37. Actions > Letter Khā
٣٧۔ الأفعال > مسند حرف الخاء
" عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ خَلَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رسُولَ الله ﷺ أَذِنَ لأُمِّ وَرَقَةَ أَنَّ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا، وَكَانَ لَهَا مُؤَذِّنٌ".
"نَزَلَتِ المَلائكةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَعَلَيْهَا الْعَمَائِمُ، وَكَانَ عَلَى الزُّبِيرِ يَوْمَئِذٍ عِمَامَةٌ صَفْراءُ".
" نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ مرَّ الظَّهْران فَخَرَجْتُ مِنْ خِباى، فإذَا أنا بنِسْوةٍ يَتَحَدَّثْنَ فأَعْجَبْنَنِى، فَرَجَعْتُ، فاسْتَخْرَجْتُ عُبِّيَّتِى، فاستخْرجْتُ مِنْهَا حُلَّةً فَلَبِسْتُها، وجِئْتُ فَجلَسْتُ مَعَهُنَّ، وَخَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ قُبَّةٍ فَقَالَ: أَبَا عَبدِ الله مَا يُجْلِسُكَ مَعَهُنَّ؟ فَلَمَّا رأَيْتُ رسُولَ الله ﷺ هِبْتُهُ واخْتَلطْتُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: جَمَلٌ لِى شَرَدَ، وَأَنَا أَبْتَغِى لَهُ قَيْدًا فَمَضَى واتَّبَعْتُه، فَأَلْقَى إِلَىَّ رِدَاءَهُ وَدخَلَ الأَراك كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ مَتْنِه فِى خُضْرَةِ الأَرَاكِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَتَوَضَّأَ فَأقْبَلَ والمَاءُ يَسِيلُ مِنْ لْحَيِتِه عَلَى صَدرِهِ، فَقَالَ: أَبَا عَبْدِ الله مَا فَعَل شِرَادُ جَمَلِكَ! ، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا، فَجَعَلَ لَا يَلْحَقُنِى فِى الْمَسِير إِلَّا قَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ الله مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِك الجمل، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَعَجَّلْتُ إِلَى المَدِينَةِ، واجْتَنَبْتُ المَسْجد والمُجَالَسَةَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ تَحَيَّنْتُ سَاعَةَ خَلْوَةِ المسْجِدِ، فأَتَيْتُ المسْجِدَ، فَقُمْتُ أُصَلِّى، وَخَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ، فَجَاءَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ وَطَوَّلْتُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ وَيدَعَنِى، فَقَالَ: طَوِّلْ أَبَا عَبْدِ الله مَا شِئْتَ أَنْ تُطَوِّلَ فَلَسْتُ قَائِمًا حَتَّى تَنْصَرِفَ، فَقُلْتُ فِى نَفْسى والله لأَعْتَذِرَنَّ إِلى
رَسُولِ الله ﷺ وَلَا يَرِيَنَّ صَدْرُهُ، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ الله مَا فَعَلَ شِرَادُ ذلِكَ الْجَملِ؟ ، فَقُلْتُ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا شَرَدَ ذَلِكَ الجملُ مُنْذُ أسْلَمَ، فَقَالَ: رَحِمَكَ الله، ثَلَاثًا، ثُمَّ لَمْ نَعُدْ بِشَىْءٍ مِمَّا كَانَ".
"مَاتَ رَجُلٌ وَأَوْصَى إِلَىَّ فَكَانَ فِيمَا أَوْصَى بِهِ أُمُّ ولدٍ وامرأةٌ حرةٌ، فَوَقَعَ بَيْنَ أُمِّ الولَدِ والمرْأةِ كَلامٌ فَقَالَتْ لَهَا المرأةُ: يَا لَكَاع، غَدًا يُؤْخَذُ بِأُذُنكِ فَتُبَاعِينِ فِى السُّوقِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لرسولِ الله ﷺ فَقَالَ: لَا تُبَاعُ".
"مَرضْتُ فعادنى النَّبِىُّ ﷺ فلما بَرَأتُ قالَ: صَحَّ جِسْمُكَ يا خوات، فِ (*) لله بما وَعَدْتَهُ، قلت: وما وَعَدْتُ الله شيئًا، قال: إنه ليس من مريض يمرض إلا نوى شيئًا من الخير فَفِ لله بما وَعَدْتَهُ".
"عَنْ دِحْيَةَ الْكَلْبِىِّ قَالَ: قَدِمْتُ مِن الشَّامِ فأَهْدَيْتُ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَاكِهَةً يَابِسَةً مِن فُسْتُقٍ وَلَوْزٍ وَكَعْكٍ، فوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِى بِأَحَبِّ أَهْلِى
إِلَيْكَ، أَوْ قَالَ: إِلَىَّ يَأكُلُ معِى مِنْ هَذَا، فَطَلَعَ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ: ادْنُ يَا عَمِّ، فَإِنِّى سَأَلْتُ الله أَنْ يَأتِينى بِأَحَبِّ أَهْلِى إِلَىَّ أَوْ إِلَيْهِ يَأكُلُ مَعِى مِنْ هَذَا، فأَتَيْتَ، فَجَلَسَ فَأكَلَ".
"عَنْ دِحْيَةَ بن خَلِيفَة الْكَلْبِىِّ أَنَّهُ بَعَثَهُ رَسُولُ الله ﷺ إِلى هِرَقْل، فَلَمَّا رَجَعَ أَعْطَاهُ رَسُولُ الله ﷺ مُبَطَّنَةً، قَالَ: اجْعَل صَدِيعًا قَمِيصًا، وَأَعْطِ صَاحِبَتَكَ صَدِيعًا تَخْتَمِرُ بِهِ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ قَالَ: مُرْهَا تَجْعُلُ تَحْتَهُ شَيْئًا لِئَلَّا يَصفَ".
"عن دِحْيَةَ أن النبى ﷺ أُتىَ بِقَبَاطِىَّ فَأَعْطَانِى مِنْهُ ثَوْبا فَقَالَ: اصْدَعْهُ صِدْعَيْنِ: صِدْعًا تَجْعَله قَمِيصًا، وَصِدْعًا تَخْتَمِرُ بِهِ امْرَأَتُكَ، فَلَمَّا وَلَّيْت قَالَ: قُلْ لَهَا تَجْعَلُ تَحْتَهُ شَيْئًا؛ لَا يَصِفُهَا".
"أَهْدَيْتُ لِرَسُولِ الله ﷺ جُبَّةَ صُوفٍ وَخُفَّيْنِ فَلَبِسَهُمُا حَتَّى تَخَرقا، وَلَمْ يَسْأَل عَنْهُمَا ذَكَّاينَهُمَا أَمْ لَا".
"عن وائل (نائل) بنِ طُفَيل بن عَمْرو الدَّوسى أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَعَدَ فِى مَسْجِدهِ (عِنْدَ) مُنْصَرَفه مِنَ (الطَّائِف) الأَسَاطَلِ فَقَدِمَ عَلَيْهِ (خفاق) خفاف بن (نَضْلَة) فَضلَة بن عَمْرو بن بَهْدَلَةَ الثَّقَفِى، فَأَنشَدَ رَسُولَ الله ﷺ
كم (قد) تحطمت القَلُوصُ فِى الدُّجَى ... في (مَهْمَهٍ) قَفْر مِنَ الْفَلَوَاتِ
(قَال) مِنَ التَوراسِ لَيْسَ بقاعِه ... نَبْتٌ مِنَ الأَسْنَاتِ والأَزَمَاتِ
إِنِّى أَتَانِى فِى الْمنَامِ مُسَاعِدٌ ... مِنْ جن وَجْرَة كَانَ لِى وَمُواتِ
يَدْعُو إِلَيْكَ لَيَالِيا وَلَيالِيا ... ثم احْزَأَلَّ وقال لَسْتُ بِآتِى
فَرَكِبْتُ نَاجِيَةً أَضَربِيَينْها ... جَمَزٌ تَخُبُّ بهِ (على) الأكماتِ
حَتَّى وَرَدْت إِلَى الْمَدِينَةَ جَاهِدًا ... كَيْما أَرَاكَ فَتُفْرج الكُرُبَاتِ
قَالَ: فَاسْتَحْسَنَها رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: إِنَّ مِنَ البَيَانِ كَالسَّحْرِ، وإنَّ مِنَ الشِّعْر كَالْحِكَمِ".