"يَا عُثْمَانُ: إِنَّ الرهبَانِيةَ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا، أمَا لَكَ فِي أُسْوَةٌ؟ فَوَ الله إِن أخْشَاكُمْ لله وَأحْفَظَكُمْ لِحدُوبٍ لأنَا".
30. Sayings > Letter Yā (12/36)
٣٠۔ الأقوال > حرف الياء ص ١٢
"يَا عُثْمَانُ: أَمَا لَكَ فِىَّ أَسْوَةٌ حَسَنَةٌ؟ تَقُومُ الليْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ! إِنَّ لأهْلِكَ عَلَيْكَ حَقّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقّا".
"يَا عُثْمَانُ: أَلاَ أبَشِّرُكَ؟ هَذَا جبْرِيلُ يُخْبِرُنِى عَنِ الله: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَعْطُسُ ثَلاَثَ عَطَسَاتٍ مُتَوَالِيَات إِلا كَانَ الإِيمَانُ فِى قَلبِهَ ثَابِتًا".
"يَا عُثْمَانُ: إِذا اشْتَرَيْتَ فَاكتَلْ، وَإذَا بِعْتَ فَكِل".
"يَا عُثْمَانُ: هَذَا جِبْرِيلُ يأمُرنِى عن الله أن أُزَوِّجَكَ أُخْتَهَا امَّ كلثومٍ عَلى مِثلِ صَدَاقِهَا -يعنى: صَداق رُقَيَّةَ- وَعلَى مِثْلِ عِشْرَتِهَا".
ابن منده عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان، وقال: غريب، ابن عساكر عن
"يَا عُثْمَانُ: هَذَا جِبْرِيلُ يُخبِّرُنِى أَنَّ الله قَدْ زَوَّجَكَ أُمَّ كلثُومٍ بِمِثْلِ صَدَاقِ رُقَيَّةَ، وَعَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا".
"يَا عُثْمَانُ: إِنَّكَ سَتُؤْتَى الخِلاَفةَ مِنْ بَعدِى، وسَيُرِيدُك المنَافِقون عَلَى خَلعِهَا، فَلا تَخْلَعْهَا، وصُمْ فِى ذَلِكَ اليومِ تُفْطرْ عِنْدِى".
"يَا عُثْمَانُ: إِنَّ الله مُقَمِّصُكَ قَميصًا يُرِيدُكَ النَّاسُ عَلَى خَلعهِ، فَلاَ تَخْلعهُ، فَإِنْ أَنْتَ خَلَعتَهُ لَمْ تَرحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ".
"يَا عُثْمَانُ: إِنَّ الله مُقَمِّصُكَ قَميصًا، فَإِنْ أَرَادَكَ المُنَافِقُونَ عَلَى خَلعِهِ، فَلاَ تَخْلَغهُ حَتَّى تَلقَانِى".
"يَا عُثْمَانُ: إِنْ كَسَاكَ الله قَميصًا فأرادَك الناسُ عَلَى خَلعهِ، فَلاَ تَخْلَعْه، فَوالله لَئِنْ خَلَعْته، لا تَرى الجَنَّةَ حتى يَلِج الجملُ فِى سَمِّ الخياطِ".
"يَا عثمَانُ: أمَّ القَوْمَ، وَمَنْ أمَّ القَوْمَ فَليُخَففْ؛ فَإِنَّ فِيهِمُ الضعِيفَ وَالكبِيرَ، وَذَا الحَاجَةِ، فَإِذَا صَلَّيْتَ لِنَفْسِكَ فَصَلِّ كيْفَ شِئْتَ".
"يَا عثمَانُ: مَا سَألَنى عَنْهَا أحدٌ قَبْلَكَ. تَفْسيرهَا: لا إلهَ إِلاَّ الله، والله أكبَر، وَسُبْحَانَ الله وبحمدِه، وأستغفرُ الله، ولا حولَ ولا قوةَ إِلاَّ بالله، الأولُ والآخِرُ، بيدهِ الخيرُ يُحيي ويُميتُ، وهُو على كلِّ شَىْ قديرٌ، يا عثمان: من قَالها إِذَا أصبحَ وإذَا أمْسَى عَشْرَ مَرَّات أعطاه الله -تعَالى- ستَّ خِصَالٍ: أَمَّا أَوَّلهُن فَيُحْرسُ من إبليسَ وَجُنودهِ، وأما الثانِيَةُ فَيُعطى قِنْطارًا مِنَ الأجْر، وَأما الثالثةُ فَتُرفعُ له درجةٌ فِى الجَنَّةِ، وَأمَّا الرابعةُ فَيزوجُ مِنَ الحُورِ العينِ، وَأَمَّا الخَامِسَةُ فَيَحضُرُهَا اثنَا عَشَر ألفَ مَلَك، وأما السادسةُ فَلَهُ مِنَ الأجرِ كَمَن قَرأَ القُرَآنَ والتورَاةَ والإنْجِيلَ والزَّبورَ، وله مَعَ هَذَا الأجْرِ كَمَن حَجَّ واعتَمر وقُبِلت حَجَّته وعمرته، فَإِنْ مَات فِى يومهِ طُبِعَ بِطَابَع الشُّهَداءِ".
"يَا عُثْمَانُ بنَ مظعونٍ: من صَلَّى صلاَة الفَجْرِ في جَمَاعَةٍ ثم
جَلَسَ يَذْكُر الله حتى تطلعَ الشمسُ كَانَ له فِى الفردوسِ سَبْعُونَ دَرَجةً، بُعْدُ كُلِّ دَرَجَتين كَحُضْرِ الفَرسِ الجَوَادِ المُضْمَرِ سَبْعِين سَنَةً، وَمَنْ صَلَّى صَلاَة الظُّهْر فِى جَمَاعة، كَان لَه فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ خَمسونَ دَرَجةً، بُعدُ مَا بَيْنَ كُل دَرَجَتَيْنِ كَحُضر الفرسِ الجَوادِ المُضْمر خَمْسُونَ سَنَةً، ومن صلى العصْر فِى جَماعة كَان له كأجرِ ثَمَانِيةٍ منْ ولدِ إسمَاعيل كُلُّهم ردت بَيْت يُعْتِقهمْ، وَمَنْ صلى المَغْرِبَ فِى جَماعةٍ فهو كَحَجَّةٍ مَبْرورَةٍ، وعمرةٍ مُتَقَبَّلةٍ، ومَنْ صَلى العشَاء فِى جَمَاعةٍ كَانَ لهُ كقِيام لَيْلةِ القدْرِ".
"يَا عُثْمَانُ: أمَا تَرضى أَنَّ لِلجَنَّةِ ثَمَانِيةَ أبوابٍ، وللنَّار سَبْعَةَ أَبوابٍ، لا تَنْتَهِى إِلى بابٍ مِنْ أبوابِ الجَنةِ إِلاَّ وَجَدت ابَنَك قَائِمًا عندَه، آخذٌ بِحُجْزتك يَشْفعُ لَكَ عند ربِّكَ، قالوا: يا رسولَ الله: ولنَا فرطا مِثْلَ ما لعثمَانَ بنِ مظعونٍ؟ قال: نَعم، لِمَن صَبرَ واحْتَسَب".
"يَا عَدِىُّ بْنَ حَاتِمِ: أَسْلِمْ تَسْلَمْ، قَالَ: وَمَا الإسْلاَمُ؟ قَال: اشْهَدْ اْن لاَّ إِلهَ إِلا الله، وأَنِى رسُولُ الله، وتؤمِنُ بالأقْدَارِ كُلِّهَا خيرِهَا وشرِّهَا، وحُلوِهَا ومُرِّهَا".
"يَا عَدِىُّ بْنَ حَاتِم: أَسْلِمْ تَسْلَمْ، قَالَ: وَمَا الإِسْلاَمُ؟ قَالَ: تُؤْمِنُ بِالله وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرسُلِهِ، وَتُؤْمِنُ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، حُلوهِ وَمُرِّهِ، يَا عَدىُّ بنَ حَاتِم: لاَ تَقُومُ الساعَةُ حَتَّى تُفْتَحَ خَزَائِنُ كِسْرَى وَقَيْصَرَ، يَا عَدِىُّ بنَ حَاتِم: لاَ تَقُومُ السّاعَةُ حَتَّى
تَأتِىَ الظَّعِينَةُ مِنَ الحيرَة حَتَّى تَطُوفَ بهَذِه الكْعَبَة بِغَيْر خَفِير، يَا عَدِى بْنَ حَاتِم: لاَ تَقُوم الساعَةُ حَتَى يحْمِلَ الرّجلُ جِرَابَ المالِ فَيطوفَ بِهِ فَلاَ يَجد أَحَدًا يَقْبَلُهُ، فَيَضْرِبَ بِهِ الأرْضَ فَيَقُول: لَيْتَكَ لَمْ تَكُنْ، لَيْتَكَ كُنْتَ تُرَابًا".
"يَا عدىّ بنَ حَاتم: كيْفَ أَنتَ إِذَا خَرَجت الظَّعينةُ من قصُور اليمَن حَتى تأتى الحِيرَةَ لاَ تَخَافُ إلا الله والذئبَ عَلَى غَنَمِهَا، قَال: فَأيْنَ طىٌّ ومُقَامُهَا؟ قَال: إِذَن يَكْفِيهَا الله وَمَا سِواهَا".
"يَا عدىُّ: لاَ تَزْدَرِى أَصْحَابِى، لَتُفْتَحَن كُنوز كِسرى، ولتخْرُجَنَّ الظعينةُ من الحِيرَة فِى جِوَارِ هَذَا البَيْتِ وَلَيُتَشاحَنَنَّ عَلى هَذَا المَال في أَوَّل النهَارِ، ثُمَ يُطرحُ فِى آخِرهِ فَلاَ يَقبَلُه أحدٌ".
"يَا عدىُّ مَا أفرَّكَ أَنْ تَقوُلَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، فَهَلْ مِنْ إِلَه إِلاّ الله؟ مَا أفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ: الله أَكْبَرُ، فهَلْ مِنْ شَىْءٍ هُوَ أكبَرُ مِنَ الله؟ إِنَّ المَغْضوبَ عَلَيْهِمُ اليهود، وِإنَّ الضَّالينَ النَّصَارَى".
. . . .
"يَا عدىُّ بنَ حَاتم: أَسْلِمْ تَسْلَمْ فَلَعَلَّكَ إِنَّمَا يَمْنَعُكَ مِنَ الإِسْلامِ أنَّكَ تَرَى بِمَنْ حَوْلِى خَصاصةً، وَأَنكَ تَرَى الناسَ عَلَيْنَا إِلْبًا، هَلْ رَأيْتَ الحِيرَةَ؟ فَلَيُوشِكَنَّ أن الظَّعِينَةَ تَرْحَلُ مِنَ الحِيرَةِ بِغَيْر جِوَارٍ حتى تَطُوفَ بِالبَيْتِ، وَلَيُفتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزُ كِسْرَى ابْنِ هُرْمُزَ، ويُوشِكُ أَنْ لاَ يَجِدَ الرَّجُلُ (مَنْ يُعْطِى) مَالَهُ صَدَقَةً".
"يَا عُقْبَةُ: تَعَوَّذْ بِهِمَا؛ فَمَا تَعَوّذَ مُتَعَوِّذ بِمِثْلِهما -يعنِي المعوذتَينَ" د، هب عن عقبة بن عامر .
"يَا عُقْبَةُ: قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبَ النَّاسِ، مَا تَعَوذَ بِمثْلِهِن أَحَدٌ".
"يَا عُقْبَةُ: أَلاَ أُعلِّمُكَ خَيْرَ سُورتَيْنِ قُرِئَتَا؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بربِّ النَّاسِ، يَا عُقْبَةُ: اقرأ بِهِمَا كلَّمَا قُمْتَ ونِمْتَ، مَا سَألَ سَائِل، ولا اسْتَعَاذَ مسْتَعِيذٌ بِمثْلهِمَا".
"يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ: إِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَ بِسُورَة أحَبَّ إِلى الله، وَلاَ أبْلَغَ عِنْدَهُ مِنْ أنْ تَقْرَأَ " {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أنْ لاَ تَفُوتَكَ فِى صَلاَةٍ فَافْعَلْ".
"يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ: أمْسِك عَليْكَ لِسَانكَ وَليَسَعْكَ بيتُكَ، وابكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ".
"يَا عُقْبَةُ: ألاَ أُخْبرُكَ بِأفْضَلِ أَخْلاَقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِى مَنْ حَرَمَكَ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ، ألاَ وَمَنْ أرَادَ انْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، وُيمَدَّ لَهُ فِى عُمُرِهِ، فَليَتَقِ الله، وَليَصِلْ رَحِمَهُ".
"يَا عُقَيلُ: وَالله إِنِّى أحِبُّكَ لِخَصْلَتَيْنِ: لِقَرَابَتِكَ، وَلِحُبِّ أبِى
طَالِبٍ إِيَّاكَ، وَأَما أَنْتَ يَا جَعْفَرُ: فَإِنَّ خَلقَكَ يُشْبِهُ خَلْقِى، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِىُّ: فَأَنْتَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى".
"يَا عَلِىُّ: إِنَّ فيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلًا، أَبْغَضَتْهُ اليَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالمَنْزِلَةِ الّتى لَيْسَ بِهَا".
"يَا عَلِىُّ: إِنَّ لَكَ كَنْزًا فِى الجَنَّةِ، وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا، فَلاَ تُتْبِعَنَّ النَّظرَةَ نَظرَةً، فإِنَّ لَكَ الأولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ".
"يَا عَلِىّ: مَنْ فَارَقَنِى فَقَدْ فَارَقَ الله، وَمَنْ فَارَقَكَ فَقَدْ فَارَقَنِى".
"يَا عَلِيُّ: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كلمَاتٍ إِذَا قُلتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ عَلَى أنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ؟ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله العَلِىُّ العَظِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله الحَكِيمُ الكَرِيمُ، سُبْحَانَ الله رَبِّ السمَوَاتِ السَّبع وَرَبِّ العَرْشِ العَظِيم، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ".
"يَا عَلِى: مُرْ نِسَاءَكَ أَنْ لاَ يُصَلِّينَ عُطلًا، وَمُرهُن فَليُغيِّرْنَ أَكُفَهُنَّ بِالحِنَّاءِ لاَ يَتَشَبَّهْنَ بَأكُفِّ الرِّجَالِ".
" يَا عَلِى: كنْ سَخِيّا، فَإنَّ الله يُحِبُّ السَّخِىَّ، وَكنْ شُجَاعًا، فَإِنَّ الله يُحِبُّ الشُّجَاعَ، وَكنْ غَيُورًا، فَإِن الله يُحِبُّ الغيُورَ، وَإنِ امْرُؤ سَألَكَ حَاجَة فَاقْضِهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا أهْلًا كُنْتَ أنْتَ لَهَا أَهْلًا".
"يَا عَلِى: إِذَا تَقَرَّب النَّاسُ إِلَى الله فِى أَبْوابِ البِر، فَتَقرَّبْ إِلَيْهِ بِأَنْوَاع العَقْلِ، تَسْبِقُهُمْ بِالدَّرَجَاتِ وَالزُّلفَى عِنْدَ النَّاسِ فِى الدُّنْيَا، وَعِنْدَ الله في الآخِرَةِ".
"يَا عَلِىُّ: إِنْ وَلِيتَ الأمرَ بَعْدِى فَأخْرجْ أَهْلَ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَة العَرَبِ".
"يَا عَلِيُّ أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِى، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِى، لاَ تَقْرَأ وَأَنْتَ رَاكِعٌ وَلاَ وَأَنْتَ سَاجِدٌ، وَلاَ تُصَلِّى وَأَنْتَ عَاقِصٌ شَعْرَكَ، فَإِنَّهُ كِفْلُ الشَّيْطَانِ، وَلاَ تُقْع بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَلاَ تَعْبَثْ بِالحَصَا في الصَّلاَةِ، وَلاَ تَفْتَرِش ذِرَاعَيْكَ، وَلاَ تَفْتَحْ عَلَى الإمَامِ، وَلاَ تَخْتَّمْ بِالذَّهَبِ، وَلاَ تَلبَس القَسّىَّ، وَلاَ الْمُعَصْفَرَ، وَلاَ تَرْكَبْ عَلَى الْمَيَاثِرِ الْحُمْرِ؛ فَإِنَّهَا مَرَاكِبُ الشَّيْطَانِ".
"يَا عَلِيُّ: اخْصمُكُ بِالنُّبوَّةِ وَلاَ نُبُوَّةَ بَعْدِى، وَتَخْصِمُ النَّاسَ بِسَبعٍ وَلاَ يُحَاجُّكَ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ قُرَيْش، أَنْتَ أوَّلهُمْ إِيمَانًا بِالله، وَأَوْفَاهُمْ بعَهْدِ الله، وَأَقْوَمُهُمْ بِأمْرِ الله، وَاقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ، وَأَعْدَلُهُمْ في الرَّعِيةِ، وَأَبْصَرُهُمْ بِالْقَضِيَّةِ، وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَ الله مَزِيَّةً".
"يَا عَلِيُّ: لَكَ سَبع خِصَالٍ لاَ يُحَاجُّكَ فِيهِنَّ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَنْتَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنينَ بِالله إِيمَانًا، وَأَوْفَاهُمْ بِعَهْدِ الله، وَأَقْوَمُهُمْ بأَمْرِ الله، وَأَرْأَفُهُمْ بِالرَّعيَّةِ، وَأقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالقَضِيَّةِ وَأَعْظَمُهُمْ مَزيَّةً يَوْمَ الْقِيًامَةِ".
"يَا عَلِيُّ: إِنَّ الله تَعَالَى قَدْ زَيَّنَكَ بِزِينَة لَمْ يُزَيَّنِ الْعِبَادُ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إِلى الله تَعَالَى مِنْهَا، هِىَ زِينَةُ الأَبْرَارِ عِنْدَ الله تَعَالى: الزُّهْدُ في الدُّنْيَا، فَجَعَلكَ لاَ تَرْزِأُ مِنَ
الدُّنْيَا شَيْئًا، وَلاَ تَرْزأ الدُّنْيَا مِنْكَ شَيْئًا، وَوَهَبَ لَكَ حُبَّ المَسَاكِين، فَجَعَلتَ تَرْضَى بِهِمْ أَتْبَاعًا وَيَرْضَوْنَ بِكَ إِمَامًا".
"يَا عَلِيُّ: اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظلُومِ، فِإِنَّمَا يَسْأَلُ الله تَعَالى حَقَّهُ، وَإِنَّ الله لَنْ يُضِيع لِذِى حَقٍ حَقَّهُ".
"يَا عَلِيُّ: أَنْتَ تُبيِّنُ لأُمَّتِى مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ بَعْدِى".
"يَا عَلِى: أَنْتَ تُغَسِّلُ جُثَّتِى، وَتُؤَدِّى دَيْنِى، وَتُوَارِينِى في حُفْرَتِى، وَتَفِى بِذِمَتَّى، وَأَنْتَ صَاحِبُ لِوَائِى في الدُّنْيَا والآخِرَةِ".
"يَا عَلِيُّ: إِذَا حَزَ بكَ أمْرٌ فَقُل: اللَّهُمَّ احْرُسْنى بِعَيْنكَ الَّتِى لاَ تَنَامُ، وَاكْنفْنِى بكَنَفِكَ الَّذى لاَ يُرَام، واغْفِرْ لي بقُدْرَتِكَ عَلَىَّ، فَلاَ أهْلكُ وَأنْتَ رَجَائِى، رَبِّ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بهَا عَلَيَّ وقَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِى، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّة ابْتَلَيْتَنِى بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِىَ، فَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نعْمَته شُكْرِى فَلَمْ يَحْرِمْنِى، وَيَا مَنْ قَلَّ عنْدَ بِليَّته صَبْرِى فَلَمْ يخْذُلنِى، وَيَا مَنْ رآنِى عَلَى الْخَطَايَا فَلَمْ يَفْضَحْنِى، يَا ذَا الْمَعْرُوفِ اَلَّذى لَا يَنْقَضى أَبَدًا، وَيَا ذَا النَّعْمَاء الَّتِى لَا تُحْصَى أَبَدًا، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّى عَلَى مُحَمَّد وَعَلَىَ آل مُحَمَّدَ، وَبِكَ أدرأ في نُحُوَرِ الأَعدَاء والْجَبَّارِينَ والطغَاة والمُتَمَرِّدينَ".
"يَا عَلِيُّ: لاَ تُتْبعِ النَّظرَةَ النَّظرَةَ؛ فَإنَّ لَكَ الأولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَة".
"يَا عَلِىُّ: غَطِّ فَخِذَكَ؛ فَإِنَّهَا مِنْ الْعَوْرَةِ".
"يَا عَلِيُّ: إِنِّى أُحِبُّ لَكَ مَا أُحبُّ لِنَفْسِى، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أكْرَهُ لِنَفْسِى، لاَ تَلبَسِ الْمُعَصْفَرَ، وَلاَ تَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ، وَلاَ تَلْبَسِ الْقِسِّى، وَلاَ تَرْكبَنَّ عَلى مِيثَرَةٍ حَمْرَاءَ؛ فَإِنَّهَا مِنْ مَيَاثِرِ إِبْلِيسَ".
"يَا عَلِيُّ: إِنَّ أَوَلَ أَرْبَعَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَنَا، وَأَنْتَ، والْحَسَنُ، والْحُسَيْنُ، وَذَرَارِينَا خَلفَ ظُهُورِنَا، وَأَزْوَاجُنَا خَلفَ ذَرَارِينَا، وَشِيعَتُنَا عَنْ أَيْمَانِنَا وَشَمَائِلنَا".
"يَا عَلِيُّ: يَدُكَ في يَدِى، تَدْخُلُ مَعِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَيْتُ ادْخُلُ".
"يَا عَلِىُّ: النَّاسُ رَجُلاَنِ: فَعَاقِلٌ يَصْلُحُ لِلعَفْوِ، وَجَاهِلٌ يَصْلُحُ لِلعُقُوبَةِ".
"يَا عَلِيُّ: مَثَلُ الَّذِى لاَ يُتِمُّ صلاتَه كَمَثَلِ حُبْلَى حَمَلَتْ، فَكُلَّمَا دَنَا نِفَاسُهَا أَسْقَطَتْ، فَلاَ هِى ذَاتُ حَمْلٍ، ولاَ هِىَ ذَاتُ وِلاَدٍ، يَا عَلِيُّ: مثلُ المصَلِّى كالتَّاجِرِ لاَ يَخْلُصُ له رِبْحُه حتى يأخُذَ رأَسَ مَالِهِ، كَذَلِكَ المُصَلَّى لا تُقْبَل لَه نَافِلَة حتَّى يُؤدىَ الفَرِيضةَ".