32. Actions > Letter Bā
٣٢۔ الأفعال > مسند حرف الباء
" عَنْ بِلاَلٍ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ مَسَحَ عَلَى الخُفَّيْنِ وَالخِمَارِ".
" عَنْ بِلاَلٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَمْسَحُ عَلَى المُوقَيْنِ (*) وَالخِمَارِ".
"عَنْ أبِى عَبْدِ الرَّحْمنِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْد الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ فَمَرَّ بِنَا بِلاَلٌ فَسَأَلنَاهُ عَنِ المَسْح عَلَى الخُفَّيْنِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقْضِى حَاجَتَهُ ثُمَّ يَخْرجُ فَنَأَتِيهِ بِالمَاءِ فَيَتَوَضَّأُ وَيَمْسَحُ عَلَى المُوقَيْنِ وَالعِمَامَةِ".
"أنَّ النَّبِيَّ ﷺ تَوَضَّأ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ وَالعِمَامَةِ".
"عَنْ سُوَيْدٍ قَالَ: كَانَ بِلاَلٌ لاَ يُثَوِّبُ إلَّا في الفَجْرِ، وَكَانَ لاَ يُؤَذِّنُ حَتَّى يَنْشَقَّ الفَجْرُ".
"أَمَرنِى رَسُولُ الله ﷺ أَنْ أُثَوِّبَ في الفَجْرِ، وَنَهَانِى أَنْ أُثَوِّبَ في العشَاء".
"عَنْ بِلاَلٍ أنَّهُ (*) قَالَ لِلنَّبِىِّ ﷺ لاَ تَسْبِقْنِى بِآمِينَ".
"عَنِ الحَفْصِيِّ رَجُل مِنَ الأنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ جَعَلَ جَدَّهُ مُؤَذِّنَ أَهْلِ قُبَاء، فَقَالَ: أَذَّنَ بِلاَلٌ للنَّبِيِّ ﷺ حَيَاتَهُ، وَلأبِى بَكْر حَيَاتَهُ، فَلَمَّا كانَ في زَمَنِ عُمَرَ لم يؤذن فقال عمر: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُؤَذِّنَ لِى؟ قَالَ: إِنّي أذَّنْتُ للنَّبيِّ ﷺ حَيَاتَهُ، وأَذَّنْتُ لأبِى بِكْرٍ حَيَاتهُ؛ لأنَّهُ كَانَ وَلِىَّ نِعْمَتِى، وَسَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: يَا بِلاَلُ لَيْسَ عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِكَ هَذَا إلَّا الجِهَادَ في سَبِيلِ الله، وَإِنّي خَارِجٌ إِلى الجِهَادِ. فَخَرَجَ إِلى الشَّامِ".
"عَنْ بِلاَلٍ قَالَ: لَمْ ينهَ عَنِ الصَّلاَةِ إلَّا عِنْدَ طُلُوع الشَّمْسِ، فَإِنَّهَا تَطلُعُ بَيْنَ قَرْنَى شَيْطَانٍ".
"عَنْ بلاَل مُؤَذِّنِ رَسُولِ الله ﷺ أنَّه كَانَ لاَ يُؤَذِّنُ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ حَتَّى يَرَى الْفَجْرَ، وَكَانَ يُدْخِلُ أُصْبُعَيْهِ في أُذُنَيْهِ كِلتَاهُمَا (*) عِنْدَ الأَذَانِ وَعِنْدَ الإِقَامَةِ".
"عَنْ عَبْدِ الله الْهَرَوِيِّ قَالَ: لَقِيتُ بِلاَلًا مُؤذِّنَ رَسُولِ الله ﷺ فَقُلتُ: يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِى كَيْفَ كَانَتْ نَفَقَةُ رَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَ: مَا كَانَ لَهُ شَئٌ، كُنْتُ أَنَا الَّذِى أَلِى ذَلِكَ مِنْهُ مُنْذُ بَعَثَهُ الله - ﷻ - حَتَّى تُوُفِّىَ، وَكَانَ إِذَا أَتَاهُ الإنْسَانُ الْمُسْلِمُ فَرآهُ عَارِيًا يَأمُرُنِى فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَقْرِضُ فَأَشْتَرِى الْبُرْدَةَ فَأَكْسُوهَا وَأُطعِمُهُ، حَتَّى اعْتَرَضَني رَجُل مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ يَا بلاَلُ: إِنَّ عِنْدِى سَعَةً فَلاَ تَسْتَقْرِضْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا مِنِّى، فَفَعَلتُ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ تَوَضَّأتُ ثُمَّ قُمْتُ لأُؤَذِّنَ بالصَّلاَةِ، فَإِذَا الْمُشْرِكُ قَدْ أَقْبَلَ في عِصَابَة مِنَ التُّجَّارِ فَلَمَّا رآنِى قَالَ: يَا حَبِشَيُّ؟ قُلتُ: يَا لَبَّيْكَ، فَتَجَهَّمَنِى وَقَالَ لِى قَوْلًا عَظِيمًا، فَقَالَ: أَتَدْرِى كمْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّهْرِ؟ قُلتُ: قَرِيبٌ، قَالَ: إِنَّمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَرْبَعٌ وآخُذُكَ بِالَّذِى لِى عَلَيْكَ، فَإنِّى لَمْ أُعْطِكَ الَّذِى أَعْطَيْتُكَ مِنْ كَرَامتكَ وَلاَ كَرَامَةِ صَاحِبِكَ عَلَىَّ، وَلَكِنْ إِنَّمَا أَعْطَيْتُكَ لأَتَّخِذَكَ لِى عَبْدًا فَأَرُدَّكَ تَرْعَى الْغَنَمَ كمَا كُنْتَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَأَخَذَ في نَفْسِى مَا يَأخُذُ في أَنْفُسِ النَّاسِ، فَانْطَلَقْتُ ثُمَّ أَذَّنْتُ بِالصَّلاَةِ حَتَّى إِذَا صُلِّيتِ الْعَتَمَةُ
رَجَعَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى أَهْلِهِ، فَاسْتَأَذَنْتُ عَلَيْهِ، فَأَذِنَ لِى، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله! إِن الْمُشْرِكَ الَّذِى كنْتُ أَذِنْتُ مِنْهُ قَالَ لِى كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ عِنْدَكَ مَا يَقْضِى عنِّى، وَلَيْسَ عِنْدِى وَهُوَ فَاضِحِى فَائْذَنْ أَنْ أَبَقَ إِلَى بَعْضِ هَؤُلاَءِ الأَحْيَاء الَّذينَ قَدْ أسْلَمُوا حَتَّى يَرْزُقَ الله رَسُولَهُ مَا يَقْضِى عَنِّى، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ مَنْزِلِى، فَجَعَلتُ سَيْفِى وَجِرَابِى وَمِجَنِّى وَنَعْلِى عِنْدَ رَأسى، وَاسْتَقْبلتُ بِوَجْهِى الأُفُقَ، فَكُلَّمَا نِمْتُ سَاعَةَ انْتَبَهْتُ فَإِذَا رَأَيْتُ عَلَىَّ (*) لَيْلًا نِمْتُ حَتَّى يَنْشَق عَمُودُ الصُّبْح الأَوَّلُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْطَلِقَ فَإِذَا إِنْسَانٌ يَسْعَى يَدْعُو: يَا بِلاَلُ أَجِبْ رَسُولَ الله، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ فَإِذَا أَرْبَعُ رَكَاَئِبَ مُنَاخَاتٍ عَلَيْهِن أَحْمَالُهُن، فَأَتَيْتَ رَسُولَ الله ﷺ فَاسْتَأذنت فَقَالَ: أَبْشِر فَقَدْ جَاءَكَ الله بقَضَائِكَ، فَحمِدْتُ الله - ﷻ - وَقَالَ: أَلَمْ تَمُرَّ عَلَى الرَّكَائِبِ الْمُنَخَاتِ الأرْبَع؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: إِنَّ لَكَ رِقَابَهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ، فَإنَّ عَلَيْهِن كُسْوَةً وَطَعَامًا أَهْدَاهُنَّ إِلَىَّ عَظِيمُ فَدكٍ فَاقْبِضْهُنَّ ثُمَّ اقْضِ دَيْنَكَ، فَفَعَلتُ فَحَطَطتُ عَنْهُنَّ أَحْمَالَهُنَّ ثُمَّ عَلَفْتُهُنَّ ثُمَّ قُمْتُ إِلَى تَأدِيَتِى صَلاَةَ الصُّبْح حَتَّى إِذَا صَلَّى رَسُولُ الله ﷺ خَرَجْتُ إِلَى الْبَقِيع فَجَعَلتُ أُصْبعىَّ في أُذُنَى فَنَادَيْتُ فَقُلتُ: مَنْ كَانَ يَطلُبُ رَسُولَ الله ﷺ بِدَيْنٍ فَليَحْضُرْ، فَمَازِلتُ أبِيعُ وَأَقْضِى حَتَّى لَمْ يَبْقَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ دَيْنٌ في الأَرْضِ حَتَّى تصِلَ في يَدى أُوقِيَّتَانِ أَوْ أُوقِيَّةٌ وَنِصْف، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقَدْ ذَهَبَ عَامَّةُ النَّهَارِ، وَإِذَا رَسُولُ الله ﷺ قَاعدٌ في الْمَسْجِد وَحْدَهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِى: مَا فَعَلَ مَا قِبَلَكَ؟ قُلتُ: قَدْ قَضَى الله كُلَّ شَئٍ كَانَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَلَمْ يَبْقَ شَىْءٌ، فَقَالَ: أَفَضَلَ شَئٌ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: انْظُرْ أَنْ تُرِيحَنِى مِنْهَا فَإِنِّى لَسْتُ دَاخِلًا عَلَى أَحَد مِنْ أهْلِى حَتَّى تُرِيحَنِى مِنْهُ، فَلَمْ يَأَتِنَا أَحَدٌ حَتَّى أَمْسَيْنَا، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ الله ﷺ الْعَتَمَةَ دَعَانِى فَقَالَ لِى: مَا فَعَلَ الَّذِي قِبَلَكَ؟ قُلتُ: هُوَ مَعِى لَمْ يَأتِنَا أَحَدٌ، فَبَاتَ في الْمَسْجِدِ حَتَّى أَصْبَحَ، فَظَلَّ الْيَوْمَ الثَّانِى حَتَّى كَانَ في آخِرِ
النَّهَارِ جَاءِ رَاكبَانِ فَانْطَلَقْتُ بِهِمَا فَأَطعَمْتُهُمَا وَكَسَوْتُهُمَا حَتَّى إِذَا صَلَّى الْعَتَمَةَ دَعَانِى فَقَالَ لِى: مَا فَعَلَ الَّذِى قِبَلَكَ؟ فَقُلتُ: قَدْ أَرَاحَكَ الله مِنْهُ يَا رَسُولَ الله. فَكَبَّرَ وَحَمِدَ الله شَفقًا مِنْ أَنْ يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ وَعِنْدَهُ ذَلِكَ، ثُم اتَّبعْتُهُ حَتَّى جَاءَ زَوْجَاتِهِ فَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ حَتَّى أَتَى مَبيتَهُ. فَهُوَ الَّذِى سَأَلتَنِى عَنْهُ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمنكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِى بَكْر الصِّدَيقِ، عَنْ بِلاَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا بِلاَلُ أَصْبِحُوا بِالصُّبح فَإِنَّهُ خَيْر لَكُمْ".
"عَنْ بِلاَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا بِلاَلُ! عِنْدَكَ شَئٌ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، فَجِئْتُ بِهِ، فَقَالَ: بَقِىَ عِنْدَكَ شَىْءٌ يَا بِلاَلُ؟ فَقُلتُ: مَا بَقِىَ عِنْدِى شَىْءٌ إلَّا قَدْرَ قَبْضَةٍ. قَالَ: أنْفِقْ بِلاَلُ وَلاَ تَخْشَ مِنْ ذِى الْعَرْشِ إِقْلاَلًا".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمنكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أبِى بَكْر، عَنْ بِلاَل قَالَ: أَذَّنْتُ في لَيْلَة (*) بَارِدَة فَلَمْ يَأتِ أَحَدٌ، ثُمَّ نَادَيْتُ فَلَمْ يَأتِ أَحَدٌ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : مَا لَهُمْ؟ فَقُلْتُ: مَنَعَهُمُ الْبَرْدُ، فَقَالَ: مَنَعُهُمُ الْبَرْدُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ احْبِسْ - وَفِى لَفْظ: اذْهِبْ عَنْهُمُ - الْبَرْدَ. فَأَشْهَدُ أَنِّى رَأَيْتُهُم يَتَرَوَّحُونَ في الصُّبْح مِنَ الْحَرِّ".
"عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا عِيَسى بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِى لَيْلَى، عَنْ بِلاَلٍ قَالَ: أمَرَنِى رَسُولُ الله ﷺ أَنْ لاَ أَقْرَأَ خَلفَ الإِمَامِ".
"خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَخَرَجَ لِحَاجَتِهِ، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ يَبْعُدُ، فَأَتَيْتُهُ بِإِدَاوَة مِنْ مَاء، فَانْطَلَقَ فَسَمِعْتُ عِنْدَهُ خُصُومَةَ رِجَالٍ وَلَغَطًا لَمْ أَسْمَعْ مثْلَهَا، فَجَاءَ فَقَالَ: يَا بِلاَلُ! قُلتُ: بِلاَلٌ، قَالَ: أَمَعَكَ ماء؟ قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: أَصَبْتَ، فَأَخَذَهُ مِنِّى فَتَوَضَّأَ، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله سَمْعتُ عنْدَكَ خُصُومَةَ رِجَالٍ وَلَغَطًا مَا سَمِعْتُ أَحَدَّ مِنْ أَلْسِنَتِهِمْ، قَالَ: اخْتَصَمَ عِنْدِى الْجِنُّ. الْجِنُّ الْمُسْلِمُونَ وَالْجِنُّ
الْمُشْرِكونَ يَسْأَلُونِى (*) أَنْ أسْكِنَهُمْ، فَأَسْكَنْتُ الْمُسَلِمِينَ الْجَلَسَ (* *) وَأَسْكَنْتُ الْمُشْرِكينَ الْغَوْرَ (* * *).
"عَنْ بِلاَلِ بْنِ الْحَارِثِ: خَرَجْتُ تَاجِرًا إِلَى الشَّامِ في الْجَاهِليةِ، فَلَمَّا كنتُ بِأَدْنَى الشَّامِ لَقِيَنِى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكُمْ رَجُلٌ تَنَبَّأَ؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ تَعْرِفُ صُورَتَهُ إِذَا رَأَيْتَهَا؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَأَدْخَلَنِى بَيْتًا فيهِ صُوَرٌ فَلَمْ أَرَ صُورَةَ النَّبِىِّ ﷺ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَلَيْنَا فَقَالَ: فِيمَ أنتُمْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَذَهَبَ بِنَا إِلَى مَنْزِلِهِ فَسَاعَةَ مَا دَخَلتُ نَظَرْتُ إِلَى صُورَةِ النَّبِيِّ ﷺ وَإذَا رَجُلٌ آخذٌ بِعَقِبِ النَّبِيِّ ﷺ ، قُلتُ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْقَائِمُ عَلَى عَقِبهِ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا كَانَ بَعْدَهُ نَبِىٌّ إلَّا هَذَا فَإِنَّه لاَ نَبِىَّ بَعْدَهُ، وَهَذَا الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ، وَإذَا صِفَةُ أَبِى بَكْرٍ".
"خَرَجْتُ إِلَى الْيَمَنِ فَابْتَعْتُ لَهُ حُلَّةَ ذى يَزَنَ فَأَهْدَيْتُهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ في الْمُدَّةِ الَّتِى كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قُرَيْشٍ، فَقَالَ: لاَ أَقْبَلُ هَدِيَّة مُشْرِكٍ، فَرَدَهَا، فَبْعُتَها فَاشْتَرَاهَا فَلَبِسَهَا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابه وَهِىَ عَلَيْه، فَمَا رَأَيْتُ شَيْئًا في شَئٍ أَحْسَنَ مِنْهُ فِيهَا ﷺ فَمَا مَكَثْتُ أَنْ قُلتُ:
مَا ينْظُرُ الْحُكَّام بِالْفَضْلِ بَعْدَمَا ... بَدَا وَاضِحٌ مِنْ ذِى غَرَّةٍ وَحُجُولِ
إِذَا قَايَسُوهُ الْمَجْدَ أَرْبَى عَلَيْهِمُ ... بمَستفرغ مَاء الذِّنَابِ سَجِيلِ
فَسَمِعها رَسُولُ الله ﷺ فَالْتَفَتَ إِلَىَّ يَبْتَسِمُ، ثُمَّ دَخَلَ وَكَسَاهَا أُسَامَةَ بْنَ زِيْدٍ".
"عَنْ بِلاَلِ بْنِ الحارث أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أقْطَعَ لَهُ الْعَقِيقَ كُلَّهُ".
"عَنْ بِلاَلِ بْنِ الحارث قَالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ الله، فسخ الْحّجِّ لَنَا خَاصَّةً، أَوْ لِمَنْ أَتَى؟ قَالَ: بَلْ لَنَا خَاصَّةً".
" كَانَ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُ لِلنَّبِيِّ ﷺ وَكَانَ يُؤَذِّنُ: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إلَّا الله، أَشْهَدُ أن لَّا إِلَهَ إلاَّ الله، ثُمَّ يَنْحَرِفُ عَنْ يَمِينِ الْقبْلَة، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أن مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، ثُمَّ يَنْحِرَفُ فَيْستِقْبلُ خَلْفَ الْقبْلَة فَيَقُولُ: حَىَّ عَلَى الصَّلاَة، حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ، ثُمَّ يَنْحَرِفُ عَنْ يَسَارِه فَيَقُولُ: حَىَّ عَلَى الْفَلاَحَ، حَىَّ عَلى الْفَلاَح، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَيَقُولُ: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إلَّا الله وكان يقيم للنبي ﷺ فيفرد الإقامة يقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَىَّ عَلَى الصَّلاَةِ، حَىَّ عَلَى الْفَلاَح، قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ، الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إلَّا الله".
"عَنْ بِلاَلٍ: كَانَ يُؤَذِّنُ لِرَسُولِ الله ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا كَانَ الْفَىْءُ قَدْرَ الشِّرَاكِ إِذَا قَعَدَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى الْمِنْبَرِ".
"عَنْ بلاَلٍ: كَانَ تَميم يُهْدِى إِلَى النَّبِيِّ ﷺ رَاوِيَةَ خَمْرٍ، فَلَمَّا كَانَ عَامُ حُرِّمَتْ أَهْدَى لَهُ رَاوِية، فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّهَا قَدْ حُرِّمَتْ، قَالَ: فَأَبِيعُهَا؟ قَالَ: إِنَّهُ حَرَامٌ شِرَاؤهُا وَثَمَنُهَا".
" كَانَ النَّبِيُّ ﷺ في مَسِيرٍ فَقَالَ: إِنَّا مُدْلجُونَ فَلاَ يَرْحَلَنَّ مَعَنَا مُضْعَفٌ وَلاَ مُصْعَبٌ، فَأَرْحَل رَجُلٌ عَلَى نَاقَة صَعْبَةِ فَصَرَعَتْهُ فَانْدَقَّتْ فَخِذُهُ فَمَاتَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَ بِلاَلًا فَنَادَى: إِنَّ الْجَنَّةَ لاَ تَحِلُّ لِعَاصٍ - ثَلاثًا - ".
"كَانَ جَعْفَر يُحِبُّ الْمَسَاكينَ، يَجْلِسُ إِلَيْهِمْ يُحَدِّثهُمْ وَيُحَدِّثُونَهُ، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُسَمِّيهِ أبُو الْمَسَاكين".
" كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: اذْهبُوا بنَا إِلَى بَنِى وَاقفٍ نَزُورُ الْبَصِيرَ، قَالَ: سُفْيَانُ: حَىٌّ مِنَ الأنْصَارِ، وَكَانَ الْبَصِيرُ ضَرِيرَ الْبَصَرِ".
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ في سَفَرٍ لَهُ، فَقَالَ: مَنْ يَكْلأُنَا اللَّيْلَةَ لاَ نَرْقُدُ مِنْ صَلاَةِ الْفَجْرِ؟ فَقَالَ بِلاَلًا: أَنَا، فَاسْتَقْبَل مَطلِعَ الشَّمْسِ فَضُرِبَ عَلَى آذَانِهِمْ حَتَّى أَيْقَظَهُمْ حَرُّ الشَّمْسِ، ثُمَّ قَامُوا فَقَادُوا رِكَابَهُمْ، ثُمَّ تَوَضَّأُوا، فَأَذَّنَ بِلاَلًا ثُمَّ صَلَّوْا رَكْعَتَى الْفَجْرِ، ثُمَّ صَلَّوا الْفَجْرَ".
"كَانَ أَيْمَنُ عَلَى مَطهَرَةِ النَّبِيِّ ﷺ وَنَعْلَيْه (*) وَتَعَاطِيهِ حَاجَتَهُ".
"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ في وَضعْ الرَّجُلِ شِمَالَهُ إِذَا جَلَسَ في الصَّلاَةِ: هِى قِعْدَةُ المَغضُوبِ عَلَيْهِمْ".
"كَانَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ وَقَدْ فَاتَهُ مِنَ الصَّلاَةِ شَىْءٌ أَشَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَصَلَّى مَا فَاتَهُ، ثُمَّ دَخَلَ في الصَّلاَة، حَتَّى جَاءَ يَوْمًا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فَأَشَارُوا إِلَيْهِ فَدَخَلَ وَلَمْ يَنْظُرْ مَا قَالُوا، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : سَنَّ لَكُمْ مُعَاذٌ".
"كَانَ النَّاسُ لاَ يَأتُمُّونَ بِإِمَامٍ إِذَا كَانَ لَهُمْ وتْرٌ وَلَهُ شَفْعٌ، يَقُومُونَ وَهُوَ جَالسٌ، وَيَجْلسُونَ وَهُوَ قَائِمٌ حَتَّى صَلَّى ابْنُ مَسْعُود وَرَاءَ النَّبىِّ ﷺ قَائِمًا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ سَنَّ لَكُمْ سُنَّةً فاسْتَنُّوا بِهَا".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسْتَطِيبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطَّابِ: عَنْ بِلاَلٍ قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ الله ﷺ عِنْدِى تَمْرٌ فَتَغَيَّرَ، فَأَخْرَجْتُهُ إِلَى السّوق فَبِعْتُهُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ، فَلَمَّا قَرَّبْتُ إِلَيْهِ مِنْهُ قَالَ: مَا هَذَا يَا بلاَلُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: مَهْلًا أَربَيْتَ، ارْدُدِ الْبَيع ثُمَّ بِعْ تَمرًا بذهب، أو فضة أو حنطة ثم اشتر به تمرًا، ثم قال رسول الله ﷺ : التمر بالتَّمْرِ مِثْلًا بِمِثْلٍ، والحِنْطَةُ بالْحنْطَة مِثْلًا بِمثْلٍ، والذهَبُ بالذَّهَبِ وَزْنًا بوزن، والفِضَّةُ بالفِضةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ، فَإِذَا اخْتَلَفَ النَّوْعَانِ فَلاَ بَأَسَ وَاحِدٌ بِعشَرَةٍ".
"كَانَ عنْدِى تَمْرٌ دُونٌ، فابْتَعْتُ بِهِ مِنَ السُّوقِ تَمْرًا أَجْوَدَ مِنْهُ بِنِصْفِ كَيْلِهِ فَقَدَّمْتُهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ اليَوْمَ تَمرًا أَجَودَ مِنْ هَذَا، مِنْ أَيْنَ هَذا لَكَ يَا بِلاَلُ؟ فَحَدَّثْتُهُ بِمَا صَنَعْتُ، قَالَ: انْطَلِقْ فَرُدَّهُ عَلَى صَاحِبِهِ وَخُذْ تَمْرَكَ فَبِعْهُ بِحِنْطَةٍ أَوْ شَعِير، ثُمَّ اشْتَرِ بِهِ هَذَا التَّمْرَ، ثُمَّ ائْتِنِى بِهِ، فَفَعَلتُ".
"كَانَ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُ بِالصُّبْحِ فَيَقُولُ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ، فَأَمرَ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يَجْعَلَ مَكَانَهَا: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، وَتَرْكَ حَىَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ".
"عَنْ فَضْلِ بنِ غَزْوانَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو دَهْقَانَةَ قَالَ: كنتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخطَّاب فَحَدَّثَ عَنْ بِلال أنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَتَاهُ ضَيْفٌ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأتِيَهُ بِطَعَامٍ، قَالَ: وَكَانَ التَّمرُ دُونًا، فَأَخَذْتُ صَاعَيْنِ فَأَبْدَلتُهُمَا بِصَاعٍ، فَأَتيْتُ، فَسَألَنِى عَنِ التَّمْرِ، فَأَخْبَرَتُهُ أنِّى أَبْدَلْتُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ، فَقَالَ: رُدَّ عَلَيْنَا تَمْرَنَا".
"عَنْ بِلالٍ قَالَ: قَالَتْ سَوْدَةُ: يَا رَسُولَ الله، مَاتَ فُلاَنٌ فَاسْتَرَاحَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّمَا اسْتَرَاحَ مَنْ غُفِرَ لَهُ".
"عَنْ عائِشَةَ: مِثْلُهُ".
" عَنْ بلاَلٍ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يُسَوِّى مَنَاكِبَنَا فِى الصَّلاَةِ".
"عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عَنْ بِلاَلٍ قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ الله ﷺ لِلخُرُوجِ إِلَى صَلاَةِ الْغَدَاةِ فَوَجدْتُهُ يَشْرَبُ، ثُمَّ نَاوَلَنِى فَشَرِبْتُ، ثُمَّ خَرَجْنَا فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ".
"قَالَ أَبُو بَكْرٍ المُبَارَكُ بْنُ كَامِلِ بنِ أَبِى غَالِبٍ الْخَفَّافُ فِى مُعْجَمِهِ: ثَنَا عُبَيْدُ الله بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ إسْمَاعِيلَ المُوسِرىُّ، ثَنَا نَجيبُ بْن مَيْمونِ بنِ سَهْلٍ، ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْد الله الخَالِدِىُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ يَزِيدَ الدَّقَّاقِ، ثَنَا مُحَّمدُ بْنُ عُبَيْدِ الله بنِ أَبِى دَاوُدَ الْمَخرمِيُّ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله، عَنْ أبي بَكرٍ الصِّدِيقِ، عَنْ بِلاَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : صَبِّحُوا بالصُّبْحِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ".