31.07. Actions > Rest of the Ten Promised Paradise (2/5)
٣١.٠٧۔ الأفعال > باقي العشرة المبشرين بالجنة ص ٢
"عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كانَ رَأسُ أَبِى فِى حِجْرِى وَهُوَ يَقْضِى، فَدَمَعَتْ عَيْنَاىَ، فَنَظَرَ إِلَىَّ فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ أَىْ بُنَىَّ؟ فَقُلْتُ؛ لِمَكَانِكَ وَمَا أرَى بِكَ، قَالَ:
فَلا تَبْكِ عَلَىَّ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُعَذَّبُنِى أَبَدًا، وَأَنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِنَّ اللهَ يَدِينُ المُؤْمِنِينَ بِحَسَنَاتِهِمْ مَا عَمِلُوا للهِ، وأَمَّا الْكُفَّارُ فَيُخَفَّفُ عَنْهُمْ بِحَسَنَاتِهِمْ فَإِذَا نفِدَتْ (قَالَ) لِيَطْلُبْ كُلُّ عَامِلٍ ثَوَابَ عَمَلِهِ مِمَّنْ عَمِلَ لَهُ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: دَفَعَ إِلَىَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ مَا فِى كِنَانِهِ مِنَ السِّهَامِ وَقَالَ: ارْمِ سَعْدُ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى، وَمَا جَمَعَهُمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ لِغَيْرِى قَبْلِى وَلَا بَعْدِى منذُ بَعَثَهُ اللهُ - ﷻ -".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُنَاوِلُنِى السَّهْمَ يَوْمَ أُحُدٍ يَقُولُ: ارْمِ فِدَاك أَبِى وَأُمَّى".
"عَنْ سَعْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ يَرْمِى: إِيهًا! ! فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: وَاللهِ إِنِّى لَرَابعٌ فِى الإِسْلَامِ، وَلَقَدْ جَمَعَ لِى رَسُولُ اللهِ ﷺ أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ لِى: ارْمِّهِ يَا سَعْدُ! فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى، اللَّهُمَ سَدِّدْ سَهْمَهُ وَأَجِبْ دَعْوَتَهُ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِى أَرْمِى بِالسَّهْمِ يَوْمَ أُحُدٍ فَيَرُدُّهُ عَلَىَّ رَجُلٌ أَبْيَضُ حَسَنُ الْوَجْهِ لَا أعْرِفُهُ، حَتَّى كَانَ بَعْدُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَلَكٌ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ يُقَاتِلَانِ عَنِ النَّبىِّ ﷺ أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينهِ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِهِ، وَإِنِّى لأَرَاهُ يَنْظُرُ إِلَى ذَا مَرَّةً، وَإِلَى ذَا مَرَّةً سُرُورًا بِمَا ظَفَّرَهُ اللهُ - ﷻ -".
"عَنْ عَائِشَةَ بنْتِ سعْدٍ عَنْ أَبِيهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ جَلَسَ فِى الْمَسجِدِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَخْرِجْ مِنْ هَذَا الْبَابِ عبْدًا تُحِبُّهُ وَيُحِبُّكَ؛ فَدَخَلَ سَعْدٌ مِنْهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ".
"عَنْ سَعْدٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ".
"عَنِ الشَّعْبِىَّ قَالَ: قيلَ لِسَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ: مَتَى أَصَبْتَ الدَّعْوَةَ؟ قَالَ: يَوْمَ بَدْرٍ، كُنْتُ أَرْمِى بَيْنَ يَدَىِ النَّبِىَّ ﷺ فَأَضَعُ السَّهْمَ في كَبِدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ أَقُولُ: اللَّهُمَّ زلزِلْ أَقْدَامَهُمْ وَأَرْعِبْ قُلُوبَهُمْ، وَافْعَلْ بِهِمْ وافْعَل، فَيَقُولُ: النَّبِىُّ ﷺ : اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ".
"عَنِ الحَسَنِ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِسَعْدٍ: أخْبِرْنِى عَنْ عُثْمَانَ؟ قَالَ: كُنَّا إِذْ نَحْنُ جَمِيعٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ كَانَ أَحْسَنَنَا وُضُوءًا وَأَطْوَلَنَا صَلَاةً، وَأَعْظَمَنَا نَفَقَةً فِى سَبِيلِ اللهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَكُونَ أنْتَ الْمَقْتُولَ وَلَا تَقْتُلْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ فَافْعَلْ، ثَلَاثًا".
"عَنْ سَعْدٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا وَعِنْدَهُ نَفَرٌ إِذْ ذَكَرُوا عَلِيّا فَنَالُوا مِنْهُ فَقَالَ: مَهْلًا عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَإِنَّا أَذْنَبْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ذَنْبًا فَأَنْزَلَ اللهُ: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ} (*) ... الآيةُ، فَكُنَّا نَرَى أَنَّهَا رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ سَبَقَتْ لَنَا".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُسَلِّمُ فِى الصَّلَاةِ تَسْلِيمَتَيْنِ: تَسْلِيمَةً عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، وَتَسْلِيمَةً عَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ مِنْ هَهُنَا وَمِنْ هَهُنَا".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى نَقِيعِ الخَيْلِ (*)، فَأقْبَلَ الْعَبَّاسُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : هَذَا العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَجَوْدُ قُرَيْشٍ كَفًّا وَأَوْصَلُهَا لَهَا - وَفِى لَفْظٍ: لِلرَّحِمِ".
"عَنْ سَعْدٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: هَذَا الْعَبَّاسُ عَمُّ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَجْوَدُ النَّاسِ كَفًّا، وَأَحْنَاهُ (*) عَلَيْهِمْ".
"عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا وَنَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَقُولُونَ: كَانَ رَجُلَان أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، وَكَانَ أَحَدُهُمَا أَفْضَلَ مِنَ الآخَرِ، فَتُوُفَّىَ الَّذِى هُوَ أَفْضَلُهُمَا، ثُمَّ عمرَ الآخَرُ بَعْدَهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ تُوُفَّىَ، فَذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَضِيلَةُ الأَوَّلِ عَلَى الآخَرِ فَقَالَ: أَوَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّى؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَانَ لَا بَأسَ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَا يُدْرِيكُمْ مَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاتُهُ؟ ثُمَّ قَالَ عَلَى أثَرِ ذَلِكَ: إِنَّمَا مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثلِ نَهْرٍ - بِبَابِ رَجُلٍ - غَمْرٍ عَذْبٍ يَقْتَحِمُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ فَمَا تَرَوْنَ ذَلِكَ يُبْقِى مِنْ دَرَنِهِ؟ إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا بَلَغَتْ بِهِ الصَّلَاةُ".
"الواقدى: حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَمَيْتُ يَوْمَ بَدْرٍ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَقُطِعَتْ عُلْيَاهُ، فَاَتَّبَعْتُ أَثَرَ الدَّمِ حَتَّى وَجَدْتُهُ قَدْ أَخَذَهُ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشَمِ وَهُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، فَقُلْتُ: أَسِيرِى رَمَيْتُهُ، فَقَال مَالِكٌ: أَسِيرِى أَخَذْتُهُ: فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَخَذَهُ مسهما جَميعًا فَأَفْلَتَ بِالرَّوْحَاءِ مِنْ مَالكِ بْنِ الدُّخْشَمِ فَصَاحَ فِى النَّاسِ، فَخَرَجَ فِى طَلَبِهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ مَنْ وَجَدَهُ فَلْيَقْتُلْهُ فَوَجَدَهُ النَّبِىُّ ﷺ نَفْسُهُ فَلَمْ يَقْتُلْهُ، قَالَ الْوَاقِدِىُّ: لَمَّا أُسِرَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَنْزعُ ثَنِيَّتَهُ يَدْلَعُ لِسَانُهُ وَلَا يَقُومُ عَلَيْكَ خَطِيبًا أَبَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا أُمَثِّلُ فَيُمَثَّلَ اللهُ بِى وَإِنْ كُنْتُ نَبِيّا، وَلَعَلَّهُ يَقُومُ مَقَامًا لَا تَكْرَهُهُ، فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو حِينَ بَلَغَهُ وَفَاةُ النَّبِىِّ ﷺ بِخُطبَةِ أَبِى بَكْرٍ كَأَنَّهُ كَانَ يَسْمَعُهَا، فَقَالَ عُمَرُ حِينَ بَلَغَهُ كَلَامُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو: لَمَّا كَانَ بِشَنُوكَةَ كَانَ مَعَ مَالِكِ بْنِ الدُّخْشَمِ فَقَالَ: خَلَّ سَبِيلى لِلْغائِطِ، فَقَامَ بِهِ فَقَال سُهَيْلٌ: إِنِّى أَحْتَشِمُ فَاسْتَأخِرْ عَنِّى، فَاسْتَأخَرَ عَنْهُ، وَمَضَى سُهَيْلٌ عَلَى وَجْهِهِ فَلَمّا أَبْطَأَ سُهَيْلٌ عَلَى مَالِكٍ أَقْبَلَ فَصَاحَ فِى النَّاسِ فَخَرَجُوا فِى طَلَبِهِ وَخَرَج النَّبِىُّ ﷺ فِى طَلَبِهِ فَقَالَ: مَنْ وَجَدَهُ فَلْيَقْتُلْهُ، فَوَجَدَهُ رَسُولُ الله ﷺ نَفْسُهُ بَيْنَ سَمُرَاتٍ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُبِطَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ثُمَّ قَرَنَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَلَمْ يَرْكَبْ خُطْوَةً حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَلَقِىَ أُسَامَة بْنَ زَيْدٍ، فَحَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُقْسِمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لَقِىَ رَسُولَ اللهِ ﷺ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَرَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى
رَاحِلَتِهِ الْقَصْوَى فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْنَ يَدَيْهِ وَسُهَيْلٌ مَجْنُوبٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَلَمَّا نَظَرَ أُسَامَةُ إِلَى سُهَيْلٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَبُو يَزِيدَ؟ ! قَالَ: نَعَمْ، هَذَا الَّذِى كَانَ يُطْعِمُ الْخُبْزَ بِمَكَّةَ".
"عَنْ سَعْدٍ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ: لَا بَأسَ بِهِ".
"عَنْ سَعْدٍ: كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى مَكَانٍ فَقَالَ: لَيَطْلُعَنَّ مِنْ هَذَا الشَّعْبِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَكَانَ مِنْ وَرَاءِ الشِّعْبِ عَامِرُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَطْلُعُ فَاطَّلَعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ نَهَى عَنْ صَلَاتَيْنِ: صَلَاةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَصَلَاةٍ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعُ الشَّمْسُ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: مَرَّ عَلَىَّ النَّبِىُّ ﷺ وَأَنَا أَدْعُو بِأُصْبُعَىَّ فَقَالَ: أَحَّدْ أَحِّدْ، وَأَشَارَ بِإِصْبعِهِ السَّبَّابَةِ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِىِّ ﷺ أَتَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَمُوتَ بِالأَرْضِ الَّتِى هَاجَرَ مِنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرِضَ سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ وَهُوَ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَعَادَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! إِنِّى لا رأى إِلَّا لَمَا بِى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِنَّى لأَرْجُو أَنْ يُبْقِيَكَ اللهُ حَتَّى يُضَرَّ بِكَ قَوْمٌ وَيَنْتَفِعَ بِكَ آخَرُونَ، ثُمَّ قالَ لِلْحَارِثِ بْنِ كِلدَةَ الثَّقَفِىَّ وَهُوَ مَعَهُ يُمَاسِحُ سَعْدًا: مَا بِهِ؟ فَقَالَ: وَالله يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّى لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شِفَاؤُهُ فِيمَا مَعَهُ فِى رَحْلِهِ، هَلْ مَعَكُمْ مِنْ هَذِهِ الثَّمَرَةِ الْعَجْوَة شَىْءٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَصَنَعَ لَهُ الْعَرْتَةَ خَلَطَ لَهُ فِيهَا التَّمْرَ بِالْحُلْبَةِ الْيَمَانِيَّةِ ثُمَّ أَوْسَعَهَا سَمْنًا ثُمَّ أَحْسَاهَا إِيَّاهُ فَكَأَنَّمَا نَشَطَ منْ عِقَالٍ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا أَخَذَ طَرِيقَ الْفُرْعِ أَهْلَّ إِذَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، وَإِذَا أَخَذَ طَرِيقًا أُخْرَى أَهَلَّ إِذَا أَشْرَفَ الْبَيْدَاءَ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِى مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَوَجَدَ ثُفْرُوقَةً فِيهَا تَمْرَتَانِ فَأَخَذَ تَمْرَةً وَأَعْطَانِى تَمْرَةً".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : الَّلهُمَّ جَللْنَا سَحَابًا كَثِيفًا تُمْطِرُنَا مِنْهُ رَذَاذًا قِطْقَطًا سَجْلًا بُعَاقًا يَاذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ".
"عَنْ سَعْدٍ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِلنَّبِىِّ ﷺ : عَلَّمْنِى دُعَاءً لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَنْفَعَنِى بِهِ، قَالَ: قُلْ: الَّلهُمَّ لَكَ الحمْدُ كلُّهُ، وَلَكَ الشُّكْرُ كلُّهُ، وإِلَيْكَ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: حَلَفْتُ بالَّلاتِ وَالْعُزَّى، فَقَالَ أَصْحَابِى: مَا نَرَاكَ إِلَّا قَدْ قُلْتَ هُجْرًا، فأَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَقُلْتُ، إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ قَرِيبًا فَحَلَفْتُ بِالَّلاتِ وَالْعُزَّى، فَقَالَ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلَّ شَىْءٍ قَدِيرٌ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - وَانْفُثْ عَنْ شِمَالِكَ ثَلَاثًا، وَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلَا تَعُدْ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: شَهِدْتُ سَعْدًا يَقُولُ لابْنِهِ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ مُسْلِمًا يَدعُ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رَجُلًا يَقُولُ: الَّلهُمَّ آتِنِى أَفْضَل مَا تُؤْتِى عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ فَقَالَ: إِذَنْ يُعْقَر جَوَادُكَ وَيُهْرَاق مُهْجَتُكَ فِى سَبِيلِ اللهِ".
"عَنْ عَامرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَعْدٌ: أَلْحِدُوا (لِى) لَحْدًا وَانْصُبُوا عَلَىَّ الَّلبِنَ نَصْبًا كَمَا فُعِلَ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُعَلِّمُنَا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُكَتِّبُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ: الَّلهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْقَبْرِ".
"عَنْ عَامرِ بْنِ سَعْدٍ: أَنَّ سَعدًا كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى ضَيْعَتِهِ مَرَّ بِقُبُورِ الشُّهَدَاءِ فيَقُولُ لأَصْحَابِهِ: أَلَا تُسَلِّمُوا عَلَى الشُّهَدَاءِ فَيَردُّوا عَلَيْكُمْ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَا أَسُبُّ عَلِيّا مَا ذَكرْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ حِيْنَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ فَتَطَاوَلُوا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: أَيْنَ عَلِىٌّ؟ فَقَالُوا: هَوَ أَرْمَدُ، قَالَ: ادْعُوهُ فَدَعَوْهُ فَبَصَقَ فىِ عَيْنِهِ ثُمَّ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ لِعَلِىٍّ: ثَلَاثُ خِصَالٍ لَا يَكُونُ لِى وَاحِدَةٌ مِنْهَا أَحَبّ إلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَنْتَ مِنَّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوْسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِىَّ بَعْدِى وَسمِعْتُهُ يَقُولُ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا
يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلَاهُ".
"عَنِ الحَارِث بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَلَقِيتُ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ سَمِعْتَ لِعَلىٍّ مَنْقَبَةً؟ قَالَ: قَدْ شَهِدْتُ لَهُ أَرْبَعًا، لأَنْ يَكُونَ لِى إِحْدَاهُنَّ أَحَبّ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا أُعَمَّرُ فِيهَا مَا عُمِّرَ نُوحٌ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ ببَراءَة إِلَى مُشْرِكِى قُرَيْشٍ فَسَارَ بِهَا يَوْمًا وَلَيْلَةً، ثُمَّ قَالَ لِعَلىٍّ: إلْحَقْ أَبَا بَكْرٍ فَخُذْهَا مِنْهُ فَبلِّغْهَا، وَرَدَّ عَلىٌّ أَبَا بَكْرٍ، فَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ نَزَلَ فِىَّ شَىْءٌ؟ قَالَ: لَا. إِلَّا خَيْرٌ، إِنَّهُ لَيْسَ يُبَلِّغُ عنِّى إِلَّا أَنَا أَوْ رَجُلٌ مِنِّى أَوْ قَالَ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِى، قَالَ: وَكُنَّا مَع رَسُولِ اللهِ ﷺ فِى الْمَسْجدِ فَنُودِىَ فِينَا لَيْلًا: يَخْرُجُ مَنْ فِى الْمَسَجِدِ إلَّا آلَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وآلَ عَلِىٍّ فَخَرَجْنَا نَحْنُ فلاعنا فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَى العَبَّاسُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: أَخْرَجْتَ أعْمَامَكَ وَأَصْحَابَكَ وَأَسْكَنْتَ هَذَا الغُلَامَ، قَالَ: مَا أَنَا أَمَرْتُ بِإِخْرَاجِكُمْ وَلَا إِسكَانِ هَذَا الغُلَامِ، إِنَّ اللهَ هُوَ الآمِرُ بِهِ، قَالَ: والثَّالِثَةُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَعَثَ عُمَرَ وَسَعْدًا إلى خَيْبَرَ فَخَرَجَ سَعْدٌ وَرَجَعَ عُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لأُعْطِينَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ويُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ فِى ثَنَاءٍ كثِيرٍ، أَخْشَى أَنْ أُخْطِئَ فىِ بَعْضِهِ، والرَّابِعَةُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمًّ ، قَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! أَلَسْتُ أَوْلَى بِالمُؤْمِنينَ مِنْ أنْفُسِهِمْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: ادْنُ يَا عَلِىُّ! فَرَفَعَ يَدَهُ وَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَيْهِ حَتَى نَظَرْتُ إِلَى بَيَاضِ آبَاطِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلَاهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: والخَامِسَةُ مِنْ مَنَاقِبِهِ أَنَ رَسُولَ اللهِ ﷺ غَدَا عَلَى نَاقَتِهِ
الْحَمْرَاءِ وَخَلَّفَ عَلِيّا فَنَفِسَتْ بِذَلِكَ قُرَيْشٌ عَلَيْهِ، وَقَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ اسْتَثْقَلَهُ وَكَرِهَ صُحْبَتَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّا فَجَاءَ حَتَّى أَخَذَ بِغَرْزِ النَّاقَةِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لأَتْبَعَنَّكَ أَوْ قَالَ: إِنِّى لَتَابِعُكَ، زَعَمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّكَ إنَّمَا خَلَّفْتَنِى، أَنَّك اسْتَثْقَلتَنِى وَكرِهْتَ صُحْبَتِى، وَبَكى عَلِىٌّ فَنَادَى رَسُولُ اللهِ ﷺ فِى النَّاسِ، فاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النّاسُ! مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إلَّا وَلَهُ خامه، أَمَا يُرْضِى ابْنَ أَبِى طَالِبٍ أَنَّكَ مِنِّى بَمْنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوْسَى، إِلَّا إِنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى، فَقَالَ عَلِىٌّ: رَضِيتُ عِن اللهِ وَعَنْ رَسُولِهِ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَوْ نِلْتُ الأَذَانَ مَا بَالَيْتُ أَنْ لَا أُجَاهِدَ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِىُّ ﷺ الْمَدينَةَ جَاءَتْ جُهَيْنَةُ فَقَالَتْ: إِنَّكَ قَدْ نَزَلتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَأَوْثِقْ لَنَا حَتَّى نَأمَنَكَ وَتَأَمَننَا، فَأَوْثَقَ لَهُمْ وَلَمْ يُسْلِمُوا فَبَعَثَنَا رسُولُ اللهِ ﷺ فِى رَجَبٍ وَلَا نَكُونُ مِائَةً، وَأَمَرَنَا أَنْ نُغِيرَ عَلَى حَىٍّ مِنْ كِنَاَنَة (إلى حى) جُهَيْنَةَ، فَأَغَرْنَا عَلَيْهِم، وَكَانُوا كثِيرًا فَلَجَأنَا إِلَى جُهَيْنَةَ وَشِعْبِهَا فَقَالُوا: لِمَ تُقَاتِلُونَ فِى الشَّهْرِ الْحَرَامِ؟ فَقُلْنَا: إِنَّمَا نُقَاتِلُ مَنْ أَخْرَجَنَا مِنَ الْبَلَدِ الْحَرَامِ فِى الشَّهْرِ الْحَرامِ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: مَا تَرَوْنَ؟ قَالُوا: نَأتِى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَنُخْبِرُهُ، وقَالَ قَوْمٌ: لَا، بَلْ نُقِيمُ ههُنَا، وَقُلْتُ أنَا فِى أُنَاسٍ مَعِى لَا، بَلْ نَأتِى عِيرَ قُرَيْشٍ هَذِهِ فَنُصِيبُهَا فَانْطَلَقْنَا إِلَى الْعِيرِ، وَانْطَلَقَ أَصْحَابُنَا إِلَى النَّبىِّ ﷺ فَأَخْبَروُهُ الْخَبَرَ، فَقَامَ غَضْبَانَ مُحْمَرّا لَوْنُهُ وَوَجْهُهُ، فَقَالَ: ذَهَبْتُم مِنْ عِنْدِى جَمِيعًا وجْئتُمْ مُتَفَرِّقِينَ، إِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُم الفُرْقَةُ، لأَبْعَثَنَّ عَلَيْكُم رَجُلًا لَيْسَ بِخَيْرِكُم، أَصْبَرَكُم عَلَى الْجُوعِ وَالْعَطَشِ فَبَعَثَ عَلَيْنَا عَبْدَ اللهِ بْنَ جَحْشٍ الأَسَدِىَّ، فَكَانَ أَوَّلَ أَمِيرٍ فِى الإِسْلَامِ".
"عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ يَفْرُكُ الجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِهِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الْحَقُّ مَعَ عَمَّارٍ مَا لَمْ يَغْلِبْ عَلَيْهِ وَلَهُ الْكِبَر".
"عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا كَانَ مِن بَعْضِ هَيْجِ النَّاسِ مَا كَانَ، جَعَلَ رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ رسُولِ اللهِ ﷺ فَجَعَلَ لَا يَسْأَلُ أَحَدًا إِلَّا دَلَّهُ عَلَى سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ لَهُ: أَخْبِرْنى عَنْ عُثْمَانَ فَقَالَ: كُنَّا إِذْ نَحْنُ جَمِيعٌ مَعَ رسُولِ اللهِ ﷺ كَانَ أحْسَنَنَا وُضُوءًا وأَطْوَلَنَا صَلَاةً وأَعْظَمَنَا نَفَقَةً فِى سَبِيلِ اللهِ".
"عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ، وَقَالَ: اقْتُلُوهُم وَإنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعلَّقِينَ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ: عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِى جَهْلٍ، وَعَبْدُ الله بْنُ خَطَلٍ، وَمِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ، فَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَطَلِ فَأُدْرِكَ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ فَاسْتَبَقَ إِلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ كُرَيْبٍ وَعَمَّارٌ فَسَبَقَ سَعِيدٌ عَمَّارًا، وَكَانَ أَشَبَّ الرَّجُلَيْنِ فَقَتَلَهُ، وَأَمَّا مِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ فَأدرَكَهُ النَّاسُ فِى السُّوقِ فَقَتَلُوهُ، وَأَمَّا عِكْرِمَةُ فَرَكِبَ البَحْرَ فَأصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ، فَقَالَ أَصْحَابُ السَّفِينَةِ لأَهْلِ السَّفِينَةِ: أَخْلِصُوا فإِنَّ آلِهَتَكُمْ لَا تُغْنِى عَنْكُمْ شَيْئًا هَهُنَا، فَقَالَ عِكْرِمَةُ: وَالله لَئِنْ لَمْ يُنَجِّنِى فِى الْبَحْرِ إِلَّا الإخْلَاصُ فَمَا يُنَجِّينِى فِى البَرِّ غَيْرُهُ، الَّلهُّمَ إِنَّ لَكَ عَلَىَّ عَهْدًا إِنْ أَنْتَ عَافَيْتَنِى مِمَّا أَنَا فِيهِ أَنْ آتِىَ مُحَمَّدًا حَتَّى أضَعَ يَدِى فِى يَدِهِ فَلأَجِدَنَّهُ عَفُوّا كرِيمًا، فَجَاءَ فَأسْلَمَ، وَأَمّا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بنِ أبِى سَرْحٍ فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلى البَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِىَّ
ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! بَايِعْ عَبْدَ اللهِ فَرَفَعَ رَأسَهُ فَنَظَرَ إلَيْه ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأبَى فَبَايَعَهُ بَعْدَ الثَّلَاثِ، ثُمَّ أَقْبَل عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ "وَإِنِّى" كفَفْتُ يَدِى عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلهُ؟ ، قَالُوا: وَمَا يُدْرِينَا يَا رَسُول اللهِ ما فِى نَفْسِكَ، أَلَا أَوْمَأتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَا يَنْبَغِى لَنَبِىٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ".
"عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَىُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً (قَالَ: ) الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ حَتَّى يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ صَلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِى دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِىَ عَلَى حَسِبِ ذَلك أَوْ قَدْرِ ذَلِكَ فَمَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَدَعَهُ يَمْشِى فِى الأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ".
"عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِى، عَنْ هذه الآيَة {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (*) أَهُمْ الْحَرُورِيَّةُ؟ قَالَ: لَا، هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ اليَهُودُ والنَّصَارَى، أَمَّا اليَهُودُ فَكَذَّبُوا بِمُحَمَّدٍ، وَأَمَّا النَّصَارَى فَكَفَرُوا بالْجَنَّةِ، فَقَالُوا: لَيْسَ فِيهَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ، وَلَكِنَّ الحَرُورِيّةَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ، وَيُفْسِدُونَ فِى الأَرْضِ أُوَلئكِ هُمُ الخَاسِرُونَ، وَكَانَ سَعْدٌ يُسَمِّيهِم الفَاسِقِينَ".
"عَنْ مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ قَالَ: سُئِلَ أَبِى عَنْ الخَوَارِجِ، قَالَ: هُمْ قَوْمٌ زاغُوا فَأزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ".
"عَنْ أبِى بَرَكَةَ الصَّائِدِىِّ قَالَ: لَمَّا قَتَلَ عَلِىٌّ ذَا الثُدَيَّةِ ، قَالَ سَعْدٌ: لَقَدْ قَتَلَ عَلِىٌّ بنُ أَبِى طَالِبٍ جَانَّ الرَّدْهَةِ ".
"عَنْ بَكْرِ بْنِ فَوارِس أَنَّهُمْ ذَكرُوَا ذَا الثُّدَيَّةِ الَّذِى كانَ مَعَ أَصْحَابِ النَّهْرِ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ يَحْتَدِرُهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِيَلةَ يُقَالُ لَهُ: الأَشْهَبُ - أَوْ ابْنُ الأَشْهَبِ - عَلَامَةٌ في قَوْمٍ ظَلَمَةٍ".
"عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِأُنَاسٍ يَتَجَاذَوْنَ مِهْرَاسًا فَقَالَ: أَتَحْسَبُونَ الشِّدَّةَ فَى حَمْلِ الْحِجَارةِ، إِنّمَا الشَّدَّةُ فِى أنْ يَمْتَلِئَ أَحَدُكمْ غَيْظًا ثُمَ يَغلِبَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ ابْنَةِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَشْرَبُ قَائِمًا".
"عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ سَعْدِ بْنِ مَالِك مُعِدَّينَ لِلحَجِّ وَكانَ يَجْمَعُ الظُّهْر والْعَصْرَ والْمَغْرِبَ والْعِشَاءَ حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ".