35. Actions > Letter Jīm (3/11)
٣٥۔ الأفعال > مسند حرف الجيم ص ٣
" أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ غَرَبَتْ لَهُ الشَّمْسُ بِسَرِفٍ (*) فَلَمْ يُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ ".
" لَقَدْ لَبِثْنَا بِالْمَدِينَةِ سَنَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ إِلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ يَعْمُرُ الْمَسْجِدَ ويُقِيمُ الصَّلاَةَ ".
" أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيةً ".
" كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا سَجَدَ جَافَى حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبِطَيْهِ ".
" سَمعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَأمُرُ بِانْ يُعْتَدَلَ فِى السُّجُودِ، وَلاَ يَسْجُد الرَّجُلُ بَاسطًا ذِرَاعَيْه كَالْكَلْبِ ".
" قَضَانِى رَسُولُ الله ﷺ وَزَادَنِى ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: دَبَّرَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ غُلاَمًا لَهُ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ، فَبَاعَهُ النَّبِىُّ ﷺ ، فَاشْتَرَاهُ النَّحَّامُ عَبْدًا قِبْطِيّا ".
" عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قال: مَنْ يُوَالِى مَوْلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ إِذْنه، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ غَضَبُ الله، لاَ يَقْبَلُ الله مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلًا، وَقَالَ: كَتَبَ النَّبِىُّ - ؓ - عَلَى كُل بَطْنٍ عُقُولَهُ، ثُمَّ كَتَبَ: إنَّهُ لاَ يَحِلُّ أَنْ يُتَوَلَّى مَوْلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ، وَلُعِنَ فِى صَحِيفَتِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ ".
" أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ صَلَّى عَلى أَصْحَمَةَ فَكَبَّر عَلَيْهِ أَرْبَعًا ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ وَالْحَسَنُ والْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْر وَهُوَ يَقُولُ: نِعْمَ الْجَمَلُ جَمَلُكُمَا، وِنَعْمَ الْعَدْلاَنِ أَنْتُمَا ".
" عن جابر قال: رأى رجل صالح ليلة كَأنَّ أَبَا بَكْرٍ نِيطَ بِرسُولِ الله ( ﷺ ، ثم نيط عمر بأبى بكر، ثم نيط عثمان بعمر، قال: جابر: فلما قمنا قلنا: الرجل الصالح رسول الله ﷺ ) (*) وهَؤُلاَءِ وُلاَةُ الأَمرِ مِنْ بَعْدِهِ ".
" عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله فِى بَيعْ الْمَصَاحِفِ قَالَ: ابْتَعْهَا وَلاَ تَبِعْهَا ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ أصْحَابُ الشَّجَرةِ أَلْفًا وَخَمْسَ مِائةٍ ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُديْبِيَةِ أَلْفًا وَأرْبَعَ مِائَةٍ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ الله ﷺ : أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ قَبْلَ مَوْته بِشَهْرٍ: إِنَّ بَيْنَ يَدَى السَّاعَةِ كَذَّابِينَ مِنْهُمْ صَاحبُ الْيَمَامَةِ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ صَنْعَاءَ الْعَنسِىُّ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْير، وَمِنْهُمْ الدَّجَّالُ، والدَّجَّالُ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ لِعَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاثٍ: سَلاَمٌ عَلَيْكَ أَبَا الرَّيْحَانَتَيْنِ، أُوصيكَ بِرَيْحَانتِى (*) فِى الدُّنْيَا، فَعَنْ قَلِيلٍ يَنْهَدُّ رُكنَاكَ، وَالله خَلِيفَتِى عَلَيْكَ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله ﷺ قَالَ عَلِى: هَذَا أَحَد رُكْنَىَّ الَّذِى قَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ فَلَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ قَالَ عَلِىٌّ: هَذَا رُكْنِى الثَّانِى الَّذِى قَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ ".
" لَمَّا انْهَزَمَ النَّاسُ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلاَّ طَلحَةُ فَغَشَوْهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ لِهَؤَلاِءِ؟ فَقَالَ طَلَحَةُ: أَنَا! فَقَاتَلَ فَأُصِيبَ بَعْضُ أَنَامِلِهِ، فَقَالَ: حَسِّ (*)، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا طَلْحَةُ! لَوْ قُلْتَ: "بِسْمِ الله" أَوْ ذَكَرْتَ الله لَرَفَعَتْكَ الْمَلائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ حَتَّى تَلِىَ بِكَ جَوَّ السَّمَاءِ ".
" كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَأَقْبَلَ سَعْدٌ فَقَالَ: هَذَا خَالِى فَلْيُرِنِى امْرُؤٌ خَالَهُ ".
" جَمَعَ النَّبِىُّ ﷺ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعشَاءِ ".
" صُرعَ رَسُولُ الله ﷺ عَنْ فَرَسٍ لَهُ فَوَقَعَ عَلَى جِذعٍ فَانْفَكَّت قَدَمُهُ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ وَهُوَ يُصَلِّى فِى مَشْرَبَةٍ لِعَائِشَةَ جَالِسًا، فَصَلَّيْنَا بِصَلاَتِهِ وَنَحْنُ قِيَامٌ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ مَرَّة أُخْرَى وَهُوَ يُصَلِّى جَالِسًا، فَصَلَّيْنَا بِصَلاَتِهِ، وَنَحْنُ قِيامٌ، فَأوْمأَ إِلَيْنَا أَنِ اجْلِسُوا، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا (*)، وَلاَ تَقَومُوا وَهُو جَالِسٌ كَمَا يَفْعَلُ أهْل فَارِسَ بِعُظَمَائِهَا ".
" قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله! حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ قَالَ: لاَ حَرَجَ ".
" أَطعَمَنَا النَّبِىُّ ﷺ لُحُومَ الْخَيْلِ، وَنَهَانَا عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ ".
" أَكَلْنَا لُحُومَ الْخَيْلِ يَوْمَ خَيْبَرَ ".
" عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: إِذَا تَوَضَّأتَ فَلاَ تَتَمَنْدَل ".
" نَهَى رَسُولُ الله ﷺ أَنْ ينبِذَ التَّمْرُ وَالرتيبُ جَمِيعًا، وَالْبُسْرُ (*) وَالتَّمْرُ جَمِيعًا ".
" نَهَى النَّبِىُّ ﷺ عَنْ بَيْع الثمَرِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاَحُهَا ".
" عَنْ جَابِر قَالَ: خَرَصَهَا (3) ابْنُ رَوَاحَةَ - يَعْنِى: خَيْبَرَ - أَرْبَعِين أَلْفَ وَسْقٍ (* *) وَزَعَمَ أَنَّ الْيَهُودَ لَمَّا خَيَّرَهُمُ ابْنُ رَوَاحَةَ أخذُوا التَّمْرَ وَعَلَيْهِمْ عِشْرُونَ أَلْفَ وَسْقٍ ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: التَّسْبِيحُ فِى الصَّلاَةِ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّساءِ ".
" أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ".
"كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِى قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَأَمَرَ بِدَفْنِهم بِدِمَائِهِمْ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُغَسَّلُوا ".
" نَهَى رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يَكُونَ الإِمَامُ مُؤَذِّنًا ".
جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ بِشَاعِرِهمْ وَخطِيبِهِمْ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَنَادَوْهُ: يَامُحَمَّدُ! اخْرُجْ إِلَيْنَا فَإِنَّ مَدْحَنَا زَيْنٌ، وِإنَّ سَبَّنَا شَيْنٌ، فَسَمِعَهُمْ رَسُولُ الله ﷺ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الله - ﷻ - فَمَا تُرِيدونَ؟ قَالُوا: نَحْنُ نَاسٌ مِنْ تَمِيمٍ جِئْنَاكَ بشَاعِرِنَا وَخَطِيبِنَا لِنُشَاعِرَكَ وَلِنُفَاخِرَكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَا بِالشِّعْرِ بُعِثْنَا، وَلاَ بِالْفَخَارِ أُمِرْنَا، وَلَكِنْ هَاتُوا، فَقَالَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ لِشَابٍّ مِنْ شَبَابِهِمْ: يَافُلاَنُ! قُمْ فَاذْكُرْ فَضْلَكَ وَفَضْلَ قَوْمِكَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى جَعَلَنَا خَيْرَ خَلْقِهِ، وآتَانَا أَمْوالًا نَفْعَلُ فِيهَا مَا نَشَاءُ، فَنَحْنُ مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الأرْضِ وَأَكْثَرِهِم عَدَدًا، وَأَكْثَرِهِمْ سِلاَحًا، فَمَنْ أَنْكَرَ عَلَيْنَا قَوْلَنَا فَلْيَأتِ بِقَوْلٍ هُوَ أَحْسَنُ مِنْ قَوْلِنَا، وَبِفعَالٍ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ فِعَالنَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لِثَابتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ الأَنْصَارِىِّ - وَكَانَ خَطِيبَ النَّبِىِّ ﷺ : قُمْ فَأَجِبْهُ، فَقَامَ ثَابِتٌ فَقَالَ: الْحَمْدُ لله أَحْمَدُهُ وَاسْتَعِينُهُ أُوْمِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْه، وَأَشْهَد أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحَدهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَدَعَا الْمُهَاجِرِينَ منْ بَنِى (عَمِّهِ) تَمرٍ (*) أَحْسَنَ النَّاسِ وجُوهًا، وَأَعْظَمَ النَّاسِ أَحْلاَمًا فَأَجَابُوهُ، الْحَمْدُ لله الَّذِى جَعَلنَا أَنْصَارَهُ وَوُزَرَاءَ رَسُولِ الله ﷺ وَعِزّا لِدِينِهِ، فَنَحْنُ نُقَاتِلُ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إلَهَ إِلا الله، فَمَنْ قَالَهَا مَنَعَ مِنَّا مَالَهُ وَنَفْسَهُ، وَمَنْ أَبَاهَا قَاتَلْنَاهُ، وَكَانَ رَغْمُهُ فِى الله عَلَيْنَا هَيِّنًا، أَقُولُ قَوْلِى هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ الله لِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ. فَقَالَ الزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: يَا فُلاَنُ! قُمْ فَقُلْ أَبْيَاتًا وَاذْكُرْ فِيهَا فَضْلَكَ وَفَضْلَ قَوْمِكَ، فَقَالَ:
نَحْنُ الْكِرَامُ فَلاَ حَىٌّ يُعَادِلُنَا ... نَحْنُ الرُّؤُوسُ وَفِينَا يُقْسَمُ الرُّبُعُ
وَنُطِعِمُ النَّاسَ عِنْدَ المَحْلِ كُلَّهمُ ... مِنَ السَّدِيف (* *) إِذَا لَمْ يُؤْنِس القَزَعُ (* * *)
إِذَا أَبيْنَا فَلاَ يَأبَى لَنَا أَحَدٌ ... إِنَّا كَذَلِكَ عِنْدَ الْفَخْر نَرْتَفِعُ
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : عَلَيَّ بِحَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ، فَذَهَبَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ، فَقَالَ: وَمَا يُرِيدُ مِنِّى رَسُولُ الله ﷺ ؟ وَإِنَّمَا كنتُ عِنْدَهُ آنِفًا؟ قَالَ: جَاءَتْ بَنُو تَميمٍ بِشَاعِرِهمْ وَخَطِيبِهمْ، فَتَكَلَّمَ خَطِيبُهُمْ، فَأَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ ثَابِتٍ بن قَيْسٍ فَأَجَابَهُ، وَتَكَلَّمَ شَاعِرُهُمْ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَيْكَ لِتُجِيبَهُ، فَقَالَ حَسَّان: قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَبْعَثُوا إِلَىَّ هَذَا العودَ - وَالْعودُ: الْجَمَلُ الْكَبيرُ - فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَا حَسَّانُ! قُمْ فَأَجبْهُ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله! مُرْهُ فَليُسْمِعْنِى مَا قَالَ، فَقَالَ: أَسْمِعْهُ مَا قُلتَ فَأَسْمَعَهُ، فَقَالَ حَسَّانُ:
نَصَرْنَا رَسُولَ الله وَالدِّينَ عَنْوَةً ... عَلَى رَغْم بَادٍ مِنْ مَعَد وَحَاضِرٍ
بِضْرب كَإِيزَاع (*) الْمَخَاضِ مُشَاشَهُ ... وَطَعْنٍ كَأَفْوَاهِ اللِّقَاحِ الصوَادِرِ
وَسَلْ أُحُدًا يَوْمَ اسْتَقَلّتْ شعَابُه ... بِضَرْبٍ لَنَا مِثْلَ اللُّيْوثِ الْخَوادِرِ
أَلَسْنَا نَخُوضُ الْمَوْتَ فِى حَوْمَةِ الوَغَى ... إِذَا طَابَ وَرْدُ الْمَوْتِ بَيْنَ الْعَسَاكِرِ
وَنَضْرِبُ هَامَ الدراعين وَنَنْتَمِى ... إِلَى حَسَبٍ مِنْ جِذْمِ غَسَّان قَاهِرِ
فَأحْيَاؤُنَا مِنْ خَيْرِ مَنْ وَطِئَ الْحَصَا ... وَأَمْوَاتُنَا مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الْمَقَابِرِ
فَلَوْلاَ حَيَاءُ الله قُلْنَا تَكَرُّمًا ... عَلَى النَّاسِ بِالخيْفَينِ: (* *) هَلْ مِنْ مُنَافِرِ
فَقَامَ الأقْرعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: إِنِّى وَالله يَا مُحَمَّدُ! لَقَدْ جِئْتُ لأَمْرٍ مَا جَاءَ لَهُ هَؤُلاَءِ، إِنِّى قَدْ قُلْتُ شِعْرًا فَاسْمعْهُ، قَالَ: هَاتِ، فَقَالَ:
أَتَيْنَاكَ كَيْمَا يَعْرِفُ النَّاسُ فَضْلَنَا ... إِذَا اخْتَلَفُوا عِنْد ادكّار الْمَكَارِمِ
وَإِنَّا رُؤُوسُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ مَعْشَرٍ ... وَأَنْ لَيْسَ فِى أَرْضِ الْحِجَازِ كَدَارِم
وَإنَّ لَنَا الْمِرْبَاعَ (* * *) فِى كُلِّ غَارَةٍ ... تَكُونُ بِنَجْدٍ أَوْ بِأَرْضِ التَّهَائِم
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَاحَسَّانُ! فَأَجِبْهُ، فَقَامَ فَقَالَ:
بَنِى دَارِمٍ لاَ تَفْخَرُوا إِنَّ فَخْرَكُمْ ... يَعُودُ وَبَالًا بَعْدَ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ
هَيَلْتُمْ عَلَيْنَا تَفْخَرُونَ وَأَنْتُمُ ... لَنَا خَوَلٌ مِنْ بَيْنِ طَيْرٍ (*) وَخادِمٍ
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَقَدْ كُنْتَ غَنِيّا أَخَا بَنِى دَارِمٍ أَنْ يُذْكَرَ مِنْكَ مَا قَدْ كنتَ تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ نَسَوْهُ مِنْهُ، فَكَانَ قَوْلُ رَسُولِ الله ﷺ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِ حَسَّان، ثُمَّ رَجَعَ حَسَّانُ. إِلَى قَوْلِهِ:
وَأَفْضَلُ مَا نِلتُمْ مِنَ الْمَجْدِ وَالْعُلاَ ... رَدَافَتُنَا (* *) مِنْ بَعْدِ ذِكْرِ الْمَكارِمِ
فَإِنْ كنتُمُ جِئْتُمْ لِحَقْنِ دِمَائِكُمْ ... وَأمْوَالِكُم أَنْ تَقْسِمُوا فِى الْمَقَاسِم
فَلاَ تَجْعَلُوا لله نِدّا وَأَسْلِمُوا ... وَلاَ تَفْخَرُوا عِنْدَ النَّبِىِّ بِدَارِمِ
وإِلاَّ وَرَبِّ الْبَيْتِ مَالَتْ أَكُفُّنَا ... عَلَى رَأسِكُمْ بِالْمُرَهَفَاتِ (* * *) الَصَّوَارِمِ
فقَامَ الأقْرعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: يَا هَؤُلاَءِ! مَا أَدْرِى مَا هَذَا الأَمْر، تَكَلَّمَ خَطيبُنَا فَكَانَ خَطيبُهُمْ أَرْفَعَ صَوْتًا وَأَحْسَنَ قَوْلًا، وَتَكَلَّمَ شَاعِرُنَا، فَكَانَ شَاعِرُهُمْ أَرْفَعَ صَوْتًا وَأَحْسَنَ قَوْلًا، ثُمَّ دَنَا إِلَى رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّكَ رَسُولُ الله، فَقَالَ النّبِىُّ ﷺ : لاَ يَضُرُّك مَا كانَ قَبْلَ هَذَا
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ عَلَى عَشَائِهِ وَنُوِدىَ بِالصَّلاَةِ فَلاَ يَعْجَلْ عَنْهُ حَتَّى يَفْرُغَ ".
" عَنْ جَابِر قَالَ: النَّذْرُ كَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِين ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ فِيمَنْ ثَبَتَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ أَيْمنُ ابن أُمِّ أَيْمنَ، وَهُوَ أيْمَنُ بْنُ عُبَيْدٍ ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قيلَ يَارَسُولَ الله: مَنْ أَوَّلُ النَّاسِ دُخُولًا الْجنَّةَ؟ قَالَ: الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ، ثُمَّ مُؤَذِّنُو الْكَعْبَةِ، ثُمَّ مُؤَذِّنُو بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُؤَذِّنُو مَسْجِدِى هَذَا، ثُمَّ سَائِرُ الْمُؤَذِّنِينَ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهمْ ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لاَ يَقْطَعُ صَلاَةَ الْمُسْلِم شَئٌ، وَادْرَأُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَقْرَأُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِى الآخِرَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَوْ مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يُصَلُّونَ مَا سَلَّمْتُ عَلَيْهِم ".
" عَنْ جَابِر قَالَ: إِذَا ضَحِكَ الرَّجُلُ فِى الصَّلاَةِ فَإِنَّهُ بُعِيدُ الصَّلاَةَ، وَلاَ يُعِيدُ الْوُضُوءَ ".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ الله ﷺ بِتَبُوكَ عِشْرِينَ لَيْلَةً يَقْصُرُ الصَّلاَةَ ".
" عَنْ جَابِرٍ: أنَّ النَّبِىَّ ﷺ غَرَبَتْ لَهُ الشَّمْسُ وَهُوَ بِسَرِف فَلَمْ يُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ ".
" كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا حَيْثُ وَجَّهَتْ بِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّىَ الْمَكْتُوبَةَ نَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ".
" كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ، وَيَجْعَلُ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوع ".
" رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يُصَلِّى وَهُوَ عَلَى راحِلَتِهِ النَّوَافِلَ فِى كُلِّ جِهَةٍ، وَلَكِنَّهُ يَخْفِضُ السُّجُودَ مِنَ الرَّكْعَةِ يُومِئُ إِيمَاءً ".
" بَعَثَنِى رَسُولُ الله ﷺ لِحَاجَةٍ فَجئْتُ وَهُوَ يُصَلِّى نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَيُومِئُ بِرَأسِهِ إِيمَاءً عَلَى رَاحلَتهِ، السُّجُودُ أَخْفَضُ منَ الرُّكوع، فَسَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَىَّ، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتهُ قَالَ: مَا فَعَلْتَ فِى حَاجَةِ كَذَا وَكَذَا إِنِّى كُنْتُ أُصَلِّى ".
" دَبَّرَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ غُلاَمًا لَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ، فَقالَ النَّبِىُّ ﷺ : مَنْ يَبْتَاعُهُ مِنِّى؟ فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِى عَدِىٍّ ".
" أَعْتَقَ أَبُو مَذْكُورٍ غُلاَمًا يُقَالُ لَهُ يَعْقُوبُ الْقِبْطِىُّ عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ، فَبَلَغَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: أَلَهُ مَالٌ غَيْرُهُ؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِى؟ قَالَ: فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ النَّحَّامِ خَتْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَابِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ أَنْفِقْ عَلَى نَفْسِكَ، فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ فَعَلَى أَهْلِكَ، فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ فَعَلَى أَقَارِبِكَ، فَإِنْ كَانَ فَضْلٌ فَاقسِمْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا".
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: إِنَّمَا الْعُمْرَى الَّذِى أجَازَ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يَقُولَ: هِىَ لَكَ وَلِعَقِبِكَ، فَأمَّا إِذَا قَالَ: هِىَ لَكَ مَا عِشْتَ، فَإِنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى صَاحِبِهَا ".
" قَضَى رَسُولُ الله ﷺ أنَّهُ أيُّمَا رَجُلٌ أعْمَرَ رَجُلًا عُمْرَى لَهُ وَلِعَقِبِهِ فَقَالَ: قَدْ أَعْطَيْتُكَهَا وَعَقِبَكَ مَا بَقِىَ مِنْكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّهَا لِمَنْ أُعْطِيَهَا وَإنَّهَا لاَ تَرِجْعُ إِلَى صَاحِبِهَا مِنْ أجْلِ أنَّهُ أَعْطَاهُ عَطَاءً وَقَعَتْ فِيهِ الْمَوَارِيثُ ".