59. Actions > Women (7/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ٧
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَكَارِمُ الأَخْلَاقِ عَشَرَةٌ: صِدْقُ الحَدِيثِ، وَصِدْقُ البَأْسِ فِي طَاعَةِ اللهِ - تَعَالَى - وَإِعْطَاءُ السَّائِلِ، وَمُكَافَآتُ الصَّنَائِعِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَأَدَاءُ الأَمَانَةِ، وَالتَّذَمُّمُ بِالجَارِ، وَالتَّذَمُّمُ بِالضَّيْفِ، [وَرَأْسُهُنَّ الحَيَاءُ]، أَسْقَطَ الرَّاوِي مِنْهُنَّ وَاحِدَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بالْمُعَوِّذَاتِ وَينفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَفِي لَفْظٍ: كُنْتُ أُعَوِّذُ بِهِنَّ وَأمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَنْفُثُ فِي الرُّقْيَةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ كَانَ عِرْقُ الكُلْيَةِ - يَعْنِي الخَاصِرَةَ - لتحْبِسُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنِ النَّاسِ شَهْرًا مَا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ، قَالَتْ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يُكْرَبُ حَتَّى آخُذَ بِيَدِهِ اليُمْنَى فَأَتْفُلَ فِيهَا بِالقُرْآنِ ثُمَّ أَرُدَّهَا عَلَى وَجْهِهِ أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ بَرَكَةَ القُرْآنِ، وَبَرَكَةَ يَدِهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا اشْتكَى جَاءَهُ جِبْريلُ يَعُودُهُ وَنَفَثَ عَلَيْهِ، وَيَمْسَحُ عَلَيْه جِبْرِيلُ بِيَدِه وَيَقُولُ: بِسْمِ اللهِ يُبْرئكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، وَمّنْ شَرِّ
حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَمِنْ كُلِّ ذِي عَيْنٍ، قَالَتْ: فَلَمَّ كَانَ وَجَعُ النَّبِيِّ ﷺ الَّذِي قَبَضَهُ اللهُ - تَعَالَى - فِيهِ، كُنْتُ أُعَوِّذُهُ بِهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، وَأَمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَمِينِهِ لأَنَّهَا أَعْظَمُ بَرَكَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا اشْتَكَى الإِنسَانُ تَفَلَ بِرِيقِهِ هَكَذَا فِي الأرضِ، فَقَالَ: [بِسْم الله تُرْبَةُ أَرضِنَا] بريه أرضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا [بِإِذْن] بالكل رَبِّنَا".
"عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ مِمَّا يَقُولُ لِلْمَريضِ بِبُزَاقِه بِأُصبعِهِ، بِسْمِ الله تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بِإِذنِ رَبِّنَا".
"عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَشْرَبُ قَائِمًا وَقَاعِدًا".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُومُ فِي صَلَاةِ الآيَاتِ فَيْركَعُ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يَسْجُدُ ثُمَّ يَقُومُ فيركعُ ثلاث ركعاتٍ ثمَّ يَسْجُدُ يقومُ فيركعُ ثلاث ركعات ثم يسجد ثم يقوم فيركع ثلاث ركعات ثم يسجد (ابن جرير) ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صلى فِي الخسوْفِ سِتَّ رَكَعَاتٍ، وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ الْتَزَمَ عَلِيّا وَقَبَّلَهُ وَيَقُولُ: بِأَبِي الوَحِيد الشَّهِيد [بِأَبِي] الوحِيد الشَّهِيد".
"عَنْ عَمَّارِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ شَيّخٍ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ [قَال] كُنْتُ ايت [آتِي] مُعَاذَةَ العَدَوِيَّة وأحق [وَأَخِف] بِهَا، فَأَتَيْتُهَا يَوْمًا فَقَالَتْ: يَا أَبَا بِشْرٍ: أَلَا أُعَجِّبُكَ؟ شَرْبتُ دَوَاءً للمَشْيِ فَاشْتَدَّ بَطْنِي، فَابْعَثْ لِي نَبِيذَ الْجَرِّ فايتنى [فَائْتِنِى] مِنْهُ بِقَدَحٍ، فَأَتَيْتُهَا بِقَدَحِ نَبيذ جَرٍّ [فَدَعَتْ بِمَائِدَتِهَا] فَوَضَعَتِ القَدَحَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: نُهِيَ عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ فأكْفئهُ [فَاكْفِنِيهِ] بِمَا شِئْتَ، قَالَ: فَانْكَفَأَ القَدَحُ وَأهْرَاقَ مَا فِيهِ، وَأَذْهَبَ اللهُ - تَعَالَى - مَا كَانَ فِي بَطْنِهَا مِنَ الأَذَى، وَأَبُو بِشَرٍ حَاضِرٌ كَذَلِكَ [لِذَلِكَ] ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كَانَ [عَلَى] رَسُولِ الله ﷺ بُرْدَان [قِطْرِيَّانِ] غَلِيظَانِ، فَكَانَ إِذَا قَعَدَ فِيهِمَا [عرف ثقلا] عَلَيْهِ، وَقَدِمَ فُلَانٌ اليَهُودِيُّ [بِبَزٍّ] مِنَ [الشَّامِ] فَقَالَتْ عائِشَةُ: لَوْ بَعْثَتَ إِلَيْهِ فَاشْتَرَيْتَ مِنْهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى المَيْسَرَةِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ
مَا تُرِيدُ، إِنَّمَا تُرِيدُ أنْ تَذْهَبَ بِهِمَا أَوْ تَذْهَبَ بِمَالِي، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : كَذَبَ، قَدْ عَلِمَ أَنِّي مِنْ أَتْقَاهُمْ للهِ، وَأَدَّاهُمْ لِلأَمَانَةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ لَوْنُهُ لَيْسَ بالأَبَيْضِ [الأَمْهَقِ]، وَكَانَ أَزْهَرَ اللَّوْن".
"عَنْ عَائِشَةَ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لأُمِّ هَانئٍ: أَلَكُمْ غَنَمٌ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: اتَّخِذُوا الغَنَمَ فَإِنَّ فِيهَا بَرَكَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا أُتِي بِاللَّبَنِ قَالَ: {كَمْ} فِي البَيْتِ بَرَكَة، أَوْ بَرَكَتَيْنِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لِتُعِدَّ إِحْدَاكُنَّ الخِرْقَةَ لِزَوْجِهَا إِذَا أَتَاهَا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ المَرْأَةَ لتَتَّخِذُ الخِرْقَةَ لِزَوْجِهَا، فَإِذَا قَضَى حَاجَتَهُ امْتَسَحَتْ بِهَا، ثُمَّ نَاوَلَتْهُ فَمَسَحَ عَنْهَا".
"عَنْ عَائِشَة قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا سَألَتْ مَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ فِي الخَوَارِجِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُمْ شَرُّ الخلقِ والْخَلِيقَةِ، يَقْتُلُهُمْ خَيْر الخلقِ والخَلِيقَةِ، وَأَقْرَبُهُمْ مِنَ اللهِ - تَعَالَى - وَسِيلَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصْلِيبٌ إِلَّا نَقَضَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: انْظُرُوا عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَإِنَّهُ يَمُوتُ عَلَى الفِطْرَةِ إِلَّا أَنْ تُدْرِكَهُ [هَفْوَةٌ] مِنْ كِبَرٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمَّا أَخَذَ فِي بِنَاءِ المَسْجِدِ، جَعَلَ النَّاسُ يَنْقُلُونَ حَجَرًا حَجَرًا، وَعَمَّارٌ حَجَرَيْنِ، فَمَسَحَ النَّبِيُّ ﷺ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِ عَمَّارٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي عَمَّارٍ، وَيْحَكَ ابْنَ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، وآخِرُ زَادِكَ مِنَ الدُّنْيَا مَسَاح [ضَيَاحٌ] مِنْ لَبَنٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَسِيرًا فَانْفَلَتَ، ثُمَّ إِنَّهُ أُخِذَ بَعْدُ، فَقِيلَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ : إِنَّهُ رَجُلٌ مُفَوَّهٌ فَانْزِعْ ثَنِيَّتَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَا أُمَثِّلُ بِهِ فَيُمَثِّلَ اللهُ بِي يَوْمَ القِيامَةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَتْ لِحَفْصَةَ شَاةٌ وَنَحْنُ صَائِمَتَانِ، فَأَفْطَرَتْنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أَبْدِلَا يَوْمًا مَكَانَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَصْبَحْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ، فَقُرِّبَ إِلَيْنَا طَعَامٌ فَابْتَدَرْنَاهُ، فَأكَلْنَاهُ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَبَدَرَتْنِي حَفْصَةُ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النبِيُّ ﷺ : صُوَمَا يَوْمًا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوا مِنْ شَأنِ البَيْتِ، وَإِنِّي لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِهِمْ بِالشِّرْكِ أَعَدْتُ مِنْهُمْ مَا تَرَكُوا مِنْهُ، فَإِنْ بَدَا لِقَوْمِكَ أَنْ يَبْنُوهُ، فَقَالَ [فَتَعَالَيْ]: أرِيكِ مَا تَرَكَوا مِنْهُ، فَأَرَاهَا قَرِيبًا مِنْ سَبْعَةِ أَذْرُعٍ، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ وَجَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ مَوْضُوعَيْنِ فِي الأَرْضِ شَرْقِيًا وَغَرْبِيًا، وَهَلْ تَدْرِينَ لِمَا كَانَ قَوْمُكِ رَفَعُوا بَابَهَا؟ قَالَتْ: فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: تَعَزُّزًا لِئَلَّا يَدْخُلَهَا إِلَّا مَنْ أَرَادُوهُ كَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَرِهُوا أَنْ يَدْخُلَهَا يَدَعُونَهُ حَتَّى يَرْتَقِيَ، حتى إِذَا كَادَ يَدْخُلُ دَعُوهُ [دَفَعُوهُ] فَسَقَطَ".
"عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: مَا حَمَلَكَ عَلَى قَتْل أهْلِ [عَذْرَاءَ] حجر وَأَصحَابِهِ؟ فَقَالَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ: إِنِّي رَأَيْتُ قَتْلَهُمْ صَلَاحًا لِلأُمَّةِ [وَبَقَاءَهُمْ] (*) فَسَادًا لِلأُمَّةِ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: سَيُقْتَلُ بِعَذْرَاءَ نَاسٌ يَغْضَبُ اللهُ - تَعَالَى - لَهُمْ (* *) ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي هِلَالٍ أَنَّ مُعَاوِيَة حَجَّ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: يَا مُعَاوِيَةُ! قَتَلْتَ حَجَرَ بْنَ الأَدبَرِ وأصحابه أَمَا وَاللهِ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ سَتَقْتُلُ بِعَذْرَاءَ سَبْعَةَ نَفَرٍ، يَغْضَبُ اللهُ - تَعَالَى - لَهُمْ وَأَهْلُ السَّمَاءِ".
"عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: دَخَلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى عَائِشَةَ بَعْدَ مَا عَمِيَ فَوَضَعَتْ لَهُ وِسَادَةً، فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: أَجْلَسْتِيهِ عَلَى وِسادَةٍ وَقَدْ قَالَ مَا قَالَ؟ فَقَالَتْ: إِنَّهُ لا يجيب (*) عَنْ رَسُولِ الله ﷺ وَيَشْفِي صَدْرَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ وَقَدْ عَمِيَ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنَّ لا يُعَذَّبَ فِي الآخِرَةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَشَتِ الأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ تَنَاوَلُوا مِنَّا، فَإِنْ أَذِنْتَ لَنَا أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِمْ فَعَلْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا أَكْرَهُ أَنْ تَنْتَصِرُوا مِمَّنْ ظَلَمَكُمْ، وعَلَيْكُمْ بِابْنِ رواحة فَإِنَّهُ أَعْلَمُ القَوْمِ، فمسكوا [فَمَشَوْا] إِلَى عَبْد اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ [فَقَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَتْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ] فِي ذَلِكَ شِعْرًا، فَلَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ مِنْهُمُ الَّذِي أَرَادُوا، فَأَتَوْا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ فَقَالُوا: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَال كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ شِعْرًا هُوَ أَمْتَنُ مِنْ
شِعْرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ، فَلَمْ يَبْلُغْ مِنْهُمُ الَّذِي أَرَادُوا، فَأَتَوْا حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ فَقُلْ، فَقَالَ حَسَّانُ: لَسْتُ فاعِلًا حَتَّى أَسْمَعَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ فَانْطَلَقَ مَعَهُمْ حَتَى أَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَنْتَ أَذِنْتَ لِهَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا أَكْرَهُ أَنْ يَنْتَصِرُوا مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ وَأَنْتَ يَا حَسَّانُ لَمْ تَزَلْ مُؤَيَّدًا بِرُوحِ القُدُسِ مَا نَافَحْتَ، وَفِي لَفْظٍ: مَا كَافَحْتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ المَدِينَةَ فَهَجَتْهُ قُرَيْشٌ وَهَجَوُا الأَنْصَارَ مَعَهُ، فَأَتَى المُسْلِمُونَ كَعْبَ بْنَ مالك فَقَالُوا: أَجِبْ عَنَّا، قَالَ: فَاسْتَأْذِنُوا لِي رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : ادْعُوُه فَأَتَى حَسَّانُ مَعَهُمْ فَهَجَوْا مِنْ بَنِي عَمَّتِي - يَعْنِي أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَقَالَ حَسَّانُ: لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ سَلَّ الشَّعْرَةِ مِنَ العَجِينِ، وَلَىَ مِقْوَلٌ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ مِقْوَلَ أَحَدٍ مِنَ العَرَبِ، وَإِنَّهُ لَيَفْرى مَا لا تفريه الْحَرْبَةُ الحَرْبَةُ، ثُمَّ أَخْرَجَ لِسَانَهُ فَضَرَبَ أَنْفَهُ حَتَّى كَأَنَّ لِسَانَهُ لِسَانُ الشُّجَاعِ بِطَرَفِهِ شَامَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ ضَرَبَ ذَقْنَهُ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ ".
"عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: ذُكِرَ حَسَّانُ عِنْدَ عَائِشَةَ فَنَالُوا مِنْهُ، فَنَهَتْ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالُوا: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ! أَلَيْسَ هُوَ الَّذي تَوَلَّى كِبْرَهُ؟ فَقَالَتْ: مَعَاذَ اللهِ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُؤيِّدُ حَسَّاَنَ بِرُوحِ القُدُسِ بِشِعْرِهِ".
"عَنْ عُرَوَةَ قَالَ: حَضَرْتُ عَائِشَةَ فَذُكِرَ عِنْدَهَا حَسَّانُ فَنِيلَ مِنْهُ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: ذَاكَ حَاجِزٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَ المُنَافِقِينَ، لَا يُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يبغضُهُ إِلَّا مُنَافِقٌ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي هِجَاءِ المُشْرِكِينَ، قَال: فَكَيْفَ يَنسِبْنِي فِيهِمْ؟ قَالَ: لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ العَجِينِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَى رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَسَألَهُ وَأَنَا وَرَاءَ البَابِ أَسْمَعُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَدْرَكَتْنِي صَلَاةُ الصُّبْحِ وَأَنَا جُنُبٌ، وَكُنْتُ أُرِيدُ الصِّيَامَ أَفَأَصُومُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : قَدْ أَدْرَكَتْنِي صَلَاةُ الصُّبْحِ وَأَنَا جُنُبٌ، ثُمَّ أَغْتَسِلُ فَأُصْبِحُ صَائِمًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكَ؛ قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكمْ للهِ - ﷻ - وَأَعْرَفَكُمْ، وَفِي لَفْظٍ: وَأَعْلَمَكُمْ مِمَّا أَتَّقِي".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا عَادَ مَرِيضًا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى بَعْضِهِ وَقَالَ: أَذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَأْخُذُ حَسَنًا فَيَضُمُّهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا ابْنِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ فَأحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ".
"عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ جَلَسَ عَلَى المِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: اجْلِسُوا، فَجَلَسَ فِي بَنِي غَنْمٍ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! ذَاكَ ابْنُ رَوَاحَةَ، سَمِعَكَ وَأَنْتَ تَقُولُ للِنَّاسِ: اجْلِسُوا فَجَلَسَ فِي مَكَانِهِ".
"عَنِ المِقْدَامِ بْنِ شُريْحٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَتَمَثّلُ بِشِعْرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ وَيَقُولُ: وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَن لَّمْ تُزَوِّدِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْسِلُ رَأْسَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي المَسْجِدِ فَقَالَ: اطَّلِعِي فَانْظُرِي مَنْ هَذَا، فَاطَّلَعَتُ فَنَظَرَتُ فَإِذَا هُوَ أَبُو مُوسَى، فَأَخْبَرَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِنَّ أَبَا مُوسَى أُوتِي مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ".
"عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ ذُرِّيَّةِ المُؤْمِنيِنَ وَذُرِّيَّةِ المُشْرِكِينَ، وَعَنْ رَكْعَتِي العَصْرِ، فَقَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: ذُرِّيَّةُ المُؤْمِنينَ مَعَ آبَائِهِمْ، قُلْتُ: بِلَا عَمَلٍ؟ قَالَ: اللهُ - تَعَالَى - أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ قُلْتُ: ذُرِّيَّةُ المُشْرِكِينَ؟ قَالَ: مَعَ آبَائِهِمْ، قُلْتُ بِلَا عَمَلٍ؟ قَالَ: اللهُ - تَعَالَى -أَعْلَمُ
بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ، وَأَمَّا رَكْعَتَا الْعَصْرِ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ شَغَلُوهُ عَنْ رَكْعَتَيْنِ كَانَ يُصَلِّيهِمَا قَبْلَ العَصْرِ، فَرَكَعَهُمَا بَعْدَ العَصْرِ، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ ينْهَى عَنِ الوِصَالِ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَفْرَدَ الحَجَّ".
"عَنْ عَائِشَةَ: قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَبُوحُ بِهَذَا الصَّوْتِ، إِيمَانِي كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ (*) ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا فَتَحَ اللهُ - تَعَالَى - عَلَيْنَا خَيْبَرَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! الآنَ نَشْبَعُ مِنَ التَّمْرِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَاتَانِ مَا تَرَكَهُمَا النَّبِيُّ ﷺ فِي بَيْتِي قَطُّ: ركعتين (*) قَبْلَ الفَجْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي، وأَسْألُكَ رَحْمَتَكَ، اللَّهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبَ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي هَذِهِ الدَّابَّةِ الَّتِي أَيْقَظَتْنَا لِلصَّلَاةِ - يَعْنِي: البُرْغُوثَ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالمَوْلُودِ [قال: ] اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ باسا [بَارًا] رَشِيدًا وَأَنْبِتْهُ فِي الإِسْلَامِ نَبَاتًا حَسَنًا".