31.08. Actions > Letter Hamzah (3/22)
٣١.٠٨۔ الأفعال > حرف الهمزة ص ٣
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأُبَىُّ وَأَبُو طَلْحَةَ جُلُوسًا فَأَكَلْنَا خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ دَعَوْتُ بِوضُوءٍ فَقَالاَ لي: لِمَ تَتَوَضَّأ؟ فَقُلْتُ: لِهَذا الطَّعَام الَّذِي أَكَلْنَا، فَقَالاَ أَتَتَوَضَّأُ مِنَ الطَّيَّبَاتِ وَلَمْ يَتَوضَّأ مِنْهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ".
"عَن الْحَسَنِ: أَنَّ أُبىَّ بْنَ كَعْبٍ، وَعَبْدَ الله بْنَ مَسْعُودٍ اخْتَلَفَا في الصَّلاَةِ في الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ أُبَىٌّ: لاَ بَأسَ بِهِ، قَدْ صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ في ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَالصَّلاَةُ فِيهِ جَائزَةٌ، وقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ إِذَا كَانَ النَّاسُ لاَ يَجِدُونَ الثِّيَابَ، وَأَمَّا إِذَا وَجَدُوهَا فَالصَّلاَةُ في ثَوْبَيْن: فَقَامَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: الْقَوْلُ مَا قَال أُبَىٌّ، وَلَمْ يَأَلُ (*) ابنُ مَسْعُودٍ".
"عَن الحَسنِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَوْ نَهَيْنَا عَنْ هَذَا الْعَصْبِ فَإِنَّهُ يُصْبَغُ بالْبَوْلِ، فَقَالَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: وَالله مَا ذَلِكَ لَكَ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لأَنَّا لَبِسْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رسُولِ الله ﷺ وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ، وَكُفِّنَ فيه رسولُ الله ﷺ فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ لأُبَىِّ بْن كَعْبٍ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرآنَ. قَالَ: وَذَكَرَنِي رَبِّى؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ أُبَىٌّ: فَأَقْرَأَنِي آيَةً فَأَعَدْتُهَا عَلَيْهِ ثَانِيَةً".
" عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ، وَأَبِى طَلْحَةَ، وَرِجَالٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَنُودِىَ: الصَّلاَة، وَنَحْنُ عَلَى طَعَامٍ لَنَا فَوَلَّيْتُ لأَخْرُجَ فَحَبَسُونِي وَقَالُوا: (أَفتيَا عواقبهُ (*) فَعَابُوا ذَلِكَ عَلىَّ حَتَّى جَلَسْتُ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ في قَوْلِهِ {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ (* *)}، قَالَ ذَاكَ الشِّرْكُ".
"عَنْ عَبْدِ الكَرِيمِ أَبِى أُمَيَّةَ: أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَفْتَتِحُ بِبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".
"عَنْ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَمِعَ أُبِىُّ بْنُ كَعْبٍ رَجُلًا يَعْتَرِى (* * *) ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَفَضَّهُ، قال: يَا أَبَا الْمُنْذرِ مَا كُنْتُ فَاحِشًا، قَالَ: إِنَّا أُمِرْنَا بِذَلِكَ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبي الهُذَيْلِ: أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَقْرَأُ خَلْفَ الإِمامِ في الظُّهْرِ، والْعَصْرِ".
"عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ سَمُرَةُ بْنُ جُندُبٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، وَكَانَ يَسْكُتُ سَكْتَتَيْنِ إِذَا كَبَّرَ للصَّلاَةِ، وإِذَا فَرَغَ مِنْ قِراءَة أُمِّ القُرْآنِ، فَعَابَ عَليْهِ النَّاسُ، فَكَتَبَ إِلَى أُبَىِّ ابْنِ كَعْبٍ في ذلكَ أَنَّ النَّاسَ عَابُوا عَلَى فَلَعَلِّى نَسِيتُ، وَحَفِظُوا أَوْ حَفِظْتُ وَنَسُوا، فَكَتَب إِلَيه أُبَىُّ: بَلْ حَفِظْتَ وَنَسُوا".
"عَنْ زَيدِ بْنِ أَسْلَمَ (*) قَالَ: كَانَ لِلْعَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ دَارٌ إِلَى جَنْبِ مَسْجِدِ المَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: بِعْنِيهَا فأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَزِيدَهَا في الْمسجِدِ، فَأَبِى العَبَّاسُ أَنْ يَبِيعَها إِيَّاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: فَهَبْها لِي، فَأَبَى، قَالَ: فَوَسِّعْهَا أَنْتَ في الْمَسْجِدِ، فَأَبَى، فَقالَ عُمَرُ: لاَبُدَّ
لَكَ مِنْ إِحْدَاهُنَّ، فَأَبَى عَليْهِ، فَقَالَ: خُذْ بَيْنِي وَبَيْنَك رَجُلًا، فَأَخَذ أُبىَّ بْنَ كَعْبٍ فَاخْتَصَمَا إلَيْهِ، فَقَالَ أُبىٌّ لِعُمَرَ: مَا أَرَى أَنْ تُخْرِجَهُ مِنْ دَارِهِ حَتَّى تُرضِيَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَرَأيْتَ قَضَاءَكَ هَذَا في كِتَابِ الله وَجَدْتَهُ، أَمْ سُنَّة مِنْ رسُولِ الله ﷺ ؟ فَقَالَ أُبَىٌّ: سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ . فَقَالَ عُمَرُ: وَمَا ذَاكَ؟ فَقَالَ أُبَىُّ: سمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ لَمَّا بَنَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ جَعَلَ كُلَّمَا بَنَى حَائِطًا أَصْبَحَ مُنْهَدِمًا، فَأوْحَى الله إليِه أَنْ لاَ تَبْنِي في حَقِّ رَجُلٍ حَتَّى تُرْضِيَهُ، فَتَرَكَهُ عُمَرُ، فَوَسَّعَهَا العَبَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ في الْمَسْجِدِ".
"عَن ابْنِ المُسَيَّبِ (*) قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَأخُذَ دَارَ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المَطَّلِبِ فَيَزِيدَهَا في المسْجِدِ، فَأَبَى الْعَبَّاسُ أَنْ يُعْطِيَهَا إيَّاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: لآخُذَنَّهَا، قَالَ: فاجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: نَعَمْ: فَأَتيَا أُبَيّا فَذَكَرَا لَهُ، فَقَالَ أُبَىٌّ: أُوْحِىَ إلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ أنْ تَبْنِيَ بَيْتَ المَقْدِسِ، وَكانَتْ أَرْضًا لِرَجُلٍ، فَاشْتَرَى مِنْهُ الأَرْضَ، فَلمَّا أَعْطَاهُ الثَّمَنَ قَالَ: الذِى أعْطَيْتَنِي خَيْرٌ أَمْ الَّذى أَخَذْتَ مِنِّي؟ قَالَ: بَلْ الَّذِي أخَذْتُ مِنْكَ، قَالَ: فإِنِّى لا أُجِيزُ، ثمَّ اشْتَرَاهَا مِنْهُ بِشَئٍ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَصَنَعَ الرَّجُلُ مِثْلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، فَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ سُلَيْمَانُ أَنِّى أَبْتَاعُهَا مِنْكَ عَلَى حُكْمِك، فَلاَ تَسْأَلنِي أَيُّهمَا خَيْرٌ، قَالَ: نَعَمْ، فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ بِحُكْمِهِ، فَاحْتَكَمَ اثْنَى عَشرَ قِنْطَارًا ذَهَبًا، فَتَعاظَمَ ذَلِكَ سُلَيْمَانُ أنْ يُعْطِيَهُ، فَأُوحى إِلَيْهِ: إنْ كُنْتَ تُعْطِيهِ مِنْ شَىْءِ هُوَ لَكَ فَأَنْتَ أعْلَمُ، وَإِنْ كُنْتَ تُعْطِيهِ مِنْ رِزْقِنَا فأَعْطِهِ حَتَّى يَرْضَى، فَفَعَلَ. قَالَ: وَأَنَا أَرَى أَنَّ عَبَّاسًا أَحَقُّ بِدَارِهِ حَتَّى يَرْضَى، قَالَ العَبَّاسُ: فإذَا قَضَيْتَ لي فَإِنِّي أَجْعَلُهَا صَدَقَةً لِلْمُسْلمِينَ".
"عَنْ أُبِىِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: إنِّي ضَرَبْتُ لِلدُّنْيَا مَثَلًا، وَلاَبْنِ آدَمَ عِنْدَ المَوْتِ مثله مَثَلُ رَجُلٍ لَهُ ثَلاَثَةُ أَخِلَّاء، فَلَمَّا حَضَرَهُ المَوْتُ قَالَ أَحَدُهُمْ: إِنَّك كُنْتَ لِي خِلاّ، وَكُنْتَ لي مُكْرِمًا مُؤْثِرًا، وَقَدْ حَضَرَنى مِنَ الله مَا تَرَى فَمَاذَا عِنْدَكَ؟ فَيَقُولُ خَلِيلُهُ ذَلِكَ: ومَاذَا عِنْدِى؟ وَهَذا أَمْرُ الله قَدْ غَلَبَنِي عَلَيْكَ، وَلاَ أسْتَطِيعُ أَنْ أُنَفِّسَ كُرْبَتَكَ، وَلاَ أُفَرِّجَ غَمَّكَ، وَلاَ أُوجِرَ سَعْيَكَ، وَلَكنْ هَا أَنَذا بَيْنَ يَدْيَك فَخُذْ مِنِّي زَادًا تَذْهَبُ بِهِ مَعَكَ فَإِنَّهُ يَنْفَعُكَ، ثُمَّ دَعَا الثَّاني فَقَالَ: كُنْتَ لي خَلِيلًا، وَكُنْتَ آثَرَ الثَّلاثَةِ عِنْدِى، وَقَدْ نَزَلَ بِي مِنْ أمْرِ الله مَا تَرَى فَمَاذا عِنْدَكَ؟ فَيَقُولُ: وَماذا عِنْدِى؟ وَهذَا أَمْرُ الله قَدْ غَلَبَنِي، وَلاَ أَسْتَطيعُ أَنْ أُنَفِّسَ كُرْبَتَكَ، وَلاَ أُفَرِّجَ غَمَّكَ، وَلاَ أُوْجِرَ سَعْيَكَ، وَلَكِنْ سَأقُومُ عَلَيْكَ في مَرَضِكَ، فَإِذَا مِتَّ أَنْقَيْتُ غُسْلَكَ، وَجَدَّدْتُ كُسْوَتَكَ، وَسَتَرْتُ جَسَدَكَ وَعَوْرَتَكَ، ثُّمَّ دَعَا الثَّالِثَ فَقَالَ: نَزَلَ بِي مِنْ أمْرِ الله مَا تَرَىَ: وَكُنْتَ أَهْونَ الثَّلاَثَةِ عَلَىَّ، وَكُنْتُ لَكَ مُضَيِّعًا وَفِيكَ زَاهِدًا فَمَاذا عِنْدَكَ؟ قَالَ: عِنْدِى أَنِّى قَرِينُكَ وَخَلِيلُكَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، أَدْخُلُ مَعَكَ قَبْرَكَ حِين تَدْخُلُهُ وَأَخْرُجُ مَعَكَ مِنْهُ حِينَ تَخْرُجُ مِنْهُ وَلاَ أُفَارِقُكَ أَبَدًا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : هَذَا مَالُهُ وَأَهْلُهُ وَعَمَلُهُ، أمَّا الأَوَّلُ الذِى قَالَ: "خُذْ مِنِّي زادًا" فَمَالُهُ، والثَّانِي: أَهْلُهُ، والثَّالِثُ: عَمَلُهُ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: (إذا حكيتم مضاجعكم وزوقتم مضاجعكم فعليكم الدبار) (*) ".
"عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ (* *) قال: انْطَلَقَ رَكْبٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ إلَى الْمَدِينَةِ يَكْتُبُونَ مُصْحَفًا لَهُمْ، فَانْطَلَقُوا مَعَهُم بِطَعَامٍ وَإِدَامٍ (* * *)، وَكَانُوا يُطْعِمُونَ الَّذينَ يَكْتُبُونَ لهُم، فَكَانَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ يَمُرُّ بِهِم يَقْرَأُ عَلَيْهِم الْقُرآنَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا أُبَىُّ! كَيْفَ وَجَدْتَ طَعَامَ الشَّامِ؟ قَالَ: لأُوشِكُ إِذَا مَا نَسِيتُ أَمْرَ الْقَوْمِ مَا أَصَبْتُ لَهُم طَعَامًا وَلاَ إِدَامًا".
"عَنْ أُمِّ حَفْصَةَ قَالَتْ: لَمَّا بَنَى عَلَىَّ سِيرِينُ أَوْلَمَ بِالْمَدِينَةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، فَكَانَ فِيمَنْ دَعَا أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ فَأَتَاهُم وهُو صَائمٌ فَدعَا لَهُمْ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: عَلَيْكُم بِالسَّبِيلِ والسُّنَّةِ فَإِنَّهُ مَا عَلَى الأَرْضِ عْبدٌ عَلَى السَّبِيلِ والسُّنَّةِ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ الله فَيُعَذِّبُهُ، وَمَا عَلَى الأَرْضِ عَبْدٌ عَلَى السَّبِيلِ والسُّنَّةِ ذَكَرَ الله نَفْسِهِ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ الله إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ قَدْ يَبِسَ وَرَقُها فَهِىَ كَذَلِكَ إذْ أَصَابَتْها رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَتَحَاتَّ (*) عَنْهَا وَرَقُهَا إِلَّا حَطَّ الله عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتَّ عَنْ تِلْكَ الشَّجَرةِ وَرَقُهَا، وَإِنَّ اقْتِصَادًا في سَبِيلِ الله وسُنَّةً خَيْرٌ مِنَ اجْتِهادٍ في خِلاَف سَبيلِ (الله) (* *) وسُنَّةٍ فَانْظُرُوا أَنْ يَكُونَ عَمَلُكُمْ إِنْ كَانَ اجْتِهَادًا أَو اقْتِصَادًا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عَلَى مِنْهَاجِ الأَنْبِيَاءِ وسُنَّتِهِم".
"عَنِ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيذِ فَقَالَ: اشْرَبِ الْمَاءَ، واشْرَب السَّوِيقَ الَّذى نُجِعْتَ بهِ (*)، قُلْتُ: لا تُوَافِقُنِي هَذِه الأَشْرِبَةُ قَالَ: فَالْخَمْرُ إذًا تُرِيد".
"عَنْ أُبِىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: إِذَا أَقْرَضْتَ رَجُلًا قَرْضًا فَأَهْدَى لَكَ هَدِيَّةً فَخُذْ قَرْضَكَ، وارْدُدْ إلَيْهِ هَدِيَّتَهُ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: قُلْتُ لأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ لَمَّا وَقَعَ النَّاسُ في أَمْرِ عُثْمَانَ: أبَا المُنْذِرِ مَا الْمَخْرَجُ مِنْ هَذَا الأَمْرِ؟ قَالَ: كِتَابُ الله مَا اسْتَبَانَ فَاعْمَلْ بِهِ ومَا اشْتَبَهَ فِكِلْهُ إِلى عَالِمهِ".
"عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعِدِىِّ قَالَ: كَانَ أُبَىُّ لاَ يُغَيِّرُ شَيْبَهُ أَبْيَضَ الرَّأسِ واللِّحْيَةِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: قَالَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: قَالَ لي رَسُولُ الله ﷺ أُمِرْتُ أَنْ أقْرِئَكَ سُوَرَةً، وَفى لَفْظ: أُنْزِلَتْ عَلَىَّ سُورَةٌ وَأُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَهَا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! وَسُمِّيتُ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ لأُبَىٍّ: وَفَرِحْتَ بِذَلِكَ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَهو يَقُولُ: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} (*)، قَالَ: هَكَذَا قَرأَهَا أُبَىُّ بنُ كَعْبٍ بالتَّاءِ".
"بَيْنا أَنَا يَوْمًا في الْمَسْجِدِ إذْ قَرأتُ آيَةً في سُورَةِ النَّحْلِ كَانَ رَسُولُ الله ﷺ أَقْرَأَنيَها، فَقَرأَهَا رَجُلٌ إِلَى جَانِبِى فَخَالَفَ قِرَاءَتِى، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِه الْقَرَاءَةَ؟ فَقَالَ: رَسُولُ الله ﷺ ، ثُمَّ قَرَأَ آخَرُ فَخَالَفَ قِرَاءَتي وَقِرَاءَتَهُ قُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكُمَا؟ قَالاَ: رَسُولُ الله ﷺ ، قُلْتُ: لاَ أُفَارِقُكُمَا حَتَّى تَأتِيَا رَسُولَ الله ﷺ ، فَأتَيْنَاهُ، فَأخْبَرْتُه الْخَبَرَ، فَقَالَ: اقْرَأ فَقَرَأتُ، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ، ثُمَّ قَالَ للآَخرِ: اقْرَأ فَقَرأَ، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ، ثُمَّ قَالَ لِلآخَرِ: اقْرَأ فَقَرأَ، فَقَالَ: أحْسَنْتَ، فَدَخَلَنِي شَكٌّ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَدْخُلْنِي مِثْلُهُ قَطُّ إِلَّا في الْجَاهَلِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلكَ رَسُولُ الله ﷺ قَالَ: لَعَلَّ الشَّيْطَانَ دَخَلَكَ؟ ، ثُمَّ دَفَعَ بِكَفِّه فِي صَدْرِى فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَخْنِسْ عَنْهُ الشَّيْطَانَ، ثُمَّ قَالَ: أَتَانِي آتٍ مِنْ ربِّى فَقَالَ. يَا مُحَمَّدُ! اقْرأَ الْقرآنَ عَلىَ حَرْفٍ. فُقُلْتُ: يَا رَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِى، ثُمَّ أَتاني آتٍ مِنْ رَبِّى فَقَال: يَا مُحَمَّدُ! اقْرأَ الْقَرآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقُلْتُ: يَارَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِى، ثُمَّ أَتَاني آتٍ مِنْ رَبِّى فَقَال: يَا مُحَمَّدُ! اقرأ القرآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقُلْتُ: يَاربِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتي، ثُمَّ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَال: يَا مُحمَّدُ! اقْرَأ القْرآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَلَكَ بِكُلِّ رَدٍّ مَسْأَلَةٌ، فَقُلْتُ: يَارَبِّ اغْفِرْ لأُمَّتى، ثُمَّ قُلْتُ: يَارَبِّ اغْفِرْ لأُمَّتِى، وأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ شَفَاعَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالَّذِى نَفْسي بِيَدِه إنَّ إِبْرَاهيمَ لَيَرْغَبُ في شَفَاعَتِى".
" عَنْ أُبَىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لَهُ: أىُّ آيَةٍ كِتَابِ الله أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أعَلمُ حَتَّى أَعَادَها عَلَيْهِ ثَلاَثًا، ثُمَّ قُلْتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (*) فَضَرَبَ صَدْرِى وَقَال: لَيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ الله ﷺ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَىُّ آيَةٍ مَعَكَ في كِتَاب الله أَعْظَمُ؟ قُلْتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (* *)، فَضَرَبَ في صَدْرِى
وقَالَ: لَيَهْنِكَ الْعِلْمُ، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّ لَها للسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ".
"عَنْ أُبِىٍّ قَالَ: جَاءَ رَجَلٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ فُلاَنًا يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَةِ أَبِيهِ، فَقَالَ أُبَىٌّ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ وَقَالَ مَا أَغْيَرَكَ يَا أُبَىُّ، إِنِّي لأَغْيَرُ مِنْكَ، والله أغْيَرُ مِنِّي".
"عَنْ أَبِى إدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ لِعُمَرَ: والله يَا عُمَرُ! إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّى كُنْتُ أَحْضَرُ وَتَغِيبُونَ، وأُدْنَى وَتُحْجَبُونَ، وَيُصْنَعُ بِي وَيُصْنَعُ بِي، والله لئِنْ أَحْبَبْتَ لأَلْزَمَنَّ بَيْتِى فَلاَ أُحَدِّثُ شَيْئًا، وَلاَ أُقْرِئُ أَحَدًا حَتَّى أَمُوتَ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: اللَّهُمَّ غَفْرًا، إِنَّا لنَعْلَمُ أَنَّ الله قَدْ جَعَلَ عِنْدَكَ عِلْمًا فَعَلِّمِ النَّاسَ مَا عَلِمْتَ".
"عَنْ أُبىِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: أَوْصِنِي يا أَبَا الْمُنْذِرِ، قَالَ: لاَ تَعْتَرِضْ فِيمَا لاَ يَعْنِيكَ، وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ، واحْتَرِسْ مِنْ صَدِيقِكَ، وَلاَ تَغْبِطَنَّ حيّا بِشَىْءٍ إِلَّا مَا تَغْبِطُهُ بِهِ مَيِّتًا، وَلاَ تَطْلُبْ حَاجَةً إِلاَّ (مَنْ لاَ يُبَالِى أَنْ لاَ يَقْضيَهَا لَكَ) (*) ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَقْرَأُ القْرآنَ في ثَمانِي لَيَالٍ".
"عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَأَلْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: أَكَان بَعْدُ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فاحمنا (* *) حَتَّى يَكُونَ، فَإِذَا كَانَ اجْتَهدْنَا لَكَ رَأيَنَا".
"عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ قَالَ: كَانَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ صاحِبَ عِبَادَةٍ، فَلَمَّا احْتَاجَ إِلَيْهِ النَّاسُ تَرَكَ الْعِبَادَةَ وَجَلَسَ لِلْقَوْمِ".
"عَنْ أُبىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: مَا تَرَكَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بَعْدُ شَيْئًا إِلاَّ أَتَاهُ الله مِمَّا هُو خَيْرٌ لَهُ مِنْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ، وَلاَ تَهَاوَنَ بِهِ، وَأَخَذَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُ إِلاَّ أَتَاهُ الله بما هُو أَشَدُّ عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ".
"عَنْ أُبىٍّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله ﷺ يَوْمًا الصُّبْحَ فَقَالَ: أَشَاهِدٌ فُلاَنٌ؟ قَالُواْ: لاَ، قَالَ: أَشَاهِدٌ فُلاَنٌ؟ قَالُوا: لاَ. قَالَ إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاَتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوات عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهمَا لأَتَيْتُمُوهُمَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الرُّكَبِ، وَإنَّ الصَّفَّ الأوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَةِ، وَلوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ لاَبْتَدَرْتُمُوهُ، وَإِنَّ صَلاَةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاتهِ وَحْدَهُ، وَصَلاَتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكى مِنْ صَلاَتِه بالرَّجلِ، وَما كَثُرَ فَهُو أحَبُّ إِلَى الله ﷻ ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْب قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ صَلَّى بِنَا صَلاَةَ الْفَجْرِ فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أَشَاهِدٌ فُلاَنٌ؟ أَشَاهِدٌ فُلانٌ حَتَّى دَعَا بِثَلاَثَة كُلُّهُمْ في مَنَازِلِهِمْ لَم يَحْضُرُوا الصَّلاَةَ، فَقَالَ: إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْفَجْرِ، وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَاعْلَمْ أَنَّ صَلاَتَكَ مَعَ رَجُلٍ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَتِكَ وَحْدَكَ، وَأَنَّ صَلاَتَكَ مَعَ رَجُليْنِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَتِكَ مَعَ رَجُلٍ، وَمَا أكثَرْتُمْ فَهُو أَحَبُّ إِلَى الله، أَلاَ وَإِنَّ الصَّفَّ المُقَدَّمَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لابْتَدَرْتُمُوهُ، أَلاَ وَإِنَّ صَلاَةَ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاَةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ أَوْ خَمْسًا وَعِشرْينَ".
"عَنْ بَجَالَةَ (*) قَالَ مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِغُلاَمٍ وَهُو يَقْرأُ في الْمُصْحَفِ {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (*)، وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ فَقَال: يَا غُلاَمُ حُكَّهَا قَالَ: هَذَا مُصْحَفُ أُبَىٍّ. فَذَهَبَ إِلَيْه فَسَأَلَهُ فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ يُلَهِّيِنى الْقُرْآنُ وَيُلْهِيكَ الصَّفَقُ بالأَسْوَاقِ".
"عَنْ أَبِى الْحَوْتكيَّةِ (* * *) قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ، فَقَالَ: إِنِّى صَائِمٌ، فَقَالَ عُمَرُ: أَىُّ صَوْمٍ؟ قَالَ: ثَلاثَةُ أَيَّامٍ مِن الشَّهْرِ، قَالَ عُمَرُ: أمَا إنِّى لَوْ أَشَاءُ أَنْ أحَدِّثَكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ وَلَكِنِ ادْعُو إلى أُبيّا فَدَعَوْهُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا تَحْفَظُ حَدِيثَ الأَعْرَابِىِّ الَّذِى جَاءَ بِالأَرْنَبِ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ؟ فَقَالَ: إِنْ (* * * *) تَحْفَظُ أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: بَلَى! وَلكِنْ هَاتِه أَنْتَ، قَالَ: أتَاه بِأَرْنَبٍ مَشْوِيَّة مَعَها خُبْزٌ فَوَضَعَها بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: إِنِّى أَصَبْتُ هَذِه وَبِهَا شَئٌ ومِنْ دَمٍ، فَقَالَ: لاَ عَليْكَ: كُلْ وَأَبَى هُوَ أَنْ يَأكُلَ".
"قَامَ مُوسَى خَطيبًا فِى بَنى إِسْرَائِيلَ فَسُئِلَ أَىُّ النَّاسِ أَعْلمُ؟ فَقَال: أَنَا أَعْلَمُ، فَعَتَبَ الله عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إلَيْهِ، فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَيْهِ: أَنَّ لِى عَبْدًا بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُو أَعْلمُ مِنكَ، قَالَ مُوسَى: يَارَبّ وَكَيْفَ لى بِهِ؟ فَقِيلَ: احْمِلْ حُوتًا فِى مِكْتَلٍ فَإِذَا فَقَدْتَهُ فَهُو ثَمَّ، فَانْطَلَقَ، وَانْطَلَقَ مَعَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَحَمَلا حُوتًا فِى مِكْتَلٍ حَتَّى كَانَا عنْدَ الصَّخْرَةِ فَوضَعَا رُؤُوسهُمَا فَنَامَا، فَانْسَلَّ الْحُوتُ مِنَ الْمِكْتَلِ، فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِى الْبَحْرِ سَرَبًا، وَكانَ لِمُوسَى وَفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمَا وَلَيْلَتِهِمَا، فَلَمَّا أَصْبَحَا قَالَ مُوسَى لِفتَاه: آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا، وَلَمْ يَجِدْ مُوسَى مَسّا مِنَ النَّصَبِ حَتَّى جَاوَزَا الْمَكَانَ الَّذِى أَمَرَهُ الله به، فَقَال لَه فَتَاهُ: أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَة فَإِنِّى نَسِيتُ الْحُوت، قَالَ مُوسَى: ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِى، فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصَا، فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ إِذَا رَجُلٌ مُسَجّى بِثَوْبٍ فَسَلَّمَ مُوسى فَقَالَ الْخِضْرُ: وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلاَمُ، قَالَ: أَنا مُوسى، قَالَ: مُوسى بَنِى إِسْرائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِى مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا؟ ، قَال: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِى صَبْرًا يَا مُوسى! إِنِّى عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ الله تَعَالَى عَلَّمَنِيهِ لاَ تَعْلَمُهُ أَنْتَ، وَأَنتَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلم الله عَلَّمَكَهُ الله لاَ أَعْلَمُهُ، قَالَ: سَتَجدُنِى إِنْ شَاءَ الله صَابِرًا، ولاَ أَعْصِى لَكَ أَمْرًا فَانْطَلقَا يَمْشيَانِ علَى السَّاحِلِ فَمَرَّتْ سَفِينَةٌ فَكَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمَا فَعَرَفُوا الْخضرَ فَحَملُوهُمَا بِغَير نَوْل (*)، وَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفينَةِ فَنَقَرَ نَقْرَةً أوْ نَقْرَتَيْنِ فِى الْبَحْرِ فَقَالَ الْخِضْرُ: يَا مُوسى! مَا نَقَصَ عِلْمِى وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ الله تَعَالَى إلاَّ كَنَقْرَةِ هَذا الْعُصْفُورِ فِى هَذا الْبَحْرِ، فَعَمِدَ الْخِضْرُ إِلَى لَوحٍ مِنْ أَلْواحِ السَّفِينَةِ فَنَزَعَهُ فَقَالَ مُوسى: قَوْمٌ حَمَلُونا بِغَيْرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إِلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا، قَالَ: أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا؟ قَالَ: لاَ تُؤَاخِذْنِى بمَا نَسيتُ، فَكَانَتِ الأُولَى مِنْ مُوسى نِسْيَانًا، فَانْطَلَقَا فَإِذا غُلاَمٌ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخذ الْخَضرُ بِرَأسِه مِنْ أعْلاَهُ فَاقْتَلَعَ رَأسَهُ بِيَدِه، فَقَالَ مُوسى: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ، قَالَ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا؟ فَانْطَلقَا حَتَّى إِذَا أَتيَا أَهْلَ قَرْيةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ (الْخضر بِيَدهِ (*)) فَقَال مُوسى: لَوْ شِئْتَ لتَّخَذْتَ علَيْهِ أَجْرًا، قَالَ: هَذا فِرَاقُ بَيْنِى وَبيْنِكَ، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : (يرحم الله موسى) لَوَدِدْنَا لَو صَبَر حَتَّى يَقُصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهمَا".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَلاَ أُعَلِّمُكَ سورَةً ما أُنْزِلَ فِى التَّوْراةِ وَلاَ فِى الإنْجِيلِ، وَلاَ فِى الزَّبُورِ، وَلاَ فِى الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: إِنِّى لأَرْجُو أَنْ لاَ تخْرجُ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ حَتَّى تعْلَمَهَا، فَقَامَ رَسُولُ الله ﷺ ،
وَقُمْتُ مَعَهُ فَجعَلَ يُحدِّثنِى وَيَدِى فِى يَدِهِ، فَجَعَلْتُ أَتَبَطَّأُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَخْرُجَ قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَنِى بِهَا، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْبَابِ قُلْتُ يَارَسُولَ الله! السُّورَة الَّتِى أَوْعَدْتَنِى، قَالَ: كَيْفَ تَقْرأُ إِذَا قُمْتَ إِلى الصَّلاةِ؟ فَقَرَأتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، فَقَال: هِىَ هِىَ، وَهِىَ السَّبْعُ الْمَثانِى الَّتى قَالَ الله: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (*) الَّذى أُعْطِيتُ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى الْهُذَيْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ: أقْرَأُ خَلْفَ الإِمَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله وَذَكرنِى وَسَمَّانِى؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَجعَلَ أُبَىٌّ يَبْكِى وَيضْحَكُ، ثُمَّ قَالَ: {بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} (* *)، قَالَ: قَرأَهَا بالتَّاءِ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله ﷺ الْمغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِجَمْعٍ بِإِقَامَةٍ وَاحِدَةٍ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ثلاث لا يُغلُّ علَيْهِنَّ صَدْرُ مُسْلِمٍ: إِخْلاَصُ الْعَمَلِ لله، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلاَةِ الأَمْرِ، قَالَ: قَالَ: دُعَاؤُهُمْ يَأتِى (*) مِنْ وَرَائهِ".
"عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ الدُّؤَلِىِّ أَنَّهُ أَتَى إِلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فَقَالَ: إِنِّى قَدْ خَاصَمْتُ أَهْلَ الْقَدَر حَتَّى أخْرَجُونِى، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ حَدِيثٍ لَعَلَّ الله أَنْ يَنْفَعَنِى بِهِ؟ قَالَ: لَعَلِّى إِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثًا تَلْبِس عَلَيْه أُذُنُكَ صَارَ كَأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْهُ، فَقَالَ: مَا جِئْتُ لِذَلكَ، قَالَ: فَإِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَأَهْلَ الأَرَضِينَ السَّبْعِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ أَدْخَلَهُمْ فِى رَحْمَتِهِ لَكَانَتْ رَحْمَتُه أَوْسَعَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ كمَا قَالَ: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ} (*)، فَمَنْ عَذَّبَ فَهُوَ الْحَقُّ، وَمَنْ رَحِمَ فَهُوَ الْحَقُّ، وَلَوْ كَانَتِ الْجِبَالُ ذَهَبًا أَوْ وَرِقًا أنْفَقَهَا فِى سَبِيلِ الله، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه لَمْ يَنْفَعْكَ وَاخْرُجْ فَاسْأَلْ. قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا بِعَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبِىِّ بْنِ كعْبٍ فَسَأَلْتُهُمَا، فَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ مَسْعُودٍ: يَا أُبَىُّ! أَخْبِرْهُ، قَالَ أُبَىٌّ: بل أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبِرْ، فَجَاءَ بِمِثْلِ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ لَمْ يَزِدْ قَلِيلًا وَلاَ كثِيرًا كَأَنَّهُ يَسْمَعُ قَوْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا أُبَىُّ! أكَذَلِكَ تَقُولُ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى وَجَدْتُ رِيحًا طَيِّبَةً فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ! مَا هَذه الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ؟ فَقَالَ: هَذِهِ الْمَاشِطَةُ (* *) وابْنَتُهَا (* * *) وَزَوْجُهَا، وَكَانَ بَدْءُ ذَلِكَ أَنَّ الْخَضر كَانَ مِنْ أَشْرَافِ بَنِى إسْرَائيلَ، وَكَانَ يَمُرُّ بِرَاهِبٍ فِى صَوْمَعَتِهِ فَيَطَّلِعُ عَلَيْهِ الرَّاهِبُ فَيُعَلِّمُهُ الإِسْلاَمَ، فَلَمَّا بَلَغَ الْخَضِرُ زَوَّجَهُ أَبُوهُ امْرَأَةً فَعَلَّمَهَا الْخَضِرُ الإِسْلاَمَ وَأَخَذَ عَلَيْهَا أَنْ لاَ تُعَلِّمَهُ
"عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِى أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: شَمَمْتُ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى رائِحَةً طَيَّبَةً فَقُلْتُ: يَا جبْرِيلُ! مَا هَذِهِ الرَّائحةُ الطَّيِّبَةُ؟ قَالَ: رِيحُ قَبْرِ الْمَاشِطَةِ وَابْنَيْهَا وَزَوْجِهَا، وَكَانَ بَدْءُ ذَلِكَ أَنَّ الخَضِرَ كَان مِنْ أَشْرَافِ بَنِى إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ مَمرُّهُ بِرَاهِبٍ فِى صَوْمعَة، فَيَطْلُعُ عَلَيْه الرَّاهِبُ، فَيُعَلِّمُهُ الإِسْلاَمَ، وَأَخَذَ عَلَيْه أَنْ لاَ يُعَلِّمَهُ أَحَدًا، ثُمَّ إِنَّ أَباَهُ زَوَّجَهُ امْرَأَةً فَعَلَّمَهَا الإِسْلاَمَ وَأَخَذَ عَلَيْها أَنْ لاَ تُعَلِّمَهُ أحًدًا، وَكَانَ لاَ يَقْرَبُ النِّسَاءَ، ثُمَّ زَوَّجَهُ أُخْرَى فَعَلَّمَهَا الإِسْلاَمَ وَأَخَذَ عَلَيهَا أَنْ لاَ تُعَلِّمَهُ أَحَدًا، ثُمَّ طَفَقَهَا فَأَفْشَتْ عَلَيْهِ إحْدَاهما، وَكَتَمَتْ الأُخْرَى، فَخَرجَ هَارِبًا حَتَّى أَتَى جزِيرَةً فِى الْبَحْرِ فَرَآهُ رَجُلاَنِ فَأَفْشَى عَليْه أَحَدُهُمَ، وَكَتَمَ الآخَرُ، فَقِيلَ لَهُ: وَمَنْ رَآهُ مَعَكَ؟ قَالَ: فُلاَنٌ، وَكَانَ فِى دِينِهِمْ أَنَّ مَنْ كَذَبَ قُتِلَ، فَسُئِلَ فَكَتَمَ، فَقُتِلَ الَّذِى أَفْشَى عَليْهِ ثُمَّ تَزَوَّجَ الْكَاتِمُ عَلَيْهِ الْمَرْأَةَ الكَاتِمَةَ، فَبَيْنَا هِىَ تُمَشِّطُ امْرَأَةَ
فِرْعَونَ إِذْ سَقَطَ المشْطُ مِنْ يَدِهَا فَقَالَتْ: تَعِسَ فِرْعَوْنُ، فَأَخْبَرَتِ الْجَارِيَةُ أَبَاهَا، فَأَرْسَلَ إِلى الْمَرْأَةِ وَابْنَيْهَا وَزَوْجِهَا فَأَرَادَهُم أنْ يَرْجعُوا عَنْ دِينِهِم فَأَبَوْا، فَقَالَ: إِنِّى قَاتِلُكُمْ، قَالُوا: أَحْبَبْنَا (أَنْتَ (*)): إنْ أَنْتَ قَتَلْتَنَا أَنْ تَجْعَلَنَا فِى قَبْرٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَا شَمَمْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْهَا وَقَدْ دَخَلَتِ الْجَنَّةَ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُعَاويَةَ الزُّبَيْرِىِّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ (* *)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّه أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلى هَدَايَا الله تَعَالَى إِلَى خَلْقِهِ؟ قُلْنَا: بَلَى! ، قَالَ: الْفَقِيرُ مِنْ خَلْقِهِ هُوَ هَدِيَّةُ الله تَعَالَى، قَبِلَ ذَلِكَ أَوْ تَرَكَ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : اسْتَوْصُوا بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَلِينَ بَعْدِى خَيْرًا، وَلاَ تُنَازِعُوهُمْ هَذَا الأَمْرَ، فَقُلْتُ: ألاَ تَسْتَخْلِفُ مَنْ تُوصِيهِ بِهِمْ وَتُوصِيهمْ بِهِ؟ قَالَ: لَيْسَ لي مِن الأَمْرِ شَىْءٌ وقَضَاءُ الله غَالِبٌ فَاصْمُتْ".
"عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ الله مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسيِّبِ، عَنْ أُبَىِّ بْنِ
كَعْبٍ سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ الدِّينَ لاَ يَزَالُ غَالبًا لِلدُّنْيَا حَتَّى تَخْرُجَ زَهْرَتُهَا، فَإِذَا أُخْرِجَتْ زَهْرَتُهَا غَلَبَتِ الدُّنْيَا عَلَى الدِّينِ كَالأَمَةِ الْخَلِيعَةَ تَخْطُبُ رَبَّتَهَا، خَيْرُكُمْ مَنْ مَاتَ عَلَى الأَثَرِ، وَالْبَاقِى عَلَى مِثْلِ حَدِّ السَّيْفِ، اسْتَمْسِكْ، اسْتَمْسِكْ، قَالَ أُبىُّ: فَقُلْتُ: يَارَسُولَ الله! أَوَ لاَ تَسْتَخْلِفُ عَلَيْهِمْ مَنْ تُوصِيهِ بِهِمْ وَتُوصِيهِمْ بِهِ؟ قَالَ: لَيْسَ إِلَىَّ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ، قَضَاءُ الله غَالِبٌ فَاصْمُتْ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ فِى قَوْلِهِ: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} (* *)، قَالَ: الشَّامُ، وَمَا مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ إِلاَّ يَخْرُجُ مِنْ تِلْكَ الصَّخْرَة الَّتِى بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَمَرَهُمْ أَنْ يَلُوهُ في الصَّفِّ الأَوَّلِ".