"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: مَنْ أَهَانَ لِى وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِى بالْمُحَارَبَةِ، وإِنِّى لأَسْرَعُ شَيْئًا إِلَى نُصْرَةِ أَوْلِيَائِى، إِنِّى لأَغْضَبُ لَهُمْ كَمَا يَغْضَبُ اللَّيْثُ الْحَرِبُ، وَمَا تَوَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ قَبْضِ رُوحِ عَبْدِى الْمُؤمِنِ وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ، وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ، وَمَا تَعَبَّدَ لِى عَبْدِى الْمُؤْمِنُ بِمِثْلِ الزُّهْدِ في الدُّنْيَا، وَلَا تَقَرَّبَ عَبْدِى الْمُؤْمِنُ بِمِثلِ أدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ لَهُ سَمْعًا وبَصَرًا وَيَدًا، وَمُؤيِّدًا، إِنْ سَألَنِى أعْطَيْتُهُ، وَإِنْ دَعَانِى أسْتَجِبُ لَهُ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِى الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ يَسْأَلُنِى الْبَابَ مِنَ الْعِبَادَةِ فَأَكُفُّهُ عَنْهُ، وَلَوْ أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ لَدَخَلَهُ الْعُجْبُ وَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِى الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لَا يُصْلحُهُ إِلَّا الْغِنَى وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِى الْمُؤمِنِينَ لَمَنْ لَا يَصْلحُ لَهُ إِلا الْفَقرُ، وَلَوْ أَغْنَيْتُهُ لأفْسَدَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ مِنْ عبَادى الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لَا يُصْلِحُهُ إِلَّا السَّقَمُ وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، إِنِّى أُدَبِّرُ عِبَادِى بِعَلْمِى بِقُلُوبِهِمْ إِنِّى عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
" عَنْ أنَسٍ، عَنْ رَسُولِ الله ﷺ ، عَنْ جِبْرِيلَ عَنْ ربِّهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - قَالَ: مَنْ أخَافَ، وَفِى لَفْظٍ: مَنْ أَهَانَ لي وَلِيّا فَقَدْ بَارَزَنِى بِالمُحَارَبة، وَمَا تَقَرَّبَ إلَىَّ عَبْدِى المُؤْمِنُ بمِثْلِ أو ما افترضت عليه، وما يزال عبدى المؤمن يتنفل إلىَّ حتى أحبه، ومن أحببته كنت له سمعا، وبصرا، ويدا، ومؤيدا، إن سألنى أعطيته، وإن دعانى أجبته، وفى لفظ: دعانى فأجبته، وسألنى فأعطيته، ونصح لى فنصحت له، وما ترددتُ في شئ أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس مؤمن يكره الموت، وأكره مساءته ولا بد له منه، وإن من عبادى المؤمنين لمن يَشْتَهى الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عُجب فيفسده، ذلك وإن من عبادى المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده، وإن من عبادى المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر ولو بسطت له لأفسده ذلك، وإن من عبادى المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك، وإن من عبادى المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته، لأفسده ذلك، إنى أُدبر عبادى بعلمى بقلوبهم إنى عليم خبير ".