9. Narrations of Mūsa (Moses)

٩۔ أَخْبَارُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ

ahmad-zuhd:340ʿAbdullāh > Bī > ʿAbd al-Razzāq > Wahb > al-Khaḍir Limūsá Ḥīn Laqiyah Yā Mūsá b. ʿImrān Ānziʿ

[Machine] Al-Khidr said to Musa when he met him, "O Musa, son of Imran, remove any argumentation and do not walk without need, and do not laugh without amazement. Stay at your home and weep over your sin."  

الزهد لأحمد:٣٤٠حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ قَالَ

الْخَضِرُ لِمُوسَى حِينَ لَقِيَهُ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ انْزِعْ عَنِ اللَّجَاجَةِ وَلَا تَمْشِ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ وَلَا تَضْحَكْ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ وَالْزَمْ بَيْتَكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ  

ahmad-zuhd:341ʿAbdullāh > Sufyān b. Wakīʿ > Ibrāhīm b. ʿUyaynah > Warqāʾ > Saʿīd b. Jubayr > Ibn ʿAbbās

[Machine] When Allah sent Moses and Aaron, peace be upon them, to Pharaoh, he said, "Do not let his appearance deceive you; for his power lies in my hands. He cannot speak or move except with my permission. Do not be deceived by the worldly pleasures and the adornments of the indulgent that he enjoys. If I wished to adorn you with the beauty of this world in a way that Pharaoh would recognize, I could do so without any difficulty. However, this is not to belittle you, but to clothe you with dignity, so that the worldly matters do not diminish you. I will protect my devotees from the temptations of this world, just as a shepherd protects his camels from harmful pastures. I intend to elevate them in ranks and purify their hearts through this. I want to manifest their true qualities and reveal their noble conduct, which they are known for. Know that whoever becomes an enemy to my chosen ones, has openly declared enmity against me. I am the avenger for my devotees on the Day of Judgment."  

الزهد لأحمد:٣٤١حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ وَرْقَاءَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ

لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ ﷻ مُوسَى وَهَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ [54] إِلَى فِرْعَوْنَ قَالَ لَا يَغُرَّكُمَا لِبَاسُهُ الَّذِي أَلْبَسْتُهُ؛ فَإِنَّ نَاصِيَتَهُ بِيَدِي وَلَا يَنْطِقُ وَلَا يَطْرِفُ إِلَّا بِإِذْنِي وَلَا يَغُرَّكُمَا مَا مُتِّعَ بِهِ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَةِ الْمُتْرَفِينَ وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُزَيِّنَكُمَا مِنْ زِينَةِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ يَعْرِفُ فِرْعَوْنُ أَنَّ قُدْرَتَهُ تَعْجِزُ عَنْ ذَلِكَ لَفَعَلْتُ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِهَوَانٍ بِكُمَا عَلَيَّ وَلَكِنْ أُلْبِسُكُمَا نَصِيبَكُمَا مِنَ الْكَرَامَةِ؛ عَلَى أَنْ لَا تُنْقِصَكُمَا الدُّنْيَا شَيْئًا وَإِنِّي لَأَذُودُ أَوْلِيَائِي عَنِ الدُّنْيَا كَمَا يَذُودُ الرَّاعِي إِبِلَهُ عَنْ مَبَارِكِ الْغُرَّةِ وَإِنِّي لَأُجَنِّبُهُمْ؛ كَمَا يُجَنِّبُ الرَّاعِي إِبِلَهُ عَنْ مَرَاتِعِ الْهَلَكَةِ؛ أُرِيدُ أَنْ أُنَوِّرَ بِذَلِكَ مَرَاتِبَهُمْ وَأُطَهِّرَ بِذَلِكَ قُلُوبَهُمْ فِي سِيمَاهُمُ الَّذِي يُعْرَفُونَ بِهِ وَأَمْرِهِمُ الَّذِي يَفْتَخِرُونَ بِهِ وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ أَخَافَ لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْعَدَاوَةِ وَأَنَا الثَّائِرُ لِأَوْلِيَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ  

ahmad-zuhd:342ʿAbdullāh > Bī > Ismāʿīl b. ʿAbd al-Karīm b. Maʿqil b. Munabbih > ʿAbd al-Ṣamad b. Maʿqil > Wahbb. Munabbih
Request/Fix translation

  

الزهد لأحمد:٣٤٢حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أبِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ

لَمَّا رَأَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ النَّارَ انْطَلَقَ يَسِيرُ حَتَّى وَقَفَ مِنْهَا قَرِيبًا فَإِذَا هُوَ بِنَارٍ عَظِيمَةٍ تَفُورُ مِنْ فَرْعِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ شَدِيدَةِ الْخُضْرَةِ؛ لَا تَزْدَادُ النَّارُ فِيمَا يَرَى إِلَّا عِظَمًا وَتَضَرُّمًا وَلَا تَزْدَادُ الشَّجَرَةُ عَلَى شِدَّةِ الْحَرِيقِ إِلَّا خُضْرَةً وَحُسْنًا فَوَقَفَ يَنْظُرُ؛ لَا يَدْرِي عَلَامَ يَضَعُ أَمْرَهَا؟ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ ظَنَّ أَنَّهَا شَجَرَةٌ تَحْتَرِقُ وَأُوقِدَ إِلَيْهَا مُوقِدُ فَالِهَا فَاحْتَرَقَتْ فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَمْنَعُ النَّارَ شِدَّةُ خُضْرَتِهَا وَكَثْرَةُ مَائِهَا وَكَثَافَةُ وَرَقِهَا وَعِظَمِ جِذْعِهَا فَوَضَعَ أَمْرَهَا عَلَى هَذَا فَوَقَفَ وَهُوَ يَطْمَعُ أَنْ يَسْقُطَ مِنْهَا شَيْءٌ يَقْتَبِسُهُ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَهْوَى إِلَيْهَا بِضِغْثٍ فِي يَدِهِ؛ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتَبِسَ مِنْ لَهَبِهَا فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ مُوسَى مَالَتْ نَحْوَهُ؛ كَأَنَّهَا تُرِيدُهُ فَاسْتَأْخَرَ عَنْهَا وَهَابَ ثُمَّ عَادَ فَطَافَ بِهَا فَلَمْ تَزَلْ تُطْمِعُهُ وَيَطْمَعُ فِيهَا وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ بِأَوْشَكَ مِنْ خُمُودِهَا فَاشْتَدَّ عِنْدَ ذَلِكَ عَجَبُهُ وَفَكَّرَ مُوسَى فِي أَمْرِهَا وَقَالَ هِيَ نَارٌ مُمْتَنِعَةٌ لَا يُقْتَبَسُ مِنْهَا وَلَكِنَّهَا تَتَضَرَّمُ فِي جَوْفِ شَجَرَةٍ فَلَا تَحْرِقُهَا ثُمَّ خُمُودُهَا عَلَى قَدْرِ عِظَمِهَا فِي أَوْشَكَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مُوسَى قَالَ إِنَّ لِهَذِهِ النَّارِ لَشَأْنًا ثُمَّ وَضَعَ أَمْرَهَا عَلَى أَنَّهَا مَأْمُورَةٌ أَوْ مَصْنُوعَةٌ لَا يَدْرِي مَنْ أَمْرَهَا وَلَا بِمَ أُمِرَتْ؟ وَلَا مَنْ صَنَعَهَا وَلَا لِمَ صُنِعَتْ؟ فَوَقَفَ مُتَحَيِّرًا لَا يَدْرِي أَيَرْجِعُ أَمْ يُقِيمُ؟ فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ إِذْ رَمَى طَرْفَهُ نَحْوَ فَرْعِهَا فَإِذَا هُوَ أَشَدُّ مَا كَانَ خُضْرَةً وَإِذَا الْخُضْرَةُ سَاطِعَةٌ فِي السَّمَاءِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَغْشَى الظَّلَامَ ثُمَّ لَمْ تَزَلِ الْخُضْرَةُ تَنَوَّرُ وَتَصْفَرُّ وَتَبْيَاضُّ حَتَّى صَارَتْ نُورًا سَاطِعًا عَمُودًا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ عَلَيْهِ مِثْلُ شُعَاعِ الشَّمْسِ تَكِلُّ دُونَهُ الْأَبْصَارُ؛ كُلَّمَا نَظَرَ إِلَيْهِ يَكَادُ يَخْطَفُ بَصَرَهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ اشْتَدَّ خَوْفُهُ وَحُزْنُهُ فَرَدَّ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ وَلَصِقَ بِالْأَرْضِ وَسَمِعَ الْخَفْقَ وَالْوَجْسَ إِلَّا أَنَّهُ يَسْمَعُ حِينَئِذٍ شَيْئًا لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ بِمِثْلِهِ عِظَمًا فَلَمَّا بَلَغَ مُوسَى الْكَرْبُ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْهَوْلُ وَكَادَ أَنْ يُخَالَطَ فِي عَقْلِهِ فِي شِدَّةِ الْخَوْفِ لِمَا يَسْمَعُ وَيَرَى نُودِيَ مِنَ الشَّجَرَةِ؛ فَقِيلَ يَا مُوسَى فَأَجَابَ سَرِيعًا وَمَا يَدْرِي مَنْ دَعَاهُ؟ وَمَا كَانَ سُرْعَةُ إِجَابَتِهِ إِلَّا اسْتِئْنَاسًا بِالْأُنْسِ فَقَالَ لَبَّيْكَ مِرَارًا إِنِّي أَسْمَعُ صَوْتَكَ وَأَوْجَسُ وَجَسَكَ وَلَا أَرَى مَكَأَنَكَ [55] فَأَيْنَ أَنْتَ؟ فَقَالَ أَنَا فَوْقَكَ وَمَعَكَ وَأَمَامَكَ وَأَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْكَ فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا مُوسَى عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي ذَلِكَ إِلَّا لِرَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ فَأَيْقَنَ بِهِ فَقَالَ كَذَلِكَ أَنْتَ يَا إِلَهِي فَكَلَامَكَ أَسْمَعُ أَمْ رَسُولَكَ؟ قَالَ ﷻ بَلْ أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكَ فَادْنُ مِنِّي فَجَمَعَ مُوسَى يَدَيْهِ فِي الْعَصَا ثُمَّ تَحَامَلَ حَتَّى اسْتَقَلَّ قَائِمًا فَرَعَدَتْ فَرَائِصُهُ حَتَّى اخْتَلَفَتْ وَاضْطَرَبَتْ رِجْلَاهُ وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ وَانْكَسَرَ قَلْبُهُ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ عَظْمٌ يَحْمِلُ آخَرَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمَيِّتِ إِلَّا أَنَّ رُوحَ الْحَيَاةِ تَجْرِي فِيهِ ثُمَّ زَحَفَ عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ مَرْعُوبٌ حَتَّى وَقَفَ قَرِيبًا مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نُودِيَ مِنْهَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى مَا تِلْكَ {مَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} [طه 17] ؟ قَالَ هِيَ عَصَايَ قَالَ وَمَا تَصْنَعُ بِهَا؟ وَلَا أَحَدَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْهُ قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ {أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [طه 18] وَكَانَ لِمُوسَى فِي الْعَصَا مَآرِبُ؛ كَانَتْ لَهَا شُعْبَتَانِ وَمِحْجَنٌ تَحْتَ الشُّعْبَتَيْنِ قَالَ لَهُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَظَنَّ مُوسَى أَنَّهُ يَقُولُ ارْفُضْهَا فَأَلْقَاهَا عَلَى وَجْهِ الرَّفْضِ ثُمَّ حَانَتْ مِنْهُ نَظْرَةٌ فَإِذَا بِأَعْظَمِ ثُعْبَانٍ نَظَرَ إِلَيْهِ النَّاظِرُونَ يَدُبُّ يَلْتَمِسُ؛ كَأَنَّهُ يَبْتَغِي شَيْئًا يُرِيدُ أَخْذَهُ يَمُرُّ بِالصَّخْرَةِ مِثْلِ الْخَلِفَةِ مِنَ الْإِبِلِ فَيَقْتَلِعُهَا وَيَطْعَنُ بِأَنْيَابٍ مِنْ أَنْيَابِهِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ الْعَظِيمَةِ فَتَجْتَثُّهَا عَيْنَاهُ تَوَقَّدَانِ نَارًا وَقَدْ عَادَ الْمِحْجَنُ عُرْفًا فِيهِ شَعْرٌ مِثْلُ النَّيَازِكِ وَعَادَ الشُّعْبَتَانِ فَمًا مِثْلَ الْقَلِيبِ الْوَاسِعِ وَفِيهِ أَضْرَاسٌ وَأَنْيَابٌ لَهُمَا صَرِيفٌ فَلَمَّا عَايَنَ ذَلِكَ مُوسَى {وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ} [النمل 10] فَذَهَبَ حَتَّى أَمْعَنَ فَرَأَى أَنَّهُ قَدْ أَعْجَزَ الْحَيَّةَ ثُمَّ ذَكَرَ رَبَّهُ فَوَقَفَ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ ثُمَّ نُودِيَ يَا مُوسَى إِلَيَّ ارْجِعْ حَيْثُ كُنْتَ فَرَجَعَ وَهُوَ شَدِيدُ الْخَوْفِ فَقَالَ {خُذْهَا} [طه 21] بِيَمِينِكَ {وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} [طه 21] وَعَلَى مُوسَى حِينَئِذٍ مَدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ قَدْ خَلَّهَا بِخَلَالٍ مِنْ عِيدَانٍ فَلَمَّا أَمَرَهُ بِأَخْذِهَا ثَنَى طَرَفَ الْمَدْرَعَةِ عَلَى يَدِهِ فَقَالَ لَهُ مَلَكٌ أَوَرَأَيْتَ يَا مُوسَى لَوْ أَذِنَ لَنَا اللَّهُ ﷻ لِمَا تُحَاذِرُ أَكَانَتِ الْمَدْرَعَةُ تُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا؟ قَالَ لَا وَلَكِنِّي ضَعِيفٌ وَمِنْ ضَعْفٍ خُلِقْتُ فَكَشَفَ عَنْ يَدِهِ ثُمَّ وَضَعَهَا فِي فِي الْحَيَّةِ حَتَّى سَمِعَ حِسَّ الْأَضْرَاسِ وَالْأَنْيَابِ ثُمَّ قَبَضَ فَإِذَا هِيَ عَصَاهُ الَّتِي عَهِدَهَا وَإِذَا يَدُهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ يَضَعُهَا إِذَا تَوَكَّأَ بَيْنَ الشُّعْبَتَيْنِ فَقَالَ لَهُ اللَّهُ ﷻ ادْنُ فَلَمْ يَزَلْ يُدْنِيهِ حَتَّى أَسْنَدَ ظَهْرَهُ بِجِذْعِ الشَّجَرَةِ فَاسْتَقَرَّ وَذَهَبَ عَنْهُ الرِّعْدَةُ وَجَمَعَ يَدَيْهِ فِي الْعَصَا وَخَضَعَ بِرَأْسِهِ وَعُنُقِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ إِنِّي قَدْ أَقَمْتُكَ الْيَوْمَ مَقَامًا لَا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ بَعْدَكَ أَنْ يَقُومَ مَقَامَكَ؛ أَدْنَيْتُكَ وَقَرَّبْتُكَ حَتَّى سَمِعْتَ كَلَامِي وَكُنْتَ بِأَقْرَبِ الْأَمْكِنَةِ مِنِّي فَانْطَلِقْ بِرِسَالَتِي فَإِنَّكَ بِعَيْنِي وَسَمْعِي وَإِنَّ مَعَكَ يَدِي وَنَصْرِي وَإِنِّي قَدْ أَلْبَسْتُكَ جُنَّةً مِنْ سُلْطَانِي تَسْتَكْمِلُ بِهَا الْقُوَّةَ فِي أَمْرِي فَأَنْتَ جُنْدٌ عَظِيمٌ مِنْ جُنُودِي بَعَثْتُكَ إِلَى خَلْقٍ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِي؛ بَطَرَ نِعْمَتِي وَأَمِنَ مَكْرِي وَغَرَّتْهُ الدُّنْيَا عَنِّي حَتَّى جَحَدَ حَقِّي وَأَنْكَرَ رُبُوبِيَّتِي وَعَبَدَ دُونِي وَزَعَمَ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُنِي وَإِنِّي أُقْسِمُ بِعِزَّتِي لَوْلَا الْعُذْرُ وَالْحُجَّةُ اللَّذَانِ وَضَعْتُ بَيْنِي وَبَيْنَ [56] خَلْقِي لَبَطَشْتُ بِهِ بَطْشَةَ جَبَّارٍ يَغْضَبُ لِغَضَبِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَالْبِحَارُ؛ فَإِنْ أَمَرْتُ السَّمَاءَ حَصَبَتْهُ وَإِنْ أَمَرْتُ الْأَرْضَ ابْتَلَعَتْهُ وَإِنْ أَمَرْتُ الْجِبَالَ دَمَّرَتْهُ وَإِنْ أَمَرْتُ الْبِحَارَ غَرَّقَتْهُ وَلَكِنَّهُ هَانَ عَلَيَّ وَسَقَطَ مِنْ عَيْنِي وَوَسِعَهُ حِلْمِي وَاسْتَغْنَيْتُ بِمَا عِنْدِي وَحَقَّ لِي أَنِّي أَنَا الْغَنِيُّ؛ لَا غَنِيَّ غَيْرِي فَبَلِّغْهُ رِسَالَاتِي وَادْعُهُ إِلَى عِبَادَتِي وَتَوْحِيدِي وَإِخْلَاصِ اسْمِي وَذَكِّرْهُ بِأَيَّامِي وَحَذِّرْهُ نِقْمَتِي وَبَأْسِي وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ لَا يَقُومُ شَيْءٌ لِغَضَبِي وَقُلْ لَهُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ {قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه 44] وَأَخْبِرْهُ أَنِّي إِلَى الْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ أَسْرَعُ مِنِّي إِلَى الْغَضَبِ وَالْعُقُوبَةِ وَلَا يَرُوعَنَّكَ مَا أَلْبَسْتُهُ مِنْ لِبَاسِ الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ نَاصِيَتَهُ بِيَدِي لَيْسَ يَطْرِفُ وَلَا يَنْطِقُ وَلَا يَتَنَفَّسُ إِلَّا بِإِذْنِي قُلْ لَهُ أَجِبْ رَبَّكَ؛ فَإِنَّهُ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ وَإِنَّهُ قَدْ أَمْهَلَكَ أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ وَفِي كُلِّهَا أَنْتَ مُبَارِزٌ لِمُحَارَبَتِهِ تَشَبَّهُ وَتَمَثَّلُ بِهِ وَتَصُدُّ عِبَادَهُ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ يُمْطِرُ عَلَيْكَ السَّمَاءَ وَيُنْبِتُ لَكَ الْأَرْضَ لَمْ تَسْقَمْ وَلَمْ تَهْرَمْ وَلَمْ تَفْتَقِرْ وَلَمْ تُغْلَبْ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُعَجِّلَ ذَلِكَ لَكَ أَوْ يَسْلُبَكَهُ فَعَلَ وَلَكِنَّهُ ذُو أَنَاةٍ وَحِلْمٍ عَظِيمٍ وَجَاهِدْهُ بِنَفْسِكَ وَأَخِيكَ وَأَنْتُمَا مُحْتَسِبَانِ لِجَهَادِهِ فَإِنِّي لَوْ شِئْتُ أَنْ آتِيَهُ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُ بِهَا لَفَعَلْتُ وَلَكِنْ لِيَعْلَمْ هَذَا الْعَبْدُ الضَّعِيفُ الَّذِي قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ وَجُمُوعُهُ أَنَّ الْفِئَةَ الْقَلِيلَةَ وَلَا قَلِيلَ مِنِّي تَغْلِبُ الْفِئَةَ الْكَثِيرَةَ بِإِذْنِي وَلَا يُعْجِبُكُمَا زِينَتَهُ وَلَا مَا مُتِّعَ بِهِ وَلَا تَمُدَّانِ إِلَى ذَلِكَ أَعْيُنَكُمَا؛ فَإِنَّهَا زَهْرَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَةُ الْمُتْرَفِينَ وَإِنِّي لَوْ شِئْتُ أَنْ أُزَيِّنَكُمَا مِنَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ يَعْلَمُ فِرْعَوْنُ حِينَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا أَنَّ مَقْدِرَتَهُ تَعْجِزُ عَنْ مِثْلِ مَا أُوتِيتُمَا فَعَلْتُ وَلَكِنِّي أَرْغَبُ بِكُمَا عَنْ ذَلِكَ وَأَزْوِيهِ عَنْكُمَا وَكَذَلِكَ أَفْعَلُ بِأَوْلِيَائِي وَقَدِيمًا مَا خِرْتُ لَهُمْ فِي ذَلِكَ فَإِنِّي لَأَذُودُهُمْ عَنْ نَعِيمِهَا وَرَخَائِهَا كَمَا يَذُودُ الرَّاعِي الشَّفِيقُ إِبِلَهُ عَنْ مَرَاتِعِ الْهَلَكَةِ وَإِنِّي لَأُجَنِّبُهُمْ سُلْوَتَهَا وَعَيْشَهَا كَمَا يُجَنِّبُ الرَّاعِي الشَّفِيقُ إِبِلَهُ عَنْ مَبَارِكِ الْغُرَّةِ وَمَا ذَلِكَ لِهَوَانِهِمْ عَلَيَّ؛ وَلَكِنْ لِيَسْتَكْمِلُوا نَصِيبَهُمْ مِنْ كَرَامَتِي سَالِمًا مَوْفُورًا لَمْ تَكْلَمْهُ الدُّنْيَا وَلَمْ يُطْفِهِ الْهَوَى وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَتَزَيَّنْ لِيَ الْعِبَادُ بِزِينَةٍ هِيَ أَبْلَغُ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا؛ فَإِنَّهَا زِينَةُ الْمُتَّقِينَ عَلَيْهِمْ مِنْهَا لِبَاسٌ يُعْرَفُونَ بِهِ مِنَ السَّكِينَةِ وَالْخُشُوعِ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقًّا فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فَاخْفِضْ لَهُمْ جَنَاحَكَ وَذَلِّلْ لَهُمْ قَلْبَكَ وَلِسَانَكَ وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيًّا أَوْ أَخَافَهُ فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَبَادَأَنِي وَعَرَضَ بِنَفْسِهِ وَدَعَانِي إِلَيْهَا فَأَنَا أَسْرَعُ شَيْءٍ إِلَى نُصْرَةِ أَوْلِيَائِي أَيَظُنُّ الَّذِي يُحَارِبُنِي أَنْ يَقُومَ لِي؟ أَوَيَظُنُّ الَّذِي يُغَازِينِي أَنْ يُعْجِزَنِي؟ أَوَيَظُنُّ الَّذِي يُبَارِزُنِي أَنْ يَسْبِقَنِي أَوْ يَفُوتَنِي؟ وَكَيْفَ وَأَنَا الثَّائِرُ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ لَا أَكِلُ نُصْرَتَهُمْ إِلَى غَيْرِي؟ قَالَ فَأَقْبَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى فِرْعَوْنَ فِي مَدِينَةٍ قَدْ جَعَلَ حَوْلَهَا الْأُسْدَ فِي غَيْضَةٍ قَدْ غَرَسَهَا فَالْأُسْدُ فِيهَا مَعَ سُيَّاسِهَا إِذَا أَشْلَتْهَا عَلَى أَحَدٍ أَكَلَتْهُ وَلِلْمَدِينَةِ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ فِي الْغَيْضَةِ فَأَقْبَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الطَّرِيقِ الْأَعْظَمِ الَّذِي يَرَاهُ فِرْعَوْنُ فَلَمَّا رَأَتْهُ الْأُسْدُ صَاحَتْ صِيَاحَ الثَّعَالِبِ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ السَّاسَةُ وَفَرَقُوا مِنْ فِرْعَوْنَ وَأَقْبَلَ مُوسَى حَتَّى [57] انْتَهَى إِلَى الْبَابِ الَّذِي فِيهِ فِرْعَوْنُ فَقَرَعَهُ بِعَصَاهُ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ وَسَرَاوِيلُ فَلَمَّا رَآهُ الْبَوَّابُ عَجِبَ مِنْ جُرْأَتِهِ فَتَرَكَهُ وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ وَقَالَ هَلْ تَدْرِي بَابَ مَنْ أَنْتَ تَضْرِبُ؟ إِنَّمَا تَضْرِبُ بَابَ سَيِّدِكَ قَالَ أَنَا وَأَنْتَ وَفِرْعَوْنُ عَبِيدٌ لِرَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَأَنَا نَاصِرُهُ فَأَعْلَمَهُ الْبَوَّابَ السَّابِقَ فَأَخْبَرَ الْبَوَّابَ الَّذِي يَلِيهِ وَالْبَوَّابِينَ حَتَّى بَلَغَ ذَلِكَ أَدْنَاهُمْ وَدُونَهُ سَبْعُونَ حَاجِبًا كُلُّ حَاجِبٍ مِنْهُمْ تَحْتَ يَدَيْهِ مِنَ الْجُنُودِ مَا شَاءَ اللَّهُ؛ كَأَعْظَمِ أَمِيرٍ الْيَوْمَ إِمَارَةً حَتَّى خَلَصَ الْخَبَرُ إِلَى فِرْعَوْنَ فَقَالَ أَدْخِلُوهُ عَلَيَّ فَأُدْخِلَ فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ أَعْرِفُكَ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا} [الشعراء 18] فَرَدَّ عَلَيْهِ مُوسَى الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ﷻ قَالَ فِرْعَوْنُ خُذُوهُ فَبَادَأَهُمْ مُوسَى فَأَلْقَى عَصَاهُ {فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} [الأعراف 107] فَحَمَلَتْ عَلَى النَّاسِ فَانْهَزَمُوا مِنْهَا فَمَاتَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا؛ قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَقَامَ فِرْعَوْنُ مُنْهَزِمًا حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ فَقَالَ لِمُوسَى اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ أَجَلًا نَنْظُرُ فِيهِ فَقَالَ لَهُ مُوسَى لَمْ أُومَرْ بِذَلِكَ؛ وَإِنَّمَا أُمِرْتُ بِمُنَاجَزَتِكَ وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَخْرُجْ إِلَيَّ دَخَلْتُ إِلَيْكَ فَأَوْحَى اللَّهُ ﷻ إِلَى مُوسَى أَنِ اجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَجَلًا وَقُلْ لَهُ أَنْ يَجْعَلَهُ هُوَ ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ اجْعَلْهُ لِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَفَعَلَ وَكَانَ فِرْعَوْنُ لَا يَأْتِي الْخَلَاءَ إِلَّا فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا مَرَّةً فَاخْتَلَفَ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً قَالَ «وَخَرَجَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْمَدِينَةِ فَلَمَّا مَرَّ بِالْأُسْدِ مَصَعَتْ بأَذْنَابِهَا وَسَارَتْ مَعَ مُوسَى تُشَيِّعُهُ وَلَا تُهِيجُهُ وَلَا أَحَدًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ»  

ahmad-zuhd:343ʿAbdullāh > Muḥammad b. ʿUbayd b. Ḥisāb > Jaʿfar b. Sulaymān > Abū ʿImrān al-Jawnī > Nawf al-Bikālī

[Machine] "Allah revealed to the mountains that I am coming down upon a mountain from among you." The mountains trembled except for Mount Tur, for it humbled itself and said, "I am content with what Allah has assigned for me." He (Allah) said, "So the matter was assigned to it."  

الزهد لأحمد:٣٤٣حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ

«أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْجِبَالِ أَنِّي نَازِلٌ عَلَى جَبَلٍ مِنْكُنَّ» قَالَ فَشَمَخَتِ الْجِبَالُ كُلُّهَا إِلَّا جَبَلَ الطُّورِ؛ فَإِنَّهُ تَوَاضَعَ قَالَ أَرْضَى بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لِي قَالَ «فَكَانَ الْأَمْرُ عَلَيْهِ»  

ahmad-zuhd:344ʿAbdullāh > Bī > Ibn Atish > Mundhir > Wahbb. Munabbih > Mūsá Saʾal Rabbah ʿAz Wajal > Yā Rab Bim Taʾmurunī > Biʾan Lā Tushrik Bī Shayʾ > Wabimah > Wabir Wa-al-Idatik > Wabimah > Wabir Wa-al-Idatik > Wabimah > Wabir Wa-al-Idatik

[Machine] That Musa asked his Lord and said, "O Lord, with what do You command me?" He said, "That you do not associate anything with Me." He said, "And what?" He said, "And be dutiful to your parents." He said, "And what?" He said, "And be dutiful to your parents." He said, "And what?" He said, "And be dutiful to your parents." Then the Prophet ﷺ said, "Indeed righteousness is with the parents, and verily the righteousness regarding the father, and with the mother, it prolongs the life and establishes the reward."  

الزهد لأحمد:٣٤٤حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أبِي حَدَّثَنِي ابْنُ أَتِشٍ أَخْبَرَنَا مُنْذِرٌ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ

أَنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ ﷻ فَقَالَ «يَا رَبِّ بِمَ تَأْمُرُنِي؟» قَالَ «بِأَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا» قَالَ «وَبِمَهْ؟» قَالَ «وَبِرِّ وَالِدَتِكَ» قَالَ «وَبِمَهْ؟» قَالَ «وَبِرِّ وَالِدَتِكَ» قَالَ «وَبِمَهْ؟» قَالَ «وَبِرِّ وَالِدَتِكَ» قَالَ وَهْبٌ «إِنَّ الْبِرَّ بِالْوَالِدِ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ وَالْبِرُّ بِالْوَالِدَةِ يُثْبِتُ الْأَجَلَ»  

ahmad-zuhd:345ʿAbdullāh > Bī > Ibn Atash > ʿImrān > And Hb

[Machine] Moses, ﷺ , said, "O Lord, they ask me how Your beginning was?" He said, "Inform them that I am the existing before all things, the creator of all things, and the existing after all things."  

الزهد لأحمد:٣٤٥حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أبِي أَخْبَرَنَا ابْنُ أَتَشٍ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ عَنْ وَهْبٍ قَالَ

قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَا رَبِّ إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَنِي كَيْفَ كَانَ بَدْؤُكَ؟ قَالَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي الْكَائِنُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَالْكَائِنُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ  

ahmad-zuhd:346ʿAbdullāh > Bī > ʿAbd al-Raḥman > Sufyān > Abū Isḥāq > ʿAmr b. Maymūn

[Machine] Musa ﷺ saw a man near the throne, so he envied him in his place and asked about him. They said to him, "We will inform you about his deed; he does not envy people for what Allah has given them of His bounty, and he does not spread gossip, and he does not disrespect his parents." Musa said, "O Lord, who disrespects his parents?" He said, "He insults and curses them."  

الزهد لأحمد:٣٤٦حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ يَقُولُ

رَأَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ رَجُلًا عِنْدَ الْعَرْشِ فَغَبَطَهُ بِمَكَانِهِ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا نُخْبِرُكَ بِعَمَلِهِ؛ لَا يَحْسُدُ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَلَا [58] يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ وَلَا يَعُقُّ وَالِدَيْهِ قَالَ أَيْ رَبِّ وَمَنْ يَعُقُّ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ يَسْتَسِبُّ لَهُمَا حَتَّى يُسَبَّا  

ahmad-zuhd:347ʿAbdullāh > Bī > Hāshim b. al-Qāsim > Ṣāliḥ al-Murrī > Abū ʿImrān al-Jawnī > Abū al-Jald > Mūsá Saʾal Rabbah ʿAz And Jal

[Machine] That Moses asked his Lord, he said, "O Lord, send down upon me a decisive sign, that I may lead them by it." Allah replied, "So Allah inspired to him, 'O Moses, go forth to what you have desired. And take in your hand your staff, that with it you may strike the waters and bring forth a dry path for the Children of Israel.'"  

الزهد لأحمد:٣٤٧حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أبِي حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ أَبِي الْجَلْدِ

أَنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ ﷻ قَالَ «أَيْ رَبِّ أَنْزِلْ عَلَيَّ آيَةً مُحْكَمَةً؛ أَسِيرُ بِهَا فِي عِبَادِكَ» قَالَ «فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا مُوسَى أَنِ اذْهَبْ فَمَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَأْتِيَهُ عِبَادِي إِلَيْكَ فَأْتِهِ إِلَيْهِمْ»  

ahmad-zuhd:348ʿAbdullāh > Bī > Hāshim > Ṣāliḥ al-Murrī > Abū ʿImrān al-Jawnī > Abū al-Jald

[Machine] "Indeed, Allah has revealed to Moses ﷺ , 'When you mention Me, then mention Me while trembling and with your limbs shaking. And be humble and content when remembering Me. And when you mention Me, place your tongue behind your heart. And when you stand before Me, stand in the posture of a lowly, humble servant and criticize yourself, considering yourself more worthy of criticism. And implore Me when you implore Me with a fearful heart and a sincere tongue.'"  

الزهد لأحمد:٣٤٨حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنِي أبِي حَدَّثَنَا هَاشِمٌ حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ أَبِي الْجَلْدِ

أَنَّ اللَّهَ ﷻ أَوْحَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ «إِذَا ذَكَرْتَنِي فَاذْكُرْنِي وَأَنْتَ تَنْتَفِضُ أَعْضَاؤُكَ وَكُنْ عِنْدَ ذِكْرِي خَاشِعًا مُطْمَئِنًّا فَإِذَا ذَكَرْتَنِي فَاجْعَلْ لِسَانَكَ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِكَ وَإِذَا قُمْتَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقُمْ مَقَامَ الْعَبْدِ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ وَذُمَّ نَفْسَكَ؛ فَهِيَ أَوْلَى بِالذَّمِّ وَنَاجِنِي حِينَ تُنَاجِينِي بِقَلْبٍ وَجِلٍ وَلِسَانٍ صَادِقٍ»  

ahmad-zuhd:349ʿAbdullāh > Bī > Hāshim > Ṣāliḥ > Abū ʿImrān al-Jawnī > Abū al-Jald

[Machine] Moses said, "O my God, how can I thank you for a favor you have bestowed upon me from your blessings, a favor that my whole effort cannot repay?" God whispered to Moses, "O Moses, now you have thanked Me."  

الزهد لأحمد:٣٤٩حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أبِي أَخْبَرَنَا هَاشِمٌ أَخْبَرَنَا صَالِحٌ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ

قَالَ مُوسَى إِلَهِي كَيْفَ أَشْكُرُكَ وَأَصْغَرُ نِعْمَةٍ وَضَعْتَهَا عِنْدِي مِنْ نِعَمِكَ لَا يُجَازِي بِهَا عَمَلِي كُلُّهُ؟ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا مُوسَى الْآنَ شَكَرْتَنِي  

ahmad-zuhd:350ʿAbdullāh > Bī > Yazīd > al-Jurayrī > ʿAbdullāh b. Shaqīq > Kaʿb al-Aḥbār

[Machine] That Musa, ﷺ , used to say in his supplication, "O Allah, soften my heart with repentance and do not make my heart hard like a stone."  

الزهد لأحمد:٣٥٠حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أبِي حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ

أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ «اللَّهُمَّ لَيِّنْ قَلْبِي بِالتَّوْبَةِ وَلَا تَجْعَلْ قَلْبِي قَاسِيًا كَالْحَجَرِ»  

ahmad-zuhd:351ʿAbdullāh > Bī > ʿAbd al-Razzāq > al-Mundhir > Wahb > al-Rab Tabārak Wataʿālá Limūsá ﷺ Mur Qawmak

[Machine] The Lord, may He be blessed and exalted, commanded Moses ﷺ to tell his people to turn to Him and call upon Him during the tenth day of Dhu al-Hijjah. So when the tenth day comes, let them come to me and I will forgive them. He said, "And this is the day that the Jews sought, but they missed it and it is not more correct than the number of the Arabs."  

الزهد لأحمد:٣٥١حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا الْمُنْذِرُ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ قَالَ

الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِمُوسَى ﷺ مُرْ قَوْمَكَ أَنْ يُنِيبُوا إِلَيَّ وَيَدْعُونِي فِي الْعَشْرِ يَعْنِي عَشْرَ ذِي الْحَجَّةِ فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ؛ فَلْيَخْرُجُوا إِلَيَّ أَغْفِرْ لَهُمْ قَالَ وَهْبٌ «وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي طَلَبَتْهُ الْيَهُودُ فَأَخْطَئُوهُ وَلَيْسَ أَصْوَبَ مِنْ عَدَدِ الْعَرَبِ»  

ahmad-zuhd:352ʿAbdullāh > Bī > Sufyān b. ʿUyaynah

[Machine] Yahya and Isa, peace be upon them, used to come to the village and Isa, ﷺ , would ask about the worst of its people, while Yahya would ask about the best of its people. It was said to him, "Why do you not come down to the worst of people?" He said, "I am a doctor, I heal the sick."  

الزهد لأحمد:٣٥٢حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أبِي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ

كَانَ يَحْيَى وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَأْتِيَانِ الْقَرْيَةَ فَيَسَأَلَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ شِرَارِ أَهْلِهَا وَيَسْأَلُ يَحْيَى عَنْ خِيَارِ أَهْلِهَا فَيُقَالُ لَهُ لِمَ تَنْزِلُ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ؟ قَالَ إِنَّمَا أَنَا طَبِيبٌ أُدَاوِي الْمَرْضَى  

ahmad-zuhd:353ʿAbdullāh > Bī > Sayyār > Jaʿfar > ʿAbd al-Jalīl > Abū ʿAbd al-Salām > Kaʿb / Kaʿb al-Aḥbār > Awḥá Allāh ʿAz And Jal > Mūsá

[Machine] To know goodness and to learn it; for it is an enlightening for the teacher of goodness and their learner in their graves, so that they do not feel lonely in their place.  

الزهد لأحمد:٣٥٣حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنِي أبِي أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ عَنْ كَعْبٍ يَعْنِي كَعْبَ الْأَحْبَارِ قَالَ أَوْحَى اللَّهُ ﷻ إِلَى مُوسَى

أَنْ عَلِّمِ الْخَيْرَ وَتَعَلَّمْهُ؛ فَإِنَّهُ مُنَوَّرٌ لِمُعَلِّمِ الْخَيْرِ وَمُتَعَلِّمِهُ فِي قُبُورِهِمْ حَتَّى لَا يَسْتَوْحِشُوا لِمَكَانِهِمْ  

ahmad-zuhd:354ʿAbdullāh > Bī > Wakīʿ > Sufyān > ʿAṭāʾ b. Abū Marwān from his father > Kaʿb

[Machine] Moses ﷺ said, "O Lord, are You near so I can whisper to You, or far so I can call upon You?" He said, "O Moses, I am the Companion of whoever remembers Me." Moses said, "O Lord, indeed, we are constant in remembering You and we hold You in high esteem. What are the best moments for remembrance?" He said, "The best moments for remembrance are after performing bodily cleanliness and after relieving oneself." Moses said, "O Lord, I will remember You in all circumstances."  

الزهد لأحمد:٣٥٤حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أبِي حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كَعْبٍ قَالَ

قَالَ مُوسَى ﷺ يَا رَبِّ أَقَرِيبٌ أَنْتَ فَأُنَاجِيكَ أَوْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيكَ؟ قَالَ يَا مُوسَى أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي قَالَ يَا رَبِّ فَإِنَّا نَكُونُ مِنَ الْحَالِ عَلَى حَالٍ نُجِلُّكَ وَنُعَظِّمُكَ أَنْ نَذْكُرَكَ قَالَ وَمَا هِيَ؟ قَالَ الْجَنَابَةُ وَالْغَائِطُ قَالَ يَا مُوسَى اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ  

ahmad-zuhd:355ʿAbdullāh > Bī > ʿAbd al-Wahhāb > Saʿīd > Qatādah > Nabī Allāh Mūsá ﷺ

[Machine] The Prophet of Allah, Moses ﷺ , said, "Oh Lord, what is the least thing you have placed on earth?" He said, "Justice is the least thing I have placed on earth."  

الزهد لأحمد:٣٥٥حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ

أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مُوسَى ﷺ قَالَ «أَيْ رَبِّ أَيُّ شَيْءٍ وَضَعْتَ فِي الْأَرْضِ أَقَلَّ؟» قَالَ «الْعَدْلُ أَقَلُّ مَا وَضَعْتُ فِي الْأَرْضِ»  

ahmad-zuhd:356ʿAbdullāh > Abū ʿAbdullāh al-Sulamī

[Machine] Musa ﷺ asked his Lord, the Blessed and Exalted, for something and it was delayed and confirmed. So he said, "Whatever Allah wills." When his request was in front of him, he said, "O Lord, I have been seeking my request for such and such a time and now You have given it to me?" Allah revealed to him, "O Musa, don't you know that saying 'whatever Allah wills' is more successful in fulfilling needs?"  

الزهد لأحمد:٣٥٦حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيَّ عَنْ مَنْ ذَكَرَهُ قَالَ

طَلَبَ مُوسَى ﷺ مَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَاجَةً فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ وَأَكَّدَتْ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِذَا حَاجَتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ يَا رَبِّ أَنَا أَطْلُبُ حَاجَتِي مُنْذُ كَذَا وَكَذَا وَأَعْطَيْتَنِيهَا الْآنَ؟ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا مُوسَى أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ قَوْلَكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْجَحُ مَا طُلِبَتْ بِهِ الْحَوَائِجُ  

ahmad-zuhd:357ʿAbdullāh > Abū ʿAbdullāh al-Sulamī

[Machine] The word by which the angels rebuke the demons when they try to eavesdrop on what Allah wills.  

الزهد لأحمد:٣٥٧حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيَّ عَنْ مَنْ ذَكَرَهُ قَالَ

الْكَلِمَةُ الَّتِي تَزْجُرُ بِهَا الْمَلَائِكَةُ الشَّيَاطِينَ حِينَ يَسْتَرِقُونَ السَّمْعَ مَا شَاءَ اللَّهُ  

ahmad-zuhd:358ʿAbdullāh > Bī > ʿAbdullāh b. Yazīd > Ḥarmalah > Kaʿb b. ʿAlqamah

[Machine] Indeed, Moses, the Prophet of Allah, when he fled from Pharaoh, he said, "O Lord, guide me." [Allah] said, "I will guide you; do not ever incline towards wrongdoing. And whatever you choose, I have chosen you. Indeed, I am not unaware of what you have done. And put your hand in your pocket; it will come out white without disease. This is among the nine signs you will take to Pharaoh; indeed, he has transgressed." [Moses] said, "My Lord, expand for me my breast [with assurance] and ease for me my task and untie the knot from my tongue that they may understand my speech. And appoint for me a minister from my family - Aaron, my brother. Increase through him my strength and let him share my task that we may exalt You much and remember You much. Indeed, You are ever of us, ever See  

الزهد لأحمد:٣٥٨وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ قَالَ

إِنَّ مُوسَى نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ لَمَّا خَرَجَ هَارِبًا مِنْ فِرْعَوْنَ قَالَ يَا رَبِّ أَوْصِنِي قَالَ أُوصِيكَ أَنْ لَا تَعْدِلْ بِي شَيْئًا أَبَدًا إِلَّا اخْتَرْتَنِي عَلَيْهِ فَإِنِّي لَا أَرْحَمُ وَلَا أُزَكِّي مَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ قَالَ وَبِمَا يَا رَبِّ؟ قَالَ بِأُمِّكَ؛ فَإِنَّهَا حَمَلَتْكَ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ قَالَ ثُمَّ مَاذَا يَا رَبِّ؟ قَالَ ثُمَّ بِأَبِيكَ قَالَ ثُمَّ بِمَاذَا؟ قَالَ ثُمَّ أَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لَهَا قَالَ ثُمَّ بِمَاذَا يَا رَبِّ؟ قَالَ ثُمَّ إِنْ أَوْلَيْتُكَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ عِبَادِي فَلَا تُعَنِّهِمْ إِلَيْكَ فِي حَوَائِجِهِمْ؛ فَإِنَّكَ إِنَّمَا تُعَنِّي رُوحِي فَإِنِّي مُبْصِرٌ وَمُسْتَمِعٌ مُشْهِدٌ وَمُسْتَشْهِدٌ