35. Actions > Letter Jīm
٣٥۔ الأفعال > مسند حرف الجيم
" عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِم قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ الضُّحَى، فَقَالَ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا - ثَلَاثًا - والْحَمْد لِلَّهِ كَثِيرًا - ثَلَاثًا - وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا - ثَلَاثًا - الَّلهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ".
"عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ".
"عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ عَلَى الْمَرْوَةِ فِى عُمْرَةٍ وَهُوَ يُقَصِّرُ بِمِشْقَصٍ وَهُوَ يَقُولُ: دَخَلَت الْعُمْرَةُ فِى الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
"عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَا جُبَيْرُ! أَتُحِبُّ إِذَا خَرَجْتَ سَفَرًا أَنْ تَكُونَ مِنْ أَفْضَلِ أَصْحَابِكَ وَأَكْثَرِهِمْ زَادًا؟ اقْرَأ هَذهِ السُّورَ الْخَمْسَ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} , {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} , وَافْتَتِحْ كُلَّ سُورَةٍ {بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} , وَاخْتَتِمْ {بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قَالَ جُبَيْرٌ: فَكُنْتُ غَيْرَ كَثِيرِ الْمَالِ، فَمَا زِلْتُ أقْرَؤُهُنَّ فِى سَفَرِى وَفِى إِقَامَتِى حَتَّى مَا كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِى مِثْلِى".
"عَن ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ وَمَعَهُ النَّاسُ مقفلة مِنْ حُنَيْنٍ عَلِقَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ الأَعَرَابُ يَسْأَلُونَهُ حَتَّى اضْطَرُّوهُ إِلَى سَمُرَةٍ (*) فَخَطَفَتْ رِدَاءَهُ، فَوقَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: أَعْطُونِى رِدَائِى فَلَوْ كَانَ لِى عَدَدُ هَذِهِ العِضاةِ (* *) نَعَمٌ لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ، ثُمَّ تَجِدُونِى بَخِيلًا، وَلَا كَذَّابًا، وَلَا جَبَانًا".
"عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ وَهُوَ عِنْدَ ثَنيَّةِ الأَرَاكَةِ (*)، وَهُوَ يُعْطِى حِينَ فَرَغَ مِنْ حُنَيْنٍ، فَاضْطَرَّهُ النَّاسُ إِلَى سَلَمَةٍ فَانْتَزعَ غُصْنٌ مِنَ السَّلَمَةِ رِدَاءَهُ فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا بِوَجْهِهِ مِثْلَ شَقَّةِ الْقَمَرِ، فَقَالَ: أَعْطُونِى رِدَائِى، فَأَعْطَيْنَاهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ قَالَ: تَخَافُونَ عَلَىَّ الْبُخْلَ؟ ! فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ كَانَ عِنْدِى مِثْلُ صُوحَىْ هَذَا الْجَبَلِ لأَعْطَيْتُكُمُوهُ قَالَ: وَصُوحَا الْجَبَلِ: جَانِبَاهُ وَمَقَادِمُهُ وَمَآخِرُهُ".
"عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: لَوْ كَانَ مُطْعِمٌ حَيّا، ثُمَّ كَلَّمنِى فِى هَؤُلَاءِ لأَطْلَقْتُهُمْ - يَعْنِى أُسَارَى بَدْرٍ - قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَتْ لَهُ عِنْدَ النَّبىِّ ﷺ يَدٌ، وَكَانَ أجْزَى النَّاسِ بِالْيَدِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ حَمَّالٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِيِنَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: اذْهَبُوا بِنَا إِلَى بَنِى وَاقِفٍ نَزُورُ الْبَصِيرَ، قَالَ سُفْيَانُ: وَهُمْ حَىٌّ مِنَ الأَنْصَارِ، وَكَانَ مَحْجُوبَ الْبَصَرِ".
"عَنْ ابْنِ أَبِى عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرٍو عَنْ مُحَّمَدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لأَصْحَابِهِ: اذْهَبُوا بِنَا إِلَى الْبَصِيرِ الَّذِى فِى بَنِى وَاقِفٍ نَزُورُهُ".
"عَنِ الزُّهْرِىِّ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبيرِ بْنِ مطْعِم حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ لِعُثْمَانَ بن طَلْحَةَ حِينَ دَفَعَ إِلَيْهِ مِفْتَاحَ الْكَعْبَة: هَا، ثُمَّ غَيِّبْهُ قَالَ: فَلِذَلِكَ تَغَيَّبَ الْمِفْتَاحُ".
"عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: قَسَّمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ سَهْمَ ذَوِى الْقُرْبَى مِنْ خَيْبَر عَلَى بَنِى هَاشِمٍ، وَبَنِى الْمُطَّلبِ، فَمَشَيْتُ أَنَا، وَعُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! هَؤُلَاءِ إِخْوتُكَ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ لَا تُنْكِرُ فَضْلَهُم لِمَكَانِكَ الَّذِى وَضعَكَ الله بِهِ مِنْهُمْ، أَرَأَيْتَ إخْوَتَنَا مِنْ بَنِى الْمُطَّلِب أَعْطَيْتَهُم دُونَنَا، وَإنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ فِى النسبة (*)، فَقَالَ: إِنَّهُم لَا يُفَارِقُونَنَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلَامِ".
ض وَفِى لَفْظٍ: إنَّهُم لَمْ يُفَارِقُونِى فِى الْجَاهِلِيَّةٍ، وَلَا إِسْلَامِ، وَإِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ، وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شئٌ وَاحدٌ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعهِ.
"عَنْ جُبَيْر بن مُطْعِمٍ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَأُفْرغُ عَلَى رَأَسِى ثَلَاثًا، وَفِى لَفظٍ: فَأُفِيضُ عَلَى رَأسِى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ هَكَذَا، وَوَصفَ زُهَيْر قَالَ: فَجَعَلَ بَاطِنَ كَفِّهِ مِمَّا يَلِى السَّمَاءَ وَظَاهِرهُمَا مِمَّا يَلِى الأَرْضَ".
"عَنْ جُبَيْرِ بن مُطْعِم قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِى سَفَرٍ فَقَالَ: أَتَاكُم أَهْلُ الْيَمَنِ كَأَنَّهُم السَّحَابُ، هُمْ خِيَارُ مَنْ فِى الأَرْضِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إلَّا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ! فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: إِلَّا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ! فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: إلَّا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ! ثُم قَال: إِلَّا اسْم (*) كَلَمَة ضَعِيفَة".
"عَنْ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِم أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: أَتَاكُم أَهْلُ الْيَمَنِ كقِطَع الَّليلِ وَهُمْ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّن عِنْدَهُ: وَمِنَّا يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً: إلَّا أَنْتُم".
"عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بن جُبَيْرِ بْنِ مُطعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطْنِ نَخْلَةَ، واجْتَمَعَ إِلَيْه النَّاسُ، فَرَكِبُوهُ، فَمَرَّ بِشَجَرَةٍ فتشبقت (*) بِرِدَائهِ فَتَخَرَّقَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهٍ كَأَنَّهُ فَلَقَةُ قَمَرٍ وَكَأَنَّ عُكنَهُ (* *) (أَسَارِيعُ) (* * *) الذَّهَبِ فقال: يَأيُّها النَّاسُ! أَمْكِنُونِى مِنْ رِدَائى، أَتَخَافُونَ عَلَىَّ الْبُخْلَ؟ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مَعِي (* * * *) شجرٌ أو طائِرٌ أَو نَعَمٌ حُمْرٌ لَقَسَّمْتُهُ بَيْنَكُم، ثُمَّ لَا تَجِدُونِى بَخِيلًا وَلَاَ جَبَانًا (* * * * *) وَلَا كَذَّابًا".
"كُنْتُ أَكْرَهُ أَذَى قُرَيْشٍ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَلَمَّا ظننتُ أَنَّهُمْ سَيَقْتُلُونَهُ، خَرَجْتُ حَتَّى لَحِقْتُ بِدَيْرٍ مِنَ الدِّيرَانِ، فَذَهَبَ أَهْلُ الدَّيْرِ إلى رَأسِهِم، فأَخْبَرُوهُ، فَقَال: أَقيموا لَهُ حَقَّهُ الَّذِى يَنْبَغِى لَهُ ثَلَاثًا، فَلَمَّا مَرَّت ثَلَاثٌ رَأوْهُ لَمْ يَذْهَبْ، فَانْطَلقُوا إِلَى صَاحِبهِمْ فَأخْبَرُوهُ فَقَالَ: فَقُولُوا لَهُ: قَدْ أَقمْنَا لَكَ حَقَّكَ الَّذِى يَنْبَغِى لَكَ، فَإِنْ كُنْتَ لشَأنًا وَصِبًا (*) فَقَدْ ذَهَبَ وَصبُكَ، وَإِنْ كُنْتَ وَاصِلًا فَقَدْ نَالَكَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى مَنْ يَصِلُ، وَإِنْ كُنْتَ تَاجِرًا فَقَدْ نَالَكَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى تِجَارَتِكَ، فَقُلْتُ: مَا كُنْت وَاصِلًا وَلَا تَاجِرًا، وَما أَنَا بنَصِبٍ، فَذَهَبُوا إلَيْه فَأَخْبَرُوه، فَقَالَ: إِنَّ لَهُ لَشَأنًا فَسَلُوهُ مَا شَأنهُ؟ فَأَتَوْنِى فَسَألُونِى، فَقُلتُ. لَا، وَاللهِ، إلَّا أنَّ فِى قَرْيَةِ إبْرَاهِيمَ ابْنَ عَمِّى يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِىٌّ وآذَوْهُ قَوْمهُ، وَتَخَوَفْتُ أَنْ يَقْتُلوهُ فَخَرجْتُ لَيْلًا أَشْهَدُ ذَلِكَ، فَذَهبُوا إِلَى صَاحِبِهم، فَأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِى، قَالَ: هَلُمَّوا، فَأَتَيْتهُ فَقَصَصْتُ عَلَيْه قِصَّتِى فَقَالَ: تَخَافُ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ: وَتَعْرِفُ شَبَهَهُ لَوْ تَرَاهُ مُصَوَّرًا؟ قُلْتُ: نَعَم عَهْدِى بِهِ مُنْذُ قَرِيبٍ، فَأرَانِى صُورًا مَغَطَّاةً، فَجَعَلَ يَكْشفُ صُورَةً صُوَرةً ثُمَّ يَقُولُ: أَتْعرِف؟ فَأَقُولُ: لَا، حَتَّى كَشَفَ صُورَةً مُغَطَّاةً، فَقُلتُ: مَا رَأَيْتُ شِيْئًا أَشْبَهَ بِشَئٍ مِنْ هَذه الصُّورَةِ بِهِ، كَأَنَّه طُولهُ، وَجِسْمُهُ، وبُعدُ مَا بَيْنِ مَنْكَبَيْهِ، قَالَ: فَيُخَاف أَنْ يَقْتُلوهُ؟ قُلْت: أَظُنُّهُم قَد فَرغُوا مِنْهُ، قَالَ: وَاللهِ! لَا يَقْتُلُونَهُ وَلَيقْتُلَنَّ مَنْ يُرِيدُ قَتْلَهُ، وَإِنَّهُ لَنَبِىٌّ وَلَيُظهِرَنَّهُ اللهُ، وَلَكِن قَدْ وَجَبَ حَقُّكَ عَلَيْنَا، فَامكُثْ مَا بَدَا لَكَ، وادْعُ بِمَا شِئْتَ، فَمَكَثْتُ عنْدهُمْ حينا، ثُمَّ قُلْتُ: لَوْ أُطِعْهم (* *) فَقَدِمْتُ مَكَّةَ فَوَجَدْتهُم قَدْ أَخْرجُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ إلَى الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ قَامَت إِلَى قُرَيْشٌ، فَقَالُوا: قَدْ تَبيَّنَ لَنَا أَمْرُكَ وَعَرَفنَا شَأَنْكَ، فهلُمَّ أَمْوَالَ الصِّبْيَةِ الَّتِى عِنْدَكَ اسْتَوْدَعَكَهَا أَبُوكَ، فَقُلْتُ: مَا كُنْت لأَفْعَلَ هَذَا حَتَّى تُفَرِّقُوا بَيْنَ رَأسِى وَجَسدِى، وَلَكِنْ دَعُونِى أَذْهَبُ فَأَدْفَعَهَا إِلَيْهِم، فَقَالُوا: إِنَّ عَلَيْكَ عَهْدَ الله وَمِيثَاقَهُ أَنْ لَا تَأكُلَ مِنْ طَعَامِهِ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، وَقَدْ بلَغَ رَسُولَ الله ﷺ
الْخَبَرُ، فَدَخَلْتُ عَلَيْه، فَقَالَ لِى: فِيمَا تَقُولُ؟ ! إنَّى لأرَاكَ جَائعًا، هَلُمُّوا طَعَامًا، قُلْتُ: لا آكُلُ حَتَّى أُخْبِرَكَ، فَإنْ رَأَيت أَكل (*) أَكَلْت، قال: فَحَدَّثْتهُ بِمَا أَخَذُوا عَلَىَّ، قَالَ: فَأَوْفِ بِعَهْدِ اللهِ وَلَا تَأكُل مِنْ طَعَامِنَا ولَا تَشْرَب مِنْ شَرَابِنا".
"كُنْتُ رُّبْعَ الإسْلَام، أَسْلَم قَبْلِى - ثَلَاثَةُ نَفْرٍ: النَّبِىُّ ﷺ ، وأَبُو بَكْرٍ، وَبِلَالٌ، وَأَنَا الرَّابِعُ، أَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ! أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدهُ وَرَسُولهُ، فَرَأَيْتُ الاسْتِبْشَارَ فِى وَجْهِ رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: انَا جُنْدُب رَجُلٌ مِن بَنِى غِفَارٍ فَكَأَنَّهُ ﷺ ارْتَدَعَ وَودَّ أَنّى كُنْتُ مِنْ قَبِيلَةٍ غَيْر الَّتى أَنَا مِنْهُم، وَذَاكَ أَنِّى كُنْتُ مِنْ قَبِيلَةٍ يَسْرِقُونَ الْحَاجَّ بِمَحاجِنَ لَهُمْ".
"كُنْتُ لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ فَذَكَرْتُ ذَلكَ لِرَسُولِ الله ﷺ فَضَرَبَ يدَهُ عَلَى صَدْرِى حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ يَدِهِ فِى صَدْرِى فَقَالَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيّا. فَمَا سَقَطْتُ عَنْ فَرَسٍ بَعْدُ".
"لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَهُوَ يَقِفُ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ بِعَرَفَاتٍ مِن بنِي (*) قَوْمِهِ حتى يَدْفَعَ بَعْدَهُم تَوْفِيقًا مِنَ اللهِ لَهُ".