"يَا بِلَالُ! أَقِمِ الصَّلَاةَ؛ أَرِحْنَا بِهَا".
30. Sayings > Letter Yā (8/36)
٣٠۔ الأقوال > حرف الياء ص ٨
"يَا بِلَالُ! قُمْ فَنَادِ بِالصَّلَاةِ".
"يَا بِلَالُ! أَجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ نَفَسًا يَفْرُغُ الآكِلُ مِنْ طَعَامِهِ فِى مَهَلٍ، وَيَقْضِى الْمُتَوَضِّئُ حَاجَتَهُ فِى مَهَلٍ".
"يَا بِلَالُ! بِمَ سَبَقْتَنِى إِلَى الْجَنَّةِ؟ مَا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَطُّ إِلَّا سَمِعْتُ
خَشْخَشَتَكَ أَمَامِى، فَأَتَيْتُ عَلَى قَصْرٍ مُرَبَّعٍ مُشَرَّفٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقُلْتُ "لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ، فَقُلْتُ: (مُحَمَّدٌ) (*) أَنَا عَرَبِىٌّ، لِمَن هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقُلْتُ: أَنَا قُرَشِىٌّ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِرَجُلٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّد، فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدٌ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ بِلَالٌ: مَا أَذَّنْتُ قَطُّ إِلا صَلَّيْتُ، رَكْعَتَيْنِ، وَمَا أَصَابَنِى حَدَثٌ قَطُّ إِلا تَوضَّأتُ وَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ: بِهَذَا".
"يَا بِلَالُ! لَيْسَ عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِكَ هَذَا إِلا الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ الله -يَعْنِى الأَذَانَ".
"يَا بِلَالُ! الْقَ اللهَ فَقِيرًا وَلا تَلْقَهُ غَنِيّا، قَالَ: وكَيْفَ لِى بِذَاكَ؟ قَالَ: إِذَا رُزِقْتَ فَلَا تَخْبَأ، وَإِذَا سُئِلْتَ فَلَا تَمْنَعْ قَالَ: وَكَيْفَ لِى بِذَاكَ؟ قَالَ: هُوَ ذَاكَ وَإِلا بِالنَّارِ".
"يَا بِلَالُ! أصْبِحُوا بِالصُّبْحِ؛ فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ".
"يَا بِلَالُ! إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ فِى أَذَانِكَ، وَإِذَا أَقَمْتَ فَأحْدِرْ، وَاجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَبَيْنَ إِقَامَتِكَ قَدْرَ مَا يَفْرُغُ الآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ، وَالشَّارِبُ مِنْ شَرَابِهِ، وَالْمُعْتَصِرُ إِذَا دَخَلَ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ وَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِى".
"يَا بِلَالُ! نَادِ فِى النَّاسِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَوْ شَهْرٍ، أَوْ جُمُعَةٍ، أَوْ يَوْمٍ أَوْ سَاعَةٍ، قَالَ: إِذَنْ يتَّكِلُوا؟ قَالَ: وَإِنِ اتَّكَلُوا".
"يَا بِلَالُ! نَادِ فِى النَّاسِ: إِنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدِى أَبُو بَكْرٍ، يَا بِلَالُ! نَادِ فِى النَّاسِ: إِنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ عُمَرُ، يَا بِلَالُ! نَادِ فِى النَّاسِ: إِنَّ الْخَليفَةَ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ عُثْمَانُ، يَا بِلَالُ! امْضِ. أبَى اللهُ إِلَّا ذَلِكَ".
"يَاْ بِلَالُ! لَا تَخْشَ مِنْ ذِى الْعَرْشِ إِقْلَالًا، إِنَّ اللهَ يَأتِى برِزْقِ كُلِّ غَدٍ".
"يَا بِلَالُ! حَدِّثْنِى بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ فِى الإِسْلَام مَنْفَعَةً؛ فَإِنِّى سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ دَفَّ نَعْليْكَ بَيْنَ يَدَىَّ فِى الْجَنَّةِ، قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِى مِنْ أَنِّى لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِى سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِى أَنْ أُصَلَّىَ".
" يَا بَنِى فِهْرٍ، يَا بَنِى عَدِىٍّ، يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ، يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِى تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِىَّ؟ قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: فَإنِّى نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ".
"يَا بَنِى كعْبِ بْنِ لُؤَىٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِى مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِى عَبْدِ شَمْسٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ؛ يَا بَنِى هَاشِمٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ؛ يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا فَاطِمَةُ: أَنْقِذِى نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ؛ فَإِنِّى لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ الله شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبِلاَلِهَا".
"يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ: إنِّى نَذِيرٌ إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ فَانْطَلَقَ يَرْبَأُ أَهْلَهُ، فَخَشِىَ أَنْ يَسْبِقُوهُ إِلَى أَهْلِهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ: يَا صَاحِبَاهُ، يَا صَاحِبَاهُ، أُتِيتُمْ، أُتِيتُمْ".
"يَا بَنِى بَيَاضَةَ: أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ، وَانْكِحُوا إِلَيْهِ".
"يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِنَّ الصَّدَقَةَ أَوْسَاخُ النَّاسِ فَلَا تَأكُلُوهَا، وَلَا تعْمَلُوا عَلَيْهَا".
"يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: سِقَايَتَكُمْ، وَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمْ عَلَيْهَا النَّاسُ لَنَزَعْتُ".
"يَا بَنِى سَلَمَةَ: مَا الرَّقُوبُ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الَّذِى لَا وَلَدَ لَهُ، قَالَ: بَلْ هُوَ الَّذِى لَا فَرَطَ لَهُ، مَا الْمُعْدِمُ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الَّذى لَا مَالَ لَهُ، قَالَ: بَلْ هُوَ الَّذِى يَقْدُمُ وَلَيْسَ لَهُ عنْدَ الله خَيْرٌ".
"يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ، يَابَنى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمدٍ، يَا صَفِيةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَةُ رَسُولِ الله، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ؛ لاَ أُغْنِى عَنْكُمْ مِنَ الله شَيْئًا، سَلُونِى مِنْ مَا لِى مَا شِئْتُمْ، واعْلَمُوا أَنَّ أَوْلَى النَّاسِ في (*) يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْمُتَّقُونَ، وَأَنْ تكُونُوا أَنْتُمْ مَعَ قَرَابَتِكُمْ، فَذَلِكَ لاَ يَأتِينِى النَّاسُ بالأعْمَالِ، وَتَأتُونِى بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى أَعْنَاقِكُمْ، فَتَقُولُونَ: يا مُحَمد، فَأقُولُ هَكَذَا، ثُمَّ تَقُولُونَ: يَا مُحَمدُ، فَأقُولُ: هَكَذَا، أُعْرِضُ بِوَجْهِى عَنْكُمْ، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمدُ أَنَا فُلاَنُ بنُ فُلاَنٍ، فَأَقُولُ: أمَّا النَّسبُ فَأَعْرِفُ وَأَمَّا الْعَمَلُ فَلا أَعْرِفُ، نَبَذْتُمُ الكِتَابَ، فارْجِعُوا، فَلاَ قَرَابَةَ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ".
"يَا بَنِى هَاشِمٍ، يَا بَنِى قُصَىٍّ، يَابَنِى عَبْدِ مَنَافٍ: أَنَا النَّذِير، والْمَوْتُ الْمُغِيرُ، والسَّاعَةُ المَوْعِدُ".
"يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ: لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا يَطُوفُ بِهَذَا الْبَيْتِ، أَىَّ سَاعةٍ شَاءَ مِنْ لَيْل أَو نَهَارٍ".
"يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ إِنْ وُلِيتُمْ مِنْ هَذَا الأَمرِ بَعْدِى فَلَا تَمْنَعنَّ أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ أَوْ صَلَّى أَيَّة سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ".
"يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِنِّى سَأَلْتُ الله لَكُمْ ثَلاَثًا: سَأَلْتُهُ أَنْ يُثِّبتَ قَايِمَكُمْ، وَيُعَلِّمَ جَاهِلَكُمْ، وَيَهْدِى ضَالَّكُمْ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَجْعَلَكُمْ جُوَدَاء نجْدَاء رُحَمَاءَ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا صَفَنَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالمقَامِ، وَصَلَّى وَصَامَ، ثُمَ مَاتَ وَهُو مُبْغَضٌ لأَهْلِ بَيْتِ مُحَمدٍ دَخَلَ النَّارَ".
"يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِذَا نَزَلَ بِكُمْ كرْبٌ أَوْ حُمَةٌ أَوْ جَهْدٌ أَوْ لأواءُ فَيَقُولُ: الله رَبُّنَا لَا شَرِيكَ لَهُ".
"يَا بَنِى هَاشِمٍ: لَا أُغْنِى عَنْكُمْ مِنَ الله شَيْئًا، يَا بَنِى هَاشِمٍ: إِنَّ أَوْلِيَائِى مِنْكُمُ الْمُتَقُونَ، يَا بَنِى هَاشِمٍ. اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمْرةٍ، يَا بَنِى هَاشِمٍ لَا أُلْفَيَنَّكُمْ تَأتُونَ بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى ظُهُورِكُمْ، وَتَأتُونَ بِالآخِرَةِ تَحْمِلُونَهَا".
"يَا بَنِى خَطْمَةَ: اجْعَلُوا مُؤَذِّنَكُمْ أَفْضَلَكُمْ فِى أَنْفُسِكُمْ".
"يَا بَنِى عَبْد الْمُطَّلِبِ: عَلَيْكُم مِنَ الْجَنَّةِ إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإطْيَابُ الكَلاَمِ، يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أطعِمُوَا الطَّعَامَ وَأَطيِبُوا الْكَلامَ".
"يَا بَنِى سَلِمَةَ: وَأَىُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الشُّحِّ، صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ".
"يَا بَنِى هَاشِمٍ: إِيَّاكُمْ والصَّدَقَةَ، لَا تَعْمَلُوا عَلَيْهَا، فَإِنَّهَا لَا تَصْلُحُ لَكُمْ، وَإِنَّمَا هِىَ أوْسَاخُ النَّاسِ".
"يَا بَنِى سَلِمَةَ: أَلاَ تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ".
"يَا بَنِى سَلِمَةَ: دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ".
"يا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وأَطِيبُوا الْكَلاَمَ".
"يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ: لَا تمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى أيَّةَ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ".
"يَا بُنَىَّ: أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ؛ وَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ".
"يَا بُنَىَّ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَزَالَ عَلَى الْوُضُوءِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ أَتَاهُ الْمَوتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ أُعْطِىَ الشَّهَادَةَ".
"يَا بُنَىَّ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا عَلَى وضُوءٍ فَافْعَلْ؛ فَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا قَبَضَ رُوحَ الْعَبْدِ عَلَى وضُوءٍ كُتِبَ لَهُ شَهَادَةٌ".
"يَابُنَىَّ: اكْتُمْ سِرِّى تَكُنْ مُؤْمِنًا، يَابُنَىَّ عَلَيْكَ بِإسْبَاغِ الوُضُوءِ يُحبَّكَ حَافِظَاكَ وَيُزَدْ في عُمْرِكَ، وَيَا أَنَسُ بَالِغْ في الاغْتِسَالِ مِنَ الْجَنَابَةِ؛ فَإنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ مُغْتَسَلِكَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ ذَنْبٌ وَلَا خَطِيئَةٌ، تَبُلُّ أصُولَ الشَّعْرِ، وَتُنْقِى اَلْبَشَر، وَيَا بُنَىَّ إِنِ استطعت أَنْ لا تَزَالَ أَبدًا عَلَى وضُوءٍ فَافْعَلْ، فَإنَّهُ مَنْ يَأتِهِ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ يُعْطَ الشَّهَادةَ، ويا بُنَىَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَزَالَ تُصَلِّى فافْعَلْ، فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لا تَزَالُ تُصَلِّى عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّى، وَيَا أَنَسُ: إِذَا رَكَعْتَ فَأمْكِنْ كَفَّيْكَ مِنْ رُكْبَتَيْكَ، وَفَرِّجْ بَيْنَ أصَابِعِكَ، وارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ، وَيَا بُنَىَّ إِذَا رَفَعْتَ رَأسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَأَمْكِنْ كُلَّ عُضْوٍ مِنْكَ مَوْضِعَهُ؛ فَإنَّ الله لاَ يَنْظُرُ يَوْمَ الْقيَامَةِ إِلَى مَنْ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ، وَيَا بُنَىَّ إِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتكَ وَكَفَّيْكَ مِنَ الأرْضِ، وَلَا تَنْقُرْ نَقْرَ الدِّيكِ، ولاَ تُقْعِ
إِقْعَاءَ الْكَلْبِ، وَلَا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ افْتِرَاشَ السَّبُعِ، وافْرِشْ ظَهْرَ قَدَمَيْكَ الأَرْضِ، وَضعْ إِلْيَتكَ عَلَى عَقبَيْكَ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ أَيْسَرُ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ في حِسَابِكَ، وَإيَّاكَ والالِتفَاتَ في الصَّلاَةِ؛ فَإِنَّ الالْتِفَاتَ في الصَّلاَةِ هَلَكَةٌ، فَإِنْ كَانَ لاَبُدَّ ففى النَّافِلَةِ، لَا في الْفَرِيضَةِ، يَا بُنَّى: إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَجْعَلَ مِنْ صَلاَتِكَ في بَيْتِكَ فَافْعَلْ، فَإنَّهُ يُكْثِرُ خَيْرَ بَيْتِكَ، ويَابُنَى إِذَا خَرَجْتَ مِنَ بَيْتِكَ فَلَا تَقَعنَّ عَيْنُكَ عَلَى أحدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلاَ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ فَإِنَّكَ تَرْجِعُ مَغْفُورًا لَكَ، وَيَا بُنىَّ إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَسَلِّمْ، تَكُونُ بَرَكَةً عَلَى نَفْسِكَ وَعَلى أهْلِكَ، وَيَا بُنَىَّ إِن اسْتَطعْتَ أَنْ تُصْبحَ وَتُمْسِىَ وَلَيْسَ في قَلبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ؛ فَإنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكَ في الْحِسَابِ، وَيَا بُنىَّ: إِنِ اتَّبَعْتَ وَصِيَّتِى فَلا يَكُنْ شَىْءٌ أَحَبَّ إِلَيْك مِنَ الْمَوتِ، يَا بُنى: إِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّتِى وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِى فَقَدْ أَحَبَّنِى، وَمَنْ أَحَبَّنِى كَانَ مَعِىَ في دَرَجَتِى في الْجَنَّة".
"يَا بُنَىَّ: إِيَّاكَ وَالالْتفَاتَ في الصَّلاةِ، فَإِنَّ الالْتِفَاتَ في الصَّلاَةِ هَلكةٌ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَفِى التَّطَوُّعِ لَا في الْفَرِيضَةِ، يَا بُنىَّ: إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ تَكُونُ بَرَكةً عَلَيْكَ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ، يَا بُنَىَّ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصْبحَ وَتُمسِىَ لَيْسَ في قَلبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ فَافْعَلْ، يَا بُنَىَّ: وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِى، وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِى فَقَدْ أَحَبَّنِى، وَمَنْ أَحَبَّنِى كَانَ مَعِى في الجَنَّةِ".
"يَا بَنِى عبدِ مَنَافٍ: يَا بَنِى عبدِ المُطَّلبِ، لا أَعْرفنَّ مَا مَنَعْتُمْ أحَدًا مِن النَّاسِ أَن يُصَلِّىَ عِندَ هَذَا البَيْتِ أىَّ سَاعةٍ شَاءَ مِنْ ليلٍ أو نَهَارٍ".
" يَا بَنِى عَبْدِ المُطَّلِب، يا بنى عَبد مَنَافٍ: إِن وَلِيتُمْ مِنْ هَذَا الأمْرِ شَيئًا فَلَا تَمْنَعوا أحدًا طاف بهذَا البَيْتِ يُصَلِّى أَىَّ سَاعةٍ مِنْ ليلٍ أو نهَارٍ".
" يَا بُنَىَّ: إِذَا مَلَكْتَ ثَمَنَ عَبْدٍ فاشْتَر بِهِ عبدًا، فَإن الجدُودَ في نواصِى الرجَال".
"يَا بُنَىَّ: لا تُرِى (*) الناسَ أَنَّكَ تَخْشى الله لِيُكْرِموكَ".
"يَا بُنَيَّة: خَمِّرِى عَلَيْكِ نَحْرَكِ، وَلا تَخَافِى عَلَى أَبيكِ غَلَبَةً وَلَا ذُلاّ".
"يَا بُنَيَّةُ: كيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ؟ أَمَا إِنَّهُ أَشْبَهُ النَّاسِ بِجَدِّكِ إِبْرَاهِيمَ وَأبِيكِ مُحَمَّدٍ -يَعْنِى عُثْمَانَ-".
"يَا بِنْتَ أَبِى أُمَيَّةَ: سَأَلْتِ عن الرَّكعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ، وَإنَّهُ أَتَانِى نَاسٌ من عَبدِ القَيْسِ فَشَغَلُونِى عن الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْر، فَهُمَا هَاتَان".
"يَا بُنَيةُ: أَحْسِنى إِلى أَبِى عَبْدِ الله؟ فَإِنَّه أَشْبَهُ أَصحابى بِى خُلُقًا".
"يَا بُنَيَّةُ: لَكِ رِقَّةُ الوَلَدِ، وَعَلِىٌّ أَعَزُّ عَلَىَّ مِنْك".
"يَا بُنَيَّةُ: مَا يُبْكيكِ؟ لاَ تَبْكِى، فَإنَّ الله بعثَ أَبَاك. لأَمرٍ لاَ يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الأرضِ بيتُ مَدَرٍ وَلاَ شَعرٍ إلَّا أَدْخَله الله بِهِ عِزّا أوْ ذُلًا حَتَّى يَبْلُغَ حيثُ بَلَغَ اللَّيْلُ".
"يَا بِنْتَ عُمَيْسٍ: لاَ غُسْلَ عَليْكُنَّ، ولاَ جُمُعَةَ، ولاَ حِلاَقَ، ولاَ تَقْصِيرَ، إلَّا أن تَأخُذَ إحداكُنَّ لِنَفْسِهَا، أو مَنْ كَانَ مِنْهَا بِمحْرَمٍ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهَا مُقَدَّمَ رَأسِهَا يَوْمَ النَّحرِ إِذَا حَجَّتْ".