" عن أبى سهيل بن مالك، عن أبيه قال: كنت مع عثمان بن عفان فأقيمت الصلاة وأنا أكلمه في أن يفرض لى، فلم أزل أكلمه وهو يسوى الحصباء بنعله حتى جاء رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف، فأخبروه أن الصفوف قد استوت، فقال: اسْتَوفِى الصف؟ ثم كبر ".
31.05. Actions > ʿUthmān b. ʿAffān (5/9)
٣١.٠٥۔ الأفعال > مسند عثمان بن عفان ص ٥
" عن عثمان بن عفان: أن رجلًا قال: يا رسول الله! مَنْ أبَرُّ؟ قال: والديك، قال ليس لى والدان، قال: فولدك ".
" عن عثمان في الرجل يدعو يشير بأصبعيه، قال: مقمعة للشيطان ".
" عن عثمان قال: إن الصلاة لا يقطعها شئ إلا الكلام والأحداث ".
" عن عباد، عن سعيد أن عثمان وعليا قالا: لا يقطع صلاة المسلم شئ، وَادْرَؤُهُمْ ما استطعتم ".
" مالك قال: بلغنى أن رجلًا أتى عثمان بن عفان برجل كسر أنفه فقال له: مرَّ بَيْنَ يَدَىَّ في الصَّلاَةِ وأنا أصلى، وقد بلغنى ما سمعته في المَارِّ - بَيْنَ يَدَي المُصَلِّى، فقال عثمان: فَمَا صَنَعْتَ شَرٌّ - يَا بْنَ أخى، ضَيَّعْتَ الصَّلاَةَ وَكَسَرْتَ أَنْفَهُ ".
" عن عطاء قال: بلغنى أن عثمان كان إذا كبر يُخَلِّفُ بيديه أذنيه ".
" عن الحسن: أنه سئل عن القائلة في المسجد، فقال: رأيت عثمان بن عفان وهو يومئذ خليفة يقيل في المسجد ".
" عن عثمان بن عفان: أنه كان يقول: سَوُّوا صفوفكم، وحاذوا بالمناكب، وأعينوا إمامكم، وكفوا أنفسكم، فإن المؤمن يكف نفسه ويعين إمامه، وإن المنافق لا يعين إمامه ولا يكف نفسه، ولا تُكَلِّفُوا الغُلاَمَ الصَّغِيرَ غَيْرَ الصَّانِع الخَرَاجَ فإنه إذا لم يجد خراجا سرق، ولا تُكَلَّفُ الأمةُ غير الصانع خراجَهَا، فإنها إذا لم تجده التمسته بفرجها ".
" عن محجن مولى عثمان قال: كنت مع عثمان في أرضه، فدخلت عليه أعرابية بضر، فقالت: إنى زنيت، فقال: أخرجها يا محجن، فأخرجها، ثم رجعت فقالت: إنى زنيت، فقال: أخرجها يا محجن، فأخرجها، ثم رجعت فقالت: إنى قد زنيت، فقال عثمان: ويحك يا محجن أراها بضر وإن الضر يحمل على الشر، فاذهب بها فضمها إليك فأشبعها واكسها، فذهبت بها، ففعلت ذاك بها حتى رجعت إليها نفسها، ثم قال عثمان: أوقر لها حمارا من تمر ودقيق وزبيب، ثم اذهب بها فإذا مر قوم يعرفون بادية أهلها فضمها إليهم، ثم قل لهم يؤدوها إلى أهلها ففعلت ذلك بها، فبينما أنا أسير بها إذ قلت لها: أتقرين بما أقررت به بين يدى أمير المؤمنين؟ قالت: إنما قلت ذلك من ضر أصابنى ".
" عن زائدة مولى عثمان بن عفان قال: أرسل عثمان بن عفان إلى على بن أبى طالب فأتاه فتناجيا ساعة بينهما، فقام على كالمغضب، فأخذ عثمان بأسفل ثوبه يجلسه فأبى على وضرب بيده فمضى، فقال الناس: سبحان الله! لقد استخف بحق أمير المؤمنين، فقال عثمان: فما يجد حلاوتها هو ولا أحد من ولده، قال زائدة: فأتيت سعد بن أبى وقاص، فذكرت له كالمتعجب مما قال، فقال سعد: وما يُعَجِّبُكَ من ذلك؟ أنا سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يجد حلاوتها هو ولا أحد من ولده ".
" عن عمرو بن ميمون: سمعت عثمان بن عفان - وكان قليل الحديث - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من توضأ كما أمر، وصلى كما أمر، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ثم استشهد رهطا من أصحاب النبي ﷺ فقال: هل سمعتم رسول الله ﷺ يقول هذا؟ قالوا: نعم ".
" عن حمران قال: كان عثمان يغتسل كل يوم مرة منذ أسلم، فوضعت وضوءًا له ذات يوم للصلاة، فلما توضأ قال: إنى أردت أن أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله ﷺ ثم بدا لى أن لا أحدثكموه، فقال الحكم بن أبى العاص: يا أمير المؤمنين! إن كان خيرا فلنأخذ به أو شرا فنتقيه، فقال: إنى محدثكم به، توضأ رسول الله ﷺ هذا الوضوء ثم قال: من توضأ هذا الوضوء فأحسن الوضوء، ثم قام إلى الصلاة، فأتم ركوعها وسجودها، كفرت عنه ما بينهما وبين الصلاة الأخرى ما لم يصب مقتلة - يعنى كبيرة ".
" عن حمران قال: قال عثمان بن عفان: إن أبا بكر الصديق أحق الناس بها - يعنى الخلافة - إنه لصديق، وثانى اثنين، وصاحب رسول الله ﷺ ".
" عن حمران قال: أتى عثمان بسارق فقال: أراك جميلا ما مثلك يسرق؟ فهل تقرأ من القرآن شيئًا؟ قال: نعم أقرأ سورة البقرة، قال: اذهب فقد وهبت يده لسورة البقرة ".
" عن عثمان قال: لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله - ﷻ - ".
" عن عثمان قال: ما أحب أن يأتى على يوم ولا ليلة إلا أنظر في كتاب الله، يعنى القراءة في المصحف ".
" عن عثمان قال: لو أنى بين الجنة والنار لا أدرى أيهما يؤمر بى لاخترت أن أكون ترابا قبل أن أعلم إلى أيهما أصير ".
" عن عُثمَان: أَن المغيرة بن شُعبةَ تَزَوَّجَ فَدعَاه وهُو أَمِيرُ المُؤمنين، فَلَمَّا جَاء قَالَ: أَمَا إِنِّى صَائِمٌ غَير أنِّى أَحْبَبْتُ أَنْ أُجِيبَ الدَّعوةَ، وَأَدعُوَ بِالبَركَةِ ".
" عن عُثمانَ بنِ عفَّانَ قَالَ: أكثَر ما نَالَتْ قُريشٌ مِن رسولِ اللهِ ﷺ أنِّى رَأَيْتُه يومًا كَان رسولُ اللهِ ﷺ يَطوفُ بالبَيْتِ وَيَدُه في يدِ أَبِى بَكْرٍ وَفى الحجْر ثَلاَثُ نَفَرٍ جُلوسٌ: عُقْبةُ بنُ أَبِى مُعَيْطٍ، وَأبو جَهْلِ بنُ هِشَامٍ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، فَمَرَّ رَسولُ الله ﷺ فَلَمَّا حَاذَاهم أَسْمَعُوه بَعْضَ مَا يَكْرَه، فَعُرِفَ ذَلِك في وَجْه النَّبىِّ ﷺ فَدَنَوْتُ مِنهُ حَتَّى وَسَطتُهُ، فَكَانَ بَيْنِى وَبَينَ أبِى بَكْرٍ، فَأدْخَلَ أَصَابِعَه في أَصَابِعِى حَتَّى طُفْنَا جَميعا، فَلَمَّا حَاذَاهم قَالَ أبو جَهْلِ: وَالله لاَ نُصَالِحُكَ مَا بَلَّ بَحْرٌ صُوفَةً وَأنْت تَنْهَانَا أنْ نَعْبُد مَا كَان يَعْبُدُ آباؤُنَا، فَقَالَ رَسولُ الله ﷺ : إنَّا ذَلِك، ثُمَّ مَضَى عَنهم، فَصَنَعوا له في الشَّوطِ الثَّالِث مِثْلَ ذَلك حتَّى إذَا كَان في الشَّوطِ الرَّابِع نَاهَضوهُ وَوَثَب أبو جَهْلٍ يُرِيدُ أنْ يَأخُذَ بِجُمعْ ثَوْبِهِ، فَدفَعْتُ في صَدْرِه فَوَقَع عَلَى إسْتِه، وَدَفَعَ أَبو بَكْرٍ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، وَدَفَع رسولُ الله ﷺ عُقْبَةَ بْنَ أبِى مُعَيطٍ، ثُم انفَرجوا عَن رسولِ اللهِ ﷺ وَهو وَاقِفٌ، ثم قَالَ لَهم: أَمَا واللهِ لاَ تَنْتَهون حَتَّى يَحِلَّ بِكُم عِقَابُهُ عَاجِلًا، قَالَ عُثمانُ: فو الله مَا مِنْهُم رَجُلٌ إلاَّ وَقدْ أَخَذَهُ الكَلُّ وَهُوَ يَرْتَعِدُ، فَجَعَل رسولُ الله ﷺ يَقول: بِئسَ القَوْمُ أَنتم لنَبِيِّكُّم، ثُمَّ انْصَرفَ إلَى بَيْتِه وَتَبِعْنَاه خَلفَه حَتَّى انْتَهى إلى بَابِ بَيْتِه، وَقَفَ عَلى السُّدَّةِ ثُمَّ أقَبَل عَلَيْنا بِوَجْهِه فَقَال: أَبْشِروا فإنَّ الله - ﷻ - مُظهِرُ دِيْنِهِ، وَمُتِمُّ كَلِمَتِهِ، وَناصِرٌ نَبِيَّه، إنَّ هَؤلاءِ الذينَ تَرون مِمَّن يَذْبَحُ الله بَأيدِيكم عَاجِلًا ثم انصَرْفَنا إلى بُيُوتِنا، فوالله لقد رأيتُهم قَد ذَبَحهم اللهُ بِأيدِينَا ".
" عن غزوانَ أبى حاتم قال: بينَا أبو ذَرٍّ عند بابِ عُثمانَ لَمْ يُؤْذَنْ له إِذ مَرَّ به رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ فَقَالَ: يَا أبَا ذَرٍّ! مَا يُجْلِسُكَ هَاهُنا؟ قال: يَأبَى هَؤُلاَءِ أَنْ يَأذَنُوا لي، فَدَخَل الرَّجُلُ فقال: يا أمَير المُؤْمنين! ما بالُ أَبى ذَرٍّ عَلى البَابِ لاَ يُؤذنُ لَه؟ فَأمَر فَأذِنَ لَه، فَجَاء حتى جَلَس نَاحيةَ القَومِ وَميراثُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ يُقَسَّمُ، فقالَ عثمانُ لِكَعْبٍ: يا أبَا إسحاقَ: أَرأيتَ المالَ إذَا أُدِّىَ زَكاتُهُ هَلْ يُخشَى عَلَى صَاحِبه فِيه تَبعَتُهُ؟ قالَ: لاَ، فَقَامَ
أَبو ذَرٍّ ومَعه عصًا فَضَربَ بِها بَين أُذُنَىْ كَعْبٍ، ثُمَّ قَالَ: يا بْنَ اليهودِيةِ تَزْعُمُ أَنَّه لَيْس (عَلَيْه) حَقٌّ في مَالِه إذَا أَدَّى الزَّكاةَ، واللهُ تَعالى يقولُ: - {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ (*) خَصَاصَةٌ} واللهُ تعالَى يقول: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} (* *) واللهُ تَعالى يقولُ: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (* * *) فَجعَل يَذكُر نَحوَ هذَا مِنَ القُرآنِ، فقَالَ عثمانُ لِلقُرَشِىِّ، إنَّا نكْرهُ أَن نأذَنَ لأبِى ذَرٍّ مِن أَجْلِ مَا تَرَى ".
" عن الحسين قالَ: قالَ رَجُلٌ لِعُثمانَ بن عَفَّانَ: ذَهَبْتُم يَا أَصْحَابَ الأموال بالخَيرِ تَتَصدَّقُون وَتَعْتِقُونَ، وتَحجونَ، وَتُنْفِقُونَ، فقَالَ عُثمانُ: وَإنَّكُمْ لَتَغْبِطُونَنَا؟ قال: إنًا لَنَغْبِطُكم، قَال: فَو اللهِ لَدِرْهَمٌ يُنْفِقُهُ أَحَدٌ مِنْ جَهدٍ خَيْرٌ مِن عَشَرَةِ آلاَفٍ فَيْضٌ من فَيضٍ ".
" عن مُجاهِدٍ قَال: خَطَبَ عُثمَانُ بنُ عَفَّانَ فَقَال في خُطبَتهِ: ابنَ آدمَ اعْلَمْ أنَّ مَلَكَ المَوتِ الذى وُكِّلَ بِكَ لَم يَزَلْ يُخلِّفُكَ وَيَتَخطَّى إلَى غَيرِك مُنْذُ أَنْتَ في الدُّنيَا، وكَأنَّه قد تخطى غَيْرَكَ إِلَيْكَ وَقَصَدك، فَخُذ حِذركَ وَاسْتَعِدَّ لَه، ولا تَغْفُلْ فإنَّه لاَ يَغْفُلُ عَنْكَ، واعْلَمْ ابنَ آدمَ إِنْ غَفِلْتَ عنْ نَفْسِكَ وَلَم تَسْتَعِدَّ لم يسْتَعدَّ لَها غَيْرُكَ، وَلابدَّ من لِقَاءِ اللهِ، فَخُذ لِنَفْسِكَ وَلاَ تَكِلهَاَ إلَى غَيْرِكَ، والسَّلام ".
" عن عثمانَ بنِ عَفَّانَ قالَ: مَنْ لَمْ يَزْدَدْ يومًا بيومٍ خيرًا فَذلِك رَجُلٌ يَتَجَهَّزُ إِلى النَّارِ عَلى بَصِيرَةٍ ".
" عن الحَسنِ: أَنَّ عُثمَان بنَ عَفانَ خَطَب النَّاسَ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْه ثُمَّ قَال: أَيُّها النَّاسُ! اتَّقُوا الله، فإنَّ تَقْوَى الله غُنْم، وَإنَّ أكْيَسَ (الكَيْسِ) مَن دَان نَفْسه وعَمِلَ لِمَا بَعْد المَوتِ وَاكتَسَبَ مِن نُورِ الله نُورًا لِظُلمةِ القَبر، وَليَخْشَ عبدٌ أن يَحْشُرَه اللهُ أَعْمَى وَقَد كَان بَصِيرًا، وَقد يَكْفى الحَكيمَ جَوَامِعُ الكَلِم، والأصمُّ يُنَادَى مِنْ (مكانٍ) (*) بعيدٍ، واعْلَموا أنَّ مَن كَانَ الله مَعَه لَم يَخَفْ شَيْئًا، وَمَن كَانَ الله عَلَيه فَمَنْ يَرْجو بَعْدَه؟ ! ".
" عن السَّائب بن يزيد: أَنَّ عثمانَ قَرأَ بالسَّبعْ الطِّوالِ في رَكْعَةٍ ".
" عن حُمْرَانَ قال: رَأَيْتُ عثمانَ تَوَضَّأ فغَسَل يَدَيه، ثم مَضْمضَ واسْتَنْشقَ واسْتَنْثَر، ثُمَّ غَسَل وَجْهَهُ ثلاَثَ مَراتٍ، ثمَ غَسَل يَدَيْهِ إلَى المِرْفَقَيْنِ ثَلاثًا، ثُمَّ مَسَح بِرأسِه وَمَرَّ بِيَديْهِ عَلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ، وَمَرَّ بِهِمَا علَى لحْيَتِه، ثمَّ غَسَلَ رِجْلَيْه إلَى الكعْبينِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثم قَامَ فَرَكَعَ رَكعَتينِ، ثمَّ قَال: تَوَضَّأتُ كَما رَأيتُ رسُولَ اللهِ ﷺ تَوَضَّأَ، ثُمَّ رَكَعْتُ ركْعَتَينِ كَما رَأيتُه رَكَعَ، ثمَّ قَال: قَال رسولُ الله ﷺ حينَ فَرغَ مِن رَكْعَتَيهِ: مَنْ تَوَضَّأ كَما تَوَضَّأتُ، ثُمَّ رَكَعَ رَكعَتَينِ لاَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فيهمِا غُفِرَ لَه مَا كانَ بَيْنَهِما وَبْين صَلاَته بالأمْسِ ".
" عَن أَبِى قِلاَبَةَ: أَنَّ رَجُلًا تُوُفِّىَ وَتَرَكَ امْرَأَتَه وَأَبَوَيْه في خِلاَفَةِ عُثْمانَ، فَجعَلهَا عثمانُ منْ أَرْبَعةِ أسْهُمٍ، أَعْطَى امْرَأتَهُ سَهْمًا، وَأُمَّهُ ثُلُثَ الفَضْلِ، وأَباه مَا بَقِىَ ".
" عن عُثمَانَ قَالَ: دَخَل عَلىَّ رسولُ الله ﷺ يعُودنى فقال: أعيذُك بالله الأحد الصَّمَدِ، الذى لم يلدْ ولم يُولدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كفُوًا أَحَدٌ، مِن شَرِّ ما تجدُ، فردِّدها سبعًا، فلما أراد القيامَ قال: تَعَوَّذ بِها فَما تَعَوَّذتَ بِخْير مِنْهَا يَا عُثمانُ ".
" عن عثمانَ قَال: لَوْ أنَّ قُلُوبَنَا طَهُرَتْ لَم تَمَلَّ مِن ذِكْرِ اللهِ ".
" عن عَبدِ المَلكِ بنِ هَارونَ بنِ عَنْتَرةَ عَن أَبيه، عَنْ جَدِّه قَال: دَخَلَ مُحمَّدُ ابْن أبى بَكْرٍ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ لَه عُثمْانُ: يَا بنَ أخِى أَنْشُدُكَ بالله هَلْ تَعلَمَ أَنَّ النَبىَّ ﷺ زَوَّجَنِى ابْنَتَيهِ إحْداهما بَعْد الأُخرَى؟ ثم قال: ألاَ أَبَا أيِّمٍ، ألاَ أخا أيِّمٍ يزَوِّجها عُثمان؟ فَلَو كَان عِنْدنَا شَئ زَوجْنَاه، وَتَركْتُ بَيْعَة الرِّضوانِ، فَبَايَع لي رسول اللهِ ﷺ بِيَديْه إحدَاهُمَا عَلَى الأخْرى وقَالَ: هَذه لي وَهذه لعُثمانَ، فَكانَتْ يَدُ رَسول اللهِ ﷺ أَطهرَ وَأطيَبَ مِن يَدِى؟ قَالَ: نَعَم، قَاَل: فَأَنْشُدُكَ باللهِ، هَلْ تَعْلَمُ أنَّ رسولَ الله ﷺ قالَ: مَن يَشْتَرِى هَذَا النَّخْل فيقوم بهِ قِبْلَةَ المسجد وَضَمن لَه رسولُ الله ﷺ نخْلَةً في الجنَّة؟ قَال: نَعَمْ، قَال: فَأَنُشُدكَ باللهِ هَلْ تَعْلَم أنَّ المُسلمين جَاعُوا جُوعًا شَديدًا فَجئتُ بالأنْطَاعِ فبسطتها، ثمَّ صبَبْتُ عَليْهَا الحُوَّارِىَّ، ثمّ جئتُ بالسَّمن والعَسَلِ فَخلطتهُ به، وَكان أَول
خَبِيصٍ أكَلُوا في الإِسلاَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَال: فَأنْشُدُكَ بالله هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ المُسلمِينَ ظَمِئُوا ظَمأ شَديدًا فَاحْتَفَرْتُ بئرًا فأعظمتُ النَّفَقَةَ ثمَّ تَصدقت بها عَلىَ المسلمين، الضعيف فِيهاَ والقَوِىُّ سَوَاء؟ قال: نَعمَ، فأنشدُكَ باللهِ هَل تَعْلَم أَن المِيرَة انْقَطَعتْ عَن المَدِينة حتَّى جَاعَ النَّاسُ، فَخَرَجْتُ إلى بَقِيع الغَرْقَدِ فَوجَدْت خمْسَة عَشَر رَاحلَة عَلَيْها طعامٌ فاشتريتها وَحَبَستُ منها ثلاثةً، وأتيتُ رسول الله ﷺ باثْنَتَىْ عَشْرَةَ رَاحلَةً، فدعا لى النَّبِىُّ ﷺ فقَالَ: بَارَك الله لَك فيما أَعْطَيتَ، وَبَارك لَك فَيما أَمْسكْتَ؟ قَال: نَعْم، قَال: فَأَنْشُدُك باللهِ هل تَعْلَمُ أَنّى أتيْتُ رسولَ الله ﷺ بَأَلف أَصْفَر فَصَبَبْتُها في حجرِ رسولِ اللهِ ﷺ فَقُلتُ: اسْتَعن بِها، فقَال رسولُ الله ﷺ : " مَا ضَرَّ عثمانَ مَا عَمِلَ بَعد اليَومِ " قَالَ: نَعْم، قال: فَأنْشُدكَ بالله هَلْ تَعَلَمُ أنى كُنْتُ مَع رسول الله ﷺ على جَبَلِ حِراءَ فَرَجَفَ بِنَا، فَضَربَهُ النَّبِى ﷺ بِقَدَمِه فَقالَ أُسْكُن حرَاءُ فإنَّه ليسَ عليكَ إلاَّ نَبِى أَو صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ، وَعَلى الجَبَلِ يَوْمَئذ رَسولُ اللهِ ﷺ وأبو بَكرَ وَعُمَر، وَعُثمانُ، وَعلِىٌّ، وَطَلحَةُ، والزُّبيْرُ، قَالَ: نَعم ".
" عن عَبدِ الرحمنِ بنِ مَوْلاَ قال: سمعتُ عُثمانَ بنَ عَفانَ يَقولُ: بينَا رَسولُ اللهِ ﷺ علَى صَخْرَةِ حَرَاءَ وأَبو بَكْرٍ فَفَركَ، فَقالَ: مَا شَأنُك أو ما يَفْركُكَ؟ إنَّما عَليْك نَبِىٌّ أو صِدِّيقٌ أو شَهِيدٌ، وهو رَسولُ اللهِ ﷺ وأَبو بكْر وعُمَر، وعُثْمان، والزُّبيرُ، وَطَلحَة ".
" عَنْ عَائِشَة قَالَتْ: لما كَان يَومُ الدَّارِ قِيلَ لِعُثمانَ: أَلاَ تُقَاتِلُ؟ قالَ: قَد عَاهَدْتُ رسولَ اللهِ ﷺ عَلى عَهْدٍ سَأصْبِرُ عَلَيْه، قَالَتْ عَائِشةُ: فَكُنَّا نَرى أَن رسولَ اللهِ ﷺ عهِد إليه فِيما يكون مِن أمرِه ".
" عَن قَتَادَة: أَنَّ عُثمَان كَتَبَ إلَى بَعْضِ عُمَّالِه أَنَّهُ لاَ يُصَلِّى الرَّكعَتينِ المُقِيم ولا النَّائِى، وَلاَ التَّاجرُ، إنمَّا يُصَلِّى الرَّكْعَتين مَنْ مَعَه الزَّادُ والمَزَادُ ".
" عن السَّائِبِ بنِ يزيدَ: أَنَّ عُثمَانَ بنَ عَفَّانَ قَرَأ "ص" وَهُو عَلَى المنْبرِ فَنزَلَ فَسجَد ".
"عن الزُّهرى: أَنَّ عُثمانَ كَانَ يَجْعَلُ الْجَدَّ أبا".
"عن عَبدِ الله بنِ أبِى بَكْرٍ قالَ: كَان عُثمَانُ لاَ يُوَرِّثُ بِولاَدَةِ الأعَاجِمِ إذَا وُلِدوا فىِ غير الإسلامِ".
"عن محمدِ بنِ عبدِ الرحمن بنِ ثَوْبانَ: أَنَّ عُثمانَ كَانَ لاَ يُورِّث وِلادَةَ أَهْلِ الشِّرْكِ".
"عَنْ مُوسَى بن طَلْحَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عُثمَانَ عَلَى جَنَائِزِ رجَالٍ وَنِساءٍ (فجعل الرجال مما يليه والنساء مما يلى القبلة) (*) وَكَبَّر عَلَيْها أَرْبَعًا".
"عَنْ عُثمَانَ بنِ عَفَّانَ أَنَّهُ قَرَأَ {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} قَالَ: سَائِقٌ يَسوقُها لأِمرِ الله، وَشَهيدٌ يَشْهدُ عَلَيْها بمَا عَمِلَتْ".
"عَنْ هَانِئ مَوْلَى عُثْمانَ قَالَ: شَهِدْتُ عُثمَانَ وَأُتِىَ برَجُلٍ وُجِدَ مَعَه نَبِيذٌ فىِ دُبَّاءَة يَحْمِلُه، فَجَلَدَه أَسْواطًا وَأَهْرَاقَ الشَّرابَ، وَكَسَر الدُّبَّاءَةَ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ عُثَمانَ عَلَى مَسْجد فَرَأَى فِيهِ خَيَّاطًا فَأمَر بِإخْرَاجهِ، فَقُلْتُ: يَا أميرَ المُؤمنَين، إنَّهُ يَقُمُّ المَسْجِدَ أَحْيانًا وَيَرشُّهُ، وَيُغْلِقُ أَبْوابَه، فَقَالَ: يَا أَبَا الحَسنِ: سَمِعتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: جَنِّبُوا مَساجِدَكُم صُنَّاعَكمُ".
"عَن ابن المُسَيَّب أَنَّ عُثْمانَ وَزَيْدًا قَالاَ فىِ شِبْهِ العَمْدِ أرْبَعونَ جَذَعَةً خَلِفَةً إلَى بَازِلِ (*) عَامها، وَثَلاثُون حِقَّةً، وَثلاثُون بِنْتَ لَبونٍ".
"عَنْ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ، وَعَمْرو بنِ شُعَيبٍ قَالاَ: قَضى عُثْمانُ في (تغليظ) (* *) الدِّيَة بأرْبَعةِ آلاف دِرْهمٍ".
"عَنْ أبِى نَجيحٍ قَال: أَوْطَأ رَجُلٌ امْرأةً فَرَسًا فىِ المَوسِمِ، فَكَسَر ضِلَعًا مِن أَضْلاَعهَا فماتَتْ فَقَضَى فيها عُثمانُ بثمانِيَةِ آلاف دِرْهَمٍ، دِيَةً (وَثُلُثَ) لأنَّهَا كانَتْ فىِ الْحَرمِ، جَعَلَها الدِّيَةَ وثُلُثَ الدِّية".
"عنْ أَبَانَ بنِ عُثمَانَ قال: أَنَّ عُثمَانَ أَغْرَمَ فىِ نَاقَةِ مُحْرمٍ (أضَلَّها) (*) رَجُلٌ فَأغْرَمَهُ الثُّلُثَ زِيَادَةً عَلى ثَمَنِها".
"عن أبان بن عُثْمَانَ قَال: أُتِىَ عُثمَان بِرَجُلٍ ضَمَّ إلَيْه ضَالَّةَ رَجُلٍ فىِ الشِّهرِ الحَرَام فَأُصيبَتْ عِنْدَهُ، فَغَرَّمه ثَمنَهَا، وَمِثْلَ ثُلُثِ ثمَنِها".
"عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ قَال: قَضَى عُثمانُ أيُّما رَجُلٍ جَالَسَ أعْمَى فَأَصَابَه بِشَئٍ فَهُو هَدَرٌ".
"عن ابنِ المُسَيَّبِ قَال: قَضَى عُثْمَانُ فىِ رَجُل ضَرَبَ رَجُلاً وَوَطِئَه حَتَّى سَلَح بَأرْبعينَ قَلُوصًا".
"عن ابنِ المُسيِّبِ: أَنَّ عُثمانَ قَضَى فىِ الَّذِى يُضْرَبُ حَتَى يُحْدِث بثُلثِ الدِّيَة".