"عَنْ حَمزَةَ بن عبد كلَالٍ قال: سارَ عمرُ إِلَى الشام بعد مَسِيِرِهِ الأولِ كان إِلَيْهَا، حتَّى إذا شَارَفَهَا بلَغَهُ أنَّ الطَّاعونَ فاشٍ فِيهَا، فقالَ لهُ أصحابُهُ: ارِجعْ ولا تَقْتَحِمْ عليها، فلوْ نزلتهَا وهو بهَا لم نَرَ لَكَ الشُّخُوصَ عَنْهَا، فانصرفَ رَاجِعًا إلى المدينةِ، فَعَرَّسَ من ليلَتِهِ تِلكَ وأنا أقربُ القومِ منهُ، فلما انبعثْتُ معه في أَثَرِهِ فسمعتُه يقولُ: رَدَّونى عن الشَّامِ بعد أن شارَفْتُ عليهِ لأنَّ الطاعونَ فيها أَلَا وَمَا مُنصَرَفِى عنهُ بمؤخِّرٍ في أجَلِى وما كان
قُدومى بمعجِّلٍ عَنْ أَجَلِى، أَلَا ولو قدِمتُ المدينةَ ففرَغْتُ من حاجَاتٍ لابُدَّ لِى منهَا لقد سرتُ حَتَّى أدخلَ الشامَ ثم أنْزِلُ حِمصَ، فإنِّى سمعت رسول اللَّه ﷺ ، يقولُ: ليبعثنَّ اللَّه منهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سبعِين ألفًا لا حسابَ عليهم ولا عذابَ عليهم، مبعثُهُمْ فيما بينَ الزيتونِ وحائطُهَا فِى الَبْرثِ الأحمرِ مِنْها".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.