59. Actions > Women (2/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ٢
" عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لُبَيْدِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ بِنْتِ فَهْدٍ، قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ وَكَانَتْ تَحْتَهُ قَصْعَةٌ سَخِيْنَةٌ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَلَا أُنْبِئُكمْ بِمُكَفِّرَاتِ الخَطَايَا؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عِنْدَ المَكَارِهِ، والخُطَا إِلى الصَّلَوَاتِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْد الصَّلَاةِ".
"عَنْ سَمَّاكٍ، عَنْ زَوْجِ دُرَّةَ، عَنْ دُرَّةَ، قَالَتْ: دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقُلْتُ: مَنْ أَتْقَى النَّاس؟ قَالَ: آمرَهُمْ بِالمَعْرُوفِ وَأَنْهَاهُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَأَوْصَلُهُمْ للِرَّحِمِ".
59.10 Section
٥٩۔١٠ مسند الربيع بنت معوذ بن عفراء
" كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَأْتِينَا فَيُكْثِرُ، فَأَتَانَا فَوَضَعْنَا لَهُ الميَضأَةَ، فَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ رَأْسه بَدَأ بِمُؤَخَّرِهِ ثُمَّ رَدَّ يَدَيهِ عَلَى نَاصِيتِه".
"أَتَانَا النَّبِيُّ ﷺ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ رَأسه بِمَا بَقِيَ مِنْ وُضُوئِهِ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بن محمد بْنِ عقَيْلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ معوذ بن عَفْرَاءَ فَقُلْتُ: جِئْتُ أَسْأَلُكِ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللهِ ﷺ يَصِلُنَا وَيَزُورُنَا, وَكَانَ يَتَوَضَّأُ فِي هَذَا الإِنَاءِ أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا الإِنَاءِ، وَهُوَ نحْوٌ مِنْ مُدٍّ، وَفِي لَفْظٍ: يَكُونُ مُدّا وَرُبْعًا، فَكَانَ يَبْدَأُ بِغَسْلِ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا الإِنَاءَ،
وَيُمَضْمِضُ ثَلَاثًا، وَيَسْتَنْشِقُ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَه ثَلَاثًا، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِرَأسِهِ مُقْبِلًا وَمُدْبِرًا مَرَّتَيْنِ، ثُمَ يَمْسَحُ بِأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهمِا، وَيَغْسِلُ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَتْ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: تَأْبَى النَّاسُ إِلَّا الغُسْلَ وَنَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ المَسْحَ عَلَى القَدمينِ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عُقَيْلٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الربيع ابْنَةِ معْوذِ بْنِ
عَفْرَاء فِي نَفَرٍ فَسَأَلْنَاها عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قالت: نعم وَضَّأتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي إِنَاءٍ نَحْوٍ مِنْ هَذَا الإِنَاءِ وَهِي تُشِيرُ إِلَى رَكْوَةٍ تَأْخُذُ مُدّا أَوْ ثَلَاثًا، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ رَأسَهُ مُقَدِّمَهُ وَمُؤَخِّرَهُ، وَمَسَحَ أُذُنَيْهِ مَعَ مُؤَخَّرِ رأَسِهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا".
59.11 Section
٥٩۔١١ مسند زينب بنت جحش
" عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ نَائِمًا فِي بيتي فَجَاءَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ يَدْرُجُ فَخَشِيتُ أَنْ يُوقِظَهُ فَعَلَّلْتُهُ بِشَيْءٍ ثُمَّ غَفَلْتُ عَنْهُ، فَقَعَد عَلَى بَطْنِ النَبِيِّ ﷺ وَوَضَعَ طَرْفَ ذَكَرِهِ فِي سُرَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَبَالَ فِيهَا، فَفَزِعْتُ لِذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ هَاتِي مَاءً فصببته عَلَيْه، ثُمَّ قَالَ: يُنْضَحُ بَوْلُ الغُلَامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ الجَارِيةِ".
"عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي مِخْضَبِي (*) هَذَا - مِخْضَبٌ مِنْ صُفْرٍ".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الرَّافِعِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ بنت أَبِي رَافِعٍ رَأَيْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَتَتْ بِابْنَيْهَا إِلَى رَسُول اللهِ ﷺ فِي شَكْوَاهُ الَّذِي تُوفِّيَ فِيهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَانِ ابْنَاكَ فَوَرِّثْهُمَا، فَقَالَ: أَمَّا حَسَنٌ فَلَهُ هيبتي (*) وَسُؤدُدِي، وَأمَّا حُسَيْنٌ فَإِنَّ لَهُ جرأتي وَجُودِي".
59.12 Section
٥٩۔١٢ مسند زينب بنت أم سلمة
" أُتِيَ رَسُول اللهِ ﷺ بِكَتِفِ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً".
"أَنَّ أَبَا لَهَبٍ أَعْتَقَ جَارِيَةً لَهُ يُقَالُ لَهَا: ثُوَيبةُ وَكَانَتْ قَدْ أَرْضَعَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَرَأَى أَبَا لَهَبٍ بَعْضُ أَهَلِهِ فِي النَّوْمِ فَسَألَهُ مَا وَجَدَ فَقَالَ: مَا وَجَدْتُ بَعْدَكُمْ رَاحَةً، غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ مِنِّي وَأَشَارَ إِلَى النَّقْرَةِ الَّتِي تَحْتَ إِبْهَامِهِ فِي عِتْقِي ثُوَيْبَةَ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاء: أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ سَأَلَتْهُ: مَا سَمَّيْتَ ابْنَتَكَ؟ قَالَ: سَمَّيْتُهَا بَرَّةَ، فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَدْ نَهَى عَنْ هَذَا الإسْمِ سَمَّيْتَ بِهِ بَرَّةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ "لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ" اللهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ البِرِّ مِنْكُمْ، فَقَالُوا مَا نُسَمِّيهَا؟ قَالَ: سَمِّهَا زَيْنَبَ".
"عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ فَجَعَلَ الحَسَنَ مِنْ شِقٍّ والْحُسَيَنَ مِنْ شِقٍّ وَفَاطِمَةَ فِي حِجْرِهِ، فَقَالَ: رَحْمَةُ الله - تَعَالَى - وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ إِنَّه حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَأَنَا وَأُمُّ سَلَمَةَ نَائِمَتَينِ (*) فَبَكَتْ أُمُّ سَلَمة فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُول اللهِ ﷺ فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقَالَتْ: خَصَصْتَهُمْ وَتَركْتَنِي وَابْنَتِي فَقَالَ: أَنْتِ وابنتك مِنْ أَهْلِ البَيْتِ".
59.13 Section
٥٩۔١٣ مسند سبيعة
" وَعَنْ عُبَيْد اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أَرْسَلَ مَرَوَانُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُتْبَةَ إِلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الحَارِثِ يَسْأَلُهَا عَمَّا أَفْتَاهَا بِهِ رَسُول اللهِ ﷺ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، وَكَانَ بَدْرِيّا فَوَضَعَتْ حَمْلَهَا قَبْلَ أَنْ يَمْضِيَ لَهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا مِنْ وَفَاتِهِ، فَلَقِيهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكٍ حِينَ تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا وَقَدِ اكْتَحلَتْ فَقَالَ: لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ النِّكَاحَ؟ إِنَّهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا مِنْ وَفَاةِ زَوْجِكِ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَتْ لَهُ مَا قَالَ أَبُو السَّنَابِلِ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ﷺ قَدْ حَلَلْتِ حِينَ وَضَعْتِ حَمْلَكِ".
"عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ مُسْرِح الكندية قَالَتْ: كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ فَاطِمَةَ حِينَ ضَرَبَهَا المَخَاضُ فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: كَيْفَ هِيَ؟ كَيْفَ ابْنَتِي؟ فَدَيْتُها، قُلْتُ: إِنَّهَا لَتُجَهَدُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَإِذَا وَضَعَتْ فَلَا تُحْدِثِي شَيْئًا حَتَّى تُؤعذِنِينِي، وَفِي لَفْظٍ: فَلَا تسبقينى بِهِ بِشَيْءٍ، قَالَتْ: فَوَضَعتهُ فَسَرَرْتُهُ (*) وَلَفَفْتُهُ في خِرْقَةٍ صَفْرَاء فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: مَا فَعَلَتْ ابْنَتِي؟ فَدَيْتُهَا وَمَا حَوْلَهَا، وَكَيْفِ هِيَ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَضَعتهُ وَسَرَرْتُهُ وَجَعَلْتُهُ في خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ قَالَ: لَقَدْ عَصَيْتَنِي، قُلْتُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ وَمَعْصِيَةِ رَسُولِهِ، سَرَرْتُهُ يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَمْ أَجِدْ مِنْ ذَلِكَ بُدَّا، قَالَ: إِئتِينِي بِهِ، فَأتَيْتُهُ فَأَلْقَى عَنْهُ الخِرْقَةَ الصَّفْرَاءَ، وَلَفَّهُ في خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ، وَتَفَل في فِيهِ وَأَلْبَأَهُ (* *) بِرِيقِهِ ثُمَّ قَالَ: ادْعي لِي عَلِيّا، فدعوته فَقَالَ: مَا سَمَّيْتَهُ يَا عَلِيُّ؟ قَالَ: سَمَّيْتُهُ جَعْفرًا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: لَا وَلَكِنْ: حَسَنٌ، وَبَعْدَهُ حُسَيْنٌ، وَأَنْتَ أَبُو الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ".
"عن أَنس بن مالك، عن سلامة حاضنة إبراهيم ابن رسول الله ﷺ أنها قالت: يا رسول الله إنك تبشر الرجال بكل خير، ولا تبشر النَّسَاءَ! قَالَ: أَصُوَيْحِبَاتُكِ دَسَسْنَكِ لِهَذَا؟ قَالَتْ: أَجَلْ، هُنَّ أَمَرْنَنِي. قال: أمَا تَرْضَى إِحْدَاكُنَّ ..... " .
"عَنْ سَلَّامَةَ بِنْت مِعْقلٍ قَالَ قَدِمَ بِي عَمِّي فِي الجَاهِلِيَّةِ فَبَاعَنِي مِن الحُبَابِ بْنِ عَمْرٍو فَاسْتَسرَّني فَوَلَدْتُ لَهُ عبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الحُبَابِ فَتُوُفِّي وَتَرَكَ دَيْنًا، فَقَالَتْ لِي امْرَأَتُهُ: الآنَ وَاللهِ سَتُباعِينَ يَا سلَّامَةُ فِي الدَّيْنِ فَقُلْتُ: إِنْ كَانَ اللهُ - تَعَالَى - قَضَى ذَلِكَ عَليَّ احْتَسَبْتُ فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ خَبرِي، فَقَال: مَنْ صَاحِبُ تَرِكَةِ الحُبَابِ (*) قَالُوا: أَخُوهُ أَبُو اليُسْرِ بْنُ عَمْرِو فَدُعِيَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : اعْتِقُوهَا، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِرَقِيق قَدِمَ عَلَيَّ فَأتُونِي أُعَوِّضكُمْ فِيهَا فَأَعْتَقُوهَا، وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ رقيقٌ فَدَعَا أَبَا الْيُسْرِ، فَقَالَ: خُذ هَذَا الرَّقِيقَ غُلَامًا لابْنِ أَخِيكَ".
. . . .
59.14 Section
٥٩۔١٤ مسند أم المؤمنين سودة بنت زمعة
" عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زُمْعَةَ قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُول اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ وَلَمْ يَحُجَّ، قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ قَضَيْتَهُ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِنَّ اللهَ أَرْحَم، حُجَّ عَنْ أَبِيكَ".
59.15 Section
٥٩۔١٥ مسند الشفاء بنت عبد الرحمن بن عوف
" عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوفٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ ﷺ تِرْبًا وَكَانَتْ أُمِّي الشِّفَاءُ أُخْتُ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ تُحَدِّثُنَا عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ أُمِّ رَسُول اللهِ ﷺ ، قَالَتْ الشِّفَاءُ: لَمَّا وَلَدَتْ آمِنَةُ مُحَمَّدًا وَقَعَ عَلَى يَدِي فَاسْتَهَلَّ فَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ: رَحِمَكِ اللهُ - تَعَالَى - وَرَحِمَكِ رَبُّكِ، قَالَتْ الشِّفَاءُ: فَأَضَاءَ لِي مَا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلى بَعْضِ قُصُورِ الرُّومِ. قَالَتْ: ثُمَّ أَضْجَعْتُهُ فَلَمْ أنشب أنْ غَشِيَتْنِي ظُلْمَةٌ وَرُعْبٌ ثُمَّ أَسْفَرَ لِي عَنْ يَمِينِي، ثُمَّ سَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ: أَيْنَ ذَهَبَتْ بِهِ؟ قَالَ: ذَهَبْت بِهِ إِلَى المَغْرِبِ، قَالَتْ: وَأَسْفَرَ ذَلِكَ عَنِّي، ثُمَّ عَاوَدَنِي الرُّعْبُ وَالظُّلْمَةُ عَنْ يَسَارِي، فَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ: أَيْنَ ذَهَبَتْ بِهِ؟ قَالَ: ذَهَبْت بِهِ إِلَى المَشْرِقِ، قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ الحَدِيثُ مِنِّي عَلَى بَالٍ حَتَّى ابْتَعَثَهُ اللهُ - تَعَالَى - فَكُنْتُ فِي أَوَّلِ النَّاسِ إِسْلَامًا".
"عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَسَأَلْتُهُ وَشَكَوْتُ إِلَيْهِ فَجَعَلَ يَعْتَذِرُ إِلَيَّ وَجَعَلْتُ أَلُومُهُ ثُمَّ إِنَّهُ حَانَتْ صَلاةُ [الظهر] فَدَخَلَتْ بِنْتُ ابْنَتِي وَهِي عِنْدَ شُرَحْبِيل بْنِ حَسَنَة فَوَجَدَتْ زَوْجَهَا فِي البَيْتِ [فجلعت] أَلُومهُ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَأَنْتَ هَا هُنَا فَقَالَ: يَا عَمَّةُ لَا تَلُومِينِي كَانَ لِي ثَوْبَانِ اسْتَعَارَ أَحَدُهُمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَوَجَدْتُ فِي نَفسِي مِنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ: وَمَنْ يَلُومُهُ وَهَذَا شَأَنُهُ".
"عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَثْمَةَ، عَنِ الشفاءِ أُمِّ سُلَيْمَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَعْمَلَ أَبَا جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمٍ عَلَى الغَنَائِمِ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَأَصَابَ رَجُلًا بِقَوْسِهِ فَشَجَّهُ بِنَصْلِهِ، فَقَضَى فيها النَّبِيُّ ﷺ بِخَمْسَ عَشْرَةَ فَرِيضَةً".
"عَنْ أَبِي بَكْر بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَثْمَةَ، عَنِ الشفاءِ أُمِّ سُلَيْمَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اسْتَعْمَلَ أَبَا جَهْم بْنَ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمٍ عَلَى الغَنَائِم يَوْمَ حُنَيْنٍ فَأَصَابَ رَجُلًا بِقَوْسِهِ فَشَجَّهُ بِنَصْلِهِ، فَقَضَى فيها النَّبِيُّ ﷺ بِخَمْسَ عَشْرَةَ فَرِيضَةً" (*).
59.16 Safiyyah b. Huyay
٥٩۔١٦ مسند صفية بنت حيي أم المؤمنين
[Machine] "I have never seen anyone with better manners than the Messenger of Allah ﷺ . He once asked me to accompany him on a night journey, and I felt sleepy. The Messenger of Allah ﷺ held my hand to wake me up and said, 'O Huyay, wait a minute, O daughter of Huwayy.' Then he said, 'O Safiyya! I apologize to you for what your people have said to me. They said such and such to me, they said such and such to me.'"
" مَا رَأَيْتُ قَطُّ أَحْسَنَ خُلُقًا مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ لَقَدْ أَرْدَفَنِي عَلى عَجُزِ نَاقَتِهِ لَيْلًا فَجَعَلْتُ أَنْعَسُ فَيُمْسِكُنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ بِيَدِهِ فَيَقُولُ: يَا هَذِهِ مَهْلًا يَا بِنْتَ حُيَيْ، وَجَعَلَ يَقُولُ: يَا صَفِيَّة! إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكِ عَمَّ صَنعْتُ بِقَوْمِكِ، إِنَّهُمْ قَالُوا لِي كَذَا، إِنَّهُمْ قَالُوا لِي كَذَا".
[Machine] "Narrated Safiyyah: The Messenger of Allah ﷺ entered upon me while I was preoccupied with reciting Tasbih (glorification of Allah) and there were four thousand date kernels in front of me, which I used to count my Tasbih with. He said: 'You have recited the Tasbih after raising your head more than this amount.' I said, 'Teach me, O Messenger of Allah!' He said: 'Say: Subhan Allah (Glory be to Allah) the number of all that He has created.'"
"عَنْ صَفِيَّةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهِنَّ، فَقَالَ: قَدْ سَبَّحْتُ بَعْدَ أَنْ قُمْتُ عَلَى رَأْسِكِ بِأَكْثَر مِنْ هَذَا. قُلْتُ: فَعَلِّمْنِي يَا رسُولَ اللهِ! قَالَ: قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ مِنْ شَيْءٍ".
59.17 Section
٥٩۔١٧ مسند صفية بنت شيبة
" عَنْ صَفِيَّةَ بِنْت شَيْبَةَ قَالَتْ: وَاللهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ تِلْكَ الغَدَاةِ حِينَ دَخَلَ الكَعْبَةَ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا، ثُمَّ وَقَفَ عَلَى بَابِ الكَعْبَةِ وَإِنَّ فِي يَدِهِ لحَمَامَةً مِنْ عيدان وَجَدَهَا فِي البَيْتِ فَخَرَجَ بِهِا فِي يَدِهِ حَتَّى إِذَا قَامَ عَلَى بَابِ الكَعْبَةِ كسرها ثُمَّ رَمَى بِهَا".
"عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: وَاللهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ
يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَمَفَاتِيحُ الكَعْبَةِ فِي يَدَي رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَال: يا رسول الله! اجْمَع لَنَا الحِجَابَةَ مَعَ السِّقَايَةِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أَيْنَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَة؟ فَدَعَا لَهُ فَقَالَ لَهُ: هَا مِفْتَاحكَ".
59.18 Section
٥٩۔١٨ مسند صفية بنت عبد المطلب
" عَن إِسْحَاقَ بْنِ العزري، عَنْ أُمِّ عُرْوَةَ بِنْتِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ، عَنْ أَبِيهَا جَعْفَر، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قَالَتْ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى أُحُد خَلَّفَنِي أَنَا وَنِسَاءَهُ فِي أُطُمٍ (*) يُقَالَ لَهُ: فَارِعٌ عِنْدَ المَسْجِدِ فَأَدْخَلَنَا فِيهِ وَمَعَنَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فَتَرَقَّى إِلَيْنَا يَهُودِيٌّ مِنْ اليَهُودِ حَتَّى أَطَلَّ عَلَيْنَا فِي الأُطُمِ، فَقُلْتُ لِحَسَّان بْنِ ثَابِتٍ قُمْ إِلَيْهِ فَاقْتُلْهُ، فَقَالَ: وَمَا ذَاكَ فِيَّ لَوْ كَانَ ذَلِكَ فِيَّ لَكُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقُلْتُ: فَارْبُطِ السَّيْفَ عَلَى ذرَاعِي فَرَبَطَهُ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ حَتَّى قَطَعْتُ رَأَسَهُ، فَقُلْتُ فَخُذْ بِأُذُنِهِ فَارْمِ بِهِ عَلَيْهِمْ، فَسَقَطُوا وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ ظَنَنَّا أَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَكُنْ لِيَتْرُكَ أَهْلَهُ خلوفًا لَا رَجُلَ مَعَهُمْ".
"ابن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن الزبير عن أبيه عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ المُطَّلبِ قَالَتْ: كُنَّا مَعَ حَسَّان بْنِ ثَابِتِ فِي حِصْنٍ فَارِعٍ وَالنَّبِيُّ ﷺ بِالخَنْدَقِ، فَإِذَا يَهُوديٌّ يَطُوفُ بالْحِصْنِ فَخِفْنَا أَنْ يَدُلَّ عَلَى عَوْرَتِنَا فَقُلْتُ لِحَسَّان: لَوْ نَزَلْتَ إِلى هَذَا الْيَهُودَيِّ فَإِنِّي أَخَافُ أنْ يَدُلَّ عَلَى عَوْرَتِنَا. فَقَالَ: يَا بِنْت عَبْدِ المُطَّلِبِ! لَقَدْ عَلِمْت مَا أَنَا بِصَاحِبِ هَذَا، قَالَتْ: فَتَخَزمت ثُمَّ نَزَلْتُ فَأَخَذْتُ عَمُودًا فَقَتلتُهُ، ثُمَّ قُلْتُ لِحَسَّانَ اخْرُجْ عليه فَاسْلُبْهُ، قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِي سَلَبِهِ".
"عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ الحزامي قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ صَفِيَّةَ وحَسَّانَ واليَهُودِيِّ مَا كَانَ، بَلَغَنَا أَنَّهُمْ ذَكرُوا للِنَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ صَفِيَّةُ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى رَأَيْتُ أَقْصَى نَوَاجِذَهُ، وَمَا رَأَيْتُهُ ضَحِكَ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ ضِحْكه مِنْهُ".
"عَن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ نُوفَل الهَاشِمِيِّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي صَفِيَّةُ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ كَتِفًا بَارِدًا فَكُنْتُ أَسْحَاهَا (*) لَهُ، فَأَكَلَهَا، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى".
"عَن ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ: أَنَّهَا دَفَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ لَحْمًا فَانْتَهَشَ مِنْهُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأ".
59.19 Section
٥٩۔١٩ مسند عائشة
" كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا خَرَجَ مِنَ الغَائِط قَالَ: غُفْرَانَكَ".
"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا تَوَضَّأَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي المَاء سَمَّى فيتوضأ ويسبغ الوُضُوءَ".
"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَغْتَسِلُ مِنَ الفَرْقِ وَهُوَ القَدَح وَكُنْتُ أغْتَسلُ أَنَا وَهُوَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ".
"كُنْتُ أَغْتَسِلُ أنا وَرَسُول اللهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَنَحْنُ جُنُبَانِ، وَكُنْتُ أَغْسِلُ رَأسَ رَسُول الله ﷺ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي المَسْجِدِ وَأَنَا حَائِضٌ، وَكَانَ يَأَمُرنِي إذَا كُنْتُ حَائِضًا أَنْ أَتَّزِر، ثُمَّ يُبَاشِرنِي".
"كُنْتُ أَغْتَسِل أَنَا وَالنَّبِيّ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ نَضَعُ أيدِينَا مَعًا".
"كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَلَكِنَّه كَانَ يَبْدَأَ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَبَّل بَعْضَ نِسَائِه ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاة وَلَمْ يَتَوَضَّأَ، قَالَ عُرْوَةُ: فَقُلْت: مَنْ هِيَ إلَّا أَنْتِ فَضَحِكَتْ".
"إن النَّبِيَّ ﷺ كَانَ تم بالتقدر (*) فَيَتَنَاوَل مِنْهَا العرْق فَيُصِيب مِنه ثُمَّ يُصَلِّي وَلَم يَتَوَضَّأَ وَلَم يَمسَّ مَاءً".
"انْطَلَق النَّبِيُّ ﷺ يَبُولُ فَأَتْبَعَه عُمَر بِمَاء فَقَالَ: مَا هَذَا يَا عُمَر؟ فَقَالَ: مَاءٌ تُوَضّئ (*) فَقَال: مَا أُمِرْت كُلَّمَا بُلْت أَنْ أَتَوَضَّأَ وَلَوْ فَعَلْت لَكَانَت سُنَّة".
"عن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وهُوَ جُنُب تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ للِصَّلَاةِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَأَكُلَ غَسَلَ يَدَيْهِ ثُمَّ أَكَلَ".
"عن عائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأَكُلَ أَوْ يَنَامَ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَه لِلصَّلَاةِ".
"عن غضيف بن الحارث قال: أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: أَرَأَيْت رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنَ الجَنَابَةِ أَمْ فِي آخِرِه؟ فقَالَتْ: رُبَّمَا اغْتَسَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ وَرُبَّمَا اغْتَسَلَ فِي آخِرِهِ".
"إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاة قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يطْعم غَسَلَ فَرْجَهُ وَمَضْمَضَ ثُمَّ طعِمَ".
"كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَهْلِهِ قَضَاهَا، ثُمَّ نَامَ كَهَيْئَتِهِ لَا يَمَسُّ مَاءً".
"إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ اغْتَسَلَ مِنَ الجنَابَةِ فَبَدأَ فَغَسَل كَفَّيْه ثَلَاثًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَه لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي المَاءِ فَخَلَّلَ بِهَا أُصُولَ الشَّعْرِ حَتَّى يُخَيَّل إِلَيَّ أَنَّه اسْتَبْرَأَ البَشْرَةَ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رَأسِهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ الْمَاءَ".
"أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجنَابَةِ وُضِعَ لَهُ الإِنَاءُ فَيصب عَلَى يَدَيْهِ، أَدْخَلَ يَده اليُمْنَى فِي الإِنَاءِ، فَصَبَّ بِاليُمنَى، وَغَسَلَ فَرْجهُ بِاليُسْرَى، فَإِذَا فَرَغَ صَبَّ بِاليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى فَغَسَلَهَمَا ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، ثُمَ يَصُبُّ عَلَى رَأَسِهِ مِلءَ كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَغْسِل سَائِرَ جَسَدِهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَت: كَانَ رَسُول اللهِ ﷺ لَا يَتَوَضَّأَ بَعْدَ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ".
"عَنْ عبيد بن عُمَير قَالَ: بَلَغَ عَائِشَة أَنَّ عَبْد الله بن عَمْرو يَأْمُر النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ أَنْ يَنْقُضْنَ رَؤُوسَهُنَّ فَقُلْتُ: يَا عَجَبًا لابْن عَمْرو هَذَا أفَلَا يَأْمُرهُنَّ أَنْ يَحْلِقْنَ رُؤوسَهُنَّ قَدْ كُنْت أَنَا وَرَسُول اللهِ ﷺ نَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ فَلَا أَزِيدُ عَلَى أَنْ أُفْرِغَ عَلَى رَأَسِى ثَلَاث إِفْرَاغَاتٍ".
"عن عَائِشَة قَالَتْ: دَخَلَت أَسْمَاء بِنْت شكل عَلَى رَسُول اللهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُول الله! كَيْفَ تَغْتَسِلُ إِحْدَانَا إِذَا طَهُرَتْ مِنَ الحَيْضِ؟ ، قَالَ: تَأَخُذُ سِدْرَتَهَا وَمَاءَهَا وَتَغْسِل رَأْسَهَا وتدلكُهُ حَتَّى يَبْلغ المَاء أُصُولَ الشَّعْرِ ثُم تُفِيضُ المَاءَ عَلَى جَسَدِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ فرْصتَهَا فَتطهر بِهَا فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ! كيْفَ أتَطَهَّرُ بِهَا؟ قَالَ تَطَهَّرِي بِهَا، قَالَتْ عَائِشَةُ فَعَرَفْت الَّذِي يَكْنى عَنْه فَقُلْتُ لَهَا: تَتبَّعِي أَثَر الدَّمِ".