"عن ابن عمر أَنَّ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَدْخَلتَ رِجْلَيْكَ فِى الْخُفَّيْنِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ فَثَلَاثَةٌ لِلْمسَافِرِ، وَيَومٌ وَلَيْلَةٌ لِلمُقِيمِ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (65/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٦٥
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَنْهَى أَنْ يُصْبَغَ الْعُصُبُ بِالْبَوْلِ".
"عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ: أَعْلَى الرَّقِيقِ؟ قَالَ: لا، فَقُلْتُ: عَلَى مَنْ هِى؟ فَقَالَ: عَلَى مَالِكِه".
"عَنِ الْحَارِث بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَيَّاشٍ! أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ يَسِيُر مَعَ عُمَرَ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ فِى خِلَافَتِهِ وَمَعه الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ، فَتَرَنَّمَ عُمَرُ بِبَيْتٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ لَيْسَ مَعَهُ عَرِاقِىٌ غَيْرُهُ: "غَيْرُكَ فَلْيَقُلْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ" فَاسْتَحْيَا عُمَرُ وَضَرَبَ رَاحِلَتَهُ حَتَّى انْقَطَعَتْ مِنَ الرَّكْبِ".
" أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِم الأَزْرَقِىُّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ ابْنَ الْخَطَّابِ رَكِبَ رَاحِلَةً لَهُ وَهُو مُحْرِمٌ، فَتَدَلَّتْ فَجَعَلَتْ تُقَدِّمُ يَدًا وَتُؤَخِّرُ أُخْرَى، فَقَالَ عُمَرُ":
كَأَنَّ رَاكِبَهَا غصْنٌ بِمِرْوَحَةٍ ... إِذَا تَدَلَّتْ بهِ أَوْ شَارِبٌ ثَمِلٌ
ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ".
"عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلمٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعَثَ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، ثُمَّ رآهُ بَعْدَ ذَلِكَ مُتَخَلِّفًا. فَقَالَ: أَلَا أَرَاكَ مُتَخَلِّفًا وَلَكَ أَجْرُ غَازٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ؟ ! ".
"عَنْ أَسْلَمَ: أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ يَنْهَاهُمْ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ والصَّبْيَانِ مِنَ الْمُشْرِكينَ، وَيَأمُرُهُمْ بِقَتْلِ مَنْ جَرَتْ عَلَيْه المُوسى مِنْهُمْ".
"عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يأمُرُ أَهْلَ الذِّمَّةِ أَنْ يَجُزُّوا نَوَاصِيَهُمْ، وَيعْقِدُوا أَوْسَاطَهُمْ، وَأَنْ لَا يَتَشَبَّهُوا بِالْمُسْلِمِينَ فِى شَىْءٍ منْ أُمُورهم".
"عَنْ أَبِى عَمْرٍو الشَّيْبَانِىِّ قَالَ: بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلًا يَصُومُ الدَّهْرَ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِالدِّرَّةِ وَيَقُولُ: كُلْ يَا دَهرُ، كُلْ يَا دَهْرُ".
"عَنْ الْحَارِث بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ أَبِى رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ جَاءَهُ رَجُلٌ فِى وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيِق وَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ، فَقَالَ عُمَرُ: طُفْ بالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَعَليْكَ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: كَانَ جَدِّى مَوْلًى لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ، وَكَانَ يَلِى أَرْضًا لِعُثْمَانَ فِيهَا بَقْلٌ وِقِثَّاءٌ، قَالَ: فَرُبَّمَا أَتَانِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ نِصْفَ النَّهَارِ وَاضعًا ثَوْبَهُ عَلَى رَأسِهِ يَتَعَاهَدُ الْحِمَى أَنْ لَا يُعْضَدَ شَجَرُهُ وَلَا يخبط، فَيَجْلِسُ إِلَىَّ فَيُحَدِّثُنِى وَأُطْعِمُهُ مِنْ الْقِثَّاءِ وَالْبَقْل, فَقَالَ لِى يَوْمًا: أَرَاكَ لَا تَخْرُجُ مِمَّا هَهُنَا؟ قُلْتُ: أَجَلْ، فَقَالَ: إِنِّى اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى مَا هَهُنَا، فَمَنْ رَأَيْتَ يَعْضدُ شَجَرًا أَوْ يَخْبِطُ فُخُذْ فَأسَهُ وَحَبْلَهُ، قلتُ: آخُذُ رِدَاءَهُ؟ قَالَ: لَا".
"عن مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِرَجُلٍ قَاضٍ بِدِمَشْق: كَيْفَ تَقْضى؟ قَالَ: بِكِتَابِ اللَّهِ، قَالَ: فَإِذَا جَاءَكَ مَا لَيْسَ فِى كِتَابِ اللَّه؟ قَالَ: أَقْضِى بسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، قَالَ: فَإِذَا جَاءَ مَا لَيْس فِيهِ سُنَّةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ: اجتَهدُ بِرَأْيى وَأُؤَامِرُ جُلَسَائِى، قَالَ: أَحْسَنْتَ".
"قَالَ الْبَيْهَقِىُّ فِى السُّنَنِ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَالِينىّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْماعِيلِىّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ وَهْب -يَعْنِى الدينورى- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الْفِرْيَابِى قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِىَّ: مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ بِمَكَّةَ يَقُولُ: سَلُونِى مَا شِئتُمْ أُنَبِّئُكُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ﷻ وَمِنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّه ﷺ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، مَا تَقُولُ فِى الْمُحْرِمِ يَقْتُلُ زُنْبُورًا؟ قَالَ: نَعَمْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم: قَالَ تَعَالَى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} ".
"حدثنا سفْيانُ بنُ عُيَيْنَةَ عَن عبد المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَن رِبْعىّ عَن حُذَيْفَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : اقْتَدوا بالَّلذَيْنِ مِنْ بَعْدِى: أَبى بَكْرٍ وَعُمَرَ".
"وحدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَسْعُودٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلمٍ، عَنْ طَارِق بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخطَّابِ: أَنَّهُ أَمَرَ الْمُحْرِم بِقَتْلِ الزُّنْبُورِ".
"عن عكرمة قال: كَانَ عُمَرُ وَاقِفًا بِعَرَفَاتٍ وَعَنْ يَميِنهِ سَيِّدُ أَهْل الْيَمَنِ، فَأُتِى بِشَرَابٍ فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَ سَيِّد أَهْلِ الْيَمَن، فَقَالَ: إنَّى صَائِمٌ، فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا شَربْتَ وَسَقَيْتَ أَصْحَابَك".
"عَنْ عُمَرِو بْنِ حُرَيْثٍ: أَنَّ شَاعِرًا كَانَ فِى عَهْدِ عُمَر يَرْوِى شِعْرًا كَبِيرًا، فَقَالَ عُمَرُ: لأَنْ يَمْتَلِئَ (جَوْفُ أحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْر مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ) شِعْرًا".
"عن ابن شهاب عن عمر قال: إِنَّ أصْحَابَ الرَّأى أَعْدَاءُ السُّنَنِ؛ أَعْيَتْهُمُ الأَحَادِيثُ أَنْ يَحْفَظُوهَا وَتفَلَّتَتْ مِنْهُمْ أَنْ يَعُوهَا، وَاسْتَحْيَوْا حِينَ سُئِلُوا أَنْ يَقُولُوا: لَا نَعْلَمُ: فَعَارَضُوا السُّنَنَ بِرَأيِهِمْ".
"عن عمر قال: لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الاِيمَانِ حَتَّى يَدَع الْمِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌ وَالْكَذِبَ فِى الْمُزَاحِ".
"عن الحسن: أَنَّ عُمَرَ كَانَ [يَقُولُ]: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ مَنْ يَتَقِ الشَّر يُوقَه, وَمَنْ يَتَّبِعِ الْخَيْرَ يُؤتَه".
"عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ يُصَلِّى قَبْلَ الظُّهْرِ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الصِّلاةُ؟ قَالَ إِنَّهَا تُعَدُّ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ".
"عَنْ مُوسَى بْنِ سَلمَةَ الْهُذَلِىِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ صَوْمِ الأَيَّامِ الْبِيضِ، فَقَالَ: كَانَ عُمَرُ يَصُومُهُنَّ".
"عن نافع: أَنَّ عُمَرَ رَجَمَ امْرأةً وَلَمْ يَجْلِدْهَا بِالشَّامِ".
"عن عمر قال: تُقْصَرُ الصَّلَاةُ فِى مَسِيرِ ثَلَاثِ لَيَالٍ".
"عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ: أَنَّ عُمَرَ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَقَالَ: إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أَعْهَدَ إِلَيْكَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمنِيِن! نَعَمْ إِنْ أَشَرْتَ عَلَىَّ قَبِلْتُ، قَالَ: وَمَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أَنْشُدُكَ باللَّهِ أتُشِيرُ عَلَىَّ بِذَلِكَ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا، وَاللَّهِ لَا أَدْخُلُ فِيهِ أَبَدًا، قَالَ: فَهَبْنِى صَمْتًا حَتَّى أَعْهَدَ إِلَى النَّفَرِ الَّذِينَ تُوُفِّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، ادْعُ لِى عَلِيّا وَعُثْمَانَ وَالزُّبَيْرَ وَسَعْدًا، قَالَ: وَانْتَظِرُوا طَلْحَةَ أَخَاكُمْ، فَإِنْ جَاءَ وَإِلَّا فَاقْضُوا أَمْرَكُمْ".
"عن عمر أنه قال: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ! إِنَّهُ لَا خَيْرَ فِى مَالٍ لَا يُزَكَّى، فَجَعَلَ فِى الْخَيْلِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، وَفِى البَراذِينِ ثَمَانِيَةً".
"عَنْ كَثيرِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: كَانَ ابْنُ الْعَاصِ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِت يَكْتُبَانِ الْمَصَاحِفَ، فَمَرَّا عَلَى هَذِهِ الآيَةِ، فَقَالَ زَيْدٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: الشَّيْخُ
وَالشَّيْخَةُ فَارجُمُوهَما الْبَتَّةَ، فَقَالَ عُمَرُ: لَمَّا نَزَلَتْ أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَقلْتُ: اكتُبْنِيها، فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: أَلَا تَرَى أَنَّ الشَّيْخَ إِذَا زَنَى وَقَدْ أُحْصِنَ جُلِدَ وَرُجِمَ، وَإِذَا لَمْ يُحْصَنْ جُلِدَ، وَأَنَّ الشَّابَّ إِذَا زَنَى وَقَدْ أُحْصِنَ رُجِمَ؟ ! ".
"عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَقِيَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَعِى لَحْمٌ اشْتَرَيْتُهُ بِدِرْهَمٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! اشْتَرَيْتُهُ للصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ، فَقَالَ عُمَرُ: لَا يَشْتَهِى أَحَدُكُمْ شَيْئًا إِلا وَقَعَ فِيهِ؟ مرتين أو ثلاثا -ثُمَّ قَالَ: أَلَا يَطْوِى أَحَدُكُمْ بَطْنَهُ لجَارِهِ وابْنِ عَمَّهِ؟ ! ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ يَذْهَبُ عَنْكُمْ هَذِه الآيَة {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} (*) ".
"عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَة أَتَى رَسُولَ اللَّه ﷺ بِأرْنَبٍ مَشْويَّةٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ لأَصْحَابِهِ: كُلُوا، فَقَالَ الأَعْرَابِىُّ: إِنِّى قَدْ رَأَيْتُ بِهَا دَمًا فَقَالَ: حِلُّوا" (*).
"عَنِ الضَّحَاكِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: لَمَّا أَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْخُطَيْئَةَ مِنَ الْحَبْسِ فِى هِجَائِهِ الزِّبْرِقَانَ قَالَ لَهُ: إِيَّاكَ وَالشِّعرَ، قَالَ: لَا أَقْدِرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى تَرْكِهِ، مَأْكَلَةُ عِيَالِى [وَنمَلَةٌ] عَلَى لِسَانِى، قَال: فَشَبَّبْ بِأَهْلِكَ، وَإيَّاكَ وَكُلَّ مِدْحَةٍ مُجحِفَةٍ، قَالَ فما الْمِدْحَةُ الْمُجْحِفَةُ؟ قَالَ: يَقُولُ: بَنِى فُلَانٍ خَيْرٌ مِنْ بَنِى فُلَانٍ، امْدَحْ وَلَا تَعْضلْ، قَالَ: أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنينَ أشعَرُ مِنِّى".
"عَنْ عَبْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ: لَمَّا أَطْلَقَ عُمَرُ الْخُطَيْئَةَ مِنَ الْحَبْسِ أَمَرَ لَهُ بِأَوْسَاقٍ مِنْ طَعَامٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذهَبْ فَكُلْهَا أَنْتَ وَعِيَالُكَ، فَإِذَا فنيت فَأتِنِى أَزِدْكَ، وَلَا تَهْجُوَنَّ أحدًا فَأَقْطَعَ لِسَانَكَ".
"عَنِ الْقَاسِم بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّ أَبَا السَّيَّارةِ أُولِعَ بامْرَأَةِ أَبى جُنْدَبٍ يُرَاوِدُهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَقَالَتْ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ أَبَا جُنْدَبٍ إِنْ يَعْلَمْ بِهَذَا يَقتُلْكَ، فَأَبَى أَنْ يَنْزعَ، فَكَلَّمَتْ أَخَا أَبِى جُنْدَبٍ: فكلمه، فأبى أن ينزع فأخبرت بذلك أبا جندب، فقال أبو جندب: إِنِّى
مُخْبِرُ الْقَوْم أَنِّى ذَاهِبٌ إِلَى الإِبِل، فَإِذَا أَظْلَمَتْ جِئْتُ فَدَخَلْتُ الْبَيْتَ، فَإنْ جَاءَ فَأدْخِليهِ عَلَىَّ، فَوَدَّعَ أَبُو جُنْدَبٍ الْقَوْمَ وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ ذَاهبٌ إِلَى الإِبِلِ، فَلَمَّا أَظْلَمَ الليْلُ جَاءَ فَكَمَنَ فِى الْبَيْتِ، وَجَاءَ أَبُو السَّيَّارَةِ وَهِى تَطْحَنُ فِى ظُّلتِهَا، فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَقَالَتْ لَهُ: وَيْحَكَ أَرَأَيْتَ هَذَا الأَمْرَ الَّذِى تَدْعُونِى إِلَيْهِ: هَلْ دَعَوْتُكَ إِلَى شَىْءٍ مِنْهُ قَطُّ؟ ! قَالَ: لَا، وَلَكِنْ لَا صَبْرَ عَنْك، فَقَالَتْ: ادْخُلِ الْبَيْتَ حَتَّى أَتَهَيَّأَ لَكَ، فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْت أَغْلَقَ أَبُو جُنْدَبٍ الْبَابَ، ثُمَّ أَخَذَهُ أَبُو جُنْدَبٍ فَدَقَّ منْ عُنقِهِ إِلَى عَجْبِ ذَنَبِهِ، فَذَهَبَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى أَخِى أَبِى جُنْدَبٍ، فَقَالَتْ: أَدْرك الرَّجُل، فَإنَّ أَبَا جُنْدَبٍ قاتله، فجعَل أخوه يناشده اللَّه فتركه وحمله أبو جندب إِلَى مَدْرجَةِ الإبِلِ فَأَلْقَاهُ، فَكَانَ كُلَّمَا مَرَّ بِهِ إِنْسَانٌ قَالَ لَهُ: مَا شَأنُكَ؟ فَيَقُولُ: وَقَعْتُ عَنْ بكْرٍ فَحَطَمَنِى فَأْسٌ مُحْدَوْدِبًا، ثُمَّ أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَشَكَى إلَيْه، فَبَعَثَ عُمَرُ إِلَى أَبى جُنْدَبٍ، فَأَخْبَرَهُ بالأَمرِ عَلَى وَجْهِهِ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَهْل الْمَاءِ فَصَدَّقُوهُ، فَجَلَدَ عُمَرُ أَبَا السَّيَّارَةِ مِائَةَ جَلْدَةٍ وَأَبْطَلَ دِيَتَهُ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَكَّةَ أَتَاهُ أبُو مَحْذُورَةَ فَقَالَ: الصَّلَاة يَا أَميرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ، أَمَا كَانَ فِى دُعَائِكَ الَّذِى دَعَوْتَنَا مَا نَأتِيكَ حَتَّى أَتَيْتَنَا ثَانِيًا؟ ! ".
"عن غالب بن أَبى الهذيل قال: دخلت مع سعيد بن جبير مسجدًا نصلى معهم فإذا إمامهم أعمى، فجعلوا يُقَوِّمونه، فقال سعيد: فَمِنْ ثَمَّ كره عمرُ بن الخطاب الإمامَ أعمى، والمؤذنَ أَعْمَى".
"حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهرى، حدثنى موسى بن عقبة قال: هذه خطبة عمر بن الخطاب يوم الجابية: أما بعد: فإنى اوصيكم بتقوى اللَّه الذى يَبْقَى ويَفْنَى مَا سِوَاهُ الذى بطاعته يُكْرَمُ أولياؤهُ، وبمعصيِتِه يضِل أعداؤُه، فليس لهالكٍ هلَك معذرةٌ في فِحْلِ ضلالةٍ حَسِبَهَا هُدًى، ولا فِى تَرْكِ حَق حَسِبَهُ ضَلَالَةً، وإن أحقَّ ما تعاهَدَ الرَّاعِى من رعيته أن يتعاهدهم [بما للَّه عليه] من وظائفِ دينِهم الذى هداهم اللَّه له، وإنما علينا أن نأمركم بما أمركم اللَّه به من طاعته، وننهاكم عما نهاكم اللَّه عنه من معصيته، وأن نُقِيمَ فيكم أمرَ اللَّه ﷻ في قريبِ النَّاسِ وبعيدهِم ولا نُبَالِى على من مالَ الحَقُّ، وقد علمت أن أقواما يتمنون في دينهم فيقولون: نحن نصلى مع المصلين، ونجاهد مع المجاهدين، وننتحل الهجرة، وكل ذلك يفعله أقوام ولا يَحْمِلُونَهُ بحقه، وإن الإيمان ليس بالتَّحَلِّى، وإن للصلاة وقتًا اشترطه اللَّه فلا تَصْلُحُ إلا به، فوقتُ صلاةِ الفجر حين يُزَايِلُ المرءَ ليلُه، ويَحْرُمُ على الصائم طعامهُ وشرابُه، فآتُوهَا حظَّها من القرآن، ووقتُ صلاة الظهر إذا كان القيظ [فحين تزيغ عن الفلك] حتى يَكُونَ ظلُّك مثلك، وذلك حين يهجِّرُ المهجِّرُ، فإذا كان الشتاءُ فحين تزيغ عن الفلَك حتى تكون على حاجِبِك الأيمن، مع شروط اللَّه في الوضوء والركوع والسجود، وذلك لئلا ينام عن الصلاة ووقت صلاة العصر والشمس بيضاءُ نَقِيَّةٌ قبل أن تصفَر قدر ما يسير الراكب على الجمل الثِّقال (*) فرسخين قبل غروبِ الشمس، وصلاة المغرب حين تغرب الشمس ويفطر الصائم، وصلاة العشاء حين يُعَسْعِسُ الليلُ وتذهب حُمْرَةُ الأفقِ إلى ثلث الليل، فمن رقد قبل ذلك فلا أرْقَدَ اللَّه عَيْنَهُ،
"عن الأسود بن يزيد قال: بعثنى عبد اللَّه بن مسعود إلى عمر بن الخطاب الكوفةَ، فرافقته حين خرج من الخلاءِ فَوُضِعَ له إناءٌ فغسل كفيه ثلاثا [وتمضمض واستنشق ثلاثا] وغسل وجهه ثلاثا (ويديه ثلاثا) ومسح رأسه وأذنيه من ظاهرٍ وباطنٍ، وغسل رجليه غَسْلًا".
"عن علقمة قال: رأَيتُ عمرَ تَوَضَّأ مرتين مرتين".
"عن قرظة بن كعب الأنصارى قال: بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة، فَشيَّعَنَا إلى مكان يقال له [صِرَارٌ]، فذكر الوضوء فقال: أَلَا إِنَّ أَسْبَغَ الوُضُوءِ الثَّلَاثُ، والاثنتانِ تَجْزِيَانِ، أَلَا وَإنَّكُمْ تَأتُونَ قَوْمًا لَهُمْ أَدْم بالقرآنِ فأقِلُّوا الروايةَ عن رسول اللَّه ﷺ وأَنَا شَريكُكُمْ".
"عن جابر قال: رأى عمر بن الخطاب في قدم رجُلٍ مِثْلَ موضع الفَلْسِ لم يُصِبْهُ الماءُ، فأمره أن يعيدَ الوضوءَ، ويعيدَ الصلاةَ".
"عن أَبى قلابة: أن عمر بن الخطاب رأى رجلًا تَوَضَّأ وبِظَهْرِ قَدَمْيِه لُمْعَةٌ لم يصبْها الماءُ، فقال له: أَعِدِ الوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ".
"عن ابن عمر قال: سمعت عمر يقول: إِنِ اشْتَهَى مَرِيضُكمُ الشَّىْءَ فَلَا تَحْمُوهُ؛ فَلَعَلَّ اللَّه إِنَّمَا شَفَاهُ ذَلِكَ لِيَجْعَلَ شِفَاءَهُ فِيهِ".
"عن أَبى الحكم: أن عمر بن الخطاب كان له حَجَرٌ أو عَظْمٌ في حجْرٍ في حائطٍ في مكان، فكان يأتيه فيبولُ فيه ثم يمسحه بذلك الحجَرِ أو بذلك العظمِ، ثم يتوضأ وما يُمِسُّهُ ماءٌ".
"عن عثمان بن عبد الرحمن التيمى قال: رأَيتُ عمر بنَ الخطابِ بالباديةِ وهو يستنجى من الغائطِ بالماءِ".
"عن قبيصة بن جابر الأسدى قال: خرجنا حجاجا فَكَثُرَ مِراؤُنَا وَنَحْنُ محرمون أيهما أسرعُ شَدا: الظَّبْىُ أم الْفَرَسُ؟ فبينما نحن كذلك إذ سَنَحَ لَنا ظَبْىٌ فرماه رجل منا بحجر فما أخطأ خُشَشَاءَهُ فَرَكِبَ رَدْعَهُ فَقَتَلَهُ فسُقِطَ في أيدينا، فلما قدمنا مكة انطلقنا إلى عمر فقص صاحبى عليه القصة، فسأله عمر: كيف قتلته؟ عَمْدًا أو خطأ فقال: لقد تعمدتُ رميَهُ وما أردتُ قتلَه، فقال عمر: لقد شَرِكَ العمدُ الخط، ثم التفت إلى رجل إلى جنبه فكلمه ساعةً، ثم أقبل على صاحبى فقال له: خُذْ شاةً من الغنم فَأَهْرِقْ دَمَهَا وتصدَّقْ بلحمِها واسقِ إهابها سِقَاءً، فلما خرجنا من عده أقبلتُ على الرجل فقلتُ له: أيها المستفتى عمرَ بنَ الخطاب [إن فتيا ابن الخطاب] لن تغنى عنك من اللَّه شيئا، واللَّه ما علم عمرُ حتى سأل الذى إلى جنبه، فانحَرْ راحلتَكَ فتصدق بها، وعَظِّمْ شعائرَ اللَّه، فانطلق ذو [العوينتين] إلى عمر فَنَمَاهَا إِليه، فما شعَرْتُ إلا به يضربُ بالدِّرَّةِ علىَّ، ثم قال: قاتلك اللَّه تتعدى الفتيا وتقتل الحرام؟ وتقول: واللَّه ما علم عمر حتى سأل الذى جنبه؟ ! أما تقرأ كتاب اللَّه؟ فإن اللَّه تعالى يقول: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ} ثم أخذ بمجامع ردائى، فقلت: يا أميرَ المؤمنين: إنى لا أُحِلُّ لك منى أَمْرًا حرَّمَهُ اللَّه عليك، فَأَرْسَلَنِى ثم أقبل علىَّ فقال: إنى أراك شابًّا فصيح اللسان فسيح الصدر، وقد يكون في الرجل عشرة أخلاقِ: تسعٌ حسنةٌ وواحدةٌ سيئةٌ، فيُفْسِدُ الخلقُ السَّىِّءُ التسعَ الصالحةَ، فاتَّقِ عثراتِ الشبابِ؟ ".
"عن عبد اللَّه بن عمار: أنه أقبل مع معاذ بن جبل وكعب الأحبار في أناس مُحْرِمِينَ من بيت المقدس بعُمْرَةٍ، حتى إذا كنا ببعض الطريق وكَعْبٌ على نار يَصْطَلِى مرت به رِجْلٌ من (جراد فأخذ) منه جرادتين فَقَتَلَهُمَا ونَسِى إحرامَهُ، ثم ذكر إِحْرَامَهُ فألقاهما، فلما قدمنا المدينةَ دخل القومُ على عمر، ودخلت معهم، فقص كعبٌ
قصة الجرادتين على عمر (قال عمر: ) إن حِمْيَرَ تحب الجراد، ما جعلتَ في نفسك؟ (قال: درهمين. قال: بخٍ، درهمان خير من مائة جراده، افْعَلْ ما فعلتَ في نفسك) ".
"عن أَبى بكرةَ قال: أُتِى عُمَرُ بنُ الخطاب بخبزٍ وزيتٍ فقال: أَمَا وَاللَّه لَتَمريَنَّ (*) أيُّهَا البَطْنُ عَلَى الخُبْزِ وَالزَّيْتِ ما دَامَ السَّمْنُ يُبَاعُ بِالأَوَاقِ".
"عن أَبى المنهال أنه سأل ابن عمر: قلت: لرجل علىَّ دينٌ، فقال لِى: عَجِّل لِى وَأَضَعُ عَنْكَ، فنهانى عن ذلك، وقال: نَهَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ -يعنى عمر- أَنْ أَتْبَعَ العَيْنَ بِالدَّيْنِ".
"عن محمد بن زيد قال: قضى عمر في أَمَةٍ غَزَا مولاها وأمر رجلا ببيعها ثم بَدَا لمولاها فأعتقها وأشهد على ذلك، وقد بيعت الجارية، فَحَسَبُوا فإذا عِتْقُهَا قَبْلَ بَيْعِهَا، فقضى عمرُ: أن يُقْضَى بِعِتْقِهَا وَيُرَدَّ ثَمَنُهَا، وَيُؤْخَذَ صَدَاقُهَا لَمَّا كَانَ قَدْ وَطِئَهَا".
"عن أَبى العلاء عن عبد اللَّه بن الشخير قال: عَطَسَ رجلٌ عند عمرَ بنِ الخطابِ فقال: السلامُ عليك، فقال عمر: وعليك وعلى أبيك أما يَعْلَمُ أَحَدَكُمْ مَا يَقُولُ إِذَا عَطَسَ؟ فَليَقُل: الحَمْدُ للَّه، وَليَقُلِ القَوْمُ: يرْحَمُكَ [اللَّه]، وَليَقُلْ هُوَ: يَغْفِرُ اللَّه لَكُمْ".
"عن ابن سيرين أن عمرَ خَرج من الخلاءِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثُمَّ طَعِم، ثم قال: لَوْلَا التَّنَطُّعُ مَا بَالَيْتُ أَنْ لا أغْسِلَ يَدَىَّ؛ هَاجَرْنَا معَ رسولِ اللَّه ﷺ ".