59. Actions > Women (4/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ٤
"عَنْ عَائِشة: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَكَى وَبَكَى أَصْحَابُهُ حِينَ تُوُفِّيَ سَعْدُ ابْنُ مُعَاذٍ قَالَتْ: وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا اشْتَدَّ وَجْدُهُ فَإِنَّمَا هُوَ آخِذٌ بِلِحْيَتِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكُنْتُ أَعْرِفُ بُكَاءَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بُكَاءِ عُمَرَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : يا أبا بَكْرٍ! إِنِّي رَأَيْتُ أَنِّي آكُلُ حَيْسًا فَعَرَضَتْ لِي نَوَاةٌ فِي حَلْقِي، (قال) فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: هُوَ مَا تَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: عَبِّرْهَا أَنْتَ، فَقَالَ: [يُخَانُ] في غَنِيمَتِكَ".
"خَرَجْنَا مَعَ رَسُول اللهِ ﷺ فِي حَجَّة الوَدَاعِ مُوَافِينَ لِهِلاَلِ ذِي الحِجَّةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ، فَإِنِّي لَوْلَا أَنِّي أَهْدَيْتُ لأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ، فَكَانَ مِنَ القَوْمِ مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ، فَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ فَأَدْرَكَنِي يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَنَا حَائِضٌ لَم أَهِلَّ مِنْ عُمْرَتِي، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ للنَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: دَعِي عُمْرَتَكِ، وَانْقُضِي رَأْسَكِ، وَامْتَشِطِي، وَأَهِلِّي بِالحَجِّ. فَفَعَلْتُ فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الحَصْبَةِ (*)، وَقَدْ قَضَى اللهُ - تَعَالَى- حَجَّنَا أَرْسَلَ مَعِي عَبْدَ الرحْمنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَأَرْدَفنِي وَخَرَجَ بِي إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ، فَقَضَى اللهُ - تَعَالَى- حَجَّنَا وَعُمْرَتَنَا، لَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ هَدْيٌ وَلَا صَدَقَةٌ وَلَا صَوْمٌ".
"عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سراة قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ: أَوَ مَا تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَعَ أَصْحَابِهِ فَصَنَعْتُ لَهُ طَعَامًا وَصنَعَتْ لَهُ حَفصَةُ طَعَامًا فَسَبَقَتْنِي حَفْصَةُ، فَقُلْتُ لِلْجَارِيَةِ: انْطَلِقِي فَأَلْقِى قَصْعَتَهَا، فأهوت أَنْ تَضَعَهَا بَيْنَ يَدِي النَّبِيِّ ﷺ فَكفَأَتْهَا فَانْكَسَرَتِ القَصْعَةُ فَانْتَثَرَ الطَّعَامُ، فَجَمَعَهَا النَّبِيُّ ﷺ وَمَا فِيهَا مِنَ الطَّعَامِ عَلَى الأَرْضِ، فَأَكَلُوا، ثُمَّ بَعَثْتُ بِقَصْعَتِي فَدَفَعَهَا النَّبِيُّ ﷺ إِلَى حَفْصَةَ، فَقَالَ: خُذُوا ظَرْفًا مَكَانَ ظَرْفِكُمْ وَكُلُوا مَا فِيهَا، قَالَتْ: فَمَا رَأَيْتُهُ في وَجْهِ رَسُولِ اللهِ - ﷺ -".
"أَرَادَ أَهْلُ بَريرَةَ أَنْ يَبِيعُوهَا وَيَشْتَرِطُوا الوَلَاءَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: اشْتَرِيهَا وَأَعْتِقِيهَا، فَإِنَّمَا الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا قَدِمَ ذَا الحُلَيْفَة تَلَقَّاهُ غِلْمَانُ الأَنْصَارِ يُخْبِرُونَهُ عَنْ أَهْلِهِمْ، فَقَدِمْنَا مِنْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ فَتُلُقِّينَا بِذِي الحُلَيْفَةِ فَقِيلَ لأُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ: [مَاتَت] امْرَأَتُكَ؟ فَبَكَى، وَكُنْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ ﷺ فَقُلْتُ: أَتَبْكيِ وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَقَدْ تَقَدَّمَ لَكَ مِنَ السَّوَابِقِ مَا تَقَدَّمَ؟ قَالَ: أَفَيحقُّ لِيَ أن لَّا أَبكيَ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: اهْتَزَّ العَرْشُ أَعْوَادُهُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ: قَالَتْ: مَا مَرَّ عَلَيَّ مِثْلُ لَيْلَةٍ بَاتَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ: يَا عَائِشَةُ! هَلْ طَلَعَ الفَجْرُ؟ فَأَقُولُ: لَا، يَا رَسُولَ اللهِ! حَتَّى إِذَا أَذَّنَ بِلَالٌ الصُّبْحَ، ثُمَّ جَاءَ بِلَالٌ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، الصَّلَاةَ يَرْحَمُكَ اللهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: بِلَالٌ، فَقَالَ: مُرِي أَبَاكِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَكُنْ يَحْنَثُ فِي يَمِينٍ يَحْلِفُ بِهَا حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ كَفَّارَةَ اليَمِينِ، فَقَالَ: وَاللهِ لَا أَدَعُ يَمِينًا حَلَفْتُ عَلَيْهَا أَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا قَبِلْتُ رُخْصَةَ اللهِ، وَفَعَلْتُ الَّذِي هُوَ خَيْر".
"عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يُصَلِّي [بَعْدَ] العَصْرِ رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: أخْبَرتني عَائِشَةُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ العَصْرِ رَكْعَتَيْنِ، فَذَهَبْتُ إِلَى عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ: صَدَقَ، فَقُلْتُ: فَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: لَا صَلَاةَ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَلَا بَعْدَ الفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَرَسُولُ اللهِ ﷺ يَفْعَلُ [مَا أُمِرَ بِهِ، وَنَحْنُ نَفْعَلُ] مَا أُمِرْنَا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ شَدِيدَ الإِنْصَابِ لِبَدنهِ فِي العِبَادَةِ غَيْرَ أَنَّهُ حين دَخَلَ فِي السِّنِّ، وَثَقُلَ مِنَ اللَّحْمِ، كَانَ أَكْثَر مَا يُصَلِّي وَهُوَ قَاعِدٌ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا، وَلَيْلًا طَوِيلًا قَاعِدًا، قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟ قَالَتْ: إِذَا كَانَ قَرَأَ قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وَإِذَا قَرَأَ قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا".
"كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وَإذَا صَلَّى جَالِسًا رَكَعَ جَالسًا".
"سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ صَوْتَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ وَهُوَ يَقْرَأُ فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِيَ أَبُو مُوسَى مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ"
"عَنْ يَحيَى بْنِ يَعْمُرَ أَنَّ عَائِشَةَ سَأَلَهَا رَجُلٌ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَرْفَعُ صَوتَهُ مِنَ اللَّيْلِ إِذَا قَرَأَ؟ قَالَتْ: رُبَّمَا رَفَعَ وَرُبَّمَا خَفَضَ، قَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً قَالَ: هَلْ كَانَ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ: رُبَّمَا اغْتَسَلَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، وَرُبَّمَا نَامَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ وَلَكِنَّهُ يَتَوَضَّأُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، قَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا فِي السَّفَرِ فَحَسَنٌ، وَمنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَحَسَنٌ، إِنَّ اللهَ - تَعَالَى - لَا يُعْذِّبُكُمْ عَلَى الزِّيَادَةِ، وَلَكِنْ يُعْذِّبُكُمْ عَلَى النُّقْصَانِ".
"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصْبِحُ فَيُوتِرُ".
"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ لِي: قُومِي فَأَوْتِرِي".
"عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ بِبَقَرَةٍ، فَقَالَ: إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : مِنْ أَوَّلِهِ، وَوَسَطِهِ، وآخِرِهِ، وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ".
"جَاءَتْ هِنْدٌ أُمُّ مُعَاوِيَةَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، وَإِنَّهُ لَا يُعْطِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، فَهَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَبَنِيكِ بِالْمَعْرُوفِ".
"جَاءَتْ هِنْدٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَاللهِ مَا [كَانَ] عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُذِلَّهُمُ اللهُ - تَعَالَى - مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ، وَمَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ اليَوْمَ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أنْ يُعِزَّهُمُ اللهُ - تَعَالَى - مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : وأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ [لَتَزْدَادِنَّ] ثُمَّ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أُنْفِقَ عَلَى عِيَالِهِ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : لَا حَرَجَ عَلَيْكِ أَنْ تُنْفِقِي عَلَيْهِمْ بِالمَعْرُوفِ".
"عَنْ أُمَيْمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: أَتَعْجِزُ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَأَخُذَ كُلَّ عَامٍ جِلْدَ أُضْحِيَّتِهَا [تجعله] سِقَاءً تَنْبِذُ فِيهِ، مَنَعَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ أَوْ قَالَتْ: نَهَى ﷺ عَنِ الجَرَارِ [الجَرِّ أَنْ] يُنْتَبَذَ فِيهِ، وَعن وِعَائَيْنِ آخَرَيْنِ إِلَّا الخَلَّ".
"سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنِ البِتْعِ؟ قَالَ: كُلُّ شَرَابٍ يُسْكِرُ فَهُوَ حَرَامٌ".
"كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ [يَتَّقِي] الشَّرَابَ فِي الإِنَاءِ [الضَّارِي] ".
"عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَنْهَى أَنْ [تُمَشِّطَ] المَرْأَةُ بِالمُسْكِرِ".
"عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَنْهَى عَنِ الدَّوَاءِ بِالخَمْرِ".
"عَنْ عَائِشَة: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَعَثَ أَبَا جَهْمِ بْنَ حُذَيْفَةَ مُصَدِّقًا، فلاحه (*) رَجُلٌ فِي صَدَقَتِهِ، فَضَرَبَهُ أَبُو جَهْمٍ فَشَجَّهُ، فأتوا النَّبِيَّ ﷺ[فَقَالُوا]: القَوَدَ يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: لَكُمْ كَذَا وَكَذَا، فَلَمْ يَرْضَوْا، قَالَ: فَلَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ يَرْضَوْا، قَالَ: فَلَكُمْ كَذَا وَكَذَا، فَرَضُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: [إِنِّي] خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ، قَالُوا: نَعَمْ، فَخَطَبَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ [اللَّيْثِيِّينَ] أَتَوْنِي يُرِيدُونَ القَوَدَ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِمْ كَذَا وَكَذَا [فَرَضُوا، أَرَضَيْتُمْ؟ قَالُوا: لَا] فَهَمَّ المُهَاجِرُونَ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَكُفُّوا فَكَفُّوا، ثُمَّ دَعَاهُمْ فَزَادَهُمْ وَقَالَ: أَرَضيتُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ، قَالُوا: نَعَمْ، فَخَطَبَ وَقَالَ: أَرَضيتُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مِخْرَاقٍ قَالَ: مَرَّ عَلَى عَائِشَةَ رَجُلٌ ذُو هَيْبَةٍ، وَهِي تَأْكُلُ، فَدَعَتْهُ فَقَعَدَ مَعَهَا، فَمَرَّ آخَرُ فَأَعْطَتْهُ كِسْرَةً، فَقِيلَ لَهَا، فَقَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ نُنْزِلَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتِ امْرَأَةٌ مَخْزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ المَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِقَطْعِ يَدِهَا، فَأَتَى أَهْلُهَا أُسَامَةَ فَكَلَّمُوهُ، فَكَلَّمَ أُسَامَةُ النَّبِيَّ ﷺ فِيهَا، فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ لأَرَاكَ تُكَلِّمُ فِي حَدٍّ مِن حُدُودِ اللهِ؟ ! ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ ﷺ خَطِيبًا فَقَالَ: إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّه إِذَا سَرَقَ فِيهمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ فَاطِمَة بنت مُحَمَّدٍ لَقَطَعْتُ يَدَهَا فَقَطَعَ يَدَ المَخْزُومِيَّةِ".
"عَنْ عَائِشَة قَالَتْ: لَعَنَ اللهُ - تَعَالَى - المُخْتفىَ وَالمُخْتَفِيَةَ".
"عَنْ مَعْمَرٍ، عَن الزُهْرِيِّ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: قَدْ خَيَّرَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ ما خيرنا الله ورسوله، فَلَمْ يُعَدَّ ذَلِكَ طَلَاقًا، قَالَ مَعْمَرٌ: وَأخْبَرنِي مَنْ سَمِعَ الحَسَنَ يَقُولُ: إِنَّمَا خَيَّرَهُنَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَمْ يُخَيرهُنَّ فِي الطَّلَاقِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا أَكَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى لَقِيَ اللهَ - تَعَالَى - إِلَّا خُبْزَ شَعِيرٍ".
"نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ ﷺ حَزِينًا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا الَّذِي يُحْزِنُكَ؟ قَالَ: شَيْئًا (*) تَخَوَّفْتُ عَلَى أُمَّتِي أَنْ يَعْمَلُوا بَعْدِي بِعَمَلِ قَوْمِ لُوطٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ أَفْلَح أَخُو أبِي القعيس يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا فَقَالَ: إِنِّي عَمُّهَا فَأَبَتْ أنْ تَأْذَنَ لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ ﷺ ذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: أَفَلَا أَذِنْتِ لِعَمِّكِ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرَأَةُ وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ، قَالَ: فأذني له فإنَّهُ عَمُّكِ تَرِبَتْ يَمِينُكِ، وَكَانَ أبو القعيس أَخَا زَوْجِ المَرْأَةِ الَّتِي أَرْضَعَتْ عَائِشَةَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَكَثَ آلُ مُحمَّدٍ ﷺ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ مَا طَعِمُوا شَيْئًا حَتَّى تضاغى (*) صِبْيَانُهُمْ، فَدَخَلَ عَلَيْهِم النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ! هَلْ أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ إِنْ لَمْ يأتنا اللهُ - تَعَالَى - بِهِ عَلَى يَدَيْكِ؟ فَتَوَضَّأَ وَخَرَجَ مُسْتَحِيًّا (* *) يُصَلِّي هَهُنَا مَرَّةً وَهَهُنَا مَرَّةً يَدْعُو فَأَتَانَا عُثْمَانُ مِنْ (آخر النهار) فَاسْتَأْذَنَ فَهَمَمْتُ أَنْ أحجبهُ فَقُلْتُ: هُوَ رَجُلٌ مِنْ (مكاثير) المُسْلِمِينَ لَعَلَّ اللهَ سَاقَهُ إِلَيْنَا (ليجري لنا) عَلَى يَدَيْهِ خَيْرًا فَأذنت لَهُ، فَقَالَ يَا (أُمَّاهُ) أَيْنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ؟ فقلت: يَا بُنَيَّ مَا طَعِمَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ أَرْبَعَة أَيَّامٍ شَيْئًا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مُتَغَيِرًا ضَامِرَ البَطْنِ، فَأَخْبَرتُهُ بِمَا قَالَ لَهَا، (وما) ردت عَلَيْهِ، فَبَكَى عُثْمَانُ ثُمَّ قَالَ: مَقْتًا لِلدُّنْيَا يَا اُمَّ المُؤْمِنِينَ مَا كُنْتِ بحقيقة أَنْ يَنْزِلَ بِك هَذَا ثَمَّ لَا تَذْكُرِيهِ لِي، وَلِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَلِثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ،
وَنُظَرَائِنَا مِنْ مكاثِير المُسْلِمِينَ، ثُمَ خَرَجَ فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِأَحْمَالٍ مِنْ دَقِيقٍ، وَأَحْمَالٍ مِنْ الحِنْطَةِ، وَأحْمَالٍ مِن التَّمْرِ (ومسلوخ) وثَلَاثِمائِةِ (درهم) في صُرَّةٍ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا يُبْطئُ عَلَيْكُمْ فَأَتَانَا بِخُبْزٍ وَشِوَاء كثيرٍ، فَقَالَ: كُلُوا أَنْتُمْ هَذَا (واصنعوا) لِرَسُولِ اللهِ ﷺ حَتَّى يجئ، ثُمَّ أَقْسَمَ عَلَيَّ أَنْ لَا يَكُونَ مِثْل هَذَا إِلَّا أَعْلَمْتُهُ إِيَّاه، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ هَلْ أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا؟ قَالَتْ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ إِنَّمَا خَرَجْتَ تَدْعُو اللهَ، وقد علمت أن الله - تعالى - لن يَرُدَّك عن سُؤالِك، قال: فما أصبتم؟ قلت: كذا وكذا حمل بعير دقيقا، وَكَذَا وَكَذَا حِمْل بَعِيرٍ حِنْطَةً، وَكَذَا وَكَذَا حِمْل بَعِيرٍ تَمْرًا، وَثَلَاثمائِة دِرْهَمٍ فِي صُرَّةٍ (ومسلوخ) وَخُبْز وَشِوَاء كَثير، فَقَالَ مِمَّنْ؟ قُلْتُ: مِنْ عُثْمَانَ ابْنِ عَفَّانَ، دَخَلَ عَلَيَّ فَأَخْبَرْتُهُ فَبَكَى وَذَكَرَ الدُّنْيَا بِمَقتٍ وَأَقْسَمَ عَلَيَّ أَنْ لَا يَكُونَ فِينَا مِثْلُ هَذَا إِلَّا أَعْلَمْتُهُ، فَمَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى خَرَجَ إِلى المَسْجِدِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْ عثمَانَ فَارْضَ عَنْهُ (قالها) ثَلَاثًا".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ لأَخِيهِ سَعْدٍ: أَتَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ جَارِيةِ زَمْعَة ابْنِي فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الفَتْحِ رَأَى سَعْدٌ الغُلَامَ فَعَرَفَهُ بِالشبه فَاعْتَقَد إِلَيْه (*) وَقَالَ: ابن أَخِي وَرَبِّ الكَعْبَةِ، فَجَاءَهُ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فَقَالَ: بَلْ هُوَ أَخِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي مِن جَارِيته فَانْطَلَقْنَا إِلى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! ابن أَخِي انْظُرْ إِلى شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ فَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: بَلْ هُوَ أَخِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي مِنْ جَارِيَتِهِ فَقَالَ رَسُولِ اللهِ ﷺ : الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَاحْتَجِبِى مِنْهُ يَا سَوْدَةُ، فَوَاللهِ مَا رَآهَا حَتَّى مَاتَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اخْتَصَمَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَاصٍ، وَعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فِي غُلَامٍ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! (أَخي) عتبة بنُ أَبِي وَقَّاصٍ (عَهد إليَّ) أَنَّه ابنه انْظُر إِلى شَبَهِهِ، قَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: هَذَا أَخِي يَا رَسُولَ اللهِ، ولُدَ عَلَى فِرَاش أَبِي مِنْ وَلِيدَتِهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَرَأَى بَيْنَهمَا شبها بينًا بعتبة، فَقَالَ: هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ، الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الحَجَرُ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ، فَلَمْ تَرَهُ سَوْدَةُ قَطُّ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو جَاءَتْ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إنَّ سَالِمًا مَوْلَى أبي حُذَيْفَةَ مَعَنَا فِي بَيْتِنَا، وَقَدْ بَلَغَ مَبْلَغَ الرِّجَال، وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ يا رسول الله! إِنَّ سَالِمًا كَانَ يُدْعَى لأَبِي حُذَيْفَةَ، وأَنَّ اللهَ - تَعَالَى - قَدْ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}، وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيَّ وأنا فُضُلٌ (*) وَنَحْنُ فِي مَنْزِلٍ ضَيِّقٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ أَرْضِعِي سَالِمًا تَحْرمِي عَلَيْهِ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: قَالَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ : لَا نَدْرِي لَعَلَّ هَذِهِ كَانَتْ رُخْصَةً لِسَالِمٍ خَاصَّةً، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تفتي بأنه يحرم الرضاع بعد الفصال حَتَّى مَاتَتْ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بن عتبة بن ربيعة وَكَان بَدْرِيًّا قَدْ تَبَنَّى سَالِمًا الَّذِي يقال لَهُ: سالم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، كَمَا تَبَنَّى النَّبِيُّ ﷺ زَيْدًا وَأَنْكَحَ أَبُو حُذَيْفَةَ سَالِمًا - وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ ابنه أنكحه ابْنَةَ أَخِيهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ الوَلِيدِ بن عُتْبَة، وَهِي مِن المُهَاجِراتِ الأولياتِ، وَهِي يَوْمَئِذٍ أَفْضَلُ أَيَامَي قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللهُ - تَعَالَى - {ادْعُوهُمْ
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ تَبَنَّى سَالِمًا (وهو) مَوْلَى امرأَةٍ مِن الأَنْصارِ كَمَا تَبَنَّى النَّبِيُّ ﷺ زَيْدًا وَكَانَ مَنْ تَبَنَّى رَجُلًا فِي الجَاهِلِيَّةِ دَعَاهُ النَّاسُ ابنه، وَوَرِثَ مِنْ مِيرَاثِهِ حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ - تَعَالَى - {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} الآية، فَرُدُّوا إلى آبَائِهِمْ، فَمَنْ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ أَبٌ فَمَولى وَأَخٌ فِي الدِّينِ، فَجَاءَتْ سَهْلَةُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّا كُنَّا نَرَى أنَّ سَالِمًا (ولد يأوي) معي ومع أبي حُذَيْفَةَ (ويراني) فُضُلًا وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ مَا قَدْ عَلِمْتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ، وَكَانَ بِمَنْزِلةِ وَلَدِهَا مِن الرَّضَاعَةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَا يحرم دُونَ خَمْسِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَزَلَ القُرْآنُ بِعَشْرِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ، ثُمَّ صِرْنَ إِلى خَمْسٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لقد كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ - تَعَالَى - عَشْرُ رَضَعَاتٍ، ثُمَّ رُدَّ ذَلِكَ إِلَى خَمْسٍ وَلَكِنْ مِنْ كِتَابِ الله - تَعَالَى - ما قُبض مَعَ النَّبِيِّ ﷺ ".
"أَخْبَرنِي إسْمَاعِيلُ: أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَنْهى المَرْأَةَ ذَاتَ الزَّوْجِ أَنْ تَدَعَ سَاقَيْهَا لَا تَجْعَلُ فيها شَيْئًا، وَأَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: لَا تَدَعُ المَرْأَةُ الخِضَابَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَكْرَهُ الرَّجُلَة" (*).
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَتَحَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَابًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، أَوْ كَشَفَ سِتْرًا! فَرَأَى أَبَا بَكْرٍ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ خَلْفَهُ، فَحَمِدَ الله - تَعَالَى - عَلَى مَا رَأَى مِنْ حُسْنِ حَالِهِمْ، رجاء أَنْ يَخْلُفَهُ فِيهِمْ بالذي رأى فيهم فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! أَيُّمَا أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِي أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ مِنْ بَعْدِي فَلْيَتَعزَّ بِمُصِيبَتِي عن المُصِيبَةِ الَّتِي تُصِيبُهُ مِنْ بَعْدِي، فَإِنَّ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي لَمْ يُصَبْ كَمُصِيبَتِهِ بِي".
"عَنْ عَائِشَةَ ؓ قَالَتْ: مَا مَاتَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى أُحِلَّ لَه أَنْ يَنكِحَ مَا شَاءَ".
"عَنْ عَائِشَةَ: قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ خَدِيجَةَ قَطُّ، وَلَا غِرْتُ عَلَى امْرأَةٍ قَطُّ أَشَدّ مِن غَيْرَتِي عَلَى خَدِيجَةَ، مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يَذْكُرُهَا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ اغْسِلِي هَذَين الثَّوْبَيْنِ، فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ بالأمس غسلتهما، فَقَالَ لِي: أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الثَّوْبَ يُسَبِّحُ فَإِذَا اتَّسَخَ انْقَطَعَ تَسْبِيحُهُ".