"يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خِصْلَتَينِ هُمَا أَخَفُّ عَلَى الظهر وَأثْقَلُ في الْمِيزَانِ مِنْ غَيْرِهمَا: عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخلُق، وطُول الصَّمْتِ، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا تَحملُ الْخلَائِقُ مِثْلَهَا".
#conduct (3)
"حُسْن الخلقِ: خَلْقُ اللَّه الأَعْظَم".
(هُوَ أَن يَعْفُوَ الرَّجُلُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ؛ وَيَصِلَ مَنْ قَطَعَهُ، وَيَرْحَمَ مَنْ زَبَرَهُ، ويُحْسِنَ إِلَى منْ أَسَاءَ إِلَيْهِ -قاله لمعاذ-) ".
"عَلَيكُمْ بِالزَّبيبِ فإِنَّهُ يَكْشفُ المَرة، ويَذْهب البَلْغَم ويَشُدُّ العصبَ ويَذْهَبُ بالْعيَاءِ ويُحسِّنُ الخلقَ، ويُطيِّبُ النَّفس، ويذَهْبُ بالْهَمُّ".
"عَلَيكم بِحُسْنِ الْخُلُقِ؛ فَإنَّهُ في الْجَنَّةِ لَا مَحَالةَ، وَإِيَّاكم وسُوءَ الْخُلُقِ؛ فَإِنَّه في النارِ لَا مَحَالةَ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِى الصَّهْبَاءِ قَالَ: لَمَّا ضَرَبَ ابْنُ مُلْجَمٍ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَيْهِ الْحَسَنُ وَهُوَ بَاكٍ فَقَالَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ يَا بُنَىَّ؟ قَالَ: وَمَالِى لَا أَبْكى وَأَنْتَ فِى أَوَّلِ يَومِ
الآخِرَةِ وآخِرِ يَومٍ مِنَ الدُّنْيَا، فَقَالَ يَا بُنَىَّ: احْفَظْ أَرْبعًا وأَرْبَعًا لا يَضُرُّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ، قَالَ: وَمَا هُنَّ يا أَبَةِ؟ قَالَ: إِنَّ أَغْنَى الْغنَى الْعَقْلُ، وَأَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ، وَأَوْحَشَ الْوَحْشَةِ الْعَجَبُ، وَأَكْرَمَ الْكَرَمِ حُسْنُ الْخُلُقِ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَةِ هَذِهِ الأَرْبَعُ فَأَعْلمْنِى الأَرَبَعَ الأُخْرَى قَالَ: إِيَّاكَ وَمُصادَقة الأَحْمقِ فإِنَّهُ يُرِيُد أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرُّكَ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقةَ الكَذَّابِ فإِنَّهُ يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعيدَ، وَيُبْعِدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ، وَإِيَّاكَ وَمُصادَقةَ الْبَخِيلِ فَإِنَّهُ يَبْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ ما تَكُونُ إِلَيْهِ، وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بالتافِهِ".
"عن الحارث ، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَا فَقْرَ أَشَّدُّ مِنَ الْجَهْلِ، وَلَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ، وَلَا وِحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ، وَالاسْتَظْهَارُ أَوْفَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ، وَلَا عَقْلَ كالْتَّدْبِيرِ، وَلَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ، وَلَا وَرَعَ كَالْكَفِّ، وَلَا عِبَادَةَ كَالتَّفَكُّرِ، وَلَا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ والصَّبْرِ، وآفَةُ الْحَدِيثِ الْكَذِبُ، وآفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ،
وَآفَةُ الْحِلْمِ السَّفَهُ، وآفةُ الْعِبَادَةِ الْفَتْرَةُ، وآفَةُ الَظَّرْفِ الصَّلَفُ، وآفَةُ الشَّجاعَةِ الْبَغْىُ، وآفَةُ السَّمَاحَةِ الْمَنُّ، وآفَةُ الْجَمَالِ الْخُيَلَاءُ، وآفَةُ الْحَسَبِ الْفَخْرُ".
"لا مَال أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ، وَلا فَقْر أشَدُّ مِنَ الْجَهْلِ، وَلا وحْدَةَ أَشدُّ من العُجْبِ، وَلا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرِة، وَلا عَقْلَ كالتَّدْبِيرِ، ولا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ، وَلا وَرَعَ كالْكَفِّ، وَلا عبَادة كالتَّفكُّرِ، وآفَةُ الْحَدِيثِ الْكَذِبُ، وآفَةُ الجَمَال البَغْي، وآفَةُ الشَّجَاعَةِ الْفَخْرُ".
"لَوْ كَانَ حُسْنُ الْخُلُقِ رَجُلًا يَمْشِي في النَّاسِ، لَكَانَ رَجُلًا صَالحًا".
"مَا يُوضعُ في الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيامة أَفْضَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيبْلُغُ بحُسنِ خُلُقِهِ درجةَ الصَّائِم الْقَائم".
"عَنْ عَلىٍّ قَالَ: أُتِىَ النَّبىُّ ﷺ بسَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصارِ فَأَمَرَ عَليَّا أَنْ يَضْرِبَ أَعْنَاقَهمْ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ فقال: يَا مُحَمَّدُ اضْرِبْ أَعْنَاقَ هَؤلاَء السِّتَةِ، وَلاَ تَضْرِبْ عُنُقَ هذَا. قَالَ: يَا جِبْرِيلُ: لِمَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ كَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ، سَمْح الْكَفِّ، مُطْعِمًا لِلطَّعَامِ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ! أَشئٌ عَنْكَ أَوْ عَنْ رَبِّكَ؟ قَالَ: رَبِّ أَمَرَنِى بِذَلِكَ".
"عن عليٍّ قالَ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا اللَّحْمِ فَكُلُوهُ فإِنَّهُ يُحَسِّنُ الخُلُقَ، وَيُصَفِّى الَّلوْنَ، ويُخْمِصُ الْبَطنَ ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: التَّوْفِيقُ خَيْرُ قائِدٍ وَحُسْنُ الْخُلُقِ خَيْرُ قَرِينٍ، وَالْعَقْلُ خَيْرُ صَاحِبٍ، وَالأَدَبُ خَيْرُ مِيرَاثٍ، وَلَا وَحْشَةَ أَشَدُّ مِنَ الْعُجْبِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ فِى دَارِ عَائِشةَ فَأَكلتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ تُمَيْرَاتٍ أَتَى بِهَا رَجُلٌ منَ الأنْصَارِ إِذْ أَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ وَقَالَ: يَا عَبْدَ الله عَلَيْكَ بِالصدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى البِرِّ، وَاتْرُكِ الكَذِبَ أَوْلاَ تقول الكَذِبَ، فَإنَّ الكَذبَ يَهْدِى إِلَى الفُجُورِ، وَعَلَيْكَ بِحُسْنِ الخُلُقِ فَإِن حُسْنَ الخُلُقِ مِنْ أخْلاقِ أهْلِ الجَنَّةِ، وَإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ مِنْ أخْلاقِ أهْلِ النَّارِ".
"مَنْ أَحَبَّ لله، وأَبْغَضَ لله، وأَعْطَى لله، ومنَع لله فَقَدِ اسْتَكْمل الإِيمانَ، أَفَاضِلُكُمْ أَحاسِنكُمْ أَخْلاقًا، إِنَّ مِن الإِيمانِ حُسْنَ الْخُلُقِ".
"وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِينِ بْنِ القَمَّاحِ فِى مَجْمُوعٍ لَهُ عَنْ أَبِى العَبَّاسِ المُسْتَغْفِرِىِّ قَالَ: قَصَدْتُ مِصْرَ أُرِيدُ طَلَبَ العِلْمِ مِن الإِمَامِ أَبِى حَامِدٍ المِصْرِىِّ، وَالْتَمَسْتُ مِنْهُ حَدِيثَ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ، فَأَمَرَنِى بِصَوْمِ سَنَةٍ، ثُمَّ عَاوَدْتُهُ فِى ذَلكَ فَأَخْبَرَنِى بِإِسْنَادِهِ عَنْ مَشَايخِهِ إلَى خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبىِّ ﷺ فَقَالَ: إنِّى سَائِلُكَ عَمَّا فِى الدُّنْيَا والآخِرة، فَقَالَ لَهُ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، قَالَ: يَا نَبِىَّ الله! أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَعْلَمَ النَّاسِ، قَالَ: اتَّقِ الله تَكُنْ أَعْلَمَ النَّاسِ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ، قَالَ: كُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ خَيْرَ النَّاسِ، فَقَالَ: خَيْرُ النَّاس مَنْ يَنْفَعُ النَّاسَ: فَكُنْ نَافِعًا لَهُمْ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَعْدَلَ النَّاسِ، قَالَ: أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ أعْدَلَ النَّاسِ، قَالَ: أُحِبُّ أنْ أَكُونَ أخَصَّ النَّاسِ إلى اللهِ، قَالَ: أَكْثِرْ ذِكْرَكَ اللهَ تَكُنْ أَخَصَّ العِبَادِ إلى اللهِ، قَالَ أُحِبُّ أنْ أَكُونَ مِن المُحْسِنِينَ، قَالَ: اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَكْمُلَ إِيمَانِى، قَالَ: حَسِّنْ خُلُقَكَ يَكْمُلْ إِيمَانُكَ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُطِيعينَ، قَالَ: أَدِّ فَرائِضَ اللهِ تَكُنْ مُطِيعًا،
فَقَالَ: أُحِبُّ أنْ أَلْقَى الله نَقِيًّا مِن الذُّنُوبِ، قَالَ: اغْتَسلْ مِن الجَنَابَةِ مُتَطَهِّرًا تَلْقَ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَمَا عَلَيْكَ ذَنْبٌ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أُحْشَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ فِى النَّورِ، قَالَ: لَا تَظْلِمْ أَحَدًا تُحْشَرْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِى النُّورِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَرْحَمَنِى رَبَّى، قَالَ: ارْحَمْ نَفْسَكَ وَارْحَمْ خَلْقَ اللهِ يَرْحَمْكَ اللهُ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ تَقِلَّ ذُنُوبِى، قَالَ: اسْتَغْفِرِ اللهَ تَقِلَّ ذُنُوبُكَ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ، قَالَ: لَا تَشْكُوَنَّ اللهَ إِلى الخَلْقِ تَكُنْ أَكْرَمَ النَّاسِ، فَقَالَ: أُحِبُّ أنْ يُوَسَّعَ علَىَّ فِى رِزْقِى، قَالَ: دُمْ عَلَى الطَّهَارةِ يُوَسَّعْ عَلَيْكَ فِى الرِّزقِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَحِبَّاءِ الله وَرَسُولِهِ، قَالَ: أحبَّ مَا أَحبَّ اللهُ وَرَسُولهُ، وَأَبْغِضْ مَا أَبْغَضَ اللهُ وَرَسُولُه، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ آمِنًا مِنْ سَخَطِ اللهِ، قَالَ: لَا تَغْضَبْ عَلَى أَحَدٍ تَأمَنْ غَضَبَ اللهِ وسَخَطَهُ، قَالَ: أُحِبُّ تُستَجَاب دَعْوَتِى، قَالَ: اجْتَنِبِ الحَرَامَ تُسْتَجَبْ دَعْوَتُكَ، قَالَ: أُحِبُّ أنْ لَا يفْضَحَنِى اللهُ عَلَى رُءُوسِ الأَشْهَادِ، قال: احْفَظْ فَرْجَكَ كَىْ لَا تُفْضَحَ عَلَى رُءُوسِ الأَشْهادِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَسْتُرَ اللهُ عَلَىَّ عُيُوبِى، قَالَ: اسْتُرْ عُيُوبَ إِخْوَانِكَ يَسْتُرِ اللهُ عَلَيْكَ عُيُوبَكَ، قَالَ: مَا الَّذِى يَمْحُو عَنِّى الخَطَايَا؟ قَالَ: الدُّمُوعُ وَالخضوعُ وَالأَمْرَاضُ، قَالَ: أَىُّ حَسَنَةٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ؟ قَالَ: حُسْنُ الخُلُقِ وَالتَّوَاضُعُ والصَّبْرُ عَلَى البَلِيَّةِ، وَالرِّضَا بِالقَضَاءِ، قَالَ: أَىُّ سَيِّئَةٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ؟ قَالَ: سُوءُ الخُلُقِ وَالشُّحُّ المُطَاعُ، قالَ: مَا الَّذِى يُسَكِّنُ غَضَبَ الرَّحْمنِ؟ قال: إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ، قَالَ: مَا الَّذِى يُطْفِئُ نَارَ جَهَنَّمَ؟ قَالَ: الصَّوْمُ".