36. Actions > Letter Ḥā (3/9)
٣٦۔ الأفعال > مسند حرف الحاء ص ٣
"عَنْ حُذَيْفةَ قَالَ: مَا أَنَا إِلَى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِكُم بِأَهْدَى مِنِّى بِكُلِّ فِتْنَةٍ كَائنَةٍ وَسَائقِهَا وَقَائدهَا إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَالله مَا أَنَا بِالطَّرِيقِ إِلَى قَرْيَةٍ مِنَ الْقُرَى، وَلَا إِلَى مصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ بِأَعْلَمَ مِنِّى بِمَا يَكُونُ مِنْ بَعْدِ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ فِى وَجْهِ رَسُول الله ﷺ السُّرُورَ يَوْمًا مِن الأمام (*) فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله! لَقَدْ رَأَيْتُ فِى وَجْهِكَ تَبَاشِيرَ السُّرُور، قَالَ: وَكَيْفَ لاسر (* *) وَقَدْ أَتَانِى جِبْرِيل، فَبَشَّرَنِى أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا سَيِّدَا شَبَاب أَهْل الجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا أَفْضَل مِنْهُمَا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَنْ تَفْنَى أُمَّتِى حَتَّى يَظْهَرَ فيهِم التَّمَايُزُ وَالتَّمَايُلُ، وَالْمَقَامِعُ، قَالَ حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ: بأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله! وَمَا التَّمَايُزُ؟ قَالَ: عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِى فِى الإِسْلَامِ، قُلْتُ: فَمَا التَّمَايُلُ؟ قَالَ: يَمِيلُ القَبِيلُ عَلَى القَبِيلِ فَيَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا ظُلْمًا، قُلتُ: وَمَا المَقَامِعُ؟ قَالَ: تَسِيرُ الأَمْصَارُ بَعْضهَا إِلَى بَعْضٍ فَتَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهَا فِى الْحَرْبِ هَكَذَا - وَشَبَّكَ رَسُولُ الله ﷺ بَيْن أَصَابِعِهِ - وَذَلِكَ إِذَا فَسَدَتِ الْعَامَّةُ - يَعْنِى الْوُلَاةَ - وَصَلَحَتِ الْخَاصَّةُ لَامْرِئٍ أَصْلَحَ الله خَاصَّتَهُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ بن الْيَمَانِ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاس بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِىَ كَائنَة إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَا بِى أَنْ يَكُونَ رَسُول الله ﷺ أَسَرَّ إِلَىَّ فِى ذَلِكَ شَيْئًا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرِى، وَلَكِنَّ رَسُولَ الله ﷺ حَدث مَجْلِسًا أَنْبَأَهُمْ فِيهِ عَنِ الْفِتَنِ الَّتِى تَكُونُ، مِنْهَا صِغَارٌ، وَمِنْهَا كِبَارٌ، فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُم غَيْرِى".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: هَذِهِ فِتَنٌ قَد أَظَلَّتْ كَحياة (*) الْبَقَرِ، يَهْلِكُ فيها أَكْثَرُ النَّاسِ إلَّا مَنْ كان يَعْرِفُها قَبْلَ ذَلك".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا بَيْنَكُم وَبَيْنَ أَنْ يُرْسَلَ عَلَيْكُم الشَّرُّ فَرَاسِخ إِلَّا مَوْتُ عُمَرَ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَا يَغُرَّنَّكَ مَا تَرى، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يُوشِكُوا (* *) أَنْ يَنْفَرِجُوا عَنْ دِينهِم كَمَا تَنْفَرجُ المرأَةُ عَنْ قُبُلِهَا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: تكُونُ فِتْنَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ بَعْدَهَا جَمَاعَةٌ وتَوْبَةٌ، ثُمَّ جَمَاعَةٌ وتَوْبَةٌ حَتَّى ذَكَرَ الرَّابِعَةَ، ثُمَّ لَا يَكُونُ بَعْدَهَا تَوْبَةٌ وَلَا جَمَاعَةٌ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: فِى الأُمَّةِ أَرْبَعُ فِتَنٍ تُسْلِمُهُمُ الرَّابِعَةُ إِلَى الدَّجَّالِ: الرَّقطَاءُ، وَالْمُظْلِمَةُ، وَهَنَةٌ (*) ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: الْفِتَنُ بَعْدَ رَسُولِ الله ﷺ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ أَرْبَعٌ: فَالأُولَى خَمْسٌ، والثَّانِيةُ عَشْرٌ، والثَّالِثَةُ عِشْرُونَ، والرَّابِعَةُ الدَّجَّالُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: الْفِتَنُ ثَلَاثٌ وَفِى لَفْظٍ: تَكُونُ ثَلَاثُ فِتَنٍ تَسُوقُهُمُ الرَّابِعَةُ إلَى الدَّجَّالِ: الَّتِى تَرْمِى بالرَّضْفِ (*) والَّتى تَرْمِى بِالنَّشَفِ (* *) والسُّودُ الْمُظلِمَةُ، والَّتِى تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ".
"عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ قَالَ: سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْن الْيَمَانِ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: خَرَجَ الدجَّالُ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَما مَا كَانَ فِيكُم أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ﷺ فَلَا، وَالله لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَتَمَنَّى قَوْمٌ خُرُوجَهُ، وَلَا يَخْرُجُ حَتَّىَ يَكُونَ خُرُوجُهُ أَحَبَّ إِلَى أَقْوامٍ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ الْبَارِدِ فِى الْيَوْمِ الْحَارِّ، وَليكن (* * *) فِيكُم أَيَّتُها الأُمَّة أَرْبَعُ فِتَنٍ: الرَّقْطَاءُ (* * * *) الْمُظْلِمَةُ فُلَانَةٌ وفُلَانَةٌ وَلتُسْلِمَنَّكُمُ الرَّابِعَةُ إلَى الدَّجَّالِ، وَلْيَقْتَتِلَنَّ بِهَذَا الْغَائطِ فِئَتَانِ مَا أُبَالِى فِى أَيِّهِما رَمَيْتُ بِسَهْمِ كِنَانَتى".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ بَصِيرًا، ويُمْسى مَا يُبْصِرُ شَعْرَهُ (*) ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: القوا (* *) فِرْقَتَيْن يَقْتَتِلَانِ عَلَى الدُّنْيَا، فَإنَّهُمَا يَجُرَّانِ إِلَى النَّارِ جَرّا".
"ذَكَرَ رَسُولُ الله ﷺ دُعَاةً عَلَى أَبْوابِ جَهنَّمَ: مَنْ أَطَاعَهُمْ أَقْحَمُوهُ فيهَا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: فَكَيْفَ النَّجَاةُ مِنْهَا؟ قَالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمسْلِمِينَ وَإمَامَهُم، قُلْتُ: وَإنْ لَمْ يَكُنْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: تَعَوَّدُوا الصَّبْرَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ الْبَلاءُ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ الْبَلَاءُ، مَعَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَكُم مِمَّا أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّ الأَمْرَ بالْمعروفِ والنَّهْىَ عَن المُنْكَرِ حَسَنٌ، وَلَيْسَ مِن السُّنَّةِ أَنْ يُرْفَعَ السِّلاحُ عَلَى إِمَامِكُم".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قال: لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ أُمَّكُمْ تَعُودُكُمْ (*) أَتُصَدِّقُونِى؟ قالوا: أَوَ حَقٌّ؟ قَالَ: حَقٌّ".
"بِتُّ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ شَخْصًا فَقَالَ لِى: يَا حُذَيْفَةُ هَلْ رَأَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَم يَا رَسُولَ الله، قَالَ: هَذَا مَلَكٌ لَمْ يَهْبِطْ إِلَىَّ مُنْذُ بُعِثْتُ، أَتَانِى اللَّيْلَةَ فَبَشَّرَنِى: الْحَسَنُ والحُسَيْنُ سيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
"أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ المغْرِبَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى حَتَّى صَلَّى العِشَاءَ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: مَلَكٌ عَرَضَ لِى، اسْتَأذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَىَّ وَيُبَشِّرَنِى أَنَّ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ سيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
"أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَخَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَقَالَ: مَلَكٌ عَرَضَ لِى اسْتَأذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَىَّ وَيُخْبِرَنِى أَنَّ فَاطِمَةَ سيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
"كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ الله ﷺ عَن الْخَيْرِ، وأَسْأَلُهُ عَن الشَّرِّ؛ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إنَّا كُنَّا أَهْلَ جَاهِليَّةٍ وشَرٍّ، فَقَدْ جَاءَ الله بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرَّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ (*)، قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِى، وَيَهْتَدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِى تَعْرِفُ مِنْهُم وَتُنْكِرُ، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُم إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا، قُلْتُ: صِفْهُمْ لِى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكلَّمُونَ بِأَلْسِنتِنَا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: مَا مِنْ صَاحِبِ فِتْنَةٍ يَبْلُغُونَ ثَلثَمِائَةٍ إِلَّا ولَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمَّيَهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَمَسْكَنِهِ إِلَى يوْمِ الْقِيَامَةِ، كلُّ ذَلكَ مِمَّا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ الله ﷺ ، إِنَّكُمْ كُنْتُم تَسْأَلُون رَسُولَ الله ﷺ عَن الْخَيْرِ، وَأَسْأَلُهُ عَن الشَّرِّ، وَتَسْأَلُونَهُ عَمَّا كَانَ، وَأَسْأَلُهُ عَمَّا يَكُونُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَيَكُونَنَّ بَعْدَ عُثْمَانَ اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا مِنْ بَنِى أُمَيَّةَ، قِيلَ لَهُ: خُلَفَاءٌ؟ قَالَ: بَلْ مُلُوكٌ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ فِى الْفِتْنَةِ وَمَا هُوَ مِنْهَا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ وَعِنْدَهُ حُذَيْفَةُ، فَقَالَ يا بْنَ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: عَبَسَ (*)؟ فأعْرضَ عَنْهُ، ثُمَّ كرَّرَهَا فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَئٍ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أُنْبِئُكَ؛ قَدْ عَرَفْتُ لِمَ كَرِهَهَا، إِنَّهَا نَزَلَتْ فِى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الإِلَهِ أَوْ عَبْدُ الله يَنْزِلُ عَلَى نَهَرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْمَشْرِقِ يُبْنَى عَلَيْهِ مَدِينَتَانِ يَشُقُ النَّهْرُ بَيْنَهُمَا شَقّا يَجتَمِعُ فِيهَا كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، يَدْعُو إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُمْ، بِنَصْبِ عَلَامَاتٍ سُودٍ، أَوَّلُهَا نَصْرٌ وآخِرُهَا كُفْرٌ، يَتْبَعه خُشَارَةُ (*) الْعَربِ وَسفْلَةُ الْمَوَالِى، والْعَبيدُ والأُبَّاقُ (* *)، وَمُرَّاقُ (* * *) الآَفاقِ، سيمَاهُمُ السَّوَادُ، وَدِينُهمُ الشِّرْكُ، وَأَكْثَرُهُمُ الْجُدْعُ، قيلَ: وَمَا الْجُدْع؟ قَالَ: الْقُلْفُ، ثُمَّ قَالَ حُذَيْفَةُ لابْنِ عمرو: لَسْتَ تُدْرِكُهُ يا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ؟ قَالَ عَبْدُ الله: وَلَكِنْ أُحَدِّثُ بِهِ مَنْ بَعْدى، قَالَ: فِتْنَةٌ تُدْعَى الْحَالِقَةُ (* * * *) تَحْلِقُ الدِّينَ، يَهْلِكُ فيهَا صَرِيحُ الْعَرَبِ وَصَالِحُ الْمَوالِى، وَأَصْحَابُ الْكُنُوزِ، والْفُقَهَاءُ، وَتَنْجَلِى عَنْ أَقَلَّ مِنَ الْقَلِيلِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ أَوَّلَ التُّرْك بالْجَزِيرَةِ فَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى تَهْزِمُوهُمْ يَكْفيكُمْ (* * * * *) الله مُؤْنَتُهمْ، فَإِنَّهُمْ يَفْضَحُونَ الْحُرُمَ بِهَا فَهُوَ عَلَامَةُ خُروجِ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَانْتِقَاضِ مُلْكِ مَلِكِهِمْ (* * * * * *) ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقُومَ (عَلَى) (* * * * * * *) النَّاسِ مَنْ لَا يَزِنُ قِشْرَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ القِيَامَةِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لِقَوم مِنْ أَهْلِ مِصْرَ: إِذَا أَتَاكُمْ كِتَابٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يُقْرَأُ عَلَيْكُمْ مِنْ عَبْدِ الله أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَانْتَظِرُوا كتَابًا آخَرَ يَأَتِيكُمْ مِنَ الْمَغْرِبِ مِنْ عَبْدِ الله أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ، وَالَّذِى نَفْسُ حُذَيْفَةَ بِيَدِهِ لَتَقْتَتِلُنَّ (*) أَنْتُمْ وَهُمْ عِنْدَ الْقنْطَرَةِ، فَيَكُونُ مِنَكُمْ سَبْعونَ أَلْفًا مِنَ الْقَتْلَى، وَلَيُخْرِجنَّكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَأَرْضِ الشَّامِ كُفْرًا، كُفْرًا، وَلَتُبَاعَنَّ الْمَرْاةُ الْعَربِيَّةُ عَلَى دَرَجِ (* *) دِمَشْقَ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ يَدْخُلُونَ أَرْضَ حِمْصَ فَيُقِيمُونَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا يَقْتَسِمُونَ فِيهَا الأَمْوالَ وَيَقْتُلُونَ فِيهَا الذَّكَرَ وَالأُنْثَى، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ شَرُّ مَنْ أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ فَيَقتُلُهُمْ حَتَّى يُدْخِلَهمْ أَرْض مِصْرَ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: فُتِحَ لِرَسُولِ الله ﷺ فَتْحٌ لَمْ يَفْتَحْ لَهُ مِثْلُهُ مُنْذُ بَعَثَهُ الله، فَقُلْتُ لَهُ: يُهْنِئُكَ الْفَتْحُ يَا رَسُولَ الله، قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَقَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، والَّذِى بَعَثنِى بِالْحَقِّ ليردوها (* * *) يَا حُذَيْفَةُ خِصَالًا سِتّا: أَوَّلُهُنَّ مَوْتِى، قُلْتُ: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجعُونَ، ثُمَّ يُفْتَحُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ فِتْنَةٌ تَقْتَتِلُ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكْثُرُ فِيهَا الْقِتَالُ، وَيَكْثُر فِيهَا الْهَرْجُ، دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ، ثُمَّ يُسَلَّطُ عَلَيْكُمْ مَوْتٌ فَيَقتُلُكُمْ قَصْعًا (* * * *) كَمَا يَمُوتُ الْغَنَمُ، ثُمَّ يَكْثُرُ الْمَالُ فَيَفِيضُ حَتَّى يُدْعَى الرَّجُلُ إِلَى مِائَةِ دِينَارٍ فَيَسْتَنْكِفَ أَنْ يَأخُذَهَا، ثُمَّ يَنْشَأُ لِبَنِى الأَصْفَرِ غُلَامٌ مِنْ أَوْلَادِ مُلُوكِهمْ، قُلْتُ: وَمَنْ بَنُو الأَصْفَرِ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: الرُّومُ، فَيَشِبُّ كمَا يَشِبُّ الصَّبِىُّ فِى السَّنَةِ (* * * * *)، فَإِذَا بَلَغَ
أَحَبُّوهُ واتَّبعَوهُ مَا لَم يُحِبُّوا مَلِكًا قَبْلَهُ، ثُمَّ يَقُومُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَيَقُولُ: إِلَى مَتَى تُتْرَكُ هَذِهِ العصَابَةُ مِنَ الْعَرَبِ، لَا يَزَالُونَ يُصِيبُونَ مِنْكُمْ طَرَفًا (*)، وَنَحْنُ أَكْثَرُ مِنْهُمْ عَدَدًا وَعُدَّةً فِى الْبَرِّ والْبَحْر، إِلَى مَتَى يَكُونُ هَذَا؟ فَأَشِيرُوا إلىَّ بمَا تَرَوْنَ، فَيَقُومُ أَشْرَافُهُمْ فَيَخْطُبُونَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ وَيَقُولُونَ نِعْمَ (* *) مَا رَأَيْتَ، وَالأَمْرُ أَمْرُكَ".
"قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: الدَّجَّالُ قَبْلُ أَوْ عيسَى ابْنُ مَرْيمَ؟ قَالَ: الدَّجَّالُ ثُمَّ عِيسَى (* * *)، ثُمَّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْتَجَ (* * * *) فَرَسًا يَرْكَبُ مُهْرَهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".
"قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عَدُوُّ الله ومَعَهُ جُنُودٌ مِنَ الْيَهُودِ وَأَصْنَافِ النَّاسِ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، وَرِجَالٌ يَقْتُلُهُمْ ثُمَّ يُحْيِيهِمْ، مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ ثَرِيدٍ وَنَهْرٌ مِنْ مَاءٍ، وإنِّى سَأَنْعَتُ لَكُم نَعْتَهُ، إِنَّهُ يَخْرُجُ مَمْسُوحَ الْعَيْنِ، فِى جَبْهتِهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مَنْ يُحْسِنُ الْكِتَابَ، وَمَنْ لَا يُحْسِنُ، فَجَنَّتُهُ نَارٌ، وَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَهُوَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ، وَتَتْبَعُهُ مِنْ نسَاءِ الْيَهُود ثَلاثَ عَشْرَةَ أَلْفَ امْرَأَةٍ، فَرَحِمَ الله رَجُلًا مَنَعَ سَفِيهَهُ أَنْ يَتْبَعَهُ، وَالْقُوَّةُ عَلَيْه يَوْمَئِذٍ بالْقُرْآنِ، فَإنَّ شَأَنَهُ بَلَاءٌ شَدِيدٌ يَبْعَثُ الشَّيَاطِينَ مِنْ مَشَارِق الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، فَيَقُولُونَ لَهُ: اسْتَعِنْ بَنَا عَلَى مَا شِئْتَ، فَيَقُولُ: نَعَمْ انْطَلِقُوا فَأَخْبِرُوا النَّاسَ أَنِّى
رَبُّهُمْ، وَأَنِّى قَدْ جِئْتُهمْ بَجَنَّتِى وَنَارِى، فَتَنْطَلِقُ الشَّيَاطِينُ، فَيَدْخُلُ عَلَى الرَّجُلِ أَكْثَرُ مِنْ مِائَةِ شَيْطَانٍ، فَيَتَمثَّلُونَ لَهُ بِصُورَةِ والِدٍ وَوَلَدِهِ وَإِخْوَتهِ وَمَوَالِيهِ وَرَقِيقِهِ، فَيَقُولُونَ: يَا فُلَانُ أَتَعْرِفُنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمُ الرَّجُلُ: نَعَمْ، هَذَا أَبِى، وَهَذِهِ أُمِّى، وَهَذه أُخْتِى، وَهَذَا أَخِى، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: مَا نَبَؤكُم (*)؟ فَيقُولُونَ بَلْ أَنْتَ فَأَخْبِرْنَا مَا نَبَؤُكَ (* *)؟ فَيَقُولُ الرَّجُلُ: إِنَّا قَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّ عَدُوَّ الله الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَقُولُ لَهُ الشَّيَاطِينُ: مَهْلًا لَا تَقُلْ هَذَا، فَإنَّهُ رَبُّكُم يُرِيدُ الْقَضَاءَ فِيكُمْ، هَذِهِ جَنَّةٌ قَدْ جَاءَ بهَا، وَنَارٌ (* * *)، وَمَعَهُ الأَنْهَارُ والطَّعَامُ، فَلَا طَعَامَ إِلَّا مَا كَانَ قَبله إلَّا مَا شَاءَ الله، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: كَذَبْتُم مَا أَنْتُم إلَّا شَيَاطِينُ، وَهُو الكَذَّابُ، وقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَدْ حَدَّثَ حَديثَكُمْ وَحَذَّرَنَا وَأَنْبَأنَا بِهِ فَلَا مَرْحَبًا بِكُمْ، أَنْتُمْ الشَّيَاطِينُ وَهُوَ عَدُوُّ الله وَلَيَسُوقَنَّ (* * * *) الله عَيسَى ابْنَ مَرْيَمَ حَتَّى يَقْتُلَهُ فَيَخْسَأُوا فَيَنْقَلِبُوا خَائبينَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّمَا أُحَدِّثُكُمْ هَذَا لتَعْقِلُوهُ وَتَفْقَهُوهُ، وَتَفْهَمُوهُ وَتَعُوهُ، فَاعْمَلُوا عَلَيْهِ، وَحَدِّثُوا بِهِ مَنْ خَلْفَكُمْ، وَلِيُحَدِّثَ الآَخَرُ الآخَرَ، فَإِنَّ فتنتَهُ أَشَدُّ الْفِتَنِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لامْرَأَتِهِ: خَلِّلِى رَأسَكِ بِالْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يُخَلِّلَهُ الله بِنَارٍ".
"عَنْ صِلَةَ بْنِ زَفَرَةَ (*) قَالَ: قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ عَرَفْتَ أَمْرَ الْمُنَافِقينَ وَلَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ وَلَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ؟ قَالَ: إِنِّى كُنْتُ أَسِيرُ خَلفَ رسُولِ الله ﷺ فَنَامَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَسَمِعْتُ نَاسًا مِنْهُم يَقُولُونَ: لَوْ طَرَحْنَاهُ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَانْدَقَّتْ عُنُقُهُ فَاسْتَرَحْنَا مِنْهُ، فَسِرْتُ بَيْنَهُم وَبَيْنَهُ وجَعَلْتُ أَقْرَأُ وَأَرْفَعُ صَوْتِى، فَانْتَبَهَ النَّبِىُّ ﷺ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: حُذَيْفَةُ، قَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قُلْتُ: فُلَانٌ وفُلَانٌ حَتَّى عَدَدْتُهُم، قَالَ: وسَمِعْتَ مَا قَالُوا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَلِذَلِكَ سِرْتُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُم، قَالَ: أَمَا إِنَّهُم مُنَافِقُونَ: فُلَانٌ وفُلَانٌ، لَا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّ الْعَرَبَ (* *) إِذَا تَوَضأَ فَأَحْسَنَ وضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ اسْتَقْبَلَهُ الله بِوَجْهِهِ يُنَاجِيهِ فَلَمْ يَصْرِفْهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِى يَصْرِفُ، أَوْ يَلْتَفِتُ يَمِينًا أَوْ شِمَالًا".
"عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِى أسيدٍ صَنَعَ طَعَامًا ثُمَّ دَعَا أَبَا ذَرٍّ وَحُذَيْفَةَ وابْنَ مَسْعُودٍ فَحَضَرتِ الصَّلَاةُ، فَتَقَدَّمَ أَبُو ذَرٍ لِيُصَلِّىَ بِهِمْ، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: وَرَاءَكَ رَبُّ الْبَيْتِ أَحَقُّ بِالإمَامَةِ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍ: كَذَلِكَ يَا بْنَ مَسْعُودٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَتَأَخَّرَ أَبُو ذَرٍّ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَقَدَّمُونِى وَأَنَا مَمْلُوكٌ فَأمَمْتُهمْ".
"عَنْ سَعِيد بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ فِى غَزْوَةٍ وَمَعَهُ حُذَيْفَةُ: أَيُّكُمْ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ صَلَاةَ الْخَوْفِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا، فَأَمَرهُمْ حُذَيْفَةُ فَلَبَسُوا السِّلَاحَ ثُمَّ قَالَ: إِنْ هَاجَكُمْ يصح (*) فَقَدْ حَلَّ لَكُمُ الْقِتَالُ، فَصَلَّى بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً، وَالطَّائِفُ (* *) الأُخْرى مُوَاجِهَةُ الْعَدُوِّ، ثُمَّ انْصَرَفَ هَؤُلَاءِ فَقَامُوا مَقَامَ أولئِكَ وَجَاء أولئِكَ فَصَلَّوا بِهِم (* * *) رَكْعَةً أُخْرَى، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَا وِتْرَ إِلَا عَلَى مَنْ تَلَا الْقُرآنَ".
"عَنْ أَبِى دَاوُدَ الأَحْمَرِىِّ قَالَ: خَطَبَنَا حُذَيْفَةُ بالْمَدَائِنِ فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ تَفَقَّدُوا أَرِقَّاءَكُمْ، واعْلَمُوا مِنْ أَيْنَ يَأتُونَكُمْ بِغَرَائِبِهمْ، فَإِنَّ لَحْمًا نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ أَبَدًا، واعْلَمُوا أَنَّ بَائِعَ الْخَمْرِ وَمُبْتَاعَهُ (وساقيه (*)) ومُسْقِيَهُ كشارِبهِ، واعْلَمُوا أَنَّ بَائِعَ الْخِنْزِيرِ وَمُبْتَاعَهُ وَمُقْتَنِيَهُ كَآكِلِهِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ بَعَثَ بَعْثًا إِلى دَومَةِ الْجَنْدَلِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ سَتَجِدونَ أَكَيْدِرَ خَارِجًا يَتَصَيَّدُ الصَّيْدَ، فَخُذُوهُ، فَانْطَلَقُوا فَوَجَدُوهُ كَمَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ فَأَخَذُوهُ وَعَلَوْا أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَأَشْرَفُوا عَلَى الْمُسْلِمينَ يُكَلِّمُونَهُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمينَ: أُذَكِّرُكَ الله هَلْ تَجِدُون مُحَمَّدًا فِى كِتَابِكُمْ؟ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ رَجُلٌ إِلى جَنْبِهِ: إِنَّا نَجِدُهُ فِى كِتَابِنَا، فَقَالَ الرَّجُلُ لأَبِى بَكْرٍ: يَا أَبَا بَكْر أَلَيْسَ قَدْ كَفَرَ هَؤُلَاءِ الآنَ؟ قَالَ: بَلَى! فَاسْكُتْ وَأَنْتُمْ سَوْفَ تَكْفُرُونَ. وَسَكَتَ الرَّجُلُ وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَخَرَجَ مَسْلَمَةُ بَيْنَنَا، فَقَالَ رَجُلٌ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ وَنَحْنُ بَدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ وَأَنْتُمْ سَوْفَ تَكْفُرونَ، وَذَلِكَ خُروجُ مُسَيْلِمَةَ فَقَالَ: لَا، ولَكِنْ فِى آخِرِ الزَّمَانِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ شَابٌّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ يَبْكِى عِنْدَ ذِكْرِ النَّارِ حَتَّى حَبَسَهُ ذَلِكَ فِى الْبَيْتِ، فذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ ﷺ فَأَتَاهُ النَّبِىُّ ﷺ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ الشَّابُّ قَامَ فَاعْتَنَقَهُ وَخَرَّ ميتًا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : جَهِزُوا صَاحِبَكُمْ فإن الفرقة (*) مِنَ النَّارِ فَلَذَ كَبِدَهُ، والَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ أَعَاذَهُ الله مِنْهَا، مَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ، وَمَنْ خَافَ مِنْ شَىْءٍ هَرَبَ مِنْهُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ خَيْرُكُمْ فِى الْمِائَتينِ خَفِيفُ الْحَاذِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله وَمَا الْخَفِيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ: الَّذِى لَا أَهْلَ (له (*)) وَلَا وَلَدَ".
"عَنْ زَنْكَل بْنِ عَلِىٍّ وَزَيد (* *) لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: يَا طَاعُونُ خُذْنِى إِلَيْكَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - قَبْلَ سَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ، وَقَبْلَ جَوْرٍ فِى الْحُكْمِ، وَإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ، وَكَثْرَةِ الزَّبَانِيَةِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ بنِ الْيَمَانِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَظَرَ يَوْمًا إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ
وَبَكَى، وَقَالَ: الْمَظْلُومُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِى سَمِىُّ (*) هَذَا، وَالْمَقْتُولُ فِى الله، والْمَصْلُوبُ مِنْ أُمَّتِى سَمِىُّ هَذَا، وَأَشَارَ إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ثُمَّ قَالَ: ادْنُ مِنِّى يَا زَيْدُ، زَادَكَ الله حُبّا عِنْدِى؛ فَإِنَّك سَمِىُّ الْحبِيبِ مِنْ وَلَدِى: زَيْدٍ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله أَلَا تَسْتَخْلِفُ عَلَيْنَا؟ فَقَالَ: إِنْ تُوَلُّوا هَذَا الأَمْرَ عُمَرَ تَجِدُوهُ قَوِيّا فِى الله، قَوِيّا فِى بَدَنِهِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ الله ﷺ فِى الْفِتَنِ الَّتِى تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ، فَقُلْتُ: إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ كَسْرًا، قَالَ عُمَرُ: كسْرًا لَا أَبَا لَكَ؟ ! قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ لَكَانَ لَعَلَّهُ أَنْ يُعَادَ فَيُغْلَقَ، قُلْتُ: بَلْ كَسْرًا، وَحَدَّثْتُهُ أنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيط".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: جَاءَ أَهْلُ نَجْرَانَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالُوا: ابْعَثْ لَنَا رَجُلًا أَمِينًا، فَقَالَ: لأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ، أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَاسْتَشْرَفَ النَّاسُ لَهَا، فَبعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ".
"قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: شَرٌّ وَفِتْنَةٌ، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِ مِنْ خَيرٍ؟ قَالَ: هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ، وَجَمَاعَةٌ عَلَى أَمْذَاءٍ، فِيهَا دُعَاةُ النَّارِ، يَا حُذَيْفَة: لأَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسْتَجِيبَ لأَحَدٍ مِنْهُمْ".