"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يُوتِرُ بِثَلَاثٍ ".
31.06. Actions > ʿAlī b. Abū Ṭālib (3/59)
٣١.٠٦۔ الأفعال > مسند على بن أبى طالب ص ٣
" عن على قال: أهديت لرسول الله ﷺ بغلة فأعجبته فركبها، فقلنا يا رسول الله: لو أنزينا الحمر على خيلنا فجاءت بمثل هذه، فقال رسول الله ﷺ : إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون ".
" عن النزال بن سبرة قال: أُتِى علِىٌّ بكوز من ماء وهو بالرحبة، فأخذ كفا من ماء، تمضمض، واستنشق، ومسح وجهه وذراعيه، ورأسه ورجليه، ثم شرب فضل الماء وهو قائم، ثم قال: هذا وضوء من لم يحدث، هكذا رأيت رسول الله ﷺ فعل ".
" عن عبد خير قال: رأيت عليا دعليا بالماء ليتوضأ، فمسح به مسحا، ومسح على قدميه، وقال: هذا وضوء من لم يحدث، ثم قال: لولا أنى رأيت رسول الله ﷺ مسح على ظهر قدميه، رأيت أن بطونها أحق، ثم شرب فضل وضوئه وهو قائم، ثم قال: أين الذين يزعمون أنه لا ينبغى لأحد أن يشرب قائما؟ ".
" عن على قال: نهانى رسول الله ﷺ أن أجعل الخاتم في هذه أو في هذه - لأصبعه السبابة والإبهام والوسطى - ".
" عن ربيعة بن النابغة عن أبيه عن على أن رسول الله ﷺ نهى عن زيارة القبور وعن الأوعية، وأن تحبس لحوم الأضاحى بعد ثلاث، ثم قال: إنى كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها غير أن لا تقولوا هجرا، فإنها تذكركم الآخرة، ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها واجتنبوا كل مسكر، ونهيتكم عن لحوم الأضاحى أن تمسكوها بعد ثلاث فاحبسوا ما بدالكم ".
" عن على أن رسول الله ﷺ قال يوم الأحزاب: ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس ".
" عن على قال: نهى رسول الله ﷺ عن نكاح المتعة، وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر ".
" عن على قال: أمرنى رسول الله ﷺ أن أقوم على بُدْنِهِ، وأن أتصدق بلحومها وجلدها، وأن أحلها، وأن لا أعطى الجزار منها شيئًا، وقال: نحن نعطيه من عندنا ".
" عن على قال: أمرنى رسول الله ﷺ أن أقوم على بُدْنِهِ، وأن أتصدق بلحومها، وعن أبى مطر أنه رأى عليا أتى غلاما حدثًا، فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين، ويقول حين لبسه: الحمد لله الذى رزقنى من الرياش ما أتجمل به في الناس، وأوارى به عورتى، فقيل: هذا شئ ترويه عن نفسك أو عن نبى الله ﷺ ؟ قال: هذا شئ سمعته من رسول الله ﷺ يقول عند الكسوة: الحمد لله الذى رزقنى من الرياش ما أتجمل به في الناس، وأوارى به عورتى " .
" عن على قال: قضى محمد ﷺ أن الدَّين قبل الوصية، وأنتم تقرأون أن الوصية قبل الدين، وأن أعيان بنى الأم يتورثون دون بنى العلات ".
" عن أبى ليلى، ثنا على أن فاطمة اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها، وأتى النبي ﷺ سبى فانطلقت فلم تجده، وأخبرت عائشة، فلما جاء النبي ﷺ وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال النبي ﷺ : مكانكما، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه في صدرى، فقال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثًا وثلاثين، وتحمداه ثلاثًا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم ".
" عن على قال: أتانا رسول الله ﷺ فوضع رجله بينى وبين فاطمة، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا، فقال: يا فاطمة! إذا كنتما بمنزلكما فسبحا الله ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، قال على: والله ما تركتهما بعد، فقال له رجل كان في نفسه عليه شئ: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين ".
" عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن على أن رسول الله ﷺ لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحاتين، وسقاء، وجرتين، فقال على لفاطمة ذات يوم: والله لقد سَنَوْتُ حتى اشتكيت صدرى، وقد جاء
الله أباك بسبى فاذهبى فاستخدميه، فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداى، فأتت النبي ﷺ فقال: ما جاء بك أى بنية؟ قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت، فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييتُ أن أسأله، فأتياه جميعا، فقال على يا رسول الله: والله لقد سَنَوْتُ حتى اشتكيت صدرى، وقالت فاطمة: قد طحنت حتى مجلت يداى وقد جاءك الله بسبى وسعة فأخدمنا، فقال: والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع، لا أجد ما أنفق عليهم، ولكنى أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم، فرجعا، فأتاهما النبي ﷺ وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رءوسهما انكشفت أقدامهما، وإذا غطت أقدامهما انكشفت رءوسهما، فثارا فقال: مكانكما، ثم قال: ألا أخبركما بخير مما سألتمونى؟ قالا: بلى، فقال: كلمات علمنيهن جبريل: تسبحان الله في دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدان عشرًا، وتكبران عشرًا، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعًا وثلاثين، قال: فو الله ما تركتهم منذ علمنيهن رسول الله ﷺ فقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفَّين؟ قال: قاتلكم الله يا أهل العراق! ! نعم ولا ليلة صفَّين ".
" عن على: أنه رأى رسول الله ﷺ يسعى بين الصفا والمروة في المسعى كاشفا عن ثوبه قد بلغ ركبتيه ".
" عن جحيفة قال: سألت عليّا هل عندكم من رسول الله ﷺ شئ بعد القرآن؟ فقال: لا والذى خلق الحبة وبرأ النسمة إلا فَهْمًا يؤتيه الله رجلًا في القرآن، أو
ما في هذه الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل أو فكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر ".
" عن على قال: بعثنى رسول الله ﷺ أنا والزبير والمقداد فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها، فانطلقنا تَعَادَى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا: أخرجى الكتاب، قالت: ما معى كتاب، قلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب، فأخرجت الكتاب من عقاصها، فأخذنا الكتاب فأتينا به رسول الله ﷺ فإذا فيه: من حاطب بن أبى بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ : ما هذا يا حاطب؟ قال: لا تعجل عليَّ إنى كنت امرًا ملصقًا في قريش ولم أكن من أنفَسهم وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهلهم بمكة، فأحببت إذا فاتنى ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يدًا يحمون بها قرابتى، وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادًا عن دينى، ولا أرضى بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله ﷺ : إنه قد صدقكم، فقال عمر: يا رسول الله! دعنى أضرب عنق هذا المناقق، فقال: إنه شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطَّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، ونزلت فيه: {يأيها الذين آمنو لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء} الآية (*) ".
" عن الحسن بن على، عن أبيه قال: كنت عند النبي ﷺ فأقبل أبو بكر وعمر فقال يا على: هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين ".
" عن على بن حسين عن على قال: كنت مع النبي ﷺ إذ طلع أبو بكر وعمر فقال: هذان سنيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، يا على لا تخبرهما ".
" عَنْ عَلِىٍّ (قَالَ) (*) أُهْدِيَتْ لِلنِّبِيِّ ﷺ حُلَّةٌ سِيرَاءُ (* *) فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَى فَرُحْتُ فيها، فَرَأَيْتُ في وَجْهِ رَسُولِ الله ﷺ الْغَضَبَ وَقَالَ: إِنِّى لَمْ أَبْعَثْ (بِهَا) (* * *) إِلَيْكَ لِنَلبِسَهَا؟ فَقَسَمْتُهَا بَيْنَ نِسَائِى ".
" عَنْ عَلِىٍّ: أنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةَ اهْدَى لِلنَّبِىِّ ﷺ حُلَّةً أَوْ ثَوْبَ حَرِيرٍ، فَأَعْطَانيهِ، وَقَالَ: شَقِّقْهُ خُمُرًا بَيْنَ النِّسْوَةِ ".
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَرْدْتُ أَنْ أَخْطُبَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ابْنَتَهُ فَقُلتُ: مَالِىَ مِنْ شَيءٍ ثُمَّ ذَكَرْتُ صِلَتَهُ وَعَائِدَتَهُ، فَخَطَبَهَا إِلَيْهِ فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ شَيءٍ؟ قُلتُ: لاَ، قَالَ: فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّة (*) الَّتِى أَعْطَيْتُكَ يَوْمَ كَذَاَ وَكَذَاَ؟ فَقُلْتُ: هِىَ عِنْدِى قَالَ: فَأَعْطِهَا، فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَزَوَّجَنِيهَا، فَلَمَّا أَدْخَلَها عَلَىَّ قَالَ: لاَ تُحدِثَا شَيْئًا حَتَّى آتِيَكُمَا، فَجَاءَنَا وَعَلَيْنَا كِسَاءٌ أوْ قَطِيفَةٌ، فَلَمَّا رَأيْناهُ تَحَشْحَشْنَا، فَقَالَ: مَكَانَكُمَا فَدَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ فَدَعَا فِيه ثُمَّ رَشَّهُ عَلَيْنَا، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَهِىَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أمْ أَنَا؟ قَالَ: هِى أحَبُّ إِلَىَّ مِنْكَ، وَأنْتَ أعَزُّ عَلَىَّ مِنْهَا ".
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً فكُنْتُ أَسْتَحْيي أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ الله ﷺ لِمكَانِ ابْنَتِهِ، فَأَمَرْتُ الْمِقدَادَ بْنَ الأسْوَدِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ ".
. . . .
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كُنَّا إِذَا حَمِىَ الْبَأسُ، وَلَقِىَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ الله ﷺ فَمَا يَكُونُ مِنَّا أحَدٌ أقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ ".
" عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كَانَتْ لي منْ رَسُولِ الله ﷺ مَنْزِلَةٌ ولَمْ تَكُنْ لأحدٍ مِنَ الخلقِ، إِنِّى كُنْتُ آتِيهِ كُلَّ سَحَرٍ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ بِتَنَحْنُحٍ، وِإنِّى جِئْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلتُ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِىَّ الله، قَالَ: عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا الحسنِ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلىَّ قُلتُ: يَا نَبِىَّ الله أَغْضَبَكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: لاَ، قُلتُ: فَمَا لَكَ لَمْ تُكَلِّمْنِى فِيمَا مَضَى حَتَّى كَلَّمْتَنِى اللَّيْلةَ؟ قَالَ: إِنِّى سَمِعْتُ فِى الحُجْرَةِ حَرَكَةً فَقُلتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أنَا جِبْرِيلُ، قُلتُ: ادْخُلْ، قَالَ: لاَ، اخْرُجْ، فَلَمَّا خَرَجْتُ قَالَ: إِنَّ فِى بَيْتِنَا شَيْئًا لاَ يَدْخُلُه مَلَكٌ مَا دَامَ فِيهِ، قُلتُ: مَا أَعْلَمُهُ يَا جبْريلُ، قَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ، فَذَهَبْتُ فَفَتَحْت البَيْتَ فَلَمْ أجِدْ فِيهِ شَيْئًا غَيْرَ جَرْوٍ كَانَ يَلعَبُ بِهِ الحَسَنُ، فَقُلتُ: مَا وَجَدْتُ إِلاَّ جرْوًا، قَالَ: إِنّها ثَلاَثٌ لَمْ يَلِجْ مَلَكٌ مَا دَامَ فِيهَا أَبَدًا وَاحِدٌ مِنْهَا: كلبٌ، أَوْ جَنَابةٌ، أوْ صُورةٌ (روح) ".
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ أن يُضَحَّى بمقَابَلَةٍ أَوْ مُدَابَرَة، أوْ شَرْقَاءَ أو خَرْقَاء أَوْ جَذْعَاء ".
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ أن يُضَحَّى بِعَضْبَاء القَرْن أو الأذُنِ ".
. . . .
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله مَالَكَ تَنَوَّقُ فِى قُرَيشٍ وَتَدَعُنَا؟ قَالَ: وَعِنْدَكُمْ شَئٌ (قَالَ) قُلتُ: نَعَمْ ابْنَةُ حَمْزَة، إِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لِى، هِىَ ابْنَةُ أَخِى مِنَ الرَّضاعَةِ ".
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا فِى جنَازَة في بَقِيع الغَرْقَدِ، فأتَانَا رَسُولُ الله ﷺ فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَمَعهُ مِخْصَرَةٌ يَنْكُثُ (*) بِهَا، ثُمَّ رَفَعَ بصَرَهُ فَقَالَ: مَا مِنكمْ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلاّ وَقْد كُتِبَ مَقْعَدُهَا مِن الجَنَّةِ وَالنَّارِ، إلاَّ قَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أوْ سَعِيدَةً، فَقَالَ القَوْمُ: يَا رَسُولَ الله: أَفَلا نَمْكُثُ عَلَى كتَابِنَا وَنَدَعُ العَمَلَ، فَمَنْ كَانَ مِن أهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى السَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنَ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصيرُ إِلَى الشَّقَاوَةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : بَلِ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَإِنَّهُ مُيَسَّرٌ لعَمَلِ (أهْلِ) (* *) الشَّقَاوَةِ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَإنَّهُ مُيَسَّرٌ لعَمَلِ (أهْلِ) (*) السَّعَادَةِ. ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} ".
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله ﷺ سَرِيَّةً وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهمْ رَجُلًا مِنَ الأنصَارِ فَأمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا، فَلَمَّا خَرَجُوا وَجَدَ عَلَيْهِمْ في شَئٍ، فَقَالَ لَهُمْ: ألَيْسَ قَدْ أمَركُمْ رَسُولُ الله ﷺ أنْ تطُيعُونِى؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: اجْمَعُوا حَطَبًا، ثُمَّ دَعَا بِنَارٍ فَأضْرمَهَا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا، فَهَمَّ القَوْمُ أنْ يَدْخُلُوهَا، فَقَالَ لَهُمْ شَابٌّ مِنْهُمْ: إِنَّما فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ مِنَ النَّارِ فَلاَ تَعْجَلُوا حتَّى نَلقَى النَّبِىَّ ﷺ فَإِنْ أمَرَكُمْ أنْ تَدْخُلُوهَا فَادْخُلُوا، فَرَجَعُوا إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَأخْبَرُوهُ، فَقَالَ: لَوْ دَخَلتُمُوهَا مَا خَرْجتُمْ مِنْهَا أَبَدًا، وَفِى لَفْظٍ: لَوْ دَخَلُوهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، لاَ طَاعَةَ فِى مَعْصِيَةِ الله، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِى المَعْرُوفِ ".
" عَنْ عَلىٍّ قَالَ: رَأيْنَا رَسُولَ الله ﷺ قَامَ في الجنَازَةِ فَقُمْنَا، ثُمَّ رَأَيْنَاهُ فَقَعَدْنَا ".
" عَنْ عَلىٍّ قَالَ: إِنَّما قَامَ رَسُولُ الله ﷺ فِى الجِنَازَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً ثُمَّ لَمْ يَعُدْ بَعْدُ ".
" عَنْ عَلَىٍّ قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ أَقَمْتُ عَلَيْه حَدّا فَمَاتَ فأجِدُ في نَفْسِى مِنْهُ شَيْئًا إِلا صَاحِبَ الخَمْرِ، فَإِنَّهُ لَوْ مَاتَ لَوَدَيْتُهُ، لأن النَّبىَّ ﷺ لمْ يَسُنَّهُ، وَإنَّمَا نَحْنُ سَنَنَّاهُ ".
" عَنْ حُصَيْنِ بْنِ سَاسَانَ الرِّقاشِىِّ قَالَ: حَضَرْتُ عثمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَأُتِى بَالوَلِيد بن عُقْبَةَ قَدْ شَرِبَ الخَمْرَ، وَشَهِدَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ بْنُ أبانَ وَرَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ عثمَانُ لعَلىٍّ: أقِمْ عَلَيْهِ الحَدَّ، فَأمَرَ عَلِىٌّ عَبْدَ الله بْنَ جَعْفَرٍ أنْ يَجْلدَهُ فَأخَذَ فِى جَلدِهِ وَعَلَىٌّ يَعُدُّ حتَّى جَلَدَ أَرْبَعِينَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَمْسِكْ، جَلَدَ رَسُولُ الله ﷺ أَرْبَعينَ، وَجَلَدَ أبُو بَكْرٍ أرْبَعِينَ، وَعُمَرُ صَدْرًا مِنْ خِلاَفَتِهِ، ثُمَّ أَتَمَّهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ، وَهَذَا أَحَبُّ إِلَىَّ ".
. . . .
" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَىَّ علِىٌّ بَيْتِى فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَقَالَ: يَابْنَ عَبَّاسٍ ألاَ أتَوَضأُ لَكَ وُضُوءَ رَسُولِ الله ﷺ ؟ قُلتُ: بَلَى، فَوُضِعَ لَهُ إِنَاءٌ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ثُمَّ أَخَذَ بيِدَيْهِ فَصَكَّ بِهِمَا وَجْهَهُ وَأَلقَمَ إِبهَامَيْهِ مَا أَقْبَلَ مِنْ أذُنَيْه، وَعَادَ فِى مِثْلِ ذَلِكَ ثَلاثًا، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْه مِنَ المَاءِ بيَدهِ اليُمْنَى فَأفْرَغَهَا عَلَى ناصيَتِهِ، ثُمَّ أرسَلَهَا تَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى إِلَى المِرفَقِ ثَلاثًا، ثُمَّ يَدَهُ الأُخرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ رَأسَهُ وَأُذُنَيْهِ مِنْ ظُهُورِهِمَا، ثُمَّ أخَذَ بِكَفَّيْهِ مِنَ المَاءِ فَصَكَّ بِهِمَا عَلَى قَدَمَيْهِ وَفيهِمَا النَّعْلُ ثُمَّ قَلَبهَا بِهَا، ثُمَّ عَلَى الرِّجْلِ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ (قَالَ): فَقُلتُ: وَفِى النَّعْلَيْنِ؟ قالَ: وَفِى النَّعْلَينِ ".
. . . .
" عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: أُتِىَ عَلىٌّ بِإِنَاءٍ فِيه مَاء وَطَسْتٍ، فَأخَذَ بِيَمِينِه الإِنَاءَ فَأكْفَأهُ عَلَى يَدِهِ اليُسْرى، ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْه، ثُمَّ أَخَذَ بيَدِه اَليُمْنَى (الإنَاءَ) (*) فَأفَاضَ عَلَى يَده اليُسْرَى، ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْه، فَعَلَهُ ثَلاث مَرَّاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ لاَ يُدْخِلُ يَدهُ فِى الإنَاءِ حَتَّى غَسَلَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ اليُمْنَى فِى الإنَاء فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَنَثَرهُ بِيَدِهِ اليُسْرَى، فَعَلَ ذَلِكَ (ثَلاَث) مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ اليُمْنَى فِى الإِنَاءِ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى ثَلاَثَ مَرَّاتٍ إِلَى المرْفَقِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَه اليُسْرَى ثَلاَثَ مَرَّاتٍ إِلَى المَرَافِقِ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ اليُمْنَى حَتَّى أَغْمَرَهَا المَاء، ثُمَّ رَفَعَهَا بمَا حَمَلتْ منَ المَاءِ، ثُمَّ مَسَحَهَا بِيَدِه اليُسْرَى، ثُمَّ مَسَحَ رَأسَهُ بيَدَيْهِ كِلتَيْهِمَا مَرَّةً، ثُمَّ صَبَّ بِيَدِهِ اليُمْنَىَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ عَلَى قَدَمِه اليُمْنَى، ثُمَّ غَسَلَهَا بِيَدِه اليُسْرَى ثلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ اليُسرى فَغَرفَ بكَفِّهِ فَشَرِبَ ثُمَّ قَالَ: هَذَا طَهُورُ نَبِىِّ الله ﷺ مَنْ أحَبَّ أن يَنْظُرَ إِلَى طهُورِ نَبِىِّ الله ﷺ فَهَذَا طُهُورُهُ ".
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِذَا بَعَثْتَنِى فِى شَئٍ أكُونُ كالسَّكَّةِ المُحْمَاةِ أَمِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لاَ يَرَى الغَائِبُ؟ قَالَ: (لا) بَلِ الشَّاهِدُ يَرى مَا لاَ يَرَى الغَائِبُ ".
" عَنْ عَلىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عنِ الدُّبَّاءِ وَالمُزَفَّتِ ".
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَقَدْ رَأيْتُنَا لَيْلَةَ بَدْرٍ وَمَا فينَا أَحَدٌ إِلاَّ نَائِمٌ إِلاَّ النَّبِىُّ ﷺ فَإِنَّهُ كانَ يُصَلّى إِلَى شَجَرَةٍ وَيَدْعُو وَيبْكِى حَتَّى أصْبَحَ، وَمَا كَانَ فِينَا فَارِسٌ إِلاَّ المقْدَادُ ".
" عن عليٍّ قال: بعثَنِى رسولُ الله ﷺ إلى اليمنِ وأنَا حديثُ السِّن، قلتُ: بَعَثْتَنِى إلى قومٍ يكونُ بينهم أحداثٌ ولاَ عِلمَ لي بالقضاءِ، وضربَ فِى صَدْرِى قَالَ: إنَّ الله سَيَهْدِى لسانَكَ، وَيُثَبِّتُ قلبكَ. فما شَكَكْتُ في قضاءٍ بين اثنينِ بعدُ ".
" عن عليٍّ قالَ: بعثَنِى رسولُ الله ﷺ إلى اليمنِ، فقلتُ: يا رسولَ الله بَعَثْتَنِى إلى قومٍ همْ أسَنُّ مِنِّى وأَنَا حَدِيثٌ لا أُبصِرُ القضاءَ، فوضع يَدهُ على صدرى وقَال: اللهُمَّ ثَبِّتْ لسانهُ واهدِ قلبَهُ، يا علىُّ إذا جَلَسَ إليكَ الخَصمانِ فلا تقضى بينهمَا حتَّى تسمَعَ من الآخَرِ كما سمعتَ من الأولِ، فإنَّك إِذَا فَعلتَ ذَلِكَ تبيَّنَ لكَ القضاءُ. فما أشكلَ علىَّ قضاءٌ بعدُ ".
. . . .
" عن عبد الله بنِ سلمةَ قالَ: دخلتُ عَلَى عَلِىِّ بنِ أبي طالب أَنَا وَرَجُلاَنِ، فدخَلَ المخرَج ثم خرَج، فأخذَ حَفنةً من ماء فمَسحَ بِهَا، ثم جَعَلَ يقرأُ القرآنَ قُرآنًا أنْكَرْنَا ذلِكَ، فقال: كانَ رسولُ الله ﷺ يدخُلُ الخلاَء فَيَقضى الحاجة ثم يَخْرُجُ فيأكُلُ معنَا اللحْمَ ويقرأ القرآنَ، وَلاَ يَحْجُزُهُ عَنِ القرآنِ شئٌ ليسَ الجنابة ".
. . . .
" عن زاذان بن أَبِى عمر قال: سمعتُ عليًّا في الرَّحبَةِ وهو ينشُدُ النَّاسَ: مَنْ شَهِد رَسولَ الله ﷺ يومَ غديرِ خُمّ وهو يقولُ ما قالَ، فقام ثلاثةَ عشرَ رجلًا فشهدُوا أنهمْ سَمِعُوا رسولَ الله ﷺ يَوم غَديرِ خُمّ يقولُ: من كنتُ مولاهُ فعلىٌّ مولاهُ ".
" عن عبد الرحمن بن أبى لَيْلَى قالَ: شهدتُ عليا في الرَّحبَةِ ينشدُ الناسَ، أنشُد الله من سَمِعَ رسولَ الله ﷺ يقولُ يومَ غَدير خُمّ: من كنتُ مولاهُ فعلى مولاهُ لَمَّا قامَ فَشَهِدَ، فقامَ اثنَا عشرَ بدريًا قالوا: نشهدُ أنَّا سَمِعنَا رسولَ الله ﷺ يقولُ يومَ غديِر خُمّ: ألستُ أولَى بالمؤمنينَ من أَنْفسهمْ وَأَزْوَاجِى أمهاتُهمْ؟ فقلنَا: بَلى، قَالَ: فمن كنتُ مولاهُ فعلىٌّ مَولاهُ اللهمَّ والِ منَ وَالاَهُ، وعادِ من عَادَاهُ ".
" عن عليٍّ قال: انطلقتُ أَنَا والنبىُّ ﷺ حتَّى أتينَا الكعبةَ، فقالَ لِى رسولُ الله ﷺ : اجْلِسْ وَصَعِدَ علَى مَنْكِبي. فذهبتُ لأنهضَ بِهِ فرأَى مِنِّى ضعفًا. فنزلَ وجَلَسَ لِى نَبىُّ الله فقَالَ: اصْعَدْ عَلَى مِنكبي، فَصَعِدتُ عَلَى مَنْكبيْهِ، فَنَهَضَ بِى، فَإِنَّهُ يُخيل إِلَىَّ أنى لَوْ شِئْتُ لَنِلتُ أُفُقَ السَّماءِ حَتَّى صَعِدْتُ على البيتِ وعليهِ تمثالُ صُفرٍ أو نحاسٍ، فجعلتُ أُزَاولُهُ عن يمينهِ وعن شمالِهِ وبين يديهِ، ومن خلفهِ رسولُ الله ﷺ يقولُ: هِيهْ هيهْ، وأنَا أعالِجُهُ حتَّى إذَا استمكنْتُ منهُ قالَ لي رسولُ الله ﷺ اقْذفْ بِهِ، فقذفتُ بِه فتكسَّرَ كما تتكَسَّرُ القوارِيرُ، ثم نزلتُ، فانطلقتُ أنَا ورسولُ الله ﷺ نستبقُ حتى تَوَارَيْنَا البيوتَ خشيةَ أن يلقَانَا أحدٌ منَ النّاسِ، فلمْ يُرْفَعْ عليهَا بعدُ ".
"عن عليٍّ قالَ: اجتمعتُ أنَا وفَاطمةُ والعباسُ وزيدُ بنُ حارثَةَ عندَ رسولِ الله ﷺ فقَالَ العباسُ يا رَسُولَ الله: كبِرَ سِنِّى، ورقَّ عَظمِى، وكثُرتْ مَؤُنَتي فإن رأيتَ يا رسول الله أن تأمُر لِى بِكَذَا وكذَا وسْقًا من طعامٍ فَافْعَلْ، فقالَ رسولُ الله ﷺ : نَفْعَلُ، قالتْ فاطمةُ: يا رسولَ الله إنْ رأيتَ أن تَأمر لِى كَمَا أمرتَ لعَمِّكَ فَافْعَلْ، فقالَ رسولُ الله ﷺ : نَفْعَلُ ذلِكَ، ثم قالَ زيدُ بنُ حارثةَ: يا رسولَ الله كنتَ أعطيتَنِى أرضًا كانتْ مَعْيشَتِى منها ثم قبضْتهَا فإِنْ رأيتَ أن تردهَا علىَّ فَافْعَلْ، فقالَ رسولُ الله ﷺ (نفعل ذلك. فقلت: أنا: يا رسول الله) إن رأيت أن تولينى هذا الحقَّ الذى جعَلهُ الله لنَا في كتابِه من هذا الخُمُسِ فاقسمْه في حياتِكَ كى لا يُنَازِعَنِيهِ أحدٌ بعدَكَ، فقالَ
رَسُولُ الله ﷺ نفعلُ ذَلِكَ، فولاَّنِيه، فقسمتُهُ في حياتِهِ، ثم ولاَّنِيه أبو بكرٍ فقسمتُهُ في حيَاتهِ، ثم ولاَّنِيهِ عمرُ فقسمتُهُ في حيَاتِهِ ".
"عَن عَليٍّ قال: وَلأَنِّي رسولُ الله ﷺ خُمسَ الخْمسِ فوضعتُهُ مَواضِعَهُ حياةَ رسولِ الله ﷺ وحياةَ أَبِى بكرٍ، وحياةَ عمرَ، فَأُتِى بمَال فقالَ: خَذْهُ، فقلتُ: لا أُرِيدُهُ، قَالَ: خُذْهُ فَأنْتُمْ أحقُّ بهِ، قلنَا: قد استغنيتُ عنهُ، فجعَلَهُ في بيتِ المالِ".
"عن نُجَىٍّ أنهُ سارَ مع عليٍّ فما حَاذَى نِينَوَى وَهُوَ منطلق إلى صِفَّيْن نَادَى: اصْبر اْبَا عبدِ الله اصبْر أبَا عَبْدِ الله بِشَطِّ الفُرَاتِ. قلتُ: وماذَا؟ قالَ: دخلتُ على النبي ﷺ ذاتَ يومٍ وعيناهُ تفيضانِ. قلتُ: يا نبى الله أغضبَكَ أحَدٌ؟ ما شأنُ عينَيْكَ تَفِيضَانِ؟ قالَ: بَلْ قَامَ من عندِى جبريلُ قبلُ فحدثَنِى أنَّ الحُسَينَ يُقْتَلُ بشَطِّ الفراتِ. فقالَ: هل لَكَ إِلَى أَنْ اشِمَّكَ من تُرْبَتِهِ؟ قلتُ: نعمْ. فمد يدهُ فقبضَ قبضة من ترابٍ فَأعطانِيهَا فلمْ أملكْ عينىَ أن فَاضَتَا".
"عن عاصم بن ضمرة قال: سألنَا عليّا عن تطوع النبىِّ ﷺ بالنهارِ فقالَ: إنكم لا تُطِيقُونَهُ، قُلنا: أَخبرنا بِهِ نأخذُ منه ما أطَقْنَا، قال: كان النبي ﷺ إذَا صلَّى الفجرَ أَمْهَلَ حتى إِذَا كَانَتِ الشمسُ من هَاهُنَا يعنى من قِبَل المشرِق مقدارَهَا من صلاة العصرِ من هَاهُنَا يعنى من قِبَلِ المغرِب قامَ فصلَّى ركعتينِ ثم تمهلَ حتَّى إذا كانتِ الشمسُ من هَاهُنَا يَعْنِى مِن قِبَلِ المشرقِ مقدارها مِنْ صَلاَةِ الظهرِ من هاهُنَا مِن قِبَل المغربِ قام يُصَلَّى أربعًا، وأربعا قبل الظهر إذا زالتِ الشمسُ وركعتَيْنِ بعدهَا، وأربعًا قبلَ العصرِ، يفصِلُ بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكةِ المقربينَ والنبيينَ ومن تبعهمْ منَ المؤمنينَ والمسلمينَ، قال: تلكَ ستَ عشرةَ ركعةً تطوع رسول الله ﷺ وقل من يُدَاومُ عليهَا".
. . . .
. . . .
"عن على قالَ: جاءَ أعرابِى إلى النبِىِّ ﷺ فقالَ يا رسولَ الله: إنَّا نَكُونُ بِالبَادِيةِ فَيَخْرُجُ من أَحَدِنَا الرويْحَةُ؟ فقال رَسولُ الله ﷺ : إن الله لا يَسْتحي من الحقِّ، إِذَا أَفْسَا أحدُكُمْ فليتوضَّأ، ولا تأتُوا النِّسَاءَ في أَعْجَازِهِنَ، وقالَ مرةً: في أدْبَارِهِنَّ".