31.08. Actions > Letter Hamzah (2/22)
٣١.٠٨۔ الأفعال > حرف الهمزة ص ٢
"عَنْ أُسَامَةَ بْن زَيْدٍ قَالَ: كَسانِى رَسُولُ الله ﷺ قُبْطِيَّةً كَتيفَةً ممَّا أَهدَى دحْيَةُ الْكَلبى فَكَسَوْتُها امْرَأَتى، فَقالَ رَسُولُ الله ﷺ مَالَكَ (لاَ) (*) تَلبِسُ الْقُبْطِيَّةَ؟ قُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّى كَسَوْتُها امْرَأَتى، قالَ: فَأمُرْها فَلتَجْعَلْ تَحْتَها (غِلاَلَةً) (* *) فَإِنِّى أَخْتَشِى أَنْ تَصِفَ عِظَامَهَا".
"أنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَصُومُ الإثْنَيِن وَالْخَمِيسَ دَخَلاَ في صِيَامهِ أَوْ يَدْخُلاَ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّهما يَوْمَانِ يَفْتَحُ الله فِيهِمَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ، وَتُعْرَضُ فِيهِمَا أَعْمَالُ الْعِبَادِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ".
" أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ نَهَى أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ".
" اجْتَمَعَ عَلِىٌّ، وَجَعْفَرٌ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَقَالَ جَعْفَرُ: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ وقَال على: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ، وَقَالَ زَيْدٌ: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالُوا: انْطِلقُوا بنَا إِلَى رَسُولِ الله ﷺ حَتَّى نَسْأَلَهُ فَجَاءُوا يَسْتَأذِنُونَهُ فَقَالَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ مَنْ هَؤُلاَءِ؟ فَقُلتُ: هَذَا جَعْفَرٌ وَعَلِىٌّ، وَزَيَدٌ مَا أَقُولُ أَبِى، قَالَ: ائْذَنْ لَهُمْ، فَدَخَلُوا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله (ما أَحَبَّ (*)) إِليكَ؟ قَالَ: فَاطِمَةُ، قَالُوا: نَسْأَلُكَ عَنِ الرِّجَالِ، قَالَ: أَمّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهَ خَلقُكَ خَلقِى، وَأَشْبَهَ خُلُقِى خُلُقُكَ، وَأَنْتَ مِنِّى وَشَجَرتي، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِىُّ فَخَتَني وَأَبُو وَلَدِى وَأَنَا مِنْكَ وَأَنْتَ مِنِّى، وَأَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَمَوْلاَى (مِنِّى) وَإِلَىَّ وَأَحَبُّ الْقَوْمِ إِلَىَّ".
"عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَفَاضَ مِنْ جَمْعٍ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ، وَأَمَرَهُمْ بِالسَّكِينَةِ، وَأَوْضَعَ فِى وَادِى مُحَسِّرٍ".
" أَنَّ جِبْرِيلَ لَمَّا نَزَلَ عَلى رَسُولِ الله ﷺ أَرَاهُ الْوُضُوءَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ وضُوئِهِ أَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فَرَشَّ بِهَا في الْفَرج، وَكَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَرُشُّ بَعْدَ وضُوئِهِ".
"عَنْ أَسَامَةَ بْنِ زَيْد في قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ كُلُّهُمْ منْ هَذه الأُمَّةِ، وَكُلُّهُمْ في الْجَنَّةِ".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ جَعَلَ دِيَةَ الْمُعَاهِدِ كَدِيَةِ الْمُسْلِم".
"لَمَّا فَرغَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ بَدْرٍ بَعَثَ بَشِيرَيْنِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ (*)، بَعَثَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَة إِلَى أَهْلِ السَّافِلَةِ".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ خَلَّفَهُ وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ الله ﷺ أَيَّامَ بَدْرٍ، فَجَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ عَلَى الْعَضْبَاءِ نَاقَةِ رَسُولِ الله ﷺ بِالْبِشَارَةِ فَوَ الله مَا صَدَّقْتُ حَتَّى رَأَيْنَا الأَسَارَى فَضَرَب النَّبِىُّ ﷺ لِعُثْمَانَ بِسَهْمِهِ".
"عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ الله ﷺ إِلَى مَنْزِلِ عُثْمَانَ بِصَحْفَة فِيهَا لَحْمٌ فَدَخَلتُ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ رُقَيَّةَ مَا رَأَيْتُ زَوْجًا أحْسَنَ مِنْهَا، فَجَعَلتُ مَرَّةً أَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ عُثْمَانَ وَمَرَّةً أَنْظُر إِلَى وَجْهِ رُقَيَّةَ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ قَالَ لي: دَخَلتَ عَليْهِمَا؟ ، قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ رَأَيْتَ زَوْجًا أَحْسَنَ منْهُمَا؟ قُلتُ: لاَ يَا رَسُولَ الله! وَقَدْ جَعَلتُ مَرَّةً أَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ رُقَيَّةَ، وَمَرَّةً أَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ عَثْمَانَ".
"أَتَى رَسُولُ الله ﷺ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمًا فَلَمْ يَجدْهُ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ وَكَانَتْ مِنْ بَنِى النَّجَّارِ، فَقَالَتْ: خَرجَ. بِأَبِى أَنْتَ عَامِدًا نَحْوَكَ فَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ في بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِى النَّجَّارِ، أَفَلاَ تَدْخُلُ يَا رَسُولَ الله؟ فَدَخَلَ، فَقَدَّمَتْ إِلَيْه جُبنًا (*) فَأَكَلَ مِنْهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا، لَقَدْ جِئْتَ وَأَنَا آتِيكَ أُهَنِّئُكَ وَأُمْرِئُكَ، أَخْبَرَنِى أَبُو عِمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهْرًا فِى الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرُ، قَالَ: أَجَلْ، وَعَرْصتُهُ يَاقُوتٌ، وَمَرْجَانٌ، وَزَبَرْجَدٌ، وَلُؤْلُؤٌ، قَالَتْ: أَحْبَبْتُ أَنْ تَصِفَ لي حَوْضَكَ بِصِفَة اسْمَعُهَا مِنْكَ، قَالَ: هُوَ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ فِيهِ أَبَارِيقُ مِثْلُ عَدَدِ النًّجُومِ، وَأَحَبُّ وَارِدِهَا عَلَىَّ قَوْمُك يَا بنْتَ فَهْدٍ (* *) - يَعْنِى الأنْصَارَ - ".
"عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، عَنْ أَبيه أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ، وَأَنَا رِدْفُهُ إِذْ عَثُرَتْ الْبَغْلَةُ فَقُلْتُ: تَعِسَ
إِبْلِيسُ، فَضَرَبَ رَسُولُ الله ﷺ عَلَى مَنْكِبِى وَقَالَ: يَا أُسَامَةُ لاَ تَقُلْ هَكَذَا فَإِنَّ لإِبْلِيسَ عِنْدَ ذَلِكَ نَخْرَةٌ، يَقُولُ: ذَكَرَنِى وَنَسِىَ رَبَّهُ وَلَكِنْ قُلْ: بِسْم الله".
"دَخَلنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ نَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَوَجَدْنَاهُ نَائِمًا قَدْ غُطِّىَ وَجْهُهُ بِبُرْد عَدَنِىٍّ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَعَنَ الله الْيَهُودَ، يُحَرِّمُونَ شُحُومَ الْغَنَم وَيَأكلُونَ أَثْمَانَهَا، وَفِى لَفْظٍ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ الشُّحُومُ، فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا".
"كانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا عَجِلَ بِهِ السَّيرُ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ".
"حَمَلتُ عَلَى رَجُلٍ فَقَطَعْتُ يَدَهُ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، فَأَجْهَزتُ عَلَيْهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ الله ﷺ فَقَالَ: أَقَتَلتَهُ بَعْدَمَا قَالَ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله؟ كَيْفَ تَصْنَعُ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرَدَّدَهَا مِرَارًا، حَتَّى تَمَنَيْتُ أَنّى لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ إِلاَّ تِلكَ السَّاعَةَ".
"خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في حَجَّتِهِ الَّتِى حَجَّها، فَلَمَّا هَبَطنَا بَطنَ الروحَاءِ، عَارَضَتْ رَسُولَ الله ﷺ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِىٌّ لَهَا، فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ، فَوَقَفَ لَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله: هَذَا ابْنِى فُلاَنٌ، وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا زَالَ فِى خَنَقٍ (* *) وَاحِد - أَوْ كلِمَة تُشْبِهُهَا - منذُ وَلَدْتُهُ إِلَى السَّاعَةِ، فَاكْتَنَعَ (* * *) إِلَيْهَا رَسُولُ الله ﷺ فَبَسَطَ يَدَهُ فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّجُلِ، ثُمَّ تَفَلَ فِى فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: اخْرج عَدُوَّ الله فَإِنِّى رَسُولُ الله، ثُمَّ نَاوَلَهَا إِيَّاهُ فَقَالَ: خُذِيهِ فَلَنْ تَرَيْنَ مِنْهُ شَيْئًا يَرِيبُكِ بَعْدَ الْيَوْمِ إِنْ شَاءَ الله، فَقَضَيْنَا حَجَّنَا ثُمَّ انْصَرَفَنَا، فَلَمَّا نَزَلْنَا بِالروحَاءِ فَإِذَا تِلْكَ الْمَرأَةُ أُمُّ الصَّبِىِّ فَجَاءَتْ وَمَعَهَا شَاةٌ مَصْلِيةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أَنَا أُمُّ الصَّبِىِّ الَّذِى أَتَيْتُكَ بِهِ، قَالَتْ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا رَأَيْتُ مِنْهُ شَيْئًا يَرِيبُنِى إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ. فَقَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ : يَأُسَيْمُ (قَالَ الزُّهَرِى. وَهَكَذَا كَانَ يَدْعُو بِه لِخَمْسَةٍ) نَاوِلْنِى ذِرَاعَهَا، فَامْتَلَخْتُ الذِّرَاعَ فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ، فَأَكَلَهَا، ثُمَّ قَالَ: يَأُسَيْمُ
نَاوِلْنِى ذِرَاعَهَا، فَامْتَلَخَتُ الذِّرَاعَ؛ فَنَاوَلْتُها إِيَّاهُ فَأَكَلَها، ثُمَّ قَالَ: يَأُسَيْمُ، نَاوِلْنِى الذِّرَاعَ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّكَ قُلتَ: نَاوِلْنِى فَنَاوَلْتُكَها فَأَكلتَهَا، ثُمَّ قُلتَ: نَاوِلْنِى، فَنَاوَلْتُكَها، فَأَكَلتَها، ثُمَّ قُلتَ: نَاوِلْنِى الذِّرَاعَ، وَإِنَّمَا لِلشَّاةِ ذِرَاعٌ. فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَهْوَيْتَ إِلَيْهَا مَا زِلْتَ تَجِدُ فِيهَا ذِرَاعًا مَا قُلتُ لَكَ، ثُمَّ قَالَ: يَأُسَيْمُ قُمْ فَاخْرُجْ فَانْظُرْ هَلْ تَرَى مَكَانًا يُوَارِى رَسُولَ الله ﷺ ؟ فَخَرَجْتُ فَمَشِيتُ حَتَّى حَسَرْتُ (*) فَمَا قَطَعْتُ الْنَّاسَ وَمَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَرَى أَنَّهُ يُوَارِى أَحَدًا وَقَدْ مَلأَ النَّاسُ مَا بَيْنَ السَّدَّيْنِ، فَقَالَ: هَلْ رَأَيْتَ شَجَرًا أَوْ رَجَمًا؟ قُلتُ: بَلَى! قَدْ رَأَيْتُ نَخَلاَت صِغَارًا إِلَى جَانِبِهِنَّ رَجَمٌ مِنْ حِجَارَةٍ، فَقَالَ: يَا أُسَيْمُ اذْهَبْ إِلَى النَّخَلاَتِ، فَقُلْ لَهُن يَأمُرُكُنَّ رَسُولُ الله ﷺ ، وَقُلْ ذَلِكَ للرَّجَمِ فَأَتَيْتُ النَّخَلاَتَ، فَقُلتُ لَهُنَّ الذى أَمَرنِى به رَسُولُ الله ﷺ فَوَالَّذِى بَعَثَهُ بِالْحَقِّ نَبِيّا لَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى تَعَاقُرِهِنَّ (* *) بِعُرُوقِهِنَّ وَتُرَابِهِنَّ حَتَّى لَحِقَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فَكُنَّ كَأَنَّهُنَّ نَخْلَةٌ وَاحَدِةٌ، وَقُلت ذَلِكَ لِلحَجَارَةِ، فَوَالَّذى بَعَثَهُ بِالْحَق نَبيّا لَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى تَعَاقُرِهِنَّ حَجَرًا حَجَرًا، حَتَّى عَلاَ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا، فَكُنَّ كَأَنَّهُنَّ جِدَارٌ، فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: خُذْ الإِدَاوَةَ، فَأَخَذْتُهَا ثُمَّ انْطَلقَنا نَمْشِى، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْهُنَّ سَبَقْتُهُ فَوَضَعْتُ الإِدَاوَةَ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَيْه، فَانْطَلَقَ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ، وَهُوَ يَحْمِلُ الإِدَاوَةَ، فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ، ثُمَّ رَجَعْنَا، فَلَمَّا دَخَلَ الْخِبَاءَ: قَالَ لِى: يَأُسَيْمُ! انْطِلَقْ إِلَى النَّخَلاَتِ. فَقُلْ لَهُنَّ يَأَمُرُكُنَّ رَسُولُ الله ﷺ ! أَنْ تَرْجِعَ كُلُّ نَخْلَة مِنْكُنَّ إِلى مَكَانِهَا، وقُلْ ذَلِكَ لِلحجَارَةِ، فَأتَيْتُ النَّخَلاَتَ فَقُلْتُ لَهُنَّ الَّذِى قَالَهُ رَسُولُ الله ﷺ : فَوَ الَّذِى بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى تَعَاقُرِهِنَّ وَتُرَابِهِنَّ حَتَّى عَادَتْ كُلُّ نَخْلَة مِنْهُنَّ إِلَى مَكَانِهَا، وَقُلتُ ذَلِكَ لِلحِجَارَةِ، فَوَ الَّذِى بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَكَأنِّى أَنْظُرُ إِلَى تَعَاقُرِهِنَّ حَجَرًا حَجَرًا، فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ ﷺ ".
"عَنْ أَبِى مَيْسَرَةَ: أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْد لَمَّا قَدِمَ لَمْ يَأتِ النَّبِىَّ ﷺ أَيَّامًا، ثُمَّ أَتَاهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلى النَّبِىِّ ﷺ قَالَ لَهُ: غِبْتَ عَنَّا مَا غِبْتَ، ثُمَّ جِئْتَ تُحْزِنُنَا".
"لَمَّا رَجَعَ ﷺ مِنْ بَنِى الْمُصْطَلَقِ قَامَ ابْنُ عَبْدِ الله بْنِ أُبَىَ بْنِ سَلُول عَلَى أُبِيهِ بِالسَّيْف وَقَالَ: لله عَلَىَّ أَنْ لاَ أُغْمِدَهُ حَتّى تَقُولَ مُحَمَّدٌ الأَعَزُّ وَأَنَا الأَذَلُّ، فَقَالَ: وَيْلَكَ، مُحَمَّدٌ الَأَعَزُ، وَأَنَا الأذَلُّ، فَبَلَغَتْ رَسُولَ الله ﷺ فَأَعْجَبَتْهُ وَشَكَرَ لَهُ".
"قَالَ عَبْدُ الله بْنُ أُبَىٍّ: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ منْهَا الأَذَلَّ، فَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله بْنِ أُبىٍّ - يَعْنِى لأَبِيهِ -: وَالله لاَ يَدْخُلُ حَتَّى يَقُولَ لِمُحَمَّدٍ: مُحَمَّدٌ الأعَزُّ وَأَنَا الأَذَلُّ، وَاسْتَأذَنَ عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله رَسُولَ الله ﷺ في قَتْلِ أَبِيهِ، فَقَالَ: لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ".
"إِنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ يَقْرَأُ فِى الْفَجْرِ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (*)}.
"إِنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَرْدَفَهُ مِنْ عَرَفَةَ، وَلَمَّا دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ فَوَقَفَ كَفَّ رَأسَ رَاحِلَتِهِ حَتَّى أَصَابَ رَأسُهَا وَاسِطَةَ الرَّحْلِ، أَوْ كَادَ يُصِيبُهُ يُشِيرُ إِلَى النَّاسِ بِيَدِهِ: السَّكِينَةَ،
السَّكِينَةَ، السَّكِينَةَ، حَتَّى أَتَى جَمْعًا، ثُمَّ أَرْدَفَ الْفَضْلَ، قَالَ الْفَضَلُ: لَمْ يَزَلْ يَسِيرُ سَيْرًا ليَنا كَسَيْرِهِ بِالأمْسِ حَتَّى أَتَى عَلَى وَادِى مُحَسِّرٍ (*) فَدَفَعَ فِيهِ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ الأَرْضُ".
"عن طاوس، عن أسامة بن زيد: أَنَّهُ كانَ رَدِيفَ رَسُولِ الله ﷺ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ، وَكانَ الْفَضْلُ رِدِيفَهُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ الله ﷺ يُلَبِّى حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ".
"اسْتَعْمَلَنِى النَّبِىُّ ﷺ عَلَى سَرِيَّةٍ".
" جَاءَ عَلِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَأَخْبَرَهُ بِمَوْتِ أَبِى طَالِبٍ".
"أَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يُسَلِّمَ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِى".
" كَانَ رَسُولُ الله ﷺ لاَ يَدَعُ صِيَامَ يَوْمِ الاِثَنَيْنِ وَالخَمِيسِ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ الله: مَا نَرَاكَ تَدَعُ صِيَامَ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ؟ قَالَ: هُمَا يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الأَعْمَالُ عَلَى الله، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ لِى فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ".
"عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ مِدْرَاسَ بْنَ نَهِيكٍ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَلَمَّا شَهَرْنَا عَلَيْه السَّيْفَ قَالَ: أَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلَّا الله، فَلَمْ نَنْزعْ عَنْهُ حَتَّى قَتَلنَاهُ، فَلَمَّا قَدمْنَا عَلَى النَّبِىِّ ﷺ أَخْبَرْنَاهُ بِخَبِرِه، فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ: مَنْ لَكَ بِلاَ إِلَهَ إِلَّا الله؟ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلَ، قَالَ: مَنْ لَكَ يَا أُسَامَةُ بِلاَ إِلَهَ إِلَّا الله؟ فَوَ الَّذى بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا عَلَيَّ حَتَّى لَوَدِدْتُ أَنَّ مَا مَضَى مِنْ إِسْلاَمِى لَمْ يَكُنْ لِى، وَأَنِّى أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ، وَلَمْ أَقْتُلهُ، فَقُلتُ: إِنِّى أُعْطى الله عَهْدًا أَن لَّا أَقْتُلَ رَجُلًا يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله أَبَدًا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : بَعْدِى يَا أُسَامَةُ؟ ! قُلتُ: بَعْدَكَ".
"عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْد قَالَ: سمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: أَلاَ هَل مِنْ مُشَمَرٍ لِلجَنَّة؟ قَالَ: الْجَنَّةُ لاَ خَطَرَ لَهَا، هِىَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نُورٌ يَتَلأَلأُ كُلُّهَا، وَرَيَحَانَةٌ تَهْتَز، وَقَصْرٌ مَشِيدٌ، وَنَهْر مُطَّرِدٌ، وَثَمَرَةٌ نَاضِجَةٌ، وَفَاكِهَة كَثِيرَةٌ نَاضِجَةٌ، وَزَوْجَةٌ حَسَنةٌ جَمِيلَةٌ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ، وَمُلْكٌ كَبِيرٌ في مَقَامٍ أَبَدًا فِى حَبْرَة وَنِعْمَةٍ وَنَضْرَةٍ، في دَارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَة بَهِيَّةٍ، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله، نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا، قَالَ: فَقُولُوا: إِنْ شَاءَ الله، فَقَالَ الْقَوْمُ: إِنْ شَاءَ الله، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الْجِهَادَ، وَحَضَّ عَلَيْهِ".
"عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْد: أَنَّه كَانَ رَدِيفَ رَسُولِ الله ﷺ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى جَمع قَالَ: أَفَضْتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ حَتَّى أَتَى جَمْعًا فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَلَمْ يَكُنْ إلَّا قَدْرُ مَا وَضَعْنَا عَنْ رَوَاحِلِنَا، ثُمَّ صَلَّى العِشَاءَ".
"عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْد قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : "مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ بَعَثَ رَجُلًا فِى حَاجَةٍ فَكَذَبَ عَلَيْهِ، فَوَجَدُوهُ مَيِّتًا لَمْ تَقْبَلهُ الأَرضُ".
ابن النجار وفيه "الوزاع بن نافع" ليس بثقة .
الأزهر الشريف
جمع الجوامع
المعروف بـ «الجامع الكبير»
تأليف
الإمام جلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ)
[المجلد التاسع عشر]
جَمْعُ الْجَوَامِعِ المعْرُوفُ بِـ «الجامِعِ الْكَبِيرِ»
[19]