31.07. Actions > Rest of the Ten Promised Paradise
٣١.٠٧۔ الأفعال > باقي العشرة المبشرين بالجنة
" سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ يَوْمَئِذٍ يَعْنِى يَوْمَ أُحُدٍ: أَوْجَبَ طَلْحَةُ حِينَ صُنِعَ بِرَسُولِ الله ﷺ مَا صُنِعَ".
"عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: جَمَعَ لِى رَسُولُ الله ﷺ أَبَوَيْهِ يَوْمَ قُرَيْظَةَ فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى".
"عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ لِلزُّبَيْرِ: يَا أَبَا عَبْدِ الله أَهَا هُنَا أَمَرَكَ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ الزُّبَيْرُ لَا يُغَيِّرُ"
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ الزُّبَيْرُ طَوِيلًا, تَخُطُّ رِجْلَاهُ الأَرْضَ إذَا رَكِبَ الدَّابَّةَ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَسْلَمَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً وَلَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزْوةٍ غَزَاهَا النَّبِىُّ ﷺ ".
"عن عروة قالَ: إن أولَ رَجلٍ سَلَّ السَّيفَ الزُّبيرُ بنُ العَوَّامِ، سَمِع نَفْخَةً نَفخها الشيطانُ، أُخِذَ رسولُ الله ﷺ فَخَرجَ الزُّبيرُ يَشُقُّ النَّاسَ بِسَيْفِه والنبىُّ ﷺ بأعلىَ مَكَّةَ فقالَ لهَ: مَالَكَ يا زُبيرُ؟ قَالَ: أُخْبِرتُ أَنَّكَ أُخِذْتَ، فصَلَّى عَلَيْه ودعَا لَه ولِسيفهِ".
"عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ سَمِعَ نَفْخَةً مِن الشَّيْطَانِ أَنَّ مُحَمَّدًا أُخِذَ بَعْدَمَا أَسْلَمَ وَهُوَ ابْنُ ثِنْتَىْ عَشْرَةَ سَنَةً فَسَلَّ سَيْفَهُ وَخَرَجَ يَشْتَدُّ فِى الأَزِقَّةِ حَتَّى أتَى النَّبِىَّ ﷺ وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ وَالسَّيْفُ في يَدِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ مَا شَأنُكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّكَ قَدْ أُخِذْتَ، فَقَالَ النَّبىُّ ﷺ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ بِسَيْفِى هَذَا مَنْ أَخَذَكَ، فَدَعَا لَهُ رسولُ الله ﷺ وَلِسَيْفِهِ، وَقالَ: انْصرفْ، وَكَانَ أوَّلَ سَيْفٍ سُلَّ فِى سَبيلِ الله".
"عَنْ حَفْصِ بنِ خَالَةَ قَالَ: حَدَّثَنِى شَيْخٌ قَدِمَ عَلَيْنَا مِن المُوصِلِ قَالَ صَحِبْتُ الزُّبَيرَ بْنَ العَوَّامِ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ بأَرْضٍ قَفْرٍ، فَقَالَ: اسْتُرْنِى فَسَتَرْتُه فَحَانَتْ منِّى إلَيْهِ الْتِفَاتَةٌ، فَرَأَيْتُهُ مُجَدَّعًا بالسَّيْفِ، قُلتُ: وَالله لَقَدْ رَأيْتُ بكَ آثارًا مَا رَأَيْتُها بِأَحدٍ قَطُّ، قَالَ: وَقَدْ رَأَيْتَ ذَلكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قال: وَالله مَا مِنْهَا جِرَاحَةٌ إلَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ وَفِى سَبِيلِ الله".
"عن الزبير قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ مَنْ يَأتِى بَنِى قُرَيْظَةَ؟ قُلْتُ: أَنَا. فَذَهَبْتُ فَلَمَّا جِئْتُ إليه قَال لِى: فدَاكَ أَبى وأُمِّى".
"عَن الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ تَرَكْنَا بالمدينَةِ أَقْوَامًا لَا نَقْطَعُ وَادِيًا وَلَا نَصْعَدُ صُعُودًا، وَلَا نَهْبِطُ إِلَّا كَانُوا مَعَنَا، فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: كَيْفَ يَكُونُ أَنْ يَكُونُوا مَعَنَا وَلَمْ يَشْهَدُوا؟ قَالَ: نِيَّاتُهُم".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ سَلَمَةَ، عَنْ الزُّبَيْرِ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ يَخْطُبُنَا فَيُذَكِّرُنَا بِأيَّامِ الله، حَتَّى يُعْرَفَ ذَلكَ فِى وَجْهِهِ، وَكَأَنَّهُ رَجُلٌ يَتَخَوَّفُ أَنْ يُصَبِّحَهُمُ الأَمْرُ غُدْوةً، وَكانَ إِذَا كَانَ قَرِيب عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ لَمْ يِتَبَسَّمْ ضَاحِكًا حَتَّى يَرْتَفِعَ عَنْهُ".
"عَنْ الزُّبَيرِ أَنَّهُ عَلَّمَ النَّاسَ عَلَى المِنْبَرِ يَقُولُ: لِيَرْكَعْ ثُمَّ لِيَمْشِ رَاكِعًا، وَأَنَّهُ رَأَى الزُّبَيْرَ يَفْعَلُهُ".
"عَنْ أَبِى رَجَاءٍ قَال: صَلَّى بِنَا الزُّبَيرُ صَلَاةً فَخَفَّفَ، فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ: إِنِّى أُبَادِرُ الوَسْوَاسَ".
"عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عَن الزُّبَيْرِ أَنَّهُ كَانَ تَحْتَهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ فَقَالَتْ: طَيِّبْ نَفْسِى بِوَاحِدَةٍ فَطَلَّقَهَا وَاحِدَةً، فَوَضَعَتْ حَمْلَهَا، وَجَاءَ فَقَالَ: خَدَعتنى: خَدَعَهَا الله، فَجَاءَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: سَبَقَ الكِتَابُ، اخْطُبْهَا إِلَى نَفْسِهَا".
"عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ أَن زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَالزُّبَيْرَ بْنَ العَوَّامِ قَالَا: إِذَا ابْتَاعَ الرَّجُلُ التَّمْرَةَ عَلَى رُءُوسِ النَّخِيلِ فَلَا بَأس أَنْ يَبِيعهَا قَبْل أَنْ يَصْرِمَها".
"عَنْ عَبْدِ الله بنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَدِمْتُ مَعَ الزُّبَيْرِ مِنَ الشَّامِ مِنْ غَزْوَةِ اليَرْمُوكِ فَكُنْتُ أَرَاهُ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ الزُّبيْرُ قَاعِدًا وَرَجُلٌ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ عَامَّةَ مَجْلِسِه، فَسَكَتَ الزُّبَيْرُ حَتَّى انْقَضَتْ مَقَالَتُه، فَقَال الزُّبَيْرُ: مَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ شيئًا مِنْ هَذا، قَالَ: وَالله إنَّكَ لحَاضِرٌ المَجْلِسَ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: صَدَقْتَ إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ: "قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ" فَجَعَلَ يَذْكُرُ عَنْهُ فَجِئْتُ, وهُوَ يَذْكُرُ ذَلِك [فَذَكَرَ] (*) الَّذِي يَمْنَعُنِي من الحديث عن النبى ﷺ ".
"عَنِ الزُّبَيرِ قَالَ: أَخَذَ النَّبِىُّ ﷺ بِيَدِى فَقَالَ: لِكُلِّ نَبىٍّ حَوَارِىٌّ، وَحَوَارِىِّ الزُّبَيْرُ وَابْنُ عَمَّتِى، فِقيلَ لَهُ: يَا أبَا عَبْد الله أَتَعْلَمُ أَن النَّبِىَّ ﷺ قالَهَا لأَحَدٍ غَيْرِكَ؟ قال: لا ".
"عَنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَعْطَاهُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ لِوَاءَ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَدَخَلَ الزُّبيرُ مَكَّةَ بِلِوَاءَيْنِ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَ الزُّبَيرُ: مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُونَ إِلَّا أَنْ أُقْبِلَ فَأَلْقَى نَاسًا يَعْصُون ".
"عن الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ قَال: دَعَا لِى رَسُولُ الله ﷺ وَلِوَلَدِى وَلِوَلَدِ وَلَدِى".
" عَنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: مَا شَأنُكُمْ يَا أَصْحَابَ رَسُولِ الله أَخَفَّ النَّاسِ صَلاَةً؟ قَالَ: نُبَادِرُ الوَسْوَاسَ".
"عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: أَيُّكُمُ اسْتَطَاعَ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيئَةٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَليَفْعَلْ".
"عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ قَالَتْ: مَرَّ الزُّبيْرُ بنُ العَوَّامِ بمجْلِسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ وَحَسَّانُ يُنْشِدُهُمْ مِنْ شِعْرِهِ، وَهُمْ غيرُ نُشَّاط لِمَا يَسْمَعُونَ من به شِعْرِ ابنِ الفُرَيْعَةِ، فَلَقَدْ كَانَ يَعْرِضُ بِهِ لِرَسُولِ الله ﷺ فَيُحْسِنُ اسْتماعه وَيُجْزِلُ عَنْه ثَوَابَهُ، وَلاَ يَشْتَغِلُ عَنْه بِشَىْءٍ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ مَعْدَانُ بْنُ جَوَّاسٍ الثَّعْلَبِى وَامْرَأَتُه نَصْرَانِيِّينِ فَأَسْلَمَتْ امْرَأَتُه في وِلاَيَةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، وَفَرَّت مِنْهُ إلَى عُمَرَ، فَخَرَجَ مَعْدَانُ يَطلُبُهَا حَتَّى قَدِمَ المدينَةَ فَنَزلَ عَلى الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ فَاسْتَجَارَبِهِ، فَقَالَ لَهُ الزُّبَيْرُ: هَلْ انْقَضَتْ عِدتهَا مِنْكَ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَأسْلِمْ تَكُنْ أَوْلَى بِهَا، فَأَسْلَمَ، فَغَدَا بِهِ الزُّبَيْرُ عَلَى عُمَرَ فَرَدَّ عَلَيْهِ امْرَأتَهُ".
"عَنْ أَبِى كِنَانَةَ قَالَ: قَالَ الزُّبيْرُ يَوْمَ الْجَمَلِ: قَدْ كُنَّا نَحْذَرُ هَذَا الْيَوْمَ".
"عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَانِ، فَنَهَضَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَعَدَ طَلحَةُ تَحْتَهُ حَتَّى اسْتَوَى عَلَى الصَّخْرَةِ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ. أَوْجَبَ طَلحَةُ".
"عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ أَوْجَبَ طَلحَةُ الْجَنَّةَ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنٍ الْمَخْزُومِيِّ، حَدثَّتْنِى أُمُّ عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهَا، عنْ جَدِّهَا الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا خَلَّفَ رَسُولُ الله ﷺ نسَاءَهُ يَوْمَ أُحُد بِالْمدينَةِ خَلَفَهُنَّ في فَارعٍ فِيهِنَّ صَفِيَّةُ بنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَخَلَّفَ فِيِهِن حَسَّان بْن ثَابِتٍ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ لِيَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ، فَقَالَت صَفِيَّةُ لحَسَّانَ: عِنْدَكَ الرَّجُلُ فَجَبُنَ حَسَّانُ عَنْهُ وَأَبَى عَلَيْهَا، فَتَنَاوَلَتْ صَفِيَّةُ السَّيْفَ فَضَرَبَتْ بِهِ الْمُشْرِكَ حَتَّى قَتَلَتْهُ فَأُخبِرَ بِذَلِكَ رَسُولُ الله ﷺ فَضَرَبَ لِصَفِيَّةَ بِسَهْمٍ كَمَا يَضْرِبُ لِلرِّجَالِ".
"عَنْ قَتَّام بْنِ بِسْطَامٍ قَالَ: مَرَّ ابْنُ عُمَرَ عَلَى عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مَصْلُوبٌ فَقَالَ: رَحِمَكَ الله أَبَا خُبَيْبٍ إنْ كُنْتَ وَإنْ كُنْتَ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَاكَ الزُّبيْرَ بْنَ العَوَّامِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ في الدُّنْيَا أَوْ في الآخِرَةِ فَإنْ يَكُنْ هَذَا بِذَاكَ فهه، فهه".
"عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أَنْ النَّبِىَّ ﷺ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَقَالَ: لاَ يُقْتَلُ أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ بَعْدَ الْيَوْمِ صَبْرًا إِلَّا قَاتِلُ عُثْمَانَ فَاقْتُلُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَقْتُلُوهُ فَأبْشِرُوا بِذَبْحٍ مِثْلِ ذَبْحِ الشَّاةِ".
"عَنْ الزُّبيْرِ أَنَّهُ مَلَكَ يَوْمَ الطَّائِفِ خَالاَتٍ لَهُ فَأَعْتَقَهُنَ بِمِلْكِهِ إِيَّاهُنَّ".
"عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بْنُ عَبْد الْعَزِيزِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَخْلَفَ إِلَى أَبِى فَقَالَ لَهُ: رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَبًا، كنْتُ فَوْقَ سَطحِى مُسْتَلقِيًا عَلَى فِرَاشِى فَسَمِعْتُ جَلَبَةً في الطَّرِيقِ فَأَشْرَفْتُ فظَنَنْتُ عَسْكَرَ الْعَسِّ فَإِذَا الشَّيَاطِينُ تَجُولُ كُرْدُوسًا كُرْدُوسًا حَتَّى اجْتَمَعُوا في خَرِبَة خَلْفَ منزِلِى، قَالَ: ثُمَّ جَاءَ إِبْلِيسُ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا هَتَفَ إِبْلِيسُ بِصَوْتٍ عَالي فَتَفَازَعُوا فَقَالَ: مَنْ لِى بِعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَت طَائِفَةٌ مِنْهُمْ: نَحْنُ، فَذَهَبُوا وَرَجَعُوا، وَقَالُوا: مَا قَدَرْنَا مِنْهُ عَلَى شَىْءٍ، فَصَاحَ الثَّانِيَةَ أَشدَّ مِنَ الأولَى فَقَالَ: مَنْ لِى بِعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى: نَحْنُ، فَذَهَبُوا فَلَبِثُوا طَوِيلًا ثُمَّ رَجَعُوا وَقَالُوا: مَا قَدَرْنَا مِنْهُ عَلَى شَىْءٍ، فَصَاحَ الثَّالِثَةَ صَيْحَةً ظَنَنْتُ أَنَّ الأرْضَ قَد انْشَقَّتْ فَتَفَازَعُوا فَقَالَ: مَنْ لِى بِعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ جَمَاعَتُهُمْ: نَحْنُ، فَذَهَبُوا، فَلَبِثُوا طَوِيلًا ثُمَّ رَجَعُوا، فَقَالُوا: مَا قَدَرْنَا مِنْهُ عَلَى شَىْءٍ، فَذَهَبَ إِبْلِيسُ مُغْضَبًا فَاتبعُوهُ، فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ
الْعَزِيزِ: حَدَثَنِى أَبو الزُّبيْر بْنُ الْعَوَّامِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاء في أَوَّلِ لَيْله وَأَوَّلِ نَهَارِهِ إلَّا عَصَمَهُ الله مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودهِ: بِاسْم ذِى الشَّأنِ عَظِيم البُرْهَاَنِ، شَدِيدِ اَلسُّلطَانِ، مَا شَاءَ الله كَانَ، أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَّيْطَاَنِ".
"عَن الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله: الَّلهُمَّ أَعزَّ الإسْلاَمَ بعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ".
"عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَأَلَ نيَارُ الأسْلَمِى عُثْمَانَ عَنِ الأُختَيْنِ مِنْ مِلكِ الْيَمِينِ يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا؟ فَقَالَ "عُثْمَانُ: أَمَّا أَنَا أَوْ أَحَدٌ منْ وَلَدِى فَلاَ يَفَعَلُ ذَلكَ، ثُمَّ خَرجً نَيَارٌ فَلَقِىَ عَلِى بْنَ أَبِى طَالِبٍ والزُّبَيْرَ بْنَ العَوَّامِ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ ذَلكَ فَكلاَهُمَا نَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ".
"عَن الزُّبَيْرِ قَالَ: سَخَا رَسُولُ الله ﷺ بأَنْفُسِنَا عَنْ أَوْلاَدِنَا قَالَ: مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَد، لَمْ يَبْلُغُوا الْحنْثَ كَانُوا لَهُ حجَابًا منَ النَّار".
"عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَبْدَ الله بْن الزُّبَيْرِ قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ لِلزُّبَيْرِ: يَا أَبَه لَقَدْ رَأَيْتُكَ وَأَنْتَ تَحْمِلُ عَلَى فَرَسِكَ الأشْقَرِ، قَالَ: هَلْ رَأَيْتَنِى أَىْ بُنَىَّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَجْمَعُ حِينَئِذٍ لأَبَوْيَكَ أَبَوَيْهِ وَيَقُولُ: احْمِلْ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى".
" يَا زُبَيْرُ إِنِّى رَسُولُ الله إِلَيْكَ خَاصَّةً وَإِلَى النَّاسِ عَامَّةً (أَتَدْرُون) مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالَ رَبُّكُمْ حِينَ اسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ وَنَظَرَ إِلَى خَلْقِهِ: عِبَادِى أَنْتُمْ خَلقِى وَأنَا رَبُّكُمْ، أَرْزَاقُكُمْ بِيَدِى فَلاَ تَتْعَبُوا فِيمَا تَكَفَّلتُ لَكُمْ، فَاطلُبُوا مِنِّى أَرْزَاقَكُمْ، وِإلَيَّ فَارْفَعُوا حَوَائجَكُمْ، أَنْصِبُوا إِلىَّ أَنْفُسَكُمْ أَصُبَّ عَلَيْكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالَ الله تَعَالَى: عَبْدِى أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ، وَأَوْسِعْ أُوسِعْ عَلَيْكَ، وَلاَ تُضيِّقْ فَأُضَيِّقَ عَلَيْكَ، وَلاَ تُصِرَّ فَأُصِرَّ عَلَيْكَ، وَلاَ تَخْزِنْ فَأَخْزِنَ عَلَيْكَ، إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ مِنْ فَوْقِ سَبْع سَمَاوَاتٍ مُتَواصِلٌ إِلَى الْعَرْشِ (لا يغلق) عَلَيْكَ لَيْلًا وَلاَ نَهَارًا، يُنَزِّلُ الله تَعَالَى منْهُ الرِّزْقَ عَلَى كُلِّ امْرئٍ بِقَدْرِ نيتَّهِ وَعَطيَّتِهِ وَصَدَقَتِه، وَنَفَقَتِهِ، مَنْ أَكْثَرَ أكْثَرَ لَهُ، وَمَنْ أَقَلَّ أَقَلَّ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكَ أَمسَكَ عَلَيْه، يَا زُبَيْرُ فَكُلْ وَأَطعِمْ، وَلاَ تُوكِ فَيُوكَى عَلَيْكَ، وَلاَ تُحْصِ فَيُحْصَى عَلَيْكَ، وَلاَ تُقتِّرْ فَيُقَتَّرَ عَلَيْكَ، وَلاَ تُعَسِّرْ فَيُعَسَرَ عَلَيْكَ، يَا زُبَيْرُ إِنَّ الله تَعَالَى يُحبُّ الإِنْفَاقَ، وَيَبْغَضُ الإِقْتَارَ، وَإِنَّ السَّخَاءَ مِنَ الْيَقِينِ، وَالْبُخْلَ مِنَ الشَّكِّ، وَلاَ يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ أَيْقَنَ، وَلاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ شَكَّ، يَا زُبَيْرُ إِنَّ الله يُحِبُّ السَّخَاءَ وَلَوْ بِفَلقِ تَمْرَةٍ، وَالشَّجَاعَةَ
(و) (*) لَوْ بِقَتْلِ عَقْرَبٍ أوْ حَيَّةٍ، يَا زُبَيْرُ إِن الله يُحِبُ الصَّبْرَ عِنْدَ زَلْزَلَةِ الزِّلْزَالِ، وَالْيَقِينَ (النَافذ) عنْدَ مَجئِ الشَّهَوَاتِ، وَالْعَقْلَ الْكَامِلَ عِنْدَ نُزُولِ الشُّبُهَاتِ، وَالْوَرَعَ الصَّادِقَ عِنْدَ الْحَرَامِ وَالْخَبِيثَاتِ. (يَا زُبَيْرُ) عَظِّم (الإخْوَانَ)، وَجَلِّلِ الأبَرْارَ، وَوَقِّرِ الأَخْيَارَ، وَصِلِ الْجَارَ (ولا تماش) الْفُجَّارَ وَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِلاَ حِسَابٍ وَلاَ عَذَابٍ، هَذِهِ وَصيَّةُ الله تَعَالَى إِلَىَّ ووَصِيَّتِى إِلَيْكَ يَا زبُيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ".
"يَا زُبَيْرُ بِالْجَدِّ الأسْعَدِ، والطَّائِرِ الْمَيْمُونِ".