60. Actions > Mursal Aḥādīth (2/20)
٦٠۔ الأفعال > المراسيل ص ٢
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: انْطَلَقَ العَبَّاس مَعَ النَّبِىِّ ﷺ إِلَى الأَنْصَار
فقال: تَكَلَّمُوا وَلَا تُطِيلُوا الخطبة إِنَّ عَليكُم عُيُونًا، وَإنِّى أَخْشَى عليكم كفار قريش، فَتَكَلَّم رَجُلٌ مِنْهُم يُكَنَّى أَبَا أمَامَة وَكَانَ خطيبهم يَوْمَئذٍ وَهُو أَسْعد بن زرَارَةَ، فَقَالَ للنَّبِى ﷺ : سَلنَا لِربِّكَ وَسَلنَا لِنَفْسِكَ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكِ، وَمَا الثَّوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَسْألكُم لِربِّى أن تَعْبدُوهُ وَلَا تُشرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَلِنَفْسِى أَنْ تُؤْمِنُوا بِى وتَمْنَعُونِى مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْه أَنْفسكُم، وَأسْأَلكُم لأصْحَابى الموَاسَاة في ذَاتِ أَيديكُم، قَالُوا: فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ: لَكُم عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: كَانَتْ قُبُور الشُّهَداءِ مُسَنَّمةً".
"عَن (*) رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَرَّثَ زَوْجًا مِنْ دِيَةٍ".
"عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أَبِى بَكْر بن حَزْم قَالَ: إِنَّما خَرصَ عَبْد اللَّه بن رَوَاحَةَ عَلَى أَهْلِ خَيْبَر عَامًا وَاحِدًا فَأُصِيبَ يَوْمَ مؤتة، ثُمَّ إِنَّ جبار بن صَخْر بن خَنْسَاء كَانَ يَبْعثهُ رَسُولُ اللَّه ﷺ بَعْدَ ابْن رَوَاحَةَ فَيخرصُ عَلَيْهِم".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بن سَابط قَالَ: قَرَأَ النَّبِىُّ ﷺ في الفَجْرِ في الركعَةِ الأُولَى بسِتِّين آيَة، ثُمَّ قَامَ في الركْعَةِ الثَّانِية فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِىٍّ فَقَرأَ فِيهَا ثَلَاثَ آيَات".
"عَنْ عَبْد الرَّحمن بن سَابطة أَنَّ أَبَا أمَامَةَ سَأَل النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: نِبَىٌّ، قَالَ: إِلَى مَن أرسلتَ؟ قَالَ: إِلَى الأحْمر وَالأسْوَدِ، قَالَ: أَىّ حِينٍ تُكْرَهُ الصَّلَاة؟ قَالَ: مِن حِين تُصَلّى حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْس قَيْد رمح، وَمِن حِينَ تَصْفَر الشَّمس إِلَى غُرُوبِهَا، قَالَ: فَأَىُّ الدُّعَاءِ أَسْمَع؟ قَالَ: شَطر الَليْلِ الآخر، وَأَدْبَارُ المكْتُوبَاتِ، قَالَ: فَمَتَى غُرُوبُ الشَّمْسِ؟ قَالَ: مَنْ أَوَّلِ مَا تَصْفَرُّ الشَّمْس حَتَّى يدخُلَهَا صُفْرَة إِلى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْس".
"عَنِ ابن سَابِط: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَاوَلَ عُثْمَان بن طَلْحَةَ الْمِفْتَاحَ مِنْ وَرَاءِ الثَّوبِ".
"عَنِ ابن سَابط قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ إِنَّ في أُمَّتِى خَسْفًا وَمَسْخًا وَقَذْفًا قَالُوا: يَا رَسُول اللَّه! وَهُم يَشْهَدُون أَن لَا إِلَهَ إلَّا اللَّه؟ قَالَ: نَعَم إِذَا ظَهَرتْ الْمَعَازِف وَالخُمُور ولبس الحَرِير".
"عَنِ عَبد الرَّحْمن بن سَابِط قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَقُول لِعَقِيل: إِنَّى لأُحِبُّكَ حُبَّينِ: حُبًّا لَكَ، وَحبًا لِحُبِّ أَبِى طَالِبٍ لَكَ".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِى لَيْلَى قَالَ: كَانَ الناس عَلَى عَهْدِ رسُول اللَّهِ ﷺ إِذَا جَاءَ الرَّجُل وَفَاتَه مِنَ الصَّلَاةِ شَئ أَشَارَ إِلَيْه الناس، وَصَلَّى مَا فَاتَهُ، ثُمَّ دَخَلَ في الصَّلَاة، حَتَّى جَاءَ يَوْمًا مُعَاذ بن جَبَل فَأَشَارُوا إِلَيْه فَدَخَل وَلَمَ يَنْتَظِر مَا قَالُوا، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : سَنَّ لَكُم مُعَاذ".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِى لَيْلَى قَالَ: كَان النَّبِىُّ ﷺ إذا فَاتَتْهُ أَرْبع قَبْل الطهْر صَلَّاهَا بَعْدَهَا".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمن بن أَبِى لَيْلَى: أَنَّ عَبْدَ اللَّه بن رَوَاحَة أَتى النَّبِىَّ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُو يَخْطُبُ فَسَمِعَهُ وَهُوَ يَقُولُ: اجْلِسُوا فَجَلَسَ مَكَانَهُ خَارِجًا مِنَ المَسْجِد حَتَّى فَرغَ النَّبِىُّ ﷺ مِنْ خُطبَتِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: زَادَكَ اللَّه حِرْصًا عَلَى طَوَاعِيةِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِهِ".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمن بن أَبى لَيْلَى: أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ اهْتَمَّ للِصَّلَاةِ كَيف يَجْمَع الناس لَهَا؟ فَقَالَ: لَقَد هَممَتُ أَنْ أَبْعَثَ رِجَالًا فَيَقُومُ كُلُّ رجُلٍ مِنْهُم عَلَى أَطَمٍ مِنْ آطَامِ المدِينَة فَيُؤْذِنُ كُل مِنْهُم مَنْ يَلِيهِ، فَلَم يُعْجِبهُ ذَلِكَ، فَذَكَرُوا لَهُ النَّاقُوسَ فَلَمْ يُعْجِبهُ ذَلِكَ، فَانْصَرفَ عَبْدُ اللَّهِ بن زَيْد مهتمًا لهم رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأُرِى الأذَان في مَنَامِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى سَقْفِ المَسْجِدِ وَعَلَيْه ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ يُنَادِى بِالأَذَانِ، فَزَعَمَ أَنَّهُ أَذَّنَ مَثْنَى مَثْنَى الأَذَان، فَلَمَّا فَرَغَ قَعَدَ قَعْدةً ثُمَّ عَادَ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ الأَوَّلِ، فَلَمَّا بَلَغَ حَىَّ عَلَى الفَلَاح، حَىَّ عَلَى الفَلَاح قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاة، اللَّه أكْبَر اللَّه أَكْبَر، لَا إلَهَ إِلَّا اللَّه، فَقَامَ عُمَر بن الخَطَّاب فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَقَد طَافَ بى اللَّيْلَة مِثْلَ الَّذِى أَطَافَ بِهِ فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنَا؟ قَالَ: سَبَقَنِى عَبْد اللَّه بن زَيْد فَاسْتَحَيْيتُ، فَأعْجَبَ ذَلِكَ المُسْلِمينَ، وَكَانَت سُنَّة بَعْدُ، وَأَمَر بِلالًا فَأَذَّنَ".
"عَنْ عَبْد الرَّحَمن بن أَبِى لَيْلَى: أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ أَمَر عَلِيًا أَنْ يَنْحَرُ بُدُنه، وَأَنْ يَتَصَدَّق بِأَجِلَّتِهَا وَجُلُودِهَا، وَلَا يُعْطِى الجَزَّارَ مِنْهَا شَيْئًا".
"عَنْ عَبْد الرَّحْمْن بن أَبى لَيْلَى! أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ (*) ".
"عَنْ عُبَيد بن عُمَير قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ العَصْر ركعَتَين ثُمَّ سَلَّم وَانْصَرفَ إِلَى أَهْلِهِ، قِيلَ: وَوَلَّى؟ قَالَ: وَوَلَّى، فَأَدْرَكَهُ ذُو اليَدْين أَخُو سُلَيم قَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّه! أَنَسِيتَ أَمْ خَفَّفْت عَنَّا الصَّلَاة، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: صَلَّيْتَ العَصر ركْعَتَين، قَالَ: أَصَدَقَ ذُو اليَدَيْن أَخُو بَنِى سُلَيم؟ قَالَ النَّاسُ: نَعَم، قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : حَىَّ عَلَى الفَلَاح، حَىَّ عَلَى الفَلَاح، قَد قَامَتِ الصَّلَاة وَصَلَّى رَكْعَتينِ ثُمَّ انْصَرَفَ".
"عَنْ عَبَيد بن عُمَير: أَنَّ امرأَةً زَنَت، فَجَاءَت النَّبىَّ ﷺ فَقَالَ لَهَا: أَزنيت؟ قَالَت: نَعَم، فَقَالَ: اذْهَبِى فَإِذَا وَضَعْتِ فَأتينى، فَلَمَّا وَضَعَتْ جَاءَتْه، فَقَالَ: اذْهَبِى فَاسْتَوْدِعِيهِ، ثُمَّ جَاءَتْهُ فَأمَر بِهَا فَرُجِمَت، فَسَبَّهَا بَعْضُ مَنَ كَانَ عْنِدَهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَتَسُبُّونَ امْرَأَةً لَمَ تَزَل مُجَاهِدَةً نَفْسَهَا حَتَّى أَدَّت الَّذِى عَلَيْهَا".
"عَنْ عُبَيد بن عُمَيْر قَالَ: كَانَ الَّذِى يَشْرَبُ الخَمر يَضْرِبُونَهُ بِأَيْدِيهِم وَنِعَالِهمْ وَيَصُكُّونَهُ، فَكَانَ عَلَى عَهدِ رَسُولِ اللَّه ﷺ وَأَبِى بكْر، وَبَعْض إِمَارَةِ عُمَر، ثم خشى أَنْ يُغْتَالَ الرَّجُل فَجَعَلَهُ أَرْبَعِينَ سَوْطًا، فَلَمَّا رآهُم لَا يَتَنَاهَوْن جَعَلَهُ سِتِّين، فَلَمَّا رآهُم لَا يَتَنَاهَوْنَ، جَعَلَهُ ثَمَانِينَ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا أَدنَى الحُدُود".
"عَنْ عُبَيد بن عُمَير قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يداينُ الناس أَوْ يُبَايعُهُم لَهُ كاتِبٌ وَمُتَجَازٍ فَيَأتِيهِ المعْسِرُ وَالمُسْتَنْظِرُ فَيَقُولُ لِكَاتِبِه ومتجازيه: أَجل وَأنْظِرْ وتجاوز لِيَوم يتجاوز عَنَّا فِيهِ، فلقى اللَّه -تعَالَى- وَلَمْ يعْمل خَيْرًا غَيْرَهُ، فَغُفِرَ لَهُ".
"عَنْ عُبَيْد بن عُمَيْرٍ قَالَ: مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعَلَى مكَّةَ عَامِلُهَا عَتاب بن أَسِيد، فَلَمَّا بَلَغَهُم مَوْت النَّبِىِّ ﷺ ضَج أَهْل المَسْجدِ، فَخَرَجَ عَتاب حتى دخل شِعْبًا مِنْ شِعَابِ مَكَّةَ فَأتَاهُ سَهَيْل بن عَمْرٍ وفَقَالَ: قُمْ فِى النَّاسِ فَتَكَلَّمْ، فَقَالَ: لَا أطِيقُ الكَلَام مَعَ مَوْتِ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: فَاخْرُجْ مَعِى فَأَنَا أكفِيكَهُ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَيَا المَسْجِد الحَرَامَ فَقَامَ سُهَيْل خَطِيبًا، فَحمدَ اللَّه -تَعَالَى- وَأثْنَى عَلَيْهِ، وَخَطَبَ بمِثْلِ خُطْبَةِ أَبِى بَكْر لَم يَخْرِمْ (*) عَنْهَا شَيْئًا وَكانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِعُمر بن الخَطَّابِ وَسُهَيْل بن عَمْرو فِى الأَسْرى يَوْمَ بَدْرٍ: مَا يَدْعُوكَ إِلَى أَنْ تَنْزِع ثناياه دَعْهُ، فَعَسَى اللَّه -تعالى- أَنْ يُقيَمهُ مَقَامًا يَسُرُّكَ، فَكَانَ ذَلِكَ المَقَام الذِى قَالَ ﷺ وَضُبِطَ عَمَل عِتَاب وَما حَوْلَه".
"عَنْ عُبَيْد بن عُمَير قَالَ: إِنَّ أهْلَ القُبُور يتوكفونَ الأَخْبَارَ إِذَا أَتَاهُم الميتُ سَأَلُوه: مَا فَعَلَ فُلَان؟ يقول: صالح، فيقولون: مَا فَعَلَ فُلَان؟ فَيَقُولُ: ألَمْ يَأتِكمْ؟ فيقولون: لَا، فَيَقُولُ: إِنَا للَّهِ وَإِنَّا إِلَيْه رَاجِعُونَ، سُلِكَ بِه غَيْر طَرِيقنَا".
"عَنْ عُبَيْد بن عُمَيْرٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُول اللَّهِ ﷺ إِلَى أَهْلِ الحُجُرَاتِ، فَقَالَ: يَا أهْلَ الحُجُرَات! سُعِّرَت النَّار، وَجَاءَت الفِتَن كَأَنَّهَا قِطَع اللَّيل المُظْلِم، لَوْ تَعْلَمُون مَا أعْلَم لَضَحِكْتُم قَلِيلًا، وَلبكَيْتُم كَثِيرًا".
"عَنْ عُرْوةَ: أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ مَرَّ بِقَوْمٍ مِنَ الأَعْرَابِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوا، وَكَانَتِ الأَحْزَابُ قَدْ خَرَّبتْ بِلَادَهُم، فَرَجَعَ رسُول اللَّه ﷺ يَدْعُو لَهُمْ بَاسِطًا يَدَيْهِ قِبَل وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِىُّ: امْدُدْ يَا رَسولَ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِى وَأمى فَمَدَّ رَسُولُ اللَّه ﷺ يَدَيْهِ تِلقَاءَ وَجْهِهِ وَلَم يَرْفَعْهُمَا فِى السَّمَاءِ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: اشْتَرَى النَّبِىُّ ﷺ مِنْ أَعْرَابِىٍّ بَعِيرًا بِوَسَقٍ مِنْ تمرٍ فاستنظره النَّبِىّ ﷺ إِلَى أجَلٍ مُسَمّى، فَقَالَ الأَعْرَابِىُّ: وَاغَدْرَاهُ، فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابُ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ دَعُوهُ فِإِنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالا، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى فلانة امرأة مِنَ الأَنْصَارِ فمَرُوهَا فَلتَقْضِه، فَقَالَتْ: لَيْس عِنْدَنَا إِلَّا تَمْرٌ أَجْوَد مِنْ حَقِّهِ، قال: لِتَقْضِهِ وَلتُطعمه، فَفَعَلَتْ، فَمَرَّ الأَعَرَابِىُّ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: جَزَاكَ اللَّه خيْرًا فَقَد قَضَيْتَ وَأَطيَبْتَ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ أوَلئِكَ خِيَارُ النَّاسِ القَاضُونَ المطيبُونَ".
"عَنْ عُروَة قَالَ: قَدم سَعِيد بن زَيْد بن عَمْرو بن نُفَيْل مِنَ الشام بَعْدَ مَا رَجَعَ رَسُول اللَّهِ ﷺ منْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَضَرَبَ لهُ بِسَهْمِهِ، قَالَ: وَأَبرى يَا رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: وأجرك".
"عن عروة والزُّهرِى قَالَا: وَمَن شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُول اللَّه ﷺ أنسة مولى رسول اللَّه ﷺ ".
"عَنْ عُروَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمًا وَأَبُو بَكْر يُصَلِّى بِالنَّاس، فَذَهَبَ أَبو بكْر يَنكُص، فَأشَار إِلَيْه ﷺ أنَ يُصَلِّى كَمَا هُوَ، فَجَاءَ النَّبِىُّ ﷺ فَجَلَسَ إِلى جَنْبهِ، فَكَانَ النَّاسُ يُصْلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِى بَكْرٍ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلى بِصَلَاةِ النَّبِىِّ ﷺ وَالنَّبِىُّ ﷺ جَالِسٌ".
"عَنْ عُروَةَ قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ قَاعِدًا يَؤُمُّ النَّاسَ، فَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ فَأَخْلَفَ يَدَهُ إِلَيْهِم يُومِئُ بِهَا أَن اجْلِسُوا، قَالَ عُرْوَةُ: وَبَلَغَنِى ذَلِكَ: أَنَه لَا يَنْبَغِى ذَلِكَ لأحَد غيْر النَّبِىِّ ﷺ ".
"عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ حَمْزَةَ الأَسْلَمِى سَأَلَ النَّبِىَّ ﷺ عَنِ الصِّيَام فِى السَّفَرِ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ إِنْ شِئْتَ فَصُم، وَإِنْ شَئْت فَأَفْطِرْ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّه! إِنَّ أُمِّى أفتَلتْت نفسهَا وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَأَتَصَدقُ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ عُرَوَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ فَقَالَ: هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ".
"عَنْ عُرَوَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ بَعَثَ أَبَا جَهْمٍ على غَنَائِم حُنَيْنٍ، فَبَلَغَ أَبَا جَهْمٍ أَنَّ مَالِكَ بْنَ البَرْصَاءِ، أَو الحَارِثَ بنَ البَرْصَاءِ غَلَّ مِنَ الغَنَائِم، فضَرَبَهُ أَبُو جَهْم فَشَجَّهُ منقولة، فَأَتَى المَضْرُوبُ النَّبِىَّ ﷺ يَسْأَلُهُ القَوَدَ؟ فَقَالَ النَّبِىّ ﷺ : ضَرَبَكَ عَلَى ذَنْبٍ أَذْنبْتَهُ لَا قَوَدَ لَكَ، لَكَ مائة شَاةٍ، فَلَمْ يَرْضَ، قَالَ: فَلَكَ مِائَتَا شَاةٍ، فَلَمْ يَرْضَ، فَقَالَ: فلك ثَلَاثُمائِة لَا أَزِيدُكَ، فَرضِى الرَّجُلُ".
"عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ مَثَّلَ بِالَّذِينَ سَرَقُوا لقاحه، فَقَطَعَ أَيْدِيهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وسمل أَعْيُنَهُمْ".
"عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ سَارِقًا لَمْ يُقْطَعْ فِى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ ﷺ فِى أَدْنَى مِنْ مجَنٍّ وحَجَفَة أَوْ تِرْسٍ، وَكُل واحِدٍ مِنْهُمَا يَوْمَئِذٍ ذُو ثمَنٍ، وَإِنَّ السَّارِقَ لَمْ يَكُنْ يُقْطَعُ فِى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ فِى الشَّئِ التَّافِهِ".
"عَنْ عُرْوَةَ قالَ: قَطَعَ النَّبِىُّ ﷺ يَدَ سَارِقِ فِى مجَنٍّ، وَالمِجَنُّ يَوْمَئِذٍ ذو ثَمَنٍ".
"عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمِ بْنِ الأَوْقَصِ مِنْ بَنِى سَلِيمٍ كَانَتْ مِن اللَّاتِى وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ للِنَّبِىِّ ﷺ وَلَمْ أَسْمَعْ أَنَّهُ قَبِلَهَا".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: دَخَلَتْ خَوْلَةُ ابْنَةُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عثمَانَ بن مَظْعُون عَلَى عَائِشَةَ وَهِى بَاذَةُ الهَيْئةِ فَسَأَلَتْهَا مَا شَأنُكِ؟ فَقَالَتْ: زَوْجِى يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، فَدَخَلَ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى عَائِشَةَ فَذْكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَلَقِى النَّبِىُّ ﷺ عُثْمَانَ فَقَالَ: يا عثمان إِنَّ الرَّهْبَانِيَّةَ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا، أفما لَكَ فِى أُسْوَةِ حَسَنَة، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَخْشَاكمْ للَّهِ، وَأَحْفَظَكُمْ لِحُدُودِهِ لأنا".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: جَاءَتْ وَلِيدَة لِبَنِى هِلَالٍ يُقَالُ لَهَا: بَرِيرَةُ تَسْتَعِينُ عَلَى عَائِشَةَ فِى كِتَابَتِهَا فَسَامَتْ عَائِشَةُ بِهَا أَهْلَها، فَقَالُوا: لَا نَبِيعُها إِلَّا وَلَنَا وَلَاؤُهَا، فَتَرَكتْهَا وَقَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ أبَوْا أَنْ يَبِيعُوهَا إِلّا وَلَهُمْ وَلَاؤُهَا، فَقَالَ: لَا يَمْنَعُكَ ذَلِكَ، إِنَّمَا الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ، فَابْتَاعَتْهَا عَائِشَةُ وَأَعْتَقَتْهَا، فَخَيَّرَتْ بَريْرَةَ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، فَقَسَمَ لَهَا النَّبِىُّ ﷺ شَاةً فَأَهْدَتْ لِعَائِشَةَ مِنْهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ طَعَامٍ؟ فَقَالَتْ: لَا: إِلَّا ذَا الشَّاة الَّتِى أَعْطَيتَ بَريرةَ، فَنَظَرَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: قَدْ وَقَعَتْ مَوْقِعَهَا، هِى عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ، فَأَكلَ مِنْهَا، قَالَ عُرْوَةُ: ابْتَاعَتْهَا مكاتبة عَلَى ثمانى أَوَاقٍ، وإن لَمْ تَقْضِ مِنْ كَتَابَتِهَا شَيْئًا".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا دَخَلَتِ الكِنْدِيَّةُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ لَهَا: عُذْتِ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، الحقى بِأَهْلِكِ".
"عَنْ عُروةَ قَالَ: تُوُفَيتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرجَ النَّبِىِّ ﷺ إِلَى المَدِينَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، وَتَزَوَّجَ عَائِشَةَ قَرِيبًا مِنْ مَوْتِ خَدِيجَةَ، وَلَمْ يَتَزَوَجْ عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَوَّلُ سَيْفٍ سُلَّ فِى الإِسْلَامِ بِمَكَّةَ سَيْفُ الزُّبَيْرِ، بَلَغَه أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قُتِلَ فَسَلَّ سَيْفَهُ وَقَالَ: لَا أَلقَى أَحَدًا إِلَّا قَتَلتُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ ، فَأَخَذَ سَيْفَهُ وَمَسَحَهُ وَدَعَا لَهُ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمْ يُهَاجِرْ أَحَدٌ مِنَ المهَاجِرِينَ مَعَهُ أُمُّهُ إِلَّا الزُّبَيْرُ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ يَوْمَ بَدْرٍ غَيْرُ فَرَسَيْنِ أَحَدُهُمَا عَلَيْهِ الزُّبيْرُ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ جِبْرِيلُ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى سِيمَا الزُّبَيْرِ وَهُوَ مُعْتَمٌّ بِعِمَامَةٍ صَفْرَاءَ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ عَلَى الزُبيْرِ ريطةٌ (*) صَفْرَاءُ مُعْتَجرًا (* *) بِهَا يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِنَّ المَلَائِكَةَ نَزَلَتْ عَلَى سِيمَا الزُّبَيْرِ عَلَيْهمْ عَمَائِمُ صُفْرٌ قَدْ أَرْخَوْهَا عَلَى ظُهُورِهِمْ، وَكَانَ عَلَى الزُّبيَر عِمَامَةٌ صَفْرَاءُ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ".
"عَنْ عُرْوَةَ: قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَعْطى النَّبِىُّ ﷺ الزُّبَيْر بْنَ العَوَّامِ يوم بدرٍ يَلْمَق (*) حَرِيرًا مَحْشُوّا بِالقَزِّ يُقَاتِلُ فِيهِ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ نَفَرًا مِنَ الصَّحَابَةِ، فَلَمْ يَشْهدُوا القِتَالَ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَهُوَ يَوْمئِذٍ ابْنُ أرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَالبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وعرَابة بْنُ أَوْسٍ، وَرَجُلٌ مِنْ بَنِى حَارِثَةَ، وَحَارِثَةُ، وَزَيْدُ يْنُ أرْقَمَ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَرَافِع، قَالَ: فَتَطَاوَلَ لَهُ رَافِع وَأذِنَ له، فَسَارَ مَعَهُمْ وخلف بقيتهم فَجَعَلُوا جَرِيبًا لِلذَّرَارِى وَالنِّسَاءِ بِالمدِينَةِ".