37. Actions > Letter Khā (2/2)
٣٧۔ الأفعال > مسند حرف الخاء ص ٢
"سَمِعْنَا صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ وَقَعَ إِلَى الأَرْضِ كَأَنَّهُ صَوْتُ حَصَاةٍ فِى طَسْتٍ، وَرَمَى رَسُولُ الله ﷺ بِتِلْكَ الْحَصَاةِ فَانْهَزَمْنَا".
"سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنْ طَعَامِهِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَطْعَمْتَ أَو سَقَيْتَ وَأَشْبَعْتَ وَأَرْوَيْتَ، لَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ، وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغنًى عَنْكَ رَبَّنَا".
"سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَأَتَى أَعْرَابِىٌّ فَأَخَذَ بطَرَفِ رِدَائِهِ، وَسَأَلَهُ إِيَّاهُ فَأَعْطَاهُ، فَذَهَب بِه، فَعِنْدَ ذَلِكَ حَرُمَتِ الْمسَأَلَةُ، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِىٍ، وَلَا لِذِى مِرَّةٍ سَوِىٍّ (*) إِلَّا فِى فَقْرٍ مُدْقعٍ، أَوْ غُرْمٍ مُقْطِعٍ, وَقَالَ: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ لِيُثْرِىَ مَالَهُ كَانَ خُمُوشًا فِى (* *) وَجْهِهِ، وَرَضْفًا (* * *) يَأَكُلُهُ مِنْ جَهَنَّمَ، فَمْنَ شَاءَ فَلْيَقُلْ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ".
"سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: هَذِهِ الْحِيرَةُ الْبَيْضَاءُ قَدْ رُفِعَتْ لِىَ، وَهَذِهِ الشَّيْمَاءُ بِنْتُ نُفَيْلٍ (*) الأَزْدِيَّةُ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ مُعْتَجِزَةً بِخِمَارٍ أَسْودَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: فَإِنْ نَحْنُ دَخَلْنَا الحِيرَةَ وَوَجَدْتُهَا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ فَهِىَ لِى؟ قَالَ: هِىَ لَكَ، ثُمَّ ارْتَدَّت الْعَرَبُ فَلَمْ يَرْتَدَّ أَحَدٌ مِنْ طَيئٍ، وَكُنَّا نُقَاتِلُ قَيْسًا عَلَى الإِسْلَامِ وَفِيهِمْ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، وَكُنَّا نُقَاتِلُ بَنِى أَسَدٍ وَفِيهِمْ طَلْحَةُ بْنُ خُوَيْلدٍ الْفَقْعَسِىُّ، ثُمَّ سَارَ خَالِدٌ إِلَى مُسَيْلِمَةَ فَسَرْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ مُسَيْلِمَةَ وَأَصْحَابِهِ أَقْبَلْنَا إِلَى نَاحِيَةِ الْبَصَرْةِ، فَلَقِينَا هُرْمُزَ بِكَاظِمَةٍ فِى جَمْعٍ عَظِيمٍ، فَبَرزَ لَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَدَعَا إِلَى الْبَرَازِ، فَبَرَزَ لَهُ هُرْمُزُ فَقَتَلَهُ خَالِدٌ، وَكَتَب بِذَلِكَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ، فَنَفَّلَهُ سَلَبَهُ، ثُمَّ سِرْنَا عَلَى طَرِيقٍ أَلْطَفَ حَتَّى دَخَلْنَا الْحِيرَةَ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ تَلَقَّانَا فِيهَا شَيمَاءَ بِنْتَ نُفيلَةَ الأَزدِيَّةَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهَا شَهْبَاءَ بِخِمَارٍ أَسْوَدَ، كمَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ، فَدَعَانِى خَالِدٌ عَلَيْهَا الْبَيِّنَةَ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَسَلَّمَها إلَىَّ".
"سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ فِى تَلْبِيَتِهِ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرةٍ مَعًا".
"عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ قَالَ: خَرَجْتُ في بَغَاءٍ إِبِلٍ لِى، فَأَصَبْتُهَا بِالأَبْرَقِ أَبْرَقِ الْعُزَافِ فَعَقَلْتُهَا وَتَوَسَّدْتُ ذِرَاعَ بَعِيرٍ مِنْهَا، وَذَلِكَ حِدْثَانَ خُرُوجِ النَّبِىِّ ﷺ ثُمَّ قُلْتُ: أَعُوذُ بِكَبِيرِ هَذَا الْوَادِى، أَعُوذُ بِعَظِيمِ هَذَا الْوَادِى، وَكذَلِكَ كَانُوا يَصْنَعُونَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ، فَإِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ بِى وَيَقُولُ:
وَيْحَكَ عُذْ بِالله ذِى الْجَلَالِ ... مُنَزِّلِ الْحَرامِ وَالْحَلَالِ
وَوَحِّدِ الله وَلَا تُبَالِ ... مَا هَوْلُ ذِى الْجِنِّ مِنَ الأَهْوَالِ
إِذْ تَذْكُرُ الله عَلَى الأَمْيَالِ ... وَفِى سُهُولِ الأرْضِ وَالْجِبَالِ
وَصَارَ كَيْدُ الْجنِّ في سِفَالِ ... إِلّا التُّقَى وَصَالِحَ الأَعْمَالِ
فَقُلْتُ:
يَأَيُّهَا الدَّاعِى مَا تَحِيلُ ... أَرُشْدٌ عِنْدَكَ أَمْ تَضْلِيلُ
قَالَ:
هَذَا رَسُولُ الله ذُو الْخَيْرَاتِ ... جَاءَ بِيَاسِين وَمِيمَاتِ
وَسُوَرٍ بَعْدُ مُفَصَّلاتِ ... مُحَرَّمَاتٍ وَمُحَلِّلَاتِ
يَأَمُرُ بِالصَّوْمِ وَبالصَّلَاةِ ... وَيَزْجُرُ النَّاسَ إِلى الهَنَاتِ
قَدْ كُنَّ فِى الأَيَّامِ مُنْكَرَاتِ
قُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ الله؟ قَالَ: أَنَا مَالِكُ بن مَالِكٍ، بَعَثَنِى رَسُولُ الله ﷺ عَلَى جِنِّ أَهْلِ نَجْدٍ، قُلْتُ: لَوْ كَانَ لِى مَنْ يَكْفِينى إِبِلى هَذِهِ لأَتَيْتُهُ حَتَّى أُؤمِنَ بِهِ، قَالَ: أَنَا أَكْفِيكهَا حَتَّى أُؤَدِّيَهَا إِلَى أَهْلِكَ سَالِمَةً إنْ شَاءَ الله، فَاعْتَقَلْتُ بَعِيرًا مِنْهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَوَافَقْتُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُمْ فِى الصَّلَاةِ، فَقُلْتُ: يَقْضُونَ الصَّلَاةَ ثُمَّ أَدْخُلُ، فَإنِّى وايت (*) أُنِيخُ رَاحلَتِى إِذْ خَرَجَ إِلىَّ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ لِىَ: يَقُولُ لَكَ رَسُولُ الله ﷺ ادْخُلْ. فَدَخَلْتُ، فَلَمَّا رآنِى قَالَ: "ما فَعَلَ الشَّيْخُ الَّذِى ضَمِنَ لَكَ أَنْ يُؤَدِىَ إِبِلَكَ إِلَى أَهْلِكَ سَالِمَةً؟ أَمَا إِنَّهُ قَدْ أَدَّاهَا إِلَى أَهْلِكَ سَالِمَةً، قُلْتُ: رَحِمَهُ الله، فَقَال النَّبِىُّ ﷺ : أَجَلْ رَحِمَهُ الله".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ خُرَيْمُ بْنُ فَاتِكٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمنِينَ أَلَا أُخْبِرُكَ كَيْفَ كَانَ بَدْء الإِسْلَامِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: بَيْنَا أَنَا فِى طَلَبِ نَعَمٍ لِى أَنَا مِنْهَا عَلَى أَثَرٍ إِذْ جَنَّنى اللَّيْلُ بِأبْرَقِ الْعُزَافِ (وَفى لفظٍ: وهو واد لا يتوارى جنه، وجَنَّنِى
الليلُ فأنخت راحلتى وعَقلتها) (*) فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِى: أَعُوذُ بِعَزِيزِ هَذَا الْوَادِى مِنْ سُفَهَاءِ قوْمِهِ، فَإِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ:
وَيْحَكَ عُذْ بِالله ذِى الْجَلَالِ ... وَالْمَجْدِ وَالنَّعْمَاء وَالأَفْضَالِ
وَاقْتَرِ آيَاتٍ مِنَ الأَنْفَالِ ... وَوَحِّدِ الله وَلَا تُبَالِ
قَالَ: فَدَعْوتُ دعوا (* *) شَدِيدًا، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِى قُلْتُ:
يَأَيُّهَا الْهَاتِفُ مَا تَقُولُ ... أَرُشْدٌ عِنْدَكَ أَمْ تَضْلِيلُ
بَيِّنْ لَنَا هُدِيتَ مَا الْحَوِيلُ؟
قَالَ:
إِنَّ رَسُولَ الله ذُو الْخَيْرَاتِ ... بِيَثْرِبَ يَدْعُو إِلَى النَّجَاةِ
يَأمُرُ بِالصَّوْمِ وَبِالصَّلَاةِ ... وَيَزْعُ النَّاسَ عَنِ الْهَناتِ
قَالَ: فَانْبَعَثَتْ رَاحِلَتِى، فَقُلْتُ: أَرْشِدْنِى رُشْدًا
هُدِيتَ، لَا جُعْتَ وَلَا عَرِيتَ، وَلَا بَرِحْتَ سَيِّدًا مُقِيتًا. قَالَ: فَاتَّبَعَنِى وَهُوَ يَقُولُ:
صاحَبَكَ الله وَسَلَّمَ نَفْسَكَا ... وَبَلغَ الأَهْلَ وَأدَّى رَحْلَكَا
آمِنْ بِهِ أَبْلَجَ رَبِّى حَقَّكَا ... وَانْصُرهُ أَعَزَّ رَبِّى نَصْرَكَا
قُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ الله؟ قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ أَثَالٍ، وَأَنَا عَامِلُهُ عَلَى جِنِّ نَجْدِ الْمُسْلِمِينَ، وَكُفِيتَ إِبِلَكَ حَتَّى تَقْدَمَ عَلَى أَهْلِكَ، فَدَخَلْتُ الْمَدِينَةَ، وَدَخَلْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَخَرَجَ إِلَىَّ أَبُو بَكْرٍ الصَّدِّيقُ فَقَالَ: اُدْخُلْ رَحِمَكَ الله، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا إِسْلَامُكَ، قُلْتُ: لَا
أُحْسِنُ الطُّهُورَ فَعَلِّمْنِى، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ كَأَنَّهُ الْبَدْرُ وَهُوَ يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ تَوَضَّأَ فَأحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً يَحْفَظُهَا، وَيَعْقِلُهَا إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ. فَقَالَ لِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَتَأتِيَنَّ عَلَى هَذَا بَيِّنَةً أَوْ لأُنَكِّلَنَّ بِكَ، فَشَهِدَ لِى شَيْخُ قُرَيْشٍ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَجَازَ شَهَادَتَهُ".
37.13 Section
٣٧۔١٣ مسند خزرج
" عَنِ الْحرثِ بْنِ الْخَزْرَجِ الأَنْصَارِىِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَظَر النَّبِىُّ ﷺ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ عِنْدَ رَأَسِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ارْفُقْ بِصَاحِبِى فَإِنَّهُ مُؤْمنٌ، فَقَالَ مَلَكُ الْمَوْتِ: طِبْ نَفْسًا، وَقَرَّ عيْنًا، وَاعْلَمْ أَنَّى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَفيقٌ، وَاعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ أَنّى لأَقْبِضُ رُوحَ ابْنِ آدَمَ فَإِذَا صَرَخَ صَارِخٌ مِنْ أَهْلِهِ قُمْتُ فِى الدَّارِ وَمِعِى رُوحُهُ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا الصَّارِخُ؟ وَالله مَا ظَلَمْنَا وَلَا سَبَقْنَا أَجَلَهُ، وَلَا اسْتَعْجَلْنَا قَدَرَهُ، وَمَا لَنَا فِى قَبْضِه مِنْ ذَنْبٍ، وَإنْ تَرْضَوْا بِمَا صَنَعَ الله تُؤْجَرُوا، وَإِنْ تَحْزَنُوا وَتسْخَطُوا تَأَثَمُوا وَتُؤْزَرُوا، مَا لَكُمْ عِنْدَنَا مِنْ عُتْبَى، وَلَكِنْ لَنَا عِنْدَكُمْ عَوْدَةٌ وَعَوْدَةٌ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ، وَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ - يَا مُحَمَّدُ - شَعَرٍ وَلَا مَدَرٍ، بَرٍ وَلَا بَحْرٍ، سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ، إِلَّا أَنَا أَتَصَفَّحُهمْ فِى كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لأَنَا أَعْرَفُ بِصَغِيرِهِمْ وَكَبِيرِهِمْ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، وَالله يَا مُحَمَّدُ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَقْبِضَ رُوحَ بَعُوضَةٍ مَا قَدَرْتُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَكُونَ الله هُوَ أَذِنَ بِقَبْضِهَا، قَالَ جَعْفَرٌ: بَلَغَنِى أَنَّمَا يَتَصَفَّحُهُمْ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ، فَإِذَا نَظَر عنْدَ الْمَوْتِ فَمَنْ كَانَ يُحَافِظُ عَلَى الصَّلَواتِ دَنَا مِنْهُ الْمَلَكُ، وَدَفَعَ عَنْهُ الشَّيْطَانَ، وَيُلَقَّنُهُ الْمَلكُ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله مُحَمّدٌ رَسُولُ الله فِى ذَلِكَ الْحَالِ الْعَظِيمِ".
"نَظَرَ النَّبِىُّ ﷺ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ، وَبَارِكْ لَنَا فِى صَاعِنَا وَمُدِّنَا".
"نَظَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قِبَلَ الْيَمَنِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبلْ بِقُلُوبِهِمْ، وَنَظَر قِبَلَ الْعِرَاقِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ، وَبَارِكْ لَنَا فِى صَاعِنَا وَمُدِّنَا".
37.14 Section
٣٧۔١٤ مسند خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري ذى الشهادتين
" عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ الله ﷺ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا لِلْمُقِيمِ، وَلَوْ مَضَى السَّائِلُ فِى مَسْأَلَتهِ فَجَعَلَها (*) خَمْسًا".
"عَنْ خُزَيْمَةَ بِنِ ثَابتٍ أَنَّهُ رَأَى فِى المَنَامِ كَأَنَّهُ يَسْجُدُ عَلَى جَبِينِ النَّبِىِّ ﷺ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ الروحَ لَتَلْقَى الرُّوحَ فأقْنَعَ رَسُولُ الله ﷺ رَأسَهُ، ثُمَّ أَمَرَهُ، فَسَجَدَ مِنْ خَلْفِهِ عَلَى جَبينِ رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ أَعْرَابِيّا بَاعَ مِنَ النَّبِىِّ ﷺ فَرَسًا أُنْثَى، ثمَّ ذَهَبَ فَزَادَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ ثُمَّ جَاحَدَ أنْ يَكُونَ بَاعَهَا، فَمَرَّ بِهِمَا خُزَيمةُ بنُ ثَابِتٍ، فَسَمِعَ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: قَدِ ابْتَعْتُها مِنْكَ، فَشَهِدَ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا ذَهَبَ الأَعْرَابِىُّ قَالَ لَهُ النبىُّ ﷺ : أَحَضَرْتَنَا؟ قَالَ: لَا، وَلكِنْ لَمَّا سَمِعْتُكَ تَقُولُ: قَدْ بَاعَكَ عَلِمْتُ أَنَّهُ حَقٌّ؛ لَا تَقُولُ إلَّا حَقّا، قَالَ: فَشَهَادَتُكَ شَهَادَةُ رَجُلَيْنِ".
"عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : فِى الاسْتِطَابَةِ ثلاثةُ أَحْجَارٍ وَلَيْسَ فِيهَا رَجِيعٌ".
"عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ النَّبىَّ ﷺ قَالَ: فِى المَسْحِ للمُسافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَليَالِيهنَّ، وللْمُقِيم يَومٌ وَلَيْلَة إِذَا أَدْخَلَهُمَا وَهُمَا طَاهِرتَانِ".
"عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُمْ كَانُوا عِنَدَ رَسُولِ الله ﷺ فِى المَسْجِدِ وَهُوَ
مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى بَعْضِ حُجُراتِ نِسَائِه، فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ العَالِيَةِ، فَجَلَسَ يَسْأَلُ رَسُولَ الله ﷺ ، فَشَمَّ مِنْهُ رَسُولُ الله ﷺ رِيحًا تَأَذَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ، فَقَالَ: مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرةِ فَلَا يُؤذِينَا بِهَا".
"عَن خُزَيمةَ بْنِ ثَابتٍ أَنَّ النَّبىَّ ﷺ جَعَلَ شَهَادَتَهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ".
"عَن خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ الله ﷺ عَنِ المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ، فَقَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَاليهِنَّ، ولِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَلوْ مَضَى السَّائلُ فِى مَسْئَلَتِهِ لَزَادَهُ".
"عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: حَضَرْتُ مُؤْتَةَ فَبَارَزْتُ رجلًا يَوْمَئِذٍ فَأَصَبْتُهُ، وعليه بَيْضةٌ لَهُ فِيهَا يَاقُوتَةٌ، فَلَمْ يَكُنْ هَمِّى إِلَّا اليَاقُوتَةَ فَأَخَذْتُها، فَلمَّا انْكَشفْنَا وانْهَزَمْنَا رَجَعْتُ بِهَا إِلى المدِينةِ، فأَتَيْتُ بِهَا رسولَ الله ﷺ فَنَفَّلَنِيها فَبعْتُها زَمَنَ عُمَرَ بمَائةِ دِينَارٍ".
"عن خُزَيْمةَ بنِ ثَابِتٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: إِنِى آتِى امْرَأَتِى مِنْ دُبُرِهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : نَعَمْ! فَقَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ فَطِنَ رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: أَمِنْ دُبُرِهَا فِى قُبُلِهَا؟ فَنَعَمْ، فَأَمَّا فِى دُبُرِهَا فَإِنَّ الله نَهَاكُمْ أَنْ تَأتُوا النِّسَاءَ في أَدْبَارِهِنَّ".
"عَنْ خُزَيْمةَ بنِ ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ اشْتَرَى فَرَسًا مِنْ سَوَاءِ بْنِ قَيْسٍ المحازمىِّ فَجَحَدَ، فَشَهِدَ خُزَيْمةُ بنُ ثَابتٍ، فَقَالَ له رَسُولُ الله ﷺ : مَا حَمَلَكَ عَلَى الشَّهَادَة، وَلَمْ تَكُنْ مَعَنَا حَاضِرًا؟ قَالَ: صَدَّقْتُكَ بِمَا جِئْتَ به وَعَلِمْتُ أَنّكَ لَا تَقُولُ إِلَّا حَقّا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ شَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ، أَوْ شَهِدَ عَلَيْه فَحَسْبُهُ".
"عَنْ خُزَيْمةَ بن ثَابِتٍ الأَنْصَارِىِّ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ جَمَعَ بَيْنَ
الصلاتين، يَجْمَعُ بَأَذَانٍ وإقَامَةٍ وَاحِدَةٍ".
37.15 Section
٣٧۔١٥ مسند خزيمة بن جزء السلمى
" عن حَبَّان بنِ جَزْء، عَنْ أَخِيهِ خُزَيمةَ بن جَزْءٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: مَا تَقُولُ في الضّبِّ؟ فَقَالَ: لَا آكُلُهُ ولَا أُحَرِّمُهُ، قُلْتُ: فإِنِّى آكُلُ مِمَّا لَمْ تُحَرِّمْهُ فَقَالَ: فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ، وَرأَيْتُ خَلْقًا".
"عَنْ خُزَيْمةَ بْنِ جَزْءٍ قَالَ: سَأَلْتُ رسُولَ الله ﷺ عَنْ أحْنَاشِ الأرضِ، فَقَالَ: سَلْ عَما شِئْتَ، قُلْتُ: يا رَسولَ الله: أَخْبِرْنِى عن الضَّبِّ، قَالَ: لا آكُلُهُ ولَا أَنْهى عَنْهُ، حُدِّثْتُ أنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِى إِسرائيلَ مُسِخَتْ دوابَّ فِى الأَرْضِ، قُلْتُ: فالأَرْنَبُ؟ قال: لا آكُلُهَا ولا أَنْهَى عَنْهَا إنى نُبِّئْتُ أَنَّهَا تَحِيضُ، قُلْتُ: فالثَّعْلَبُ؟ ، قال: وهَلْ يَأكُلُ الثَّعْلبَ أحدٌ، قُلْتُ: فالضَّبُعُ؟ قَالَ: وهَلْ يأكُلُ الضَّبُعَ أحدٌ، قُلْتُ: فالذِّئْبُ؟ ، قَالَ: وهل يَأكُلُ الذِّئْبَ أحدٌ فِيهِ خَير".
37.16 Section
٣٧۔١٦ مسند خزيمة بن معمر الخطمى
" عَنْ خُزَيْمةَ بْنِ مَعْمَرٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ: رُجِمَتِ امرأةٌ فِى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَ النَّاسُ: حَبِطَ عَمَلُها، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: هُوَ كَفَّارَةُ ذُنُوبِهَا ويُحْشَرُ (*) عَلَى مَا سِوَى ذَلِكَ".
37.17 Section
٣٧۔١٧ مسند خفاف بن إيماء الغفارى
" صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله ﷺ فَلَمَّا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ، قالَ: أَسْلَمُ سَالَمَها الله، وَغِفَارُ غَفَرَ الله لَهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ فَقَالَ: إِنِّى لَسْتُ أَنَا قُلْتُ هَذَا وَلَكِنَّ الله قَالَهُ".
37.18 Section
٣٧۔١٨ مسند خلاد الأنصارى
" عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ خَلَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رسُولَ الله ﷺ أَذِنَ لأُمِّ وَرَقَةَ أَنَّ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا، وَكَانَ لَهَا مُؤَذِّنٌ".
"نَزَلَتِ المَلائكةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَعَلَيْهَا الْعَمَائِمُ، وَكَانَ عَلَى الزُّبِيرِ يَوْمَئِذٍ عِمَامَةٌ صَفْراءُ".
" نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ مرَّ الظَّهْران فَخَرَجْتُ مِنْ خِباى، فإذَا أنا بنِسْوةٍ يَتَحَدَّثْنَ فأَعْجَبْنَنِى، فَرَجَعْتُ، فاسْتَخْرَجْتُ عُبِّيَّتِى، فاستخْرجْتُ مِنْهَا حُلَّةً فَلَبِسْتُها، وجِئْتُ فَجلَسْتُ مَعَهُنَّ، وَخَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ قُبَّةٍ فَقَالَ: أَبَا عَبدِ الله مَا يُجْلِسُكَ مَعَهُنَّ؟ فَلَمَّا رأَيْتُ رسُولَ الله ﷺ هِبْتُهُ واخْتَلطْتُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: جَمَلٌ لِى شَرَدَ، وَأَنَا أَبْتَغِى لَهُ قَيْدًا فَمَضَى واتَّبَعْتُه، فَأَلْقَى إِلَىَّ رِدَاءَهُ وَدخَلَ الأَراك كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ مَتْنِه فِى خُضْرَةِ الأَرَاكِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَتَوَضَّأَ فَأقْبَلَ والمَاءُ يَسِيلُ مِنْ لْحَيِتِه عَلَى صَدرِهِ، فَقَالَ: أَبَا عَبْدِ الله مَا فَعَل شِرَادُ جَمَلِكَ! ، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا، فَجَعَلَ لَا يَلْحَقُنِى فِى الْمَسِير إِلَّا قَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ الله مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِك الجمل، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَعَجَّلْتُ إِلَى المَدِينَةِ، واجْتَنَبْتُ المَسْجد والمُجَالَسَةَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ تَحَيَّنْتُ سَاعَةَ خَلْوَةِ المسْجِدِ، فأَتَيْتُ المسْجِدَ، فَقُمْتُ أُصَلِّى، وَخَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ، فَجَاءَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ وَطَوَّلْتُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ وَيدَعَنِى، فَقَالَ: طَوِّلْ أَبَا عَبْدِ الله مَا شِئْتَ أَنْ تُطَوِّلَ فَلَسْتُ قَائِمًا حَتَّى تَنْصَرِفَ، فَقُلْتُ فِى نَفْسى والله لأَعْتَذِرَنَّ إِلى
رَسُولِ الله ﷺ وَلَا يَرِيَنَّ صَدْرُهُ، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ الله مَا فَعَلَ شِرَادُ ذلِكَ الْجَملِ؟ ، فَقُلْتُ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا شَرَدَ ذَلِكَ الجملُ مُنْذُ أسْلَمَ، فَقَالَ: رَحِمَكَ الله، ثَلَاثًا، ثُمَّ لَمْ نَعُدْ بِشَىْءٍ مِمَّا كَانَ".
"مَاتَ رَجُلٌ وَأَوْصَى إِلَىَّ فَكَانَ فِيمَا أَوْصَى بِهِ أُمُّ ولدٍ وامرأةٌ حرةٌ، فَوَقَعَ بَيْنَ أُمِّ الولَدِ والمرْأةِ كَلامٌ فَقَالَتْ لَهَا المرأةُ: يَا لَكَاع، غَدًا يُؤْخَذُ بِأُذُنكِ فَتُبَاعِينِ فِى السُّوقِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لرسولِ الله ﷺ فَقَالَ: لَا تُبَاعُ".
"مَرضْتُ فعادنى النَّبِىُّ ﷺ فلما بَرَأتُ قالَ: صَحَّ جِسْمُكَ يا خوات، فِ (*) لله بما وَعَدْتَهُ، قلت: وما وَعَدْتُ الله شيئًا، قال: إنه ليس من مريض يمرض إلا نوى شيئًا من الخير فَفِ لله بما وَعَدْتَهُ".
"عَنْ دِحْيَةَ الْكَلْبِىِّ قَالَ: قَدِمْتُ مِن الشَّامِ فأَهْدَيْتُ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَاكِهَةً يَابِسَةً مِن فُسْتُقٍ وَلَوْزٍ وَكَعْكٍ، فوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِى بِأَحَبِّ أَهْلِى
إِلَيْكَ، أَوْ قَالَ: إِلَىَّ يَأكُلُ معِى مِنْ هَذَا، فَطَلَعَ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ: ادْنُ يَا عَمِّ، فَإِنِّى سَأَلْتُ الله أَنْ يَأتِينى بِأَحَبِّ أَهْلِى إِلَىَّ أَوْ إِلَيْهِ يَأكُلُ مَعِى مِنْ هَذَا، فأَتَيْتَ، فَجَلَسَ فَأكَلَ".
"عَنْ دِحْيَةَ بن خَلِيفَة الْكَلْبِىِّ أَنَّهُ بَعَثَهُ رَسُولُ الله ﷺ إِلى هِرَقْل، فَلَمَّا رَجَعَ أَعْطَاهُ رَسُولُ الله ﷺ مُبَطَّنَةً، قَالَ: اجْعَل صَدِيعًا قَمِيصًا، وَأَعْطِ صَاحِبَتَكَ صَدِيعًا تَخْتَمِرُ بِهِ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ قَالَ: مُرْهَا تَجْعُلُ تَحْتَهُ شَيْئًا لِئَلَّا يَصفَ".
"عن دِحْيَةَ أن النبى ﷺ أُتىَ بِقَبَاطِىَّ فَأَعْطَانِى مِنْهُ ثَوْبا فَقَالَ: اصْدَعْهُ صِدْعَيْنِ: صِدْعًا تَجْعَله قَمِيصًا، وَصِدْعًا تَخْتَمِرُ بِهِ امْرَأَتُكَ، فَلَمَّا وَلَّيْت قَالَ: قُلْ لَهَا تَجْعَلُ تَحْتَهُ شَيْئًا؛ لَا يَصِفُهَا".
"أَهْدَيْتُ لِرَسُولِ الله ﷺ جُبَّةَ صُوفٍ وَخُفَّيْنِ فَلَبِسَهُمُا حَتَّى تَخَرقا، وَلَمْ يَسْأَل عَنْهُمَا ذَكَّاينَهُمَا أَمْ لَا".
"عن وائل (نائل) بنِ طُفَيل بن عَمْرو الدَّوسى أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَعَدَ فِى مَسْجِدهِ (عِنْدَ) مُنْصَرَفه مِنَ (الطَّائِف) الأَسَاطَلِ فَقَدِمَ عَلَيْهِ (خفاق) خفاف بن (نَضْلَة) فَضلَة بن عَمْرو بن بَهْدَلَةَ الثَّقَفِى، فَأَنشَدَ رَسُولَ الله ﷺ
كم (قد) تحطمت القَلُوصُ فِى الدُّجَى ... في (مَهْمَهٍ) قَفْر مِنَ الْفَلَوَاتِ
(قَال) مِنَ التَوراسِ لَيْسَ بقاعِه ... نَبْتٌ مِنَ الأَسْنَاتِ والأَزَمَاتِ
إِنِّى أَتَانِى فِى الْمنَامِ مُسَاعِدٌ ... مِنْ جن وَجْرَة كَانَ لِى وَمُواتِ
يَدْعُو إِلَيْكَ لَيَالِيا وَلَيالِيا ... ثم احْزَأَلَّ وقال لَسْتُ بِآتِى
فَرَكِبْتُ نَاجِيَةً أَضَربِيَينْها ... جَمَزٌ تَخُبُّ بهِ (على) الأكماتِ
حَتَّى وَرَدْت إِلَى الْمَدِينَةَ جَاهِدًا ... كَيْما أَرَاكَ فَتُفْرج الكُرُبَاتِ
قَالَ: فَاسْتَحْسَنَها رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: إِنَّ مِنَ البَيَانِ كَالسَّحْرِ، وإنَّ مِنَ الشِّعْر كَالْحِكَمِ".