53. Actions > Letter Mīm (5/5)
٥٣۔ الأفعال > مسند حرف الميم ص ٥
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْن وَالنَّعْلَيْنِ".
"عَنِ الشَّعْبِى قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ الْمُغِيرةِ بْنِ شُعْبَةَ، فَقَامَ في الثَّالِثَة فَسَبَّحَ النَّاسُ بِه، فَلَمْ يَجْلِسْ، فَلَمَّا سَلَّمَ وَانْفَتل سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأيْتُ رَسُولَ الله ﷺ صَنَعَ".
"عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى سُوَيْدٍ أَنَّهُ ذُكر لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَسْح عَلَى الْقَدَمَيْنِ، قَالَ: لَقَدْ بَلَغَنِى عَنْ ثَلاَثَةٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ أَدْنَاهُمْ ابْن عَمِّكَ الْمغِيَرةُ ابْنُ شُعْبَةَ، أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ غَسَلَ قَدَمَيْهِ".
"رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْن وَالْخِمَارِ".
"كُنْتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في غَزْوَةِ تَبُوك، فَلَمَّا كَانَ فِى بَعْضِ الطَّرِيقِ تَخَلَّفَ، وَتَخَلَّفْتُ مَعَهُ بِالإِدْوَاةِ (*) لِيَتَبَرَّزَ، ثُمَّ أَتَانِى فَسَكَبتُ عَلَى يَدَيْهِ وَذَلِكَ عِنْدَ صَلاَةِ الصُّبْح، فَلَمَّا غَسَلَ وَجْهَهُ وَأَرَادَ غَسْلَ ذِرَاعَيْهِ ضَاق كُمُّ جُبَّتهِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَهُ، ثُمَّ مَسَح عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ وَقَد صَلَّ بِهِمْ عَبْد الرَّحْمِنِ بْنِ عَوْف رَكْعَةً، فَذَهَبْتُ أُؤْذنه فَقَالَ: دَعْهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَامَ النَّبِىُّ ﷺ يُصَلِّى رَكْعَةً فَفَزِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ، فَقَالَ أَوْ قَالَ: أَحْسَنْتُمْ".
"أوَّلُ يَوْمٍ عَرَفْتُ فِيهِ رسُولَ الله ﷺ أَنِّى كُنْتُ أَمْشِى مَعَ أَبِى جَهْلٍ بِمَكَّةَ، فَلَقِينَا رسُولُ الله ﷺ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الْحَكَم، هَلُمَّ إِلَى الله وَإِلَى رسُولِهِ وَإِلَى
كِتَابِهِ أَدْعُوكَ إِلَى الله، فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ مَا أَنْتَ بِمُنْتَهٍ عَنْ سَبِّ آلِهَتِنَا؟ هَلْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ نَشْهَدَ أَنكَ قَدْ بَلَّغْتَ؟ فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ رَسُولُ الله ﷺ فأَقْبَلَ عَلَىَّ، فَقَالَ: وَالله إِنِّى لأَعْلَمُ أَنَّ مَا يَقُولُ حَقٌّ، وَلَكِنْ بنو قُصَىٍّ قَالُوا: فِينَا الْحِجَابَةُ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، ثُمَّ قَالُوا: فِينَا الْقِرَى؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، ثُمَّ قَالُوا: فِينَا السِّقَايَةُ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، ثُمَّ أطْعَمُوا وأَطْعَمْنَا، حَتَّى إِذَا تَحَاكَّتِ الرُّكْبُ قَالُوا: مِنَّا نَبِىٌّ والله لاَ أَفْعَلُ".
"اسْتَأذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ وَقالَ: قَدْ فَاتَنِى اللَّيْلَةَ جُزْئِى مِن الْقُرَآنِ، وَإِنَى لاَ أُوثر عَلَيْهِ شَيْئًا".
"عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُوئَيبٍ، قَالَ: جَاءَتِ الْجَدَّةُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ تَطلُبُ مِيرَاثَهَا مِن ابْنِ ابْنِهَا أَوْ مِن ابْنِ بِنْتِهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَجِدُ لَكِ في الْكِتَابِ شَيْئًا، وَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقْضِى لَكِ بِشَىْءٍ وَسَأسْألُ النَّاسَ الْعَشِيَّةَ، فَلَمَّا صَلَّى الظُّهْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: إِنَّ الْجَدَّةَ أَتَتْنِى تَسْأَلُنِى مِيرَاثَهَا من ابْنِ ابْنِها أَوِ ابْنِ ابْنَتِهَا وَإنِّى لَمْ أَجِدْ لَهَا في الْكِتَابِ شَيْئًا، وَلَمْ أَسْمَعْ النَّبِىَّ ﷺ يَقْضى لَهَا بِشَىْءٍ، فَهَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ فِيهَا شَيْئًا، فَقَامَ الْمغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَقَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ الله ﷺ يقضى لَهَا
بالسدس، فَقَالَ: مَنْ مَعَكَ يَشْهَدُ؟ فَشَهِدَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، فَأَعْطَاهَا أَبُو بَكْرٍ السُّدُسَ، فَلَمَّا كَانَ خِلَافَةُ عُمَرَ جَاءَتْهُ الْجَدَّةُ الَّتِى تُخَالِفُهَا فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّمَا كانَ الْقَضَاءُ في غَيْرِكِ وَلَكِنْ إِذَا اجْتَمَعْتُمَا، فَالسُّدُسُ بَيْنَكُمَا وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِه فَهُوَ لَهَا".
"عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: ضَرَبَتْ ضَرُّةٌ ضَرَّةً لَهَا بعَمُود فِسْطَاطٍ فَقَتَلَتْهَا، فَقَضَى رَسُولُ الله ﷺ بِدِيَتِهَا عَلَى عَصَبَةِ الْقَاتِلَةِ، وَبِمَا في بَطنِهَا غُرَّة، فَقَالَ الأعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ الله! أَتُغَرِّمُنِى مَنْ لَا طَعِمَ وَلَا شَرِبَ وَلا صَاحَ، فَاسْتَهَلَّ لِمثْلِ ذَلِكَ يَطَلُّ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ أَسَجْعًا كسَجعْ الأَعْرَابِ".
"عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ اسْتَشارَهُمْ في أمْلَاطِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ، قَضَى فِيهِ رَسُولُ الله ﷺ بِغُرة، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنْ كُنْتَ صَادِقًا، فَأتِ بِأَحَدٍ يَعْلَمُ ذَلِكَ، فَشَهِد مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَة أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله ﷺ قَضَى فِيهِ بِغُرَّةٍ، فَأَجَازَ شَهَادَتَهُمَا".
"عَنِ الْمُغيرةِ بْنِ شُعْبَةَ، انَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْهَا مِنَ الَّذِى أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَهَا إيَّاهُ، فَأَمَر غَيْرَهُ أَبْعَدَ مِنْهُ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ".
"عَنِ الْمُغيرةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: اثْنَتَانِ لَا أَسْأَلُ عَنْهُمَا أَحَدًا، لأَنِّى رَأَيْتُ
رسُولَ الله ﷺ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ خَلْفَ رَعِيَّتِهِ وَقَدْ رَأيْتُ النَّبِىَّ ﷺ يُصَلِّى رَكعَتَيْنِ خَلْفَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ".
"عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: لَا تُحَرِّمْ الْعَيْفَةُ، قِيلَ: وَمَا الْعَيْفَةُ؟ قَالَ: الْمَرْأَةُ تَلِدُ فَيَحْصُرُ لَبَنُهَا فَتُرْضِعُهُ جَارَتَها الْمَرَّةَ وَالمرَّتَيْنِ".
"عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنْ سَبِّ الْمَوْتَى".
"عَنِ الْمُغِيرة بن شُعْبَة، قَالَ: خَطَبْتُ جَارِيةً مِنَ الأَنْصَارِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِى ﷺ ، فَقَالَ لِى: رَأَيْتَها؟ فَقُلْتُ لَا، قَالَ: فَانْظُرْهَا، فَإنَّهُ أَحْرَى أَنْ يَؤْدَمَ بَيْنَكُمَا، فَأَتَيْتَهُم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِوَالِديهَا، فَنَظَر أحَدُهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ فَقُمْتُ فَخَرَجْتُ، فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ عَلَىَّ الرَّجُل، فَرَجَعْتُ، فَوَقَفْتُ نَاحِيَةَ خِدْرِهَا، فَقَالتْ: إِنْ كَانَ رَسُول الله ﷺ أَمَركَ
أَنْ تَنْظُرَ إِلَىَّ فَانْظُرْ، وَإلَّا فَإِنى أحرجُ عَلَيْكَ أَنْ تَنْظُر، فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَتَزَوَّجْتُهَا، فَمَا تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً قَطُّ كَانَتْ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْهَا، وَلَا أكْرَمَ عَليها مِنْهَا (*)، وَقَدْ تَزَوَّجْتُ سَبْعِين امْرَأَةً".
"عَنِ الْمُغيرة قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَمْسَحُ عَلَى ظَهْرِ الْخُفَّيْنِ".
"كُنَّا عِنْدَ الْمغيرة بن شُعْبَة فَقِيلَ لَهُ: هَلْ أَمَ أَحَدٌ مِنْ هَذِه الأمَّة النَّبِىَّ ﷺ غَيْرَ أَبِى بَكْرٍ؟ فَقَالَ: كُنا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ، فَلَما كَانَ في وَجْهِ السَّحَر، ضَرَبَ عُنَقَ رَاحِلَتِى، فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ حَاجَة، فَعَدلْت مَعَهُ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى بَرَزْنَا عَنِ النَّاسِ، فَانْطَلَق رَسُول الله ﷺ فَتَغَيَّبَ عنَى حَتَّى مَا أَرَاهُ فَمَكَثَ مَلِيّا، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: حَاجَتُكَ يَا مُغِيرَة؟ فَقُلْتُ مَا لِى حَاجَة، قَالَ: هَلْ مَعَكَ ماء؟ قُلْتُ: نَعَم، فَقُمْتُ إِلَى قِرْبَةٍ أَوْ إِلَى سَطِيحةٍ مُعَلَّقَةٍ في مُؤَخَر الرَّحْلِ فَأَتَيْته بِها فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ، فَغَسلَ يَدَيْهِ وَأحْسَن غَسْلَهُمَا وَأَشُكُّ أنَّهُ قَالَ (*) أدَلَّكَهما بِالتُّرابِ أَم لَا؟ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يَحْسرُ عَنْ سَاعِدَيْهِ وَعَلَيه جُبَّةٌ شَامِية ضيِّقَة الْكُمَّينِ، فَضَاقَتْ، فَأخْرَجَ يَدَيْهِ مِن تَحْتِهَا إخْرَاجًا، فَغَسَل وَجْهَه وَيَدَيْهِ، فَذَكر في الْحَدِيثِ غَسل الْوَجْهِ مَرتَّيْنِ لَا أَدْرِى أَهَكَذَا أَمْ لَا؟ فَمَسَح رَأسَهُ وَمَسَح عَلَى العِمَامَةِ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّين، ثُمَّ رَكِبْنَا، فأَدْرَكْنَا النَّاسَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاة، فَتَقَدَّمَهُمْ عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْفٍ، وَقَد صَلَّى بِهِم رَكْعَةً وَهُوَ في الثَّانِيَةِ، فَأَخْذتُ أوذنه فِيهَا، فَنَهَانِى وَصَلَّيْنَا الرَّكْعَةَ الَّتِى أَدْرَكْنَا، ثُمَّ قَضَيْنَا الَّتِى سَبَقَتْنَا".
"عَنِ الْمُغيرة أَنَّه كَانَ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ في سَفَرٍ فَأَتَاهُ بِوَضُوءٍ، فَتَوَضَّأَ وَمَسحَ عَلَى الْخُفَّينِ، ثُمَّ لَحِقَ بالنَّاسِ، فَإِذَا عَبْد الرَّحْمن بن عَوْفٍ يصَلِّى بِهِم، فَلَمَّا رآهُ عَبْد الرَّحْمَن، هَمَّ أَن يَرْجِع، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ ﷺ أَن مَكَانَكَ، فَصَلَّيْنَا خَلْفَه مَا أدْرَكْنَا، وَقَضَيْنَا مَا فَاتَنَا".
"عَنِ الْمُغيرةِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في سَفَرٍ، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ أَبعَد، فَذَهَبَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، فَقَالَ: ائْتنِى بِوضُوءٍ، فَجِئْتهُ بِوضُوء، فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ" .
53.35 Section
٥٣۔٣٥ مسند المقداد بن الأسود
" إنَّ عَليّا أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ النَّبىَّ ﷺ فَيِ الرَّجُلِ إذَا دَنَا مِن امْرأَتِهِ فَخَرجَ مِنْهُ الْمذْى، مَاذَا عَلَيْهِ؟ فَإنَّ عِنْدِى ابْنَتَه وَأَنَا أسْتَحى أَن أَسْأَلَهُ فَسَأَلْت رَسُولَ الله ﷺ عَن ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّ وَجَد أَحَدكُم ذَلِكَ فَلْيَنضَح فَرْجَهُ وَليَتَوَضَّأ وضُوءَه للصَّلَاةِ".
"قُلْتُ يَا رَسُولَ الله، أَرأَيْتَ إنِ اخْتَلَفْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الْمشْرِكِينَ ضَرْبَتَيْن فَقَطَع يَدِى فَلَمَّا أَهْوَيْتُ إِلَيْهِ لأضْرِبهُ، قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله أَأَقْتلهُ أَمْ أَدَعُهُ؟ قَالَ: بَلْ دَعْهُ، قُلْتُ: وَإنْ قَطَع يَدِى، قَالَ: وَإِنْ فَعَل فَرَاجَعْتهُ مَرَّتَين أَو ثَلاثًا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِنْ قَتَلتهُ بَعْدَ أَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله فَأَنْتَ مِثْلُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولهَا، وَهُوَ مِثْلكَ قَبْل أَنْ تَقْتُلَهُ".
"عَن سُلَيْمان بن عَامِر، ثَنَا الْمقْدَاد بن الأَسْوَد قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُول: تدنى الشَّمْس يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلقِ حَتَّى تَكُون منْهُم مِقْدَارَ مِيلٍ، قَالَ سُلَيْمَان بن عَامِر: فَوَالله مَا أدْرِى مَا يَعْنِى بِالْمِيلِ الْمَسَافَة أَمِ الْمِيلَ الَّذِى يكتحلُ بِهِ الْعَين فَيَكون النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِم فِى الْعَرَقِ، فَمِنْهم مَنْ يَكُون إِلَى رُكْبَتَيهِ، وَمِنْهُم مَنْ يكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ، وَمِنْهم مَنْ يَلجمهُ الْعَرَقُ إلْجَامًا وَأَشَارَ رسَولُ الله ﷺ إِلَى فَمِهِ".
"عَنِ الْمقْدَاد قَالَ: لَمَّا تَصَافَفْنَا لِلقِتَالِ جَلَسَ رسُول الله ﷺ تَحْتَ رَايَة مُصْعَب بن عُمَيْر، فَلَمَّا قُتِلَ أَصْحَابُ اللِّوَاءِ، هزمَ الْمشْرِكُون الهَزِيمَة الأُولَى، وَأَغَارَ الْمُسْلِمُون عَلَى عَسْكَرِهِم فَانْتَبَهُوا ثم كَرُّوا عَلَى الْمُسْلِمينَ، فَأتوهُم مِنْ خَلْفِهِم، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَنَادَى رَسُولُ الله ﷺ في أَصْحَابِ الأَلْويَةِ، فَأَخذَ اللِّوَاءَ مُصْعَب بن عُمَيْرٍ،
وَأَخَذ رَايَة الْخَزْرجَ سَعْد بن عُبَادَة وَرَسُولُ الله ﷺ قَائِمٌ تَحْتَهَا وَأَصْحَابُه مُحْدِقُونَ بِهِ وَدَفَعَ لِوَاءَ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى أَبِى الرَّدْم الْعَبْدِى آخِرَ النَّهَارِ، وَنَظَرْتُ إِلَى لِوَاء الأَوْسِ مَعَ أسَيدِ ابن حُضَيْر، فَنَاوَشَهُم سَاعَةً واقْتَتَلُوا عَلَى الاختِلَاطِ مِنَ الصُّفُوفِ، وَنَادَى الْمُشْرِكُونَ بِشعَارِهِم بِالْعُزَّى وَبِالْهبل، فَأرْجَعَوا وَالله فِينَا قَتْلًا ذَرِيعًا، وَنَالُوا مِنْ رَسُولِ الله ﷺ مَا نَالُوا، أَلا وَالَّذِى بَعَثَهُ بِالْحَقِّ إِنْ رَأَيْتُ رَسُول الله ﷺ زالَ شِبْرًا وَاحِدًا، إنَّهُ لَفِى وَجْهِ الْعَدُوِّ وَيَنوب إلَيْهِ طَائفَة مِنْ أَصْحَابِه مَرَّةً وَتَتَفَرَّق عَنْهُ مَرَّةً، فَرُبَّما رَأَيْتهُ قَائِمًا يَرْمِى عَنْ قَوْمِه أَوْ يَرمىِ بِالْحَجَرِ حَتَّىَ تَحَاجَزُوا وَثَبَتَ رَسُولُ الله ﷺ كَما هُو في عِصَابَةٍ صَبَرُوا مَعَه، أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلًا: سَبْعَةً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَسَبْعَة مِنَ الأَنْصَارِ: أَبُو بَكْرٍ وَعْبد الرَّحْمَن بن عَوْف، وَعَلِى بن أَبِى طَالِب، وسَعْد بن أبى وَقَّاص، وَطَلَحَة بن عُبَيْدِ الله، وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجَراح، والزُّبيْر بن الْعَوام، وَمِنَ الأَنْصَارِ: الْحبَاب بن الْمُنْذِر، وأبُو دجَانَهَ وَعَاصِم بن ثَابِتٍ، والْحَارِث بن الصُّمَّة، وَسَهْل بن حُنَيف، وَأُسَيْد بن الْحضَيْر، وسَعْد بن مُعَاذ".
"عَنْ أَبِى عَابِدٍ قَالَ: قَالَ الْمِقْدَام بن مَعْدِى كَرب: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُول: إِنَّ الأنْبِيَاءَ إِخْوَة بنو عَلَّات، وَأَنَا وَعِيسَى أَخَوَانِ لأنَّه بشَّرَ بِى وَلَيْسَ بَيْنِى وَبَيْنَه نَبِىٌّ".
"عَن عَبْد الْملكِ بن المنهال، عَن أَبِيهِ قَالَ: أَمَرَنِى رَسُول الله ﷺ بِأَيَّامِ الْبِيضِ، وَقَالَ هُوَ صَوْم الشَّهْرِ".
"عَن منيب بن مُدْرك بن مُنِيب، عَنْ أَبِيه، عَن جَدّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رسُولَ الله ﷺ في الْجَاهِلِية وَهُو يَقُول يَأيُّها النَّاس قُولُوا لَا إِلَه إلَّا الله تُفْلِحُوا، فَمِنُهم مَنْ تَفلَ فىِ وَجْهِهِ ومنهم مَنْ حَثَا عَلَيهِ التُّرَاب، وَمِنهم مَن سَبَّهُ، فَأَقْبَلَت جَارِية بِعُسٍّ (*) مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ويَدَيْهِ، وَقَالَ: يَا بُنَيّة أَبْشِرِى وَلَا تَحْزَنِى وَلَا تَخَافِى عَلَى أَبِيكِ غلية (* *)، وَلَا ذُلَّا، فَقُلْتُ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: هَذِه زَيْنب بِنْت رسُولِ الله ﷺ وَهِى جَارِيته وَصَفيّه".
53.36 Section
٥٣۔٣٦ مسند المهاجر بن قنفد
" عَنِ الْمُهَاجِر بن قُنْفُد أَنَّه سَلَّم عَلَى النَّبِىِّ ﷺ وَهَو يَبُول، فَلَم يَرُدَّ عَلَيه حَتَّى تَوَضَّأَ، فَلَمَّا تَوَضَّأَ رَدَّ عَلَيْهِ".
53.37 Section
٥٣۔٣٧ مسند مهران والد ميمون
" عَن عَمْرو بن مَيْمُون بن مِهْرَان قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى، عَنْ أَبِيهِ مِهْرَان، عَنْ رسُولِ الله ﷺ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ لَمْ يَقْرَأ بِأُمِّ الْقُرآنِ خَلْفَ الإِمَامِ فَصَلَاتهُ خدَاجٌ".
"قَالَ: حَدثنِى طميَا بنْت عَبْد الْعَزِيزِ بن مَولَه، حَدثَنِى أَبِى عَنْ جَدِّي مَوْلَه بن كَثيِف أَنَّ الضَّحَاك بن سُفْيَان الكِلَابِى، وَكَانَ سَيَّافًا لِرَسُولِ الله ﷺ قَائِمًا عَلَى رَأسِه مُتَوشِّحا بِسَيْفِهِ، وَكَانَتْ بَنُو سُلَيْم في تِسْع مِائَة، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ هَل لَكُم في رَجُلٍ يَعْدِلُ مِائة نُوفِّيِهِ أَلْفًا، فَوَفَّاهُم بِالضَّحَّاكِ بن سُفْيَان، فَلَمَّا أَقْبَلُوا قَالَ رَسُول الله ﷺ لِلعَباسِ بن مِرْداس مَا لِقَوْمى كَذَا يُرِيد قَتْلَهُم، وَقَوْمك كَذَا يُرِيد يَدفَع عَنْهُم، فَقَالَ الْعَبَّاس: -
نُذَوَّد أَخَانَا عَن أَخِينَا وَلَو نَرىَ ... بِهَذا لَكُنَّا الأَقْربينَ نُتَابِعُ
نُبَايِعُ بَيْنَ الأَخْشَبَيْنِ وَإِنَّمَا ... يَدُ الله بَيْنَ الأَخْشَبَين نُبَايعُ
. . . .