53. Actions > Letter Mīm (3/5)
٥٣۔ الأفعال > مسند حرف الميم ص ٣
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: سَيَلِى عَلَيْكُمْ أُمَراءُ يَقْطَعُونَ عَلَى مَنَابِرِكُمْ الْحِكْمَةَ فَإِذَا نَزَلُوا أَنْكَرْتُمْ أَعْمَالَهُمْ، فَخُذوا أَحْسَنَ مَا تَسْمَعُونَ وَدَعُوا مَا أَنْكَرْتُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: يُنَادِى مُنَادٍ: أَيْنَ المُتَجَمِّعُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ؟ فَلا يَقُومُ إِلا الْمُجَاهِدُونَ".
"عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حُلَبْسٍ قَالَ: نَزَلَ الْمُسْلِمُونَ الْجَابِيَةَ وَهُمْ أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ أَلْفًا، فَوَقَعَ الطَّاعُونُ فِيهِمْ، فَذَهَبَ مِنْهُمْ عِشْرُونَ أَلْفًا وَبَقِىَ أَرْبَعَةُ آلافٍ، فَقَالُوا: هَذَا طَوفَانُ، وَهَذَا رِجْزٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاذًا فَبَعَثَوا فَوَارِثَ (*) يَجْمَعُونَ النَّاس، قَالَ: اشْهَدُوا الْمَدَارسَ الْيَوْمَ عِنْدَ مُعَاذٍ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ فِيهِمْ، فَقَالَ: يَأَيَّهَا النَّاسُ! وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّى أَقُومُ فِيكُمْ بَعْدَ مُقَامِى هَذَا مَا تكَلَّفْتُ القيامَ القِيَامِ فِيكُمْ، وَقَدْ بَلَغَنِى أَنَّكُمْ تَقُولُونَ هَذَا الَّذِى وَقَعَ فِيكُمْ طُوفَانٌ وَرِجْزٌ، وَاللهِ مَا هُوَ طُوفَانٌ وَلا رِجْزٌ، وَإِنَّمَا الطُّوفَانُ وَالرِّجْزُ كَانَ عَذَابًا عَذَّبَ اللهُ بِهِ الأُمَمَ، وَلَكِنْ فِى الدُّنْيَا اللهُ لَكُمْ وَاسْتَجَاب لَكُمْ دَعْوَةَ نَبِيَّكُمْ ﷺ أَلَا فَمَنْ أَدْرَكَ خَمْسًا وَاسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَمُتْ: أَنْ يَكْفُرَ الرَّجُلُ بَعْدَ إِيمَانِهِ، وَأَنْ يُسْفَكَ الدَّمُ بِغَيْرِ حَقِّهِ، وَأَنْ يُعْطَى مَالَ اللهِ بِأَنْ يَكْذِبَ وَيَفْجُرَ وَأَنْ يَظْهَرَ التَلاعُنُ بَيْنَكُمْ، وَأَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ حِينَ يُصْبِحُ: وَاللهِ لئِنْ حَيِيتُ أَوْ مُتُّ مَا أَدْرِى مَا أَنَا عَلَيْهِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ. كَانَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ حِينَ أَحَسَّ بِالطَّاعُونِ فَرِقَ فَرَقًا شَدِيدًا، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! تَبَدَّدُوا فِى هَذِهِ الشِّعَابِ وَتَفَرَّقُوا، فإِنَّه قَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمْرٌ مِنَ اللهِ لا أُرَاهُ إِلا رِجْزًا وطُوفَانًا، قَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسِنَة: قَدْ صَاحَبْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ وَأَنْتَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِك، قَالَ عَمْرٌو: صَدَقْتَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: كَذَبْتُ لَيْسَ بِالطُّوفانِ وَلا بِالرِّجْزِ، وَلَكِنَّها رَحْمَةُ ربِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَقَبْضُ الصَّالِحينَ قَبْلَكُمْ، اللَّهُمَّ آتِ آلَ مُعَاذٍ النَّصِيبَ الأَوْفَرَ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ".
"عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ مُعَاذَ الْوَفَاةُ بَكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: ما يُبْكِيكُمْ؟ قَالُوا: نَبْكِى عَلَى الْعِلْمِ الَّذِى يَنْقَطِعُ عَنَّا عِنْدَ مَوْتِكَ، قَالَ: إِنَّ الْعِلْمَ وَالإِيمانَ مَكَانَهُمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامةِ، وَمَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا: الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، فَاعْرِضُوا عَلَى الكِتَابِ كُلَّ الكَلامِ، وَلا تَعْرِضُوا عَلَى شَىْءٍ مِنَ الكَلامِ، وَابْتَغُوا الْعِلْمَ عِنْدَ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِىًّ، فَإنْ فَقَدْتُمُوهُ فَابْتَغُوهُ عِنْدَ أَرْبَعَةٍ: عَويْمِرٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانَ، وَابْنِ سَلامٍ الَّذِى كَانَ يَهُودِيًا فَأَسْلَمَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: (هُوَ عَاشِرُ عَشَرَةٍ
فِى الْجَنَّةِ" وَاتَّقُوا زَلَّةَ الْعَالِمِ، خُذُوا الْحَقَّ مِمَّنْ جَاءَ بِهِ، وَرُدُّوا البَاطِلَ عَلَى مَنْ جَاءَ بِهِ كَائِنًا مَنْ كَانَ"
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! لا تَسْأَلْنِى إِذَا خَلَوْتَ مَعِى؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُه أَعْلَمُ، قَالَ: يَا مُعَاذُ! هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُه أَعْلَمُ، قَالَ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، قَالَ: فَهَلْ تدرى مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ إِذا فَعَلُوا ذَلِكَ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنِّى رَأَيْتُ أَنِّى وُضْعِتُ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلْتُهَا، ثُمَّ وُضِعَ أَبُو بَكْرٍ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلَهَا، ثُمَّ وُضِعَ عُمَرُ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلَهَا، ثُمَّ وُضِعَ عثمَانُ فِى كفَّةٍ وَأُمَّتِى فِى كفَّةٍ فَعَدَلَهَا ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: صَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ وَيَمِينُهُ فِى يَد أَبِى بَكْرٍ وَيَسَارُهُ فِى يَدِ عُمَرَ، وَعَلىٌّ آخِذٌ بِطَرَفِ رِدَائِهِ، وَعُثْمَانُ مِنْ خَلْفِهِ، فَقَالَ: هَكَذَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نَدْخُلُ الْجَنَّةَ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: يَكُونُ فِى آخِرِ الزَّمَانِ قُرَّاءُ فَسَقَةٌ، وَوُزَرَاءُ فَجَرَةٌ، وَأُمَنَاءُ خَوَنَةٌ، وَعُرَفَاءُ ظَلَمَةٌ، وَأُمَرَاءُ كَذَبَةٌ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: آخِرُ كَلامٍ فَارَقْتُ عَلَيْهِ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَخْبِرْنِى بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ، وَفِى لَفْظٍ: أَىُّ الْعَمَلِ خَيْرٌ وَأَقْرَبُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ؟ فَقَالَ: أَنْ تُمْسِىَ وَتُصْبِحَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ - ﷻ -".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: مَنْ ظَنَّ أنَّ مَنْ فِى الْمَسْجِدِ لَيْسَ فِى صَلاةٍ فَلَمْ يَفْقَهْ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: عَلَيْكَ الطَّاعَةُ فِى عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَكْرَهِكَ وَمَنْشَطِكَ، وَالأَثَرَةُ عَلَيْكَ، وَلَا تُنَازِعَنَّ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَلا تُطِعْهُ فِى مَعْصِيَةِ اللهِ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: أَعْطَانِى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَطِيَّةً، فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا مُعَاذُ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَانَ لأُمِّى مِنْ عَطَاءٍ أَوْ نَصِيبٍ، تَصَّدَّقُ بِهِ وَتُقَدِّمُهُ لآخرَتِهَا وَإنَّهَا مَاتَتْ وَلَمْ تُوصِ بِشَىْءٍ، فَقَالَ: فَمَا يُبْكِى اللهُ عَيْنَيْكَ يَا مُعَاذُ: تُرِيدُ أَنْ تُؤْجِرَ أُمَّكَ فِى قَبْرِهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَانْظُرِ الَّذِى كَانَ يُصِيبُهَا مِنْ عَطَائِكَ، فَأَمْضِهِ لَهَا، وَقُل: اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ أَمِّ مُعَاذٍ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلِمعُاذٍ خَاصَةً أَمْ لأمَّتِكَ عَامَّةً؟ فَقَالَ: بَلْ لأُمَّتِى عَامَّةً".
"عَنْ مُعَاذٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأخُذَ مِنَ الْبَقَرِ مِنْ كُلِّ ثَلاثِينَ تَبِيعًا أَوْ تَبِيعَةً، وَمِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ بَقَرَةً مُسِنَّةً، وَمِنْ كُلِّ ثَلاثِينَ بَقَرَةً تَبِعًا جَذَعًا".
"عَنْ طَاووسٍ أَنَّ مُعَاذًا أَخَذَ مِنَ الْبَقَرِ مِنْ ثَلاثِينَ تَبِيعًا، وَمِنْ أَرْبَعِينَ مُسِنَّةً، فَسَأَلُوهُ عَمَّا دُونَ الثَّلاثِينَ؟ ، فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنَ النَّبِىِّ ﷺ شَيْئًا، أَوْ لَمْ يَأمُرْنِى فِيهِ بِشَىْءٍ".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ: أُتِىَ مُعَاذٌ بِوَقْصِ الْبَقَرِ، فَقَالَ: لَمْ يَأمُرْنِى رَسُولُ اللهِ ﷺ فِيهِ بِشَىْءٍ"
"عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: لَسْتُ آخُذُ فِى أَوْقَاصِ الْبَقَرِ شَيْئًا حَتَّى آتِى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمْ يَأمُرْنِى فِيهَا بِشَىْءٍ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى الْيَمَنِ، فَأَمَرَنِى أَنْ آخُذَ مِما سَقَتِ السَّمَاءُ وسُقِىَ بَعْلًا الْعُشْرَ، وَمِما سُقِىَ بِالدَّوَالِى نصف الْعُشْرِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: قُلْتُ لِمُعَاذٍ: أَيَقْرَأُ الْجُنُبُ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ، قُلْتُ: وَالْحَائِضُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: وَالنُّفَسَاءُ؟ قَالَ: نَعَمْ لا يَدَعَنَّ أَحَدٌ ذِكْرَ اللهِ وَلَا تِلَاوَةَ كِتَابِهِ عَلَىَ (حَالٍ) (*) قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَهُ. قَالَ: مَنْ كَرِهَهُ إِنَّمَا كَرِهَهُ تنْزِيهًا عَنْهُ، وَمَنْ نَهَى عَنْهُ، فَإِنَّمَا يَقُولُ بِغَيْرِ عِلْمٍ، مَا نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ شَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ، فَقَالَ: يَا مُعَاذُ: هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِه شَيْئًا وَحَقُّهُمْ عَلَى اللهِ: أَلَّا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ كَلَامِى ثُمَّ لَمْ يَزِدْ فِيهِ، رُبَّ حَامِلِ كلِمَةٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهَا مِنْهُ، ثَلاثٌ لا يُضَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: الإِخْلاصُ للهِ، وَالْمُنَاصَحَةُ لِوُلاةِ الأَمْرِ، وَالاعْتِصَامُ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمينَ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرائِهِمْ".
"عَنْ عَمْرو بْنِ مَيْمُونٍ: قَالَ: قَدِمَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، إِنِّى رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكُمْ، قَالَ عَمْرٌو: فَوَقَعَ لَهُ فِى قَلْبِى حُبٌّ فَلَمْ أفَارِقْهُ حَتَّى مَاتَ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بَكَيْتُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: مَا يَبْكِيكَ؟ قُلْتُ: أَبْكِى عَلَى الْعِلْمِ الَّذِى يَذْهَبُ مَعَكَ، فَقَالَ: إِنَّ الْعِلْمَ والإِيمَانَ بَاقِيَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ، فَإِنَّهُ عَاشِرُ عَشَرَةٍ فِى الْجَنَّةِ، وَسَلْمَانِ الْخَيْرِ،
وَعُوَيْمِرٍ أَبِى الدَّرْدَاءِ، فَلَحِقْتُ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَذَكَرَ وَقْتَ الصَّلَاةِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَأَمَرَنِى بِمَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ أُصَلِّىَ لوقتِهَا، وَأَجْعَلَ صَلَاتَهُمْ تَسْبِيحًا، فَذَكَرْتُ لَهُ فَضِيلَةَ الْجَمَاعَةِ، فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِى وَقَالَ: وَيْحَكَ! ! إِنَّ جُمْهُورَ النَّاسِ فَارَقُوا الْجَمَاعَةَ، إِنَّ الْجَمَاعَةَ مَا وَافَقَ طَاعَةَ اللهِ - ﷻ -".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لِعَلِىَّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، أَلا أُنْبِئُكَ بِشَرِّ النَّاسِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ أَكَلَ وَحْدَهُ، وَمَنَعَ رِفْدَهُ، وَسَافَرَ وَحْدَهُ، وَضَرَبَ عَبْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ أَلَا أُنْبِئُكَ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ يُخْشَى شَرُّهُ، وَلا يُرْجَى خَيْرُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ: أَلَا أُنْبِئُكَ بشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ أَلا أُنْبِئُكَ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَالَ. مَنْ أَكَلَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: إِنِّى لَمَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ (وَلُعَابُ) دَابَّتِهِ عَلَى فَخِذِى، فَسَمِعْتهُ يَقُولُ: لَعَنَ اللهُ مَنِ ادَّعى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، لَعَنَ اللهُ مَنِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ".
"عَنْ مُعَاذ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثنى رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: إِنِّى قَدْ عَلِمْتُ مَا لَقِيتَ فِى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَا ذَهَبَ مِنْ مَالِكَ وَقَدْ طَيَّبْتُ لَكَ الْهَدِيَّةَ، فَمَا أُهْدِىَ لَكَ مِنْ شَىْءٍ فَهُوَ لَكَ".
"عَنْ مُعَاذ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى صَاعنا وَمُدِّنَا، وَفِى شَامِنَا وَيَمَنِنَا، وَفِى حجازِنَا. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَفِى عِراقنا، فَأَمْسَكَ النَّبِىُّ ﷺ عَنْهُ فَلَمَّا كَانَ فِى الْيَوْمِ الثَّانِى قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ - وَفِى عِراقِنَا، فَأَمْسَكَ النَّبِىُّ ﷺ فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَبْكِى، فَدَعَاهُ النَّبِىُّ ﷺ فَقَالَ: أَمِنَ الْعَراقِ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ أَبِى إِبْرَاهِيم هَمَّ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّى جَعَلْتُ خَزَائِنَ عِلْمِى فِيهِمْ وَأَسْكَنْتُ الرَّحْمَةَ قُلُوبَهُمْ".
"عَنْ مُعَاذ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا نَبِى اللهِ أَوْصِنِى، قَالَ: اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِى الْمَوْتَى، وَاذْكُرِ اللهَ عِنْدَ كُلِّ شَجَرٍ وَمَدَرٍ، وَأُخَبِركَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِى اللهِ: قَالَ: هَذَا وَأَخَذَ بِطَرَفِ لِسَانِهِ، فَقَالَ مُعَاذٌ: هَذَا وَكَأَنَّهُ تَهَاوَنَ بِهِ، فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهمْ فِى نَارِ جَهَنَّمَ إِلا هَذَا؟ وَهَلْ يَقُولُ إِلا لَكَ وَعَليْكَ".
"أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى ثَلاثٌ: رَجُلٌ قَرَأَ كِتَاب اللهِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ عَلَيْهِ بَهْجَتَهُ وَكَانَ عَلَيْهِ رِدَاءُ الإِسْلَامِ أَعَارَهُ اللهُ إيَّاهُ اخْتَرَطَ سَيْفَهُ وَضَرَبَ بِهِ جَارَهُ، وَرَمَاهُ
بِالشِّرْكِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ الرَّامِى أَحَقُّ بِهِ أَمِ الْمَرْمِىُّ؟ (قال: الرامى) وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ سُلْطَانًا، فَقَالَ: مَنْ أَطَاعَنِى فَقَدْ أطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَانِى فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَكَذَبَ - لَيْسَ لِخَليفَةٍ أَنْ يَكُونَ جُنَّةً دُونَ الْخَالِقِ، وَرَجُلٌ اسْتَخَفَّتُهُ الأَحَادِيثُ كُلَّمَا قَطَعَ أُحْدُوثَةً حَدَّثَ بِأَطْوَلَ مِنْها إِنْ يُدْرِكِ الدَّجَّالَ يَتْبَعْهُ".
"بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُول اللهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: سَلامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّى أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ: فَأَعْظَمَ اللهُ لَكَ الأَجْرَ، وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ، وَرَزَقَنَا وإِيَّاكَ الشُّكْرَ، فَإِنَّ أنْفُسَنَا وَأَمْوَالَنَا وَأَهلِينَا مِنْ مَوَاهِبِ اللهِ الْهَنِيئَةِ، وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ، تُمَتَّعُ بِهَا إِلَى أَجَلٍ، وَيَقْبِضُهَا إِلَى وَقْتٍ مَعْلُومٍ، وَإنَّا لَنَسْأَلُهُ الشُّكْرَ عَلَى مَا أَعْطَى، وَالصَّبْرَ إِذَا ابْتَلَى، وَكَانَ ابْنُكَ مِنْ مَوَاهِبِ اللهِ الْهَنِيَّةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ، مَتَّعَكَ اللهُ بِهِ فِى غبْطَةٍ وَسُرُورٍ، وَقَبَضَهُ مِنْكَ بِأَجْرٍ كثيرٍ، الصَّلاةُ وَالرَّحْمَةُ وَالْهُدَى إِنِ احْتَسَبْتَه فَاصْبِرْ وَلا يُحْبِط جَزَعُكَ أَجْرَكَ فَتَنْدَمَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزعَ لَا يَرُدُّ مَيِّتًا وَلَا يَدْفَعُ حُزْنًا وَمَا هُوَ نَازِلٌ فَكَانْ قَد ... وَالسَّلَامُ".
طب، حل، ك، وقال: حسن غريب، وتعقب عن محمود بن لبيد عن معاذ، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، وقال الذهبى: هذا من وضع مجاشع بن عمر.
"أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ - تَعَالَى - عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَمَلٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ - تَعَالَى - وَلا أَنْجَى لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْ سَيِّئَةٍ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ، قِيلَ: وَلا القتالُ فِى سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: لَوْلا ذِكْرُ اللهِ لَمْ نُؤْمَرْ بِالْقِتَالِ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَلَوْ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى - مَا كَتَبَ اللهُ الْقِتَالَ عَلَى عِبَادِهِ، وَإِنَّ ذِكْرَ اللهِ - تَعَالَى - لا يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْقِتَالِ فِى سَبِيلِهِ، بَلْ هُوَ عَوْنٌ لَكَ عَلَى ذَلِكَ، تَقُولُ - لَا إِلَه إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ - وَقُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَقُولُوا: تَبَارَكَ اللهُ، فَإِنَّهُنَّ خَمسٌ لا يَعْدِلُهُن شَىْءٌ، عَلَيهِنَّ فَطَرَ اللهُ مَلائِكَتَهُ، وَمِنْ أَجْلِهِنَّ رَفَعَ سَمَاءَهُ، وَدَحَى أَرْضَهُ، وَلَهُنَّ جَعَلَ إِنْسَهُ وَجِنَّهُ،
وَفَرَضَ عَلَيْهِمْ فَرَائِضَهُ، وَلا يَقْبَلُ اللهُ ذِكْرَهُ إِلَّا مِمَّنِ اتَّقَى وَطَهَّرَ قَلْبَهُ، وَأَكْرِمُوا اللهَ أَنْ يَرَى مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنَّ ذِكْرَ اللهِ لَا يَكْفِينَا مِنَ الْجِهَادِ؟ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ مَا يَكْفِى مِنْ ذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى - وَلَا يَصْلُحُ الْجِهَادُ إِلَّا بِذِكْرِ اللهِ فَإِنَّ الْجِهَادَ شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ اللهِ، وَطُوبَى لِمَنْ أَكْثَرَ فِى الْجِهَادِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى - كُلُّ كَلِمَةٍ بِسَبْعِينَ أَلْف حَسَنَةٍ، كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرٍ، وَعِنْدَ اللهِ مِنَ الْمَزِيدِ مَا لا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَالنَّفَقَةُ؟ قَالَ: وَالنَّفَقَةُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ ذِكْرَ اللهِ هُوَ أَهوَنُ الْعَمَلِ، قَالَ: إِنَّ الله كَرِيمٌ، إِنَّمَا فَرَضَ عَلَى النَّاسِ أَهْوَنَ الْعَمَلِ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا فَلَمَّا لَمْ يَقْبَلُوا رَحْمَةَ اللهِ أَمَرَ اللهُ بجهادِهِمْ، فَاشْتَدَّ ذَلَكِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَجَعَلَ الله لَهُمُ الْعَاقِبَةَ، وَجَعَلَ لَهُمُ النِّقْمَةَ مِنَ الْكَافِرِينَ".
53.27 Section
٥٣۔٢٧ مسند معاوية بن خديج
" أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ صَلَّى يَوْمًا فَسَلَّمَ وَانْصَرَفَ، وَقَدْ بَقِىَ عَلَيْهِ مِنَ الصَّلاةِ رَكْعَةٌ فَأدْرَكَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: نَسِيتَ مِنَ الصَّلَاةِ رَكَعَةً، فَرَجَعَ وَدَخَلَ الْمَسْجدَ، فَأَمَرَ بِلالًا، فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَةً، فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ النَّاسَ، فَقَالُوا: أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ؟ فَقُلْتُ: لَا، إِلَّا أَنْ أَرَاهُ، فَمَرَّ بِى، فَقُلْتُ: هُوَ هَذَا. قَالُوا: هَذَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ".
53.28 Section
٥٣۔٢٨ مسند معاوية بن الحكم
" قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَعَلِمْتُ أُمُورًا مِنَ الإِسْلَامِ، فَكَانَ فِيمَا عَلِمْتُ أَنْ قِيلَ إِذَا عَطَسْتَ فَاحْمَدِ اللهَ، وَإِذَا عَطَسَ الْعَاطِسُ فَحَمدَ اللهَ فَقُلْ: يَرْحَمُكَ اللهُ".
"عَنْ مُعَاوِيةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَأَوْمَا بِيَدِهِ إِلَى ظَهْرِهِ بَعَثَنِى اللهُ وَالسَّاعَة، وَلَنْ يَزْدَادَ اللهُ (الأَمْر) إِلَّا شِدَّةً، وَلَنْ يَزْدَادَ النَّاسُ إِلَّا شُحّا، وَلَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ".
. . . .
53.29 Section
٥٣۔٢٩ مسند معاوية بن حيدة
" قلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا نَأتِى مِنْ عَوْرَاتِنَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: احْفَظْ عَلَيْكَ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتكَ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِذَا كَانَ بَعْضُنَا فِى بَعْضٍ؟ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَى عَوْرَتَكَ أَحَدٌ فَافْعَلْ قُلْتُ: أَرَأَيتَ إِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحَى مِنْهُ مِن النَّاسِ - وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَرْجِهِ -".
"إِنَّ النَّبِىَّ ﷺ حَبَسَ رَجُلًا سَاعةً فِى التُّهْمَةِ ثُمَّ خَلَّاهُ".
"أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ رَدَّ شَهَادَةً فِى كَذبَةٍ".
"أَخَذَ النَّبِىُّ ﷺ نَاسًا مِنْ قَوْمِى فِى تُهْمَةٍ فَحَبَسَهمْ، وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِى النَّبِىَّ ﷺ وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ عَلامَ تَحْبِسُ جِيرانِى؟ فَصَمَتَ النَّبِىُّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّكَ لَتَنْهِى عَنِ الشَّرِّ وَتَسْتَحِلَ بِهِ! ! فَقَالَ النَّبىُّ ﷺ مَا تَقُولُ؟ فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ بَيْنَهُمَا بِكَلامٍ مَخَافَةَ أَنْ يَسْمَعَهَا فَيَدْعُوَ عَلَى قَوْمِى دَعْوَةً لا يُفْلِحُونَ بَعْدَهَا، فَلَمْ يَزَل النَّبِىُّ ﷺ حَتَّى فَهِمَهَا فَقَالَ: أَقَدْ قَالُوهَا؟ أَوْ قَالَ: قَائِلُهَا وَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ خَلُّوا لَهُ عَنْ جِيرَانِهِ".
"عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ فِى صَحْنِ الدَّلْوِ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ حَلِيمٌ سِتِّيرٌ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلَوْ بِجِذْمِ حَائِطٍ (*) ".
"عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: مَا جِئْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ عَدَدَ أَصَابِعِى هَذه أَنْ لَا أَتَّبِعَكَ، وَلَا أَتَّبِعَ دِينَكَ، وَإنِّى أَتَيْتُ أمْرًا لا أَفْعَلُ شَيْئًا إِلَّا مَا عَلَّمَنِى اللهُ وَرَسُولُهُ وَإِنِّى أَسْأَلُكَ بِاللهِ: بِمَ بَعثَكَ رَبُّكَ إِلَيْنَا؟ قَالَ: اجْلِسْ، ثُمَّ قَالَ: بِالإسْلَامِ، فَقُلْتُ: وَمَا آيَةُ الإِسْلَامِ، قَالَ: تَشَهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَتُقيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتُفَارِقُ الْمُشْرِكَ، وَإِنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ عَلَى كُلَّ مُسْلِمٍ حَرَامٌ، أَخَوَانِ نَصِيرَان، لا يَقْبَلُ اللهُ مِنْ مُشْرِكٍ أَشْرَكَ مَعَهُ إِسْلَامَهُ عَمَلًا، وَإِنَّ رَبِّى دَاعِىَّ فَسَائِلى، هَلْ بَلَّغْتَ عِبَادِى؟ فَلْيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ، وَإِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ مُفَدَّمًا (* *) عَلَى أَفْوَاهِكُمْ بِالفِدَامِ، فَأَوَّلُ مَا يُسْأَلُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ وَكَفُّهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَهَذَا دِيِنُنَا؟ قَالَ: نَعَمْ: وَأيُّنَا تُحْسِنْ يَكْفِكَ (* * *)، وَإِنَّكُمْ تُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِكُمْ وَعَلَى أَقْدَامِكُمْ وَرُكْبَانًا".
"عَنْ بَهْزِ بْنِ (خَدَّام) عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ؛ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا حَقُّ جَارِى عَلَىَّ؟ قَالَ: إِنْ مَرِضَ عُدْتَهُ، وَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ هَنَّأتَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ عَزَّيْتَهُ، وَلا تَرْفَعْ بِنَاءَكَ فَوْقَ بِنَائِهِ فَتَسُدَّ عَلَيْهِ الرِّيحَ، وَلَا تُؤْذِهِ بِرِيحِ قِدْرِكَ وَلَا تَغْرِفُ لَهُ مِنْهَا".
"عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمد بْنِ مُصْعَبٍ الرَّوْذِى: ثَنَا الْجارُودُ بْنُ مُرِيدٍ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَتُرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ كَىْ تَعْرِفَهُ النَّاسُ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: فَقُلْتُ: لِلْجَارُودِ لَمْ يَرْوِ هَدا الْحَدِيثَ أَحَدٌ غَيْرُكَ! ! قَالَ: عَرَفْتَ قَوْلَ الْحَسَنِ؟ قُلْتُ: وَمَا قَوْلُ الْحَسَنِ؟ قَالَ: ثَنَا
رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ: ذُكِر رَجُلٌ عِنْدَ الْحَسَنِ، فَنَالَ مِنْهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَا نَرَاكَ إِلَّا اغَتَبْتَ الرَّجُلَ، فَقَالَ: أَىْ لُكَعُ، هَلْ عِبْتُ مِنْ شَىْءٍ فَتَكُونَ غِيبَةً؟ إِنَّمَا رَجُلٌ أَعْلَنَ بَالْمَعَاصِى وَلمْ يَكْتُمْهَا، فَإِنَّ ذِكْرَكُمْ إِيَّاهُ حَسَنَةٌ تُكْتَبُ لَكُمْ، وَأَيما رَجُلٍ، عَمِلَ بِالْمَعَاصِى فَكَتَمَهَا النَّاسَ، كَانَ ذِكْرُكُمْ إِيَّاهُ غِيبةً".
"عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَكِيمٍ الْقُشَيْرِىِّ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ وَدِينِ الْحَقِّ، مَا تَخَلَّصْتُ إِلْيَكَ حَتَّى حَلَفْتُ لِقَوْمِى عَدَدَ هَؤُلَاءِ (يَعْنِى أَنَامِلَ كَفَّيْهِ) بِالله، لَا أتَّبِعُكَ، وَلَا أؤمِنُ بِكَ، وَلَا أُصَدِّقُكَ، وَإِنِّى أَسْأَلُكَ بِالله، بِمَ بعَثَكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: بالإِسْلَامِ. قَالَ: وَمَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ: أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لله وَأنْ تُخَلِّىَ لَهُ بِنَفْسِكَ، قَالَ: فَمَا حَقُّ أَزْوَاجِنَا عَلَيْنَا؟ قَالَ: أَطْعِمْ إذَا طَعِمْتَ، وَاكْسُ إِذَا كُسِيتَ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْهُ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا في الْبَيْتِ، كَيْفَ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ثُمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ قِبَلَ الشَّامِ، فَقَالَ: هَا هُنَا تُحْشَرُونَ، هَا هُنَا تُحْشَرُونَ رُكْبانًا وَرجَالًا، وَعَلَى وجُوهِكُمْ الْفِدَامُ، وَأَوَّلُ شَىْءٍ يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُه".
"عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: افْتَخَر رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ أَحَدُهُمَا مِنْ مُضَرَ، وَالآخَرُ مِن الْيَمَنِ، فَقَالَ الْيَمَانِى: (إِنِّى) مِنْ حِمْيرِ لا مِنْ رَبِيعَة (أَنَا) وَلا مِنْ مُضَرَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ فَأَشْقَى لِبَخْتِكَ، وَأَنْفَسُ لِجَدِّكَ، وَأَبْعَدُ (لَكَ) (*) مِنْ بَيْتِكَ".
"عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ حَبَسَ رَجُلًا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَهُ".
"عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِى، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: خِرْ لِى، قَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ".
"عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لأَبِى ذَرٍّ، يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا رَأَيْتَ البِنَاءَ قَدْ بَلَغَ سَلْعًا، فَعَلَيْكَ بِالشَّامِ، قُلْتُ: فَإِنْ حيل بَيْنى وَبَيْنَ ذَاكَ أَفَأَضْرِبُ بِسَيْفِى مَنْ حَالَ بَيْنِى وَبَيْن ذَاكَ؟ قَالَ: لَا، وَلكن اسْمَعْ وَأَطِعْ، وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِىٍّ مُجَدَّعٍ".
"عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّا نُسْأَلُ فِى أَمْوَالِنَا، قَالَ: وَيسْأَلُ الرَّجُلُ الحَاجَة أَو لِفَتْقٍ ليُصْلِحَ بِهِ بِيْنَ قَوْمِهِ، فَإِذَا بَلَغَ أَوْ كَربَ اسْتَعَفَّ".
53.30 Section
٥٣۔٣٠ مسند معاوية بن أبى سفيان
" نُهِيتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ فِى النُّحَاسِ".
"نُهِيتُ أَنْ أَتَوَضَّأ فِى النُّحَاسِ وَأَنْ آتِى أَهْلِى فِى غُرَّةِ الْهِلَالِ، وَإنِ انْتَهيْتُ مِنْ سنَتِى للصَّلاةِ أَنْ أَسْتَاكَ".