"يَا أيُّهَا النَّاسُ: إِنِّي فَرَطٌ لكُم، وَإِنَّكُمْ وَارِدُونَ عَلَىَّ الْحَوْضَ، حَوْضٌ أَعْرَضُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَبُصْرَى، فِيهِ عَدَدُ النُّجُومِ قُدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ، وِإنِّى سَائِلكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَىَّ عَنِ الثَّقلَيْنِ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، الثَّقَلُ الأكْبَرُ كِتَابُ اللهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللهِ ﷻ وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ ولا تَضِلُّوا ولا تُبَدِّلُوا، وعِتْرَتِى أهْل بَيْتِى؛ فَإنَّه قَدْ نَبَّأَنِي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا، إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَردا عَلىَّ الحَوْضَ".
30. Sayings > Letter Yā (6/36)
٣٠۔ الأقوال > حرف الياء ص ٦
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: خُذُوا مِنَ العِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ العِلْمُ وَهَذَا القرَآنُ بَيْنَ أَظهُرِنَا؟ " (*).
فَقَالَ: أَى ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وهَذه اليهُودُ والنصَارى بين أَظهرِهمْ المصَاحفُ، لم يُصْبِحوا يَتَلقوا بالحرفِ مِمَّا جَاءَتْهُمْ بِهِ أَنْبِيَاؤُهُم، إلا وِإن ذَهَابَ العِلم أَن تذهَبَ حَمَلتُهُ "ثَلاث مرات".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ: عَلَيكُم بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ، وَقَبْلَ أنْ يُرْفَعَ، العَالِمُ وَالمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ في الأجْرِ، وَلا خَيْرَ في سَائِرِ النَّاسِ بَعْدُ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ هَذه الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِى قُبُورِهَا، فَإِذَا الإنْسَانُ دُفِنَ وَتَفَرَّقَ عَنْه أَصْحَابُهُ، جَاءَهُ مَلكٌ فِى يَدِهِ مِطْرَاقٌ فَأَقْعَدَهُ قَالَ: مَا تَقُولُ فِى هَذَا الرَّجُلِ؟ فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُه، فَيَقُولُ لَهُ: صَدَقْتَ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النِّارِ فَيَقُولُ: هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ كَفَرْتَ بِرَبِّكَ، فَأَمَّا إِذْ آمَنْتَ فَهَذَا مَنْزِلُكَ، فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيُرِيدُ أَنْ يَنْهَضَ إِلَيْهِ فَيَقُولُ لَهُ: اسْكُنْ ويُفْسَحُ لَهُ فِى قَبْرِهِ، وِإنْ كَانَ كَافِرًا أَوْ مُنَافِقًا فَقِيلَ لَهُ: مَا تَقُولُ فِى هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: لا أَدْرِى سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا، فَيَقُولُ: لا دَرَيْتَ وَلا تَلَيْتَ وَلا اهْتَدَيْتَ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّة، فَيَقُولُ: هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ آمَنْتَ بِربِّكَ، فَأَمَّا إِذ كَفَرْتَ بِهِ فإِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجلَّ- أبْدَلَكَ بهِ هَذَا، ويُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إلى النَّار، ثُمَّ يَقْمَعُه قَمْعَةً بِالمطْرَاقِ يَسْمَعُهَا خَلْقُ اللهِ ﷻكُلُّهُمْ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: يَا رَسُولَ الله مَا أَحَدٌ يَقُومُ عَلَيْه مَلكٌ في يَدِهِ مِطراقٌ إِلا هِيلَ عِنْدَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: يُثَبِّتُ اللهُ الذينَ آمَنوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتَ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، إِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ ممَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّمَا هُمَا نَجْدَانِ: نَجْدُ خَيْرٍ وَنَجْدُ شَرٍّ، فَمَا جُعِلَ نَجْدُ الشَّرِّ أحَبَّ إِليْكُم مِنْ نَجْدِ الْخَيْرِ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأ بِمَنْ تَعُولُ، أُمَّكَ وأَبَاكَ، وأُخْتَكَ وَأَخَاكَ، وأَدْنَاكَ أدْنَاكَ، أَلا لا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدِهَا".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنِّى قَدْ كُنْتُ أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَقَدِ انْتُزِعَتْ مِنِّى، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ خَيْرًا، وَرَأَيْتُ كَأنَّ فِى ذرَاعَىَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ فَكَرِهْتُهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارا، فَأَوَّلْتُهُمَا هَذَيْنِ الكَذَّاَبَيْنِ: صَاحبَ الْيَمَن وَصَاحبَ الْيَمَامَةِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ أحَدَكُم لَنْ يَمُوتَ حَتَّى لَيَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ، فَلا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ، واتَّقُوا اللهَ وأَجْمِلُوا فِى الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حلَّ ودَعُوا مَا حَرُمَ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أَمَا تَسْتَحْيُونَ، تَجْمَعُونَ مَا لا تَأكُلُونَ، وَتَبْنُونَ مَا لا تَعْمُرُونَ، وَتَأمُلُونَ مَا لا تُدْرِكُونَ، لا تَسْتَحْيُونَ مِنْ ذَلِك".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤْنِي قَطُّ، فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَه، يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إني رَاضٍ عن أبي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وعُثْمَانَ، وَعَلِيِّ، وطَلْحَةَ، والزُّبَيْر، وسَعْدٍ، وعَبْدِ الرحمنِ بنِ عَوْفٍ، والمهاجرينَ الأَوَّلِين، فَاعْرِفوا ذَلكَ لهُمْ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إن اللهَ قد غَفَر لأهل بدرٍ والحديبية، يَا أَيُّهَا النَّاسُ: احْفَظُونِي في أَخْتَانِي وَأَصْهَارِي وأَصْحابِي، لا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ منْهُمْ، فَإنهَا لَيْسَت مما تُوهَبُ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ: ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عن الْمُسْلِمين، وَإذَا مَات أَحَدٌ مِن الْمُسلِمينَ فَلا تَقُولُوا فيهِ إلا خَيْرًا".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: قَدْ أَظَلَّكُم شَهْرٌ عظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خيرٌ من أَلفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ تَعَالَى صِيَامَهُ فَريضةً، وقِيامَه تَطَوُّعًا، مَنْ تَقرَّب فيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ الخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضةً فيمَا سِواهُ، ومَنْ أَدى فَريضةً فِيهِ كَانَ كمَن أَدَّى سبعينَ فريضةً فيمَا سِواه، وهو شهر الصَّبْرِ، والصَبْرُ ثوابهُ الجَنَّةُ، وشَهْرُ المُواسَاةِ، وشهرٌ يُزادُ فِيهِ رِزْقُ المُؤمِن، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صائِمًا، كَانَ له مغفِرةً لِذُنُوبه، وعِتْقَ رَقَبةٍ مِنَ النَّارِ،
وَكان له مثْلُ أجرِه مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجرهِ شَىْءٌ، يُعْطِى اللهُ تَعَالى هَذَا الثوابَ مَنْ فَطَّر صائِمًا عَلَى مَذْقُة لَبَن، أَو تمرةٍ، أَو شربةٍ مِنْ مَاءٍ، ومنْ أَشْبعَ صَائِمًا سقاه اللهُ من حَوْضى شربةً لا يظْمأُ حتى يدخلَ الجَنَّة، وهُو شَهْرٌ أوله رَحْمَةٌ، وأوسَطهُ مغفِرةٌ، وآخِرهُ عِتْق مِنَ النَّارِ، فاسْتَكثِروا فيهِ مِنْ أَربَعة خِصَالٍ: خَصلَتَان تُرْضُونَ بِهَمِا ربَكَّمْ وخَصْلَتَان لا غِنَى لَكُمْ عَنْهُمَا، فأَمَّا الخصلتَانِ اللَّتَانِ تُرضُونَ بِهَا ربَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَتَسَتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللتَانِ لا غِنى بِكُم عَنْهُمَا فتسْألونَ الله الجَنةَ، وتعوذُونَ بِه مِنَ النَّارِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّهَا لمْ تَكُنْ فِتْنَة عَلَى وَجْهِ الأرْضِ مُنْذُ ذَرَأ اللهُ ذريَّةَ آدَمَ أعظمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَالِ، وِإنَّ اللهَ ﷻ لم يَبْعَثْ نَبِيّا إِلا حَذَّرَ أمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وأنا آخرُ الأنبياء، وَأنتم آخرُ الأمم، وهو خَارجٌ فيكُمْ لا مَحَالَةَ، فَإِن يَخْرُج وَأَنَا بَيْنَ أَظهُركُمْ فأنا حَجِيجٌ لَكُلِّ مسْلمٍ، وإن يَخرُج منْ بَعْدِى فكلٌّ حجيجُ نَفْسِهِ، واللهُ خَليفَتى عَلَى كُلِّ
مُسْلمٍ، وَإنَّهُ يخرُج مِنْ حلَّة بَيْنَ الشامِ والعِرَاقِ، فَيَعيثُ يَمِينًا (ويعيث) شمَالًا. يا عِبَادَ اللهِ (أَيُّهَا النَّاسُ) فَاثْبُتُوا فَإِنًّى سَأَصِفُه لَكُمْ صِفَةً لمْ يَصِفْهَا إِيَّاه نَبِى قَبْلِى، إِنَّهُ يبدأُ فيقولُ: أَنَا نَبِىٌّ، ولا نَبِىَّ بَعدى، ثُم يُثَنِّى فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ. وَلا تَروْنَ رَبَّكُمْ حَتى تَمُوتُوا، وإنَّه أعورُ وإن رَبَّكُمْ ليسَ بأعورَ، وإنه مكتوبٌ بينَ عَيْنَيهِ كَافِرٌ. يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِن كَاتبٌ أو غَيْرُ كَاتِبٍ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتهِ أنَّ مَعهُ جَنَّةً ونَارًا، فَنَارهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نارٌ، فمن ابْتُلِى بِنَاره فلْيَسْتَغِث باللهِ، وَليقرَأ فواتِحَ الكَهْفِ فَتكونَ بَردًا وسَلامًا كمَا كَانَت النَّارُ عَلَى إِبرَاهِيمَ، وإنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِلأَعْرَابِىِّ: أَرأيتَ إن بَعَثْتُ لَكَ أبَاكَ وَأمَّكَ أَتَشْهَد أَنِّى ربُّكَ؟ فَيَقولُ: نَعَمْ فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ في صورةِ أبيهِ وأُمِّهِ، فيقولان: يَا بُنى اتَّبعْه؛ فَإِنَّه ربُّكَ، وَإنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَيَقْتُلَهَا يَنْشُرُهَا بِالمِنْشَارِ حَتَّى يُلْقِى شِقَّيْنِ ثم يَقُولُ: انْظُروا إِلَى عَبْدى هَذَا؛ فَإِنِّى أَبْعَثُهُ، ثم يَزْعُمُ أَنَّ لَه رَبّا غَيْرى، فَيَبْعَثُه الله ويَقُولُ لَهُ الخَبيثُ: من ربُّكَ؟ فيقولُ: رَبِّىَ اللهُ وأنتَ عَدُوٌّ للهِ وأَنتَ الدَّجَّالُ. والله ما كُنْتُ قطُّ أشدَّ بَصيرةً بِكَ مِنِّي اليومَ، وإن من فتنته أن يأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، وِإِنَّ من فِتْنَتِهِ أنْ يَمُرَّ بالحَىِّ فَيُكَذِّبونَه فَلا يَبقى لهُمْ سَائمةٌ إلا هَلَكَت، وَإنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَن يَمُرَّ بالحى فَيُصدِّقُونَهُ فيأمرَ السمَاءَ أن تُمْطِر، وَيَأَمُر الأرضَ أن تُنبت فُتُنْبِت حتى تروحَ مواشِيهِمْ مِن يومِهِمْ ذَلِكَ أسْمَنَ مَا كَانت وأعظَمَه، وَأمَدَّه خَواصِر وأدَرّهُ ضروعًا، وإنَّه لا يَبْقى شيءٌ من الأرْضِ إلا وَطِئه وظهر عَليْه إلا مَكَّة والْمَدينةَ لا يأتيهما مِنْ نَقْب مِنْ نقَابِهمَا إلا لقيته المَلائِكةُ بالسيوفِ صَلتَةً حتى ينزِل عند الظريب الأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطِعِ السَّبخةَ؛ فترجُفُ المَدِينَة بِأَهْلِهَا ثَلاثَ رجَفَاتٍ، فَلمْ يبقَ مُنَافِقٌ ولا مُنَافِقَةٌ إلا خرجَ إليه فَيُنْفى الخبث منهَا كمَا يَنْفِى الكيرُ خَبثَ الحديدِ، ويُدْعى ذلك اليومُ يومَ الخلاصِ، قِيلَ: فأين العربُ يومئذٍ؟ قال: هم يومئذٍ قليلٌ وجُلُّهم: بِبَيْتِ المَقْدِس، وإمامُهمْ رجلٌ صَالحٌ، فَبينَمَا إِمَامُهم قد تَقَدَّم يُصَلِّي بِهِمُ الصُّبحَ إِذ نَزَل عَليهم عيسى ابنُ مريَمَ فرجعَ ذَلِكَ الإمَامُ يَنْكُصُ، يمشِى القَهْقَرى، ليتقدم عيسى، فيضعُ عيسى يَدَه بين كَتِفَيْهِ ثم يقولُ له: تقدَّم فصلِّ؛ فإِنهَا لك أقيمتْ، فيُصَلى بهم إمامُهم، فإذا انصرفَ
قال عيسى: افْتَحوا البَابَ، فيفتحون وَوَراءه الدَّجَّال مَعَه سَبْعونَ ألف يهودىٍّ، كلهُمْ ذو سيف مُحَلّى وساجٍ، فَإِذَا نَظَر إليه الدجَّالُ ذَابَ كَمَا يذوبُ المِلْحُ في المَاء، وينطلقُ هَارِبًا، وَيَقُولُ عيسىَ: إِنَّ لِي فيكَ ضَرْبة لنْ تسْبِقَنِي (بِهَا) فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُد الشَّرقِىِّ فَيَقْتُلُه فيهزِمُ اللهُ اليَهُودَ فَلا يَبْقى شيءٌ مِمَّا خَلقَ الله ﷻ يَتواقَى بِهِ يهودىٌّ إلا أَنْطَقَ الله ذَلِكَ الشئَ، لا حَجرٌ ولا شَجرٌ، ولا حائطٌ ولا دابةٌ إلا الغَرْقَدةَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ، لا يَنْطِقُ إلا قَالَ: يا عبد اللهِ المُسْلمَ، هَذَا يَهُودىٌّ فَتعال اقْتُله، وإن أيامَه أَرْبَعينَ (*) سنَةً، السَّنَةُ كنصِفِ السنَة والسنةُ كالشهرِ، والشهْرُ كالجُمُعَة، وآخرُ أيَّامهِ كالشررة، ويُصْبحُ أَحدُكمْ عَلَى بَابِ المدينةِ فَلا يبلغُ بَابَها الآخر حَتى يُمْسى، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله: كيْف نُصَلى في الأَيَّام القِصَارِ؟ قَالَ تَقْدرُون فِيهَا الصَّلاة كَمَا تَقْدرونَ في هَذهِ الأيَّامِ الطِّوال، ثم صلُّوا، فَيَكونُ عيسى ابن مَريمَ في أُمَّتِى حَكَمًا عدلًا، وِإمَامًا مُقْسِطًا، يدقُّ الصليبَ، وَيَذْبحُ الخِنْزِير وَيَضعُ الجِزْيَة، وَيَتْرُكُ الصَّدقَةَ، فَلا يُسعى عَلى شَاةٍ وَلا بَعير، وترفعُ الشحناءُ والتباغُضُ، وَيُنْزع حُمَة كُلِّ ذَاتِ حُمَة حتى يُدْخلَ الوليدُ يَدَهُ فِى الحيَّةَ فَلا تَضُرَّهُ، وتُفِرُّ الوليدةُ الأسدَ فَلا يَضُرُّها، وَيَكون الذيبُ فِى الغَنَمِ كأنَّهُ كَلْبُهَا، وَتُمْلأُ الأرْضُ مِنَ المُسْلِم كمَا يُمْلأُ الإِنَاءُ مِنَ المَاء، وَتَكُون الكَلِمَةُ واحِدةً، فَلا يُعبَدُ إلا اللهُ، وتَضعُ الحربُ أوزارهَا، وتُسْلَبُ قُرَيْشٌ مُلْكَهَا، وتكون الأرْضُ كفَاثورِ الفِضَّةِ تُنْبِتُ نَبَاتَهَا بعهدِ آدمَ حَتى يجتمِعَ النفرُ عَلى القِطَفِ مِنَ العِنَبِ فيسعُهم، ويجتمعُ النفرُ عَلى الرُّمَّانَةِ فَتُشْبِعُهمْ، ويَكُون الثورُ بِكَذا مِنَ المَال، وَيَكُونُ الفَرسُ بِالدُّرَيْهِمَات، قَالوا: يَا رسولَ اللهِ: وَمَا يُرْخِصُ الفَرسَ؟ قال: لا يركب لحرب أبدًا، قيل: فما يغلى الثور؟ قال: تحرث الأرْضُ كُلُّهَا، وإنَّ قَبْلَ خُرُوج الدَّجَّالِ ثَلاثَ سَنَوَاتٍ شَدادٍ يصيب النَّاسَ فِيهَا جوعٌ شَديدٌ، يأمُرُ الله (السمَاء) في السَّنَة الأولَى أَنَ تَحبِس ثُلُثَ مَطَرهَا ويأمرُ الأرضَ فَتحْبسُ ثُلُثَ نَبَاتهَا، ثم يأمر السَّمَاءَ في السَّنَةِ الثَّانِيَة فَتَحْبِسُ ثُلثّى مَطَرِهَا، ويَأمُرُ الأَرْضَ فَتَحْبِسُ نَبَاتَهَا ثمَّ يأمُر اللهُ السَّمَاءَ فِى السَّنة الثَّالِثَةِ فتحبسُ مطَرهَا كُلَّه
فَلا تَقطر قَطْرة ويأمرُ الأرضَ فَتُحبسُ نَبَاتَهَا كلَّه فَلا تُنْبتُ خَضْراء، فلا يبقى ذاتُ ظلف إلا هَلكت إلا ما شَاءَ اللهُ، قيل: فمَا نَعِيش الناسُ فِى ذلِكَ الزمَانِ؟ قَال: التهليل والتكبير. وَيجْرى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مجرى الطعَامِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: عَلَيْكُمْ بالقصدِ، عَلَيكُمْ بالقَصدِ، عليكُمْ بِالقَصدِ؛ فإِنَّ اللهَ تَعالى لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ: إن الحُمَّى رائِدُ المَوْتِ، وسجنُ اللهِ فِى الأرضِ، وهي قِطْعَةٌ مِن النَّار، فإِذَا أَخَذتْكُمْ فَبَردوا لها المَاءَ فِى الشِّنَان وصُبُّوا عَلَيْكُمْ مَا بَين الصَّلاتَيْن -يعني المَغْرِبَ والعِشَاءَ- ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: لا يَحِلُّ لِى ممَا أفاءَ اللهُ عَليكُمْ إلا الخُمُسُ، والخُمُسُ مردودٌ عليكُمْ، فأدُّوا الخِياطَ والمخِيْطَ، وَإيَّاكُمْ والغلولَ، فَإِنُّه عارٌ عَلَى أهلهِ يَوْمَ القِيَامةِ، وَعَليْكُمْ بالجِهَادِ في سَبيل اللهِ، فَإِنَّه بابٌ مِنْ أبوابِ الجَنَّةِ يُذْهِبُ اللهُ به الغَمَّ والهَمَّ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أقِلُّوا الخُروجَ بَعْدَ هَدْأَةِ الرِّجل، فإنَّ للهِ تعَالى دَوابَّ يبُثُّها في الأرض تفعلُ ما تُؤْمَرُ، وإذا سَمِعْتمْ نَهِيقَ حِمَارٍ، أو نُبَاحَ كَلْبٍ فَاستعِيذُوا باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهَا تَرَى مَا لا تَرَوْنَ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ اللهَ ﷻ قَبَضَ أرْوَاحَنَا، وَلَوْ شَاءَ رَدَّهَا إِلَيْنَا فِى حِينٍ غَيْر هَذَا، فَإِذَا رَقَدَ أَحدُكُمْ عن الصَّلاةِ أو نَسِيَهَا، ثُم فَزع إلَيْهَا فَليُصَلِّهَا كما
كَان يُصلِّيهَا لوَقْتِهَا، إِنَّ الشَّيْطَانَ أَتَى بِلاَلًا وهو قَائم يُصلِّى فَأضْجَعَه ثم لَمْ يَزلْ يُهدِّئه كَمَا يُهدَّأُ الصَّبِىُّ حتَّى نَامَ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: مَنْ وَلِىَ مِنْكُمْ عَمَلًا فحَجَبَ بَابَه عن ذِى حَاجَة لَلمُسْلِمِينَ حَجَبَه اللهُ أن يَلِج بَابَ الجَنَّةِ، وَمَنْ كَانتْ الدُّنْيَا نَهْمَته حَرَّم اللهُ عليه جِوارِى؛ (فَإِنى بُعِثت بِخَرابِ الدُّنيا وَلَمْ أُبعَث بِعِمَارَتِهَا) " (* *).
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: كُتبَ عَليْكُم الْحَجُّ، فَقِيلَ: أفى كُلِّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لَوْ قُلْتُهَا لَوَ جَبَتْ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَعْملُوهَا، وَلَمْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْملُوا بِهَا، الْحَجُّ مرًّةٌ. فَمنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ".
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِذَا جِئْتُمُ الْجُمُعَةَ فَاغْتِسِلُوا، وَلْيَمَسَّ أَحَدُكُمْ مِنْ أَطْيَبِ طيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ النَّاسَ يَكْثُروُنَ، وَإنَّ الأنْصَارَ يَقلُّون، فَمْنَ وَلِىَ مِنْكُم أمْرًا يَنْفَعُ فِيهِ أَحَدًا فَلْيَقبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيَتَجاوَزْ عَنْ مُسِيئِهِمْ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الكَذِبَ مُجَانِبٌ للإيمَانِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: مَا يَحْمِلُكُمْ أَنْ تَتَابَعُوا عَلَى الْكَذِبِ كَمَا تَتَابَعُ الْفَرَاشُ في النَّارِ؟ فَالْكَذِبُ كُلُّهُ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ: رَجُل يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُل يَكْذِبُ فِى خديعة حَرْبٍ، وَرَجُل يَكَذِبُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلمَيْن ليُصْلِحَ بَيْنَهُمَا".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: لا تَرْفَعُونِى فَوْقَ قَدْرِى، فَإِنْ اللهَ اتَّخَذَنِي عَبْدًا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَنِي نَبِيّا".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: مَا هَذِهِ الْخِفَّةُ؟ مَا هَذَا النَّزَقُ؟ أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَصْنَعُوا كَمَا يَصْنَعُ هَذَانِ الرَّجُلانِ الْمُؤْمِنَانِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّهُ لا غِشَّ بَيْنَ المُسْلِمينَ، لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: اتَّخِذُوا تَقْوَى اللهِ تِجَارَةً يَأتِكُمْ الرِّزْقُ بلا بضَاعَةٍ وَلا تِجارَة ثُمَّ قَرَأَ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 3].
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ لِكُلِّ مَلِك حِمىً، وَإنَّ حِمَى اللهِ فِى الأَرْضِ حَلالُهُ وَحَرَامُهُ، وَالْمُشْتَبِهَاتُ بَيْنَ ذَلِكَ، وَلَوْ أنَّ رَاعِيًا رَعَى بِجَنَبَات حِمىً مَا يَلْبَثُ غَنَمُهُ أَنْ يَرْعَى فِى وَسَطِهِ فَدَعُوا الشُّبُهَاتِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ اللهَ -تَعَالَى- حَيِىٌّ كَرِيمٌ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنِّي بَيْنَمَا أنا عَلَى الْحَوْضِ أُتِىَ بِكُمْ رُفْقَةً رُفْقَةً، فَذَهَبَتْ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، فَقُلْتُ: مَا لهُمْ؟ هَلُمُّوا إِلَىَّ، فَصَرَخَ صَارخٌ فَقَالَ: إنَّهُمْ قَدْ بَدَّلْوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّمَا هَذِهِ الصَّلَوَاتُ في الْبُيُوتِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أَنْزَلَ اللهُ كتَابَهُ عَلَى لِسَانِ نَبيَهِ، فَأَحَلَّ حَلاله وَحرَّمَ حَرَامَهُ، فَمَا أَحَلَّ فِى كِتَابِهِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ فَهُوَ حَلالٌ إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَا حَرَّمَ فِى كتَابِهِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ فَهُوَ حَرامٌ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّهُ لا دِينَ لِمَن دَانَ بِجُحُودِ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّهُ لا دِينَ لِمَنْ دَانَ بِفِرْيةِ بَاطِلٍ ادَّعَاهَا عَلى اللهِ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّهُ لا دِينَ لِمَنْ دَانَ بِطَاعَةِ مَنْ عَصَى اللهَ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: تَدَاوَوْا؛ فَإِنَّ الله ﷻ لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلا خَلَقَ لَهُ شِفَاءً، إِلا السَّامَ، والسَّامُ: الْمَوتُ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ اللهَ ﷻ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأرْضَ، وَهِى حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، لا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلا يُؤْخَذُ لُقَطَتُهَا إلا لِمُنْشِدٍ فَقَالَ العبَّاسُ: إِلا الإذْخِرَ. فَقَال: إلا إِلاذْخِرَ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أَيُقْتَلُ قَتِيلٌ وَأَنَا بَيْنَ أَظهُرِكُمْ، لا يُعْلَمُ مَنْ قَتَلَهُ؟ ! لَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرضَ اجْتَمعُوا عَلَى قَتْلِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَعَذَّبَهُمُ اللهُ بِلا عَدَدٍ وَلا حِسَابٍ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أَهِلُّوا بِعُمْرَةٍ إِلا مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْىٌ؛ فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ في الحَجِّ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّكُمْ قَدْ أَصبْتُمْ خَيْرًا -أَوْ أَجْرًا- وَإنَّا مُجَمِّعُونَ، فَمَنْ أَرَادَ أنْ يُجَمَعِّ مَعَنَا فَلْيُجَمِّعْ، وَمَنْ أرَادَ أَنَّ يَرْجع إِلى أَهْلِهِ فَليَرجعْ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: لا يَتَلقَّيَنَّ أَحدٌ مِنْكُمْ سُوقًا، وَلا يَبِيعَنَّ مُهَاجِرٌ لأَعْرَابِىٍّ، وَمَنِ ابْتَاعَ مُحَفَّلةً فَهُوَ بِالْخِيَارِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنْ رَدَّهًا رَدَّ مَعَهَا مِثْلَ -أَوْ قَالَ- مِثْلَى -لَبَنِهَا قَمْحًا".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ: انهَوْا نِسَاءَكُمْ عَنْ لبسِ الزِّينَةِ وَالتَّبَخْتُرِ فِى المَسْجِدِ؛ فَإِنَّ بَنِى إِسْرَائِيلَ لَمْ يُلعَنُوا حَتَّى لَبِسَ نِسَاؤهُمُ الزِّينَةَ وَتَبَخْتَرُوا فِى المَسَاجِدِ".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ: تَعَلَّمُوا فَإِنمَا الأيْدِى ثَلاثَةٌ: فَيَدُ اللهِ العُليَا، وَيَدُ المُعْطِى الوُسْطَى، وَيَدُ المُعْطَى السُّفْلَى، فتعففوا وَلَوْ بِحَزْم الحَطَبِ، ألا هَلْ بَلَّغْتُ؟ ألا هَلْ بَلَّغْتُ".
" يَا أَيُّها النَّاسُ: إِنَّ دِينَ اللهِ في يُسْرٍ".
"يَا أَيّهَا النَّاسُ: لَمْ يَبْقَ مِنْ دنيَاكُمْ هَذِهِ فِيمَا مَضَى إِلا كَمَا بَقِىَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: اذكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: تُوبُوا إِلَى ربكم، فَوَاللهِ إِنِّى لأتُوبُ إِلَى اللهِ فِى اليَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ: استَغْفِرُوا اللهَ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، فَإِنِّى أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إِلَيْهِ فِى اليَوْم -أوْ كُلَّ (*) - مِائَةَ مَرَّة، أوْ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّة".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ: إِنّى إِمَامُكُم، فَلا تَسْبِقُونِى بالرُّكُوع، وَلا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالقِيَام، وَلا بِالقُعُودِ، وَلا بِالانْصِرَافِ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامى وَمِنْ خَلفِى، وَايْمُ الَّذِى نَفْسِى بِيَدِه لَو رَأيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُم كثِيرًا؛ قَالُوا: وَمَا رَأيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ رَأَيْتُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ: أَيُّمَا أَحَد مِنَ المُؤْمِنينَ أُصيبَ بِمُصيبةٍ فَليَتَعَزَّ بِمُصِيبَتِهِ بِى عَنِ التِى تُصِيبُهِ بِغَيرِى، فَإِنَّ أحَدًا مِنْ أُمَّتِي لَنْ يُصَابَ بِمُصِيبَةٍ بَعْدى اشَدَّ عَلَيْه مِنْ مُصِيبَتِى".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ: ابْتَاعُوا منَ اللهِ ﷻ فَإِنْ بَخِلَ أَحَدُكْم أنْ يُعْطِىَ مَالهُ النَّاسَ فَليَتَصَدَّقْ عَلَى نَفْسِهِ، فَليأكلْ وَليلبَسْ مِمَّا رَزَقَهُ اللهُ".