" أكثِرُوا ذِكْرَ المَوْتِ فَإِنَّهُ يُمَحِّصُ الذنوبَ ويُزَهِّدُ في الدُّنْيَا؛ فإِنْ ذَكَرْتُمُوه عند الغِنَى هَدَمَه، وإن ذكرتموه عند الفقر أرْضَاكم بِعَيشِكُم" .
#sin (43)
"أكثِرُوا الصلاةَ عليَّ، فإنَّ صَلاتَكُمْ عَلَيَّ مَغْفرةً لذُنُوبكم، واطلُبُوا لِيَ الدرَجَةَ وَالوَسِيلَةَ، فإِن وَسِيلَتِى عِنْدَ ربِّي شَفَاعَة لَكُمْ" .
"أما خُرُوجُكَ من بَيتِكَ تَؤُمُّ البيتَ الحرامَ، فإِن لَكَ بِكُلِّ وَطأة تطأها راحِلَتُكَ يكتُبُ اللهُ لك بها، حسنةً ويمحو عَنْكَ بِها سيئةً، وأما وقوفُكَ بعرفة فإِن الله ﷻ يَنْزِلُ إلى السَّماء الدُّنيا، فَيُبَاهى بهم الملائكةَ فيقولُ: هؤُلاءِ عِبادى جاءُونى شعثا غبرًا من كل فجٍّ عميق، يَرْجون رَحْمَتى ويخافون عَذَابى، ولَمْ يَرَوْنى فكيفَ لَوْ رَأوْنى، فلو كان عليك مثلُ رمْلِ عالجٍ ، أوْ مثلُ أيام الدنيا، أو مثلُ قَطرِ السماءِ ذنوبًا غَسَلَها اللهُ عنك -وأمَّا رمْيُكَ الجِمارَ فإنَّهُ مذخورٌ لَكَ وأمَّا حَلقُكَ رأسَكَ فإِن لك بكل شَعرَةٍ تسقط حسنَةً فإِذا طُفْتَ بالبَيتَ خرجْتَ من ذنوبِكَ كَما وَلَدتْكَ أُمُّكَ".
"أُعْطيكَ خمسةَ آلافِ شاة، أوْ أُعلِّمُكَ خَمْسَ كلمات فيِهنَّ صلاحُ دينكَ وَدنياكَ؟ قُلْ: اللَّهُمَّ اغفر لي ذنْبي، ووسِّعْ لي خُلُقِي، وطيِّبْ لي كسْبى، وقنِّعنِى بما رزقْتني، ولا تُذْهِبْ قَلبي إلى شيءٍ صرَفْتَهُ عنِّي".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ زِيادٍ عَنْ مَيْمُونٍ بْنِ مَهْران، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طالِبٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لِى: أُعْطِيكَ خَمْسةَ آلَافِ شَاةٍ أَوْ أَعْلَمْتُكَ خَمْسَ كلَمَاتٍ فِيهِنَّ صَلَاحُ دِيْنِكَ ودُنْيَاكَ؟ فَقُلْتُ: يا رَسُول الله: خَمْسَةُ آلافِ شاةٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ عَلِّمْنِى فَقَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى، وَوَسِّعْ لِى خُلُقِى، وَطَيِّبْ لى كَسْبى، وَقَنِّعْنِى بِمَا رَزَقْتَنِى، وَلَا تُذْهِبْ قَلْبِى إِلَى شَىْءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّى".
"يَا أَبَا حَسَنٍ: أَيُّمَا أحبُّ إليكَ: خَمْسُمِائَةِ شَاةٍ ورِعاؤُها، أو خَمْسُ كَلِمَاتٍ أُعلمُكَهُن تدعو بِهِن، تقولُ: اللهمَّ اغفرْ لي ذنبِى، وَطَيِّب لي كَسبى، وَوَسِّعْ لي في خُلُقِى، وَقَنِّعْنِي بمَا قَضَيْتَ لي، ولا تُذْهِب نَفْسى إِلى شَئٍ صَرَفْتَه عَنِّى".
"الموت غنيمةٌ، والمعصية مصيبةٌ, والفقرُ راحةٌ، والغني عقوبةٌ والعقل هدَّية من الله، والجهلُ ضلالة، والظلمُ ندامةٌ، والطاعةُ قُرَّةُ العينِ، والبكاءُ من خشيةِ اللهِ النَّجَاةُ من النَّارِ، والضِّحكُ هلاكُ البدنِ، والتائبُ من الذنبِ كمن لا ذنبَ لَهُ".
"المؤمِنُ عَبْدٌ بين مخافتين: مِنْ ذَنْب قَدْ مَضَى لا يَدْرِي ما يَصْنَعُ اللهُ فيه، ومن عُمُرٍ قد بَقى لا يَدْرِي ماذا يُصيبُ فيه من المهلكَات" .
"الذَّنْبُ شُؤْمٌ عَلَى غير فاعلِه إِنْ (غَيَّرهُ) ابْتُلِى بِهِ، وإنْ اغْتَابَهُ أَثِم، وإِنْ رَضِى بِه شَارَكَهُ".
"الشُّهَدَاءُ ثَلاثَةٌ: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ في سَبِيلِ اللهِ لا يُرِيدُ أنْ يُقَاتِلَ ولا يُقْتَلَ يُكثِّرُ سَوَادَ المُسْلِمينَ، فَإِنْ مَاتَ أوْ قُتِلَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا، وأُجِيرَ من عَذَابِ القبْر وَيُؤمَّنُ من الفَزَعِ".
"الشَّهِيدُ ابْنُ الشَّهِيدِ يَلْبَسُ الوَبَرَ ويَأكُلُ الشَّجَرَ مَخَافَةَ الذَّنْبِ يُريدُ يَحيى بن زكريَّا".
"الصَّلاةُ عَلَيَّ نُورٌ عَلَى الصِّراطِ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثَمَانِينَ مَرَّةً غُفِرتْ لَهُ ذُنُوبُ ثَمَانِينَ عَامًا ".
"الضَّمَّةُ في القَبْر كَفَّارَةٌ لِكلِّ مؤْمِنٍ لِكلِّ ذَنْبٍ بَقى عَلَيهِ لَمْ يَغْفرْهُ لَهُ، وَذَلَكَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ زَكرِيا ضَمَّه القَبْرُ ضَمَّةً في أَكْلَهِ شَعِير ".
"الْغَريبُ إِذَا مَرِضَ فِيَنْظُرُ عن يَمِينِهِ وعن شِمَالهِ ومِنْ أَمَامِهِ ومِنْ خَلْفِهِ فَلَمْ يَرَ أَحدًا يَعْرفُهُ يَغْفِرُ الله له ما تَقدَّمَ مِنْ ذَنْبهِ ".
"الضَّيفُ يَأْتِي بِرِزْقِهِ وَيَرْتَحِلُ بِذُنُوبِ القَوْمِ يُمَحِّصُ عَنْهُمْ ذُنُوبَهمْ ".
"العباسُ عمِّى وصِنْوُ أَبى، وَبَقِيَّةُ آبائى، اللهم اغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ وتَقَبَّلْ منه أَحْسَنَ ما عَمِلَ وتجاوزْ عنه سَييِّءَ ما عمل وأصْلِحْ لهُ في ذُرِّيّته ".
"مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ صلَّى رَكْعَتَينِ، كَانَ مِن ذُنُوبه كيَوْم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"مَنْ جَاءَ يَؤمُّ الْبَيتَ الْحَرَامَ فَرَكِبَ بَعِيرَهُ، فَمَا يَرْفَعُ الْبَعِيرُ خُفًّا وَلَا يَضَعُ خُفًّا إلا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً، حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْبَيتِ فَطَافَ بِهِ وَطَافَ بَينَ الصَّفَا وَالْمرْوَةِ، ثُمَّ حَلَقَ أَوْ قَصَّرَ إلا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَقِيلَ لَهُ: اسْتَأْنِف الْعَمَلَ".
"مَنْ جُرِحَ في جَسَدِهِ جِرَاحَةً فَتَصَدَّق بِهَا، كَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِمِثْلِ مَا تَصَدَّقَ بِهِ".
"مَنِ اعْتَذَرَ إِليه أَخُوهُ المسْلِمُ مِنْ ذَنبٍ قَدْ أَتَاهُ فَلمْ يَقْبلْ منه، لم يَرد عَليَّ الحوضَ غَدًا".
"مَن اعْتَقَلَ رُمْحًا فِي سَبيل الله عقَلَهُ مِنَ الذُّنُوب يَوْمَ القيامَةِ".
"مَن اعْتَكَفَ إِيمانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبهِ، وَمَنِ اعْتَكَفَ فَلا يُحْرمَنَّ الْكَلامَ".
"مَنْ أَدَّى خَمْسَ صَلَواتٍ إِيمْانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
"مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
"مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدمَ مِنْ ذنبه".
"مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَخْرَجَهُ اللهُ مِنْ ذُنُوبِهِ ثمَّ قيل له: اسْتَأنِف الْعَمَل".
"مَنْ تَوَاضَعَ مُخْشِعًا للهِ رَفَعَهُ الله، وَمَنْ تَطَاوَلَ تَعَظُّمًا وَضَعَهُ اللهُ، وَالنَّاسُ تَحْتَ كَنَفِ اللهِ يَعْمَلُونَ أَعْمَالهُم، فَإِذَا أَرَاد اللهُ - ﷻ - فَضِيحَةَ عَبْدٍ أَخْرَجَهُ مِنْ تَحْت كَنَفِه فَبَدَتْ ذُنُوبه".
"مَنْ أَكَلَ فَشَبِعَ، وشَرِبَ فَرَوِيَ، فَقَال: الْحَمْدُ لله الذِي أَطْعَمَنِي وأَشْبَعَنِي، وَسَقَانِي وَأَرْوَانِي، خَرَج مِنْ ذُنوبهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"مَنْ الْتَقَطَ الطَّعَامَ السَّاقِطَ غَفَر الله ذُنُوبَه".
"مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ مِنْ بَيتِ الْمَقْدِسِ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ".
"مَنِ اسْتَفْتَحَ أَوَّلَ نَهارهِ بخَير وختَمَهُ بِالْخَيرِ قَال الله -تَعالى- لِملائِكَتِهِ: لا تَكْتُبُوا علَيه ما بَينَ ذَلِكَ مِنَ الذُّنُوب".
"مَنْ أَصَابَ مِنْكُم ذَنْبًا مَّمِا نَهَى اللهُ عنْهُ، فأُقِيمَ عليه حَدُّهُ فهو كَفَّارَةُ ذَنْبِهِ".
"مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ التَّقْوى، ثُمَّ أَصابَ فِيما بين ذَلِكَ ذَنْبًا، غَفر اللهُ لَهُ".
"مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الجُمُعَةِ صَائمًا، وَعَادَ مَرِيضًا، وَأَطعَمَ مِسْكِينًا وَشَيَّع جنَازَةً، لمْ يَتْبَعْه ذَنْبٌ أَرْبعين سَنَةً".
"مَنْ أَصْبحَ يُلبِّي حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، غَابَتْ بِذُنُوبِهِ".
"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْبِق الدَّائِبَ الْمُجْتَهِدَ فَلْيَكُفَّ عَنِ الذُّنوب".
"مَن أَذْنبَ وَهُو يَضْحَكُ، دَخَلَ النَّار وَهُوَ يَبْكِي".
"مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُمْ أَنْ يسْتُرَ أَخَاهُ الْمُذْنِبَ بطَرفِ ثَوْبِهِ فَلْيفْعلْ".
"عن أنس قال: أُتِىَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ بِسَارِقٍ فَقَالَ: وَالله مَا سَرَقْتُ قَبْلَهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: كَذَبْتَ وَرَبِّ عُمَرَ مَا أَخَذَ الله عَبْدًا عِنْدَ أَوَّلِ ذَنْبٍ".
"عَنْ مالكِ بن أوسِ بن الحَدَثَان قال: تحدثنا بيننَا عن سرية أصيبت في سبيلِ الله على عهدِ عمرَ، فقال قائِلنا: عُمَّال الله وفى سبيلِ اللهِ، وقع أجرهمُ على الله، وقال قَائِلُنا: يبعثهم الله على ما أماتَهم عليه، فقال: أجل، والذى نفسى بيدِه ليبعثهم الله على ما أماتَهم عليه، إن من الناس من يقاتل رياء وسمعة وفيهم من يقاتِل يَنْوى الدنيا، ومنهم من يُلْجِمُه القتالُ فلا يجدُ من ذلِك بُدّا، ومنهم من يُقاتِل صابرًا محتسِبًا، فأولئك هم الشهداءُ، مع أنِّى لَا أدرى ما هو مفعول بى ولا بكم غير أنى أعلم أن صاحب هذا القبر صاحب رسول الله ﷺ قد غُفِر له مَا تَقَدَّم من ذنبه".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ لَا يُريدُ غَيْرَهُ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"عَنْ عمر أنه قَالَ: وهو يطوف بالبيتِ، اللهم إن كنت كتبت على شِقوةً أو ذنبًا فامحُه فإنك تمحو ما تشاءُ وتثبتُ وعندَك أمُّ الكتاب، واجعله سَعَادَةً ومغفرةً".
"عَنْ عمر قال: إن موسى - عليه السلام - لما وردَ مدين وجد عليه أمةً من الناس يسقون، فلما فرغوا أعادوا الصخرة على البئر ولا يطيقُ رَفْعَهَا إلا عشرةُ رجالٍ، فإذا هو بامرأتين، قال: ما خطبكما؟ فحدثتاه، فأتى الحجر فرفعه وحده، ثم استقى، فلم يستقِ إلا ذنوبا واحدًا حتى رويت الغنم، فرجعت المرأتان إلى أبيهما فحدثتاه، وتولى موسى إلى الظل {فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى
"عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ عُمَرَ فَقَالَ: أَلِقَاتِلِ الْمُؤْمِنِ تَوْبَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَرَأَ: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} ".
"عَنْ ذهلِ بن كعبٍ قالَ: أرادَ عمرُ أَنْ يَرْجُمَ المرأةَ التى فَجَرتْ وهى حاملٌ، فقالَ له معاذٌ: إذًا تَظْلِم، أرأيتَ الذِى في بطنها ما ذَنْبُهُ؟ على ما تقتلُ نَفْسينِ بنفسٍ واحدةٍ؟ فتركها حتى وضعت حَمْلَها، ثُمَّ رَجَمَهَا".
"عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ حَضرَ جَنَازَةَ رَجُلٍ تُوُفَىَ بِمِنًى آخِرَ أَيَّامِ التَّشْريقِ، وَقَالَ: مَا يَمْنَعُنِى أَنْ أدفن مسلما لم يُذْنِبْ مُنْذُ غُفِرَ لَهُ؟ ! ".
"عَنْ مُوسى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ دعُاءِ رسُولِ الله ﷺ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ: لَا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي سَمْعِى نُورًا، وَفِى بَصَرِى نُورًا، وَفِى قَلْبِى نُورًا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِىِ ذَنْبِى ويَسِّرْ لِى أَمْرِى واشْرَحْ لىِ صَدْرِى، اللَّهُمَّ إنَّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسُواسِ الصَّدْرِ، وَمِنْ شَتَاتِ الأَمْرِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ في اللَّيْلِ، وَشَرَ ما يَلِجُ في النَّهارِ، وَشَرِّ مَا تَهُبُّ بِهِ الرِّيَاحُ، وَشَرِّ بَوَائِقِ الدَّهْرِ".
" عَنْ عَلىٍّ قَالَ: إِنَّ مِنْ أَحَبِّ الْكَلاَمِ إِلَى الله هَوُلاءِ الْكلِمَاتِ: اللَّهُمَّ لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، اللَّهُمَّ لاَ نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاكَ، اللَّهُمَّ لاَ نُشْرِكُ بِكَ شَيْئًا، اللَّهُمَّ إِنِّى ظلَمْتُ نَفْسِى فاغْفِر لِى فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ أَصْحابَ الْكَبَائِرِ مِنْ مُوَحِّدى الأُمم كُلِّها. الَّذين مَاتُوا فِى كَبَائِرِهِمْ غَيْرَ نَادِمِينَ، وَلاَ تَائِبينَ، مَنْ دَخَلَ مِنْهُمْ جَهَنَّمَ لاَ تَزْرَقُّ أَعْيُنُهُمْ، وَلاَ تَسْوَدُّ وجُوهُهُمْ، وَلاَ يُقْرَنُونَ بِالشَّيَاطِين، وَلاَ يُغَلُّونَ
بِالسَّلاَسِلِ، وَلاَ يُجَرَّعُونَ الْحَمِيمَ، وَلاَ يُلبَسُونَ الْقَطرانَ، حَرَّمَ الله أَجْسَادَهُمْ عَلَى الْخُلُودِ مِنْ أَجْلِ التَّوْحِيدِ وَصُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ مِنْ أَجْلِ السُّجُودِ، فَمِنْهُمْ مَنْ تأَخُذُهُ النَّارُ إِلَى قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى عَقِبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُه النَّارُ إِلَى فَخِذَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى حُجُزَتِهِ، وَمنْهُمْ مَنْ تأَخُذُه النَّارُ إِلَى عُنُقِه عَلِى قَدْرِ ذُنُوبِهمْ وَأَعْمَالِهمْ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْكُثُ فِيهَا شَهْرًا ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْها، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْكُثُ فِيها سَنَةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا، (ومنهم (*)) وَأَطوَلُهُمْ فِيها مُكْثًا بقَدْرِ الدُّنْيا مُنْذُ يَوْمَ خُلقَتْ إِلَى أَنْ تَفْنَى، فَإِذَا أَرَادَ الله أَنْ يُخْرِجَهُمْ مِنْها قَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَمَنْ فِى النَّارِ مِنْ أَهْلِ الأَدْيَانِ وَالأَوْثَانِ لِمَنْ في النَّارِ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ: آمَنْتُمْ بِالله وَكتُبِهِ وَرُسُلِهِ، فَنَحْنُ وأَنْتُمْ الْيَوْمَ فِى النَّار سَوَاءٌ، فَيَغْضَبُ الله لَهُمْ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْهُ لشَئٍ فِيمَا مَضَى، فَيُخْرِجُهُمْ إِلَى عَيْنٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالصِّراطِ فَيَنْبُتُونَ فِيهَا نَبَاتَ الطَّرابِيتِ (الطراثيث) (* *) فِى حَمِيل السَّيْلِ، ثُمَّ يُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ مَكْتُوبٌ فِى جِبَاهِهِمْ: هَؤُلاَءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ فَيَمْكُثُونَ فِى الْجَنَّةِ مَا شَاءَ الله أَنْ يَمْكُثُوا، ثُمَّ يَسْأَلُونَ الله أنْ يَمْحُوَ ذَلِكَ الاسْمَ عَنْهُمْ، فَيَبْعَثُ الله مَلَكًا فَيَمْحُوهُ ثُمَّ يَبْعَثُ الله مَلاَئِكَة مَعَهُمْ مَسَامِيرُ مِنْ نَارٍ فَيُطْبِقُونَهَا عَلَى مَنْ بَقِىَ فيهَا يُسَمِّرُونَهَا بتِلْكَ الْمَسَامِيرِ، فَيَنْسَاهُمُ الله علَى عَرْشِهِ، وَيَشْتغِلُ عَنْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِنَعِيمِهمْ وَلَذَّاتهِم، وَذَلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} ".
"عَنْ أَبِى إسْحاقَ السَّبِيعىِّ رَفَعَهُ إِلَى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِب قَالَ: عَلَّمَنِى رَسُولُ الله ﷺ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الوُضُوء فَلَمْ أَنْسَهُنَّ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا أُتِىَ بِماء فَغَسَلَ كَفَّيْهِ قَال: بِسْمِ الله العَظيمِ، وَالْحَمْدُ لله عَلَى الإسْلاَمِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُتَطَهًّرِينَ وَاجْعَلْنِىَ مِنَ الَّذِينَ إذَا أَعْطَيْتَهُمْ شَكروَا وإِذَا ابْتَلَيتَهُمْ صَبَروُا، فَإِذَا غَسَلَ فَرْجَهُ قالَ: اللَّهُمَّ حَصَّنْ فَرْجِى ثَلاثًا وَإِذَا تَمَضْمَضَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِنّى عَلَى تلاَوَةِ ذِكْرِكَ وَإذَا اسْتَنْشَقَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَرحْنِى رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِى يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ، وَتَسُوَدُّ وجُوهٌ، وَإِذَا غَسَلَ يَمِينَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِى كِتَابِى بِيَمِينِى وَحَاسِبْنِى حِسَابًا يَسِيرًا، وَإذَا غَسَلَ شِمَالَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُعْطِني كِتَابِى بشِمَالِى وَلاَ مِنْ وَرَاء ظَهْرِى، وَإِذَا مَسَحَ رَأسَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ غَشِّنى بِرَحْمَتِكَ، وَإِذَا مَسَح أُذُنَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعلْنِى مِنَ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَبِعُونَ أَحْسَنَهُ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِى سَعْيًا مَشْكُورًا وَذَنْبًا مَغْفُورًا، وَتِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَى
السَّمَاءِ (فقال: ) (*) الْحَمْدُ لله الَّذِى رَفَعَهَا بِغَيْرِ عَمَدٍ قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : وَالْمَلكُ قَائِمٌ عَلَىَ رَأسِهِ يَكْتُبُ مَا يَقُولُ فِى وَرَقَةٍ، ثُمَّ يَخْتِمُهُ فَيَرْفَعُهُ فَيَضَعُهُ تَحْتَ الْعَرْش فَلاَ يُفَكُّ خَاتمُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".