" عَنْ نَاجيَةَ بن جُنْدُب قَالَ: لَمَّا كُنَّا بِالغَمِيمِ لَقِى رَسُولُ الله ﷺ خَبَر قُريش أَنَّهَا بَعَثَتْ خَالِد بن الْوَليد في جَرِيدَة خَيْل تَتَلَقَّى رَسُولَ الله ﷺ فَكَرِهَ رسُولُ الله ﷺ أَنْ يَتَلَقَّاهُ - وَكَانَ بِهِم رَحِيمًا، فَقَالَ: مَن رجل يَعدُلنَا عَنِ الطريقِ؟ فَقُلْتُ: أَنَا بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله فَأَخَذْتُ بِهِم في طَرِيق قَد كَانَ مُهَاجِرى بِها فَدَافِد وهقاب (*) فَاسَتَوتْ بِى الأَرْض حَتَّى أَنْزَلْتُهُ عَلَى الْحُدَيْبِية، وَهِى نَزْحٌ قَالَ: فَألقَى فِيهَا سَهْمًا أَوْ سَهْمَيْن مِنْ كنَانَتِهِ، ثُمَّ بَصَقَ فِيهَا، ثُمَّ دَعَا فَعَادَتْ عُيُونهَا حَتَّى إنِّى لأقول: لو شئْنَا لَاغْتَرفْنَا بِأَقْدَاحِنَا".
[Machine] When we were in Al-Ghamim, the Messenger of Allah ﷺ received news from Quraysh that they had sent Khalid bin Walid in a detachment of cavalry to intercept the Messenger of Allah ﷺ . The Messenger of Allah ﷺ disliked the idea of meeting Khalid and he was compassionate towards them. So, he said, "Who will guide us on an alternative route?" I said, "I am your guide." So, he took them on a path that had thorns and rocks, and the ground became difficult for us until he reached Al-Hudaybiyah. It was a place of exile, so he dipped an arrow into it or its arrowhead, then he spat in it, and called upon Allah. Its springs gushed forth until I even said, or we said, "If we wanted, we could have drowned them with our own hands."
لَمَّا كُنَّا بِالْغَمِيمِ لَقِيَ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَبَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَنَّهَا بَعَثَتْ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فِي جَرِيدَةِ خَيْلٍ يَتَلَقَّى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يَلْقَاهُ وَكَانَ بِهِمْ رَحِيمًا فَقَالَ «مَنْ رَجُلٌ يَعْدِلُ لَنَا عَنِ الطَّرِيقِ؟» فَقُلْتُ أَنَا بِأَبِي أَنْتَ فَأَخَذَهُمْ فِي طَرِيقٍ قَدْ كَانَ بِهَا جَرِبًا فَدَافِدُ وعُقَابٌ فَاسْتَوَتْ بِنَا الْأَرْضُ حَتَّى أَنْزَلَهُ عَلَى الْحُدَيْبِيَةِ وَهِيَ نَزَحٌ فَأَكْفَأَ فِيهَا سَهْمًا أَوْ سَهْمَهُ مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ بَصَقَ فِيهَا ثُمَّ دَعَا فَغَارَتْ عُيُونُهَا حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ أَوْ نَقُولُ لَوْ شِئْنَا لَاغْتَرَفْنَا بِأَيْدِينَا
"لَمَّا كُنَّا بِالغُمَيْمِ لَقِىَ رَسُولُ اللهِ ﷺ خَبرًا من قريش، أَنَّهَا بَعَثَتْ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ في جَرِيدَةِ خَيْلٍ يَتَلَقَّى رَسُولَ اللهِ ﷺ ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يَلْقَاهُ، وَكانَ بِهِمْ رَحِيمًا، فَقَالَ: مَنْ رَجُلٌ يَعْدِلُ لَنَا عَنِ الطَّرِيقِ؟ فَقُلْتُ: أَنَا بِأَبِى أَنْتَ، فَأخَذْتُهُمْ فِي طَرِيقٍ قَدْ كَانَ مهاجر (*) فَدَافِدَ وعِقَاب، فَاسْتَوَتْ بنَا الأَرْضُ حتَّى أَنْزَلْتُهُ عَلَى الحُدَيْبِيَةِ، وهى نَزحٌ، فَأَلْقَى فِيهَا سَهْمًا أوْ سَهمَيْنِ مِنْ كنَانِتِهِ، ثمَّ بَصَقَ فِيهَا ثُمَّ دَعَا فَفارَتْ عُيُونُهَا حتَّى إِنِّى أقُولُ: لَوْ شِئْنَا لَاغْتَرَفْنَا بِأَيْدِينَا".