"يَا عُمَرُ: إِنَّ الله يُحبُّ الإِنْفَاقَ، وَيُبْغضُ الإِقْتَارَ، انْفِقْ وَأَطعِم وَلاَ تَصُرَّ صَرّا فَيَعْسُرَ عَلَيكَ الطَّلَبُ، وَاعْلَمْ انًّ الله يُحِبُّ النَّظَرَ الَنَّافِذَ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ، وَالعَقْلَ الكَامِلَ عِنْدَ نُزُولِ الشَّهَواتِ، وَيُحِبُّ السَّمَاحَةَ وَلَوْ عَلَى تَمَراتٍ، وَيُحِبُّ الشَّجَاعَةَ وَلوْ عَلَى قَتْلِ حَيَّةٍ أَوْ عَقْرَبٍ".
30. Sayings > Letter Yā (14/36)
٣٠۔ الأقوال > حرف الياء ص ١٤
"يَا عَمِّ، أَلاَ أُخْبِرُكَ؛ ألاَ أُخْبِرُكَ؟ إِنَّ الله فَتَحَ هَذَا الأمْرَ بِى وَيَخْتِمُهُ بِوَلَدِكَ".
"يَا عَمِّ، أَقِمْ بِمَكَانِكَ الَّذِى أَنْتَ بِهِ؛ فَإِنَّ الله يَخْتِمُ بِكَ الهِجْرَةَ، كَمَا خَتَمَ بِى النُّبُوَّةَ".
"يَا عَمَّ رسُولِ الله: لاَ تَتَمَنَّ الموْتَ، فَإِنْ تَكُ مُحْسِنًا فَإِنْ تُؤَخَّرْ تَزدَدْ إحْسَانًا إِلَى إِحْسَانِكَ خَيْرٌ لَكَ، وإنْ تَكُ مُسِيئًا فَإِنْ تُؤَخَّرْ فَتَسْتَعْتِب مِنْ إِسَاءَتِكَ خَيْرٌ لَكَ، فَلاَ تَتَمَنَّ المَوْتَ".
"يَا عَمِّ: لاَ تَمْشِ عُرْيَانا".
"يَا عَمِّ: إِنَّ الله قَدْ عَصَمَنِى مِنَ الجِنِّ والإنْسِ".
"يَا عَمَّ النَّبِىِّ: إِنَّ الله ابْتَدَأَ الإِسْلاَمَ بِى، وَسَيَخْتِمُهُ بِغُلاَمِكَ مِنْ وَلَدِكَ، وَهُوَ الَّذِى يَتَقَدَّمُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ".
"يَا عَمِّ: وَلَدُكَ قَوْمٌ "نُجْحٌ" وَخَيْرُهُمْ الأبْعَدُ".
"يَا عَمَّ رسُولِ الله: إِنَّ الله جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِى عَلَى دينِ الله وَوَحْيهِ فَاسْمَعُوا لَهُ تُفْلِحُوا، وأطِيعُوه تَرْشُدُوا".
"يَا عَمِّ: أَلاَ أَصِلُكَ؟ ألا أُخْبِرُكَ؟ أَلَا أَنْفَعُك؟ تُصَلِّى يَا عَمِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِى كلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا انْقَضَتِ القِرَاءَةُ فَقُلْ: الله أَكْبَرُ، والحَمْدُ لله، وسُبْحَانَ الله، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ، ثُمَ ارْكَعْ فَقُلهَا عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَ رَأسَكَ، ثُمَّ ارْفَعْ رَأسَكَ فَقُلهَا عَشْرًا قَبْل أنْ تَسْجُدَ، ثُمَّ اسْجُدْ فَقُلهَا عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَ رَأسَكَ ثُمَّ ارْفَعْ رأسَكَ فَقُلهَا عَشْرًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَقُلهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ فَقُلهَا عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَقُومَ، فَتِلكَ خَمْسٌ وسَبْعُونَ فِى كُلِّ ركْعَةٍ، وَهِى ثَلاَثُمَائَةٍ فِى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ، أَو -فِى لَفْظٍ- مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ غَفَرَ الله لَكَ قَالَ: يَا رسُولُ الله: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا فِى كلِّ يَوْمٍ؟ قَالَ: إِنْ لمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُصَلَيهَا فِى يَوْمٍ فَصَلِّهَا في كُلِّ جُمُعَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطعْ فَصَلِّهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ".
ت غريب، هـ، طب، هب عن أبى رافع، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات
"يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ أَلاَ أُعْطِيكَ؟ أَلاَ أَمْنَحُكَ؟ أَلاَ أُخْبِركَ؟ أَلاَ أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَال إِذَا أَنْتَ فَعَلتَ ذَلِكَ غَفَرَ الله لَكَ ذَنْبَكَ أَولَّهُ وآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وكبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ، عَشْرُ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّىَ أَرْبَعَ رَكَعَات تَقْرَأُ في كُل رَكْعَةٍ فَاتحَةَ الكتَابِ وَسُورَةً، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ القِرَاءَةِ في أَؤَلِ رَكعَةٍ وَأَنْتَ قَائِم قُلتَ: سُبْحَانَ الله، وَالحَمْدُ لله، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، والله أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَ "تَرْكعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رأسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَ تَهْوِى سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُها عَشْرًا، ثُمَ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَ تَرْفَعُ رَأسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُون في كُلِّ رَكْعَة تَفْعَلُ ذَلِكَ في أَرْبَع ركَعَاتٍ فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مْثِلَ زَبَدِ البَحْرِ أَوْ رَمْلِ عَالِجٍ غَفَرَهَا الله لَكَ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا في كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِى كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِى كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِى كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِى عُمُرِكَ مَرَّةً".
. . . .
"يَا عَوْفُ: احْفَظْ خِلاَلا سِتّا بَيْنَ يَدى السّاعَةِ: إِحْدَاهُنَ مَوْتِى، ثُمَّ فَتْح بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ دَاءٌ يَظهرُ فيكُمْ يَسْتَشْهِدُ الله بِهِ ذَرَارِيَّكُمْ وأنْفُسَكُمْ وَيُزَكِّى بِهِ أَمْوالَكُمْ، ثُمَّ تَكُونُ الأمْوَالُ فِيكُم حَتَّى يُعْطَى الرجلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، وَفِتْنَة تَكُونُ بَيْنكُم، لاَ يَبْقَى بيْتٌ مُسْلمٌ إلاَّ دَخَلَتْه، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنكُم وَبَيْنَ الأصْفَرِ هُدْنَة فَيَغْدِرُونَ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ في ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ ألفًا" زَادَ طب: "فَفُسْطَاطُ المُسْلِمِينَ فِى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: الغُوطَة، فِى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا: دِمَشْقُ".
"يَا عُوَيْمِرُ: حَافِظْ أَنْ لاَ تَبِيتَنَّ إلاَّ عَلَى وِتْرٍ، وَرَكْعَتَي الضُّحَى مُقِيمًا وَمُسَافِرًا، وَصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ تَستَكْمِلْ الزمَانَ كُلهُ".
"يَا عَوْفُ بْنَ مَالِكٍ: ألَيْسَ تُنْتجُ إِبِلُكَ وَهِى صَحِيحَة آذَانُهَا؟ فَتَعْمِدُ إِلَى بَعْضِهَا فَتَجْدعُهَا فَتَقُولُ: هَذِهِ بَحِيَرةٌ، وَتَعْمِدُ إِلى بَعْضِهَا فَتَشُقُّ آذَانَهَا ثُمَّ تَقُولُ: هَذِه صَرْمَة، فَلاَ تَفْعَلْ، سَاعِدُ الله أَشَدُّ مِنْ سَاعِدِكَ، وَمُوسَى الله أَحَدُّ مِنْ مُوسَاكَ، كلْ مَا اَتَاكَ الله حَلاَلًا ولاَ تُحرِّمْه (*) مِنْ مَالِكِ شَيْئًا، يَا عَوْفُ بْنَ مَالِكٍ: غُلاَمُكَ الذِى يُطِيعُكَ وَيَتَّبِعُ أَمْرَكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ غُلاَمُكَ الذِى لاَ يُطِيعُكَ وَلاَ يَتَّبِعُ أَمْرَكَ؟ فَكَذلِكَ أَنْتُم عِنْد ربِّكُمْ".
"يَا عِيَاضُ: لاَ تَتَزَوَّجَنَّ عَجُوزًا وَلاَ عَاقِرًا؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأممَ".
"يَا عَائِشَةُ: إِنَّ عَيْنَىَّ تَنَامَانِ، وَلاَ يَنَامُ قَلبِي".
"يَا عَائِشَةُ: لَوْلاَ قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْر لَنَقَضْتُ الكَعْبَةَ فَجَعَلتُ لَهَا بَابَيْن: بَاب يَدْخُلُ النَّاس، وَبَاب يَخْرُجُونَ مِنْهُ".
"يَا عَائِشَةُ: لَوْلاَ أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّة، لأَمَرْتُ بِالبَيْتِ فَهُدِمَ، فَأَدْخَلتُ فِيهِ مَا أُخْرِجَ مِنْهُ وَأَلزَمْتهُ بِالأرْضِ، وَجَعَلتُ لَهُ بَابَيْنِ: بَابًا شَرْقِيّا، وبَابًا غَرْبِيًا فَبَلَغْتُ بِهِ أَسَاسَ إِبْرَاهِيمَ".
"يَا عَائِشَةُ: الاَ أُعَجِّبُكِ؟ لَقَدْ دَخَلَ عَلَيَّ مَلَكٌ آنِفًا مَا دَخَلَ عَليَّ قَطُّ، فَقَالَ: إِن ابْنِي هَذَا -يَعْنِى الحُسَيْنَ- مَقْتُولٌ، وَقَالَ: إِن شِئْتَ أَرَيْتُكَ تُرْبَةً يُقْتَلُ فِيهَا، فَتَنَاوَلَ المَلَكُ بِيَدِهِ فَأَرَانِي تُرْبَةً حَمْرَاء".
"يَا عَائِشَةُ: هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُك السلاَمَ".
"يَا عَائِشَةُ: مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلمَ الطَّعَام الَّذِي أكَلتُ بِخَيْبَر، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ".
"يَا عَائِشَةُ: مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَاب؟ ! قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بالرِّيح، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ فَقَالُوا: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا".
"يَا عَائِشَةُ: أَمَا كَانَ مَعَكِ لَهْوٌ؟ فَإِنَّ الأنْصَارَ يُعْجِبُهُمْ اللَّهْوُ".
"يَا عَائشَةُ: مَتَى عَهِدْتنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ الله مَنْزِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ".
"يَا عَائِشَةُ: إِنَّ مِنْ شَرِّ الناسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ".
"يَا عَائِشَةُ: إِن الله رَفِيق يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ".
"يَا عَائِشَةُ: بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ".
"يَا عَائِشَةُ: أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ الذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلقِ الله".
"يَا عَائِشَةُ: لاَ تَكُونِى فَاحِشَةً".
"يَا عَائِشَةُ: إِنَّ الله أَفْتَانِى فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فيه: جَاءَنِى رَجُلاَنِ فَقَعَد أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأسِى، وَالآخَرُ عِنْدَ رَجْلِى، فَقَالَ الَّذِى عِنْدَ رَأسِى لِلَّذي عِنْدَ رِجْلى: مَا وَجَعُ الرجلِ؟ قَالَ: مَطبوُبٌ، قَالَ: مَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأعْصَمِ، قَالَ: في أىِّ شَىْءٍ؟ قَالَ: في مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلعَة ذَكرٍ، قَالَ: فَأيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِى بِئْرِ ذِى أَرْوَان، يَا عَائِشَةُ: والله لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، وَلَكَأنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشّيَاطِينِ".
. . . .
"يَا عَائِشَةُ: إِنَّ الله تَعَالَى جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ، إِذَا خَرَجَ الرجلُ إِلَى إِخْوَانِهِ فَليُهَئْ مِنْ نَفْسِهِ".
"يَا عَائِشَةُ: إِنَّ الله زَوجَنِى مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرانَ، وَآسِيةَ بِنْتَ مُزَاحِم فِى الجَنَّةِ".
"يَا عَائِشَةُ: اهْجُرِى المعَاصِىَ؛ فَإِنَّهَا خَيْرُ الهِجْرَةِ، وَحَافِظِى عَلَى الصَّلَواتِ فَإِنَّهَا أفْضَلُ البِرِّ".
"يَا عَائِشَةُ: ذَلِكَ مَثَابَةُ الله العَبْدَ بِمَا يُصيبُهُ مِنَ الحُمى وَالكِبَرِ، وَالبِضَاعَةُ يَضَعُهَا فِى كُمِّه فَيَفْقِدُهَا فَيَفْزَعُ لَهَا فَيَجِدهَا في كُمِّهِ، حتِّى إِنَّ المُؤمِنَ ليخْرجُ مِنْ ذنُوبِهِ كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الأحْمَرُ مِنَ الكيرِ".
"يَا عَائِشَةُ: أَمَا شَعَرْت ما عَاهدت عَلَيْه ربِّى فِيمَا بَيْنِى وَبَيْنَهُ؟ قُلتُ: يَارَبَ إِنِّى بَشَرٌ، أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ البَشَرُ، فَأَىُّ المُسْلِمِيَنَ دَعَوْتُ عَلَيْهِ فَاجْعَلهَا عَلَيْهِ صَلاَةً".
"يَا عَائِشَةُ: هَذَا المَنْزِلُ لَوْلاَ كَثْرَةُ الهَوَامِّ".
"يَا عَائِشَةُ: أَمَا تُحبِّينَ أَنْ يَكُونَ لَكِ شُغْل إِلاَّ في جَوْفِكِ؟ الأكْلُ فِى اليِوم مَرتَيْنِ مِنَ الإِسْرَافِ، والله لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ".
"يَا عَائِشَةُ: أَقلِّى مِنَ المَعَاذِيرِ".
"يَا عَائِشَةُ: تَوَاضَعِى؛ فَإنَّ الله ﷻ يَحِبُّ المُتَوَاضِعِينَ، وَيَبْغُضُ المُتَكبِّرِينَ".
"يَا عَائِشَةُ: إِذَا دَخَلَ عَلَيْكِ صَبِىُّ جَارِكِ فَضَعِى فِى يَدِهِ شَيْئًا فَإِنَّ ذَلِكَ يَجُرُّ مَوَدَّةً".
"يَا عَائِشَةُ: إِذَا عبَّرْتُمُ الرُّؤْيَا فَعبِّرُوهَا عَلَى خَيْرٍ، فَإِن الرُّؤْيَا تَكُونُ عَلَى مَا عَبَّرَهَا صَاحِبُهَا".
"يَا عَائِشَةُ: إنَّ الله إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ الصَّغِيرَ كَبِيرًا جَعَلهُ، وِإذَا أَرَادَ أنْ يَجْعَلَ الكَبِيرَ صَغِيرًا جَعَلَهُ".
"يَا عَائِشَةُ: إِنَّهُ لَيْسَ أَحدٌ يَدانُ دَيْنًا يَعْلَمُ الله مِنْهُ أَنَهُ حَرِيصٌ عَلَى قَضَاءِ ذَلِكَ الديْنِ، إِلا لَمْ يَزَلْ مَعَهُ مِنَ الله حَافِظٌ".
"يَا عَائِشَةُ: إِنَهَا كانَتْ تَأتِينَا عَهْدَ خَدِيجَةَ، أمَا عَلِمْتِ أَنَّ كَرَمَ الوُدِّ مِنَ الإِيمَانِ".
"يَا عَائِشَةُ: مَا مِنْ أحَدٍ: إِلاَّ وَقَدْ غَلَبَهُ شَيْطَانُهُ إلاَّ عُمَرَ؛ فَإِنَهُ غَلَبَ شَيْطَانَهُ".
that Abū Saʿīd al-Khudrī entered upon ʿĀʾishah then ʿĀʾishah said to him: O Abū Saʿīd, tell me something you heard from the Messenger of Allah ﷺ and I shall then tell you what I saw him do. Abū Saʿīd said: ˹Once˺ when the Messenger of Allah ﷺ went to ˹offer˺ the Subḥ Ṣalāh (the ritual prayer at dawn), he said: "O Allah fill my hearing with nūr (illumination), and my sight with nūr, and before me nūr, and behind me nūr, and on the right of me nūr, and on the left of me nūr, and above me nūr, and below me nūr, and magnify my nūr through Your Mercy." Then they both agreed.
ʿĀʾishah said: ˹Once˺ the Messenger of Allah ﷺ entered upon me then he took of his two garments but then he did not finish since he stood up and wore them ˹again.˺ Then a strong sense of jealousy struck me where I assumed that he is going to go to some of my co-wives. So I left following him and found him at the Baqīʿ, Baqīʿ al-Gharqad (name of a graveyard), seeking forgiveness for the believing men and women, and the martyrs. Then I said: By my father and mother, you are in need of your Lord and I am in need of this world. Then I left and entered my apartment and I out was out of breath.
Then the Messenger of Allah ﷺ caught up with me and said, "What this ˹heavy˺ breathing, O ʿĀʾishah?" I said: By my father and mother, you came to me and took of your two garments then you didn't finish since you stood up and wore them ˹again.˺ and then a strong sense of jealousy struck me and I assumed that you will go to one of my co-wives, and ˹I felt this way˺ until I saw you at Baqīʿ doing what you were doing.
He said, "O ʿĀʾishah, were you afraid that you that Allah and His Messenger would wrong you? As a matter of fact, Jibrīl (Gabriel), may peace be upon him, came to me and said that tonight is the night of the middle of ˹the month of˺ Shaʿbān. ˹This night˺ there are those who are freed from the Hellfire as many as the number of hairs on the sheep of the ˹tribe of˺ Banū Kalb . ˹However,˺ Allah does not look at (1) the one who associate partners with Him, nor at (2) a hateful person, nor at (3) the one who severs ties of kinship, nor at (4) an ˹ostentatious˺ person with long clothing, nor at (5) the one who disowns his parents, nor at (6) the one who is addicted to alcohol."
He (the narrator) said: Then he took off his two garments and said to me, "O ʿĀʾishah, do you allow me to stand up tonight ˹for the night Ṣalāh˺?" I said: Yes, by my father and mother. The he stood ˹the night˺ and did sajdah (prostrated) for a very long time until I thought that he has passed away. So I touched him and put my hands on the bottom of his feet and then he moved and I was happy.
I heard him say during his sajdah: "I seek refuge through Your Grace from Your punishment, and I seek refuge through Your Pleasure from Your Displeasure, and I seek refuge through You from ˹Your wrath˺, Mighty and Sublime is Your Essence, I cannot enumerate Your Praises as You have assigned Praised for Yourself."
Then when it was morning, I mentioned these ˹phrases˺ to him then he said, "O ʿĀʾishah, did you learn them?" I said: Yes. Then he said, "Learn them and teach them, for Jibrīl, may peace be upon him, taught these to me and ordered me that I repeat them in my sajdahs.
أنَّ أبا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ دَخَلَ عَلى عائِشَةَ، فَقالَتْ لَهُ عائِشَةُ: يا أبا سَعِيدٍ حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِن رَسُولِ اللهِ ﷺ، وأُحَدِّثُكَ بِما رَأيْتُهُ يَصْنَعُ، قالَ أبُو سَعِيدٍ: كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذا خَرَجَ إلى صَلاةِ الصُّبْحِ، قالَ: «اللهُمَّ امْلَأْ سَمْعِي نُورًا، وبَصَرِي نُورًا، ومِن بَيْنَ يَدَيَّ نُورًا، ومِن خَلْفِي نُورًا، وعَنْ يَمِينِي نُورًا، وعَنْ شِمالِي نُورًا، ومِن فَوْقِي نُورًا، ومِن تَحْتِي نُورًا، وعَظِّمْ لِيَ النُّورَ بِرَحْمَتِكَ». وفِي رِوايَةِ مُحَمَّدٍ: «وأعْظِمْ لِي نُورًا» ثُمَّ اتَّفَقا۔
قالَتْ عائِشَةُ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَوَضَعَ عَنْهُ ثَوْبَيْهِ ثُمَّ لَمْ يَسْتَتِمَّ أنْ قامَ فَلَبِسَهُما۔ فَأخَذَتْنِي غَيْرَةٌ شَدِيدَةٌ ظَنَنْتُ أنَّهُ يَأْتِي بَعْضَ صُوَيْحِباتِي۔ فَخَرَجْتُ أتْبَعَهُ فَأدْرَكْتُهُ بِالبَقِيعِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ والشُّهَداءِ، فَقُلْتُ: بِأبِي وأُمِّي أنْتَ فِي حاجَةِ رَبِّكَ، وأنا فِي حاجَةِ الدُّنْيا فانْصَرَفْتُ، فَدَخَلْتُ حُجْرَتِي ولِي نَفَسٌ عالٍ۔
ولَحِقَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَقالَ: «ما هَذا النَّفَسُ يا عائِشَةُ؟»، فَقُلْتُ: بِأبِي وأُمِّي أتَيْتَنِي فَوَضَعْتَ عَنْكَ ثَوْبَيْكَ ثُمَّ لَمْ تَسْتَتِمَّ أنْ قُمْتَ فَلَبِسْتَهُما فَأخَذَتْنِي غَيْرَةٌ شَدِيدَةٌ، ظَنَنْتُ أنَّكَ تَأْتِي بَعْضَ صُوَيْحِباتِي حَتّى رَأيْتُكَ بِالبَقِيعِ تَصْنَعُ ما تَصْنَعُ۔
قالَ: «يا عائِشَةُ أكُنْتِ تَخافِينَ أنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ ورَسُولُهُ، بَلْ أتانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقالَ: هَذِهِ اللَّيْلَةُ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِن شَعْبانَ ولِلَّهِ فِيها عُتَقاءُ مِنَ النّارِ بِعَدَدِ شُعُورِ غَنَمِ كَلْبٍ، لا يَنْظُرُ اللهُ فِيها (١) إلى مُشْرِكٍ، (٢) ولا إلى مُشاحِنٍ، (٣) ولا إلى قاطِعِ رَحِمٍ، (٤) ولا إلى مُسْبِلٍ، (٥) ولا إلى عاقٍّ لِوالِدَيْهِ، (٦) ولا إلى مُدْمِنِ خَمْرٍ»
قالَ: ثُمَّ وضْعَ عَنْهُ ثَوْبَيْهِ، فَقالَ لِي: «يا عائِشَةُ تَأْذَنِينَ لِي فِي قِيامِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ؟»، فَقُلْتُ: نَعَمْ بِأبِي وأُمِّي، فَقامَ فَسَجَدَ لَيْلًا طَوِيلًا حَتّى ظَنَنْتُ أنَّهُ قُبِضَ فَقُمْتُ ألْتَمِسْهُ، ووَضَعْتُ يَدِي عَلى باطِنِ قَدَمَيْهِ فَتَحَرَّكَ فَفَرِحْتُ۔
وسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «أعُوذُ بِعَفْوِكَ مِن عِقابِكَ، وأعُوذُ بِرِضاكَ مِن سَخَطِكَ، وأعُوذُ بِكَ مِنكَ، جَلَّ وجْهُكَ، لا أُحْصِي ثَناءً عَلَيْكَ أنْتَ كَما أثْنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ»
فَلَمّا أصْبَحَ ذَكَرْتُهُنَّ لَهُ فَقالَ: «يا عائِشَةُ تَعَلَّمْتِهُنَّ؟»، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقالَ: «تَعَلَّمِيهِنَّ وعَلِّمِيهِنَّ، فَإنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَّمَنِيهِنَّ وأمَرَنِي أنْ أُرَدِّدَهُنَّ فِي السُّجُودِ»،
"يَا عَائِشَةُ: لَيْسَ كُلّ النَّاسِ مُرْحًى عَلَيْهِ".
"يَا عَائِشَةُ: أَخَذَكِ شَيْطَانُكِ، مَا مِنْ آدَمِىٍّ إِلَّا لَهُ شَيْطَانٌ، قَالتْ: وَأَنْتَ؟ قَالَ: وَأَنَا وَلَكِنْ دَعَوْتُ الله عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ".
"يَا عَائِشَةُ: إِن الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا هُمْ أَصْحَابُ الْبِدَعِ، وَأَصْحَابُ الأَهْوَاءِ، لَيْسَ لَهُمْ تَوْبَةٌ، أَنَا مِنْهُمْ بَرئٌ، وَهُمْ مِنِّى بَرَاءٌ".
"يَا عَائشَةُ: أَمَّا عِنْدَ ثَلَاثَة فَلَا يَذْكُرُ أَحَدٌ أَحَدًا: عِنْدَ الْمِيزَانِ حَتَّى يَثْقُلَ أَوْ يَخفَّ، وَعِنْدَ تَطَايُرِ الْكُتُبِ، فَإِمَّا أَنْ يُعْطَى بِيَمِينِهِ أَوْ يُعْطَى بشِمَاله، وَحِينَ يَخرُجُ عُنُق مِنَ النَّارِ فَيَنْطَوِى عَلَيْهِمْ، وَيَتَغيَّظُ عَلَيْهِمْ، وَيَقُولُ ذَلكَ الْعُنُقُ. وُكِّلتُ بثَلَاثَةٍ: وُكلتُ بِمَنْ دَعَا مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ وَوُكِّلتُ بِمَنْ لَا يُؤْمِنُ بِيوْمِ الْحِسَاب، وَوُكِّلتُ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، فَيَنْطَوِى عَلَيْهِمْ وَيُرْمَى بِهِمْ فِى غَمَرَاتٍ، وَلِجَهَنَّم جِسْرٌ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرِ، وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ، عَلَيْه كَلَالِيبُ وَحَسَكٌ يَأخُذُونَ مَنْ شَاءَ الله، وَالنَّاسُ عَلَيْه كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ، وَكَالرِّيح، وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ، وَالْمَلَائِكَةُ يَقُولُونَ: رَبِّ سَلِّمْ سلِّمْ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَمَخْدُوشٌ مُسَلَّمٌ، وَمُكَوَّرٌ فِى النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ".