32. Actions > Letter Bā
٣٢۔ الأفعال > مسند حرف الباء
" عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ اللهِ ﷺ مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ رَبِيعَةَ. قَالَ: مِنْ رَبِيعَةِ الْفَرَسِ الذين يقولون: لَوْلاَهُمْ لاَئْتَفكَتِ (*) الأَرْضُ بِأَهْلِهَا، احْمَدِ الله الَّذِى مَنَّ عَلَيْكَ مِنْ بَيْنِ رَبِيعَةَ".
"عَنْ بِشَيرِ بْنِ الْخصَاصِيةِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَدَعَانِى إِلَى الإِسْلاَم، ثُمَّ قَالَ لِى: مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ: نَذِيرٌ، قَالَ: بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ، فَأَنْزَلَنِى الصُّفَّةَ فَكانَ إِذَا أتَتْهُ هَديَّةٌ أَشْرَكَنَا فِيهَا، وَإذَا أَتَتْهُ صَدَقَةٌ صَرَفَهَا إِلَيْنَا، فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَة فَتَبِعْتُه فأَتَى البَقِيعَ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُم دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإنَّا بِكُمْ لاَحقُونَ، وإِنَا لله وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجعُونَ، لَقَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا بَجِيلًا (* *) وَسَبَقْتُم شَرًا طَوِيلًا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلىَّ، فَقَالَ: مَنَ هذَا؟ فَقُلْتُ: بَشِيرٌ، فَقَالَ: أمَا تَرْضَى أَنْ أخَذَ الله سَمْعَكَ، وَبَصَرَكَ، وَقَلْبَكَ إِلَى الإسْلاَمِ مِنْ بَيْنِ رَبِيعَةِ الفَرَسِ الَّذين يَقُولُونَ: لَوْلاَهُمْ لاَئْتَفَكَتِ الأَرْضُ بأَهْلِهَا، قُلتُ: بَلَى يَارَسُولَ اللهِ! قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: خِفْتُ أَنْ تُنْكَبَ أَوْ يُصِيبَكَ هَامَةٌ مِنْ هَوَامِّ الأَرْضِ".
"عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَة قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ لأُبَايِعَهُ فَقُلْتُ: عَلامَ تُبَايعُنِى يَارَسُولَ الله؟ فَمَدَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَهُ فَقَالَ: تَشْهدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورسُولُهُ، وَتُصَلِّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ لِوَقْتِهَا، وَتُؤَدِّى الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ لِوَقْتِهَا وَتصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ، وتُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ اللهِ، قُلتُ: يَارَسُولَ الله! كُلاّ نُطيقُ إِلاَّ اثْنَتَيْنِ فَلاَ أُطِيقُهُمَا: الزَّكَاةَ واللهِ مَالِى إِلاَّ عَشْرُ ذُوْد (*) هُنَّ رُسُلُ أهْلِى وَحَمُولَتُهُنَّ، وَأَمَّا الجِهَادُ فَإِنِّى رجُلٌ جَبَانٌ وَتَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ وَلَّى فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ، وَأَخَافُ إِنْ حَضَرَ القِتَالُ أَنْ أَخْشَعَ بِنَفْسِى فأَفِرَّ وأَبُوءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ، فَقَبَضَ رَسُولُ الله ﷺ يَدَهُ ثُمَّ حَرّكَهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا بَشِيرُ! لاَ صَدَقَةَ، وَلاَ جِهَادَ فَبِمَ إِذَنْ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: يَارَسُولَ اللهِ! ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ".
"عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصيَةِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَتَيْتُهُ بِالْبقِيعِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: السَّلاَمُ عَلَى أهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، فَانْقَطَعَ شِسْعِى (* *) فَقَالَ:
أنعشك (*) وفى لفظ: أَنْعِشْ (* *) قَدَمَكَ. قُلْتُ يَارَسُولَ الله! طَالَ غَزْوِى، وَفِى لَفْظٍ: طَالَتْ عُزُوبَتِى وَنَأَيْتُ عَنْ دَارِ قَوْمِى فَقَالَ: يَا بَشِيرُ! أَلاَ تَحْمَدُ الله الَّذِى أَخَذَ بِنَاصِيَتِكَ إِلَى الإِسْلاَمِ مِنْ بَيْنِ رَبِيِعَةَ قَوْم يَروْنَ أَنْ لَوْلاَهُم لاَئْتَفَكَتْ الأَرْضُ بِمَنْ عَلَيْهَا".
"عَنْ خَالِدِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِى بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ، قَالَ: حَدَّثنَى بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَةِ - وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ سَمَّاهُ بَشِيرًا وَكَانَ اسْمُهُ قَبْلَ ذِلِكَ زَحم (* * *) - قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُمَاشِى رَسُول الله ﷺ آخِذًا بِيَدِهِ - أَوْ قَالَ: آخِذًا بِيَدِى - إِذْ قَالَ لِى: يَا بْنَ الْخَصَاصِيَة مَا أَصْبَحْتَ أَنقم (* * * *) عَلَى الله؟ أَصْبحْتَ تُمَاشِى رَسُولَ الله ﷺ ! ! قُلْتُ: لاَ أَنْقِمُ عَلَى الله شَيْئًا - بِأَبِى أَنْتَ وأُمِّى - كُل خيْرٍ صَنَعَ بِى الله، فَأَتَى رَسُولُ الله ﷺ عَلَى قُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: سَبَقَ هَؤُلاَءِ خَيْرًا كَثِيرًا. ثُمَّ جَاءَتْ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ نَظرَةٌ فإذا رجل يمشى بين القبور في النعلين فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتيْنِ (* * * * *) أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ. فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ الله ﷺ رَمَى بِهِمَا".
" عَنْ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ - وَرَسُولُ الله ﷺ سَمَّاهُ بَشِيرًا، وَكَانَ اسْمُهُ قَبْلَ ذَلِكَ زَحم - قَالَتْ: أَخْبَرَنِى بَشِيرٌ أَنَّهُ سَألَ رسُولَ الله ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله (أَصَومُ أَصُومُ) (*) يَوْمَ الْجُمُعَة وَلاَأُكَلِّمُ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَحَدًا؟ قَالَ: لاَ تَصُم الْجُمُعَةَ إلَّا في أَيَّامٍ هُوَ آخِرُهَا أَوْ في شَهْرٍ، وأَمَّا أَنْ لاَ تُكَلِّمَ أَحَدًا فَلَعَمْرُكَ لأنْ تُكَلِّمَ تَأمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَتَنْهَى عَنْ منكَرٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسْكُتَ".
"عَنْ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرٍ، عَنْ بَشير بْنِ الْخَصَاصِيَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : احْمَد الله الَّذى جَاءَ بِكَ مِنْ (رَبِيِعَةَ (* *) القِشْعَمِّ) حَتَّى أَسْلَمْتَ عَلَى يَدَىْ رَسُولِ الله ﷺ فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله: ادْعُ الله أَنْ يُميتَنِى قَبْلَكَ، قَالَ: لَسْتُ ادْعُوا بِهَذَا لأحَدٍ".
"عَنْ لَيْلَى امْرَاةِ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ قَالَتْ: كنتُ أَصُومُ فَأُوَاصِلُ، فَنَهانِى بَشِيرٌ وقَالَ: إِن رَسُولَ الله ﷺ نَهَانِى عَنْ هَذَا وَقَالَ: إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ النَّصَارَى، وَلِكنْ صُومِى كمَا امَرَ الله، ثُمَّ أَتِمِّى الصّلاَةَ (*) إِلَى اللَّيْلِ، فَإذَا كَانَ اللَّيْلُ فَأَفْطِرِى".