32. Actions > Letter Bā (2/5)
٣٢۔ الأفعال > مسند حرف الباء ص ٢
"عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: اجْتَمِعُوا فَلأرِيَنَّكُمْ كيْفَ كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَتَوَضَّأَ، وَكَيْفَ كَانَ يُصَلِّي، فَجَمَعَ بَنِيه وَأَهْلَهُ وَدَعَا بِوَضُوءٍ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَيَدَه الْيُمْنَي ثَلَاثًا، وَيَدَهُ الْيُسْرَى ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ رَأسَهُ وَأُذنُيْهِ ظَاهِرَهُمَا وَبَاطنَهُمَا وَغَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَي ثَلَاثًا، وَرِجْلَهُ الْيُسْرَى ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَتَوَضَّأُ".
"عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ غَزَا تسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِيء عَنْ رَجَاءٍ الزَّبِيدِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ تَوَضَّأَ وَمَسحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقُلتُ: أَلَا تَنْزِعُهُمَا؟ قَالَ: إِنِّي لَبِسْتُهُمَا وَقَدَمَيَّ طَاهِرَتَانِ".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَال: جَاءَ أَهْلُ بَدْرٍ ثَلَاثمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ، الْمُهَاجِرُونَ مِنْهُمْ سِتَّة وَسَبْعُونَ".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله ﷺ يَوْمَ بَدْرٍ بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلَاثمِائَةٍ، وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُمْ عَلَى عِدَّةِ أَصْحَابِ طَالُوتَ الَّذِينَ جَاوَزُوا مَعَهُ النَّهْرَ، وَمَا جَاوَزَ مَعَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَوْمَ الْخَنْدَقِ يَنْقُلُ التُّرَابَ حَتَّى وَارى التُّرَابُ شعْرَ صَدْرِهِ وَهُوَ يَرْتَجِزُ بِرَجَزِ عَبْدِ الله بْنِ رَوَاحَةَ، يَقُولُ: الَّلهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا، وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا، فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا، إِنَّ الأُوْلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، وِإنْ أَرَدُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا".
"عَنِ الْبَرَاء أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ سُئِلَ: أَيُّ عُرَى الإِيمَانِ أَوْثَقُ؟ قَالَ: الْحُبُّ للهِ وَالْبُغْضُ للهِ".
"عَنِ الْبَرَاء قَالَ: لَمَّا حُصِرَ رَسُولُ الله ﷺ عَنِ الْبَيْتِ صَالَحَهُ أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدْخُلَهَا فَيُقِيمَ فِيِهَا ثَلَاثًا، وَلَا يَدْخُلَهَا إلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ والسَّيْفِ وَقِرَابِه، وَلَا يَخْرُجُ مَعَهُ بِأَحَد مِنْ أَهْلِهَا، وَلَا يَمْنَعُ أَحدًا أنْ يَمْكُثَ بِهَا مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ: اكْتُبِ الشَّرْطَ بَيْنَنَا: {بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} هَذَا مَا قَضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ الله، تَابَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله، فَأَمَرَ عَلَينا أَنْ يَمْحُوَهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَا وَالله لَا أَمْحُوهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَرِنِي مَكَانَهَا، فَأَرَاهُ مَكَانَهَا فَمَحَاهَا، وَكَتَبَ: ابْنُ عَبدِ الله، فَأَقَامَ فيهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ، قَالُوا لِعَلِيٍّ. هَذَا آخِرُ يَوْمٍ مِنْ شَرْطِ صَاحِبِكَ، فَمُرْهُ فَلْيَخْرُجْ، فَحَدَّثَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَخَرجَ".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: نَزَلْنَا يَوْمَ الْحُدَيْبَيةِ، فَوَجَدْنَا مَاءَهَا قَدْ شَرِبهُ أَوَائِلُ النَّاسِ، فَجَلَسَ النَّبيُّ ﷺ عَلَى الْبِئْرِ ثُمَّ دعا بِدَلْوٍ مِنْهَا، فَأَخَذَ مِنْه بِفِيهِ، ثُمَّ مَجَّهُ فِيهَا، وَدَعَا الله، فَكَثُرَ مَاؤُهَا حَتَّى تَرَوَّى النَّاسُ مِنْهَا".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله ﷺ حَتَّى اسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي الْخُدُرِ: يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ، يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَخْلُصِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتْبَعُوا عَوْراتِهِمْ؛ فَإِنَّ مَنْ تَبِع عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِم يَتْبَع الله عَوْرَتَهُ، وَمنْ يَتْبِع الله عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ".
"عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ: تَدْرُونَ مَا عَلَى الْعَرْشِ مَكْتُوبٌ؟ مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلَّا الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّديقُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ، عثمَانُ الشَّهِيدُ، عَلِيٌّ الرَّضِيُّ".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ".
"عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْبَرَاءِ: هَلْ كنتُمْ وَلَّيْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ يَا أَبَا عُمَارَةَ؟ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى النِّبِيِّ ﷺ أَنَّه مَا وَلَّى، وَلَكِنِ انْطَلَقَ إِخْفَاءً مِنَ النَّاسِ، وَحشِرَ إِلَى هَذَا الْحَيِّ مِنْ هَوَازِنَ وَهُمْ قَوْمٌ رُمَاةٌ، فَرَمَوْهُمْ بِرَشْقٍ مِنْ نَبْلٍ كَأَنَّهَا رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ فانْكَشَفُوا فأَقْبَلَ الْقَوْمُ إِلَى رَسُول اللهِ ﷺ وَأَبُو سُفْيانَ بْنُ الْحَارِث يَقُودُ بَغْلَتَهُ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَاسْتَنْصَرَ وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبَ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، اللَّهُمَّ أَنْزِلْ نَصْرَكَ، قَالَ: وَكُنَّا وَاللهِ إِذَا احْمَرَّ الْبَأسُ نَتَّقِي بِهِ، وَإِنَّ الشُّجَاعَ الَّذِي يُحَاذِي به".
"عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: لَا، وَاللهِ مَا وَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ دُبُرَهُ، قَالَ: وَالْعَبَّاسُ، وَأَبُو سُفْيَانَ آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبَ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ".
"عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمُوهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَلَكِنْ حَدَّثَنَاهُ أَصْحَابُنَا، كَانَتْ تَشْغَلُنَا رِعْيةُ الإِبِلِ".
"عَنْ زَدمك (*) بن عَمْرو، عَن أَبِي إسْحَاق، عَنِ البَرَاء: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَشَكَا إِلَيْه الْوَحْشَةَ، فَقَالَ: أَكْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ: سُبْحَانَ المَلِكِ الْقدُّوس، رَبِّ الْمَلَائكَةِ وَالرُّوح، جَلَّلْتَ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ بِالعِزةِ وَالْجَبَرُوت، فَقَالَهَا ذَلِكَ الرُّجُلُ، فَذَهَبَ عَنْهُ الْوَحْشَة".
ابن السني، والخرائطي في مكارم الأخلاق، وابن شاهين، وأبو نعيم، كر، طس، قال في المغني: دَرْمَك بن عمرو، عن أبي إسحاق له حديث واحد، تفرد به، وقال في
"عَنْ مُوسَى بْنِ مَطِير، عَنْ أَبِي إسْحَاق، قَالَ: قَالَ لِيَ البَرَاءُ بن عَازِبٍ: أَلَا أُعلمُك دعُاءً عَلَّمَنيهِ رَسُول الله ﷺ ؟ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ تَنَافَسُوا الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ فَادع بِهَذهِ الدَّعَوَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّباتَ فِي الأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْد، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَالصَّبْرَ عَلَى بَلَائِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَالرِّضَي بِقَضَائِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ".
"عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ رَأَى رَجُلًا فَقَالَ لَهُ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ؟ نُعَمُ، قَالَ: أَنْتَ عَبْدُ الله ".
"عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ زَيْدَ بن حَارِثَةَ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! آخَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَمْزَةَ".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: مَرَّ بِي عَمِّي الْحارِثُ بْنُ عَمْرو، وَقَدْ عَقَدَ لَهُ رَسُول اللهِ ﷺ لِوَاءً؛ فَقُلتُ: أَي عَمّ إِلَى أَيْنَ بَعثَكَ رَسُول اللهِ ﷺ ؟ قَالَ: بَعَثَنِي إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ وآخُذَ مَالَهُ".
"عَنِ الْبَرَاء قَالَ: كَانَ أَبُو سُفْيان - يَقُودُ بِالنَّبِىِّ ﷺ بَغْلَتَهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَلَمَّا غَشِىَ النَّبِىَّ ﷺ الْمُشْرِكُونَ، نَزَلَ وَهوَ يَرْتَجِزُ يَقُولُ: أَنَا النَّبِىُّ لاَ كَذِبَ، أَنَا ابْن عَبْد الْمُطَّلِبِ، قَالَ: فَمَا رُؤِىَ مِنَ النَّاسِ أَشَدّ مِنْهُ".
"عَنِ الْبَرَاء قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَقُولُ: قُولُوا هؤُلاَءِ الكَلمَاتِ عِنْدَ الْمَضْجَع وَيُعَلِّمُنَاهُنَّ: اللَّهُمَّ وَجَّهْتُ وَجْهِى إِلَيْكَ، وَأسْلَمْتُ نَفْسِى إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِى إِلَيْكَ، وَأَلْجَأتُ ظَهْرِى إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِى أَنْزَلْتَ وَنَبِيِّكَ الْمُرْسَل".
"عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأ وُضُوءَكَ للصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِع عَلَى شِقِّكَ الأيْمَن، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهى إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِى إِلَيْكَ، وَأَلْجَأَتُ ظَهْرِى إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الَّذى أَنْزَلْتَ، وَنبِيِّكَ الَّذِى أَرْسَلْتَ، فَاجْعَلهُنَّ منْ آخِرِ كَلاَمِكَ فإنَّك إِنْ متَّ متَّ وأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، قَالَ: فَرَدَّتُهُنَّ لأَسْتَذْكِرَهُن فَقُلتُ: آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِى أَرْسَلْتَ، فَقَالَ: قُلْ: آَمَنْتُ بِنَبِيِّكَ الَّذى أَرْسَلتَ".
"عَنِ الْبَراءِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىّ ﷺ وَهُوَ يَقُولُ لِرَجُل: يَا فُلاَنُ! إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُل: اللَّهمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِى إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِىَ إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِى إِلَيْكَ، وأَلْجَأتُ ظَهْرِى إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكتَابكَ الَّذِى أَنْزَلْتَ، ونَبِيِّكَ الَّذِى أَرْسَلتَ، فَإِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَمِتَّ، مِتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ، وِإنْ أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ أَصبْتَ خَيْرًا".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قالَ رَسُول الله ﷺ : سَبْع كَلمَاتٍ مَنْ قَالَهُنَّ حينَ يَأخُذُ مَضْجَعَهُ بَعدَ صَلاَةِ العِشَاءِ فَمَاتَ مِنْ لَيْلَته تِلْكَ أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْلَمْتُ دِينِى إلَيْكَ، وَخَلَّيْتُ وَجْهِى إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمْرِى إِلَيْكَ، وَألْجَأتُ ظَهْرِى إِلَيْكَ، لاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِرَسُولِكِ الَّذِى أَرْسَلْتَ، وَكِتَابِكَ الَّذِى أَنْزَلْتَ".
"عَنِ الْبَراءِ بْنِ عَازِب: أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى النَّبِىّ ﷺ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَلَم يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْوُضُوءِ رَدَّ عَلَيْهِ وَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهِ فَصَافَحَهُ".
"عَنِ الْبَرَاءِ: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَفَرًا، فَلَمْ أَرَ رَسُولَ الله ﷺ يَتْرُكُ رَكْعَتَيْنِ حِينَ تُرْفَعُ الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ".
"عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ عَمْرو بن العَاصِ هَجَانِى، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ بِشَاعِرٍ فَاهْجُهُ وَالْعَنْهُ عَدَدَ مَا هَجَانِى أَوْ مَكَانَ مَا هَجَانِى".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ وَلَيْسَ هُوَ عَلَى (*) فَتمَّمت القوم وأعَادَ النَّبِىُّ ﷺ ".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ وَأَصْحَابُهُ، فأحْرَمْنَا بِالْحَجِّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، قَالَ: اجْعَلُوا حَجَّكُم عُمْرَةً، فَقَالَ النَّاسُ: يَارَسُولَ اللهِ! قَدْ أَحْرَمْنَا بِالْحَجِّ كَيْفَ نَجْعَلُهَا عُمْرَةً؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : انْظُرُوا، وَالَّذِى آمُرُكُم بِهِ فَافْعَلُوا، فَرَدَّ عَلَيْهِ الْقَوْلَ، فَغَضبَ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ غَضْبَان، فَرَأَتِ الْغَضَبَ فِى وَجْهِهِ، فَقَالَتْ: مَنْ أَغْضَبَكَ أَغْضَبَهُ الله؟ ! قَالَ: وَمَا لِى لاَ أَغْضَبُ وَأَنَا آمُر بِالأمْرِ فَلاَ أُتَّبَعُ".
"عَنِ الْبَرَاء أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّى أسْلَمْتُ نَفْسِى إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِى إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِى إِلَيْكَ، وَأَلْجَأتُ ظَهْرِى إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَنْجَا وَلاَ مَلْجَأَ مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِى أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِى أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مِتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَإِنْ أصْبحْتَ أصْبَحْتَ وَقَدْ أَصَبْتَ خَيْرًا".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يُتَخَتَّم بِالذَّهَبِ".
"عَنْ أَبِى الهُزَيْلِ الربعى قَالَ: لقيت أبا داود الربعى فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَأَخَذَ بِيَدِى، وَقَالَ: تَدْرِى لِمَ أَخَذْتُ بِيَدِكَ؟ فَقُلتُ: أَرْجُو أَنْ لاَ تكوُنَ أَخَذْتَ بِهَا إلاَّ الْمَوَدَّة فِى اللهِ - ﷻ - قَالَ: أَجَل! إِنَّ ذَاكَ كَذَلِكَ، وَلَكِنْ أَخَذْتُ بِيَدِكَ كَمَا أَخَذَ بِيَدِى الْبَرَاءُ بن عَازِبٍ وَقَالَ لِى كَما قُلْتُ لَكَ، فَقُلتُ لَهُ كَمَا قُلْتَ لِى، فَقَالَ: أَجَل! وَلَكِنْ أَخَذَ بِيَدِى رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنَينِ يَلْتَقيَانِ فَيَأخُذُ كُلُّ وَاحِدِ مِنْهُمَا بِيَدِ أَخِيهِ لاَ يَأخُذُ بِهَا إِلاَّ الْمَوَدَّة فِى اللهِ تَعَالَى فَتَفْتَرِق أَيْدِيهِمَا حَتَّى يُغفَرَ لَهُمَا".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا أَقْبَلَ مِنْ سَفَرٍ قَالَ: تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ".
"عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ بِحَفْرِ الخَنْدَقِ عَرَضَتْ لَنَا فِى بَعْضِ الخَنْدَقِ صَخْرَةٌ عَظيمةٌ شَدِيدَةٌ لاَ تَأخُذُ مِنْهَا المَعاوِلُ، فَاشْتَكَيْنَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ، فَلَمَّا رآهَا أَلْقًى ثَوْبَهُ وَأَخَذَ الْمِعْوَلَ، فَقَالَ: بسْم اللهِ، ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَها، وَقَالَ: الله أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتيحَ الشَّامِ، وَالله إِنَّى لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الحُمْرَ السَّاعةَ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيةَ فَقَطَعَ الثُّلُثَ الآخَرَ فَقَالَ: الله أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، واللهِ إِنِّى لأُبْصِرُ قَصْرَ المدَائِنِ الأبْيَضَ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ وَقَالَ: بِسْم اللهِ فقَطَعَ بَقيَّةَ الحَجَرِ، وَقَالَ: الله أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ اليَمَنِ، واللهِ إِنِّى لأُبْصِرُ أَبْوابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِى هذَا السَّاعَةَ".
"أَخْبَرَنِى عُمَرُ بن إبراهيمَ بنِ سَعْدٍ الْفقِيهُ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عِيسَى بنُ حَامِد بْنِ بِشْر الْقَاضِى، ثَنَا أَبُو عَمْرو، وَمُقَاتِلُ بنُ صَالِحِ بنِ زَمَانَةَ المَرْوَزِىُّ، ثَنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحمَّدُ بْنُ نَصرِ بْنِ العبَّاسِ، ثَنَا مَحمودُ بْنُ غَيْلاَنَ، ثَنَا يحيى بْنُ آدَمَ، ثَنَا المفضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِنَّ لله تَعَالَى خَواصَّ يُسْكِنُهُمْ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا فِى الدُّنْيَا أعْقَلَ النَّاسِ، قِيلَ: وَكَيْفَ كَانُوا أَعْقَلَ النَّاسِ يَارَسُولَ اللهِ! ؟ قَالَ: كانَتْ هِمَّتهُمُ المُسَابَقَةَ إِلَى الطَّاعَةِ، وَهَانتْ عَلَيْهِم فُضُولُ الدُّنْيَا وَزِينتُهَا".
"كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى مَسِير فَأتَيْنَا عَلَى رَكىِّ ذَمةٍ (*) قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: وَالذَّمَّةُ: الْقَليلَةُ الْمَاء، فَنَزَلَ مِنَّا سِتّةٌ أَنَا سَادسُهُمْ، أَوْ قَالَ: سَبْعَةٌ أَنَا سَابِعُهُم مَاحَةً، قَالَ سُلَيْمانُ: الْمَاحَةُ الَّذينَ يَقْدَحُونَ الْمَاءَ، فَأَدْلَيْنَا دَلْوًا وَرَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى "شُعْبَةِ (* *) " الرِّكيَّة، فَجًعَلنَا فِيهَا نِصْفَهَا، أَوْ قَالَ: قُرَابَ ثُلُثَيْهَا أَوْ نَحْوَ ذَلكَ، فَرُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَغَمَسَ يَدَهُ فِيها وَقَالَ: مَا شَاءَ الله أَنْ يَقُولَ، فَأُعيدَتْ إِلَيْهَا الدَّلْوُ وَمَا فِيهَا مِنَ الْمَاءِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَحَدَنَا أَخرَجَ بَثَوْبٍ (* * *) رَهْبَةَ الغَرَقِ، ثُمَّ سَاحَتْ (* * * *) أَوْ قَالَ: سَاخَتْ".
"عَنِ الْبَرَاءِ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ وأَخْرَجَنِى خَالِى وأَنَا لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرْمِىَ بِحَجَرٍ".
"كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَدُعِينَا إِلَى طَعَامٍ، فَإِذَا الْحُسَيْنُ يَلْعَبُ فِى الطَّرِيقِ مَعَ صِبْيَانٍ، فَأَسْرعَ النَّبِىُّ ﷺ أَمَامَ الْقَوْمِ، ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ، فَجَعَلَ حُسَيْنٌ يَفِرُّ هَاهُنَا وهَاهُنَا، فَيُضَاحِكُهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى أَخَذَهُ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ فِى ذَقْنِهِ، والأُخْرَى بَيْنَ رَأسِهِ وَأُذُنَيْهِ، ثُمَّ اعْتَنَقَهُ فَقَتلَهُ، ثُمَّ قَالَ: حُسَينٌ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ، أَحَبَّ الله مَنْ أَحَبَّهُ، الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سِبْطَانِ مِنَ الأَسْبَاطِ".
"كُنَّا حَوْلَ النَّبىِّ ﷺ فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ، فَقَالَتْ: يَارَسُولَ اللهِ! لَقَدْ ضَلَّ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ وَذَلِكَ رَأَدُ النَّهارِ، يَقُولُ: ارْتِفَاعُ النَّهَارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قُومُوا فَاطْلُبُوا ابْنَىَّ، وَأَخَذَ كُل وَاحِد تِجَاهَ وَجْهِهِ، فَأَخَذْتُ نَحْوَ النَّبيِّ ﷺ ، فَلَمَّا نَزَلَ حَتَّى أَتَى سَفْحَ جَبَلٍ، وإِذَا الحَسَنُ والْحُسَيْنُ مُلْتَزِقٌ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، وإِذَا شُجَاعٌ (*) قَائِمٌ عَلَى ذَنَبِهِ مُخْرِجٌ مِنْ فِيهِ شِبْهَ النَّارِ، فَأسْرعَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ، فَالْتَفَتَ
مُخَاطِبًا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ ، ثُمَّ انْسَابَ فَدَخَلَ بَعْضَ الأَحْجِرَةِ، ثُمَّ أَتَاهُمَا فَأَفْرَقَ بَيْنَهُمَا وَمَسَحَ وجُوهَهُمَا، وقال: بأَبى وَأُمِّى أَنتُمَا مَا أَكْرَمَكُمَا عَلَى اللهِ! ثُمَّ حَمَلَ أَحَدَهُمَا عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْمَن، والآخَرَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ، فَقُلتُ: طُوبَى لَكُمَا! نِعْمَ المَطِيَّةُ مَطِيَّتُكُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : وَنِعْمَ الرَّاكِبَانِ هُمَا وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا".