60. Actions > Mursal Aḥādīth (8/20)
٦٠۔ الأفعال > المراسيل ص ٨
"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ صَلَّى عَلَى ابْنِ مَارِيَةَ القبْطيَّةَ وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالجِوَارِ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ في الرَّهْنِ الدَّرُّ وَالظَّهْرُ مَرْكُوبٌ وَمَخْلُوفٌ بِنَفَقَتِهِ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أَدْرَكْتُ خَمْسَ مِائَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ كُلُّهُمْ يَقُولُونَ: أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعثمَانُ، وَعَلَىٌّ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قَالَ المغيرة بْنُ شُعْبَةَ لأبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاحِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اسْتَعْمَلَكَ عَلَيْنَا، وَإِنَّ ابْنَ النَّابِغَةِ قَدِ ارْتَبَعَ أَثَرَ القَوْمِ لَيْسَ لَكَ مَعَهُ أَمْرٌ، فَقَالَ أبُو عُبَيْدَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَنَا أَنْ نُطَاوِعَ، فَأَنَا أُطِيعُهُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَإِنْ عَصَى عَمْرُو بْنُ العَاصِ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَوْ أَنَّ العْبَّاسَ شَهِدَ بَدْرًا مَا فَضَلَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَاب النَّبِىِّ ﷺ ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: وَاللَّهِ (أن يتسّم ليتصون) (*) الحجاج".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُصَلُّونَ فِيهِ عَلَى الحَجَّاج".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَتَبَ إِلَى رِعيةَ السُّحَيْمىِّ بِكِتَابٍ، فَأخَذَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرَقَعَ بِهِ دَلْوَهُ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَرِيَّةً فَأَخَذُوا أَهْلَهُ وَمَالَهُ. وَأَفْلَتَ رِعيَةُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ عرْيَانًا لَيسَ عَلَيْهِ شَىْءٌ، فَأَتَى ابْنَتَهُ وَكَانَتْ مُتَزَوِّجَةً في بَنِى هِلَالٍ، وَكَانُوا أَسْلَمُوا فَأَسْلَمَتْ مَعَهُمْ، وَكَانَ يَجْلِسُ الْقَومُ بِفِنَاءِ بَيْتِهَا، فَأَتَى البَيْتَ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ [ابْنَتُهُ] عُرْيَانًا ألقَتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا وَقَالَتْ: مَالَكَ؟ قَالَ: كُلُّ الشَّرِّ نَزَلَ بِأَبِيكِ مَا تُرِكَ لِى أَهْلٌ وَلَا مَالٌ، قَالَ: أَيْنَ بَعْلُكِ؟ قَالَتْ: في الإِبِلِ، فَأَتَاهُ فَأخْبَرَهُ، قَالَ: خُذْ رَاحِلَتِى بِرَحْلِهَا وَنُزَوِّدُكَ مِن الَّلبَنِ، قَالَ: لا حَاجَةَ لِى فِيهِ، وَلَكِنْ أَعْطِنِى قَعُودَ الرَّاعِى وَإدَاوَةً مِنْ مَاء، فَإِنِّى أُبَادِرُ مُحَمَّدًا لَا يقْسِمُ أَهْلِى وَمَالِى، فَانْطَلَقَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ إِذَا غَطَّى بِهِ رَأسَهُ خَرَجَتْ اسْتُهُ، وَإِذَا غَطَّى بِهِ اسْتَهُ خَرَجَتْ رَأسُهُ، فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ المَدِينَةَ لَيْلًا فَكَانَ بِحِذَاءِ النَّبِىِّ ﷺ فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ الفَجْرَ، فَقَالَ لَه: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْسُطْ يَدَكَ فَلأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدَهُ، فَلَمَّا ذَهَبَ رِعيَةُ يَمْسَحُ عليها قَبَضَهَا رَسُوكُ اللَّهِ ﷺ ، قَالَ [لَهُ] رِعيَةُ [يَا رَسُولَ اللَّهِ: ابْسُطْ يَدَكَ. قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: رِعْيَةُ] السُّحَيْمِىُّ: فَأَخَذَ بِعَضُدِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَرَفَعَهَا ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: هَذَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِىُّ الَّذِى كَتَبْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ كِتَابِى فَرَقَعَ بِهِ دَلوَهُ، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَهْلِى وَمَالِى؟ فَقَالَ: أَمَّا مَالُكَ فَقَدْ قُسِّمَ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَّا أَهْلُكَ فَانْظُرْ مَنْ
قدرت مِنْهُمْ عَلَيْهِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا ابْنٌ لِى قَدْ عَرَفَ الرَّاحِلَةَ وَإِذَا هُوَ قَائِمٌ عِنْدَهَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: هَذَا ابْنِى، فَأَرَسْلَ مَعِى بِلَالًا، قَالَ: انْطَلِقْ مَعَهُ قَبَلَهُ [فَسَلهُ] أبُوك [هُوَ؟ ] فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ فَأدْفَعْهُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَتَاهُ بِلَالٌ فَقَالَ: أَبُوكَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَتَى بِلَالٌ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا مُسْتَعْبِرًا إِلَى صَاحِبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاكَ جَفَاءُ الأَعْرَابِ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ كَانَ جَالِسًا في المَسْجِدِ فَمَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَعَانِى فَجِئْتُ، فَقَالَ: اجْلِسْ هَهُنَا فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لِى: كَيْفَ تَقُولُ الشِّعْرَ؟ كأنَّهُ يَتَعَجَّبُ، فَقُلْتُ: أَنْظُرُ ثُمَّ أَقُولُ، قَالَ: فَعَلَيْك بِالمُشْرِكِينَ، وَلَمْ أَكُنْ هَيَّأتُ شَيْئًا، فَأَنْشَدْتُهُ هَذِهِ الْكَلِمَةَ: -
فَأَخْبِرُونِى أَثْمَان العَبَاءِ مَتَى ... كُنْتُمْ بَطَارِيقَ أَوْ [دَانَتْ] لَكُمْ مُضَرُ
فَعَرَفْتُ الكَرَاهِيةَ في وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ:
يَا هَاشِمَ الخَيَرِ إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَكُمْ ... عَلَى البَرِيَّةِ فَضْلًا مَا لَهُ غِيَرُ
إِنِّى تَفَرَّسْتُ فِيكَ الخَيْرَ أَعْرِفُهُ ... فِرَاسَةً خَالفَتهُمْ في الَّذِى نَظَرُوا
وَلَوْ سَأَلتَ أَوِ اسْتَنْصَرْتَ بَعْضَهُمُ ... في جُلِّ أَمْرِكَ مَا آوَوْا وَلَا نَصَرُوا
فَثَبَّتَ اللَّهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ ... تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِى نُصِرُوا
فَأَقْبَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُتَبَسِّمًا فَقَالَ: وَأَنْتَ فَثَبَّتَكَ اللَّهُ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اهْتَمَّ بِالصَّلَاةِ اهْتِمَامًا شَدِيدًا تَبَيَّنَ ذَلِكَ فِيهِ، وَكَانَ مِمَّا اهْتَمَّ يهِ مِنْ أَمْرِ الصَّلَاةِ أَنْ ذُكرَ النَّاقُوسُ فَقَالَ: هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ رِجَالًا يُؤْذِنُونَ النَّاسَ بِالصَّلَاةِ في الطَّرِيقِ، ثُمَّ قَالَ: أكْرَهُ أَشْغَلُ رِجَالًا عَنْ صَلَاتِهِمْ بِصَلَاةِ غَيْرِهِمْ، فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْد مُهْتَمًا بِهَمِّ النَّبِىِّ ﷺ فَأَتَاهُ آتٍ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ لَهُ: إِيتِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَمُرْهُ فَليَأمُرْ رَجُلًا فَليُؤَذِّنْ عِنْدَ حُضُورِ الصَّلَاةِ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ يُعِيدُ الشَّهَادَةَ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَن مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الفَلَاحِ، حَىَّ عَلَى الفَلَاح، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ يُمْهِلُ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ النَّائِمُ وَيَتَوَضَّأَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ، ثُمَّ يَقُولُ مِثْلَ مَا أَذَّنَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ حَىَّ عَلَى الفَلَاحِ قَالَ: قَدْ قَامتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامتِ الصَّلَاةُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَنَا قَدْ أَتَانِى مِثْلُ الَّذِى قَدْ أَتَاهُ، وَلَكِنْ قَدْ سَبَقَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : يَا بِلَالُ [انَظُرْ] مَا يَأمُرُكَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فَاصْنَعْهُ".
"عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالدٍ، عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنْ أَرْضِ الحَبَشَةِ لَقِى عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ أَسْمَاءَ بَنْتَ عُمَيْسٍ فَقَالَ لها: سَبَقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ، فَقَالَ النَّبِىِّ ﷺ : بَلْ أَنْتُمْ هَاجَرْتُمْ مَرتَيْنِ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: فَحَدثنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى بُرْدَةَ قَالَ: قُلتُ يَوْمَئِذٍ لِعُمَرَ: مَا هُوَ كَذَلِكَ، كُنَّا مطرودين بِأَرْضِ البعداء والبغضاءِ أو بِالبَغْضَاءِ وَأَنْتُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَعِظُ جَاهِلَكُمْ، ويُطْعِمُ جَائِعَكُمْ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أُتِى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ فَقِيلَ لَهُ: قَدْ قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِىِّ [قَالَ: ] مَا أَدْرِى بِأَيِّهِمَا أَنَا افْرحُ: بَقُدُومِ جَعْفَرٍ، أَوْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ، ثُمَّ تَلَقَّاهُ وَالتَزَمَهُ وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالمُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانَ أَوَّلَ يَوْمٍ مَكَرَ فِيهِ بِهِمْ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَقُتِلَ حَنْظَلَةُ ابْنُ الرَّاهِبِ الَّذِى طَهَّرَتْهُ المَلَائِكَةُ يَوْمَ أُحُدٍ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ أَنْفُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَرَبَاعِيَتُهُ وَزَعَمَ أَنَّ طَلحَةَ وَقَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ فَضُرِبَ فَشُلَّتْ أصْبُعُهُ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ امْرَأَةً دَفَعَتْ إِلَى ابْنِهَا يَوْمَ أُحُدٍ السَّيْفَ فَلَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ، فَشَدَّ بِهِ عَلَى سَاعِدِهِ بِنسعة (*)، ثُمَّ أَتَتْ بِهِ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا ابْنِى يُقَاتِلُ عَنْكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أى بُنَىَّ احْمِلْ هَاهُنَا، أَى بُنَى احْمِلْ هَاهُنَا، فَأَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ [فَصُرِعَ]، فَأَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: أَى بُنَىَّ لَعَلَّكَ [جَزِعْتَ]، قَالَ: لَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ! ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: رَمَى أَهْلُ قُرَيْظَةَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ فَأَصَابُوا أَكْحلَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِى حَتَّى تَسْتَبِقَنِى (* *) مِنْهُمْ، فَنَزَلُوا عَلَى حُكْم سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَحَكَمَ أَنْ يُقْتَل مُقَاتِلُهُمْ، وَيُسْبَى ذراريهم فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : بِحُكْم اللَّهِ حَكَمْتَ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لما افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ [مَكَّةَ] دَعَا بِمَالِ العُزَّى فَنَثَرَهُ بَيْنَ يَدَيْه، ثُمَّ دَعَا رَجُلًا قَدْ مَّاهُ فَأَعْطَاهُ مِنْهَا، ثُمَّ دَعَا أَبَا سفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ فَأَعْطَاهُ مِنْهَا، ثُمَّ دَعَا سَعِيدَ بْنَ حُرَيْثٍ فَأَعْطَاهُ مِنْهَا، ثُمَّ دَعَا رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ فَأَعْطَاهُمْ، فَجَعَل يُعْطِى الرَّجُلَ القطعَةَ مِنَ الذَّهَبِ فِيهَا خَمْسُونَ مِثْقَالًا، وَسَبْعُونَ مِثْقَالًا، وَنَحو [ذَلِك] (* * *) فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّكَ لَبَصِيرٌ حَيْثُ تَضعُ التِّبْر، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِىُّ ﷺ ثُمَّ [قَامَ] (* * * *) الثَّالِثَةَ فَقَالَ: إِنّكَ لَتَحْكُمُ وَمَا تَرى عَدْلًا، قَالَ: وَيْحَكَ إِذَنْ لَا يَعْدِل أَحَدٌ بَعْدِى، ثُمَّ دَعَا نَبِىُّ اللَّهِ ﷺ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ، فَذَهَبَ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَقَالَ: لَوْ قَتَلْتَهُ لَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ أَوَّلَهُمْ وآخِرَهُمْ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مَا وَلَدَ عَبْدُ المُطَّلِبِ ذَكَرًا وَلَا أُنثَى إلَّا يَقُولُ شِعْرًا غَيْرَ مُحَمَّدٍ ﷺ ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سِتَةُ نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، ومعاذ بن جبل، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَسَعِيدُ بْنُ عبيد، وأبو زَيْدٍ، وَكَانَ مَجَمَّعُ بْنُ جَارِيَةَ قَدْ أَخَذَه إِلَّا سُورَتَيْنِ أو ثلاثة".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَكْرَى خَيْبَرَ بالشَّطرِ، ثُمَّ بَعَثَ ابْنَ رَوَاحَةَ عِنْدَ القِسْمَةِ فَخَيَرَّهُمْ" (*).
"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِى طَالِب قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ بِالبَلقَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا في أَهْلِهِ بِأَفْضَلِ مَا خَلَفْتَ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَمَّا أَتَى النَّبِىَّ ﷺ قَتْلُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ امَرَأَتَهُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ حَتَّى أَفَاضَتْ عَبْرَتَهَا، فَذَهَبَ بَعْضُ حُزْنِهَا، ثُمَّ أتاها فَعَزَّاهَا وَدَعَا بَنِى جَعْفَرٍ فَدَعَا لَهُمْ، وَدَعَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنْ يُبَارَكَ لَهُ في صَفْقَةِ يَده، فَكَانَ لَا يَشْتَرِى شَيْئًا إلَّا رَبِحَ فِيهِ، فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ هَؤُلَاء يَزْعُمُونَ أنَّا لَسْنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ: كَذَبُوا، لَكُمُ الهجْرَةُ مَرتيْنِ: هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِىِّ وَهَاجَرَتُمْ إلىَّ" (* *).
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُلَاعِنَ أَهْلَ نَجْرَانَ قَبِلُوا الجِزْيَةَ أَنْ يُعْطُوهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : لَقَدْ أَتَانِى البَشِيرُ بِهَلَكَه نَجْرَانَ لَوْ تَمُّوا عَلَى المُلَاعَنَةِ حَتَّى الطَّيْرِ عَلَى الشَّجَرِ أو العُصْفُور عَلَى الشَّجَرِ، وَلَمَّا غَدَا إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ آخذًا بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِى خَلفَهُ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى أَهْلِ نَجْرَانَ وَهُمْ نَصَارَى: أَنَّ مَنْ بَاعَ مِنْكُمْ بِالرِّبَا فَلا ذِمَّةَ لَهُ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: دَخَلَ قَبْرَ النَّبِىِّ ﷺ وَغَسَّلَهُ عَلَىٌّ، وَالفَضْلُ، وَأُسَامَةُ، قَالَ الشعبى: وَحَدثَّنِى مَرْحَبٌ أو ابْنُ [أَبِى] (*) مرْحَبٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ دَخَلَ مَعَهُمُ القَبْرَ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: انْطَلَقَ العَبَّاس مَعَ النَّبِىِّ ﷺ إِلَى الأَنْصَار
فقال: تَكَلَّمُوا وَلَا تُطِيلُوا الخطبة إِنَّ عَليكُم عُيُونًا، وَإنِّى أَخْشَى عليكم كفار قريش، فَتَكَلَّم رَجُلٌ مِنْهُم يُكَنَّى أَبَا أمَامَة وَكَانَ خطيبهم يَوْمَئذٍ وَهُو أَسْعد بن زرَارَةَ، فَقَالَ للنَّبِى ﷺ : سَلنَا لِربِّكَ وَسَلنَا لِنَفْسِكَ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكِ، وَمَا الثَّوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَسْألكُم لِربِّى أن تَعْبدُوهُ وَلَا تُشرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَلِنَفْسِى أَنْ تُؤْمِنُوا بِى وتَمْنَعُونِى مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْه أَنْفسكُم، وَأسْأَلكُم لأصْحَابى الموَاسَاة في ذَاتِ أَيديكُم، قَالُوا: فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ: لَكُم عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَانَتْ قُبُور الشُّهَداءِ مُسَنَّمةً".
"عَن (*) رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَرَّثَ زَوْجًا مِنْ دِيَةٍ".
"عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أَبِى بَكْر بن حَزْم قَالَ: إِنَّما خَرصَ عَبْد اللَّه بن رَوَاحَةَ عَلَى أَهْلِ خَيْبَر عَامًا وَاحِدًا فَأُصِيبَ يَوْمَ مؤتة، ثُمَّ إِنَّ جبار بن صَخْر بن خَنْسَاء كَانَ يَبْعثهُ رَسُولُ اللَّه ﷺ بَعْدَ ابْن رَوَاحَةَ فَيخرصُ عَلَيْهِم".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بن سَابط قَالَ: قَرَأَ النَّبِىُّ ﷺ في الفَجْرِ في الركعَةِ الأُولَى بسِتِّين آيَة، ثُمَّ قَامَ في الركْعَةِ الثَّانِية فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِىٍّ فَقَرأَ فِيهَا ثَلَاثَ آيَات".
"عَنْ عَبْد الرَّحمن بن سَابطة أَنَّ أَبَا أمَامَةَ سَأَل النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: نِبَىٌّ، قَالَ: إِلَى مَن أرسلتَ؟ قَالَ: إِلَى الأحْمر وَالأسْوَدِ، قَالَ: أَىّ حِينٍ تُكْرَهُ الصَّلَاة؟ قَالَ: مِن حِين تُصَلّى حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْس قَيْد رمح، وَمِن حِينَ تَصْفَر الشَّمس إِلَى غُرُوبِهَا، قَالَ: فَأَىُّ الدُّعَاءِ أَسْمَع؟ قَالَ: شَطر الَليْلِ الآخر، وَأَدْبَارُ المكْتُوبَاتِ، قَالَ: فَمَتَى غُرُوبُ الشَّمْسِ؟ قَالَ: مَنْ أَوَّلِ مَا تَصْفَرُّ الشَّمْس حَتَّى يدخُلَهَا صُفْرَة إِلى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْس".
"عَنِ ابن سَابِط: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَاوَلَ عُثْمَان بن طَلْحَةَ الْمِفْتَاحَ مِنْ وَرَاءِ الثَّوبِ".
"عَنِ ابن سَابط قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ إِنَّ في أُمَّتِى خَسْفًا وَمَسْخًا وَقَذْفًا قَالُوا: يَا رَسُول اللَّه! وَهُم يَشْهَدُون أَن لَا إِلَهَ إلَّا اللَّه؟ قَالَ: نَعَم إِذَا ظَهَرتْ الْمَعَازِف وَالخُمُور ولبس الحَرِير".
"عَنِ عَبد الرَّحْمن بن سَابِط قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَقُول لِعَقِيل: إِنَّى لأُحِبُّكَ حُبَّينِ: حُبًّا لَكَ، وَحبًا لِحُبِّ أَبِى طَالِبٍ لَكَ".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِى لَيْلَى قَالَ: كَانَ الناس عَلَى عَهْدِ رسُول اللَّهِ ﷺ إِذَا جَاءَ الرَّجُل وَفَاتَه مِنَ الصَّلَاةِ شَئ أَشَارَ إِلَيْه الناس، وَصَلَّى مَا فَاتَهُ، ثُمَّ دَخَلَ في الصَّلَاة، حَتَّى جَاءَ يَوْمًا مُعَاذ بن جَبَل فَأَشَارُوا إِلَيْه فَدَخَل وَلَمَ يَنْتَظِر مَا قَالُوا، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : سَنَّ لَكُم مُعَاذ".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِى لَيْلَى قَالَ: كَان النَّبِىُّ ﷺ إذا فَاتَتْهُ أَرْبع قَبْل الطهْر صَلَّاهَا بَعْدَهَا".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمن بن أَبِى لَيْلَى: أَنَّ عَبْدَ اللَّه بن رَوَاحَة أَتى النَّبِىَّ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُو يَخْطُبُ فَسَمِعَهُ وَهُوَ يَقُولُ: اجْلِسُوا فَجَلَسَ مَكَانَهُ خَارِجًا مِنَ المَسْجِد حَتَّى فَرغَ النَّبِىُّ ﷺ مِنْ خُطبَتِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: زَادَكَ اللَّه حِرْصًا عَلَى طَوَاعِيةِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِهِ".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمن بن أَبى لَيْلَى: أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ اهْتَمَّ للِصَّلَاةِ كَيف يَجْمَع الناس لَهَا؟ فَقَالَ: لَقَد هَممَتُ أَنْ أَبْعَثَ رِجَالًا فَيَقُومُ كُلُّ رجُلٍ مِنْهُم عَلَى أَطَمٍ مِنْ آطَامِ المدِينَة فَيُؤْذِنُ كُل مِنْهُم مَنْ يَلِيهِ، فَلَم يُعْجِبهُ ذَلِكَ، فَذَكَرُوا لَهُ النَّاقُوسَ فَلَمْ يُعْجِبهُ ذَلِكَ، فَانْصَرفَ عَبْدُ اللَّهِ بن زَيْد مهتمًا لهم رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأُرِى الأذَان في مَنَامِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى سَقْفِ المَسْجِدِ وَعَلَيْه ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ يُنَادِى بِالأَذَانِ، فَزَعَمَ أَنَّهُ أَذَّنَ مَثْنَى مَثْنَى الأَذَان، فَلَمَّا فَرَغَ قَعَدَ قَعْدةً ثُمَّ عَادَ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ الأَوَّلِ، فَلَمَّا بَلَغَ حَىَّ عَلَى الفَلَاح، حَىَّ عَلَى الفَلَاح قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاة، اللَّه أكْبَر اللَّه أَكْبَر، لَا إلَهَ إِلَّا اللَّه، فَقَامَ عُمَر بن الخَطَّاب فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَقَد طَافَ بى اللَّيْلَة مِثْلَ الَّذِى أَطَافَ بِهِ فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنَا؟ قَالَ: سَبَقَنِى عَبْد اللَّه بن زَيْد فَاسْتَحَيْيتُ، فَأعْجَبَ ذَلِكَ المُسْلِمينَ، وَكَانَت سُنَّة بَعْدُ، وَأَمَر بِلالًا فَأَذَّنَ".
"عَنْ عَبْد الرَّحَمن بن أَبِى لَيْلَى: أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ أَمَر عَلِيًا أَنْ يَنْحَرُ بُدُنه، وَأَنْ يَتَصَدَّق بِأَجِلَّتِهَا وَجُلُودِهَا، وَلَا يُعْطِى الجَزَّارَ مِنْهَا شَيْئًا".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمْن بن أَبى لَيْلَى! أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ (*) ".
"عَنْ عُبَيد بن عُمَير قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ العَصْر ركعَتَين ثُمَّ سَلَّم وَانْصَرفَ إِلَى أَهْلِهِ، قِيلَ: وَوَلَّى؟ قَالَ: وَوَلَّى، فَأَدْرَكَهُ ذُو اليَدْين أَخُو سُلَيم قَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّه! أَنَسِيتَ أَمْ خَفَّفْت عَنَّا الصَّلَاة، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: صَلَّيْتَ العَصر ركْعَتَين، قَالَ: أَصَدَقَ ذُو اليَدَيْن أَخُو بَنِى سُلَيم؟ قَالَ النَّاسُ: نَعَم، قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : حَىَّ عَلَى الفَلَاح، حَىَّ عَلَى الفَلَاح، قَد قَامَتِ الصَّلَاة وَصَلَّى رَكْعَتينِ ثُمَّ انْصَرَفَ".
"عَنْ عَبَيد بن عُمَير: أَنَّ امرأَةً زَنَت، فَجَاءَت النَّبىَّ ﷺ فَقَالَ لَهَا: أَزنيت؟ قَالَت: نَعَم، فَقَالَ: اذْهَبِى فَإِذَا وَضَعْتِ فَأتينى، فَلَمَّا وَضَعَتْ جَاءَتْه، فَقَالَ: اذْهَبِى فَاسْتَوْدِعِيهِ، ثُمَّ جَاءَتْهُ فَأمَر بِهَا فَرُجِمَت، فَسَبَّهَا بَعْضُ مَنَ كَانَ عْنِدَهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَتَسُبُّونَ امْرَأَةً لَمَ تَزَل مُجَاهِدَةً نَفْسَهَا حَتَّى أَدَّت الَّذِى عَلَيْهَا".
"عَنْ عُبَيد بن عُمَيْر قَالَ: كَانَ الَّذِى يَشْرَبُ الخَمر يَضْرِبُونَهُ بِأَيْدِيهِم وَنِعَالِهمْ وَيَصُكُّونَهُ، فَكَانَ عَلَى عَهدِ رَسُولِ اللَّه ﷺ وَأَبِى بكْر، وَبَعْض إِمَارَةِ عُمَر، ثم خشى أَنْ يُغْتَالَ الرَّجُل فَجَعَلَهُ أَرْبَعِينَ سَوْطًا، فَلَمَّا رآهُم لَا يَتَنَاهَوْن جَعَلَهُ سِتِّين، فَلَمَّا رآهُم لَا يَتَنَاهَوْنَ، جَعَلَهُ ثَمَانِينَ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا أَدنَى الحُدُود".
"عَنْ عُبَيد بن عُمَير قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يداينُ الناس أَوْ يُبَايعُهُم لَهُ كاتِبٌ وَمُتَجَازٍ فَيَأتِيهِ المعْسِرُ وَالمُسْتَنْظِرُ فَيَقُولُ لِكَاتِبِه ومتجازيه: أَجل وَأنْظِرْ وتجاوز لِيَوم يتجاوز عَنَّا فِيهِ، فلقى اللَّه -تعَالَى- وَلَمْ يعْمل خَيْرًا غَيْرَهُ، فَغُفِرَ لَهُ".
"عَنْ عُبَيْد بن عُمَيْرٍ قَالَ: مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعَلَى مكَّةَ عَامِلُهَا عَتاب بن أَسِيد، فَلَمَّا بَلَغَهُم مَوْت النَّبِىِّ ﷺ ضَج أَهْل المَسْجدِ، فَخَرَجَ عَتاب حتى دخل شِعْبًا مِنْ شِعَابِ مَكَّةَ فَأتَاهُ سَهَيْل بن عَمْرٍ وفَقَالَ: قُمْ فِى النَّاسِ فَتَكَلَّمْ، فَقَالَ: لَا أطِيقُ الكَلَام مَعَ مَوْتِ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: فَاخْرُجْ مَعِى فَأَنَا أكفِيكَهُ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَيَا المَسْجِد الحَرَامَ فَقَامَ سُهَيْل خَطِيبًا، فَحمدَ اللَّه -تَعَالَى- وَأثْنَى عَلَيْهِ، وَخَطَبَ بمِثْلِ خُطْبَةِ أَبِى بَكْر لَم يَخْرِمْ (*) عَنْهَا شَيْئًا وَكانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِعُمر بن الخَطَّابِ وَسُهَيْل بن عَمْرو فِى الأَسْرى يَوْمَ بَدْرٍ: مَا يَدْعُوكَ إِلَى أَنْ تَنْزِع ثناياه دَعْهُ، فَعَسَى اللَّه -تعالى- أَنْ يُقيَمهُ مَقَامًا يَسُرُّكَ، فَكَانَ ذَلِكَ المَقَام الذِى قَالَ ﷺ وَضُبِطَ عَمَل عِتَاب وَما حَوْلَه".
"عَنْ عُبَيْد بن عُمَير قَالَ: إِنَّ أهْلَ القُبُور يتوكفونَ الأَخْبَارَ إِذَا أَتَاهُم الميتُ سَأَلُوه: مَا فَعَلَ فُلَان؟ يقول: صالح، فيقولون: مَا فَعَلَ فُلَان؟ فَيَقُولُ: ألَمْ يَأتِكمْ؟ فيقولون: لَا، فَيَقُولُ: إِنَا للَّهِ وَإِنَّا إِلَيْه رَاجِعُونَ، سُلِكَ بِه غَيْر طَرِيقنَا".
"عَنْ عُبَيْد بن عُمَيْرٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُول اللَّهِ ﷺ إِلَى أَهْلِ الحُجُرَاتِ، فَقَالَ: يَا أهْلَ الحُجُرَات! سُعِّرَت النَّار، وَجَاءَت الفِتَن كَأَنَّهَا قِطَع اللَّيل المُظْلِم، لَوْ تَعْلَمُون مَا أعْلَم لَضَحِكْتُم قَلِيلًا، وَلبكَيْتُم كَثِيرًا".