى سيوفهم يمنون على الله يومَ القيامةِ لا تردُّهُم حاجةٌ، وأمَّا المتقاعِسُون فهم أطفالُ المؤمنين اشتدَّ عليهم الموقفُ فيتصايحون، فيقولُ: ياجبريلُ ما هذا الصوت؟ وهو أعلَمُ بذلك فيقولُ جبريلُ: أىْ ربِّ أطفالُ المؤمنين اشتدَّ عليهم الموقفُ فيقولُ أَظللهم تحت ظِلِّ عرشى، فيظلهم، ثم يقولُ: يا جبريلُ أَدخلهم الجَنَّة فيرتعون فيها، فيسوقهم جبريلُ فيتصايحون كما تصيحُ الخرفان إذا عُزلت عن أمهاتها، فيقولُ:
يا جبريلُ - وهو أعلمُ بذلك منه - ما حَالهم؟ قال: أىْ ربِّ يريدون الآباءَ والأمهات فيقولُ - ﷻ - أَدخِل الآباءَ والأمهاتِ مع أطفالِهم".
"عَنْ أبان، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يُؤتى بعصابةٍ من أمتى يومَ القيامة وهم القراءُ فيقالُ لهم: من كنتم تعبدون؟ قالُوا إياك ربنا. قَال: فمن كنتم تسألون؟ قالوا: إِيَّاكَ ربنا. قَال: فمن كنتم تستغفرون؟ قالوا: إِياك ربَّنا. فيقول كذبتم عبدتمُونى بالكلام، واستغفرتمونى بالألسن، وفررتم منى بالقلوب، فينظمون في سلسلة ثم يطاف بهم على رُءوسِ الخلائقِ فيقال هؤلاء كَذَبُوا أمةَ محمدٍ".
" عَنْ أَنسٍ قال: خرج رسولُ الله ﷺ ذاتَ يومٍ فنادى بأعلى صوتِه: يا حاملَ القرآنِ أكحل عينيك بالبكاء إذا ضحك البطالون، وقم بالليل إذا نام النائمون، وصُمْ إذَا أكَل الآكلون، واعف عمن ظلمك، ولا تحقد فيمن يحقد، ولا تجهل فيمن يجهل".
" عَنْ أَنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله ﷺ : يُعْطَى الشهيدُ ثلاثًا: أولُ قطرةٍ من دمهِ يُغفر له بها ذُنُوبُه، وأول من يمسح الترابَ عن وجهه زوجتُه من الحورِ العينِ، وإذا رفعَ جنبه رفع الجنة".
"عَنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله ﷺ : يُبعثُ رجلٌ يوم القيامة لم يترك شيئًا من المعاصى إلا ركبها إلاَّ أَنَّه كَانَ يُوَحِّد الله، ولم يكن يقرأ من القرآن إلا سِورَة واحدة، فيؤمرُ به إلى النَّارِ فطارَ من جوفه شئ كالشهاب. فقالت: اللهمَّ إِنّى ما أنزلتُ على نبيك وكان عبدُك هذا يقرأنى، فما زالت تشفع حتى أدَخلَته الجنةَ وهى المُنجِيةُ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} .
" عَنْ أبان، عَنْ أنَسٍ أنَّ رسولَ الله ﷺ كَان يُفطِر قَبلَ الصلاة".
"عَنْ أنسٍ قَالَ: كانَ النبىُّ ﷺ يحتجم ثلاثًا: ثِنتان في الأخدعين، وواحدةٌ على الكاحلِ (*).
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُقيمت الصلاةُ ورسولُ الله ﷺ نَجِىٌّ لربه في جانبِ المسجدِ، فما قامَ إلى الصلاةِ حتى نامَ القومُ".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رأيتُ رسولَ الله ﷺ تَعرَّق كتِفًا أو عظمًا ثم مسحَ يدَهُ ثم صلَّى ولم يتوضأ".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُتىَ النبيُّ ﷺ بعضوٍ مِن لحمِ شواء وعنده أبو بكر الصديق ودخلَ عليهم عمرُ بنُ الخطاب فأكلُوا جميعًا ثم مسحوا بخرقة ثم انتظروا حتى أتاهُم المؤذنُ بالمغربِ فقامُوا جَميعًا فصلَّوْا ولم يتوضأ النبىُّ ﷺ وأبو بكر، وعمر".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كانَ رسولُ الله ﷺ يُفطر إِذَا كانَ صائمًا على اللبن، وجئته بقدح من لبن فوضعته إلى جانبه فغطى عليه وهو يُصَلِّى".
"عَنْ جُنَادةَ بنِ مروان، عن الحارث بن النعمان قَالَ: سمعتُ أنسَ ابنَ مالك يُحدِّثُ عن النبىِّ ﷺ : أن رجُلًا سألَه يعطيه شيئًا، فقال: لا أقدرُ على شئ أعطيكه، فأتاهُ رجل فوضعَ في يده شيئًا، فقال رسولُ الله ﷺ وعزة ربَّى إِنها لثلاثُ أيد بعضها فوق بعضٍ، المُعطى يضعُها في يد الله، ويد الله العليَا، ويدُ الآخذِ أسفلُ ذلك. قالَ ربِّى: بِعزَّتى عبدى لأنْفِسنَّك بما رحمت عبدى، وبعزتى عبدى لأجزينك بما رحمتَ عبدى، وبعزتى عبدى لأخلفن بها عليك رحمة من عندى".
"عَنْ أنَسٍ أنَّ المهاجرين أتَوُا النبي ﷺ فقالُوا: يا رسول الله، ما رأينا قومًا قط أبذلَ من كثيرٍ ولا أحسنَ مواساةً من قليل من الأنصار، ولقد قدمنا المدينة فكفَوْنَا المؤنَة وأشرَكُونا في المهنأ، لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كُلَّه، فقالَ: أما ما أثنيته (*) عليهم ودعوته لهم فلا، وفى لفظ: مكافأة أو شبه المكافأة".
"عَنْ أنسٍ: أن النبي ﷺ عام حُنيْن سأله الناس فأعطاهم من البقر والغنم والإبل، حتى لم يبقَ من ذلك شئٌ، فقال رسولُ الله ﷺ : قد أعطيتكم من الغنم والبقرِ والإبلِ حتى لم يبق عن ذلك، فماذا تريدون؟ أتريدون أن تبخلونى في الله؟ ! ما أنَا بخيلٌ ولا جبانٌ ولا كذوبٌ، فجذبُوا ثوبَه حتى بدا منكبه، فكأنما أنظر حين بدا منكبه إلى شقه الأيمن من بياضه".
"عَنْ أَنسٍ قَالَ: قُبِضَ رجلٌ من أصحابِ النبىِّ ﷺ فقالوا: هنيئًا له الجنة، فقالَ رسولُ الله ﷺ : وما علمكم لعلَّه قد تكلم فيما لا يعنيه ومنع ما لا ينقصه".
"وَالَّذى نَفْسِى بِيدهِ! إِنى لسيدُ الناس يوم القيامة ولا فخر، وإن بيدى لواء الحمد، وإن تحته آدمَ ومن دونَه ولا فخر، ينادى الله يومئذ آدم فيقولُ: يا آدمُ فيقول: لبيكَ ربِّ وسعديك، فيقول: أَخرج من ذريتك بعثَ النارِ، فيقول: ياربِّ
وما بعثُ النار؟ فيقول: من كل ألفٍ تسعمائة وتسعةً وتسعين، فيخرجُ ما لا يعلمُ عَدَده إلا الله، فيأتون آدمَ فيقولون: يا آدمُ أنت أكرمكَ الله وخلقك بيده، ونفخ فيكَ (منك) من روحهِ، وأسكنَك جنته، وأمر الملائكةَ فسجدُوا لك، فاشفع (فما تشفع) لذريتك أن لا تُحرق اليوم بالنار، فيقول آدم: ليس ذلك إلىَّ اليوم، ولكن سأرشدكم، عليكم بنوح؛ فيأتون نوحا فيقولون: يا نوح، اشفع لذرية آدم، فيقول: ليس ذلك إلىَّ اليوم ولكن عليكم بعبدٍ اصطفاه الله بكلامه ورسالته وصُنِعَ على عينهِ، وألقى عليه محبة منه: موسى، وأنا معكم، فيأتون موسى فيقولُون: يا موسى، أنت عبدٌ اصطفاك الله برسالته وبكلامه، وصُنعت على عينه، وألقى عليك محبةً منه، اشفع لذرية آدم لا تُحرق اليوم بالنار. فيقول: ليس ذلك إلىَّ اليوم، عليكم بروح الله وكلمته عيسى. فيأتون عيسى (فيقولون) فيقول: يا عيسى أنت روح الله وكلمته، اشفع إلى ذرية (لذرية) آدم لا تُحرق اليوم بالنار، فيقول: ليس ذلك إلىَّ اليوم ولكن سأرشدكم، عليكم بعبد جعله الله رحمة للعالمين: أحمدُ، وأنا معكم، فيأتون أحمد فيقولون: يا أحمد جعلك الله رحمة للعالمين، اشفع لذرية آدم لا تُحرق اليوم بالنار، فأقول: نعم، أنا صاحبها، فآتى حتى آخذ بحلقه باب الجنة، فيقال: من هذا؟ فأقول: أحمد. فيفتح لى، فإذا نظرت إلى الجبار لا إله إلا هو خررتُ ساجدًا، ثم يفتح (لى) من التحميد والثناء على الرب شيئًا لا يفتح لأحدٍ من الخلق، ثم يقالُ: ارفع (رأسك) سل تعط (تعطه)، واشفع تشفع، فأقول: يارب، ذرية آدم لا تُحرقُ اليوم بالنار، فيقول الرب - جل جلاله -: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قدر قيراط من إيمان فأخرجوه، ثم يعودون إلىَّ فيقولون: ذرية آدم (يحرقون) لا تحرقون اليوم بالنار فآتى حتى آخذ بحلقة الجنة فيقال: من هذا؟ فأقول: أحمد فيفتح لى، فإذا نظرت إلى الجبار لا إله إلا هو خررتُ ساجدًا فأسجد مثل سجودى أول مرة ومثله معه، فيفتح لى (من) الثناء على الرب والتحميد مثل ما فتح لى أول مرة فيقالُ: ارفع رأسك، سل تعط، واشفع تُشفع، فأقول: يارب ذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار، فيقول الرب: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه، ثم آتى حتى أصنع (مثل)
كما صنعت أول مرة، فإذا نظرت إلى الجبار - عز جلاله - خررت ساجدًا، فأسجد كسجودى أول مرة ومثله معه، ويفتح لى من الثناء والتحميد مثل ذلك، ثم يقال: ارفع (رأسك) سل تعط، واشفع تُشفع، فأقول: يارب، ذرية آدم لا تحرقُ اليوم بالنار، فيقول الرب: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه، فيخرجون ما لا يعلم عدده إلا الله ويبقى أكثر، ثم يؤذن لآدم في الشفاعة فيشفع لعشرة آلاف ألف، ثم يؤذن للملائكة والنبيين يشفعون، ثم يُؤذن للمؤمنين فيشفعون، وإن المؤمن يشفع يومئذ لأكثر من ربيعة ومضر".
"عَنْ أَنسٍ قَالَ: دخل رسولُ الله ﷺ يومًا المسجدَ وعليه بُرد نجرانى غليظُ الصفعة، فأتاه أعرابى من خلفه فأخذَ بجانب ردائه حتى أثرت الصفعة (الصنعة) في صفح عُنُقٍ مِنْ رسُولِ الله ﷺ فقال: يا محمدُ أعطنا من مالِ الله الذى عندك، فتبسم رسول الله ﷺ وقال: مُرُوا لَه".
"عَنْ أَنسٍ قَالَ: صليتُ معَ رسولِ الله ﷺ بمنى ركعتين، ومع أبى بكر ركعتين، ومع عمرَ بن الخطاب ركعتين، ومع عثمانَ بن عفان ركعتين صدرًا من خلافته، فلما كان آخر خلافته أتم الصلاة بمنى أربعًا".
"عَنْ مُوَرِّقٍ (*) أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ سُئِلَ عَنِ الَّذِى يَخْلَعُ خُفَّيْهِ لاَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا، قَالَ: ذَاكَ التَّكَلُّف".
"عَنْ يَحيىَ بْنِ أَبِي إِسْحَاق: سَمِعْتُ أنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كُنَّا نَمْسَحُ عَلَى أَخْفَافِنَا، فَقَالَ لَهُ رَجُل: أَسَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ ؟ قَالَ: لاَ! وَلَكِنْ مِمَّنْ لاَ يُتَّهَمُ مِنْ أَصْحَابِنَا".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ أبُو طَلحَةَ يُقِلُّ الصَّوْمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ مِنْ أجْلِ الْغَزْوِ، فَلَمَّا مَاتَ كَانَ لاَ يُفْطِرُ إِلاَّ فِى سَفَرٍ أوْ مَرَضٍ".
"عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ يَوْمَ أحُد: أوتوا (*) الرَّجُلَيْنِ وَالثلاَثَةَ فِى القَبْرِ الوَاحِدِ، وَقَدِّمُوا أَكْثَرهُم قُرآنًا".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: كانَ بِالمَدِينَةِ قَبَّارَانِ أَحَدُهُمَا يَلحَدُ، والآخَرُ يَضْرحُ، فَلَحَدَ لِرسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ أنسٍ قَالَ: مَا كانَ فِى الدُّنْيَا شَخْصٌ أَحَبَّ إِليْهِم رُؤْيَة مِنْ رَسُولِ الله ﷺ وَكانُوا إِذَا رَأوْهُ لَمْ يَقُومُوا إِلَيْهِ لِمَا رَأوْا مِنْ كَرَاهَتِهِ لِذَلِكَ".
"عَن ابْنِ سيرِينَ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ التَّثْوِيبُ فِى صَلاَةِ الغَدَاةِ إِذَا قَالَ المُؤَذِّنُ حَيَّ عَلَى الفَلاَح، حَيَّ عَلَى الفَلاَح، قَالَ: الصَّلاَةُ خَيْر مِنَ النَّوْم، الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْم".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى الفَجْرَ حِينَ يَتَفَشَّى النُّور فِى السَّمَاءِ، والظَّهْرَ حِين تَزُولُ الشَّمْس، وَالعَصْر والشَّمْس بَيْضَاء نَقِيَّة، وَالمَغْرِبَ حينَ يَتَمَارَ الصَّائِم أفْطَرَ أوَ لم يُفْطِر".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: كُنّا إذا كُنَّا مع النَّبِىِّ ﷺ في السَّفَرِ قُلنَا: أزَالَتِ الشَّمْسُ أَوْ لَمْ تَزل صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ ارْتَحَلَ".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَتَوَضَّأ بِرطلَيْنِ، وَيغْتَسِلُ بِالصَّاع".
"عَنْ أنَسٍ أنَّ رَسُول الله ﷺ اسْتَنْجَى بِالمَاءِ".