"عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيرٍ، عَنْ رافِعٍ الطَّائِىِّ رَفِيقِ أَبِى بَكْرٍ فِى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَمَّا قِيلَ فِى بَيْعَتِهِمْ، فَقَالَ: وَهُوَ يُحَدَّثُهُ عَمَّا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْصَارُ، وَمَا كَلَّمَهُمْ بِهِ، وَمَا كَلَّمَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الأَنْصَارَ، وَمَا ذَكَّرَهُمْ بِهِ مِنْ إِمَامَتِى إِيَّاهُمْ بِأَمْرِ رَسُولِ الله ﷺ فِى مَرَضِهِ فَبَايَعُونِى لِذَلِكَ، وَقَبِلْتُهَا عَنْهُمْ، وَتَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ فِتْنَةٌ يَكُونُ بَعْدَهَا رِدَّةٌ".
31.01. Actions > Abū Bakr al-Ṣiddīq (9/8)
٣١.٠١۔ الأفعال > مسند أبى بكر الصديق ص ٩
"عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِع بْنِ أَبِى رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا اسْتَخْلَفَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ قُلْتُ: صَاحِبى الَّذِى أَمَرَنِى أَنْ لَا أتَأَمَّرَ عَلَى رَجُلَيْنِ؟ فَارْتَحَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَتَعَرَّضْتُ لأَبِى بَكْرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أبَا بَكْرٍ: أتَعْرِفُنِى؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَتَذْكُرُ شَيْئًا قُلْتَهُ لِى ألَّا أَتَأَمَّرَ عَلَى رَجُلَيْنِ؟ ! وَقَدْ وُلِّيتَ أَمْرَ الأُمَّةِ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ قُبِضَ، وَالنَّاسُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، فَخِفْتُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَرْتَدُّوا وَأنْ يَخْتَلِفُوا فَدَخَلْتُ فِيهَا وَأنَا كَارِهٌ، وَلَمْ يَزَلْ بِى أَصْحَابِى فَلَمْ يَزَلْ يَعْتَذِرُ حَتَّى عَذَرْتُهُ".
"عَنْ طارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ عَمْرو الطَّائِىِّ قَالَ: قَالَ لِى أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ الله لَمَّا بَعَثَ نَبِيَّهُ ﷺ دَخَلَ النَّاسُ فِى الإِسْلَامِ، فَمِنْهُمْ مَنْ دَخَلَ فيهِ فَهَدَاهُ الله وَمِنْهُمْ مَنْ أُكْرِهَ بِالسَّيْفِ فَأجَارَهُمْ الله مِنَ الظُّلْمِ، وَكُلُّهُمْ عَوَاد (*) الله وَجِيرَانُ الله فِى خُفَارَةِ (* *) الله وَفِى ذَمَّةِ الله، وَمَنْ يَظْلِمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَإِنَهُ يَخْفِرَنَّ بِهِ".
"عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ، عَنْ رَافِع بْنِ عَمْرو الطَّائِىِّ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ شَيْئًا فَلَمْ يَقُمْ فِيهِمْ بِكِتَابِ الله فَعَلَيْهِ بَهْلَةُ الله"
"عَنْ عائشة: أَنَّهَا تَمَثَّلَتْ بِهَذَا الْبَيْتِ وَأَبُو بَكْرٍ يَقْضِى:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بَوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: ذَلِكَ رَسُولُ الله ﷺ ".
"عَنْ عائشة قالت: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرِ الْوَفَاةُ قُلْتُ:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِل
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: "جَاءَتْ سَكْرَةُ الْحَقِّ بِالْمَوَتِ ذَلِكَ مَا كَنتَ مِنْهُ تَحيدُ" قَدَّمَ الْحَقَّ وَأَخَّرَ الْموتَ".
"عن ابن عباس قال: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله ﷺ وَاسْتُخْلِفَ أبو بكر خاصم العباسُ عليّا في أشْيَاءَ تركها رسولُ الله ﷺ فقال أبو بكر: شئ تركه رسول الله ﷺ فلم يُحَرِّكه فَلا أُحَرَّكهُ، فَلَمَّا استخلف عُمر فاختصما إليه قال: شئٌ لم يحركه أبو بكر فلستُ أحركُهُ، فلما استُخلفَ عثمان اخْتَصَمَا إِلَيْهِ فَأَسْكَتَ عثمانُ ونَكَسَ رأسَه، قال ابن عباس: فخشيتُ أن يأخُذَهُ فضربتُ بيدى بين كَتِفَىِ العباس فقلت: يا أبى أقسمتُ عليك إِلَّا سلمتَه لعلىٍّ، فسلمه له".
"عَنْ عَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِى شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِى تَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِى فلانٌ وفلانٌ - فعدَّ ستَّةً أو سَبْعَةً كُلُّهُمْ مِنْ قريشٍ - مِنْهُمْ عبد الله بن الزُّبَيْرِ قَالَ: بينَا نَحنُ جُلُوسٌ عِنْد عمر إِذْ دخَلَ علىٌّ فارتفعتْ أصواتُهُما، فَقالَ عُمَرُ: مَهْ يا عباسُ؛ قد علِمْتُ مَا تَقُولُ، تقُولُ: ابنُ أَخِى وَلى شطرُ المَالِ، وَقدْ عَلِمْتُ ما تقول يا عَلِىُّ: تَقُولُ: ابْنَتُهُ تَحْتِى وَلَهَا شطرُ المَالِ، وهذا مَا كَانَ فِى يَدَىْ رَسُولِ الله ﷺ فَقد رأينَا كيفَ كَانَ يصْنَعُ فِيهِ فَوَلِيَهُ أبو بكرٍ من بعدهِ، فعَمِلَ فِيهِ بعملَ رسول الله ﷺ ثمَّ وَليتُهُ من بعدِ أبى بَكْرٍ، فَأحْلِفُ بالله لأَجْهَدَنَّ أنْ أعملَ فِيه بِعَملِ رسول الله ﷺ وَعَمَلِ أَبِى بكرٍ، ثمَّ قَالَ: حدثنى أبو بكرٍ - وحلفَ بالله إِنَّهُ صَادِقٌ - أَنهُ سَمِعَ النَّبِى ﷺ يقولُ: إِنَّ النَّبِى لَا يورثُ وَإِنَّمَا مِيرَاثُهُ فِى فقَرَاءِ المُسْلِمينَ والمَساكِين، وحدثنى أبو بكرٍ - وحلفَ بِالله إِنهُ صَادِقٌ - أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قال: إن النَّبِىَّ لا يموتُ حتى يَؤُمَّهُ بعضُ أُمَّتِهِ، وَهَذا ما كان فَى يَدَىْ رسول الله ﷺ فَقَدْ رَأَيْنَا كَيفَ كَانَ يَصَنَعُ فِيهِ، فَإن شِئْتُمَا أعْطَيْتُكُمَا لتعملَا فيهِ بِعمل رسول الله ﷺ وَأبِى بكرٍ حَتَّى أدفَعهُ إليكُمَا، فَخلَوْا، ثمَّ جَاءوا فقال العباسُ: ادفَعهُ إلى على فَإنِّى قد طبتُ نفسًا بِذلِكَ"
.
"عن قيس بن أبى حازم قال: إِنِّى لَجَالِسٌ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيق بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِىِّ ﷺ بِشَهْرٍ - فَذَكَرَ قِصَّةً - فَنَادَى فِى النَّاسِ: "إِنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ" وَهِىَ أوَّل صَلَاة فِى الْمُسْلِمين نُودِىَ فِيهَا إِنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَة، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَصَعِدَ الْمِنْبر - شَيئًا صُنِعَ لَهُ كَانَ يَخْطُبُ عَلَيهِ - فَحمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْه ثُمَّ قالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: وَلَوَدِدْتُ أَنَّ هَذَا كَفانِيه غَيْرِى، وَلَئِنْ أخَذْتُمُونِى بِسُنَّةِ نَبِيَّكُمْ ﷺ مَا أُطِيقُهَا، إِنْ كَان لَمعْصُومًا مِنَ الشيْطَانِ، وإِنْ كَانَ ليَنْزِلُ عَلَيْهِ الوحْىُ منَ السَّمَاءِ".
"عن (ابن جريج قال): "أخبرنى أَبى أَنَّ أصْحَابَ النَّبِىِّ ﷺ لَمْ يَدْرُوا أيْنَ يَقْبُرونَ النَّبِىَّ ﷺ حَتَّى قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: "لَمْ يُقْبَرْ نَبِىٌّ إِلَّا حَيْثُ يَمُوتُ، فَأَخَّروا فِراشَهُ وَحَفَروا لَهُ تَحْتَ فِراشِهِ ﷺ ".
"عن أبى بكر الصديق في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قالَ: الْحُسْنَى الْجَنَّةُ، وَالزَّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الله تَعَالَى".
"عن قيس بن أبى حازم قال: دَخَلَ أبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ، يُقَالُ لَهَا: زَيْنَبُ، فَرآهَا لَا تَتَكَلَّمُ، فقَالَ: مَا لَهَا لَا تَتَكَلَّمُ؟ فَقالُوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً، قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِى فَإِن هَذَا لَا يَحِلُّ؛ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَتَكَلَّمَتْ قَالَتْ: مَا بَقَاؤنَا عَلَى هَذَا الأَمْرِ الصَّالِح الَّذِى جَاءَ الله بِهِ بَعْدَ الْجاهِلِيَّةِ بَعْدَ النَّبِىِّ ﷺ ؟ قَالَ: بَقَاؤكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ، قَالَتْ، وَما الأَئِمَّةُ؟ قَالَ: أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ أَشْرَافٌ يأمُرُونَهُمْ وَيُطِيعُونَهُمْ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَهُمْ أَمْثَالُ أُولَئكِ يَكُونُونَ عَلَى النَّاسِ".
"عن ابْنِ أَبِى مُلَيْكةَ قَالَ: قِيلَ لأَبِى بَكْرٍ: يَا خَلِيفَة الله، فَقَالَ: لَسْتُ بِخَلِيفَةِ الله، وَلَكِنَّنِى خَلِيفَةُ رَسُول الله ﷺ وَأَنَا رَاضٍ بِذَلِكَ".
"عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَقَالَ: إِنَّ أَبِى يُرِيدُ أَنْ يَأخُذَ مَالِى كُلَّهُ يَحْتَاجُهُ، فَقَالَ لأَبِيِه: إِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِهِ مَا يَكْفِيكَ، فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَنْتَ وَمَالُكَ لَأَبيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنَّمَا يَعْنِى بِذَلِكَ النَّفَقَةَ، ارْضَ بِمَا رَضِىَ الله - ﷻ -".
Abū Bakr ؓ is reminded of the time when the early Muslims would cry after they first heard the Quran
When the people of Yemen came during the ˹khilāfah˺ of Abū Bakr and they ˹first˺ heard the Quran they began to cry. Abū Bakr then said, "This is how we used to be then ˹our˺ hearts became hard."
لَمَّا قَدِمَ أَهْلُ الْيَمَنِ زَمَانَ أَبِى بَكْرٍ وَسَمِعُوا الْقُرْآنَ جَعَلُوا يَبْكُونَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَكَذَا كُنَّا، ثُمَّ قَسَتْ الْقُلُوبُ
"عَنْ حُميْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِى مَرَضِهِ الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: رَأَيْتُ الدُّنْيَا قَدْ أقْبَلَتْ وَلَمَّا تُقْبِلْ، وَهِىَ خَائِنَةٌ، وَسَيَجِدُونَ سُتورَ الْحَرِيرِ وَنَضَائِدَ اْلدِّيبَاجِ وضَجَائِعَ الصُّوف الأذربى، كَأَنَّ أحَدَكُمْ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ، فَوَالله لَا يُقَدَّمُ أَحَدُكُمْ فَتُضْرَبَ عُنُقُهُ فِى حَدٍّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْبَحَ فِى غَمْرَةِ الدُّنْيَا".
"عَنْ عائشة قالت: لَبِسْتُ ثِيابِى فَطَفِقْتُ انْظُرُ إِلَى ذَيْلِى وَأَنَا أَمْشى فِى الْبَيْتِ وَأَلْتَفِتُ إِلَى ثِيَابِى وَذَيْلِى، فَدَخَلَ عَلَىَّ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: يَا عَائِشةُ: أَمَا تَعْلَمِينَ أنَّ الله لَا يَنْظُرُ إِلَيكِ الآنَ؟ ! ".
"عَنْ عائشة قالت: لَبِسْتُ مَرَّةً دِرْعًا لِى جَدِيدًا فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَأَعْجَبُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا تَنْظُرِينَ؟ إِنَّ الله لَيْسَ بِنَاظِرٍ إِلَيْكِ، قُلتُ: ومِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: أمَا عَلِمْت أنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَخَلَهُ الْعُجْبُ بِزِينَةِ الدُّنْيَا مَقَتَهُ رَبُّهُ حَتَّى يُفَارِقَ تِلكَ الزِّينَةَ؟ ! قَالَتْ: فَنَزَعْتُهُ فَتَصَدَّقْتُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو بكرٍ: عَسَى ذَلِكَ أَنْ يُكَفِّر عَنكِ".
[Machine] Abu Dhamra (meaning: the son of Habib ibn Dhamra) narrated: The death of Abu Bakr's son was near, so the young boy started looking towards a pillow. When he passed away, they said to Abu Bakr: "We saw your son looking at the pillow, so we lifted it and found underneath it five or six dinars. Abu Bakr hit his hand on the other and said while returning: "We belong to Allah and to Him we shall return. I did not think your skin would stretch for it."
"عَنْ أبِى ضمرة (يَعْنِى: ابْنَ حَبِيبِ بْنِ ضَمْرَة) قَالَ: حَضَرَتِ الوَفَاةُ ابْنًا لأَبِى بَكْرٍ، فَجَعَلَ الْفَتَى يَنْظُرُ إِلَى وِسَادَةٍ، فَلَمَّا تُوُفِّى قَالُوا لأبِى بَكْرٍ: رَأَيْنَا ابْنَكَ يَلْحَظُ إِلَى الْوِسَادَةِ فَرَفَعُوهُ عَنِ الْوِسَادَةِ، فَوَجَدوُا تَحْتَهَا خَمْسةَ دَنَانِيرَ أَوْ سِتَّةَ دَنَانِيرَ، فَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ عَلَى الأُخْرَى يُرجِّعُ يَقُولُ: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، مَا أَحْسَبُ جِلْدَكَ يَتَّسِعُ لَهَا"
"عَنِ الأسوَدِ بِنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لأصْحابِهِ: مَا تَقُولُونَ فِى هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا} وَ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}؟ قَالُوا: رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَمْ يُذْنِبُوا، وَلَمْ يَلبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِخَطِيئَةٍ، قَالَ: لَقَدْ حَمَلْتُمُوهَا عَلَى غَيْرِ الْمَحْملِ، قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَمْ يَلتَفِتُوا إِلَى إِلَهٍ غَيْرِهِ، وفِى لفظٍ: فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، وَلَم يَلبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِشِرْكٍ".
"عَن سعيد بن نِمْرَانَ، عَن أبى بكر الصديقِ فِى قولِهِ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا}، قَالَ: الاسْتِقَامَةُ: أَلَّا يُشْرِكُوا بِالله شَيْئًا".
"عَنْ إبراهيم التيمى قال: سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَنِ الأَبِّ مَا هُوَ؟ فَقَالَ: أَىُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِى؟ وَأَىُّ أرْضٍ تُقِلُّنِى إِذَا قُلتُ فِى كتَابِ الله مَا لَا أَعْلَمُ؟ ! ".
"سُئِلَ أبُو بَكْرٍ عَنْ تَفْسِيرِ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: أَىُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِى؟ وَأَىُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِى؟ وَأَيْنَ أَذْهَبُ وَكَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا قُلْتُ فِى حَرْفٍ مِنْ كِتَابِ الله بِغَيْرِ مَا أرَادَ الله - تَبَارَكَ وتَعَالَى؟ ".
"عَنْ مُسْلِم بن يسار، عن أبى بكر قال: إِنَّ الْمُسْلِمَ لَيُؤْجَر فِى كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى النَّكْبَةِ وَانْقِطَاعِ شسْعِه، وَالْبِضَاعَةِ تَكُونُ فِى كُمِّهِ فَيَفْقِدُهَا فَيَضْرَعُ لَهَا فَيَجِدُهَا فِى صَبَّتِهِ".
"عَنِ الصنابحى أنه سمع أبا بكر الصديق: أَنَّ دُعَاءَ الأَخِ لأَخِيهِ فِى الله يُسْتَجَابُ".
"عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: اعْهَدْ إِلَىَّ، فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ: اتَّقِ الله، وَاعْلَمْ أَنَّهُ سَيَكُونُ فُتُوحٌ فَلَا أَعْرِفَنَّ مَا كَانَ حَظُّكَ مِنْهَا شيئًا جَعَلْتَهُ فِى بَطْنِكَ، أَوْ أَلْقَيْتَهُ عَلَى ظَهْرِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ منْ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْس، فَإِنَّهُ يُصْبِحُ فِى ذِمَّةِ الله وَيُمْسِى فِى ذِمَّةِ الله، فَلَا تَقْتُلَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ ذِمَّةِ الله فَتَخْفِرَ الله فِى ذِمَّتِهِ فَيَكُبَّكَ الله فِى النَّارِ عَلَى وَجْهِكَ".
"عَنْ مِرْدَاسٍ قَالَ: قَالَ أبُو بَكْرٍ: يُقْبَضُ الصَّالِحُونَ الأَوَّل فَالأَوَّل، حَتَّى يَبْقَى مِنَ النَّاسِ حُثَالةٌ كحُثَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ، لَا يُبَالِى الله بِهِمْ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا حَضَرَتهُ الْوَفَاةُ قَالَ: أىُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالَوا: يَوْمُ الاثْنَيْنِ، قَالَ: فَإنْ مِتُّ مِنْ لَيْلِتى فَلَا تَنْتَظِروُا بِىَ الْغَدَ فَإِنَّ أَحَبَّ اللَّيَالِى وَالأَيَّامِ إِلىَّ أقْرَبُهَا مِنْ رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَىٍّ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبُو بَكْرٍ الْوَفَاةُ قَالَ لِعَائِشَةَ: اغْسِلِى ثَوْبَىَّ هَذَيْنِ وَكفِّنِينِى بِهِمَا فَإنَّمَا أَبُوكِ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: إِمَّا مَكْسُوٌّ أَحْسَنَ الْكُسْوَةِ، أَوْ مَسْلُوبٌ أسْوَأَ السَّلْبِ".
"عَنْ أبِى ضَمْرَةَ قَالَ: خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ سَتُفْتَحُ لَكُمُ الشَّامُ فَتَأتُونَ أَرْضًا رقِيقَةً تَشْبَعُونَ فِيهَا مِنَ الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ، وَسَيُبْنَى لَكُمْ فِيهَا مَسَاجِدُ، وَإِيَّاكُمْ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَأتُونَهَا تَلَهِّيًا".
"عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِىُّ ﷺ وَأَطْلَقَ وَجْهَهُ وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ، فَلَمَّا قَضَى الرَّجُلُ حَاجَتَهُ نَهَضَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : يَا أَبَا بَكْرٍ: هَذَا رَجُلٌ يُرْفَعُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ كَعَمَلَ أَهْلِ الأَرْضِ، قُلْتُ وَلِمَ ذَلِكَ؟ قالَ: إِنَّهُ كُلَّمَا أَصْبَحَ صَلَّى عَلَىَّ عَشْر مَرَّاتٍ كَصَلَاةِ الْخَلْقِ أجْمَعَ، قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبىِّ عَدَدَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ كَمَا يَنْبَغِى لَنَا أَنْ نُصَلِّىَ عَلَيْهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّىَ عَلَيْهِ".
"عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلفَ أَبِى بَكْرٍ الصُّبْحَ، فَاسْتَفْتَحَ بِآلِ عِمْران، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَقَالَ: يَغْفِرُ الله لَكَ، لَقَدْ كادَتِ الشَّمسُ تَطلُعُ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ، قال: لَوْ طَلَعتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ".
"عَنْ عُرْوَة أنَّ أبَا بَكْر صَلَّى الصُّبْحَ فَقَرَأ بِالْبَقَرَةِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ كلْتَيْهِمَا".
"عَن البَرَاء قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِى بَكْرٍ أَوَّلَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فإِذا عَائِشَةُ ابْنتُهُ مُضْطَجِعَةٌ قَدْ أَصَابَتْهَا حُمَّى فَأتَاهَا أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: كيْفَ أَنْتِ يَا بُنَّيةُ: وَقَبَّلَ خَدَّهَا".
"عَنْ أَبِى مُلَيْكَةَ أنَّ رَجُلًا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ فَأَنْدَرَ ثَنِيَّتَهُ، فَأَهَدَرَهَا أَبُو بَكْرٍ".
"عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَبْطَلَاها".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سيدان السُّلَمِي قَالَ: شَهِدْتُ الجُمُعَةَ مَعَ أَبِى بَكْرٍ فَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَخُطْبَتُهُ قَبْلَ نِصْفِ النَّهارِ، ثُمَّ شَهدْتُهَا مَعَ عُمَرَ فَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَخُطْبَتُه إِلَى أَنْ أقُولَ: انْتَصَفَ النَّهَارُ، ثُمَّ شَهِدْتُهَا مَعَ عُثْمَانَ فَكَانت صَلَاتُهُ وَخُطْبَتُهُ إِلَى أَنْ أَقُولَ: زَالَ النَّهَارُ، فَمَا رَأَيْتُ أحَدًا عَابَ وَلَا أنْكَرَهُ".
"عَنْ أبِى عُثْمَانَ أنَّ أَبَا بَكْرٍ وُعُمَرَ قَنَتَا فِى صَلَاةِ الصُّبْحِ بَعْدَ الرُّكُوعِ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسِيبِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَضُمُّ إِلَى وِتْرِهِ أُخرَى إِذَا اسْتَيْقَظَ".
"عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كانَ أبُو بَكْرٍ يُعَلَّمُنَا التَّشَهُّدَ عَلَى الْمِنْبَرِ كَمَا يُعَلِّمُ المُعَلَّمُ الْغِلْمَانَ فِى الْمَكْتَبِ".
"عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ العَاص قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى أنَّ أَعْمَامَةُ خَالِدًا وَأَبَانَا وَعُمَرَ بْنَ سَعِيد بْنِ الْعَاص رَجَعُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ حِينَ بَلَغَهُمْ وَفَاةُ رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أحَدٌ أَحقَّ بِالعَمَلِ مِنْ عُمَّالِ رَسولِ الله ﷺ فَقَالُوا: لَا نَعْملُ لأَحَدٍ، فَخرَجُوا إِلَى الشَّامِ، فَقُتِلُوا عَنْ آخِرِهمْ".
"عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، ثُمَّ يَنْتَفِلُ سَاعَةً كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ: لمْ يَكُنْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يُوَرَّثُونَ الْحَمْلَ".
"عنِ الأسْوَد بْنِ يَزِيدَ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أبي بَكْرٍ فَجَرَّدَ، ومَعَ عُمَرَ فَجَرَّدَ، ومَعَ عثْمَان فَجَرَّدَ".
"عَنْ أبِى قَلَابَةَ قَالَ: أَنْبَأَنِى رَجُلٌ أَنَّهُ أَدَّى إِلَى أبِى بَكْرٍ الصَّدَّيقِ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ بُرًّ فِى زَكَاةِ الْفِطْرِ".
"عَنْ أَبِى عَبْدِ الله الصُّنَابِحىَّ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِى خِلَافَةِ أَبِى بَكْرٍ الصَّديق، فَصَلَّى وَراءَ أَبِى بَكْرٍ الصَّدَّيقِ الْمَغْرِبَ، فَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ بِأُمَّ الْقرْآنِ وَسُورَةٍ مِنْ قِصَارِ الْمُفَصَّلِ، ثُمَّ قَرَأ فِى الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِأُمَّ الْقُرْآنِ وَبِهِذِهِ الآيَةِ: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.
"عَنْ جابر بن عبد الله: أَنَّ أبَا بَكْرٍ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ، فَقِيلَ لَهُ: نَأتِيكَ بِوَضُوءٍ؟ فَقَالَ: إنِّى لَمْ أُحْدِثْ".
"عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَطَعَ الرَّجْلَ أبُو بَكْرٍ".
"عَن صَعْصَعَة قَالَ: أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ وَوَرَّثَ الْكَلَالَةَ أَبُو بَكْرٍ".
"عن منصور عن أبيه قال: مَا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ وَلَا عُثْمَانُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغرِبِ".