59. Actions > Women (5/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ٥
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ ابْتَاعَ مِنْ يَهُودِيٍّ أَصْوَاعًا (*) مِنْ دَقِيقٍ وَرَهَنَهُ دِرْعَهُ".
"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ لِي جَارَيْنِ فإلى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْرَبُ المَاءَ القُرَاحَ فَيَخْرُجُ (* *) بِغَيْرِ أَذى، وَيَخْرُجُ بَغَيْرِ أَذَى إلَّا وَجَبَ عَلَيْهِ الشُّكْرُ".
"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَتُسْتَأمَرُ النِّسَاءُ فِي أَبْضَاعِهِنَّ؟ قَالَ: إِنَّ البِكْرَ لَتُسْتَأْمَرُ فَتَسْتَحْيى فَتَسْكت، فَإِذْنُهَا سُكُوتُهَا".
"لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ الآيَاتِ آيَاتِ الرِّبَا مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، قَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا فَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الخَمْرِ".
"عَنِ امْرَأَةِ أَبي السفر قَالَتْ: سألت عائشة فقلت: بِعْتُ زيد بن أرقم جارية إلى العطاءِ بثمانمائة درهم وابتعتها منه بستمائِة فقالت عائشة: بئِس والله ما اشتريت، وبئس والله ما اشترى، أبلغي زيد بن أرقم أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله ﷺ إلا أن يتوب، قالت: أفرأيت إن أخذت رأس مالي؟ قالت: لا بأس، {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ}، {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَوَّلُ سُورَةٍ تَعَلَّمْتُهَا مِنْ القُرْآنِ طه، فَكُنْتُ إذَا قُلْتُ: {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}، إلا قَالَ ﷺ: لَا شَقِيتِ يَا عَائِشَةُ (*) ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللهِ ﷺ يَمْسَحُ بِرِدَائِه عَلَى ظَهْرِ فَرَسِه، فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِي يَا رَسُولَ اللهِ أبردائك تَمْسَحُ عن فَرَسِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا عَائِشَةُ! وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ رَبِيِّ أَمَرَنِي بِذَلِكَ مَعَ أَنِّي لقريب وَإِنَّ المَلائِكَةَ لَتُعَاتِبُنِي فِي حَسِّ (*) الْخَيلِ وَمَسْحِهَا، فَقُلْتُ لَهُ يَا نَبِي اللهِ فَوَلِّنيه فَأَكُون أَنَا الَّتِي أَتَوَلَّى الْقِيَامَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي لَا أَفْعَلُ لَقَدْ أَخْبَرَنِي خَلِيلِي جِبْرِيلُ أَنَّ رَبِّي يَكْتُبُ لِي بِكُلِّ حَبَّةٍ أوافيه بِهَا حَسَنَةً وأن رَبِّي يَحُطُّ عَنِّي بِكُل حَبَّةٍ سيئة، ما مِن امرئٍ مِن المسلمين يربُط فرسًا في سبيل الله إلا يكتب له بكل حبةٍ يوافيه بها حسنة ويحطُّ عنه بكل حبة سيئة".
"عن عائشة قالت: قدم زيد (*) ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ رَافِعًا يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ ضبعُهُ إِلَّا لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ إِذَا دَعَا لَهُ".
"عنْ عَائِشَةَ: بَيْنَا أَنَا أَلْعَبُ فِي ظَهِيرَةٍ فِي ظِلِّ جِدَارٍ وَأَنَا جَاريَةٌ، جَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَاشْتَدَدْتُ إِلَى أَبِي فَقُلْتُ: هَذَا عَمِّي قَدْ جَاءَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَرَحَّبَ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ! أَلَمْ تَرَنَي كُنْتُ أَسْتَأْذِنُ الله تَعَالَى فِي الخُرُوجِ؟ قَالَ:
أَجَلْ قَالَ: فَأَذِنَ لِي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الصَّحَابَةَ، قَالَ: الصَّحَابَةَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ عِنْدِي رَاحِلَتَيْنِ قَدْ عَلَفْتُهَا مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ لِهَذَا فَخُذْ أَحَدَهُمَا، قَالَ: بَلْ أَشْتَرِيهَا، فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ، فَخَرَجَا فَكَانَا فِي الغَارِ، وَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ يَرْعَى غَنَمًا لأَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ يَأْتِيهِمَا إِذَا أَمْسَيَا بِاللَّبَن وَاللَّحْمِ، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْن أَبِي بْكَرٍ يَسْعَى إِلَيْهِمَا فَيأَتِيهِمَا بِمَا يَكُونُ بِمَكَّةَ مِنْ خبرهم، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُصْبِحُ بِمَكَّةَ، فَلَا يرَوْنَ إِلَّا أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُمْ، فَكَانَ ذَلِكَ حَتَّى سَارَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ يَمْشِي مَعَ أَبِي بَكْرٍ مَرَّةً، وَربُمَّا أَرْدَفَهُ، وَكَانَتْ أَسْمَاءُ تَقُولُ: لَمَّا صَنَعْتُ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ وَأَبِي سُفْرَتَهُمَا وَجَدَ أَبُو قُحَافَةَ رِيحَ الْخُبْزِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ لأَيِّ شَيْءٍ هَذَا؟ فَقُلْتُ: لَا شَيْءَ؛ هَذَا خُبْزٌ عَمِلْنَاهُ نَأَكُلُهُ، ثُمَّ إِنِّي لَمْ أَجِدْ حَبْلًا للِسُّفْرَةِ، فَنَزَعْتُ حَبْلَ مَنْطَقِي فَرَبَطْتُ السُّفْرَةَ؛ فَلِذَلِكَ سُمِّيتُ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ، فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ جَعَلَ أَبُو قُحَافَةَ يَلْتَمِسُهُ وَيَقُولُ: أَقَدْ فَعَلَهَا! خَرَجَ وَتَرَكَ عِيَالَهُ عَلَيَّ، وَلَعَلَّهُ قَدْ ذَهَبَ بِمَالِهِ، وَكَانَ قَدْ عَمِيَ، فَقُلْتُ: لَا، فَأَخَذَتُ بِيَدِهِ فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى جِلْدٍ فِيهِ أَقِطٌ فَمَسَّهُ، فَقُلْتُ: هَذَا مَالُهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِهِ كَاشِفًا
عَنْ فَخِذَيْهِ، أَوْ سَاقَيْهِ فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الحَالِ فَتَحَدَّثَ، ثُمَ اسْتَأذَنَ عُمَرُ، فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَذَلِكَ فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأذَنَ عُثْمَانُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَسَوَّى ثِيَابَهُ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَجْلِسْ وَلَمْ تباله ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهشَّ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ؟ فَقَالَ: أَلَا أَسْتَحْيى مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحْيى مِنْهُ المَلَائِكَةُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ كَاشِفٌ عَنْ فَخِذِهِ فَأَذِنَ لَهُ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأَهْوى إِلَى ثْوبِه فجذبه، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! كَأَنَّكَ كَرِهْتَ أَنْ يَرَاك عُثْمَانُ، فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ تَسْتَحِيى مِنْهُ المَلَائِكَةُ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ مَعَهَا فِي لِحَافٍ إِذْ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ وَخَرَجَ، وَجَاءَ عُثْمَانُ فَقَالَ: شُدِّي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ، فَدَخَلَ وَخَرَجَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنْتَ لَهُ، وَجَاءَ عُثْمَانُ فَلَمْ تَأْذَنْ لَهُ حَتَّى شَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيابِي، فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ يَسْتَحْيِى مِن اللهِ - تَعَالَى - وَإِنِّي أَسْتَحْيِى مِنْهُ".
"عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ تُمَامَةَ قَالَتْ: قُلْتُ لعَائِشَةَ: نَسأَلُك عَنْ عُثْمَانَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَكْثَرُوا عَلَيْنَا فِيهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَعَ عُثْمَانَ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي لَيْلَةٍ قَائِظَةٍ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يُوحِي إِلَيْهِ جِبْرِيلُ، وَكَانَ إِذَا أُوْحِيَ إِلَيْهِ نَزَلَ عَلَيْهِ ثُقْلَةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ اللهُ - تَعَالَى -: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} وَعُثْمَانُ يَكْتُبُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ ﷺ يَقُولُ: اكْتُبْ يَا عُثْمَانُ، وَمَا كَانَ اللهُ تَعَالَى لِيُنَزَّلَ تِلْكَ المَنْزِلَةَ مِنْ رَسُولِ اللهَ ﷺ إِلَّا رَجُلًا كَرِيمًا".
"عَنْ أَبِي بَكْرٍ العَدَوِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: هَلْ عَهِدَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ؟ قَالَتْ: مَعَاذَ اللهِ، غَيْرَ أَنِّي سَأُخْبِرُكَ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقَالَتْ: يَا حَفْصَةُ! أَنْشُدُكِ بِاللهِ أَنْ تُصَدِّقِينِي بِبَاطِلٍ، وَأَنْ تُكَذِّبِينِي بِحَقٍّ. قَالَتْ عَائِشَةُ: هَلْ تَعْلَمِينَ رَسُولَ اللهِ ﷺ أُغْمِيَ عَلَيْهِ؟ فَقُلْتُ: أَفَرغَ؟ فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي، فَقَالَ: إِئذَنُوا لَهُ، فَقُلْتُ: أَبِي؟ فَسَكَتَ، فَقُلْتُ: أَنْتَ أَبِي؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ أَشَدَّ مِنَ الأُولى فَقُلْتُ: أَفَرَغَ؟ فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: إِيذَنُوا لَهُ، فَقُلْتُ: أَبِي؟ فَسَكَتَ، فَقُلْتُ: أَبِي؟ ، ثم أغمي عَلَيْهِ إغماءةً أشدَّ مِن الأوليين حتى ظننا أنه قد فرغ، فقلتُ: أفرغ؟ فقلُت: لا أدري. ثم أفاق فَقَالَ: ائذنوا له فقلت: أبي؟ فسكت فقالَ: أَتَعْلَمِينَ أَنَّ عَلَى البَابِ رَجُلًا؟ إِئذَنُوا لَهُ، فَإِذَا عُثْمَانُ، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ هَذِهِ الأُمَّةِ حَيَاءً وَهُوَ عَلَى البَابِ، فَأَذِنُوا لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ : ادْنُهْ، فَدَنَا، فَقَالَ: ادْنُهْ، فَدَنَا حَتَّى أَمكَنَ يَدَهُ رَسُول اللهِ ﷺ فَجَعَلَهَا وَرَاءَ عُنُقِهِ، ثُمَّ سَارَّهُ، فَلَمَّا فَرغَ قَالَ: أَسَمِعْتَ؟ قَالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَالَتْ عَائِشَةُ: أَخْبَرَهُ أَنَّهُ مَقْتُولٌ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَكُفَّ يَدَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ مُحَلَّلُ
الإِزَارِ، فَزَرَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ قَمِيصَهُ، [وَقَالَ: ] كَيْفَ أَنْتَ يَا عُثْمَانُ إِذَا لَقِيتَنِي، وَفِي لَفْظٍ: إِذَا جِئْتَنِي يَوْمَ القِيَامَةِ وَأَوْدَاجُكَ تَشْخَبُ دَمًا؟ ! فَأَقُولُ: مَنْ فَعَلَ بِكَ هَذَا؟ فَتَقُولُ: بَيْنَ امْرِئٍ قَاتِل وَخَاذِلٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ العَرْشِ: أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَدْ حَكَمَ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، وَقَرَأَ فِيهِمَا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} وَمَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأَسِهِ وَوَجْهِهِ، وَمَا أَقَبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنَ الجَنَابَةِ فَيَأَخُذُ حَفْنَةً لِشِقِّ رَأْسِهِ الأيَمَنِ، ثُمَّ يَأَخُذُ حَفْنَةً لِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيَسرِ". ابن النجار .
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَكَارِمُ الأَخْلَاقِ عَشَرَةٌ: صِدْقُ الحَدِيثِ، وَصِدْقُ البَأْسِ فِي طَاعَةِ اللهِ - تَعَالَى - وَإِعْطَاءُ السَّائِلِ، وَمُكَافَآتُ الصَّنَائِعِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَأَدَاءُ الأَمَانَةِ، وَالتَّذَمُّمُ بِالجَارِ، وَالتَّذَمُّمُ بِالضَّيْفِ، [وَرَأْسُهُنَّ الحَيَاءُ]، أَسْقَطَ الرَّاوِي مِنْهُنَّ وَاحِدَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بالْمُعَوِّذَاتِ وَينفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَفِي لَفْظٍ: كُنْتُ أُعَوِّذُ بِهِنَّ وَأمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَنْفُثُ فِي الرُّقْيَةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ كَانَ عِرْقُ الكُلْيَةِ - يَعْنِي الخَاصِرَةَ - لتحْبِسُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنِ النَّاسِ شَهْرًا مَا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ، قَالَتْ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يُكْرَبُ حَتَّى آخُذَ بِيَدِهِ اليُمْنَى فَأَتْفُلَ فِيهَا بِالقُرْآنِ ثُمَّ أَرُدَّهَا عَلَى وَجْهِهِ أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ بَرَكَةَ القُرْآنِ، وَبَرَكَةَ يَدِهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا اشْتكَى جَاءَهُ جِبْريلُ يَعُودُهُ وَنَفَثَ عَلَيْهِ، وَيَمْسَحُ عَلَيْه جِبْرِيلُ بِيَدِه وَيَقُولُ: بِسْمِ اللهِ يُبْرئكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، وَمّنْ شَرِّ
حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَمِنْ كُلِّ ذِي عَيْنٍ، قَالَتْ: فَلَمَّ كَانَ وَجَعُ النَّبِيِّ ﷺ الَّذِي قَبَضَهُ اللهُ - تَعَالَى - فِيهِ، كُنْتُ أُعَوِّذُهُ بِهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، وَأَمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَمِينِهِ لأَنَّهَا أَعْظَمُ بَرَكَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا اشْتَكَى الإِنسَانُ تَفَلَ بِرِيقِهِ هَكَذَا فِي الأرضِ، فَقَالَ: [بِسْم الله تُرْبَةُ أَرضِنَا] بريه أرضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا [بِإِذْن] بالكل رَبِّنَا".
"عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ مِمَّا يَقُولُ لِلْمَريضِ بِبُزَاقِه بِأُصبعِهِ، بِسْمِ الله تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بِإِذنِ رَبِّنَا".
"عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَشْرَبُ قَائِمًا وَقَاعِدًا".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُومُ فِي صَلَاةِ الآيَاتِ فَيْركَعُ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يَسْجُدُ ثُمَّ يَقُومُ فيركعُ ثلاث ركعاتٍ ثمَّ يَسْجُدُ يقومُ فيركعُ ثلاث ركعات ثم يسجد ثم يقوم فيركع ثلاث ركعات ثم يسجد (ابن جرير) ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صلى فِي الخسوْفِ سِتَّ رَكَعَاتٍ، وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ الْتَزَمَ عَلِيّا وَقَبَّلَهُ وَيَقُولُ: بِأَبِي الوَحِيد الشَّهِيد [بِأَبِي] الوحِيد الشَّهِيد".
"عَنْ عَمَّارِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ شَيّخٍ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ [قَال] كُنْتُ ايت [آتِي] مُعَاذَةَ العَدَوِيَّة وأحق [وَأَخِف] بِهَا، فَأَتَيْتُهَا يَوْمًا فَقَالَتْ: يَا أَبَا بِشْرٍ: أَلَا أُعَجِّبُكَ؟ شَرْبتُ دَوَاءً للمَشْيِ فَاشْتَدَّ بَطْنِي، فَابْعَثْ لِي نَبِيذَ الْجَرِّ فايتنى [فَائْتِنِى] مِنْهُ بِقَدَحٍ، فَأَتَيْتُهَا بِقَدَحِ نَبيذ جَرٍّ [فَدَعَتْ بِمَائِدَتِهَا] فَوَضَعَتِ القَدَحَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: نُهِيَ عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ فأكْفئهُ [فَاكْفِنِيهِ] بِمَا شِئْتَ، قَالَ: فَانْكَفَأَ القَدَحُ وَأهْرَاقَ مَا فِيهِ، وَأَذْهَبَ اللهُ - تَعَالَى - مَا كَانَ فِي بَطْنِهَا مِنَ الأَذَى، وَأَبُو بِشَرٍ حَاضِرٌ كَذَلِكَ [لِذَلِكَ] ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كَانَ [عَلَى] رَسُولِ الله ﷺ بُرْدَان [قِطْرِيَّانِ] غَلِيظَانِ، فَكَانَ إِذَا قَعَدَ فِيهِمَا [عرف ثقلا] عَلَيْهِ، وَقَدِمَ فُلَانٌ اليَهُودِيُّ [بِبَزٍّ] مِنَ [الشَّامِ] فَقَالَتْ عائِشَةُ: لَوْ بَعْثَتَ إِلَيْهِ فَاشْتَرَيْتَ مِنْهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى المَيْسَرَةِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ
مَا تُرِيدُ، إِنَّمَا تُرِيدُ أنْ تَذْهَبَ بِهِمَا أَوْ تَذْهَبَ بِمَالِي، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : كَذَبَ، قَدْ عَلِمَ أَنِّي مِنْ أَتْقَاهُمْ للهِ، وَأَدَّاهُمْ لِلأَمَانَةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ لَوْنُهُ لَيْسَ بالأَبَيْضِ [الأَمْهَقِ]، وَكَانَ أَزْهَرَ اللَّوْن".
"عَنْ عَائِشَةَ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لأُمِّ هَانئٍ: أَلَكُمْ غَنَمٌ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: اتَّخِذُوا الغَنَمَ فَإِنَّ فِيهَا بَرَكَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا أُتِي بِاللَّبَنِ قَالَ: {كَمْ} فِي البَيْتِ بَرَكَة، أَوْ بَرَكَتَيْنِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لِتُعِدَّ إِحْدَاكُنَّ الخِرْقَةَ لِزَوْجِهَا إِذَا أَتَاهَا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ المَرْأَةَ لتَتَّخِذُ الخِرْقَةَ لِزَوْجِهَا، فَإِذَا قَضَى حَاجَتَهُ امْتَسَحَتْ بِهَا، ثُمَّ نَاوَلَتْهُ فَمَسَحَ عَنْهَا".
"عَنْ عَائِشَة قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا سَألَتْ مَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ فِي الخَوَارِجِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُمْ شَرُّ الخلقِ والْخَلِيقَةِ، يَقْتُلُهُمْ خَيْر الخلقِ والخَلِيقَةِ، وَأَقْرَبُهُمْ مِنَ اللهِ - تَعَالَى - وَسِيلَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصْلِيبٌ إِلَّا نَقَضَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: انْظُرُوا عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَإِنَّهُ يَمُوتُ عَلَى الفِطْرَةِ إِلَّا أَنْ تُدْرِكَهُ [هَفْوَةٌ] مِنْ كِبَرٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمَّا أَخَذَ فِي بِنَاءِ المَسْجِدِ، جَعَلَ النَّاسُ يَنْقُلُونَ حَجَرًا حَجَرًا، وَعَمَّارٌ حَجَرَيْنِ، فَمَسَحَ النَّبِيُّ ﷺ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِ عَمَّارٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي عَمَّارٍ، وَيْحَكَ ابْنَ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، وآخِرُ زَادِكَ مِنَ الدُّنْيَا مَسَاح [ضَيَاحٌ] مِنْ لَبَنٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَسِيرًا فَانْفَلَتَ، ثُمَّ إِنَّهُ أُخِذَ بَعْدُ، فَقِيلَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ : إِنَّهُ رَجُلٌ مُفَوَّهٌ فَانْزِعْ ثَنِيَّتَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَا أُمَثِّلُ بِهِ فَيُمَثِّلَ اللهُ بِي يَوْمَ القِيامَةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَتْ لِحَفْصَةَ شَاةٌ وَنَحْنُ صَائِمَتَانِ، فَأَفْطَرَتْنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أَبْدِلَا يَوْمًا مَكَانَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَصْبَحْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ، فَقُرِّبَ إِلَيْنَا طَعَامٌ فَابْتَدَرْنَاهُ، فَأكَلْنَاهُ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَبَدَرَتْنِي حَفْصَةُ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النبِيُّ ﷺ : صُوَمَا يَوْمًا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوا مِنْ شَأنِ البَيْتِ، وَإِنِّي لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِهِمْ بِالشِّرْكِ أَعَدْتُ مِنْهُمْ مَا تَرَكُوا مِنْهُ، فَإِنْ بَدَا لِقَوْمِكَ أَنْ يَبْنُوهُ، فَقَالَ [فَتَعَالَيْ]: أرِيكِ مَا تَرَكَوا مِنْهُ، فَأَرَاهَا قَرِيبًا مِنْ سَبْعَةِ أَذْرُعٍ، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ وَجَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ مَوْضُوعَيْنِ فِي الأَرْضِ شَرْقِيًا وَغَرْبِيًا، وَهَلْ تَدْرِينَ لِمَا كَانَ قَوْمُكِ رَفَعُوا بَابَهَا؟ قَالَتْ: فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: تَعَزُّزًا لِئَلَّا يَدْخُلَهَا إِلَّا مَنْ أَرَادُوهُ كَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَرِهُوا أَنْ يَدْخُلَهَا يَدَعُونَهُ حَتَّى يَرْتَقِيَ، حتى إِذَا كَادَ يَدْخُلُ دَعُوهُ [دَفَعُوهُ] فَسَقَطَ".
"عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: مَا حَمَلَكَ عَلَى قَتْل أهْلِ [عَذْرَاءَ] حجر وَأَصحَابِهِ؟ فَقَالَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ: إِنِّي رَأَيْتُ قَتْلَهُمْ صَلَاحًا لِلأُمَّةِ [وَبَقَاءَهُمْ] (*) فَسَادًا لِلأُمَّةِ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: سَيُقْتَلُ بِعَذْرَاءَ نَاسٌ يَغْضَبُ اللهُ - تَعَالَى - لَهُمْ (* *) ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي هِلَالٍ أَنَّ مُعَاوِيَة حَجَّ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: يَا مُعَاوِيَةُ! قَتَلْتَ حَجَرَ بْنَ الأَدبَرِ وأصحابه أَمَا وَاللهِ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ سَتَقْتُلُ بِعَذْرَاءَ سَبْعَةَ نَفَرٍ، يَغْضَبُ اللهُ - تَعَالَى - لَهُمْ وَأَهْلُ السَّمَاءِ".
"عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: دَخَلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى عَائِشَةَ بَعْدَ مَا عَمِيَ فَوَضَعَتْ لَهُ وِسَادَةً، فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: أَجْلَسْتِيهِ عَلَى وِسادَةٍ وَقَدْ قَالَ مَا قَالَ؟ فَقَالَتْ: إِنَّهُ لا يجيب (*) عَنْ رَسُولِ الله ﷺ وَيَشْفِي صَدْرَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ وَقَدْ عَمِيَ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنَّ لا يُعَذَّبَ فِي الآخِرَةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَشَتِ الأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ تَنَاوَلُوا مِنَّا، فَإِنْ أَذِنْتَ لَنَا أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِمْ فَعَلْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا أَكْرَهُ أَنْ تَنْتَصِرُوا مِمَّنْ ظَلَمَكُمْ، وعَلَيْكُمْ بِابْنِ رواحة فَإِنَّهُ أَعْلَمُ القَوْمِ، فمسكوا [فَمَشَوْا] إِلَى عَبْد اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ [فَقَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَتْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ] فِي ذَلِكَ شِعْرًا، فَلَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ مِنْهُمُ الَّذِي أَرَادُوا، فَأَتَوْا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ فَقَالُوا: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَال كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ شِعْرًا هُوَ أَمْتَنُ مِنْ
شِعْرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ، فَلَمْ يَبْلُغْ مِنْهُمُ الَّذِي أَرَادُوا، فَأَتَوْا حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ فَقُلْ، فَقَالَ حَسَّانُ: لَسْتُ فاعِلًا حَتَّى أَسْمَعَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ فَانْطَلَقَ مَعَهُمْ حَتَى أَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَنْتَ أَذِنْتَ لِهَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا أَكْرَهُ أَنْ يَنْتَصِرُوا مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ وَأَنْتَ يَا حَسَّانُ لَمْ تَزَلْ مُؤَيَّدًا بِرُوحِ القُدُسِ مَا نَافَحْتَ، وَفِي لَفْظٍ: مَا كَافَحْتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ ".