"قَال لي جِبْريلُ: رَغِمَ أنْفُ عبد دخل عَليه رَمضَانُ فَلَم يُغفرْ لَهُ فَقُلتُ: آميِنَ، ثُمَّ قَال: رَغمَ أنْفُ عبْدِ ذُكِرت عِندَهُ فَلَمْ يُصَل عَلَيك فقُلتُ: آمِين, ثُمَّ قَال: رَغِمَ أنْفُ عبد أدْرَك وَالدَيه أوْ أحَدَهمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ، فَقُلتُ: آمينَ".
22. Sayings > Letter Qāf (4/10)
٢٢۔ الأقوال > حرف القاف ص ٤
"قَال لِي جبرِيلُ: "قُلْ أعُوذُ بِرب الفَلَقِ" فَقُلتُهَا، فَقَال: "قُل أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ" فَقُلتُها".
"قَال جِبْرِيلُ: إِنا لَا نَدْخُل بَيتًا فِيه كَلبٌ وَلَا تصاوير".
"قَال لِي جِبْرِيلُ: قَال اللهُ -تَعَالى- يَا عبَادي أعطَيتكم فضْلًا وَسَألتُكُمْ قَرْضًا، فَمَنْ أعْطَانِي شَيئًا ممَّا أعْطَيتُه طوْعًا عَجلتُ لَهُ الخلفَ في العَاجِل,
وَدَخَرْتُ لَهُ في الآجِل، وَمَنْ أَخَذتُ مِنْهُ مَا أَعْطَيته كَرهًا وَصَبَر، وَأحتسَب أوْجَبْتُ لَهُ صَلاتِى وَرَحْمَتِى وَكَتَبْتُهُ مِن المُهتَدِينَ , وَأبَحْتُ لَهُ النَّظَرَ إِلى وَجْهى".
"قَال لي جِبْرِيلُ: إِذَا سَرك أن تَعْبُدَ الله في ليلةً أوْ يَوْمًا حَق عبَادَتِه فَقُلْ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا دَائِمًا مَعَ خُلُودكَ، ولَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا لَا مُنْتَهى لَهُ دُونَ مَشِيئَتكِ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا لَا يُرِيدُ قَائِلُهَا إِلَّا رِضَاكَ، وَلَكَ الحمدُ حَمْدًا مَلِيًا عِنْدَ كلِّ طَرْفَة عَينٍ وَتَنَفسِ نَفَسٍ".
"قال لي جِبْريلُ: إن أمتكَ يَقْرَءون القرآن عَلى سَبعَة أحرف فمن قَرَأ منْهُم عَلَى حَرْفٍ فَليَقْرَأ كَمَا عَلِمَ وَلَا يرْجعْ عَنْهُ" وَفِي لفْظٍ: "إِن مِنْ أُمَّتِكَ الضعِيفَ فَمَن قَرَأ عَلَى حَرْفٍ فلا يَتَحَوَّلْ مِنْهُ إِلَى غَيرِه رَغبةً عَنهُ".
"قَال لِي جِبْرِيلُ: قَلَبتُ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبهَا فَلَمْ أجِلهْ رَجُلًا أفْضَلَ مِنْ مُحمدٍ، وَقَلَبْت مَشَارِقَ الأوْضِ وَمَغَارِبهَا فَلَمْ أجِد بَنِي أبٍ أفْضَل مِنْ بَنِي هَاشمٍ" .
"قَال لِي جِبْرِيلُ: مَنْ صَلى عَلَيكَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ".
"قَال لِي جِبْرِيلُ: أقْرِئ عُمَرَ السَّلامَ، وَأعْلِمْه أن رِضَاه حُكْمٌ وَغَضَبَه عِزٌّ".
"قَال لي جبْرِيل: مَن مات مِن أمَتِك لَا يشرِك بالله شَيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: وَإنْ زَنى، وإن سرَق, قَال: وَإن ........ ".
"قَال لِي جِبْرِيلُ - عَلَيهِ السَّلامُ -قَال الله- تبَارَكَ وَتعَالى-: إِن هَذا دِين ارْتضيته لِنفسِى وَلن يصْلِحَه إِلا السمَاحَةُ وَحسنُ الخلقِ، فأكرِموه بِهِمَا مَا صَحِبْتموه".
"قَال لِي جبْرِيل -عَلَيهِ السَّلامُ-. يَا محمد مَا غَضِبَ ربكَ ﷻ عَلَى أحَد غَضَبَه عَلَى فرْعَون، إِذ قَال مَا علمت لَكُم مِن إِله غيرِي, وإذ حَشَرَ فَنَادَى فَقَال: أنَا ربكُمُ الأعْلَى، فَلَمَّا أدرَكَهُ الغرقُ وَاستَغاثَ أقْبَلتُ أحشُو فَاه مَخافَةَ أنْ تُدْرِكه الرَّحمَةُ".
"قَال لِي جِبريلُ: لِيَبْكِ الإِسْلام عَلَى موت عمَرَ".
"قَال لِي جِبْرِيلُ-: يَا محمدُ لَا يُصَلى عَلَيكَ أحَدٌ مِنْ أمّتِكَ إلا صليتُ عَلَيهِ عَشرًا، وَلَا يُسَلم عَلَيكَ أحَدٌ إِلا سَلمْتُ عَلَيهِ عَشْرًا".
"قَال لِي جبْرِيلُ-: قَال اللهُ ﷻ: يَا محَمَّدُ مَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يُؤمِن بِالقَدَرِ خَيرِه وَشَره فَليَلتَمِس رَبا غَيرِى".
"قَال لِي جِبْرِيلُ-: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ ميتٌ، وَأحْبِبْ مَنْ أحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُه، وَاعْمَل مَا شِئْتَ فإنكَ مُلاقِيه".
"قَال لِي جِبْرِيل-: تَمَّ الشَهْرُ تسْعٌ وَعشْرُون".
"قَال لِي جِبْرِيلُ-: قَدْ حببت إِلَيكَ الصلاة فَخذ منْهَا مَا شئْتَ".
"قَال لِي جبْرِيلُ-: رَاجعْ حَفْصَةَ، فَإنهَا صَوَّامةٌ قَوَّامَةٌ, وإنها زَوْجَتُك في الْجَنَّةِ".
"قَال لِي جِبْرِيلُ -. يَا محمدُ إِن اللهَ تعَالى يُخاطبُنى يَوم القِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا جِبْرِيلُ مَا لِي أرَى فُلان بنَ فُلانٍ في صفوفِ أهْلِ النَّارِ، فَأقُولِ: يَا رَبِّ إِنَّا لَمْ نَجدْ لَهُ حَسَنَةً يَعُودُ عَلَيهِ خَيرُهُ الْيَوْمَ، فَيَقُولُ اللهُ: إِنَى أسْمَعُهُ في دَارِ الدنيَا يَقُولُ: يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، فَأنه، فَاسْألهُ، فَيَقُول: وَهَلْ مِن حَنَّان وَمَنَّان غَير الله، فآخُذُ بِيَدِهِ من صُفوفِ أهْلِ النَّارِ فَأدْخِلُهُ في صُفُوفِ أهْل الْجَنَّةِ".
"قال مُوسَى -عَلَيهِ السَّلام-: مَنْ يَدُلُّنى علَى قَبْرِ أخي يُوسف؟
قَالُوا: مَا نعلَم أحَدًا يَعْلَمُ ذَلِكَ إلا فُلانَةُ العَجُوزُ، فَأتَاهَا فَقَال. دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ أخي يُوسُفُ، قَالتْ: لَا أدلكَ إِلَّا أَنْ تعْطِيَنى مَا سَألتك قَال موسَى: وَمَا هُوَ؟ قَالتْ: تَدْعُو اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالى- أَن يَجعَلَنِي مَعَكَ حَيثُ كنتَ، قَال مُوسَى: وَمَا يَضرنى أنْ يَجعَلَكِ الله معِى حَيثُ كنْتُ، قَال: نَعَم، فَمَا ضَرَّ هَذَا لَو قَال مثْلَ ذَلِكَ".
"قَال مُوسَى بن عمْرَانَ: يَا رَبِّ مَنْ أعَزُّ عبَادك عنْدَك؟ قَال: مَن إِذَا قَدَر غَفرَ".
"قَال مُوسَى: يَا رَبِّ وَدِدْت أنِّي أعْلَم مَنْ تُحِب مِن عِبَادِكَ فَأحِبّه, قَال: إِذَا رَأيتَ عَبْدِي يُكْثِر ذِكرِى فأنَا أذِنت لهُ لي ذلِكَ، وَأنَا أحِبُّهُ, وإذَا رأيت عبدي لَا يَذْكرَنِي فَأنَا حَجَبْتُهُ عَن ذَلِكَ وأنَا أبغِضه".
"قال مُوسَى: يارَبِّ عَلمنى شَيئًا أذكرُك بِهِ وَأدْعُوك بِه، قال: يَا مُوسَى قُلْ: لَا إِلهَ إلا اللهُ، قَال: يَا رَبِّ كُل عِبَادِكَ يَقُولُ هَذَا، قَال: قُلْ: لَا إِلهَ إلا اللهُ، قَال: لَا إلهَ إلا أنْتَ يَا رَبِّ إِنَّمَا أريدُ شَيئًا تَخُصَّنى بِه، قَال: يَا موسَى, لَوْ أن السَّمَوَاتِ السبعَ وعَامرَهُنَ غَيرِى والأرَضينَ السَّبعَ في كفةٍ, وَلَا إِلهَ إِلَّا اللهُ في كفة, مَالت بِهِمْ لَا إِلهَ إلا الله".
Moses said, "O Lord, how did Adam thank You?" He replied, "He knew that was from me, so that was his gratitude."
"قَال مُوسَى: يَا رَبِّ كَيف شكَرَكَ آدَمُ؟ قَال: عَلم أن ذَلكَ منِّي, فكَانَ ذَلِكَ شُكْرَه".
"قَال مُوسَى لربه ﷻ مَا جَزاءُ مَن عَرى الثكْلى؟ قَال: أُظِلُّهُ في ظِلِّى يَوْمَ لَا ظِل إِلَّا ظِلِّى".
"قَال مُوسَى: يَا رَبِّ أَقَرِيب أنْتَ فَأناجيكَ, أمْ بَعِيدٌ فأنَادِيكَ؟ فَإِنِّى أُحِسُّ حِسَّ صَوْتِك وَلَا أرَاكَ, فَأينَ أنْت؟ فقَال اللهُ: أنَا خلَفكَ وَأمَامَك وعن يَمِينِكَ, وَعَنْ شِمَالِكَ، يَا مُوسَى أنَا جَليسُ عَبْدى حينَ يَذكُرُنِي، وَأنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانى".
"قَال مُوسَى النَّبِيّ: يَا رَبِّ إِنَّكَ تُغْلِقُ عَلَى عَبْدكَ المُؤمِنِ الدُّنْيَا, فَفَتَحَ اللهُ لَهُ بَابًا مِنْ أبوَابِ الْجَنَّةِ، فقَال: هَذا مَا أعْدَدْتُ لهُ, قَال: وَعِزتكَ وجَلالِكَ وَارْتفَاع مَكَانِكَ لَو كَانَ أقطَعَ اليدينِ والرجلين يُسْحَبُ عَلَى وَجْهه مُنذُ خلَقْتَه إِلى يَوم الْقِيَامَةِ، ثُمَّ كَانَ هَذَا مَصيرَهُ لَكَانَ لمْ يَرَ بَأسًا قطُّ، قال: يَاربِّ إنكَ تعطى الكافر الدنيا ... فَفَتَحَ لَهُ بَابًا مِن أبْوَابِ النَّار، فَقَال: هَذَا مَا أعْدَدتُ لَهُ، فَقَال: يَارَبّ وَعِزّتِكَ لو أعطَيتَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَمْ يَزَل في ذِلكَ منذُ يَوْمَ خَلَقْتَه إِلَى يَوْم القِيَامَةِ، ثُمَّ كَانَ مَصِيرَهُ كأنْ لَمْ يَرَ خَيرًا قَط".
"قَال دَاوُدُ -عَلَيه السلامُ- إِلهى ما حَق عبَادك عَلَيك إِذا هم زَاروكَ؟ فَإِن لِكُل زَائِرٍ عَلَى المَزُورِ حَقًّا، قَال: يَا دَاود فَإِنَّ لَهُم عَلَى أن أعَافِيَهم في دنيَاهم، وَأغفِرَ لَهُمْ إِذَا لقيتُهم".
"قَال دَاودٌ -عَلَيه السلام-: إِلهى مَا جَزاءُ مَن شَيَّعَ ميتا إِلَى قَبْرِه ابْتغَاءَ مَرضاتِكَ؟ قَال: جَزَاؤُهُ أنْ تُشيِّعَه مَلائكَتِى فَتصَلَّى عَلَى رُوحِهِ في الأروَاح؛ قَال: اللهُمَّ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يُعَزّى حَزينا ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ؟ قَال: أنْ ألبسَه لبَاسَ التَقْوَى وَأسْترهُ بِهِ مِنَ النَّارِ، فأدْخِلَه الجنةَ، قال: اللهم ما جزاءُ من عَال يتيمًا أوْ أَرْمَلَةً ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ؟ قَال:
جَزَاؤُهُ أنْ أظِلهُ يَوْمَ لَا ظِل إِلا ظلِّى، قَال: اللَّهُمَّ فَمَا جَزاءُ مَن سَالت دمُوعُهُ عَلَى وَجْنتيهِ مِن مَخَافَتِكَ؟ قَال: أن أقِى وَجهَه لَفْح جَهنَّمَ وَأؤَمنهَ يَوم القيَامَةِ الفزع الأكْبَرَ".
"قَال دَاوُد -عَليه السلام-: فيمَا -يُخَاطب ربه- قال يا ربِّ أُي عبَادكَ أحَبَّ إِلَيكَ أحِبُّه بِحبك؟ قَال: يَا دَاودُ أحَبَّ عِبَادِى إِلَى نَقِيُّ القَلب، نَقِيُّ الكَفين لَا يَأتِي إِلَى أحَد سُوءًا, ولا يمشي بالنميمَة، تَزُولُ الجِبَالُ ولا يَزُول، أحَبنى وأحب مَن يُحِبنى وَحَببَنى إِلى عِبادى. قَال: يَارَب إِنك لتَعْلَمُ أنى أحِبُّكَ, وَأحب مَن يُحبكَ فَكَيف أحِببكَ إِلى عبَادك؟ قَال: ذَكرْهم بآلائى, وَبَلائِى، ونعْمَائِى، يَا دَاودُ إنهُ لَيس مِن عَبْدٍ يُعِينُ مَظلُوَمًا، أوْ يَمْشِي مَعَهُ لي مَظلمته إلَّا أثبتُ قَدَمَيهِ يَوْمَ تَزُولُ الأقْدَام".
"قَال دَاوُد -عَلَيه السلام-: يَا زَارِعَ السيئات أنْتَ تَحْصُدُ شَوْكَها وَحَسَكَهَا".
"قال دَاوُد -عليه السَلام-. إِدْخَالُكَ يَدك في فم التنينِ إِلَى أن تَبْلُغ المِرْفَقَ فَيَقْضِمُها خَيرٌ لَكَ مَنْ أن تَسْألَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَه شَئُ ثُمَّ كَان".
"قَال سُلَيمَانُ بن دَاود: لأطُوفن الليلَة عَلَى مائة امرأةٍ كلهن يَأتي بِفَارِس يُجَاهِدُ في سَبِيلِ اللهِ، فَقَال لَهُ صَاحِبه: قل: إِن شَاءَ الله"، فلَمْ يَقل: إن شاءَ الله, فطَاف عَلَيهِن فَلَمْ تَحْمِل منْهنَّ إلا امرَأةٌ وَاحِدَةٌ جَاءَت بِشِقِّ إِنْسَان, والذي نفس محمدٍ بيَدِه، لَوْ قَال: إِنْ شَاءَ الله -لَمْ يَحْنَثْ وَكَانَ دَرَكًا لِحَاجَتِه- لَجَاهَدوا في سَبِيلِ اللهِ فِرْسَانًا أَجْمَعُون".
"قَال يَحْيى بن زكرِيَّا لعِيسَى-ابنِ مَرْيَم- أنتَ روح اللهِ وَكَلمَته, وَأنْتَ خَيرٌ مِنِّي، فَقَال: عِيسَى. بَل أنتَ خيرٌ مِنِّي, سَلم الله عَلَيك وسلمت علَى نفْسِي". كر عن الحسن مرسلًا .
"قَال لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهوَ يَعِظُه؛ يَا بنَى إِيَّاكَ وَالتَقنُّعَ فإِنها مَخْوَفة باللَّيلِ؛ مَذَلةُ بالنهَارِ".
"قَال يَحْيى بن زَكَرِيَّا: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ: إِن الله تَعَالى يَأمُرُكُمْ أنْ تَقرَأوا الكِتَابَ وَمَثَلُ ذلكَ كَمَثَل قَوْمٍ في حِصنهم, سَارَ إِلَيهِم عَدُوهُم وَقَدْ لَبِدُوا في كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنْ نَوَاحِى الحِصنِ قَوْمًا, فَلَيسَ يَأتِيهم عَدوُّهُم من نَاحِيَة, إِلا وَجَدُوا من يرُدُّهُم مِن حِصْنِهِم، وَكَذلِكَ مَنْ يَقْرَأ الْقُرآنَ لا يزال في حِرزٍ وَحِصنٍ حَصِينٍ".
"قَال الغلمَان لِيَحْيى بْنِ زَكَرِيا: اذهَبْ بنَا نَلعَبْ، فَقَال يَحيى: ألِلَّعِبِ خُلِقْنَا؟ اذهَبُوا نصَلِّى، فَهوَ قَوْل الله تَعَالى: {وَآتَينَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}.
"قَال رَجلٌ: لَا يَغْفِرُ اللهُ لِفلانٍ, فَأوْحَى الله إِلى نبيٍّ مِنَ الأنْبيَاءِ: إِنَّهَا خَطِيئَة فَليَسْتَقْبِل العَمَلَ".
"قَال رجلٌ لأتَصَدقنَّ اللَّيلَةَ بصَدَقَة، فخرجَ بصَدَقَتِه فوَضعَها في يَدِ سَارِق، فَأصبَحوا يَتَحَدثونَ، تُصُدِّقَ الليلَةَ على سَارِقٍ؟ فقَال اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ، لَأتَصَدَّقَنَّ بصَدَقَةٍ، فَخَرج بصَدقَتِه فوَضعَهَا في يَدِ زانيَةٍ، فأصْبَحوا يَتَحَدثون, تُصُدِّقَ الليلَةَ عَلَى زانِيَةٍ؟ قَال: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَة، لَأتَصدقَنَّ بصَدَقَة، فَخَرج بِصَدَقَته فَوَضَعَها في يَدِ غَنِيٍّ، فَأصبَحُوا يَتَحَدثونَ، تصُدّقَ الليلَةَ عَلَى غنِيٍّ؟ فقَال: اللَهم لَكَ الحمْدُ على سَارِقٍ وعلى زانيَةٍ, وَعَلَى غَنِيٍّ، فأُتِي فقيل له: أمَّا صَدَقَتكَ على سَارِقٍ فَلَعَله أن يَسْتَعف عَنْ سَرقَتِهِ، وَأمَّا الزانيَةُ فَلَعَلَّهَا أن تسْتعِفَّ عن زناها، وَأمَّا الغنيُّ فَلعَلهُ أن يَعْتَبِرَ فَيُنْفِقَ مِما أعْطَاهُ اللهُ".
"قَال الشَّيطَان: لَنْ يسْلَمَ منِّي صَاحِبُ المَال مِن إِحْدَى ثَلاثٍ, أغْدو عَلَيهِ بِهِن وَأرُوح بهِنَّ: أخذُه الْمَال مِن غير حِلِّه، وإنفَاقُه في غير حَقِّه، وَأحببه إِليهِ فيَمْنعه مِن حَقه".
"قَال إِبْلِيس: يارَبِّ كلُّ خَلقِكَ قَدْ سَبَّبْتَ أرْزَاقَهُم. فَمَا رزْقِى؟ قَال: كُل مَا لَمْ يُذكَر عَلَيهِ اسْمِى".
"قَال إِبلِيس لِربِّه: يَا رَبِّ أهْبِطَ آدَمُ وَقدْ عَلِمتُ أنَّه سَيَكُونُ كتابٌ وَرسلٌ، فَمَا كتَابهُم وَرسُلهم؟ قَال: رسلُهم المَلائِكَةُ وَالنبِيونَ منْهُم، وكتبهم التَوْرَاةُ وَالإِنْجِيل وَالزبور والفرْقَان قَال: فمَا كتَابِى؟ قَال: كِتابك أنْ الوشْم, وَقرآنُك الشعر وَرسلُكَ الكهَنَةُ، وَطَعَامكَ مَالا (*) يُذْكَر اسمُ اللهِ عَليه, وَشَرَابُكَ كُلُّ مسكر وَصِدْقُكَ الكذِبُ، وَبَيتُكَ الحَمَّامُ، وَمَصَائِدكَ النِّسَاءُ، وَمؤذنكَ المِزمَارُ، وَمَسجِدُكَ الأسْوَاقُ".
"قال إِبليسُ: ياربِّ ليس أحَدٌ مِن خَلقِكَ إلا جَعَلتَ لَه رِزْقًا وَمَعِيشَةً فَمَا رِزْقي؟ قَال: مَا لمْ يذْكر عَلَيهِ اسمِى".
"قَال إِبْليس لربه: بعِزتكَ وَجَلالِكَ لَا أبْرح أغوي بني آدم ما دَامَت الأرْوَاح فيهم، فَقَال لَه ربُّه: بِعِزتى وَجَلالِى لَا أبرحَ أغْفرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَروُنِي".
"قالت المَلائكَةُ: رَبّ ذاكَ عبدك يريد أن يعمل بسيئةٍ وَهوَ أبْصَر بِه، فقَال: ارْقُبوه فإِنْ عَمِلَها فَاكْتُبُوهَا لهُ بِمثْلِها , وإن ترَكَهَا فاكتبوها له حَسَنَةً، إِنما تَرَكَها مِن جَرَّائى".
"قَالت الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ زَيَّنْتَنى فَأحْسَنْت أرْكَانِي، فَأوْحَى الله إِلَيهَا (قَدْ حَشَوْتُ- أركَانَكِ بالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَالسُّعُود مِنَ الأنْصَارِ) , وَعِزتِى وَجَلالي لَا يَدخُلُك مُرَاءٍ وَلَا بَخِيلٌ".
"قَالتْ أمِّ سُلَيمَانَ بْنِ دَاوُدَ لِسُلَيمَان: يَا بُنَى لَا تُكْثِر النوْمَ بِالليلِ, فَإِن كَثْرَةَ النَّوْم بِاللَيلِ تَتْرُكُ الإِنْسَانَ فَقِيرًا يَوْمَ القِيَامَةِ".
"قَالتْ بَنُو إِسرئِيل لمُوسى: هَلْ يُصَلِّي رَبّكَ؟ فتكَابَدَ موسى
فَقَال الله ﷻ لَهُ: مَا قَالُوا لَكَ يَا مُوسَى؟ قَال". قَالُوا: الَّذِي سَمِعْتَ. قال: فَأخبِرْهم أنِّي أُصَلِّى وَأن صَلاتى تطفِئ غَصبِي".
"قَالتْ بَنُو إِسْرائيلَ لِمُوسَى: هَلْ يصَلِّى رَبك؟ فَقَالا موسَى: اتَّقُوا الله يَا بَنِي إسْرَائيلَ فَقَال الله. يَا مُوسَى مَاذَا قال لَك قوْمُكَ؟ قَال: يَا ربِّ ما قَدْ عَلمتَ, قَالُوا: هَلْ يُصَلِّي رَبُّكَ؟ قَال: فَأخبِرهُمْ أن صَلاتِى عَلى عبَادي أن تسْبق رحْمَتي غضبي, وَلَوْلا ذْلِكَ لأهْلكْتُهُم".