59. Actions > Women (16/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ١٦
"عَنْ عْبد اللهِ بن شَدَّاد بن الهَاد، عَن أُمِّ سَلَمَة قَالَتْ: صَلَّى رسُولُ اللهِ ﷺ بَعْد الْعَصْر فِي بَيْتِي ركْعَتينِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَاتَانِ؟ فَقُلْت: كُنْت أُصَلِّيهما بَعْدَ العصر".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللهِ ﷺ يَأمُرنِي بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْر: أَوَّلُهَا الإثنان وَالْخَمِيس".
"عَنْ يَزيدِ الرُقَاشيِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ قَوْمِي قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَة زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ فَأَخْرَجَتْ إِلَيَّ إنَاءً، فَقَالَتْ: بِهَذَا كَانَ يَتَوضَّأُ النَّبِيُّ ﷺ فحرزته (*) مَكُّوكًا بالعقبى، قَالَتْ: وَأَخْرَجتْ إِلَيَّ إِنَاءً فَقَالَتْ: بِهَذَا كَانَ يَغْتَسِلُ، فحزرتْه (* *) قفيزا يا لعقبى".
"عَنْ أُسَامَةَ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَة فَوَجَدْتُ عِنْدَهَا ثَوْرًا فِيهِ مَاءٌ، فَقَالَت: لَا تَفْعَل إِنَّه بَقيَّة وُضُوئِي"
.
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ إنِّي سَلَفٌ لكُم عَلَى الكَوْثَر، فَبَيْنَا أَنَا عَلَيه إِذْ مَر بِكِمُ أَرْسَالًا فيخالف بهم فَأُنَادِي هَلم، فَيُنَادِي مُنَادٍ فَيقُول: لا إِنَّهُم قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: أَلَا سُحْقًا".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَة قَالَت: إنَّ ابن صَيَّاد وَلَدَتْه أُمُّهُ مَسْرورًا مَخْتُونًا".
"عَنِ الزُّبَير بن مُوسَى، عَن مُصْعَب بن عَبْد الله بن أَبِي أُمَيَّة، عَنْ أُمِّ
سَلَمَة قَالَت: قَالَ رسُول اللهِ ﷺ رَأُيْتُ لأَبِي جَهْل عَذْقًا فِي الْجَنَّة، فَلَمَّا أَسْلم عكْرمَة ابن أَبِي جَهْلٍ قَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ: هَذَا هُوَ: قَالَت وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَشَكَى إِلَيه عِكْرِمَةُ أَنَّه إِذَا مَرِّ بالْمَدينَةِ قَالُوا: هَذَا ابْن عَدُو اللهِ أَبِي جَهْل، فَقَامَ رَسُولُ الله ﷺ خَطِيبًا فَحَمِدَ اللهَ - تَعَالَى- وَأَثْنَى عَلَيه فَقَالَ: النَّاسُ مَعَادِنُ، خِيَارُهُم فِي الْجَاهِلِيَّة خِيَارُهُم فِي الإِسْلَامِ إِذَا فقهوا".
"عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُصْعَب بن عَبد اللهِ بِن أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمة قَالَتْ: لَمَا قَدِم عِكْرمَة بن أَبِي جَهْل الْمَدِينَة، جَعَلَ يَمُرُّ بِالأَنْصَارِ فَيَقُولُون: هَذَا ابنُ عَدُوِّ اللهِ - تَعَالَى- أَبِي جَهْل، فَشَكى ذَلك إِلَى أُمِّ سَلَمَة وَقَالَ: مَا أَظُنُّنِي إلَّا رَاجِعًا إِلَى مكَّةَ فَأَخْبَرت أُمُّ سَلَمَةَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: إِنَّمَا النَّاسُ مَعَادِن: خِيَارهُم فِي الْجَاهِلِيَّة خَيارهُم فِي الإِسْلامِ إِذَا فقهُوا، لَا يؤْذيَنَّ مُسْلِم بِكَافِر".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَت: جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى رسُولِ اللهِ ﷺ تَشْكُو الْخِدْمَة فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ! وَاللهِ لَقَد نَحَلت يَدِي مِنَ الرَّحَى: أَطْحَن مَرَّةً، وَأَعْجِنُ مَرَّةً، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنْ يَرْزُقْكِ اللهُ - تَعَالَى- شَيْئًا يَأتِكِ وَسَأَدُلُّكِ عَلَى خَيْر مِنْ ذَلِكَ: إِذَا أَخَذْت مَضْجَعَكِ فَسَبِّحِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرِي ثَلَاثًا وَثَلَاثينَ، واحْمدِي أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَهُوَ خَير لَكِ مِنْ خَادِم".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَت: رَأَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَمَّارًا وَهُوَ يَنْقُل الْحجَارةَ يَوْم الْخَندَق قَالَ: وَيْح ابن سُمَيَّةَ تَقْتُلُهُ الفئة الْبَاغِيَة".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: فِي السَّمَاءِ مَلَكَانِ: أَحَدهُمَا كَانَ يَأمُر بِالشِّدَّةِ، وَالآخَرُ يَأَمُر بِاللِّينِ، وَكِلاهُمَا مُصِيبٌ أَحَدهُمَا جِبْريل، وَالآخَر مِيكَائِيل، ونَبِيَّانِ أَحَدهُمَا يَأمُر باللِّين، والآخَرُ بِالشَّدَّة وَكُلٌّ مُصِيبٌ وَذَكَرَ إبْراهيمَ ونوحًا، وَلي صاحبان أحدهما يأمُر باللين، والآخَرُ يأمُر بالشِّدَّةِ، وَذَكَر أَبَا بكْر وَعُمَرَ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا لم تكُن طَافَتَ طَوَافَ الْخُرُوج، فَقَالَت ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَأَمَرَهَا أَنْ تَطُوفَ إِذَا أُقِيمتِ الصَّلاةُ وَرَاءَ النَّاسِ، فَلَمَّا أُقيمَت الصَّلَاة طَافَتْ مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ عَلَى بَعِيرٍ".
"عَنْ المُطَّلب بن عَبْد اللهِ بن حنطب عَنْ أُمِّ سَلَمَة قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ جَالِسًا ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَيْتَي فَقَالَ: لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيَّ أَحَدٌ فَانْتَظرت فَدَخَلَ الْحُسَيْن، فَسَمِعْت [نشيج] النَّبِيِّ يبكي [فاطلعت] فَإِذَا الْحُسَين في حجرِه أَو إلى جَنْبِهِ يَمْسَح رَأسَهُ وَهُو يَبكَي، فَقُلْتُ وَاللهِ مَا عِلْمتُ به حَتَّى دَخَلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ إِنَّ جِبْريلَ كَانَ مَعَنَا فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ: أَتُحبُّهُ؟ فَقُلْتُ: أَمَا من حُبِّ الدُّنْيَا فَنَعَمْ فَقَالَ: إِنَّ أُمتَكَ سَتَقْتُل هَذَا بِأَرضٍ يُقَالُ لَهَا: كَرْبلَاء، فَتَنَاول جِبْرِيلُ مِنْ تُرَابِهَا فَأَرَاهُ النَّبِيَّ ﷺ فَلَمَّا أُحِيطَ بِالْحُسَيْنِ حِينَ قُتِلَ، قَالَ: مَا اسْم هَذِه الأَرض؟ قَالُوا: أَرْض كَربلَاء، قَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْضُ كَرْب وَبَلَاءٍ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ سبيعَة بِنْتَ الْحَرْثِ وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بنحو من عِشْرينَ لَيْلة فَأَمَرهَا النَّبِيُّ ﷺ أَنْ تَتَزَوَّجَ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: عَطَسَ رَجُلٌ فِي جَانِبِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فقال الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كثيرًا، طيبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ارْتَفَعَ هَذَا عَلَى هَذَا تِسْعَ عَشْرَةَ دَرَجَةً".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: لَا تَصلي الشَّعْرَ بِالشَّعْرِ، وَلكِن خُذِي خَرِيقَة طَيبَة فَارفَعِي بِهَا عقيصتك (*) ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: لَنْ أَنْسَى النَّبِي ﷺ يَوْمَ الْخَنْدق وَهُو يُعطِيهم اللَّبنَ، وَقَد اغْبَرَّ شَعْر صَدْرِهِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ، فَاغْفِرْ للأَنْصَارِ والْمُهَاجِرَةِ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ النُّفَسَاء يَجْلِسْنَ عَلَى عَهْد رسُول اللهِ ﷺ أَرْبَعَينَ يَوْمًا، وكُنَّا نَطْلِي وُجوهَنَا بِالورْسِ مِنَ الكَلَفِ".
"عَنْ مَعْرُوف أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ وَاثلة بن الأَسْقَع، عَن أُمِّ سَلَمَة قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَتَى بَعْضَ أَهْلِهِ قنع رَأسَهُ وغَمَّضَ عَيْنَيْهِ وَقَالَ للِّتي تكُون تَحْتَه: عَلَيكَ بِالسِكينَة والْوقَار".
"عَن الحسَن، عَنْ قتيبة بِنْتِ مَحْصن، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُول اللهِ ﷺ نعم الرَّجُل أَنَا لِشَرِارِ أُمَّتِي، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنْتَ لِشِرَارِهم فَكَيْفَ أَنْتَ لِخيَارِهِم؟ قَالَ: خِيَارُ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّة بِأَعْمَالِهِم، وَشِرَارُ أُمِّتِي يَنْتَظُرِون شَفَاعَتِي، إلا إِنَّهَا مُبَاحَةٌ يَوْمَ الْقيامِةِ لَجَميعِ أُمَّتِي إلَّا رَجُلًا يَنتقِصُ أَصْحَابِي".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، حَتَّى جَعَلَ يُخْلجهَا فِي صَدْرِهِ، وَمَا يَقْبِضُ بِهَا لِسَانَهُ".
"حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِبَراهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَام الدستوائي، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي كَثِير قَالَ حدثتني أُمُّ سَلَمَةَ، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ ابْنَةَ جَحْشٍ كَانَتْ تُهْرَاقُ الدَّمَ، وَأَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَمرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ وَتُصَلِّي".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: اضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ خَائِرُ النَّفْس، وَفِى يَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ يُقَبِّلُهَا، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ التُّرْبَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ هَذَا يُقْتَلُ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ للْحُسَيْنِ، فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ: أَرَنِي تُرْبَةَ الأَرْضِ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا، فَهَذِهِ تُرْبَتُهَا".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ الْحُسَيْنُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى الْبَابِ، فَتَطَلَّعْتُ فَرَأَيْتُ فِي كَفِّ النَّبِيِّ ﷺ شَيْئًا يُقَلِّبُهُ وَهُوَ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: تَطَلَّعْتُ فَرَأيتُكَ تُقَلِّبُ شَيْئًا فِي كَفِّكَ وَالصَّبِيُّ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِكَ، وَدُمُوعُكَ تَسِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي بِالتُّرْبَةِ الَّتِي يُقْتَلُ عَلَيْهَا، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي يَقْتُلُونَهُ".
"عَنْ أَبِي صَالحٍ مَوْلًى لِطَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ فَأَتَاهَا ذُو قَرَابَةٍ لَهَا، فَقَامَ يُصَلِّي، فَلَمَّا ذَهَبَ يَسْجُدُ نَفَخَ فَقُلْتُ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ لِغُلامٍ أَسْوَدَ: يَا رَبَاحُ تَرِبَ وَجْهُكَ".
"عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَغْسِلُ بَوْلَ الْجَارِيَةِ مَا كَانَتْ، وَلَا تَغْسِلُ بَوْلَ الْغُلَامِ حَتَّى يَطْعَمَ، تَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ صبّا".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ حَبِيبَة إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالْت يَا رَسُولَ اللهِ: هَلْ لَكَ فِي أُخْتِي؟ قَالَ: أَصْنَعُ بِهَا مَاذَا؟ قَالَتْ: تَزَوَّجْهَا، قَالَ: وَتُحبِّينَ ذَلِكَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ وَلَسْتُ بِمُخْلِيةٍ، وَأَحَقُّ مَنْ شَرِكَنِي فِي خَيْر أُخْتِي قَالَ: إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِي، قَالَتْ: واللهِ لَقَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّكَ تَخْطُبُ دُرَّةَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ رَسُول اللهِ ﷺ لَوْ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حجْرِي لَمَا حَلَّتْ لِي وَقَدْ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَاهَا ثُوَيْبَةُ مَوْلَاةُ بَنِي هَاشِمٍ فَلَا تَعْرِضَن عَلَيَّ أَخَوَاتِكُنَّ وَلَا بَنَاتِكُنَّ".
"اعْتَنَقَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عِلَيّا وَفَاطِمَةَ بِيَدِهِ، وَحَسنًا وَحُسَيْنًا بِيَدِهِ وَعَطَفَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً كَانَتْ لَهُ سَوْدَاءَ، وَقبَّلَ عَليّا، وَقَبَّلَ فَاطِمَةَ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ لَا إِلَى النَّارِ أَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي، قُلْتُ: وَأَنَا؟ قَالَ: وَأَنْتِ".
"عَنْ أُمِّ [سُلَيْمٍ] الأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِذَا كَانَ رَمَضَانُ أَوْ شَهْرُ الصَّوْمِ فَاعْتَمِري فِيهِ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ مِثْلُ حَجَّةٍ أَوْ تَقْضِي مَكَانَ حَجَّةٍ".
"اصْبِر فَوَاللهِ مَا فِي آل مُحَمَّدٍ شَيْءٌ مُنْذُ سَبعْ، [وَلَا أُوقدَ تحت بَرْمَةٍ لَهُمْ مُنْذُ ثَلَاثٍ، وَاللهِ لَوْ سَألت اللهَ - تَعَالَى- أَنْ يَجْعَلَ جِبَالَ تِهَامَةَ كُلَّهَا ذَهَبًا لَفَعَلَ".
"عَنْ أُمِّ [سُلَيمٍ] أَنَّهَا سَألَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَت: امْرَأَةٌ تَرَى مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ قَالَ: عَلَيْهَا الْغُسْلُ".
"إِذَا تُوُفِّيَتِ الْمَرْأَةُ فَأَرَادُوا أَنْ يغْسِلُوهَا فَلْيَببْدَؤا بِبَطْنِهَا، فَلْيُمْسَحْ بَطْنُهَا مَسْحًا رَقِيقًا إِنْ لَمْ تَكُنْ حُبْلَى، فَإِنْ كَانَتْ حُبْلَى فَلَا تُحرِّكْنَهَا، فَإِنْ أَرَدْتِ غَسْلَهَا فَابْدَئي بِسُفْلَتِهَا فَأَلْقِي عَلَى عَوْرتهَا ثَوْبًا سِتِّيرًا، ثُمَّ خذي كُرْسُفَةً فَاغْسِلِيهَا فَأَحْسِنِي غَسْلَهَا، ثُمَّ أَدْخِلِي يَدَكِ مِنْ تَحْتِ الثَّوْبِ فَامْسَحِيهَا بِكُرْسُفٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَأَحْسِنِي مَسْحَهَما قَبْلَ أَنْ تُوَضِّئِيهَا، ثُمَّ وَضِّئِيهَا بِمَاءٍ فِيهِ سِدْرٌ، وَلْيُفْرِغ الْماءَ امْرَأَةٌ وَهَيَ قَائِمَةٌ لَا تَلِي شَيْئًا غَيْرَهُ حَتَّى تُنَقِّي بِالسِّدْرِ وَأَنْتِ تَغْسِلِينَ، وَلْيَلِ غَسْلَهَا أَفْضَلُ النِّسَاءِ بِهَا، وَإِلَّا فَامْرَأَةٌ وَرِعَةٌ، فَإِنْ كَانَتْ صَغِيرَةً أَوْ ضَعِيفَة فَلْتَلِهَا امْرَأَةٌ أُخْرَى وَرِعَةٌ مُسْلِمَةٌ، فَإِذَا فَرَغْت مِنْ غَسْلِ سُفْلَيْهَا غَسْلًا نَقِيًا بِسدرٍ وَمَاءٍ فَوَضِّيئِهَا وُضُوءَ الصَّلَاةِ، فَهَذَا بَيَانُ وُضُوئِهَا، ثُمَّ اغْسِليهَا بَعْدَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، فَابْدَئِي بِرَأسِهَا قَبْل كُلِّ شَيْءٍ فَأَنْقِي غَسْلَهُ مِنَ السِّدْرِ بِالْمَاءِ وَلَا تُسَرِّحِي رَأسَهَا بِمُشْطٍ، فَإِنْ حَدَثَ بِهَا حَدَثٌ بَعْدَ الْغَسَلَاتِ الثَّلاثِ فَاجْعلِيهَا خَمْسًا فَإِنْ حَدَثَ فِي الخَامِسَةِ
59.34 Section
٥٩۔٣٤ مسند أم حبيبة الجهنية
" رُبَّمَا اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي الْوُضُوءِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحدٍ".
"عَنْ أُمِّ طارِقٍ مَوْلَاة سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَتْ: جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى سَعْدٍ فَاسْتَأذَنَ، فَسَكَتَ سَعْدٌ، ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ سَعْدٌ [ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ سَعْدٌ] فَانْصَرفَ النَّبِيُّ ﷺ فَأَرْسَلَنِي وَرَاءَهُ فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ [آذَن] لَكَ إِلَّا [أَنَّا أَرَدْنَا] أَنْ [تزِيدَنا] فَسَمِعْت صَوْتًا عَلَى الْبَابِ يَسْتَأذِنُ وَلَمْ أَرَ شَيْئًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : مَنْ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ أُمُّ مِلْدَمٍ، فَقَالَ: لَا مَرْحَبًا بِكِ وَلَا أَهْلًا [أَترِيدِينَ] إِلَى أَهْلِ قُبَاءَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ [قَالَ]: فَاذْهَبِي إِلَيْهِمْ".
"عَنْ أُمِّ عُثْمَانَ بِنْتِ سُفْيَانَ، وَهِيَ أُمُّ بَنِي شَيْبَةَ الأَكَابِرِ، وَقَدْ بَايَعَتِ النَّبِيَّ ﷺ [أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ ] دَعَا شَيْبَةَ فَفَتَحَ، فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ رَكعَ وَرَجَعَ، إِذَا [رَسُولُ
رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنْ أَجِبْ فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْبَيْتِ قَرْنًا فَغَيَّبْتُهُ، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ شَيْءٌ [يُلْهِي] الْمُصَلِّيَ".
59.35 Section
٥٩۔٣٥ مسند أم عطية ؓ ا
" عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: كُنَّا لَا نَرَى [التُّرْبَةَ] شَيْئًا".
"عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: لَمْ نَكُنْ نَرَى الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ شَيْئًا"
"عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ: أُمِرْنَا أَنْ لا نَلْبَسَ فِى الإِحْدَادِ الثِّيَاب الْمُصْبَغَة إِلا الْعُصُبَ وَأُمِرْنَا أَنْ لا نُحِدَّ عَلَى الْمَيِّت فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلا الزَّوْجَ، وَأُمِرْنَا أَن لا نَمَسَّ طيبًا إِلا أَدْنَى طهرها [الْكُسْت] وَالأَظْفَار".
"عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ أَنَّهَا رَأَتْ رَأسَ أُخْتِهَا فَإِذَا هُوَ مَوْصُولٌ بِخِرَقٍ، فَقَالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: لَا تَصِلِيهِ بِشَىْءٍ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَانَا أَنْ نصل بِشَىْءٍ".
"عَنْ أُمِّ عمَارَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَتَاهَا فَثَابَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِهَا وَبَنِى عَمِّهَا، فَأَتَتْهُمْ بَتِمْرٍ فَأَكَلُوا، واعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ النَبِيُّ ﷺ : مَالَكَ لَا تَأكُلُ؟ فَقَال: إِنِّى صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَائِمٍ يَأكُلُ عندَهُ مَفَاطِيرُ إِلا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا دَامُوا يَأكُلُونَ".
59.36 Section
٥٩۔٣٦ مسند أم فروة, وكانت بايعت النبى ﷺ
" سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَىُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ فِى أَوَّلِ وَقْتِهَا".
"قَالَ ابْنُ عَسَاكِر: أَنْبَأَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمد بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْزِى، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ المطه بْنِ مُوسَى الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُور الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّد الْوَزَّان، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْوَليدِ، حَدَّثَنِى ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ
بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىِّ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ كُلثُومٍ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: زَوَّجْتَ فَاطِمَةَ خَيْرًا مِنْ زَوْجِى، فَسَكَتَ النَّبِىُّ ﷺ مَلِيّا، ثُمَّ قَالَ: زَوَّجْتُكِ مَنْ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَلَمَّا وَلَّتْ دعا بنا فَقَالَ: كَيْفَ قُلْتُ؟ قَالَتْ: قُلْتَ: زَوَّجْتُكِ مَنْ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَيُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: نَعَمْ وَأَزِيدُكِ لَوْ دَخَلْتِ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتِ مَنْزِلَهُ لَمْ تَرَى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِى يَعْلُوهُ فِى مَنْزِلِهِ".
59.37 Section
٥٩۔٣٧ مسند أم الفضل لبابة بنت الحارث
" عَنْ أُمِّ الْفَضْل قَالَتْ: بَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ فِى حجْرِ النَّبِىِّ ﷺ فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَعْطِنِى ثَوْبَكَ والْبَسْ ثَوْبًا غَيْرَهُ حَتَّى أَغْسِلَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا يُنْضَحُ مِنْ بَوْلِ الذَّكَرِ، ويُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الأُنْثَى".
"إِنَّ آخِرَ مَا سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقْرأ فِى الْمَغْرِبِ: وَالْمُرْسَلاتِ".
"عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ: امْرَأَةٌ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا، ثُمَّ تَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةً أُخْرَى، فَزَعَمَتْ امَرَأَةٌ أَنَّهَا أَرْضَعَتْهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِنَّهَا لا تُحَرِّمُ الْمَجَّةُ وَلَا الْمَجَّتَانِ".
"عَنْ أَبِى النَّضْرِ أَنَّهُ سَمِعَ قَبِيصَةَ وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ يُحَدِّثُنَا عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَتْ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِمِنًى، فَمَرَّ بِنَا رَجُلٌ يُنَادِى: إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْر اللَّهِ، فَأَرْسَلتُ أَنْظُرُ مَنْ هُوَ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ابْنُ حُذَافَةَ، وَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَمَرَنِى بِهَذَا".
"عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ قَالَتْ: دَخَلَ أَعْرَابِىٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ فِى بَيْتِى فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى كَانَتْ لِى امْرَاةٌ فَتَزَوَّجْتُ عَلَيْهَا، وَإِنَّ امْرَأَتِى الأُولَى زَعَمَتْ أَنَّهَا أَرْضَعَت امْرَأَتِى الْحُدْثَى رَضْعَةً أَوْ رَضْعَتَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا يُحَرمُ الإِمْلَاجَةُ وَلَا الإمْلَاجَتَانِ".
"عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِى عَامِرِ بْنِ صَعَصَعَةَ قَالَ: يَا نبِىَّ اللَّه هَلْ تُحرِّمُ الرَّضْعة الْوَاحِدَة؟ قَالَ: لَا".
"عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ وَهُوَ شاكٍ فَتَمَنَى الْمَوْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا تَتَمَنَّ الْمَوْتَ فَإِنَّكَ إنْ كُنْتَ مُحْسِنًا تَزْدَدْ إِحْسَانًا إِلَى إِحْسَانِكَ، وَإِنْ تَكُ مُسِيئًا فَتُؤَخَّرْ تَسْتَعْتِبْ [فَلَا تَتَمنَّوا] الْمَوْتَ".
"عَنْ مُوسَى بْن عُبِيدَةَ، عَنْ زَيْد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ [حجة بنت قرط]، عَنْ أُمِّهَا عقيلَةَ بنت عقبة بن الْحِارثِ قَالَتْ: جِئْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّة، وَهُوَ نَازِلٌ بِالأَبْطَحِ، وَقَدْ ضُرِبت عَلَيْهِ قُبَّةٌ حَمْرَاءُ فَبَايَعْنَاهُ، وَاشْتَرَطَ عَلَيْنَا، فَبيْنَا نَحْنُ كَذلِكَ إِذ أَقْبَلَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو أَحَدُ بَنِى عَامِرِ بْنِ لؤى كَأَنَّهُ جَمَلٌ أَوْرَقُ، فَلَقِيَهُ خَالِد بْنُ رَبَاحٍ أَخُو بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ وَذَلِكَ بَعْدَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: [مَا مَنَعَكَ] أَنْ تُعَجِّل الغُدُوَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلا [النِّفاقُ]، وَالَّذِى بَعَثَهُ بِالْحَقِّ أَنْ لَوْلَا شَىْءٌ لَضَرَبْتُ بِهَذَا
السَّيْفِ فَلَحَتَكَ (*)، وَكَانَ رَجُلًا أَعْلَمَ، فَانْطَلَقَ سُهَيِلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: أَلَا [تَرَى] مَا يَقُولُ لِى هَذَا [الْعَبْد]، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ دَعْهُ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا مِنْكَ فَتَلْتَمسهُ فَلَا تَجِدهُ، فَكَانَتْ هَذِهِ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنَ الأُولَى".