"بَيْنا أَنَا يَوْمًا في الْمَسْجِدِ إذْ قَرأتُ آيَةً في سُورَةِ النَّحْلِ كَانَ رَسُولُ الله ﷺ أَقْرَأَنيَها، فَقَرأَهَا رَجُلٌ إِلَى جَانِبِى فَخَالَفَ قِرَاءَتِى، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِه الْقَرَاءَةَ؟ فَقَالَ: رَسُولُ الله ﷺ ، ثُمَّ قَرَأَ آخَرُ فَخَالَفَ قِرَاءَتي وَقِرَاءَتَهُ قُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكُمَا؟ قَالاَ: رَسُولُ الله ﷺ ، قُلْتُ: لاَ أُفَارِقُكُمَا حَتَّى تَأتِيَا رَسُولَ الله ﷺ ، فَأتَيْنَاهُ، فَأخْبَرْتُه الْخَبَرَ، فَقَالَ: اقْرَأ فَقَرَأتُ، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ، ثُمَّ قَالَ للآَخرِ: اقْرَأ فَقَرأَ، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ، ثُمَّ قَالَ لِلآخَرِ: اقْرَأ فَقَرأَ، فَقَالَ: أحْسَنْتَ، فَدَخَلَنِي شَكٌّ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَدْخُلْنِي مِثْلُهُ قَطُّ إِلَّا في الْجَاهَلِيَّةِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلكَ رَسُولُ الله ﷺ قَالَ: لَعَلَّ الشَّيْطَانَ دَخَلَكَ؟ ، ثُمَّ دَفَعَ بِكَفِّه فِي صَدْرِى فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَخْنِسْ عَنْهُ الشَّيْطَانَ، ثُمَّ قَالَ: أَتَانِي آتٍ مِنْ ربِّى فَقَالَ. يَا مُحَمَّدُ! اقْرأَ الْقرآنَ عَلىَ حَرْفٍ. فُقُلْتُ: يَا رَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِى، ثُمَّ أَتاني آتٍ مِنْ رَبِّى فَقَال: يَا مُحَمَّدُ! اقْرأَ الْقَرآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقُلْتُ: يَارَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِى، ثُمَّ أَتَاني آتٍ مِنْ رَبِّى فَقَال: يَا مُحَمَّدُ! اقرأ القرآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقُلْتُ: يَاربِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتي، ثُمَّ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَال: يَا مُحمَّدُ! اقْرَأ القْرآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَلَكَ بِكُلِّ رَدٍّ مَسْأَلَةٌ، فَقُلْتُ: يَارَبِّ اغْفِرْ لأُمَّتى، ثُمَّ قُلْتُ: يَارَبِّ اغْفِرْ لأُمَّتِى، وأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ شَفَاعَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالَّذِى نَفْسي بِيَدِه إنَّ إِبْرَاهيمَ لَيَرْغَبُ في شَفَاعَتِى".
Request/Fix translation