" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَىَّ علِىٌّ بَيْتِى فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَقَالَ: يَابْنَ عَبَّاسٍ ألاَ أتَوَضأُ لَكَ وُضُوءَ رَسُولِ الله ﷺ ؟ قُلتُ: بَلَى، فَوُضِعَ لَهُ إِنَاءٌ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ثُمَّ أَخَذَ بيِدَيْهِ فَصَكَّ بِهِمَا وَجْهَهُ وَأَلقَمَ إِبهَامَيْهِ مَا أَقْبَلَ مِنْ أذُنَيْه، وَعَادَ فِى مِثْلِ ذَلِكَ ثَلاثًا، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْه مِنَ المَاءِ بيَدهِ اليُمْنَى فَأفْرَغَهَا عَلَى ناصيَتِهِ، ثُمَّ أرسَلَهَا تَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى إِلَى المِرفَقِ ثَلاثًا، ثُمَّ يَدَهُ الأُخرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ رَأسَهُ وَأُذُنَيْهِ مِنْ ظُهُورِهِمَا، ثُمَّ أخَذَ بِكَفَّيْهِ مِنَ المَاءِ فَصَكَّ بِهِمَا عَلَى قَدَمَيْهِ وَفيهِمَا النَّعْلُ ثُمَّ قَلَبهَا بِهَا، ثُمَّ عَلَى الرِّجْلِ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ (قَالَ): فَقُلتُ: وَفِى النَّعْلَيْنِ؟ قالَ: وَفِى النَّعْلَينِ ".
. . . .