59. Actions > Women (17/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ١٧
" عَنْ أُمِّ قَيْس بِنْتِ مُحصن قَالَت: دَخَلْتُ بِابن لِى عَلَى رَسُولِ اللَّه ﷺ لَمْ يَأكُلْ الطَّعامَ فَبَالَ عَلَيْه، فَدَعَا بِمَاءٍ فَرَشَّ".
"جِئْتُ بابن لِى قَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيه مَخَافَةَ أَن يكُون بِه الْعُذرَة فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى تدعون (*) أوْلادكُنَّ بِهذِه العلَق، عليكُنَّ بِهَذا الْعُود الْهِنْدِي -يَعْنِى الكسْبَ- فَإِنَّ فِيه سَبْعَةَ أَشْفِيَة مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ، ثُم أَخَذَ النَّبِىُّ ﷺ الصَّبِىَّ فَوَضَعه فِى حجْرِهِ فَبَالَ عَلَيْهِ، فَدَعَا بِماءٍ فَنَضَحه وَلَمْ يَغْسِلْه، وَلَم يَكُن الصَّبِىُّ بَلَغَ أَنْ يَأكُل الطَّعَامَ، قَالَ الزُّهْرِىُّ: فَمَضَتْ السُّنَّة أَنْ يُرشَّ بَولُ الصَّبِىِّ، وَيُغْسلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ، وَفِى لفْظ فمضت السُّنَّة بِذَلكَ مِنَ النَّضْحِ مِنْ بَوْلِ مَن لَم يَأكُل مِنَ الْغِلْمَانِ، ويغسل بَوْلُ مَن أَكَلَ مِنْهُمْ".
59.39 Section
٥٩۔٣٩ مسند أم قيس ابنة محصن
" سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَن دَمِ الحيضة يُصِيبُ الثَّوبَ فَقَالَ اغْسِيلِيهِ بِمَاءٍ وَسدْرٍ، وحكيه بضلع".
"عَنْ عَبد الرَّحْمن بن عَبد اللَّه بن مجمَع بن حَارثَة أَنَّ عُمر قَالَ لأم كُلْثومِ بِنْتِ عُقْبة امرأَة عَبْد الرَّحْمن بن عَوْفٍ (*)، قَالَتْ: نَعَم".
"عَنْ أُمِّ كلْثُوم بِنْت عُقْبَة قَالَتْ: سَمِعْتُ (* *) رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُرَخصُ فِى شئٍ مِنَ الكَذِب إلا فِى ثَلَاث، كَانَ رَسُول اللَّهِ ﷺ لَا أعدّهُ كَذِبَا (* * *) الرَّجُل يصلِحُ بَيْن النَّاسِ يَقُولُ القَولَ لَا يُريِدُ بِهِ إِلَّا الإصْلَاح، والرَّجُلُ يَقُولُ الْقَول فِى الْحرب، والرَّجُلُ يُحَدِّثُ امْرأَتَهُ، وَالْمَرأَةُ تُحَدِّثُ زَوْجَهَا".
"قَالَ ابنُ عَسَاكِر أَنْبأَنَا أبُو العز أَحْمد بن عُبيدِ اللَّهِ، حَدثَّنَا أَبُو محمد الْجوهَرى، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمد بن المظفر بن مُوسَى الْحَافِظُ، حَدَّثَنا أحمد بن عبد اللَّه ابن سَابُور الدَّقَاق، حَدَّثَنَا أَيُّوب بن مُحَمَّد الْوَزَّان، حَدَّثَنَا الْوليد بن الْوليد، حَدثَّنَى ابن ثَوبَان، عَنْ بكْر بن عَبْد اللَّه المزنى، عَنْ أَبِيهِ، عَن ابن عَبَّاسٍ، عَنْ أُم كُلْثُوم أَنَّهَا جَاءَتَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ! زَوَّجتَ فَاطِمَةَ خَيْرًا مْنِ زْوجى، فَسَكَتَ النَّبِىُّ ﷺ مَليًّا ثُمَّ قَالَ: زَوَّجتُكِ مَنْ يُحِبُّهُ اللَّهُ -تَعَالَى- وَرَسُولُه، وَيحْب اللَّه -تَعَالَى- وَرَسُولَه، فَلَمَّا وَلت دَعَاهَا فَقَالَ: كَيف قُلْتُ؟ قَالَت: قُلْتَ: زَوَّجتُكِ مَنْ يُحبه اللَّه وَرَسُوله، وَيحبُّ اللَّه -تَعَالَى- وَرَسُولَه، قَالَ: نَعْم وأَزِيدكِ لَوْ قَد دَخَلت الْجَنَّة فَرَأَيْت مَنْزِلَهُ لَمْ ترى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِى يَعْلُوهُ فِى مَنْزِلِه".
59.40 Section
٥٩۔٤٠ مسند أم مبشر
" عَنْ عَامِر، عَنْ أُمِّ مُبَشِّر قَالَت: دَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ ﷺ وَأَنَا فِى حَائِطٍ مَنْ حَوَائِطِ بَنِى النَجَّار، فِيهِ قُبُور مِنْهُم قَدْ مَاتُوا فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَخَرَجَ فَسَمِعْتهُ وَهُو يَقُولُ: اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبر، قُلْتُ يَا رَسُول اللَّهِ: لِلقَبْرِ عَذَابٌ؟ فَقَالَ: إنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِى قُبُورِهمْ عَذَابًا لَتَسْمَعهُ الْبَهَائِمُ".
59.41 Section
٥٩۔٤١ مسند أم معبد رضا الله تعالى عنها
" عَنْ أُمِّ معْبَد قَالَت: مَرَّ بِى بِخيمتى غلام سهيل أزيهر وَمَعَه قِرْبَتَا مَاءٍ فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: إِنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَتَبَ إِلَى مولاى زهير يَسْتَهْدِيِه مَاءَ زَمْزَمَ، فَأَنَا أَعجل السَّيْر كى لا تَنْشَفَ الْقِرَبُ".
"عَنْ حَرَام بن هِشَام بن حُبيْش الْخُزَاعِى قَالَ: سَمِعْتُ أَبِى يذكر عَنْ أُمِّ مَعْبَد أَنَها أَرسَلَت إلَى النَّبِىِّ ﷺ شَاةَ لَبَنٍ فَردَّت مَرجُوعَة نحوهَا، فَنَادَيْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَدَّهَا فَقَالَ: لَا وَلِكن أَرَادَ شَاةً لَيْسَ لَهَا لَبَن، فَأَرسَلتُ إِلَيْه بِعنَاقِ جَذعَة".
59.42 Section
٥٩۔٤٢ مسند أم معقل الأشجعية
" عَنْ أُم مَعْقِلٍ أَنَّ زَوْجَهَا جَعَلَ نَاضِحًا لَهُ في سَبِيلِ اللَّهِ وَأَنَّهَا أَرَادَتِ الْعُمْرة فَسَأَلَتْه النَّاضِحَ فَأَبى أَنْ يُعْطِيهَا إِيَّاهُ فَأَتَتِ النَّبِىَّ ﷺ فذكَرت ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: أَعْطِهَا فإنَّ عُمرةً فِى رَمَضان تَعدِل حَجَّةً أَوْ تجزئُ بِحجة".
59.43 Section
٥٩۔٤٣ مسند أم هشام ابنة حارثة
" مَا أَخَذْتُ ق وَالْقُرآنِ الْمَجِيدِ إلا عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَقْرؤها عَلَى النَّاسِ فِى كلِّ يَومِ جُمُعَة إِذَا خَطَبَهم".
59.44 Section
٥٩۔٤٤ مسند أم هانئ ؓ ا
" أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَوضعَ لَهُ ماء فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ الْتَحَفَ وَخَالَفَ بَين طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ، ثُمَّ صلَّى الضُّحى ثَمَانِى ركعَات".
"كنت أسْمَع قِرَاءَة النَّبِى ﷺ وَأَنَا على (*) علم بشئ".
"أتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ وَهُو يَقضى بَيْن النَّاسِ فَلَم يَفْرغ حَتَّى تَعَالَى النَّهَارُ فَسَبَّحَ ثَمَانِى رَكعَاتٍ".
"عَنْ أُمِّ هَانِئ قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ وَهُو يَقضى بَيْنَ النَّاسِ، فَلَم يَزَلْ يَقْضِى بَيْنَهُم حَتَّى ارْتَفَعَ النَّهَار، ثُم قَامَ فَصَلى الضُّحَى أَرْبع رَكعَاتٍ".
"قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَمَّا أُسْرِى بِهِ: إنِّى أُرِيدُ أَنْ أَخْرجَ إِلى قُريشٍ فَأُخْبرهُم فَكَذَّبُوه، وَصَدَّقهُ أَبو بَكْرٍ، فَسمى يَوْمَئِذٍ الصِّديق".
"قَاتِلهمُا فَقَالَ: لَا، قُد أَجرنَا من أجَرتِ يا أم هَانئٍ، وَأَمَّنَا مَن أَمَّنْتِ".
"عَن يزيد بن أَبى زِيَاد قَالَ: سَأَلْتُ عَبد الرَّحَمن بن الْحرث عَنْ صَلَاة الضحى فقال: أَدرَكْت أَصْحَاب رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُمْ مَتَوافِرُونَ، فَمَا حَدَّثنِى أَحَد مِنْهُم أَنَّهُ رَأَى النَّبِىَّ ﷺ يُصَلِّى الضُّحَى غَيْرَ أُمّ هَانئ، فَإِنَّهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ يَوْمَ الْجُمُعة يَوْمَ الْفَتْح، فَاغْتَسَلَ ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِى رَكَعَاتٍ".
"عَنْ عَبْد اللَّهِ بن الْحَرْثِ قَالَ: سَأَلْتُ فِى إِمَارة عُثْمَانَ عَنْ صَلَاةِ الضُّحَى وَأَصْحَاب مُحَمدٍ ﷺ مُتَوافِرُونَ، فَلَم أَجد أَحَدًا يُحدِّثنى فِيهَا عَنِ النَّبِىِّ ﷺ شَيئًا إِلا حَدِيث أُمّ هَانئٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لِفَاطمةَ يَوْمَ فَتْح مَكَّةَ: ضَعى لِى غُسْلًا فَسَكَبت لَهُ فِى قَصْعَةٍ أَوْ جَفْنَةٍ كَأَنِّى أَرَى فِيهَا أَثَر الْعَجِين فَاغْتَسَلَ، ثُم صَلَّى ثَمانيًا مَا رَأَيْتُهُ صَلَّاهَا قَبْلَهَا وَلَا بَعْدها فِى الضُّحَى".
"عَنْ أُمِّ هَانئ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى فَاطمَةَ وَهِى عنِدِى فَعهدَ إِلَى قِرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَصّبهُ فِى جَفْنَة ثُم قَامَ وَرَاءَ السِّتر فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِى رَكَعَاتٍ يْومَ فَتْحِ مَكَّة، فَلَم أَرَهُ صَلَّاهَا قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا".
"عَنْ أَم هَانئ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَتى بَعْد مَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ فيها يَوْمَ الْفَتْح فَأَمَر بَثَوب يَسْتُر عَلَيْهِ فَاغْتَسَلَ، ثُم قَامَ فَرَكَعَ ثَمَانِى رَكَعَاتٍ لَا أَدْرِى أَقِيَامه أَطْول أو ركُوعه أو سُجَودهُ (*) كل ذَلِكَ مِنْه يَتَقَارَبُ".
"عَن عَبد اللَّه بن الْحَارث بن نَوفَل أن ابن عَبَّاسٍ كَانَ لَا يُصلِّى الضُّحَى، فَأَدخَلته عَلَى أُمِّ هانِئ فَقُلْتُ: أَخْبِرِى هَذَا مَا أَخْبَرتنى فَقَالَت: دَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمَ الْفَتح فِى بَيْتِى فَأَمَرَ بِمَاءٍ فَصبَّ فِى قَصْعَةٍ، ثُم أَمَر بثَوبٍ فَأَخَذَ بَيْنِى وَبَيْنَه فَاغْتَسَل وَرَشَّ نَاحِيةَ الْبَيْتِ، فَصَلَّى ثَمَانِى ركَعَاتٍ، وَذَلِكَ منَ الضُّحَى، قَيَامهن وَرُكُوعهنَّ وَسُجُودهن، وَجُلُوسهن سَوَاء قربت بَعْضهُن مِنْ بَعْضٍ، فَخَرجُ ابْن عَبَّاسٍ وَهُوَ يَقُولُ: لَقَد قَرَأتُ مَا بَيْنَ اللَّوحَيْن فَمَا عَرفْت صَلَاةَ الضُّحَى إلَّا الآن يُسَبِّحْنَ بِالعشِى والإشْرَاق، وَكُنْتُ أَقُولُ: أَيْنَ الإِشْرَاق، ثُمَّ قَالَ بَعدهُن صَلَاة الإشْرَاقِ".
"عَن أُمّ هانئ أنَّهَا رَأَتِ النَّبى ﷺ صَلَّى ثَمانِ ركَعَاتٍ غَزَاة يَوْم فَتح مكَّة فِى ثَوبٍ وَاحدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْن طَرَفَيْه".
"عَن عبد الرحمن بن أَبى لَيلَى قَالَ: مَا أَخْبرنِى أَحَدٌ أَنَّهُ رَأَىَ النَّبِى ﷺ يُصَلِّى الضُّحَى إلا أُمّ هَانِئٍ، فَإنها حَدَثت أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ دَخَلَ يَوْمَ فَتَح مَكَّةَ فَاغَتَسَلَ فَصَلَّى ثَمانِ رَكَعَاتٍ، مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى صَلَاةً أَخَف مِنْهَا غَيْرَ أَنَّه كَانَ يُتم الرُّكُوعَ".
"عَنْ أُم هانئ قَالَت: دَخَلَ عَلَىَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ يَوْمَ فَتَح مَكَّة وَقَد وضِعَ لَه مَاء فِى جَفْنَةٍ فِيهَا أَثَر الْعَجِين، فَاسْتَتَر بِثَوْبٍ فَاغْتَسَل، ثُمَّ صَلَّى الضُّحَى، فَلَا أَدْرِى كَم صَلَّى ركْعَتَين أَمْ أَرْبَعًا، ثُمَّ لَمْ يَعُد لَهَا بَعْدُ".
"عن أم وَبَرة بِنْت الحرث قَالَتْ: جِئْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ فَتَح مَكَّةَ وَهَو نَازِلٌ بِالأَبْطَح، وَقَد ضُربت عَلَيْه قُبَّةٌ حَمْرَاءُ فَبَايَعْنَاهُ، وَاشْتَرَطَ عَلَيْنَا، فَبَيْنَا نَحْنُ
كَذَلِك إِذْ أَقْبَلَ سُهَيل بن عَمْرو أَحد بَنى عَامِر بنْ لُؤى كَأَنه جَمَلٌ أَوْرَق فَلَقِيه خَالِد بن رَبَاح أَخُو بِلَال، وَذَلك بَعْد مَا طَلَعَتِ الشَّمْس، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَعْجل الْعَدْوَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَّا النِّفَاقُ، وَالَّذى بَعَثَهُ بِالحقِّ لَوْلَا بَيْتِى لَضَربتُ بِهَذَا السَّيْفِ فلَحتَك، وَكَان رَجُلًا أعْلَم، فَانْطَلَقَ سُهَيل إِلَى رسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: أَلَا تَرى مَا يَقُولُ لِى هَذَا الْعَبيد (*)؟ فَقَالَ النَّبِى ﷺ : دَعْهُ فَعَسَى أَنْ يكُون خَيْرًا مِنْك فَتلتمسهُ فَلَا تَجِدهُ، وَكَانَتْ هَذِهِ أَشدُّ عَلَيْهِ مِنَ الأُولَى".
"عَن أُمِّ الْولَيد بِنْت عُمر بْنِ الْخَطَّابِ قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
أَيُّها النَّاسُ أَمَا تَسْتحيون تَجمَعُون مَا لَا تَأكُلَون، وتَبْنُونَ مَا لَا تَسكُنُونَ، وَتَأملونَ مَا لَا تُدْركُونَ أَمَا تَسْتَحيونَ مِنْ ذَلِكَ"
"عَنْ يَحيى بن سَعِيد أَنَّ عَبْد اللَّه بن أَنيسٍ حَدَّثَه عَنْ أُمِّهِ وَهِى ابْنَة كَعْبِ ابن مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ عَلَى كَعْبِ بن مَالِك فِى مَجْلسٍ فِى مَسْجِدِ رسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُو يُنْشِدُ فَلَمَّا رآهُ كَأَنَّهُ انْقَبَضَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : مَا كُنْتُم عَليْه، فَقَالَ كَعْب: كُنْتُ أُنْشِد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : فَأَنْشد حَتَّى مَرَّ بِقولِهِ نقاتل عن جَذمنا كُلَّ قُحْمَةٍ فَقَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ : لَا تَقُل نقاتِل عَن جذمنا وَلِكن قُلْ نُقاتِلُ عَنْ دِينِنَا".
"عَن عَبد الرَّحمن بن أَبِى لَيلَى، عَن امْرأَة ابنة رَوَاحة قَالَت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْطُب فَجَاء ابن رَوَاحَة فَسمع النَّبِىَّ ﷺ وَهُو يَقُول: اجْلِسُوا، فَجَلَسَ مَكَانَهُ خَارِجًا مِنَ الْمَسْجِد، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِى ﷺ فَقَالَ: زَادَكَ اللَّهُ -تَعَالَى- حِرْصًا عَلَى طَوَاعِية اللَّهِ -تَعَالَى- وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِهِ".
59.45 Section
٥٩۔٤٥ مسند نساء من الصحابة لم يسمين
" عَنْ مُوسَى بن عَبد اللَّه بن يَزِيد، عَن امْرأَة مِن بنى عَبْد الأَشْهَل أَنَّها سَأَلَت النَّبِىَّ ﷺ أَنَّ بينى وبَيْنَ الْمَسْجِد طَريقًا قَذِرًا قَالَ: فَبعدَهَا انْطَلقَ مِنْهَا (*)؟ قَالَت: نَعمَ. قَالَ: هَذِهِ بِهَذِهِ".
"عَن عِيسَى بن طَلْحَة قَالَ: حَدَّثَنِي ظئر محَمد بن طَلْحَةَ، قَالَ: لَمَّا وُلِد محمد بن طلْحَةَ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ. مَا سَمُّوهُ؟ قلتُ: مُحَمَّدًا قَالَ: هَذَا اسْمى، وَكُنْيتهُ أُبو القَاسِم".
"عَنْ إبْرَاهِيمَ بن مُحمد بن طَلْحَة، عَن ظئر أبيهِ مُحَمد، قَالَ: لَمَّا وُلِد مُحَمد بن طَلْحة بن عُبيد اللَّه أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لِيُحنكه وَيْدعُو لَهُ، وَكَانَ يَفعل ذَلِكَ بِالصِّبْيَانِ، فَقَالَ: النَّبِىُّ ﷺ مَنْ هَذَا يَا عَائِشَة؟ قَالَتْ هَذَا مُحَمد بن طَلْحَةَ، قَالَ: هَذَا اسْمى، هَذَا أَبُو الْقَاسِم".
"عَنْ عُرْوةَ، عَن امْرَأَة منْ بَنِى النَّجَار قَالَت: كَانَ بَيْتِى مِنْ أَطْول بَيْت حَوْل الْمسجدِ، فَكَانَ بِلَال يُؤَذِّنُ عَلَيْه الْفَجر كُلَّ غَدَاة، فَيأتى بِسحر فَيَجلِس عَلَى الْبَيْتِ يَنْتَظر الْفَجْر، فَإِذَا رآهُ تمطَّى، ثُمَّ يُؤَذِّنُ".
"عَنْ يَحْيَى بن أَبِى كَثير أَنَّ رَجُلًا حَدَّثَهُ أَنَّ مَوَلَاة للنبىِّ ﷺ حَدَّثتْه أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَعْطَاهَا جَارِية، وَأَنَّ تِلْكَ الْجَارِيَة وَلَدَتْ مِنَ الزِّنَا فَسَأَلَت رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عِن عتق ولدها ذلك، فقال لها رسول اللَّه ﷺ : لأَنْ تَصَدَّقَى بِصَدَقَةٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَعتِقِيه".
"عَنْ هِنْد ابْنَة سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعِيدِ الخُدرىِّ، عَنْ عَمَّتهَا قَالَتْ: جَاءَ رسُولُ اللَّه ﷺ عَائِدًا لأَبِى سَعِيدٍ فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهُ، وَحَضرتِ الصَّلَاةُ فَقَامَ فَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأ".
"عَنْ أَبِى مِخْلِدٍ، عَنْ فَتى مِنْ آلِ علِىٍّ، أَنَا ابن الحَسَنِ بْن عَلِىٍّ، أَنَا ابنُ الحُسِين بن عَلِى قَالَ: حَدَّثَتْنَا امْرأَة مِنْ أَهْلِنَا قَالَتْ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ، يُلَاعِبُ صَبِيّا عَلَى صَدْرِهِ إِذْ بَالَ، فَقَامَتْ لِتَأخُذَهُ فَقَالَ: دَعِيه، ائِتنِى بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَأَتَيْتُهُ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ المَاءَ عَلَى البَوْلِ حَتَّى تَفَايَضَ الماءُ عَلَى البَولِ وَقَالَ: هَكَذَا يُصْنَعُ بِالبَوْلِ، يُنْضَحُ مِنَ الذَّكرِ، وَيُغْسَلُ مِنَ الأُنْثَى".
"عَنْ سِنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الجهنِى (*) أَنَّ عَمَّتَهُ حَدَّثتْهُ أَنَّهَا أَتَت النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّى تُوفِّيتْ وَعَلَيْهَا مَشْيىٌ إِلى الكَعْبَةِ نَذْرًا، فَقَالَ النَّبِىُّ
ﷺ أَتَسْتَطِيعِينَ تَمْشِينَ عَنْهَا؟ قَالَت: نَعَمْ، قَالَ: فَامْشِى عَنْ أُمِّكِ قَالَتْ: أَوَ يُجْزِئُ ذَلِكَ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ لِرَجُلٍ فَقَضَيْتيهِ هَلْ كَانَ يُقْبَلُ مِنْك؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِنَّ اللَّهَ أَحَق بِذَلِكَ".
"عن خُشُوع (*) بْنِ زِيَادِ الأَشْجَعِى، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيْهِ أَنَّهَا غَزَت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَامَ خَيْبَرَ وَهِىَ سَادِسَةُ سِتِّ نِسْوَةٍ، فَبَلَغَ رَسُول ﷺ فَبَعَثَ إلَيْنَا فَقَالَ بِأَمْرِ مَنْ خَرَجْتُنَ؟ ، وَرَأَيْنَا فِيه الْغَضَبَ، فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: خَرَجْنَا وَمَعَنا دَوَاءٌ نُدَاوِى بِهِ، وَنُنَاوِلُ السِّهَامَ، وَنُسقِى السَّوِيق، وَنَغْزِلُ الشَّعْرَ نُعِينُ بِهِ فِى سِبيل اللَّهِ، فَقَالَ لَنَا: أَقمنَ قَالَتْ: فَكُنَّا نُدَاوِى الْجَرْحى، وَنُصْلِح لَهُمُ الطَّعَامَ وَنَردُّ لَهُمُ السِّهَامَ، وَنصلحُ لَهُمْ الدَّوَابَ وَنُصيبُ مِنْهُمْ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّه عَلَيْهِ خَيْبرَ قَسَمَ لَنَا كَمَا قَسَمَ لِلرِّجَالِ، قُلْتُ: يَاجَدَّةُ وَمَا كَانَ ذَلِكَ؟ قَالَتْ: تَمْرًا".
"عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المنْكَدرِ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى بَعْضِ نِسَاءِ النَّبِىِّ ﷺ وَبَيْنِى وَبيْنَهَا حجابٌ، فَقُلْتُ: حَدِّثِينِى بِشَىْءٍ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِنْدَك مما غيَّرتْهُ النَّارُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعِنْدَنَا بَطْنٌ مُعَلَّقٌ، فَقَالَ: لو اتَّخَذْتُمْ لَنَا هَذَا فَأَكَلنَا، فَطَبَخْنَا لَهُ فَأَكَلَ وَقَامَ يُصَلِّى فَلَمْ يَتَوَضَّأ، قَالَ مُحَمَّد: دَخَلتُ أَيْضًا عَلَى غَيْرِهَا فَسَأَلْتُهُا فَقَالَتْ: مَا كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَبيتُ حَتَّى يُلْقَى لَهُ حَيْثُ يَكُونُ بِالمدِينَة فَيَأكلهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى وَلَا يَتَوَضَّأ".
"عَنْ حكيمِ بْنِ سَلَمَةَ الثَّقَفِىِّ، عَنْ جَدَّتِهِ أَنَّهَا رَأَتْ مُعَاذًا في أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ عَلَى بَغْلَة رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ يُنَادِى أيها النَّاسُ إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، وبِضَاعٍ".
"عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحْصَنٍ، عَنْ عَمَّة لَهُ أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِبَعْضِ الْحَاجَةِ، فَقَضَتْ حَاجَتَهَا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ [أذاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟ ] قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ: كَيْف أَنْتِ [له]؟ فَقَالَتْ: مَا آلُوهُ إلا ما عَجَزتُ [عَنْه]، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أبْصِرى أَيْنَ أَنْت [فإنه جنتك ونارك] ".
"عَنْ أُمِّ القَصَّافِ بِنْت عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهَا قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ ﷺ فَسِمِعْتُهُ يَقُولُ: يَطْلَعُ عَلَيْكُمْ مِنَ هَذَا الفَجِّ مِنْ خَيْرِ ذِى يَمَنٍ رجل بوجْهِهِ مِسْحَةُ مَلكٍ، فَتَشَرَّفَ القَوْمُ كُلُّهُمْ يَرْجُو أَن يَكَون مِنْ قبيلَتِهِ، إِذ طَلَعَ عَلَيْهِم جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَلَمَّا رآهُ النَّبِىُّ ﷺ أَقْبَلَ عَلَيْهِ وَبَسَطَ لَهُ عَرْضَ رِدَائِه ثُمَّ قَالَ: يَا جَرِيرُ: عَلَى هَذَا فَاجْلِسْ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يُحَدِّثُهُ، فَلَمَّا نَهَضَ قَالَ أَصَحَابُ النَّبىِّ ﷺ مَا رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ بِأَحدٍ كَمَا صَنَعْتَ بِجَريرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ كَانَ هَذَا، إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكرِمُوهُ".