54. Actions > Letter Nūn
٥٤۔ الأفعال > مسند حرف النون
" عَنِ النَّابِغَةِ قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَا وُلِّيَتْ قُرَيْش فَعَدَلَتْ، وَاسْتُرحِمتْ فَرَحمَتْ، وَحَدَّثَتْ فَصَدَقَتْ، وَوَعَدَتْ خَيْرًا فَأَنْجَزَتْ، فَأَنَا وَالنَّبِيُّونَ فَراط الْقَاصفينَ".
"عَنْ يَعْلى بن الأَشْرَف، عَنِ النَّابِغَة قَالَ: أَنْشَدْتُ النَّبِىَّ ﷺ وَأَنَا عَن يَمينهِ: بَلَغْنَا السَّماء بِجدِّنَا وَجدُودنَا، وإنَّا لَنَرجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرا.
فَقَالَ أيْنَ الْمَظْهَر يَا أَبَا لَيْلَى؟ وَفِى لَفْظٍ فقال: إِلَى أَيْن لَا أُمَّ لَكَ: قُلْتُ: الْجَنَّة قَالَ: أَجَل إن شَاءَ الله، فَقُلْتُ: -
وَلَا خَيرَ في حُكْمٍ إذَا لَم يكن لَهُ ... بَوَادِر تَحمِى صَفْوَه أَن تكَدَّرَا
وَلَا خَيرَ في جَهْلٍ إذَا لَم يكُن لَهُ ... حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمر أَصْدَرَا
فَقَالَ لى رَسُول الله ﷺ أَجَدت لَا يُفْضَضُ فُوكَ مَرتَينِ، فَلَقَد رَأَيتُهُ بَعْد عِشْرين سَنَةً ومائةً وأنَّ لأسْنَانِهِ أثر كَأَنَّهُ الْبرد".
"ابن النَّجار، أنَا أحمَد بن يحيى بن بركة البَزَّار، أَنَا أَبَو نَصْر يَحيى بن عَلِى بن محمد الْخَطِيب الأَنْبَارِىُّ، عَنْ أَبِى بكْر أحْمَد بن عَلِىِّ بن ثَابِت الْخَطِيب، أَنَا أَبُو محَمد جَعْفَر بن مَحَمَّد الأنْبَارِى الشَّاعِر بِهَمَدان، أَنَا أَبو بَكر عَبْد الله بن أَحْمَد بن مُحَمِّد الْفَارِسِى الشَّاعِر، حَدَّثَنَا أَبو عُثْمَان سَعِيد بن زَيْد بن خَالِد مَوْلى بَنى هاشِم الشَّاعِر بحِمْصٍ، ثَنَا عَبْد السَّلَام بن زُغْبَان الشَّاعِر ديك الْجِنِّ، حَدَّثنَى دَعْبل بن عُمَر الشَّاعِر، حَدَّثَنِى أَبُو نَوَّاس الْحَسَن بن هَانِئ الشَّاعِر، حَدَّثَنِى وَالِية بن الْحَباب الشَّاعِر، حَدَّثَنِى الكُمَيْت بن زَيْد الشَّاعِر، قَالَ: حَدَّثَنِى خَالِى الْفَرَزْدَقُ الشَّاعِر، حَدَّثَنِى الطَرْمَاح الشَّاعِر، قَالَ: لَقِيتُ نَابِغَة بنى جَعْدَةَ الشَّاعِر، فَقُلْتُ لَهُ: لَقِيت رسُول الله ﷺ ؟ قَالَ: نَعَم وأنْشَدتهُ قَصِيدَتِى الَّتِى أَقُولُ فِيهَا: - بَلَغنَا السَّمَاءَ بجدِّنَا وَجُدُودنَا ... وَإِنَّا لَنَرجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرًا قَالَ: فَرأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ الله ﷺ قَدْ تَغَيَّر وَبَدأَ الْغَضَبُ فِيهِ، فَقَالَ: إلَى أَيْنَ يَا أَبَا لَيْلَى؟ فَقُلْتُ: إِلَى الْجَنَّةِ يَا رَسُول الله، قَال: إِلَى الْجَنَّة إنْ شَاءَ الله".
54.2 Section
٥٤۔٢ مسند ناجية بن جندب
" عَنْ نَاجيَةَ بن جُنْدُب قَالَ: لَمَّا كُنَّا بِالغَمِيمِ لَقِى رَسُولُ الله ﷺ خَبَر قُريش أَنَّهَا بَعَثَتْ خَالِد بن الْوَليد في جَرِيدَة خَيْل تَتَلَقَّى رَسُولَ الله ﷺ فَكَرِهَ رسُولُ الله ﷺ أَنْ يَتَلَقَّاهُ - وَكَانَ بِهِم رَحِيمًا، فَقَالَ: مَن رجل يَعدُلنَا عَنِ الطريقِ؟ فَقُلْتُ: أَنَا بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله فَأَخَذْتُ بِهِم في طَرِيق قَد كَانَ مُهَاجِرى بِها فَدَافِد وهقاب (*) فَاسَتَوتْ بِى الأَرْض حَتَّى أَنْزَلْتُهُ عَلَى الْحُدَيْبِية، وَهِى نَزْحٌ قَالَ: فَألقَى فِيهَا سَهْمًا أَوْ سَهْمَيْن مِنْ كنَانَتِهِ، ثُمَّ بَصَقَ فِيهَا، ثُمَّ دَعَا فَعَادَتْ عُيُونهَا حَتَّى إنِّى لأقول: لو شئْنَا لَاغْتَرفْنَا بِأَقْدَاحِنَا".
"عَنْ مَجْزَأَةَ بن زَاهِر، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَاجِيَةَ بن جُنْدُب قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ حِينَ صُدى (* *) الْهَدْى قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: ابْعَثْ مَعِى الْهَدْىَ فَلأنْحَرهُ في الْحَرمِ، قَالَ: وَكَيْفَ تَصْنَع بِه؟ (قال) أَقربْهُ في أَوْدِيَةٍ لَا يَقْدِرُونَ عَلَيْهَا، فَانْطَلَقْتُ بِهِ حَتًّى نَحرتهُ في الْحَرمِ".
54.3 Section
٥٤۔٣ مسند ناجية بن كعب الخزاعى
" قُلْتُ يَا رَسُولَ الله كَيْفَ نَصْنَعُ بِمَا عَطَبَ مِنَ الْبُدْنِ؟ قَالَ: انْحَرْهَا ثُمَّ اغْمِس نَعْلَهَا في دَمِهَا، ثُمَّ خَلِّ بَيْن النَّاسِ وَبَينَهَا فَيَأكُلُوهَا".
54.4 Section
٥٤۔٤ مسند نافع بن عبد الحارث
" عَنِ الْخُزَاعِى، عَنْ نَافع بن عَبد الْحَارِث قَالَ: دَخَلَ رَسُول الله ﷺ حَائطًا مِن حِيطانِ الْمدِينَةِ وَقَالَ لى: امْسِك عَلَىَّ الْبَابَ -فَجَاءَ حَتَّى جَلَس عَلَى الْقفِّ وَدَلَّى رِجْلَيْه في البِئْر، فَضَرَب الْبَابَ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَبو بَكْرٍ، قُلْتُ يَا رَسُول الله: هَذَا أَبو بكْر، فَقَالَ: إِئْذَنْ لَهُ وَبشِّره بِالْجَنَّةِ، فَأَذِنْتُ لَهُ وَبَشَّرْتهُ بِالْجَنَّةِ، فَجَاءَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ عَلَى القفِّ وَدلَّى رِجْلَيْهِ في الْبِئْر، ثُمَّ ضَرَبَ (الباب) فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُثمَانُ، قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: هَذَا عُثْمَان، قَالَ: إِئْذَنْ لَهُ وَبَشِّرهُ بِالْجَنَّة مَعَهَا بِكَ (*)، فَأَذِنْت لَهُ وَبَشَّرتهُ بِالجنة فَدَخَل فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ عَلَى القفِّ (* *) وَدَلَّى رِجْلَيْهِ في الْبِئْر".
54.5 Section
٥٤۔٥ مسند نبيط بن شريط الأشجعى
" عَنْ نَبِيط قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ يَا عَمَّاهُ أَنْتَ أكْبَرُ مِنِّى؟ قَالَ الْعَبَّاس: أَنَا أَسَنُّ وَرَسُول الله ﷺ أَكْبَر".
"عَن نَبيطٍ قَالَ: مَرَّ النَبِىُّ ﷺ بِقَبْر أَبِى أُحَيْحَة فَقَالَ أَبُو بكْرٍ: هَذَا قَبْر أَبِى أُحَيْحَةَ الْفَاسِق، فَقَالَ خَالِد بن سَعِيد وَالله مَا يَسُرنِى أَنَّهُ في أَعْلَى عِليينَ، وَأَنَّهُ مِثْل أَبِى قُحَافَةَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ لَا تَسُبُّوا الْمَوْتَى فَتُغْضِبُوا الأَحْياءَ".
54.6 Section
٥٤۔٦ مسند فضلة بن عمرو الغفارى
" عَنْ مُحمد بن مَعْن بن فَضْلَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّه أَنَّه لَقِىَ رَسُولَ الله ﷺ بِمرَّان (* *) وَمَعَه شَوَائِل (* * *) لَهُ، فَحَلَبَ لِرَسُولِ الله ﷺ في إنَاءٍ فَشَرِبَ رَسُول الله ﷺ ثُمَّ شَرِبَ مِنْ إِنَاء وَاحِدٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ الله: وَالَّذِى بَعَثَكَ بالْحَقِّ إِن كُنْتَ لا تَشْرَبُ (* * * *) سَبْعَةً فَمَا أَشْبَعُ وَلَا أَمْتَلِئُ، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ إِنَّ الْمؤمِن يَشرب في معا (* * * * *) وَاحِدٍ، وَإنَّ الْكَافِرَ يَشْرَبُ في سَبْعَةِ أَمْعَاء".
"عَنْ مُحَمَّد بن مَعن الغِفَارِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّه نَضْلَةَ بن عَمْرو الغِفَارِىِّ أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِى غفَار أَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ لَهُ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: نبهان (*)، قَالَ: أَنْتَ مُكْرم، وَإنَّ النَّبىَّ ﷺ صَلَّى عَلَىَ البَراء بن مَعرُور بَعْدَمَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْبراء بن مَعْرُور، وَلا يحجب عَنْكَ (* *) يَومَ الْقِيَامَةِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَقَدَ فَعَلْت".
54.7 Section
٥٤۔٧ مسند النعمان بن بشير
" قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ، أَوْ كَأعْلَم النَّاسِ بِوَقْتِ (*) رَسُولِ الله ﷺ العِشَاء كَانَ يُصَليهَا بَعْدَ سُقُوطِ الْقَمَر لَيْلَةَ الثَّالِثَة مِنْ أَوَّل الشَّهْرِ".
"كَانَ رَسُول الله ﷺ يُقَوِّمُنَا في الصَّلَاةِ كَأَنَّمَا يُقَوِّم بِنَا الْقدَاح، فَفَعَل ذَلِكَ بِنَا مِرَارًا حَتَّى إِذَا رَأى أَنَّا قَد عَلْمنَا تَقَدَّم، تقدم فَرَأَى صَدْرَ رَجُلٍ خَارِجًا فَقَالَ: عِبَادَ الله لَتُقِيُمنَّ صُفُوفَكُم أَوْ لَيُخَالِفَن الله بَيْنَ وجُوهِكُمْ".
"عَنِ النعمان بن بَشِير أَنَّ أَباه نَحلَه غُلَامًا، وَأنهُ أَتَى النَّبِىَّ ﷺ لِيُشْهِدَهُ فَقَالَ: أَكُلَّ وَلدكَ نَحَلتَهُ مِثْلَ هَذَا؟ (* *) قَالَ: فَارْدُدْهُ".
"أعطانى أبِى عَطِيَّةً فَقَالَتْ أمِّى عَمرةَ بنْت رَوحَة: لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ
"عَنِ النُّعْمانِ بْنِ بشِيرٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ في كُسُوفٍ نَحْوًا مِنْ صَلَاتِكُمْ، يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ".
"سماك بن حرب قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: احْمَدُوا رَبَّكُمْ فَربَّما رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَتَلَّوى مَا يَشْبَعُ مِنْ الدقل (*) وأَنْتُمْ لَا تَرْضونَ دُونَ أَلْوَانِ التَّمْرِ والزُّبْدِ".
"عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّ للهِ ﷻ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ".
"عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ الله ﷺ في مَسِيرٍ لَهُ إِذْ خَفَقَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَته، فَأَخَذَ رجل مِنْ كنانته سَهْمًا فَانْتَبَهَ الرَّجُلُ مَذْعُورًا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ لَا يحَلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا".
"عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ في خُطْبَتِهِ أَوْ فِى مَوْعِظَتِهِ: أَيُّهَا النَاسُ: الْحَلَالُ بَيِّنٌ والْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ، فَمَنْ تَرَكهُنَّ سَلِمَ دِينُهُ وَعِرْضُهُ وَمَنْ أَوْضَعَ فِيهِنَّ يُوشِكُ أَنْ يُوقَعَ فِيهِ، وَلِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً، وَإِنَّ حِمَى الله في أَرْضِهِ مَعَاصِيهِ".
"عَنِ النعْمَانِ بْنِ بَشِير قَالَ: انْكَسَفت الشَّمسُ عَلَى عَهْدِ رسُولِ الله ﷺ فَكَانَ يُصَلِّى رَكعَتَيْنِ وَيُسَلِّمُ، ويُصَلِّى رَكعَتَيْنِ وَيُسَلِّمُ حَتَّى انْجَلَتْ، فقَالَ: إِنَّ رِجَالًا يَزْعُمُونَ أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ إِذَا انكَسَفَا أَوْ أَحَدُهُمَا إِنَّمَا يَنْكَسِفُ لِمَوْتِ عَظِيمٍ مِنَ الْعظماء وليس كَذَلِكَ وَلَكِنَّهُما خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِ الله، فَإِذَا تَجَلَّى الله لِشَئٍ مِنْ خَلْقِهِ خَشَعَ لَهُ".
"عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله ﷺ صلاتكم في الخسوف كما تصلون في غير الخسوف: ركعة وسجدتان".
"عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ في صَلَاةِ الكُسُوف قَالَ: هِى صَلَاتُكُمْ هَذِهِ رَكْعَتَانِ".
"عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَا تَزَالُ طَائِفَة مِنْ أُمَّتِى عَلَى النَّاسِ ظَاهِرِين لَا يُبَالُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأتِىَ أَمْرُ الله، قَالَ النُّعْمَانُ: فَمَنْ قَالَ: إِنِّى أَقُولُ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ مَا لَمْ يَقُلْ؟ قَالَ تَصْديقُ ذَلِكَ في كِتَابِ الله، فَإِنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ: (يَا عيسَى إِنِّى مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَىَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا، وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الِّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
" (*) أُحْكُمْ فِيهِ مَا شِئْتَ فَغَضِبتَ عِنْدَ ذَلِكَ وَتَرَكَ إِجَارَتَهُ وَوَضَعْتُ حَقَّهُ
في جَانِبٍ منَ الْبَيْتِ مَا شَاءَ الله، ثُمَّ مَرَّتْ بِى بَعْدَ ذَلِكَ بَقَرٌ فَاشْتَرَيْتُ بِهِ فَصِيلًا مِنَ الْبَقَرِ فَأَمْسَكْتُهُ حَتَّى كَبِرَ ثُمَّ بِعْتُهُ، ثُمَّ صَرَفْتُ ثَمَنَهُ في بَقَرَةٍ فَحَمَلَتْ ثُمَّ تَوَالَدَتْ لَهَا حَتَّى مَا شَاءَ الله، ثُمَّ مَرَّ بِى بَعْدُ شَيْخ ضَعِيفٌ لَا أَعرِفهُ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ لِى عِنْدَكَ حَقَّا فَذَكَّرهُ حَتَّى عَرَفْتُهُ، فَقُلْتُ: نَعَمْ إيَّاكَ أَبْغِى، فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ جَمِيعًا، فَقُلْتُ: هَذَا حَقُّكَ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الله لَا تَسْتَهْزِئ بِى إِنْ لَمْ تَتَصَدَّقْ عَلَى فَأَعْطِنِى حَقِّى، فَقُلْتُ: وَالله مَا أَسْخَرُ مِنْكَ إِنَّهَا لَحَقُّكَ مَا لِى مِنْهَا شَىْءٌ فَدَفَعْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرِجْ عَنَّا فَانْصدع الْجَبَلُ حَتَّى رَأوْا وأَبْصَرُوا وَقَالَ الآخَرُ: فَعَلْتُ حَسَنَةً مَرَّة، كَانَ عِنْدِى فَضْلٌ وَأَصَابَتِ النَّاسَ شِدَّةٌ فَجَاءَتْنِى امْرَأَةٌ تَطلبُ مِنِّى مَعْرُوفًا فَقُلْتُ لَهَا: لَا وَالله مَا دُونَ نَفْسِكِ فأبت عَلَىَّ، ثُمَّ رَجَعَتْ فَذَكَرْت ذَلِكَ لِزَوْجِهَا فَقَالَ: أَعْطِيهِ نَفْسَكِ فَأَغْنِى عِيَالَكِ، فَجَاءَتْنِى فَنَاشَدَتْنِى الله، فَقُلْتُ لَهَا: لَا وَالله مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ أَسْلَمَتْ إِلَىَّ نَفْسَهَا، فَلَمَّا كَشَفْتُهَا وهَمَمْتُ بِهَا ارتَعَدْت مِنْ تَحْتِى، فَقُلْتُ لَهَا مَالَكِ؟ قَالَتْ: أخَافُ الله رَبَّ الْعَالِمينَ، فَقُلْتُ لَهَا: خِفْتِ الله في الشِّدَّةِ وَلَمْ أَخفْهُ في الرَّخَاءِ فَتَرَكْتُهَا وَأَعْطَيْتُهَا مَا يَحِقُّ عَلَىَّ بِما كَشَفْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَأفْرِجْ عَلَيْنَا، فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ وَعَرَفُوا وَتَبَيَّنَ لَهُمْ، قَالَ الآخَرُ قَدْ عَملْتُ حَسَنَةً مَرَّةً كَانَ لِى أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكَانَتْ لِى غَنَمٌ فَأُطْعِمُ أَبَوَاىَ وَأَسْقِيهِمَا ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى غَنَمِى، فَلَمَّا كانَ ذَات يَوْمٍ أَصَابَنِى غَيْثٌ فَمَسَّنِى فَلَم أَرْجِعْ حَتَّى أَمْسيْتُ فَأتَيْتُ أَهْلِى فَأَخَذْتُ مَحْلَبِى فَحَلَبْتُ وَتَرَكْتُ غَنَمِى قَائِمَةً فَمَضَيْتُ إِلَى أَبَوَاىَ لأَسْقِيَهُمَا فَوَجَدْتَهُمَا قَدْ نَامَا، فَشَقَّ عَلَىَّ أَنْ أُوقِظَهُمَا، وَشَقَّ عَلَىَّ أَنْ أَتْرُكَ غَنَمِى فَمَا بَرِحْتُ جَالِسًا وَمَحْلَبِى عَلَى يَدَىَّ حَتَّى أَيْقَظَهُمَا الصُّبْحُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلَتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرِجْ عَنَّا، فَقَالَ الْجَبَلُ طَاقّ فَفَرَّجَ الله عَنْهُمْ فَخَرجُوا".
"عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الرَّازِيَة قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنَّا كُنَّا نَعْتَافُ في الْجَاهِلِيَّةِ وَقَد جَاءَ الله بالإِسْلَام فَمَاذَا تَأمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ فَفِى الإِسْلَامِ أَصْدَقُهَا، وَلكِنْ لَا يَمْتَنعِنَّ أحَدُكُمْ مِنْ سَفَرٍ".
"عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ صَابِرِ الأَشْجَعِى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّهِ ابْنَة نَعِيم بْنِ مَسْعُودٍ الأَشْجَعِى عَنْ أَبِيهَا قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ الْخَنْدَقِ: خَدِّلْ عَنَّا فَإِنَّ الْحَرْبَ خِدْعَةٌ".
54.8 Section
٥٤۔٨ مسند نعيم بن النجار
" سَمِعْتُ مُؤَذِّنَ النَّبِىّ ﷺ في لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ وَأَنَا فِى لِحَافٍ، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يَقُولَ صَلُّوا في رِحَالِكُمْ، فَلَمَّا بَلَغَ حَى عَلَى الفَلَاحِ، قَالَ: صَلُّوا في رِحَالِكُمْ، ثُمَّ سَأَلْت عَنْهَا فَإِذَا النَّبِىُّ ﷺ كَانَ أَمَر بِذَلِكَ".
"أَذَّنَ مُؤَذِّنُ النَّبِىِّ ﷺ في لَيْلَةٍ فِيها بَرْدٌ وأَنَا تَحْتَ لِحَافِى فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يُلْقِى الله عَلَى لِسَانِهِ وَلَا حَرَجَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: وَلَا حَرَجَ".
"عَنْ نعيمِ بْنِ هَمَّارٍ الْغَطَفَانِى قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: أىُّ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُلْقَوْنَ في الصَّفِّ فَلَا يَلْفِتُونَ وجُوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُونَ، أُولَئِكَ الَّذين يَتَلَبَّطُونَ في الْغُرَفِ الْعُلَىِ في الْجَنَّةِ، يَضْحَكُ إِلَيْهِم رَبُّكَ، وَإذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ في مَوْطِنٍ فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ".
"عَنْ مَالِكِ بْنِ نُمَيْرٍ الْخُزَاعِى مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ أَنَّ أَبَاه حَدَّثَهُ أنَّهُ رَأَى رَسُولَ الله ﷺ قَاعِدًا في الصَّلَاةِ، وَاضِعًا ذِرَاعَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ اليُمْنَى، رَافِعًا أُصْبُعَهُ السَّبَّابَةَ قَدْ حَنَّاهَا شَيْئًا وَهُوَ يَدْعُو".
54.9 Section
٥٤۔٩ مسند النواس بن سمعان الكلالي
" عَنِ النَّواسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَا مِنْ قَلْبٍّ إِلَّا وَهُوَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِع رَبِّ الْعَالَمِينَ، إِنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ، وإنْ شَاءَ أَن يُزِيغَهُ أَزَاغَهُ، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْنَا عَلَى دِينِكَ، وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَخفِضُهُ وَيَرْفَعُهُ، وَفِى لَفْظٍ بَيْنَ أَصَابِع الرَّحْمَنِ إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ وَإنْ شَاءَ أَزَاغَه، فَكَانَ يَقُولُ: يَا مُثبِّتَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ، وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَخْفِضُ أَقْوَامًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة".
"عن النواس بن سمعان قال: فتح على رسول الله ﷺ فتح فأتيته فقلت يا رسول الله: سيبت الخيل ووضعت السلاح، وقد وضعت الحرب أوزارها وقالوا: لا قتال، فقال رسول الله ﷺ كذا الآن جاء القتال، لا يزال الله يزيغ قلوب أقوام تقاتلونهم فيرزقكم الله منهم حتى يأتي أمر الله على ذلك، وعقر دار المؤمنين بالشام (*) غَيْر الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِى عَلَيْكُم إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فَأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وَإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فامرؤٌ حَجِيجُ نَفْسِه، وَالله خَلِيفَتِى عَلَى كُل مُسْلِمٍ، إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطُ، إِحْدَى عَيْنَيْه كَأنها عِنَبَةٌ طَافِئةٌ، كَأَنِّى أُشَبِّهُهُ بِعَبْد العُزَّىِ بنِ قَطنٍ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقَرأ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ إنَّهُ خَارِج مِنْ خلة بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِراقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا يَا عِبَادَ الله فَاثْبُتُوا، قَالُوا يَا رَسُولَ الله مَا لَبْثُهُ في الأَرْضِ؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا: يَوْم كَسَنَةٍ، وَيَوْم كشَهْرٍ، وَيَوْم كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِه كَأَيَّامِكُمْ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: فَذَلِكَ الْيَوْم كَسَنَةٍ تَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: لا، أَقْدِرُوا لَهُ، قَالُوا: وَمَا إِسْرَاعُهُ فِى الأَرْضِ؟ قَال: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأتِى عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ، وَيَسْتَجيبونَ لَهُ فَيَأمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَروحُ عَلَيْهِم سَارِحتهمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا وأَسْبِغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّه خواصر، ثُمَّ الْقَوْمَ فَيَدْعُوهم فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرفُ عَنْهُمْ، فَيُصْبِحُونَ مُملِحينَ، لَيْسَ بأَيْديِهِمْ شَىْء مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالْخربةِ فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِى كُنُوزَكَ فَتَتبعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسيب النَّحْلِ، ثُمَّ يَدعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ (جزلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ) (*)، ثُمَّ يَدعُوهُ فَيُقْبِلُ، وَيُهَلِّلُ وَجْهُهُ وَيَضْحَكُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعْثَ الله الْمَسِيحَ بْنَ مَرْيَم فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارِةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِىِّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودتَيْن، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْن إِذَا طَأطَأ رَأسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَالَّلؤلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفْسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِى حَيْث يَنْتَهى طَرَفُهُ فَيَطلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلَهُ، ثُمَّ يَأتِى عِيسَى قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ الله مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَلَى وجُوهِهِمْ، وُيحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ في الْجَنَّةِ، فَبَيْنَما هُوَ كَذَلِكَ إِذ أَوْحَى الله إِلَى عِيسَى قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لى لا يدَانِ لأَحَدٍ بِقَتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عبَادِى إِلَى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ الله يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُون، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَريَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: لَقَد كَانَ بِهَذِه مَرَةً مَاءٌ، ثُمَّ يَسِيرُون حَتِّى يَنْتَهُوا إِلَى جَبَلِ الْحَمَرِ وَهُوَ جَبِلُ بَيتِ الْمَقْدِسِ فَيَقُولُونَ: لَقَدْ قَتَلْنَا مَنْ في الأَرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَنْ فِى السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بِنشابِهمِ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرُدُّ الله عَلَيْهِم نِشَابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا، وَيحْضرُ نَبِىُّ الله عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأَس الثَّوْرِ لأَحَدِكِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لأحدهم الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِىُّ الله عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ الله تَعَالَى عَلَيْهِمْ النغف فِى رِقَابِهِم فَيُصْبِحُونَ فَرْسى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبطُ نَبِىُ الله عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلى الأَرْضِ فَلَا يَجِدُون في الأرْضِ مَوْضِع شِبْرٍ إِلَّا مَلأَه زهمهم ونتنهم فَيَرْغَب نبى الله وَأَصْحَاُبهُ إِلَى الله ﷻ فَيُرْسِلُ الله تَعَالَى طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْملُهُمْ فَتَطَرحُهُمْ حَيْث شَاءَ الله، ثُمَّ يَرْسِلُ الله تَعَالَى - مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَى يَتركُهَا كَالزَّلقَةِ، ثُمَ يُقَالُ لِلأرْضِ أَنْبِتى ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّى بَرَكتَكِ، فَيَوْمئِذٍ تَأكُلُ العصابة مِنَ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُونَ بِقحْفِهَا، وَيُبَاركُ في الرِّسْلِ حَتَّى أنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الأبِلِ لَتَكْفِى الفئامَ من النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِى الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِى الفئام الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ الله -تَعَالَى- رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبَقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهارَجُونَ فِيها تَهَارُج الْحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ".
"عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: أَرَأَيْتَ أَنْ يَخْرُجَ عِيسَى مِنْ تَحْتِ الْمَغَارَةِ الْبَيضَاءِ شَرْقِىَّ دِمَشْق وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أجْنِحَةِ الْمَلَكَيْنِ بَيْنَ رَيَطَتَيْنِ ممشقتين إِذَا أَدْنَى رَأسَهُ قَطَرَ، وَإذَا رَفَعَ رَأسَهُ تَحَادَرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَالُّلؤلُؤِ يَمْشِى عَلَيْه السَّكِينَةُ والأَرْضُ تُقَبِّضُ له مَا أدرَكَ نفسه من كافر مات، وَيُدْرِكُ نَفَسُهُ مَا أَدْرَكَ بَصَرُهُ حَتَّى يُدْرِكَ بَصَرهُ في حُصُونِهِمْ وَقُرَيَاتِهِمْ حَتَّى يُدْرِكَ الدَّجَّالَ عِنْدَ بَابِ لِدِّ فَيمُوت، ثُمَّ يَعْمَد إِلَى عِصَابَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِين عَصَمَهُمُ الله بِالإِسْلَامِ، فيترك الْكُفَّارَ يَنْتِفُونَ لِحَاهُم وَجُلُودهُمْ، فَتَقُولُ النَّصَارَى: هَذَا الدَّجَّالُ الَّذِى أُنذِرنَاهُ، وَهَذِهِ الآخِرَةُ وَمَنْ مَسَّ ابْنَ مَرْيَمَ كانَ أَرفْعَ النَّاسِ قَدْرًا وَتَعْظُمُ مسته وَيَمْسَحُ عَلَى وَجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثهُمْ بِدَرَجَاتِهِم مِنَ الْجَنَّةِ، فَبَيْنَمَا هُمْ فَرحُونَ بِمَا هُمْ فِيهِ خَرَجَتْ يَأجُوجُ وَمَأجُوجُ فَيُوحَى إِلَى الْمَسيحِ أَنّى قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِى لا يَسْتَطِيعُ قَتْلَهُمْ إِلَّا أَنَا فَأحْرِز عِبَادِى إِلَى الطُّورِ فَيَمُرُّ صَدْرُ يَأجُوجَ وَمأَجُوجَ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّة فَيَشْرَبُونها، ثُمَّ يُقْبِلُ آخِرُهُمْ فَيَرْكِزُونَ رِمَاحَهُمْ فَيَقُولُون: لَقَدْ كَانَ ههُنَا مَرَّةً مَاءٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا حِيَالَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالُوا: قَدْ قَتَلْنَا مَن فِى الأَرْضِ فَهَلَمُّوا نَقْتُلُ مَنْ فِى السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ نِبلَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّهَا الله مَخْضُوَبَة بِالدَّمِ فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِى السَّمَاءِ، وَيَتَحَصَّنُ ابْنُ مَرْيَمَ وأَصْحَابُهُ حِينَ يَكُونُ رَأسُ الثَّوْرِ وَرَأسُ الْجِمَلِ خَيْرًا مِنْ مِائَة دِينَارٍ الْيَوْمَ".
"أنا القاضى أبو أعمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم، أنبأنا أبو الحسين عبد الواحد بن الحسن بجند يسابور، ثنا الحسين بن بيان العسكرى، ثنا عبد الله بن حماد، ثنا سليمان سلمة، عن محمد بن إسحاق الأندلسى، ثنا مالك بن أنس، عن يحيى ابن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، عن النواس بن سمعان قال: صليت مع رسول الله ﷺ صلاة الظهر، وكان عن يمينى رجل من الأنصاري فقرأ خلف النبى ﷺ وعن يساره رجل من مزينة يلعب بالحصا، فلما قضى صلاته قال: من قرأ خلفى؟ فقال الأنصاري: أنا يا رسول الله؟ قال: فلا تفعل من كان له إمام فإن قراءة الإمام له قراءة، وقال للذى يلعب بالحصا: هذا حظك من صلاتك قال ق: هذا الاسناد باطل، وفيه من لا يعرف، ومحمد بن إسحاق هذا، إن كان العكاشى فهو كذاب يضع الحديث عن الأوزاعى وغيره" .
54.10 Section
٥٤۔١٠ مسند نوفل الأشجعى
" قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أَخْبِرنِى بِشَىْءٍ أَقُولُهُ إِذَا أَصْبحْتُ وَإِذا أَمْسَيْت، فَقَالَ: أقْرَأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا، فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ".
"عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ النَّبِىُّ ﷺ دَفَعَ إِلَيْه ابْنَةَ أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتِ ظئرى فَقَدِمَتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا فَعَلت الْجُوَيْرِيَةُ أَوِ الْجَارِيَةُ؟ قُلْتُ: عِنْدَ أُمِّهَا قَالَ: فَفِيمَ جِئتَ؟ ، قُلْتُ: جِئْتُ أَنْ تُعَلِّمَنِى شَيْئًا أَقُولُهُ عِنْدَ مَنَامِى، قَالَ: اقرأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ".
"عَنْ عَبْد الله بْنِ نِيَارِ الأَسْلَمِىِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ممَّنْ يُفْتِىِ في عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ وَأَبِى بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، بِمَا سَمِعَ مِنَ النَّبِىِّ ﷺ ".
"عَنِ الْفَضْلِ بْنِ غَسَّان قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيى بْنِ مُعِينِ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِىَّ حَدَّثَنِى عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ هَانِى أَبِى مَالِكٍ الْهَمَدَانِى قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ مِنَ الْيَمَنِ، فأسلمت وَمَسحَ رَسُولُ الله ﷺ بِرَأسِى، وَدَعَا لِى بِالْبَرَكةِ، ثُمَّ أَنْزَلَهُ عَلَى يَزِيدَ بْنِ أَبِى سُفْيانَ، ثُمَّ خَرَجَ في الْجَيْشِ إِلى الشَّام الذَّيِنَ بَعَثَهُمْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَلَمْ يَرْجِع، فَضَعَّفَ خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ هَذَا".