35. Actions > Letter Jīm
٣٥۔ الأفعال > مسند حرف الجيم
" سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ سَفَرًا، فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله ﷺ ! سَهَوْنَا عَنِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ نُصَلِّ حَتَّى طَلَعَت الشَّمْسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : تَوَضَّأُوا وَصَلُّوا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِالسَّهْوِ، إِنَّ هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ مَضَجَعُهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
"عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَا يَلْقيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَفًّ مِنْ دَم رَجُلٍ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِى ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَخْفِرَنَّ الله أحَدٌ مِنْكُمْ فِى خَافِرةٍ (* *)، فَيَكُبَّهُ اللهُ إِذَا جَمَعَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ فِى جَهَنَّمَ".
"إِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ الْمؤْمِنِ قُوَّةً فِى دينٍ، وَحَزْمًا فِى لِينٍ، وَإِيمَانًا فِى يَقِينٍ، وَحِرْصًا فِى عِلْمٍ، وَشَفَقَةً فِى مقةٍ (*)، وَحِلْمًا فِى عِلْمٍ، وَقَصْدًا فِى غِنًى، وَتَحَمُّلًا فِى فَاقَةٍ، وَتَحَرُّجًا عَنْ طَمَعٍ، وَكَسْبًا فِى حَلَالٍ، وَبِرّا فِى اسْتِقَامَةٍ، وَنَشَاطًا فِى هُدًى، وَنَهْيًا عَنْ شَهْوَةٍ، وَرَحْمَةً لِلْمَجْهُودِ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنَ عِبَادِ اللهِ لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغضُهُ، وَلَا يأثَم فِيمَنْ يُحِبُّ، وَلَا يُضَيِّعُ مَا اسْتُودِعَ، وَلَا يَحْسُدُ وَلَا يَطْعَنُ، وَلَا يَلْعَنُ، وَيَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ، وإِنْ لَمْ يُشْهَدْ عَلَيْهِ، وَلَا يَتَنَابزُ بِالأَلْقَابِ، فِى الصَّلَاةِ مُتَخَشِّعًا، إِلَى الزَّكَاةِ مُسْرِعًا، فِى الزَّلَازِلِ وَقورًا، فِى الرَّخَاءِ شَكُورًا، قَانِعًا بِالَّذِى لَهُ، لَا يَرْتَجِى (لا يدعى) مَا لَيْسَ لَهُ، وَلَا يَجْمَعُ فِى الْغَيْظِ، وَلَا يَغْلِبهُ الشُّحُّ عَنْ مَعْرُوفٍ يُرِيدُهُ، يُخَالِطُ النَّاسَ كَىْ يَعْلَمَ، ويُنَاطِقُ النَّاسَ كَىْ يَفْهَمَ، وَإِنْ ظُلِمَ وَبُغِىَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ الرّحْمنُ هُوَ الَّذِى يَنْتَصِرُ لَهُ".
"عَنْ جُنْدَبٍ الْبَجَلِىِّ قَالَ: اتَّقُوا اللهَ، وَاقْرَأُوا القُرْآنَ، فَإنَّهُ نُورُ الَّليْلِ الْمُظْلِمِ، وَبَهَاءُ النَّهَارِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ، فَإِذَا أُنْزِلَ الْبَلَاءُ، فَاجْعَلُوا أَمْوَالَكُمْ دُونَ أَنْفُسِكُمْ، فَإِذَا نَزَلَ الْبَلَاءُ فَاجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ دُونَ دِينِكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْخَائِبَ مَنْ خَابَ دِينُهُ، وَالْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ دِينُهُ، أَلَا! لَا فَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ، وَلَا غِنَى بَعْدَ النَّارِ لأَنَّ النَّارَ لَا يُفَكُّ أَسيرُهَا، وَلَا يَبْرَأُ حَدِيرُهَا (* *)، وَلَا يطْفَأ حَرِيقُهَا، وَإِنَّهُ لَيُحَالُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَبَيْنَ الْمُسْلِمِ بِمِلْءِ كَفِّ دَمٍ أصَابَهُ مِنْ دَمِ أَخِيهِ الْمُسْلِم، كُلَّمَا ذَهَبَ لِيَدْخُلَ مِنْ بَابٍ مِنْ أبوَابِهَا وَجَدَهَا يُرَدُّ عنها، وَاعْلَمُوا أَنَّ الآدَمِىَّ إِذَا مَاتَ فَدُفِنَ لأَنَتَنَ أول مِنْ بَطْنِهِ، فَلَا تَجْعَلُوا مَعَ النَّتَنِ خَبَثًا، وَاتَّقُوا اللهَ فِى أَمْوَالِكُمْ، وَالدِّمَاءِ، فَاجْتَنِبُوهُمَا".
"عَنْ جُنْدَبٍ الْبَجَلِىَّ قَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ قَدْ وَلَغوا فِى دِمَائِهِمْ وَتَحَالَفُوا (*) عَلَى الدُّنْيَا، وَتَطَاوَلُوا فِى الْبُنْيَانِ، وَإِنّى أُقْسِمُ بِاللهِ لَا يَأتِى عَلَيْكُمْ إِلَّا يَسِيرٌ حَتَّى يَكُونَ الْجَمَلُ الضَّابِطُ (* *) والحِبْلَانُ (* * *) والقَتَبُ (* * * *) أَحَبَّ مِنَ الدَّسْكَرَةِ (* * * * *) الْعَظِيمَةِ، تَعْلَمُونَ أَنَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: لَا يَحُولَنَّ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَينَ الْجَنَّةِ - وَهُوَ يَرَى بَابَهَا - مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ امْرئٍ مُسْلِمٍ أَهْرَاقَهُ بِغَيْرِ حِلَّه، أَلَا مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِى ذِمَّةِ اللهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِه بِشَئٍ".