"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: مَنْ أَهَانَ لِى وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِى بالْمُحَارَبَةِ، وإِنِّى لأَسْرَعُ شَيْئًا إِلَى نُصْرَةِ أَوْلِيَائِى، إِنِّى لأَغْضَبُ لَهُمْ كَمَا يَغْضَبُ اللَّيْثُ الْحَرِبُ، وَمَا تَوَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ قَبْضِ رُوحِ عَبْدِى الْمُؤمِنِ وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ، وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ، وَمَا تَعَبَّدَ لِى عَبْدِى الْمُؤْمِنُ بِمِثْلِ الزُّهْدِ في الدُّنْيَا، وَلَا تَقَرَّبَ عَبْدِى الْمُؤْمِنُ بِمِثلِ أدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ لَهُ سَمْعًا وبَصَرًا وَيَدًا، وَمُؤيِّدًا، إِنْ سَألَنِى أعْطَيْتُهُ، وَإِنْ دَعَانِى أسْتَجِبُ لَهُ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِى الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ يَسْأَلُنِى الْبَابَ مِنَ الْعِبَادَةِ فَأَكُفُّهُ عَنْهُ، وَلَوْ أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ لَدَخَلَهُ الْعُجْبُ وَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِى الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لَا يُصْلحُهُ إِلَّا الْغِنَى وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِى الْمُؤمِنِينَ لَمَنْ لَا يَصْلحُ لَهُ إِلا الْفَقرُ، وَلَوْ أَغْنَيْتُهُ لأفْسَدَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ مِنْ عبَادى الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لَا يُصْلِحُهُ إِلَّا السَّقَمُ وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، إِنِّى أُدَبِّرُ عِبَادِى بِعَلْمِى بِقُلُوبِهِمْ إِنِّى عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.