36. Actions > Letter Ḥā (3/9)
٣٦۔ الأفعال > مسند حرف الحاء ص ٣
"عَنْ صِلَةَ بنِ زُفرَ قالَ: شهِدتُ فَتْحَ (بَلَنْجَر) فبينَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ حُذَيْفَةَ فَقالَ لى: يا صِلَةُ! قلتُ: لبَّيْكَ، قالَ: كيفَ أَنْتَ إِذَا سَار المُسلمُونَ إلى بَيْضَاءِ (خرد) ومعهم (الفَالنْجَارُ) حتى يَنْقُضُوها حَجَرًا حَجَرًا؟ قُلتُ: إنَّ ذلك لكائنٌ؟ قالَ: نَعَم، والذِى نَفْسِى بِيَدِهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، قلتْ: على يَدَىْ مَنْ يكُونُ ذَلكَ؟ قالَ: عَلَى يَدَى غلَامٍ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ، ثُمَّ قَالَ: صِلَةُ! قُلتُ: لبَّيْكَ. قالَ: كيفَ أنتَ إذا سَارَ المسلمونَ إلى (الَقُسْطنطينِيَّةِ) مَعهم (الفَالَنْجار) حتى ينقُضُوهَا حَجرًا حَجَرًا؟ ! . قلت: إِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ؟ قَالَ: نَعمْ، والذى نَفْسِى بِيَدِه ما كَذَبتُ وَلَا كُذِبْتُ قلتُ: على (يدَى) من يكونُ ذلِكَ؟ على يدِ (يَدَى) (*) غلامٍ من بنى هاشم".
"عن حُذَيفةَ أَنَّه قيلَ لَهُ: ما النِّفَاقُ؟ قَالَ: الرجلُ يتكَلَّمُ بالإسْلَامِ ولا يَعْمَلُ بِه".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قالَ: إنِّى لأَعْرِفُ أَهْلَ دِينَيْنِ هُمَا في النَّارِ: قومٌ يَقُولُونَ: الإِيمَانُ كَلَامٌ، وَقَومٌ يَقُولُونَ: مَا بَالُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ؟ ! وإنمَا هُمَا صَلَاتَانِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أُتِى النبىُّ ﷺ بِضَبٍّ، فَقَالَ: إنَّ أُمَّةً مُسِخَتْ دَوَابَّ في الأَرْضِ، فَلَمْ يَأمُرْ بِهِ، ولم يَنْهَ عَنْهُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قالَ: أيَسُرُّكُمْ أن يَكُونَ فِيكُم خَيرٌ من عُمَرَ؟ قالُوا: نَعَمْ. قَالَ: لو أَنَّ فيكُمْ خَيْرًا من عُمَرَ لَذَهَبْتُمْ سِفَالًا، وإِنَّ النَّاسَ لا يَزَالُونَ يُنْمُون صُعُدًا ما كَانَ عَلَيْهم خِيارُهمْ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا مَنَعنِى أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلَّا أَنِّى خَرْجتُ أنا وأَبى حِل، فأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيشٍ، فَقالوا، إنَّكُم تُريدُون مُحَمَّدًا. فقلنا: ما نريده، ما نُريدُ إلا المدينةَ، فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ الله ومِيثَاقَهُ لنَنْصَرِفَنَّ إلى المدينةِ ولا نُقَاتِلُ مَعَهُ، فأتَيْنَا رَسُولَ الله ﷺ فأخْبَرَنَاهُ الخَبَرَ. فَقَالَ: انصَرِفَا، فَفِيَا لَهُمْ بِعَهْدهِمْ، ونَسْتَعِينُ الله عَلَيهِمْ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لمَّا مَاتَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ قالَ رسُولُ الله ﷺ : اهْتَرَّ العرشُ لِرُوحِ سَعْدِ بن مُعَاذٍ"
"عَنْ حُذَيْفَةَ قال: قالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَأَتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ أفْضَلُ أهلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ كُلُّ خَفِيفِ الحاذِ، قيل: يا رَسُولَ الله! وَمَا الْخَفِيفِ الحَاذ (*)؟ قَالَ: قَلِيلُ العِيَالِ".
"عن حُذَيفَةَ قَالَ: بَعَثَ النبىُّ ﷺ إلى عُثْمانَ يَسْتَفْتِيهِ في جَيْشِ العُسْرةِ، فَبَعَثَ إِليه عثمانُ بِعَشَرَةِ آلافِ دِينارٍ فَصُبّتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ النبىُّ ﷺ يُقَلِّبُهَا بِيَديْهِ ظَهْر البَطْن وَيَدْعُو لَهُ يَقُولُ: غَفَرَ الله لَك يا عُثمانُ ما أَسْرَرْتَ، وما أَعْلَنْتَ، وما أَخْفَيتَ، ومَا هُو كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعةُ، وما يُبَالِى عُثْمَانُ ما عَمِلَ بَعْدَ هَذَا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عنْدَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: إِنِّى لا أَدْرِى ما قَدَّرَ تعالَى فِيكُمْ، فاقْتَدوا بالذينَ من بَعْدِى وأشارَ إلى أبِى بَكْرٍ، وعُمَرَ، واهْتَدُوا بِهْدىِ عَمَّارٍ، وما حدّثَكُمُ ابنُ مَسْعُودٍ مِنِّى شَيئًا فَصَدّقُوهُ".
"عَنْ حُذَيفَةَ: مِثْلُهُ، إلا أَنَّه قَالَ: تمسَّكُوا بِعهْدِ عَبْدٍ".
"عن أبى الطّفَيل قال: كانَ بينَ حُذَيفَةَ وبين رَجُلٍ من أهلِ العَقَبة بَعْضُ ما يَكُونُ بينَ النَّاسِ قَالَ: أَنْشُدكَ الله! كَمْ كَانَ أَصْحَابُ العقبةِ؟ فقالَ أبو مُوسى الأشْعَرىُّ: قدْ كُنَّا نُخْبَرُ أَنهُمْ كانُوا أَربَعةَ عَشَر. فَقالَ حُذيفةُ: وإِنْ كُنْتَ فيهِم فقدْ كانوا خمْسَةَ عَشَر، أشْهَد بالله انَّ اثْنَى عَشَر مِنْهُمْ حِزْبُ الله ورسُولِهِ في الحَياةِ الدُّنيا ويَوْمَ يَقومُ الأَشْهَادُ".
"عَنْ نَصْرِ بن عَاصِمٍ اللّيْثِىِّ قال: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: كانَ رسولُ الله ﷺ يَسْأَلْهُ الناسُ عَنِ الخيرِ، وَكُنْتُ أَسَأَلُهُ عن الشرِّ، وَعَرفْتُ أنَّ الخيرَ لَنْ يَسْبِقَنِى، قلتُ: يا رسولَ الله هلْ بَعْدَ هَذَا الخَيرِ من شَرٍّ؟ ، قالَ: يا حُذَيْفَةُ! تَعَلَّم كتابَ الله، واتَّبِعْ مَا فِيهِ، - ثَلَاثًا - قلتُ: يا رسولَ الله! هَلْ بَعْدَ هَذا الخيرِ من شَرٍّ؟ قالَ: فِتْنَةٌ وشَرٌّ. قلتُ: يَا رسُولَ الله! هلْ بَعْدَ هَذَا الشرِّ خَيرٌ؟ قَالَ: يا حُذَيفَةُ تَعلَّم كتابَ الله، واتبِعْ مَا فِيهِ، - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - قلتُ: يا رسولَ الله! هل بَعْدَ هَذا الخيرِ شرٌّ؟ قالَ: فِتْنَةٌ عَمْيَاء صَمَّاء عَلَيْهَا دُعَاةٌ وعلى أَبْوابِ النَّارِ، فإنْ مِتَّ يا حُذَيْفَةُ وأَنْتَ عاضٌّ على جِذْلٍ خَيرٌ لكَ مِنْ أَنْ تَتَّبعَ أَحَدًا مِنْهُم". ش .
"عن حُذَيفَةَ قَالَ: أَتَتْكُمُ الفِتَنُ مِثْلَ قِطَعِ اللَّيلِ المظْلِم، يَهَلِكُ فِيهَا كُلُّ شُجَاعِ بَطَل، وكُلُّ راكِبٍ موضِعٍ، وكُلُّ خَطِيبٍ مِصْقَعٍ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: أَيّكُمْ يَحْفَظُ حَديثَ رَسولِ الله ﷺ فِى الفِتنَةِ كما قَالَ؟ فَقُلتُ: أَنَا. فقالَ: إنَّكَ لَجَرِئٌ! ! وكيفَ؟ قُلْتُ: سَمعْتُ رسولَ الله ﷺ يقولُ: فِتْنَةُ الرجُلِ في أهْلِهِ، وَمالِهِ، ونَفْسِهِ، وجَارِهِ مُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، والصَّيَامُ، والصَّدقَةُ، والأمْرُ بالمعْروفِ، والنَّهىُ عَنِ المُنكَرِ. فقالَ عُمَرُ: لَيْسَ هَذَا أريدُ، إنَّمَا أُريدُ التى تَمُوجُ مَوجَ البَحْر. قُلْتُ: مَا لَك وَلَهَا يا أميرَ المُؤمِنِينَ! إنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَها بَابًا مُغْلَقًا. قَالَ: فَيُكْسَرُ البَابُ أمْ يُفْتَحُ؟ قلْتُ: لَا، بَلْ يُكْسَرُ. قالَ: ذَلِكَ أَحْرَى أنْ لَا يُغْلَقَ أَبَدًا. قيلَ لحُذَيفَةَ: هَلْ كَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنْ بِالبَابِ؟ قالَ: نَعَمْ كَمَا أَعْلمُ أَنَّ دُونَ غدٍ اللَّيلةَ، إِنَّى حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْس بالأَغَالِيطِ، يُسْأَلُ مَنْ بالبابِ؟ قالَ: عُمَرُ".
"عَنْ خَرْشَةَ بْنِ الحرِّ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: كَيْفَ أَنْتُمْ إذا تُركَتْ تَجُرُّ حُطَامَهَا (*) فَأَتَتْكُمْ من هَهُنا، ومِن هَهُنا؟ ! قالوا: لا نَدرى والله. قالَ: لَكِنِّى والله أَدْرِى؛ أَنْتم يَوْمَئِذ كَالعبْدِ وسيِّدِه، إِنْ سَبَّهُ السَّيدُ لَمْ يَسْتطِع العْبدُ أَنْ يَسُبَّه، وَإِنْ ضَرَبَهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَضْرِبَهُ".
"عَنْ حُذَيفَةَ قال: كيفَ أَنْتُمْ إِذَا انْفَرجْتُمْ مِنْ دينِكُمْ كَمَا تَنْفَرجُ المرأةُ عَنْ قُبُلِهَا لا تَمْنعُ مَنْ يَأتِيهَا؟ ! قَالُوا: لا نَدْرِى. قالَ: لَكنِّى والله أَدْرِى؛ أنتُمْ يَوْمَئِذٍ بَينَ عَاجِزٍ وفَاجرٍ. فَقالَ رجلٌ: قُبِّحَ الْعَاجِزُ! ! مَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ حُذَيفَةُ: قُبِّحْتَ أَنْتَ، قُبِّحْتَ أَنْتَ".
"عن مَيمُونِ بن أَبِى شَبِيبٍ قَالَ: قِيلَ لِحُذَيفَةَ: أَكَفَرتْ بَنُو إسرائيلَ في يَومٍ واحِدٍ؟ قالَ: لَا، وَلكِنْ كانَتْ تُعرَضُ عَلَيْهِم الفِتْنَةُ فَيَأتُونَها فَيُكْرَهُون عَلَيها، ثُم يُعْرضُونَ عَلَيها، فَيأتُونَها حتى ضُرِبُوا عَليها بالسَّياطِ والسيوفِ حَتَّى خَاضُوا إِخاض الْمَاءِ، حَتَّى لَمْ يَعْرِفُوا مَعْروفًا، ولم يُنْكِروا مُنْكَرًا".
"عنْ حُذَيفَةَ قالَ: ما بِىَ بأسٌ مُنذ سَمِعْتُ رسولَ الله ﷺ : "ولَئِنِ انسَلْتُمْ (*) لأَدْخُلَنَّ بِيْتِى فَلَئِنْ دُخِلَ عَلَىَّ لأَقُولَنَّ: هَابُؤْ بإِثْمِى وإِثْمِكَ".
"عن حُذَيفَةَ قالَ: والله إِنَّ الرجُلَ ليُصْبِحُ بَصِيرًا ثم يُمْسِى وما يَنْظُرُ بِشَفْرٍ"
"عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} قَالَ: مَا قُوتِلَ أَهْلُ هَذِهِ الآيَةِ بَعْدُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلَامِ (*) مِنْ عُنُقِهِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَوْ حَدَّثْتُكُمْ مَا أَعْلَمُ لَافْتَرَقْتُمْ عَلَى ثَلَاثِ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تُقَاتِلُنى، وَفِرْقَةٌ لَا تنْصُرُنِى، وَفرقَةٌ تُكَذَّبُنِى".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: دَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىُّ عَلَى حُذَيْفَةَ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ فَاعْتَنَقَهُ وَقَالَ: الْفِرَاقُ؟ فَقَالَ: نَعم، حَبِيبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ، أَلَا أَفْلَحَ مَنْ نَدِمَ، أَلَيْسَ بَعْدَمَا أَعْلَمُ مِنَ الْيَقِينِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: ضَرَبَ لَنَا رَسُولُ الله ﷺ مِثالًا وَاحِدًا، وَثَلَاثَةً، وَخَمْسَةً، وَسَبْعَةً، وَتِسْعَةً، وَأَحَدَ عَشَرَ، وَفَسَّرَ لَنَا مِنْهَا وَاحِدًا وَسَكَتَ عَنْ سَائِرهَا، فَقَالَ: إِنَّ قَوْمًا كانُوا أَهْلَ ضَعْفٍ وَمَسْكَنَةٍ، فَقاتَلُوا قَوْمًا أَهْلَ حِلْيَةٍ وَعدَاءٍ فَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ وَاسْتَعْلَوْهُمْ وَسَلَّطُوهُمْ فَأَسْخَطُوا رَبَّهُمْ عَلَيْهِمْ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَالله لَا يَأتِيهِمْ أَمْرٌ يَضْحَكُونَ مِنْهُ إِلَّا رُدَّ عَنْهُمْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ عَنْهُ".
"عَنْ حُذيْفَةَ قَالَ: إِنْ كانَ الرَّجُلُ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلَام عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ فَيَصِيرُ مُنَافِقًا، وَإِنِّى لأَسْمَعُهَا مِنْ أَحَدِكُمْ فِى الْمَقْعَدِ الْوَاحِدِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، لَتَأمُرُنَّ بالْمعْرُوف، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَحَاضُّنَ عَلَى الْخَيْرِ، أوْ لَيَسْحَبَنَّكُمُ الله بِعَذَابٍ جَمِيعًا، أَوْ لَيُؤَمَّرَنَّ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ، فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: الرُّوحُ بِيَدِ الْمَلكِ، وَالْجَسَدُ يُقْلَبُ، فَإِذَا حَمَلُوهُ تَبِعَهُمْ، فَإِذَا وُضِعَ فِى الْقَبْرِ بَثَّهُ فِيهِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا أَحَدٌ يُدْرِكُهُ الْفِتْنَةُ إِلَّا وَأَنَا أَخَافُهَا عَلَيْهِ إِلَّا مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ؛ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ ﷺ يَقُولُ: لَا تَضُرُّكَ الْفِتْنَةُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: تَكُونُ فِتْنَةٌ فَيَقُومُ لَهَا رِجَالٌ فَيَضْرِبُونَ خشُومَهَا حَتَّى تَذْهَبَ، ثُمَّ يَكُونُ أُخْرَى فَيَقُومُ لَهَا رِجَالٌ فَيَضْرِبُونَ خُشُومَهَا، ثُمَّ تَذْهَبُ ثُمَّ تَكُونُ أُخْرَى فَيَقُومُ لَهَا رِجَالٌ فَيَضْرِبُونَ خُشُومَهَا حَتَّى تَذْهَبَ، ثُمَّ تَكُونُ الْخَامِسَةُ دَهْمَاءَ مُخلِّلَةً تَنْبَثِقُ فِى الأَرْضِ كَمَا يَنَبثِقُ الْمَاءُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَيَأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يكُونُ لِلرَّجُلِ أَحْمِرَةٌ يُحَملُ عَلَيْهَا إِلَى الشَّامِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا ارْتَبَطَ فَرَسًا فِى سَبِيلِ الله فَأَنْتَجَتْ مُهْرًا عِنْدَ أَوَّلِ الآيَاتِ مَا رَكِبَ الْمُهْرَ حَتَّى يَرى آخِرَهَا" .
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ أَوَّلَ الآيَاتِ تَتَابَعَتْ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: أَحْصُوا كُلَّ مَنْ تَلَفَّظَ بِالإِسْلَامِ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله: تَخَافُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مَا بَيْنَ السَّتَّمائةِ إِلَى السَّبْعِ مِائة؟ فَقالَ: إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ تُبْتَلُونَ، قَالَ: فَابْتُلِينَا حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا مَا يُصَلَّى إِلَّا سِرّا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يُرْسَلَ عَلَيْكُمُ الشَّرُّ فَرَاسِخ إِلَّا مَوْتَةٌ فِى عُنُقِ رَجُلٍ يَمُوتُهَا وَهُوَ عُمَرُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَأَنَّى أَرَاهُمْ مُشْرِفِى آذَانِ خَيْلِهِمْ رَابِطِيها بِحَافَّتَىِ الْفُرَاتِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا تَلَاعَنَ قَوْمٌ قَطُّ إِلَّا حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّ الفِتْنَةَ لَتُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَأَىُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُقِطَ عَلَى قَلبِهِ نُقَطٌ سُودٌ، وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُقِطَ عَلَى قَلْبِهِ نُقْطةٌ بَيْضَاءُ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لَا فَليَنظر فَإِنْ رَأَى حَرَامًا مَا كَانَ يَرَاهُ حَلالا، أَوْ رَأَى حلالا مَا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا فَقَدْ أَصَابَتْهُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَوِ اعْتَرَضَتْهُمْ فِى الْجُمُعَةِ نَبْلٌ مَا أَصَابَتْ إِلَّا كَافِرًا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّ لِلْفِتْنَةِ وَقَفَاتٍ وَبَعَثَاتٍ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمُوتَ فِى وَقَفَاتِهَا فَافْعَلْ، وَقَالَ: مَا الْخَمْرُ صِرْفًا بأَذْهَبَ لِعُقُولِ الرِّجَالِ مِنَ الْفِتَنِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَرَدْتُمْ أَنْ تَرُدُّوا هَذِهِ الْفِتْنَةَ حَيْثُ أَطْلَعَتْ خِطَامَهَا وَاسْتَوَتْ؟ ! إِنَّهَا لَمُرْسَلَةٌ مِنَ الله فِى الأَرْضِ تَرْتَقِى حَتَّى تَطَأَ عَلَى خطَامِهَا، لَنْ يَستَطِيعَ أَحدٌ مِنَ النَّاسِ لَهَا رَدّا، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يُقَاتِلُ فِيهَا إِلَّا قُتِلَ، حَتَّى يَبْعَثَ الله قَزَعًا كقَزَعِ الْخَرِيفِ يَكُونُ بِهِمْ بَيْنَهُمْ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَيَأتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ خَيْرُكُمْ فِيهِ مَنْ لَا يَأمُرُ بِمَعْرُوفٍ، وَلَا يَنْهَى عَنْ مُنْكرٍ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَيَأتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَتَمنَّى الرَّجُلُ فِيهِ الْمَوْتَ فَيُقْتَلُ، أَوْ يَكْفُرُ، وَلَيَأتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَتَمَنَّى الرَّجُلُ الْمَوْتَ مِنْ غَيْرِ فَقْرٍ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَا يَكُونُ فِى بَنِى إِسْرَائِيلَ شَئٌ إِلَّا كَانَ فِيكُمْ مِثْلُهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَكونُ فِينَا قَوْمُ لُوطٍ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَيُعْمَلَنَّ بِعَمَلِ بَنِى إِسْرَائِيلَ فَلَا يَكُونُ فِيهِمْ شَئٌ إِلَّا كَانَ فِيكُمْ مِثْلُهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَكُونُ فِينَا قِرَدَةٌ وَخَنَازِيرُ؟ قَالَ: وَمَا سَرَّكَ مِنْ ذَلِكَ! لَا أُمَّ لَكَ؟ قَالُوا: حَدِّثْنَا يَا أَبَا عَبْدِ الله، قَالَ: لَوْ حَدَّثْتُكُمْ لَافْتَرَقْتُمْ عَلَى ثَلَاثِ فِرَقٍ: فِرْقَةٍ تُقَاتِلُنِى، وَفرْقَةٍ لَا تَنْصُرُنِى، وَفِرْقَةٍ تُكَذِّبُنِى، أَمَا إِنِّى سَأُحَدِّثُكُمْ وَلَا أَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَرَأَيْتَكمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّكُم تَأخُذُونَ كِتَابَكُمْ فَتَحْرقُونَهُ وَتُلْقُونَهُ فِى الْجُشُوشِ صَدَّقْتُمُونِى؟ قَالُوا: سُبْحَانَ الله وَيَكُونُ هَذَا؟ ! قَالَ: أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّكُمْ تَكسرُونَ
قِبْلَتَكُمْ صَدَّقْتُمُونِى؟ قَالُوا: سُبْحَانَ الله وَيَكُونُ هَذَا؟ ! قَالَ: أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ أُمَّكُمْ تَخْرُجُ فِى فِرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَتُقَاتِلُكُمْ صَدَّقْتُمُونِى؟ قَالُوا: سُبْحَانَ الله ويَكُونُ هَذَا؟ ! ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ بَنِى إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَالْقُذَّةِ (*) بِالْقُذَّةِ غَيْرَ أَنِّى لَا أَدْرِى تَعْبُدُونَ الْعِجلَ أَمْ لَا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِذَا سَبَّ بُقْعَانُ أَهْلِ الشَّامِ (* *)، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَمُتْ".
"عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِىِّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ أَهْلِكِ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لَوْ هَلَكُوا مَا انْتَصَفْتُمْ مِنْ عَدُوَّكُمْ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ فِيكُمُ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ ، إِنَّ أُولَئِكَ كَانُوا يُسِرُّونَ نِفَاقَهُمْ، وَإِنَّ هَؤُلَاءِ أَعْلَنُوهُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَالله لَيَرْكَبَنَّ الْبَاطِلُ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى لَا تَرَوْنَ مِنَ الْحَقِّ إِلَّا شَيْئًا خَفِيّا".