60. Actions > Mursal Aḥādīth (1/20)
٦٠۔ الأفعال > المراسيل ص ١
" عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ رَجُلًا أَنْ يُسَبِّح خَلفَ الصَّلَاةِ ثلاثًا وَثَلاثَين وَيَحْمَدَ ثلاثا وثلاثين، ويُكبر أربعًا وثلاثين".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلتُّرْكِ خَرْجَتَانِ إحْدَاهُمَا يخربون آذربيجان، والثَّانِيَةُ يشْرِعُونَ عَلَى ثنى الفرات، وَفِى لَفْظٍ: يَرْبِطُونَ خُيُولَهُمْ بالفرات فَيَبْعَثُ اللَّهُ -تَعَالَى- على خيلهم الموت فَيُرَجِّلهُمْ فَيَكُونُ فيَهِمْ ذِبْحُ اللَّهِ الأَعْظَمُ لَا تُرْكَ بَعْدَهَا".
"عَنْ مَكْحُول قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلتُّركِ خَرْجَتَانِ، خَرْجَةٌ بِالْجَزِيرَةِ يحتقبون (*) ذَوَاتِ الْحِجَالِ، فيظفر اللَّهُ المسلمين بِهِمْ، فَيَكُونُ فِيهِمْ ذِبْحُ اللَّهِ الأَعْظَم".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قَالَ رَسَولُ اللَّهِ ﷺ فِى السَّمَاءِ آيَةٌ لليلتين خَلَتَا مِنْ رَمَضَان وَفِى شَوَّال الهَمْهَمةُ، وفى ذى الْقَعْدَةِ المعمعةُ، وَفِى ذِى الْحَجَّةِ التَّزَايُلُ، وَفِى المُحَرَّمِ وما المُحَرَّمُ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: أعْتقت امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فُتُوفِّيَتْ (* *) أعْبُدًا لَهَا سِتَّةً لَمْ يَكُنْ لَهَا مالٌ غَيْرُهُمْ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ النبِى ﷺ غَضِبَ، وَقَالَ فِى ذَلِكَ قَوْلًا شَدِيدًا، ثُمَّ أَمَر بِسِتَّةِ قِدَاحٍ فَأَقْرعَ بَيْنَهُمْ، فَأَعْتَقَ اثْنينِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : فَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاضْرِبُوهُ، ثُمَّ قَالَ فِى الرابِعَةِ: فَمَنْ شَرِب الخَمْرَ فَاقْتُلُوهُ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِى دِيَةِ المجُوسِىِّ بِثَمانِمِائَةِ دِرْهَمٍ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: خَيَّرَ النَّبِىُّ ﷺ نِسَاءَهُ فاخترنه فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ طَلاقًا".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: إِنَّ رَوْعَةَ الْبُعُوثِ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَعَنْهُ قَالَ: اشْتَرُوا بِرَوْعَاتِ (*) الْبُعُوثِ رَوْضَاتِ الْجَنَّةِ".
"أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا يَقُولُ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ برَجُلٍ يَبِيعُ طَعَامًا قَدْ خَلَطَ جَيدًا بَقَبِيحٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ فَقَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يُنْفَقَ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ مَيِّزْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا عَلَى حدةٍ: لَيْسَ فِى دِينِنَا غِشٌّ".
"عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِبِلَالٍ: لا تُغادِرْ صِيَامَ يوم الاثْنَيْنِ؟ فَإنِّى ولُدْتُ يَوْمَ الاثْنيْنِ، وأُوحِى إِلىّ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ، وَهَاجَرْتُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ، وَأَمُوتُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: إِيَّاكَ وَطَلَبَاتِ الْحَوَائِج مِنَ النَّاسِ؛ فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ، وَعَلَيْكَ بِالإِيَاسِ فَإِنَّهُ الْغِنَى، وَدَعْ مِنْ الكَلَامِ مَا يُعْتَذُر مِنْهُ، وَتَكَلَّمْ بَمِا سِوَاهُ، وَإِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ".
"عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّهُ قَنَتَ فِى صَلَاةِ الصُّبْح بَعْدَ الرُّكُوعِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلءَ السَّمَوَاتِ، ومِلْء الأراضين السَّبْعٍ، وَمِلءَ مَا فِيهِنَّ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّى وَنَسْجُدُ وَإلَيْك نَسْعَى ونَحفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَنَخَافُ عَذَابَكَ الجدَّ، إِنَّ عَذَابَكَ الْجدَّ بِالْكُفَّارِ مُلحقٌ".
"عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، وَكَانَ يَقُولُ: وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَبُعِثَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَتُوُفِّى يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَتُرْفَعُ اعْمَالُ بَنِى آدَمَ يَوْمَ الْخَمِيسِ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ صَلَّى مَعَهُ مَلَكَانِ، فإذا أَذَّنَ وأقام صَلَّى مَعَهُ خَلْفَهُ سَبْعُونَ مَلَكًا".
"عَنْ مَكَحُولٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَتَوضَّأ ثَلاثًا ثَلَاثًا وَيَمْسَحُ رَأسَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: إِذَا تَطَهَّرَ الرَّجُلُ، وَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ طَهُرَ جَسَدُهُ كُلُّهُ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ حِينَ يَتَوَضَّأ لَمْ يَطْهُرْ مِنْهُ إِلَّا مَكَانُ الوُضُوءِ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِعثمَانَ: يَا أَبَا عَمْرٍو".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَلحَمَةِ وَفَتْح الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَخُرُوجِ الدَّجَّالِ إِلَّا سَبْعَةُ أَشْهُرٍ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا كَهَيْئَةِ الْعِقْدِ يَنْقَطِعُ فَيَنْقَطِعُ بَعْضُهُ بَعْضًا".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: أَوَّلُ الأَرْضِ خَرَابًا أَرْمِينَّيةُ ثُمَّ مِصْرُ".
"عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ جَعَلَ لِلفَارِسِ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ: سَهْمَيْنِ لِفَرَسِهِ وَسَهْمًا لَهُ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: أَسْهَمَ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ لِلفَرَسِ سَهْمَيْنِ وَللِرَّجُلِ سَهْمًا".
"عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ تَلَقَّتْهُ الْجِنُّ يَرْمُونَهُ بِالشَّرَرِ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: تَعَوَّذ يَا مُحَمَّدُ، فَتَعَوَّذَ بِهَؤُلَاءِ الكَلماتِ فَدُحِرُوا عَنْهُ فَقَالَ: أعُوذُ بِكَلماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ من شرِّ ما خلق التِى لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ ما ينزل مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا بَثَّ فِى الأَرْضِ وَمَا يخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ".
"عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّهُ قَالَ لِغَيْلَانَ: وَيْحَكَ يَا غيْلَانُ بَلَغَنِى أَنَّهُ يَكُونُ فِى هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: غَيْلَانُ هُوَ أَضَرُّ عَلَيْهَا مِنَ الشَّيْطَانِ".
"عَنْ مَكْحُولٍ أنَّه قَالَ: وَيْحَكَ يَا غَيْلَانُ! إِنِّى حُدِّثْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: سَيَكُونُ فِى أُمَّتِى رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: غَيْلَانُ هُوَ أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِى مِنْ إِبْلِيسَ، فَاتَّقِ اللَّهَ -تَعَالَى- وَلَا تَكُنْهُ إِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- كتَبَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَمَا الْخَلقُ عَامِلٌ".
"قَرَأتُ عَلَى أَبِى الوَفَاءِ حِفَاظِ بْنِ الْحَسَن بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنبَأنَا أبَوُ نَضْرِ بْنُ أمْحَانَ، حَدثَنَا أَبِى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى هِشَامٍ الْقُرَشِىُّ، حَدثَّنِى مُحَمَّدُ بن سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مِسْهَرٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَبِى جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وفدٌ مِنَ الأَشْعَرِّيِينَ، فَقَالَ لَهُمْ: أَمِنْكُمْ وَحْرةٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- أَدْخَلَهَا ببرها أُمَّهَا وَهِى كَافِرَةٌ الجنة، أُغيرَ عَلَى حَيِّهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ، فَتَرَكُوهَا وَأُمَّهَا فَحَمَلتْهَا عَلَى ظَهْرِهَا، وَجَعَلَتْ تسير بِهَا، فَإِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهَا الْحَرُّ جَعَلَتْها فِى حِجْرِهَا وَحَنَتْ عَلَيْهَا فَلَمْ تَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى استنقذتها مِنَ العدى، قَالَ أَبُو مِسْهَرٍ: وَقَالَ فِى ذَلِكَ بَعْضُ الأَشْعَرِّيِينِ شِعْرًا:
ألا أَبْلِغَنْ أيُّهَا الْمُعْتَدِى ... بَنىَّ جَمِيعًا وَبَلِّغْ بَنَاتِى
بَأَنَّ وصُاتِى بِقَوْلِ الإِلَهِ ... ألا فَاحْفَظُوا مَا حَيِيتُمْ وُصَاتِى
وَكُونُوا كَوَحْرَةَ فِى بِرِّهَا ... تَنَالُوا الْكَرَامَةَ بَعْدَ الْمَمَاتِ
وَقَتْ أُمَّهَا سبرات الرَّمِيضِ ... وَقَدْ اوقَدَ الْقَيْظُ نَارَ الفلاتِ
لِتُرْضِى رَبًّا شَدِيدَ الْقُوَى ... وَتَظْفَرَ مِنْ ناره بالفلات
فهذى وُصَاتِى فَكُونُوا لَهَا ... طِوالَ الْحَيَاةِ رُعَاة وعاة".
"عَنْ مَكَحُولٍ قَالَ: مَا أَرَادَ عَبْدٌ سَفَرًا فَقَالَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ إِلَّا كَلأهُ اللَّهُ -تَعَالَى- وَكَفَاهُ ووقاه: اللَّهُمَّ لَا شِىْءَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا شَىْءَ إِلَّا مَا شِئْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قَوَّةَ إِلَّا بِكَ، قُلْ لنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ، حَسْبِى اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ أَنْتَ وَلِىِّ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِينَ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: زَعَمُوا أَنَّ رَجُلًا كَانَ يطوفُ بِمِنى عَلَى بعيرٍ وَرَسُولُ اللَّه ﷺ بِمِنَّى يَتْبَعُ الْمَنَازِلَ يَقُولُ: لَا يَصُمْ أَحَدٌ فِإنَّهُنَّ أَيَّامُ اكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ".
"حَدَّثنَا الصُّغْدِىُّ بْنُ سِنَانٍ الْعُقَيْلِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِىِّ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: لَمَا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَيْبَرَ أَكَلَ متكئًا وَلَبسَ بُرْطُلَةً (*) وَتَنَوَّرَ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: لَتَمْخُرَنَّ الرُّوم (*) بِالشَّامِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا لَا يَمْتَنِعُ مِنْهَا إِلَّا دِمَشْقُ وَعُمَانُ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: الْبَرَكَةُ فِى دِمَشْق مُضَاعَفَةٌ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ رَأَى رَجُلًا يَسْجُدُ وَيُنَقِّى (* *) شَعْرَهُ بِيَدِهِ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : اللَّهُمَّ قَبِّحْ شَعْرَهُ، فَسَقَطَ شَعْرُهُ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِير قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا الْتَفَتَ فِى صَلَاتِهِ قَالَ اللَّهُ -تَعَالَى- لَهُ: أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلتَفِتُ إِلَيْهِ، فَإِنْ فَعَلَ الثَّانِيَةَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَإِنْ فَعَلَ الثَّالِثَةَ أعْرَضَ عَنْهُ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِير قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ ﷺ بِامْرَأَةٍ نَاشِرَةٍ شَعْرَهَا حَافيَةٍ فَاسْتَتَر مِنْهَا، ثُمَّ سَأَلَ: مَا شَأنُهَا؟ فَقَالُوا: نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِى حَافِيَة نَاشِرَةً شَعْرَهَا، فَأَمَرَهَا النَّبِىُّ ﷺ أَنْ تَخْتَمِرَ، وَأَنْ تَنْتَعِلَ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ: أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ سَأَلَ النَّبِىَّ ﷺ عَنْ أُخْتٍ لَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِى إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لتَركَبْ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: لتركَبْ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثالِثَةَ فَقَالَ: لِتَرْكَبْ، ثُمَّ سَأَلَهُ الرَّابِعَةَ، فَقَالَ: لِتَرْكَبْ: فَإِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- غَنِىٌّ عَنْ مَشْيِهَا".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: صَكَّ رَجُلٌ جَارِيَةً لَهُ، فَجَاءَ النَّبِىَّ ﷺ يَسْتشيرهُ فِى عتْقِهَا، فَقَالَ لَهَا النبِىُّ ﷺ : أَيْنَ رَبُّكِ؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّماءِ، قَالَ: مَن أَنَا؟ قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: أَحْسِبُهُ أَيْضًا ذَكرَ الْبَعْثَ بَعْدَ المَوْتِ، وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ، ثُمَّ قَالَ أعْتِقْهَا فَإنَّهَا مُؤْمِنَةٌ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كثِيرٍ: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى أَصَبْتُ حَدَّا فَأَقِمْهُ عَلَىّ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِسَوْطٍ، فَأُتِى بِسَوْطٍ جَدِيدٍ عَلَيْهِ ثَمَرَتُهُ (*)، فَقَالَ: لَا سَوْط دُونَ هَذَا؟ فأُتِى بِسَوْطٍ مَكْسُورِ الْعَجُز، فَقَالَ: لَا سَوْط فَوْقَ هَذَا؟ فَأُتِى بَسْوطِ بَيْنَ السَّوْطَيْنِ فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَالْغَضَبُ يُعْرَفُ فِى وَجْهِهِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهَا شَيْئًا فَليَسْتتر بِسَتْرِ اللَّهِ -تَعَالَى- فَإِنَّهُ مَنْ يَرْفَعْ إلَيْنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا نُقِمْهُ عَلَيْهِ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ قَالَ: أُتِى النَّبِىُّ ﷺ بِرَجُلٍ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَأَمَرَ النَّبِىُّ ﷺ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضَرَبَهُ كُلُّ وَاحِدٍ منهمْ ضَرْبَتَيْنِ بِنَعْلِهِ أَوْ سَوْطِهِ، أَوْ مَا كَانَ فِى يَدِهِ، وَهُمْ حِينَئِذٍ عِشْرُونَ رَجلًا أَوْ قَرِيُبةُ".
"عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ قَالَ: أَوَّلُ امَرَأَةٍ تزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّه ﷺ خَدِيَجة، ثُمَّ تَزَوَّجَ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ، ثُمَّ نَكَحَ عَائِشَةَ بِمَكَّةَ وَبَنَى بِهَا بِالمَدِينَة، وَنَكَحَ بالْمدِينَة زَيْنَبَ بِنْتَ خُزَيْمَةَ الْهِلالِيَّةَ، ثُمَّ نَكَحَ أُمَّ سَلَمَةَ، ثُمَّ نَكَحَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ، وَكَانَتْ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ -تَعَالَى- عَلَيْهِ، ثُمَّ نَكَحَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَهِى الَّتِى وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ ﷺ ثُمَّ نَكَحَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ، وَهِى مما أَفَاءَ اللَّهُ -تَعَالَى- عَلَيْهِ يَوْمَ خَيْبَرَ، ثُمَّ نَكَحَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، وَتُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَه عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ وَخَدِيَجَةُ أيْضًا تُوُفيتْ بِمَكَّةَ، وَنَكَحَ امْرَأَةً مِنْ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ يُقَالُ لَهَا: الْعَالِيَةُ بِنتُ ظبيان وطلقها حِينَ أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ وجويرية من بَنِى الْمُصْطَلَقِ مِنْ خُزَاعَةَ، وَحَفْصَة، وَأُم حَبِيبَةَ، وَامْرَأَة مِنْ كَلبٍ، فَكَانَ جَمِيعُ مَا تَزَوَّجَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، مِنْهُنَّ الْكِنْدِيَّةُ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كثِيرٍ: أَنَّ عُثْمَان بْنَ عَفَّانَ، وَحَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ كَانَا يتبايعان التَّمْر وَيَجْعَلَانه فِى غَرَائِرَ، ثُمَّ يَبِيعَانِهِ بِذَلِكَ الْكَيْلِ، فَنَهَاهُمَا النبىُّ ﷺ أَنْ يَبِيعَاهُ حَتَّى بكيلاه لِمَن ابتاعه مِنْهُمَا".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كثِيرٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَهَى عَنْ بَيْعِ المُخَاضَرَة، والمخاضرة: بَيْعُ الثَّمَرِ قَبْلَ أَنْ يَزْهُوَ".
"عَن يَحْيَى بن أَبِى كثيرٍ قَالَ: كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِن سَعْد بن عُبَادَةَ جَفْنَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ كُلَّ يَوْمٍ تَدُورُ مَعَه أَيْنَمَا دَارَ مِنْ نِسَائِه".
"عَنْ يَحْيَى بن أَبِى كثِير: أَنَّه لَمَّا كَانَ يَوْم بَدْرٍ أَسَر الْمُسْلِمُونَ مِنَ الْمُشْرِكِين سَبْعِينَ رَجُلًا، فَكَانَ مِمَّن أُسِرَ عَبَّاسٌ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فولى وثاقه عُمَر ابن الْخَطَّابِ، فَقَالَ عَبَّاسٌ: أَمَا وَاللَّهِ يَا عُمَرُ مَا يَحمِلُكَ عَلَى شَدِّ وثَاقِى إلَّا لطمى إيَّاكَ فِى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ عُمَر: وَاللَّه مَا زَادَتْك تِلك عَلَىَّ إِلا كَرَامَةً، وَلكنَّ اللَّه -تَعَالَى- أمَرَنَا بِشَدِّ الْوثَاقِ، قَالَ: فَكَانَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْمَعُ أَنِينَ الْعَبَّاسِ فَلَا يَأتِيهِ النَّوم، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ! مَا يَمْنَعكَ من النومِ؟ قَالَ: كَيْفَ أَنَامُ وَأَنَا أسْمَع أَنِينَ عَمِّى، قَالَ: فَزَعَمُوا أَنَّ الأَنْصَار أَطلَقُوا وثَاقَه وَبَاتَتْ تَحْرسُهُ".
"عَنْ يَحْيِى بن أَبِى كَثيرٍ: أَنَّ خريم بن فَاتِك الأسْدِىَّ أَتِى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى لأُحِبُ الْجَمَالَ حَتَّى إنِّى لأحبه فِى شِرَاكِ نَعْلَى، وجلاز سَوْطِى، وَإِنَّ قَومى يَزْعُمُون أَنَّه مِن الكِبْرِ، قَالَ: لَيْسَ الكِبْر أَنْ يُحِبَّ أَحدُكُم الْجَمَالَ، وَلكِنَّ الكِبر أَنْ يُسَفِّهَ الحق ويغمص النَّاسَ".
"عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِى كَثِير قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَا أَكْرَمَ العِبَادُ أَنْفُسهم بمثْلِ طَاعة اللَّه -تَعَالَى- وَلَا أَهَانَ الْعِبَادُ أنْفُسَهم بِمْثِل مَعْصِيَة اللَّه -تَعَالَى- وَبِحسبكَ مِنْ عَدُوِّكَ أَنْ تَرَاهُ عَاصِيًا للَّهِ -تَعَالَى- وَبحسبكَ مِنْ صَدِيقِكَ أَنْ تَرَاهُ مُطِيعًا للَّهِ -تَعَالَى-".
"عَنْ يزيد بن الأصمِّ قَالَ: لَمَا كَشَفَ اللَّه -تَعَالَى- الأحْزَابَ -وَرَجَعَ النَّبِىُّ ﷺ إِلى بَيْتِهِ، فَأخَذَ يَغْسِلُ رَأسَهُ، أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: عَفَا اللَّهُ -تَعَالَى- وَوَضْعتَ السِّلَاحَ وَلَمْ تَضَعْهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ، أتينا عِنْدَ حِصْنِ بَنِى قُرَيْظَةَ، فَنَادَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِى النَّاسِ أَنْ أئتوا حِصْنَ بَنِى قريَظةَ، ثُمَّ اغْتَسَلَ رَسُول اللَّهِ ﷺ فَأَتَاهمُ عِنْدَ الْحِصْنِ".
"عَنْ يَزِيد بنِ الأصَم: أَنَّ النَّبِىّ ﷺ قَالَ لأَبِى بَكْرٍ: أَنَا أَكْبَر أَوْ أَنْتَ قَالَ: أَنْتَ أَكْبَر وأَكْرَم وَأَنَا أَسَنُّ مِنْكَ".
"عَنْ أَبِى أُمَامَة بن سهْل بن حُنَيْف الأنْصَارِى: أَنَّ رَسَوُلَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى الظُّهْر يَوْمَ ضُرِبَ مَاعزٌ فَطَوَّلَ الأوليين من الظُّهرِ حَتَّى كَادَ النَّاسُ يَعجزون عَنْهَا مِنْ طُولِ القيَامِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَمَر أَنْ يُرجَم فَرُجم فَلَم يقتل حَتَّى أَتَاهُ عُمَر بن الْخَطَّابِ بلَحْى (*) بعيرِ فَأَصَابَ رَأسَهُ فَقَتَلَه، فَقَالَ رَجُلٌ حِينَ (فاظ لماعزٍ (* *): نَعسْت)، فَقِيلَ للنَّبِى ﷺ : يَا رَسُول اللَّهِ! نُصَلِّى عَلَيْهِ؟ قال نعم: فَلَمَّا كَانَ الْغَد صَلَّى الظُّهْر فَصَلَّى الركعَتِين الأوليين كَمَا طَوَّلهُما بِالأمْسِ أَوْ أَدْنَى شَيْئًا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: صَلُّوا عَلَى صَاحِبكُم، فَصَلَّى عَلَيْه النَّبِىُّ ﷺ والنَّاسُ".
"عَنْ أَبِى أُمَامَة بن سَهْل بن حُنَيْف: أَنَّ مِسْكِينةً مرضَتْ فَأُخْبرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بمرضها، قَالَ: وَكَانَ رَسُول اللَّهِ ﷺ يعود المسَاكِينَ وَيَسْأَلُ عَنْهُم فَقَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ إِذَا مَاتَتْ فآذِنُونِى بِهَا، فَخُرِجَ بِجنازَتِهَا لَيْلًا فَكَرِهُوا أَنْ يُوقِظُوا رَسُول اللَّهِ ﷺ فَلَمَّا أَصْبَح رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أُخْبِرَ بِالذى كَانَ مِنْ شَأنِهَا فَقَالَ: أَلمْ آمُركُم أَنْ تؤذنونى بِهَا؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَرِهْنَا أَنْ نُخْرِجَكَ لَيْلًا، فَخَرَجَ رسُول اللَّهِ ﷺ حتَّى صَفَ النَّاسَ عَلَى قَبْرِهِا وَكبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ".
"عَنْ عَبد اللَّهِ بن الْمبُارك، عَنْ أَبِى بَكْر بْن عثمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ حَدَّثَ أَنَّ سَهْلًا وَعامِرَ بن رَبِيعَة قَالَ لَهُما رَسُول اللَّهِ ﷺ : اخْرج يَا سَهْل بن حُنَيْفٍ وَيَا عَامِرُ بن رَبيعَة حَتَّى تكُونُوا لَنَا عَيْنًا".