31.07. Actions > Rest of the Ten Promised Paradise
٣١.٠٧۔ الأفعال > باقي العشرة المبشرين بالجنة
" عن قَيْسِ بْنِ أبىِ حَازِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ يَدَ طَلحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله شَلَّاءَ وَقَى بِهَا النَّبِىَّ ﷺ يومَ أُحُدٍ".
"عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: لَقْد رَأَيْتُ لِطلحةَ أَرْبَعَةً وَعشْرِينَ جُرْحًا جُرِحَهَا معَ رَسولِ الله ﷺ ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: لَقَدْ عُقِرْتُ يَومَ أُحُدٍ فِى جَمِيعِ جَسَدِى حَتَّى فِى ذَكَرِى".
"عَن طَلْحةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ سَمَّانِى النَّبِىُّ ﷺ طَلْحَةَ الْخَيْر، وَيوْمَ غَزوةِ ذَاتِ الْعَشِيرَةِ، طَلْحَةَ الْفَيَّاض، وَيوْمَ حُنَيْنٍ طَلْحَةَ الْجُود".
"عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ أنَّ طَلحَةَ نَحَرَ جَزُورًا وَحَفَرَ بِئْرًا يَوْمَ ذِى قَرَدٍ فَأطعَمَهُمْ وَسَقاهُمْ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ يَا طَلْحَةُ الْفَيَّاضُ، فَسُمِّى طَلْحَةَ الْفَيَّاضَ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رسُولُ الله ﷺ إِذَا قَعَدَ سَأَلَ عَنِّى وَقَالَ: مَالِى لَا أَرَى الصَّبِيحَ الْمَلِيحَ الْفَصِيحَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِىِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ فَأُهْدِىَ لَنَا لَحْمُ صَيْدٍ وَهُو رَاقِدٌ فَمِنَّا مَنْ أكَلَ وَمِنَّا مَنْ تَوَرَّعَ وَلَمْ يَأكُلْ، فَاسْتَيْقَظَ طَلْحَةُ فَوَفَّقَ مَنْ أَكَلَهُ وَقَالَ: أَكَلْنَاه مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ الله عَلمْنَا كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلىَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيَتَ وَبَاركْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحَمْنِ بْنِ عَوْفٍ مَالٌ، فَقَاسَمْتُهُ إِيَّاهُ فَأَرَادَ شِرْبًا فِى الأَرْضِ فَمَنَعْتُهُ فَأَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَشَكَانِى إِلَيْهِ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ أَتَشْكُو رَجُلًا قَدْ أَوْجَبَ ؟ فَأَتَانِى يُبَشِّرُنِى فَقُلْتُ: يَا أَخِى بَلَغَ مِنْ هَذَا المَالِ مَا تَشْكُونِى فِيه إِلىَ رَسُولِ الله ﷺ ؟ قَالَ: قَدْ كانَ ذَاكَ، قُلْتُ: فَإِنَّى أُشْهِدُ الله وَأُشْهِدُ رَسُولَ الله أَنَّهُ لَكَ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: كَان رَسُولُ الله ﷺ إِذَا رآنِى قَالَ: سَلَفِى فِى الدُّنْيَا وَسَلَفِى فِى الآخِرَةِ".
"عَنْ أَبِى رَجَاءٍ العُطَارِدِىِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا طَلْحَةُ فَخَفَّفَ فَقُلْنَا: مَا هَذَا؟ قَالَ: بَادَرْتُ الْوَسْوَاسَ".
"قَالَ الْحَاكِمُ فِى الَكُنَى، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّىُّ بْنُ عَبْدَانَ، ثَنَا أحَمَدُ يَعْنِى ابْنَ يُوسُفَ السَّلَمِّى، ثَنَا حمَّادُ بْنُ سُلَيْمَان الْحرَّانِىُّ، ثنَا عِيسىَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِىُّ أبُو عُبَادَةَ قَالَ: أخْبَرَنِى ابْنُ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِى عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أرَدْتُ مَالًا لِى بِالْغَابَةِ فَأدْرَكَنِى اللَّيْلُ فَقُلْتُ: لَوْ أَنِّى رَكِبْتُ فَرَسِى إِلَى أَهْلِى كانَ خَيْرًا لِى فِى الْمُقَامِ هَهُنَا فَركِبْتُ حَتَّى إِذَا جِئْتُ وَدَنَوْتُ مِنْ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ مِنَ القناةِ اسْتَوْحَشْتُ فَقُلْتُ: لَوْ أَنَّى رَبَطْتُ فَرَسِى فآدَيْتُه إِلَى قَبْرِ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ فَفَعَلْتُ فَوَالله مَا هوَ إلَّا أَنْ وَضَعْتُ رَأسِى سَمِعْتُ قِرَاءَةً فِى الْقَبْرِ مَا سَمِعْتُ قِرَاءَةً قَطُّ أَحْسَنَ منْهَا، فَقُلْتُ. هَذَا فِى الْقَبرِ لَعَلَّهُ فِى الْوَادِى فَأخْرجُ إِلَى الْوَادِى، فَإذَا القراءَةُ فِى القَبْرِ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعْتُ رَأسِى عَلَيْهِ، فَإِذَا قِرَاءَةٌ لَمْ أَسْمَعْ مثْلَهَا قَطٌّ، فَاسْتَأنَسْتُ وَذَهَبَ عَنِّى النَّوْمُ، فَلَمْ أَزَلْ أَسَمَعُهَا حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ هَدَأَتِ الْقِرَاءَةُ، وَهَدَأَ الصَّوْتُ حتَّى أصْبَحْتُ فَقُلْتُ: لَوْ جِئْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَجِئْتُ إِلىَ رَسُولِ الله ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: ذَاك عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو أَلَمْ تَعْلَمْ يَا طَلْحَةُ أَنَّ الله - ﷻ - قَبَضَ أرْوَاحَهُمْ فَجَعَلَهَا فِى قَنَادِيلَ مِنْ زَبَرْجَدٍ ويَاقُوتٍ عَلَّقَها وَسَطَ الْجنَّةِ فَإِذَا كانَ اللَّيْلُ رُدَّتْ عَلَيْهِمْ أرْوَاحُهُمْ، فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا طَلَعَ الفَجْرُ رُدَّتْ أَرَوَاحُهُمْ إِلىَ مَكَانِهِم الَّذِى كَانَتْ فِيه".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ وَهُو فِى جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِه وَبِيَدِهِ سَفَرْجَلَةٌ يُقَلِّبُها، فَلَمَّا أَنْ جَلَسْتُ إِلَيْهِ رَمَى بِها نَحْوِى ثُمَّ قَالَ: دُوَنكَهَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَإنَّهَا تَشُدُّ الْقلْبَ، وتُطيِّبُ النَّفْسَ، وَتُذْهِبُ بطَخَاءِ الصَّدْرِ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ حَمَلْتُ النَّبِىَّ ﷺ عَلَى عُنُقِى حَتَّى وَضَعْتُهُ عَلَى الصَّخْرَةِ، فَاسْتَتَرَ بِهَا عَن المُشْرِكِينَ، فَقَالَ لِى: هَكَذَا وَأَوْمَأَ بِيَدِه وَرَاءَ ظَهْرِهِ: هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبرنِى أَنَّهُ لا يَرَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِى هَوْلٍ إِلَّا أَنْقَذَكَ مِنْهُ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: لَا تُشَاوِرْ بَخِيلًا فِى صِلَةٍ، وَلَا جَبَانًا فِى حَرْبٍ، وَلَا شَابّا فِى جَاريةٍ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: الكُسْوَةُ تُظْهِرُ النِّعْمَةَ، والدُّهْنُ يُظْهِرُ الْبُؤسَ، وَالإِحْسَانُ إِلَى الْخَادِمِ يَكْبِتُ الأَعْدَاءَ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ ارْتَجَزْتُ بِهَذَا الشِّعْرِ:
نَحْنُ حُمَاةُ غَالِبٍ وَمَالِك ... نَذُبُّ عَنْ رَسُولِنا الْمبارَكِ
نَضْرِبُ عَنْهُ القَوْمَ فِى الْمَعارِكِ ... ضَرْبَ صِفَاحِ الْكُومِ فِى الْمبارِكِ
وَمَا انْصَرَفَ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى قَالَ لحَسَّان: قُلْ فِى طَلْحَةَ، فَقَالَ:
وَطَلْحَةُ يَوْمَ الشِّعْبِ آسَى مُحَمَّدًا ... عَلَى سَاعَةٍ ضَاقَتْ عَلَيْهِ وَشَقَّتِ
يَقِيهِ بَكَفَّيْهِ الرِّمَاحَ وَأَسْلَمَتْ ... أَشَاجِعَهُ تَحْتَ السُّيوفِ فَشُلَّتِ
وَكانَ إِمَامَ النَّاسِ إِلَّا مُحَمَّدًا ... أَقَامَ رَحَى الإِسْلَامِ حَتَّى اسْتَقَلَّتِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ:
حَمَى نَبِىَّ الْهُدَى وَالْخَيْلُ تَتَبْعُهُ ... حَتَّى إِذَا مَا لَقُوا حَامَى عَنِ الدِّينِ
صَبْرًا عَلَى الطَّعَنِ إِذْ وَلَّتْ حُمَاتُهُمُ ... وَالنَّاسُ مِنْ بَيْنِ مَهْدىٍّ وَمَفْتُونِ
يَا طَلْحَةُ بْنُ عبْيدِ الله قَدْ وَجَبَتْ ... لَكَ الْجِنَان وَزُوِّجْتَ الْمَهَا الْعِينَ
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
حَمَى نَبِىَّ الْهُدَى بالسَّيْفِ مُنْصَلِتًا ... لَمَّا تَوَلَّى جَمِيعُ النَّاسِ وَانْكَشَفُوا
قَالَ: فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ صَدَقْتَ يَا عُمَرُ.
"عَنْ طَلْحَةَ أَنَّهُ لَمَّا وَقَى رَسولَ الله ﷺ بِيَدِهِ يَوْمَ أُحُدٍ فَقُطِعَتْ، قال: فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ لَوْ قُلْتَ: بِسْمِ الله لَرَأَيْتَ بِنَاءَكَ الَّذِى بَنَى الله لَك فِى الْجَنَّةِ وَأَنْتَ فِى الدُّنْيَا".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَأَصَابَنِى السَّهْمُ فَقُلْتُ: حَسَنٌ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ لَوْ قُلْتَ: بِسْمِ الله لَطَارَتْ بِكَ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ".
"عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ قَالَ: لَمْ يَبْقَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى بَعْضِ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ الَّتِى قَاتَلَ فِيهَا غَيْرُ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ، وَطَلْحَةَ بْن عُبَيْدِ الله، قِيلَ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ بِهَذَا؟ قَالَ: هُمَا أَخْبَرَانِى بِذَلِكَ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ النَّبِىُّ ﷺ مِنْ أُحُدٍ صَعِدَ الْمِنْبرَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ (*)} - الآيَةُ كُلُّهَا -، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَأَقْبَلْتُ وَعَلَىَّ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ فَقَالَ: أَيُّهَا السَّائِلُ هَذَا مِنْهُمْ".
"عن طلحة أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ الله ﷺ قَالُوا لأَعْرَابِىٍّ جَاءَ يسْأَلُهُ عَمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ مَنْ هُوَ؟ وَكَانُوا لَا يَجْتَرِؤُنَ عَلى مَسْأَلَتِه، يُوَقِّرُونَهُ وَيَهَابُونَهُ، فَسَأَلَهُ الأَعرَابِىُّ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ إِنِّى اطَّلَعْتُ مِنْ بَاب الْمَسْجِدِ عَلَىَّ ثِيَابٌ خُضْرٌ، فَلَمَّا رآنِى رَسُولُ الله ﷺ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ عَمَّا قَضَى نَحْبَهُ؟ قَالَ الأعْرَابِىُّ: أَنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا رآنِى قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَليَنْظُرْ إِلَى طَلحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله".
"عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: كانَتْ رحْلَةُ رَسُولِ الله ﷺ وَطَنَهُ إِلَىَّ فَأَتَاهُ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ أَحَدُهُمَا، فَقَالَ: ذَاكَ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبْيدِ الله، فَأتَانِى فَأَعْلَمَنِى فَأبَيْتُ عَلَيْهِ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَأَعْلَمَهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ وَرَجَعَ إِلىَّ، فَقُلْتُ فِى نَفْسِى: مَا بَعَثَهُ إِلىَّ إِلَّا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَقْضِىَ حَاجَتَهُ، وَكانَ رَسُولُ الله ﷺ لَا يَكَادُ يُسْأَلُ شَيْئًا إِلَّا فَعَلَهُ، فَقُلْتُ: لأَنْ إِلىَّ أَسَرَّهُ رَسُولُ الله ﷺ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أن إِلَى رَحْلَتِهِ فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ فَأرَادَ النَّبِىُّ ﷺ سَفَرًا فَأَمَرَ أَنْ يُرْحَلَ لَهُ فَأَتَانِى فَقِيلَ: أَىُّ الرَّحْلَتَيْنِ كانَتْ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقُلتُ الكَّامنه فَرَحلَهَا لَهُ ثُمَّ قَرَّبهَا إِلَيْهِ، فَلَمَّا تَارَتْ بِه انْكَبت بِهِ فَقَالَ: مَنْ رَحَلَ هَذِهِ؟ قَالُوا: فُلَانٌ، قَالَ: رُدُّوها إِلَى طَلْحَةَ وَالله مَا غَشَشْتُ أحَدًا فِى الإِسْلَامِ غَيْرَهُ لِكَىْ تَرْجِعَ رَاحِلَةُ رَسُولِ الله ﷺ إِلَىَّ".
"عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: صَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ الله وَسَعْدًا وَالْمِقْدَادَ وَعَبْدَ الرَّحمَنِ بْن عَوْفٍ فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ إِلَّا أَنَّى سَمِعْتُ طَلْحَةَ يُحَدِّثُ عَنْ يَوْمِ أُحُدٍ".
"عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ آلِ الْهَدِيرِ يَقُولُ: صَحبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ الله فَمَا سَمْعِتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ قَطُّ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: جَاءَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنْ بَنِى عُذْرَةَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَأَسْلَمُوا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ مَنْ يَكْفِينِى هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ طَلْحَةُ أَنَا، قَالَ: فَكَانُوا عِنْدِى قَالَ: فَضَرَبَ عَلَى النَّاسِ بَعْثًا فَخَرجَ فِيهِ أحَدُهُمْ فَاسْتُشْهد، ثُمَّ مَكَثُوا مَا شَاءَ الله، ثُمَّ ضَرَبَ بَعْثًا آخَرَ فَخَرج فِيه الثَّانِى فَاسْتُشْهِدَ وَبَقِىَ الثَّالِثُ حَتَّى مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، قَالَ طَلْحَةُ: فَرَأيْتُ كَأنِّى أَدْخُلُ الجنَّةَ فَرَأَيْتُهُمْ أَعْرِفُهُمْ بأَسْمَائِهِمْ وَسِيمَاهُمْ، قَالَ: فَإِذَا الَّذِى مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ دَخَلَ أَوَّلهُمْ، وَإذَا الثَّانِى مِنَ المُسْتَشْهدِينَ عَلى إِثْرِهِ، وَإِذَا أَوَّلُهُمْ آخِرُهُمْ، قَالَ: فَدَخَلَنِى مِنْ ذَلِكَ فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ الله مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِى الإِسْلَامِ لِتَكْبِيرِهِ، وَتَحْمِيدِهِ، وَتَسْبِيحِهِ، وَتَهْلِيِلِهِ".
"عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمَّى رَسُولُ الله ﷺ ابْنَىَّ مُوسَى وَعِمْرَانَ".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله قَالَ: سَأَلْنا النَّبِىَّ ﷺ عَنْ لَحْمِ صَيْدٍ صَادَه حَلَالٌ أَيَأكُلُهُ الْمُحْرِمُ؟ قَالَ: لَا بَأسَ بِهِ أَوْ قالَ: نَعَمْ".
"ابْنُ أَبِى الدُّنْيَا في مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ، حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا المُحَارِبِىُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: انْطَلَقَ رَجُلٌ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَزعَ ثِيَابَهُ وَتَمَرَّغَ فِى الرَّمْضَاءِ وَيَقُولُ لِنَفْسِه: ذُوقِى نَارَ جَهَنَّمَ أَجِيفَةٌ بِاللَّيْلِ وَبَطَالَةٌ بِالنَّهَارِ؟ ! قَالَ: فَبَيْنَا هوَ كَذَلِكَ إذْ
أَبْصَرَ النَّبِىَّ ﷺ فِى ظِلِّ شَجَرَةٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ: غَلَبَتْنِى نَفْسِى، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ أمَا لَقَدْ فُتِحَتْ لَكَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَلَقَدْ بَاهَى بِكَ الله الْمَلَائِكَةَ، ثُمَّ قالَ لأَصْحَابِهِ: تَزَوَّدُوا مِنْ أَخِيكُمْ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ: يَا فُلَانُ ادْعُ لِى فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ عُمَّهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلِ التَّقْوَى زَادَهُمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْهُدَى أَمْرَهُمْ، فَجَعَلَ النَّبِىُّ ﷺ يَقُولُ: اللَّهُمَّ سَدِّدْهُ، واجْعَلِ الْجَنَّةَ مَآبَهُمْ".