"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَال: نُبِّئْتُ أَن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ فِى قَوْمٍ وَهُوَ يَقْرأُ، فَقَامَ لِحَاجَةٍ ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ يَقْرَأُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ لِمَ (لَا) (*) تَتوَضَّأُ يَا أَمِيرَ الْمؤْمِنينَ وَأَنْتَ تَقَرأُ؟ فَقَال عُمَرُ: مَنْ أَفْتَاكَ بِهَذَا؟ أَمسَيْلِمَة؟ (* *) ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (34/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٣٤
"عَنْ عَبْد اللَّه بْنِ عَامِرٍ، قَال: صَلَّيْنَا ورَاءَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الصُّبْحَ فَقَرأَ فِيهَا بِسُورَة يُوسُفَ وسُوَرةِ الْحَجِّ (*) قِرَاءَةً بَطِيئَةً".
"عَنْ قَتَادَةَ قَال: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَعَطْسَةٌ وَاحِدَةٌ عِنْدَ حَدِيثٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ شَاهِدِ عَدْلٍ".
"عَنْ أنس أنَّ نَاسًا لَقُوا عَبْدَ اللَّه بْنَ عمر بمصر فَقَالُوا: نَرَى أَشْيَاءَ مِنْ كِتَابِ اللَّه وأَمَرَ أَنْ يُعْمَلَ بِهَا لَا يُعْمَلُ بِهَا، (فَأَرَدْنَا أَنْ نَلْقَى أَمِيرَ المُؤْمنينَ فِى ذَلِكَ، فَقَدِمَ
وقَدِمُوا مَعَهُ، فَلَقِى عُمَرَ، فَقَال: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ، إِنَّ نَاسًا لَقُونِى بِمِصْرَ فَقَالُوا: إِنَّا نَرَى أَشْيَاءَ مِنْ كِتَابِ اللَّه، أَمَرَ أَنْ يُعْمَلَ بِهَا لَا يُعْمَلُ بِهَا) (*) فَأحَبّوا أَنْ يَلْقَوْك فِى ذَلِكَ، فَقَالَ: اجْمَعْهُمْ (لِى) (*) فَجَمَعَهُمْ لَهُ، فَأَخَذَ أَدْنَاهُم رَجُلًا، فَقَال: أَنْشُدُكَ بِاللَّه وَبِحَقِّ الإِسْلام عَلَيْكَ أَقَرَأت القُرْآنَ كُلَّهُ؟ قَال: نَعَمْ، قَال: فَهَلْ أَحْصَيتَهُ فِى نَفْسِكَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ أَحْصَيتَهُ فِى بَصَرِكَ؟ (قَالَ: لَا، قَالَ) (*) هَلْ أَحْصَيتَهُ فِى لَفْظِكَ؟ هَلْ أَحْصَيتَهُ فِى أَثَركَ؟ ثُمَّ تَتَبَّعَهُمْ حَتَّى أتَى عَلَى آخِرِهمْ، قَالَ: فَثَكِلَتْ عُمَرَ أمُّهُ، أتُكَلِّفُونَهُ (* *) أَنْ يُقِيمَ النَّاسَ عَلَى كِتَابِ اللَّه، قَدْ عَلِمَ رَبُّنَا أَنَّهُ سَيَكُونُ لَنَا سيِّئَات، وَتَلَا: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} هَلْ عَلِمَ أَهْلُ المَدِينَةِ فِيمَا قَدِمْتُمْ؟ قَالُوا: لَا (قال) (*) لو عَلِموا لَوَعْظتكم (* * *) ".
"عَنْ عُمَرَ قَال: أبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، وَأعْتَقَ سَيِّدَنَا -يَعْنِى بِلَالًا".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ : حَدَّثَنِى عُمَرُ أَنَّهُ مَا سَبَقَ (أَبَا) (*) بَكْرٍ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلَّا سَبَقَهُ بِهِ".
"عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب قَرَأَ السَّجْدَةَ وَهُوَ عَلَى المنْبَر يَوْمَ الجُمُعَةِ فَنَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدُوا مَعَهُ، ثُمَّ قَرأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى فَذَهَبُوا لِيَسْجُدُوا فَقَالَ: هل (*) عَلَى رِسْلِكُمْ، إِنَّ اللَّه لَمْ يَكْتُبْهَا عَلَيْنَا إِلَّا أَنْ نَشَاءَ فَقَرَأهَا فَلَمْ يَسْجُدْ وَمَنَعَهُم أَنْ يَسْجُدُوا".
"عَنْ أَسْلَمَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّه أَنْ يصَلِّى، حَتَّى إِذَا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ أيْقَظَ أهْلَهُ إِلَى الصَّلَاةِ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُمْ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ وَيتْلُو (*) هَذِه الآيَةَ: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (* *) ".
"عَنْ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ صَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْن، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ أَتِمُّوا صَلَاتكُم، فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ".
"عَنْ نَافِعٍ أنَّ عُمَرَ كَانَ يَأمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فَإِذَا جَاءُوا فَأَخْبَرُوهُ أَنْ قَدِ اسْتَوَتْ، كَبَّرَ".
"عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِى مَالك أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَخْرُجَ عُمَرُ، فَإِذَا خَرَجَ وجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَأَذَّنَ الْمؤُذِّنُ جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ حَتَّى إِذَا سَكَتَ الْمُؤذَّنُ وَقَامَ عُمَرُ سَكَتُوا فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ حَتَّى يَقْضِى الْخُطبَتَيْنِ".
"عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَال: لَا يُصَلِّى أَحَدُكُم وَهُوَ ضَامٌّ بِيْنَ وَرِكيْهِ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أنَّ عَاتكَةَ بنْتَ زَيْد بْنِ عَمْرِو بْن نُفَيلٍ امَرأةَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، كَانَتْ تَسْتَأذِنُهُ إِلَى الْمسْجِدَ فَيَسْكُتُ فَتَقُولُ: لأَخْرُجَنَّ إِلَّا أَنْ يَمْنَعَنِى".
"عَنْ سَعِيد بْنِ المسيب أن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب، وعثمان بن عفان كَانَا يفعلانِ ذلك -يعنى- الاستِلْقاءَ، وَوَضع إِحْدَى الرجلين على الأخرى".
"عَنِ ابن عُمَرَ قالَ: رأَيتُ سعدَ بْنَ أَبى وقاصٍ يمسحُ على خُفَّيْهِ بالعراق حين توضأَ فأنكرتُ عليهِ ذلك، فلما اجتمعنَا عندَ عمرَ قَالَ لِى: سَلْ أَبَاكَ عما أنكرتَ علىَّ من مسحِ الخفين، فذكرتُ ذلِكَ لَهُ، فَقَالَ: نعم إذا حَدَّثَكَ سعدٌ بشئٍ عن رسول اللَّه ﷺ ، فَلَم تَسَلْ عنهُ غيرَهُ".
"عَنْ أَبِى سنانٍ الدُّؤَلى أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وعندَهُ نفرٌ من المهاجرين (الأولين، فأرسَلَ إلى سَفَطٍ أتى به من قلعة العراق فكان فيه خاتم فأخذه بعضُ بنيه) فأدخَلَهُ فِى فيهِ فانتزعهُ عمرُ منهُ ثم بكى عمرُ، فقال له مَنْ عنده: لِمَ تبكى وقَد فتح اللَّه بك،
وَأَظْهَرَكَ على عَدُوِّكَ، وأَقَر عَيْنَيكَ؟ فقال: إنى سمعت رسولَ اللَّه ﷺ يقول: لا تُفْتحُ الدُّنْيَا عَلَى أَحدٍ إِلَا أَلْقَى اللَّه بينهمُ العداوةَ والبغضاءَ إِلَى يَوْمِ القيامةِ وأنَا أُشْفِقُ من ذَلِكَ".
"عَنْ عمر قالَ: سألتُ رسولَ اللَّه ﷺ كَيْفَ يصنعُ أحدُنَا إِذَا هُوَ أجْنَبَ، ثم أرادَ أن ينامَ قبل أن يَغْتَسِل؟ فَقَالَ: لِيتَوَضَّأ وضوءَهُ للصَّلَاةِ، ثمَّ لِيَنَمْ".
"عَنْ أَبى سعيدٍ قالَ: خطبَ عُمر النَّاسَ (فقال) (*) إن اللَّه رخَّصَ لنبيهِ مَا شَاءَ، وإن نبِى اللَّه ﷺ قَدْ مَضَى لسبيلِهِ، فَأَتِمُّوا الحجَّ والعمرةَ كَمَا أمركم اللَّه، وحصِّنوَا (فروج) (*) هَذِه النساءِ".
"عَنْ عمر قالَ: قَضَى رَسولُ اللَّه ﷺ ، أن صاحِبَ الدَّابَّةِ أحقُّ بِصَدْرِهَا".
"عَنْ حَمزَةَ بن عبد كلَالٍ قال: سارَ عمرُ إِلَى الشام بعد مَسِيِرِهِ الأولِ كان إِلَيْهَا، حتَّى إذا شَارَفَهَا بلَغَهُ أنَّ الطَّاعونَ فاشٍ فِيهَا، فقالَ لهُ أصحابُهُ: ارِجعْ ولا تَقْتَحِمْ عليها، فلوْ نزلتهَا وهو بهَا لم نَرَ لَكَ الشُّخُوصَ عَنْهَا، فانصرفَ رَاجِعًا إلى المدينةِ، فَعَرَّسَ من ليلَتِهِ تِلكَ وأنا أقربُ القومِ منهُ، فلما انبعثْتُ معه في أَثَرِهِ فسمعتُه يقولُ: رَدَّونى عن الشَّامِ بعد أن شارَفْتُ عليهِ لأنَّ الطاعونَ فيها أَلَا وَمَا مُنصَرَفِى عنهُ بمؤخِّرٍ في أجَلِى وما كان
قُدومى بمعجِّلٍ عَنْ أَجَلِى، أَلَا ولو قدِمتُ المدينةَ ففرَغْتُ من حاجَاتٍ لابُدَّ لِى منهَا لقد سرتُ حَتَّى أدخلَ الشامَ ثم أنْزِلُ حِمصَ، فإنِّى سمعت رسول اللَّه ﷺ ، يقولُ: ليبعثنَّ اللَّه منهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سبعِين ألفًا لا حسابَ عليهم ولا عذابَ عليهم، مبعثُهُمْ فيما بينَ الزيتونِ وحائطُهَا فِى الَبْرثِ الأحمرِ مِنْها".
"عَنْ أَبى رافعٍ: أن عمرَ كان مستندًا إلى ابن عباس وعنده ابنُ عمرَ وسعيد بن زَيد، فقال: اعلموا أنِى لم أقل في الكلالة شيئًا، ولم أستخلفْ من بعدى أحدًا، وأَنَّهُ من أدركَ وفاتِى من سبىِ العربِ فهو حرٌّ من مالِ اللَّه، فقال سعيد بن زيد: أما إنك لو أشرتَ بِرَجُلٍ من المسلمين لائتمنك النَّاسُ، وقد فعلَ ذلك أبو بكر وَائتَمَنَهُ النَّاسُ، فقال عمرُ: قد رأَيتُ في أصحابِى حرصًا سَيِّئًا وإِنِّىِ جَاعِلٌ هذا الأمرَ إلى هؤلاء النفرِ الستة الذين مات رسُولُ اللَّه ﷺ وهو عنهم راضٍ، ثم قال: عمرُ: لو أدركنِى أحدُ رجلين ثم جعلتُ هذا الأمر إليه لوثقتُ به، سالمٌ مولى ابن أَبى حذيفة، وأَبو عبيدة بن الجراح".
"عَنْ عبد الرحمنِ بنِ أَبِى لَيْلَى قَالَ: كنتُ معَ عُمَرَ فأتاه رجلٌ فقال: إِنى رأَيتُ الهلالَ، هلالَ شوالٍ، فقال عمرُ: يأيها النَّاسُ أَفْطِروا، ثم قامَ إلى عسٍّ فِيهِ مَاءٌ فتوضَّأَ، وَمَسَح على خُفَّيْهِ فقالَ الرجلُ: واللَّه يَا أميرَ الْمؤْمِنِينَ ما آتَيْتُكَ إِلَّا لأَسْأَلَكَ عَنْ هذَا، أرَأَيْتَ غيركَ فعلهُ؟ قَالَ نَعَمْ، رأيت خيرًا منِّى وخَيرَ الأُمَّة، رأَيتُ أَبَا أَبَا الْقَاسِمِ ﷺ ، فَعَل مِثلَ الذِى فَعلتُ وعليهِ جُبَّةٌ شامِيَّة (ضيِّقَةُ) (*) فأَدْخَل يدَهُ من تَحْتِ الجُّبَّةِ، ثُم صَلَّى عُمَرُ المَغْرِبَ".
"عَنْ عبد الرحمنِ بنِ عوف أن عمرَ قَالَ: رَجَمَ رسولُ اللَّه ﷺ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، ولولا أَنْ يقولَ قائِلُونَ: زَادَ عمرُ فِى كتاب اللَّه لأَثْبَتُّهَا كما نَزَلَتْ".
"كنَّا إِذَا قُلنَا لعمرَ: حَدِّثْنَا عن رسولِ اللَّه ﷺ قالَ: أخَافُ أن أَزِيدَ حرفًا، أو أَنْقُصَ حرفًا، إِنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: من كَذَبَ علىَّ متعمدًا فليتبوأ مقعدهُ مِنَ النَّارِ".
"عَنْ مالك بن أوس بن الحدثان قَالَ: أرسل (إلَىَّ) (*) عمرُ بْنُ الخطابِ فجئته حينَ تعالى النهارُ فوجدتُه في بيته جالسا على سريرٍ مُغْضِبًا إلى رُمَالِهِ، مُتكِئًا عَلَى وسادةٍ من أَدَمٍ، فقال لى: يَا مَالُ، إنَّهُ قد دَفَّ أهل أبياتٍ من قومكَ وقد أمرتُ فيهم بِرَضْخٍ فخذْهُ فاقسِمْه بينهمْ، فقلتُ: لو أمرتَ بهذَا غيرِى، قالَ: خُذْ يا مالكُ، فجاءَ يَرْفَأ فقالَ: هل لكَ يا أميرَ المؤمنينَ في عثمانَ، وعبد الرحمن بن عوفٍ والزبيرِ وسعدٍ؟ قال عمرُ: نعم، فَأذِنْ لهمْ، فدخلُوا، ثم جاءَ فقالَ: هَلْ لكَ في عباسٍ وعلىٍّ؟ قال: نعم، فَأَذِنَ لهما، قال عباسٌ: يَا أَميرَ المؤمنينَ، اقضِ بينِى وبينَ هَذَا، فقالَ بَعْضُ القوِم: أجل؛ يا أميرَ المؤمنينَ فاقْضِ بَيْنَهمْ وَأرِحْهُمْ، قال مالكُ: فَخُيِّلَ إلىّ أنهمْ كانوُا قَدَّمُوهُمْ لذلكَ، قال عُمر (اتَّئِدْ) (* *) أَنْشُدُكُمْ باللَّه الذى بإذنه تقومُ السماءُ والأرضُ، أَتعلمونَ أنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قالَ: لا نُورَثُ وَأَمَّا مَا تَرَكْنَا صدقةٌ قالُوا: نعَلمْ، فأقبلَ على عباسٍ وعلىٍّ فقالَ: أنْشُدُكُما باللَّه الذى بإذنِه تقومُ السماءُ والأرضُ، أتعلمانِ أنَّ رسولَ اللَّه ﷺ ، قالَ: لا نُورَثُ وإن مَا تَرَكنَاهُ صدقةٌ؟ قالَا: نعمْ، قال عمرُ: فإنَّ اللَّه كان خصَّ رسوَلهُ ﷺ بخاصةٍ لم يَخُصَّ أحدًا غيرهُ قالَ: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى} مَا أدْرِى هل قرأَ الآيةَ التى قبلَها أم لَا؟ فقسَّمَ
رَسُولُ اللَّه ﷺ (أموالَ بنِى النضير) (*) فواللَّه ما استأثر (بها) عليكمْ، ولا أخذهَا دُونَكُمْ حتى بقى هذا المالُ، فكانَ رسولُ اللَّه ﷺ يأخذُ منهُ نفقةَ سنة، ثم يجعلُ مَا بَقِى أسوةَ المالِ، ثم قال: أَنشُدُكُمْ باللَّه الذى بإذنه تقومُ السمواتُ والأرضُ أتعلمونَ ذلكَ؟ قالوُا: نعمْ، ثم نشد عباسًا وعليًا بمثلِ ما نَشَدَ به القوم، أتعلمونَ ذلكَ؟ قالَا: نعم، قال: فلما تُوُفِّى رسولُ اللَّه ﷺ ، (قال أبو بكرِ: أنا ولىُّ رسولِ اللَّه ﷺ ) (*) فجئتمَا، تطلبُ ميراثكَ من ابن أَخِيكَ، ويطلبُ هذَا ميراثَ امرأتهِ مِن أبيهَا، فقال أبو بكرٍ: قالَ رسولُ اللَّه ﷺ : "لَا نُورثُ ما تركناهُ صدقةٌ" (*) فرأيتماهُ كاذبًا آثِمًا (غادرًا خائنًا، واللَّه يعلمُ إِنهُ لصادقٌ بَارٌّ راشدٌ تابعٌ للحقِّ ثم توفِّى أَبو بكرِ فقلتُ: ) (*) أنَا ولِىُّ رسولِ اللَّه ﷺ ، وولىُّ أَبى بكرٍ فرأيتمانِى كاذبًا آثِمًا غادرًا خَائنًا، واللَّه يعلمُ أنِّى لصادقٌ بارٌّ راشدٌ تابعٌ للحقِّ، فوليتها، ثم جئتَنِى أنتَ وهذَا وأنتمُا جميع، وأمرُكُما وَاحدٌ، فقلتمَا: ادفعها إلينَا، فقلتُ: إن شِئْتُمَا دفعتهَا إليكمَا على أنَّ عليكمَا عهدُ اللَّه وميثاقُه أن تعملَا فيها بالذِى كَانَ يعملُ رسولُ اللَّه ﷺ ، وأَبو بكرٍ: فأخذتماهَا بذلِكَ، فقالَ: أكذِلكَ كَانَ؟ قالَا: نعمْ (قال) (*) ثم جئتمانِى لأقْضِى بينكُمَا، لَا واللَّه، لَا أقْضِى بينكمَا بغيرِ ذَلِكَ حتَّى تقومَ الساعةُ فإنْ عجزتمَا عَنْهَا فَرُدَّاهَا إلىّ".
. . . .
"عَنْ عائشةَ أن فاطمةَ بنتَ رسولِ اللَّه ﷺ ، سألتْ أَبا بكرٍ بعد وفاةِ رسولِ اللَّه ﷺ أَنْ يَقْسمَ لَها مِيراثَهَا ممَّا تَرَكَ رسول اللَّه ﷺ مما أفاءَ اللَّه، فقالَ لهَا أبو بكر: إن رسول اللَّه ﷺ قال: لَا نُورثُ ما تركناهُ صدقةٌ، فغضبتْ فاطمةُ فهجرتْ أبَا بكرٍ، فلم تَزَلْ مهاجرةً له حتى تُوفِّيتْ، وعاشتْ بعدَ رسولِ اللَّه ﷺ ستةَ أشهرٍ، وكانتْ فاطمةُ تسالُ أبَا بكرٍ نصيبَهَا مِمَّا تركَ رسولُ اللَّه ﷺ ، من خيبَر وَفَدَكَ وصدقَتِه بِالمدينة، فَأَبَى أبُو بكرٍ ذلكَ وقالَ: لسَتُ تاركًا شيئًا كان رسولُ اللَّه ﷺ يَعْمَلُ بِه إِلَّا عَمِلتُهُ، فِإِنِّى أخْشَى إِنْ تركتُ شيئًا من أمِرهِ أَنْ أَزِيغَ، فأمَّا صَدَقَتُهُ بالمدينة فدفَعها عمرُ إلَى علِّى والعباسِ فغلبَ علىُّ عليهَا، وأما خيبرُ وفَدَكُ فَأَمْسَكَهُمَا عمرُ وقالَ: هما صدقةُ رَسولِ اللَّه ﷺ كَانَتَا لِحقوقِه التى تَعْروُهُ وَنَوَائِبِهِ وَأمْرهمَا إِلَى مَنْ وَلِىَ الأمرَ، فهمَا عَلَى ذلِكَ إلى اليومِ".
"عن زيد بن ثابت قال: أمرنِى عمر بن الخطاب ليالِى طاعون عمواس، وكانت القبيلة تموتُ بأسرِها، فأمرنِى أن أُوَرِّثَ الأحياءَ من الأمواتِ، ولا أُوَرِّثَ الأمواتَ بعضَهم من بعضٍ".
"عن ابن عُمر أن عُمر بنَ الخطابِ كَانَ لا يُغيرُ شيبةً فِى الإِسلاِمِ فَقِيلَ لَهُ: يا أميرَ المؤمنينَ أَلَا تُغيِّر؟ فَقالَ عمرُ: سمعتُ رسولَ اللَّه ﷺ يقولُ: مَنْ شَابَ شيبةً فِى الإِسلامِ كَانَتْ لهُ نورًا يومَ القيامةِ، وَمَا أَنَا بمغيرٍ شَيْبَتِى".
"عن زيد بن أَبى حبيب قال: كتب عمر إلى سعد حين افتتَح العراقَ: أما بعدُ فقد بلغَنِى كتابُكَ تَذكُرُ أن النَّاسَ سألوك أن تَقْسِمَ بينهم مغانِمَهُمْ وما أفاء اللَّه عليهم، فإذا جاءَكَ كتابِى هذَا فانظُرْ مَا أجْلَبَ النَّاسُ عليكَ إلا العسكر من كراعٍ، أَوْ
مَالٍ، فاقسمه بينَ من حَضَر من المسلمينَ، واترك الأرضينَ والأنهارَ لِعُمَّالِهَا، فيكون ذلك في اغتباطِ المسلمين، فإنّكَ إن قسمتهَا بين من حضَرَ لم يكن لمن بَعدِهمْ شئٌ".
"عن حارثة بن مُضَرِّبٍ أن عمرَ أرادَ أن يقسم أهلَ السَّوَادِ بين المسلمين، وأمر بهم أن يُحْصَوْا فوجَد الرجلَ المسلم نصيبَهُ ثلاثةً من الفلاحين -يَعْنِى العلوجَ، فشاورَ أصحابَ النبىِّ ﷺ في ذلك، فقال علىٌّ: دعْهُمْ يكونوا مَادَّةً للمسلمين، فبعث عثمانَ بن حُنَيْفٍ فوضعَ عليهم ثمانيةً وأربعينَ، وأربعةً وعشرين، واثنى عشرَ".
"عن جرير بن عبد اللَّه البجلى قالَ: كانت بُجَيْلَةُ ربعَ النَّاسِ فَقَسَمَ لهم عمر (ربعَ السَّواد فاستغلوهُ ثلاثَ سنين، ثم قدمت على عمر) فقال: لولا أنِى قاسمٌ مسئولٌ لَتَرَكْتُكُمْ على مَا قُسِمَ لكم، ولكنى أرى أن تردُّوا على الناس، ففعل".
"عن نافعٍ قال: أصابَ النَّاسُ فتحًا بالشامِ وفيهم بلالٌ ومعاذُ بن جبلٍ فكتبُوا إلى عمرَ بن الخطابِ إنَّ هذا الفئَ الذى أصبنا لك خمُسُهُ ولنَا ما بَقِى، وليس لأحدٍ منه شئٌ كما صنَع النبىُّ ﷺ بخيبرَ، فكتبَ عمرُ: إِنَّهُ ليسَ على ما قلتُمْ، ولكنى أُنفِقُهَا للمسلمين، فراجعوهُ الكتابَ وراجعهم يَأبَوْنَ وَيأَبى، فلما أبَوْا قام عمرُ فدعا عليهم فقال: اللهم اكفِنى بلالًا وأصحابَ بلالٍ، فما حَالَ الحولُ حتى ماتُوا جميعًا".
"عن سليمانَ بنِ يسارِ أَنَّ أهْلَ الشامِ قالُوا لأبِى عُبيدةَ بنِ الجراحِ: خذ من خَيْلنَا وَرَقِيقِنَا صدقةً فأبَى، ثم أَبى عمر بن الخطاب، ثم كلموه أيضا، فكتب إلى عمرَ بنِ الْخَطاب، فكتب إليهِ عمر: إِنْ أحَبُّوا فخذْهَا منهُمْ، وَارْدُدْهَا عَلَيْهِمْ، وَارْزُقْ رَقِيقَهُمْ".
"عن يَحْيى بنِ سعيدٍ أنَّ عاتكةَ بِنْت زَيْدِ بن عَمْرو بن نفيلٍ امرأة عُمَرَ ابْنِ الْخَطَّابِ كَانَتْ تُقبِّلُ رأَسَ عُمَرَ وَهُوَ صَائِم وَلَا يَنْهَاهَا".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَنْ كَانَ في سَفَرٍ في رَمَضانَ فَعَلِمَ أَنَّهُ دَاخِل الْمَدِينَةَ فِى أوّلِ يَوْمِهِ دَخَلَ وهُوَ صَائِمٌ".
"عَنْ عُمَرَ أنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ غَدًا يومُ عَاشُورَاء فَصُمْ وَأمُرْ أهْلَكَ أَنْ يَصُومُوا".
"عَنِ الْقَاسِم بْنِ مُحمَّدٍ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: الدِّينارُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرهَمُ بِالدَّرْهَمِ، وَالصَّاعُ بِالصَّاعِ، وَلَا يُبَاعُ غَائِبٌ بِنَاجِزٍ".
"عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ في رَجُلٍ أَسْلَفَ رَجُلًا طَعَامًا عَلَى أَنْ يَقْضيَهُ إِيَّاهُ فِى بَلَدٍ آخَرَ، فَكَرِهَ ذَلِكَ عُمَرُ وَقَالَ: فَأَيْنَ الْحَمْلُ؟ ".
"عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنَّ عمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى عَامِلِ جَيْشٍ كَانَ بَعَثَهُ: أَنَّهُ بَلَغَنِى أَنَّ رِجَالًا مِنْكُمْ يَطلُبُونَ العِلْجَ حَتَّى إِذَا اشْتَدَّ فِى الْجَبَلِ وَامْتَنَعَ قَالَ: الرَّجُلُ مِترس (*)، يَقول: لا تَخَفْ، فَإِذَا أَدْرَكَهُ قَتَلَهُ، وَإِنِّى والَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَا يَبْلُغُنِى أَنَّ أَحَدًا فَعَلَ ذَلِكَ إِلَّا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ".
"عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيه أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَتْلِى بِيَدِ رَجُلٍ صَلَّى لَكَ رَكْعَةً أَوْ سَجْدَةً وَاحِدَةً يُحَاجُّنِى بِهَا عِنْدَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب كَانَ يَحْمِلُ فِى الْعَامِ الْوَاحِدِ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ بَعِيرٍ (يَحْمِلُ الرجلَ إلَى الشَّامِ عَلَى بَعيرٍ)، وَيَحْمِلُ الرَّجلَ إِلَى الْعِرَاقِ عَلَى بَعيرٍ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ: احْمِلْنِى وَسُحَيمًا، فَقَالَ عُمَرُ: أَنْشُدُكَ بِاللَّه أسُحَيْمٌ زِقٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مَرَّ بِامْرَأَةٍ مَجْذُومَةٍ وَهِى تَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَقَالَ لَهَا: يا أمَةَ اللَّه: لَا تُؤْذِى النَّاسَ لَوْ جَلَسْتِ فِى بَيْتِكِ، فَجَلَسَتْ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِى كَانَ نهَاكِ قَدْ مَاتَ فَاخْرُجِى، قَالَتْ: مَا كُنتُ لأُطِيعَهُ حَيًا وَأَعْصِيَهُ ميِّتًا".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسيِّب قَالَ: قالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا تُنْكَحُ الْمَرْأةُ إِلَّا بِإِذنِ وَلِيِّهَا، أَوْ ذِى الرَّأى مِنْ أَهْلِهَا أوِ السُّلطَانِ".
"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَوْمًا وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ حَائِطًا فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ -وَبَيْنِى وَبَيْنَهُ جِدَارٌ، وَهُوَ في جَوْفِ الْحَائِط: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ! وَاللَّه لَتَتَّقِيَنَّ (اللَّه) (*) بُنَىَّ الخَطابِ أَوْ ليُعَذِّبَنَّكَ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّه وَهُوَ حَامِلٌ لَحْمًا، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْم فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا، فَقَالَ عُمَرُ: أمَا يُرِيدُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَطْوِى بَطْنَهُ لِجَارِهِ وَابْنِ عَمِّهِ؟ فَأَيْنَ تَذْهَبُ عَنْكُمْ هَذِهِ الآيَةُ: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِرَجُلٍ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: جَمْرَةٌ، قَالَ: ابْنُ مَنْ؟ قَالَ: ابنُ شِهَاب، قَالَ: مِمَّنْ؟ قَالَ: مِنَ الحُرقَة، قَالَ: أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ قَالَ: بِحَرَّة النَّارِ، قَالَ: بِأَيِّهَا؟ قَالَ: بِذَاتِ لَظَى، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَدْرِكْ أَهْلَكَ فَقَدِ احْتَرَقُوا".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِنِّى لأُحِبُّ أَنْ أَنْظُرَ (إلَى الْقَارِئِ) أَبْيَضَ الثِّيَابِ".
"عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَعَبْدَ اللَّه بْنَ عُمَرَ، وَعَبْدَ اللَّه ابْنَ مَسْعُودٍ، وَسَالِم بْنَ عَبْدِ اللَّه، وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ، وَابْنَ شِهَابٍ كَانُوا يَقُولُونَ: إِذَا حَلَفَ الرَّجُلُ بِطَلَاقِ الْمَرْأَة قَبْلَ أَنْ يَنْكِحَهَا ثُمَّ أَثِمَ فَإِنَّ ذَلِكَ لَازِمٌ لَهُ (إِذَا نَكحَهَا) ".
"عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنِّى قَدْ وَجَدْتُ مِنْ فُلَانٍ رِيحَ شَرَاب فَزَعَمَ أَنَّهُ شَرَابُ الطِّلَاءِ (*) وَإنِّى سَائِلٌ عَمَّا يَشْرَبُ، فَإِنْ كَانَ يُسْكِرُ جَلدْتُهُ الْحدَّ، فَجَلَدَهُ عُمَرُ الْحَدَّ (تَامًا) ".
"عَنْ ثَوْرِ بْنِ الدِّيَلِى: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَشَارَ فِى الْخَمْرِ يَشْرَبُهَا الرَّجُلُ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالبٍ: نَرَى أَنْ تَجْلِدَهُ ثَمَانِينَ؛ فَإِنَّهُ إِذَا شَرِبَ سَكِرَ، وَإِذَا سَكِرَ هَذَى، وإِذَا هَذَى افْتَرَى، فَجَلَد عمَر فِى الْخَمْرِ ثَمانِينَ".