"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ كَانَ جَالِسًا في المَسْجِدِ فَمَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَعَانِى فَجِئْتُ، فَقَالَ: اجْلِسْ هَهُنَا فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لِى: كَيْفَ تَقُولُ الشِّعْرَ؟ كأنَّهُ يَتَعَجَّبُ، فَقُلْتُ: أَنْظُرُ ثُمَّ أَقُولُ، قَالَ: فَعَلَيْك بِالمُشْرِكِينَ، وَلَمْ أَكُنْ هَيَّأتُ شَيْئًا، فَأَنْشَدْتُهُ هَذِهِ الْكَلِمَةَ: -
فَأَخْبِرُونِى أَثْمَان العَبَاءِ مَتَى ... كُنْتُمْ بَطَارِيقَ أَوْ [دَانَتْ] لَكُمْ مُضَرُ
فَعَرَفْتُ الكَرَاهِيةَ في وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ:
يَا هَاشِمَ الخَيَرِ إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَكُمْ ... عَلَى البَرِيَّةِ فَضْلًا مَا لَهُ غِيَرُ
إِنِّى تَفَرَّسْتُ فِيكَ الخَيْرَ أَعْرِفُهُ ... فِرَاسَةً خَالفَتهُمْ في الَّذِى نَظَرُوا
وَلَوْ سَأَلتَ أَوِ اسْتَنْصَرْتَ بَعْضَهُمُ ... في جُلِّ أَمْرِكَ مَا آوَوْا وَلَا نَصَرُوا
فَثَبَّتَ اللَّهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ ... تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِى نُصِرُوا
فَأَقْبَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُتَبَسِّمًا فَقَالَ: وَأَنْتَ فَثَبَّتَكَ اللَّهُ".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.