59. Actions > Women (6/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ٦
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ المَدِينَةَ فَهَجَتْهُ قُرَيْشٌ وَهَجَوُا الأَنْصَارَ مَعَهُ، فَأَتَى المُسْلِمُونَ كَعْبَ بْنَ مالك فَقَالُوا: أَجِبْ عَنَّا، قَالَ: فَاسْتَأْذِنُوا لِي رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : ادْعُوُه فَأَتَى حَسَّانُ مَعَهُمْ فَهَجَوْا مِنْ بَنِي عَمَّتِي - يَعْنِي أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَقَالَ حَسَّانُ: لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ سَلَّ الشَّعْرَةِ مِنَ العَجِينِ، وَلَىَ مِقْوَلٌ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ مِقْوَلَ أَحَدٍ مِنَ العَرَبِ، وَإِنَّهُ لَيَفْرى مَا لا تفريه الْحَرْبَةُ الحَرْبَةُ، ثُمَّ أَخْرَجَ لِسَانَهُ فَضَرَبَ أَنْفَهُ حَتَّى كَأَنَّ لِسَانَهُ لِسَانُ الشُّجَاعِ بِطَرَفِهِ شَامَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ ضَرَبَ ذَقْنَهُ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ ".
"عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: ذُكِرَ حَسَّانُ عِنْدَ عَائِشَةَ فَنَالُوا مِنْهُ، فَنَهَتْ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالُوا: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ! أَلَيْسَ هُوَ الَّذي تَوَلَّى كِبْرَهُ؟ فَقَالَتْ: مَعَاذَ اللهِ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُؤيِّدُ حَسَّاَنَ بِرُوحِ القُدُسِ بِشِعْرِهِ".
"عَنْ عُرَوَةَ قَالَ: حَضَرْتُ عَائِشَةَ فَذُكِرَ عِنْدَهَا حَسَّانُ فَنِيلَ مِنْهُ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: ذَاكَ حَاجِزٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَ المُنَافِقِينَ، لَا يُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يبغضُهُ إِلَّا مُنَافِقٌ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي هِجَاءِ المُشْرِكِينَ، قَال: فَكَيْفَ يَنسِبْنِي فِيهِمْ؟ قَالَ: لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ العَجِينِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَى رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَسَألَهُ وَأَنَا وَرَاءَ البَابِ أَسْمَعُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَدْرَكَتْنِي صَلَاةُ الصُّبْحِ وَأَنَا جُنُبٌ، وَكُنْتُ أُرِيدُ الصِّيَامَ أَفَأَصُومُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : قَدْ أَدْرَكَتْنِي صَلَاةُ الصُّبْحِ وَأَنَا جُنُبٌ، ثُمَّ أَغْتَسِلُ فَأُصْبِحُ صَائِمًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكَ؛ قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكمْ للهِ - ﷻ - وَأَعْرَفَكُمْ، وَفِي لَفْظٍ: وَأَعْلَمَكُمْ مِمَّا أَتَّقِي".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا عَادَ مَرِيضًا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى بَعْضِهِ وَقَالَ: أَذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَأْخُذُ حَسَنًا فَيَضُمُّهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا ابْنِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ فَأحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ".
"عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ جَلَسَ عَلَى المِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: اجْلِسُوا، فَجَلَسَ فِي بَنِي غَنْمٍ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! ذَاكَ ابْنُ رَوَاحَةَ، سَمِعَكَ وَأَنْتَ تَقُولُ للِنَّاسِ: اجْلِسُوا فَجَلَسَ فِي مَكَانِهِ".
"عَنِ المِقْدَامِ بْنِ شُريْحٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَتَمَثّلُ بِشِعْرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ وَيَقُولُ: وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَن لَّمْ تُزَوِّدِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْسِلُ رَأْسَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي المَسْجِدِ فَقَالَ: اطَّلِعِي فَانْظُرِي مَنْ هَذَا، فَاطَّلَعَتُ فَنَظَرَتُ فَإِذَا هُوَ أَبُو مُوسَى، فَأَخْبَرَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِنَّ أَبَا مُوسَى أُوتِي مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ".
"عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ ذُرِّيَّةِ المُؤْمِنيِنَ وَذُرِّيَّةِ المُشْرِكِينَ، وَعَنْ رَكْعَتِي العَصْرِ، فَقَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: ذُرِّيَّةُ المُؤْمِنينَ مَعَ آبَائِهِمْ، قُلْتُ: بِلَا عَمَلٍ؟ قَالَ: اللهُ - تَعَالَى - أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ قُلْتُ: ذُرِّيَّةُ المُشْرِكِينَ؟ قَالَ: مَعَ آبَائِهِمْ، قُلْتُ بِلَا عَمَلٍ؟ قَالَ: اللهُ - تَعَالَى -أَعْلَمُ
بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ، وَأَمَّا رَكْعَتَا الْعَصْرِ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ شَغَلُوهُ عَنْ رَكْعَتَيْنِ كَانَ يُصَلِّيهِمَا قَبْلَ العَصْرِ، فَرَكَعَهُمَا بَعْدَ العَصْرِ، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ ينْهَى عَنِ الوِصَالِ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَفْرَدَ الحَجَّ".
"عَنْ عَائِشَةَ: قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَبُوحُ بِهَذَا الصَّوْتِ، إِيمَانِي كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ (*) ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا فَتَحَ اللهُ - تَعَالَى - عَلَيْنَا خَيْبَرَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! الآنَ نَشْبَعُ مِنَ التَّمْرِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَاتَانِ مَا تَرَكَهُمَا النَّبِيُّ ﷺ فِي بَيْتِي قَطُّ: ركعتين (*) قَبْلَ الفَجْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي، وأَسْألُكَ رَحْمَتَكَ، اللَّهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبَ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي هَذِهِ الدَّابَّةِ الَّتِي أَيْقَظَتْنَا لِلصَّلَاةِ - يَعْنِي: البُرْغُوثَ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالمَوْلُودِ [قال: ] اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ باسا [بَارًا] رَشِيدًا وَأَنْبِتْهُ فِي الإِسْلَامِ نَبَاتًا حَسَنًا".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى عَائِشَةَ وَهِي مَوْعوكَةٌ، فَشَكَتِ إِلَيْهِ الحُمَّى وَسَبَّتْهَا، وَقَالَ: لَا تَسُبِّيهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ، وَلَكِنْ إِن شِئِتِ عَلَّمْتُكِ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتِهنَّ أَذْهَبهَا اللهُ - تَعَالَى - عَنْكِ، قُولِي: اللَّهُمَّ ارْحَم عَظْمِي الدَقِيق، وَجِلْدِي الرَّقِيق، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فَورةِ الحَرِيق، يَا أمَّ مَلْدمٍ! إِنْ كُنت آمَنْتِ باللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ فَلَا تَأْكُلِي اللّحْمَ، وَلَا تَشْرَبِي الدَّمَ، وَلَا تَفورِي عَلَى الفَمِ، وَلَا تصدِّعِي الرَّأسَ، وانْتَقِلِي إِلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَر، فَإِنِّي أَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَدًا عَبدُه وَرَسُولُه، قَالَت عَائِشَةُ: فَقُلْتُهَا فَذَهَبَتْ عنِّي الحُمَّى".
"عَنْ عَائِشَةَ: قَالَتْ: يَا رَسُول اللهِ! إِنَّكَ تَأْتِي الخلاء فَلَا نَرَى شَيْئًا مِنَ الأَذَى إلَّا أَنَّا نَجِد رَائِحَةَ المسْكِ، فَقَالَ: إِنَّا مَعْشَر الأَنْبِيَاء تَنْبُتُ أَجْسَادُنَا عَلَى أَرْوَاحِ أَهل الجنَّة، وَأُمِرَتِ الأَرْضُ مَا كَانَ مِنَّا أن تَبْتَلِعَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا خَاصَمَتِ النَّبِيَّ ﷺ إِلى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! اقصِدْ فلطم أَبو بكْرٍ خَدَّهَا وَقَالَ: تَقُولِينَ لِرَسُولِ الله ﷺ اقصد، وَجَعَلَ الدَّم يَسِيل مِنْ أَنْفِهَا عَلَى ثِيَابِهَا، ورَسُول الله ﷺ يَغْسِل الدَّمَ مِنْ ثِيَابِهَا بِيدِهِ وَيقُولُ! إنَّا لَمْ نُرِد هَذَا، إِنَّا لَمْ نُرِدْ هَذَا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ نِسَاءَهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: سَيَحْفَظُنِي فِيكُنَّ الصَّابِرُونَ، وَالصَّادِقُونَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَرَّ رَسُول الله ﷺ بِالَّذِينَ يَدُوكُونَ (*) بِالمَدِينَة فَقَامَ عَليْهم فكُنْتُ أنْظُرَ فِيمَا بَيْنَ أذُنَيهِ وَهُوَ يَقُولُ: خُذُوا بَنِي أرْفَدَة! حَتَّى تَعْلَم اليَهُود والنَّصَارَى أَنَّ فِي دِينَنا فُسْحَةً، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: أَبُو القاسِم الطَّيّب، أَبُو القاسِمِ الطَّيِّب، فَجَاءَ عُمَر فَارْتَدَعُوا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَهَا زَوْجٌ تَاجِرٌ أَتَتْ رَسُولَ الله ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُول اللهِ! إِنَّ زَوْجِي خَرَجَ تَاجِرًا وَتركَنِي حَامِلًا، فَرَأَيْتُ فِي المَنَامِ أَنَّ سَارِيةَ بَيْتِي انْكَسَرت وَأَنِّي وَلَدتُ غُلَامًا أحْوَرَ، فَقَالَ خَيْرٌ إِنْ شَاءَ الله يَرْجعُ زَوْجُك عَلَيْك صَالِحًا، وَتَلِدِين غُلَامًا".
"عَنِ الحُسَيْن بن عِلْوَان، عَنْ هِشَام بن عُرَوَة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : ذُبُّوا عَنْ أَعراضِكُم بَأَمْوالِكُم، قَالَ: كَيْفَ نَذُبُّ عَنْ أَعْرَاضِنَا بِأَمْوَالِنَا؟ قَالَ: تُعْطُونَ الشَّاعِرَ وَمَن تَخَافُونَ لِسَانَهُ".
"لَوْ رَحِمَ الله أَحَدًا مِنْ قَوْمِ نُوحٍ لَرَحِمَ أُمَّ الصَّبِيِّ، كَانَ نُوح مكَثَ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمسِينَ عَامًا يَدْعُوهُم حَتَّى كَانَ آخِر زَمَانِهِ غَرَسَ شَجَرةً فَعَظمَت فَذَهَبَت كُلَّ مَذْهَب ثُمَّ قَطَعَهَا، ثُمَّ جَعَلَ يَعْمَلُهَا سَفِينَةً فَيَمرُّونَ فيسئلون فيقُول: اعْملهَا سَفِينَة، فَيَسخَرونَ مِنْه وَيَقُولُونَ: يَعْملُ سَفِينَةً فِي البَرِّ، وكَيْفَ تَجْرِي؟ قَالَ: سَوْفَ تَعْلَمُونَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا، وَفَارَ التَّنُّور، وَكَثُر المَاء فِي السكك، خَشيت أُمُّ الصَّبِيِّ عَلَيْه، وكَانَت تُحِبُّهُ حُبًا
شَدِيدًا، فَخَرَجَت بِهِ إِلَى الجَبَل حَتَّى بَلَغَتْ ثُلُثَهُ، فَلمَّا بَلَغَهَا المَاء خَرَجَتْ بِهِ حَتَّى اسْتَوت عَلَى الجَبَل، فَلَمَا بَلَغَ الْمَاءُ رَقَبتَهَا رَفَعَتْهُ بِيَدِهَا، ثُمَّ ذَهَبَ بِهَا المَاءُ، فَلَوْ رَحِمَ اللهُ - تَعَالَى - مِنْهُم أَحَدًا لَرَحِمَ أُمَّ الصَّبِيِّ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِي لِرَسُولِ الله ﷺ ضب فَلَم يَأْكُله فَقُلْتُ: أَلاَ نُطْعِمُه لِسوَاكَ، وَفِي لَفْظٍ الخَدَم؟ فَقَالَ: لَا تُطْعِمُوهُم مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ".
"عَنْ ذكْوان مَوْلَى عَائِشَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ العَصْرِ، وَيْنَهى عَنْهَا".
"عَنْ إبراهِيم قَالَ: كَانَت عَائِشَةُ تَرَى لَيْلَةَ القَدْرِ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ".
"عَنْ عائِشَةَ: أَنَّه كَانَ يُنْبَذُ لِرَسُولِ الله ﷺ فِي الجَرِّ الأَخْضَرِ".
"عَنْ نُهَيشٍ قَالَ: خَرَجْتُ حَاجًّا فَلَقِيت رَجُلًا مِنْ عَبْدِ القَيْسِ يُقَالُ لَهُ عبد الله بن جَابر قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِي فَأَخذنَا طُرُقَ المَدِينَة قَصَدْنَا عَائِشَةَ فَقَالَ لَهَا: إِنِّي يَا أُمَّ المؤمِنينَ! كُنْتُ فِي الوفْد الَّذِين جَاءُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ مِنْ أَهْلِ البَحْرِينِ، وَقَد قَالَ لَنَا فِي الأَشْرِبَةِ مَا قَد بَلَغَكِ، فَهَلْ سَمِعْتهِ أَحْدَثَ فِيها شَيْئًا؟ قَالَتْ: لَا".
"عَنْ عَائِشَةَ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّه وَقَّتَ لأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُليفَة، وَلأهْلِ الشَّامِ وَمِصْرَ الحجْنَةَ، وَلأهْلِ اليَمَن يلَمْلَم، وَلأَهْلِ الْعِرَاقِ ذْات عِرْقٍ".
"أرَادَت أن تُسَمِّني لِدُخولي عَلَى رَسُول اللهِ ﷺ فَلَم أقبل عَلَيها بِشَيْءٍ مِمَّا تُرِيد حَتَّى أطْعَمَتْني القِثَّاء والرُّطَب، فَسَمنْتُ عَلَيه كَأحْسَن السِّمَنِ".
"كَان النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي العَصْر حِين تَخْرجُ الشَّمْس مِنْ حُجْرَتِي، وَكَانَ قَدْر حُجْرَتِي بَسْطَة (*) ".
"اهتم رَسُول اللهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَة حَتَّى ذَهَب عَامَّة اللَّيْل، وَحَتَّى نام أَهْل الْمسَجْد، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى فَقَالَ: إِنَّه لِوَقْتِهَا لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا سَمِعَتْ عُرْوَةَ بَعْد العَتَمَة فَقَالَ: مَا هَذَا الحَدِيث بَعْد العَتَمة؟ مَا رَأَيت رَسُول اللهِ ﷺ رَاقِدًا قَطُّ قَبْلَهَا، وَلَا مُتَحدِّثًا بَعْدهَا إِمَّا مُصَلِّيًا فَيعْتم، أَوْ رَاقِدًا فَيْسلَم".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَتَحَدَّثُ بَعْد العِشَاء الآخِرَةِ فنادَتنِي عَائِشَةُ يَا عُرْوَة! أَلَا تُرِيحُ كاتِبَيكَ، إِنَّ رَسُول الله ﷺ كَانَ لَا يَنَامُ قَبْلَهَا، وَلَا يَتَحدَّث بَعْدهَا".
"عَنْ هِشَام بن عُرَوة قال: قَرَأْتُ فِي مُصْحف عَائِشَةَ: حَافِظُوا عَلَى الصَّلُواتِ والصَّلَاة الوُسْطَى، وَصَلَاة العَصْر، وَقُومُوا لله قَانِتِين".
"عَنْ عَائِشةَ: أَنَّ أَسْمَاء بِنْت عُمَيْس نَفسَتْ بِذِي الحَليْفة فأَمرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَبَا بَكْر أَنْ يَأْمُرهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُهِلَّ".
"عَنْ أَبِي بكر بن مُحمد بن عَمرو بن حَزْم قَالَ: أَرْسَلَ زَيْد بن ثَابِت مَوْلَى حَرْمَلة إلى عَائِشَةَ يَسْألهَا عَنِ الصَّلاةِ الوُسْطَى، قَالَت: هِي الظُّهْر، قَالَ: فَكَان زَيْد يَقُول: هِي الظُّهْر فَلَا أَدْرِي أَعْنهَا أَخَذَ أَمْ مِنْ غَيرِهَا؟ ".
"عَنْ عَائِشَة قَالَتْ: دَخَلَت عَلَيَّ امْرَأَة مِنَ الأَنْصَارِ فَرَأَتْ فِرَاشَ رَسُولِ الله ﷺ عباءة مَثْنِيَّة، فَبَعَثَتْ بِفِرَاش حَشْوهُ الصُّوف، فَدَخَلَ عَليَّ رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قُلْتُ: بَعَثَتْ فُلَانَة، فَقَالَ: رُدِّيه يَا عَائِشَةُ فَوالله لَوْ شِئْتُ لأَجْرى الله مَعِي جِبَال الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، فَلَم أَرُدَّه وَأَعجَبَنِي أنْ يَكُون فِي بَيْتي حَتَّى قَالَ ذَلِكَ لِي ثَلَاث مَرَّات".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ صلَّى رَكعْتَين وَيقُولُ فِي مَجْلِسِه مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ قال: الحَمْد للهِ الَّذِي خَلَقَنِي
وَلَمْ أَكُن شَيْئًا، رَبِّ أَعِني عَلَى أَهْوَالِ الدُّنْيَا، وَبَوائِقِ الدَّهْرِ، وَكُربَاتِ الآخِرَة، وَمُصِيبَاتِ اللَّيَالِي وَالأَيَّام، رَبِّ فِي سَفَرِي فَاحْفَظْنِي فِي أَهْلِي، واخْلُفْنِي، وَفِيمَا رَزَقْتَنِي فَبَارِكْ لِي فِي ذَلِكَ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمَّا مَاتَ عُثْمَان بن مَظعُون كَشَفَ الثَّوْب عَنْ وَجْهِهِ، وَقَبَّل بَيْن عَيْنَيْهِ، وَبَكَى بُكَاءً طَوِيلًا، ثُمَّ قَالَ: طوبَى لَكَ يَا عُثْمَان! لَمْ تَلبسكَ الدُّنْيَا وَلَم تَلْبَسهَا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ حَبيب إِلى رَسُول اللهِ ﷺ فَقَالَ: إِنِّي (مقراف) للِذُّنوبِ، قَالَ: فَتُبْ إِلَى الله - تَعَالَى -، قَالَ: يَا رَسُول الله! إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُود قال: فَكُلَّمَا أَذْنبْتَ فَتُبْ، قَالَ: يَا رَسُول الله! إذَنْ تَكْثُر ذُنُوبِي، قَالَ: عَفْو اللهِ - تَعَالَى - أَكْثَر مِنْ ذُنُوبِكَ يَا حَبيب بن الحَارث".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! ابن جدعَان كَانَ يَحْمل الْيَتِيمَ، ويَصل الرَّحِمَ وَيَفْعَل وَيَفْعَلُ، قَالَ: فكَيْفَ يَفْعَل يَا عَائِشَةُ وَلَم يَقُلْ سَاعَةً مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهارٍ: رَبِّ اغْفِر لِي خطيئتي يَوْمَ الدِّين".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَت: قَالَ أَبو بَكْر: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي رَأَيتُ فِي الْمنَامِ كَأنِّي أَطَأُفِى عذرة وأَنَّ فِي صَدْرِي خَالَين، أَوْ شَامَينِ وعليَّ رِدَاءُ حَبْرَةٍ، فَقَالَ: لَئِن صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ لَتَلِيَنَّ أَمر النُّاسِ وَلَتَلِيَنَّ سَنَتَينِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْت كَأَنِّي عَلَى تَلّ وَحَوْلي بَقَرٌ تُنْحرُ، فَقَال النَّبِيُّ ﷺ : لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ، كَانَتْ مَلْحَمَة".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُول اللهِ ﷺ وَأَنَا أُفَلِّي رَأْسَ أَخِي عَبْد الرَّحمْن، وأَنَا أَقْصَعُ بِأَظَفَارِي عَلَى شَيءٍ، فَقَالَ: مَهْلًا يَا عَائِشَةُ: أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ هَذَا مِنْ كَذِب الأَنَامِل".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقْصرُ فِي السَّفَرِ وَيُتِمُّ".